الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-
حرف الميم
-
82-
محمد بن أحمد بن خليل [1] بن إِسْمَاعِيل.
القاضي أَبُو الخطّاب السكُوني، الأندلسيّ، الكاتب. من شيوخ ابن الزّبير.
ذكره فقال: كان روضة معارف، متقدّما فِي الكتابة والعلوم الأدبيّة، لم ألقَ مثله، يخطب على البديه، ويكتب من غير تكلّف.
قُيد عَنْهُ من كلامه عند السّلاطين بإشبيليّة وغيرها. وكان مشاركا فِي العلوم، وقد كثُر انتفاعي به. وكان عالي الرّواية، ثبتا، وله معرفة بالرّجال.
لازمتهُ سِنين.
وأجاز لَهُ: أَبُو عَبْد اللَّه بن زرْقون، وأبو القاسم السهَيلي، والحافظ السلَفي، فكان آخر من حدّث عَنْهُ بتلك الدّيار عَنْهُ [2] .
وسمع من: أَبِي الحَكَم بن حجّاج، وأبي الْعَبَّاس بن مقدام.
وكان من الأسخياء الأجواد، وهذا طُرفة فِي المغاربة.
83-
مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن الزّمّال [3] .
أَبُو عَبْد الله الجيّانيّ.
سمع بمكّة من: يونس بن يحيى الهاشميّ، وغيره.
وحدّث بالإسكندريّة.
ومات فِي جُمادى الآخرة.
84-
مُحَمَّد بن خطلج.
الدّمشقيّ البزّاز.
[1] انظر عن (محمد بن خليل بن أحمد) في: سير أعلام النبلاء 23/ 281 دون ترجمة.
[2]
هكذا في الأصل.
[3]
انظر عن (محمد بن الحسين بن الزمّال) في: المقفّى الكبير 5/ 602 رقم 2156 وفيه: الزّمّال بالزاي والميم.
روى عن: حنبل.
ومات فِي ذي القعدة. من شيوخ الدّمياطيّ.
85-
مُحَمَّد بن طلحة [1] بن مُحَمَّد بن الْحَسَن.
الشَّيْخ كمالُ الدّين، أَبُو سالم القرشيّ، العدويّ، النّصيبيّ، الشّافعيّ، المفتي. وُلِد بالعَمْرية، من قرى نصيبين، سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة.
وتفقّه، وبرع فِي المذهب.
وسمع بنَيْسَابُور من: المؤيّد الطّوسيّ، وزينب الشّعريّة.
وحدّث بحلب، ودمشق.
وكان صدْرًا معظّما، محتشما، عارفا بالمذهب والأصول والخلاف.
ترسّل عن الملوك، وولّي الوزارة بدمشق يومين ثمّ تركها، وتزهّد وخرج عن ملبوسه، وانكمش عن النّاس. وكان ذَهابه إلى خُراسان فِي طلب العِلْم، وناظرَ بها.
روى عَنْهُ: الدّمياطيّ، وابن الحلوانيّة، ومجد الدّين ابن العديم، وجمال الدّين ابن الْجُوخي، وشهاب الدّين الكفريّ المقرئ، وجماعة.
وفي سنة ثمانٍ وأربعين قال التّاج ابن عساكر: خرج ابن طلحة عن جميع ما له من موجودٍ ومماليك ودوابّ وملبوسٍ، ولبس ثوبا قطنيّا وتخفيفة. وكان
[1] انظر عن (محمد بن طلحة) في: ذيل الروضتين 188، وصلة التكملة لوفيات النقلة 2/ ورقة 11، والعبر 5/ 213، والإعلام بوفيات الأعلام 272، وسير أعلام النبلاء 23/ 293، 294 رقم 199، والإشارة إلى وفيات الأعيان 350، ومرآة الجنان 4/ 128، 129، والوافي بالوفيات 3/ 176 رقم 1146، وعيون التواريخ 20/ 78، وطبقات الشافعية الكبرى 8/ 63 رقم 1076، والبداية والنهاية 13/ 186، والنجوم الزاهرة 7/ 33، وشذرات الذهب 5/ 259، وإعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء 4/ 406، 407، رقم 219، ومرآة الجنان 4/ 128، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2/ 452، 453 رقم 421، والأعلام 7/ 45 وطبقات الشافعية للإسنويّ 2/ 503 رقم 1200، والمقفى الكبير 5/ 753، 754 رقم 2384، وطبقات الشافعية لابن كثير، ورقة 176 ب. والسلوك ج 1 ق 2/ 396 وفيه:
«مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن هِبة اللَّه بْن طلحة، وعنه نقل في عقد الجمان (1) 94، 95، وكشف الظنون 360، 592، 734، 954، 1152، 1760، 1915، 1966، وإيضاح المكنون 2/ 499، وهدية العارفين 10/ 104، 105.
يسكن الأمينيّة [1] فخرج منها واختفى، ولم يُعْلَم بمكانه. وسبب ذلك أنّ النّاصر عيّنه للوزارة وكتب تقليده، فكتب هُوَ إلى النّاصر يعتذر.
قلت: وقد دخل فِي شيء من الهَذَيَان والضّلال، وعمل دائرة وادّعى أنّه يستخرج منها عِلم الغيب وعِلم السّاعة، نسأل الله السّلامة فِي الدّين. ولعلّه إن شاء الله رجع عن ذلك [2] .
تُوُفي فِي السّابع والعشرين من رجب بحلب، وقد جاوز السّبعين.
86-
مُحَمَّد بن عليّ بن بقاء [3] .
أَبُو البقاء ابن السّبّاك البغداديّ.
سمع من: أَبِي الفتح بن شاتيل، وأبي السّعادات القزّاز، وذاكر بن كامل، ويحيى بن بوش، وابن كليب.
[1] الأمينية: انظر عنها في: الدارس 1/ 84.
[2]
وقال اليافعي: «وابن طلحة المذكور لعلّه الّذي روى عن السيد الجليل المقدار الشيخ المذكور عبد الغفّار صاحب الزاوية في مدينة قوص، قال: أخبرني الرضى ابن الأصمع قال: طلعت جبل لبنان فوجدت فقيرا فقال لي: رأيت البارحة في المنام قائلا يقول:
للَّه درّك يا بن طلحة ماجدا
…
ترك الوزارة عامدا فتسلطنا
لا تعجبوا من زاهد في زهده
…
في درهم لما أصاب المعدنا
قال: فلما أصبحت ذهبت إلى الشيخ ابن طلحة فوجدت السّلطان الملك الأشرف على بابه وهو يطلب الإذن عليه فقعدت حتى خرج السلطان فدخلت عليه فعرّفته بما قال الفقير، فقال:
إن صدقت رؤياه فأنا أموت إلى أحد عشر يوما، وكان كذلك. (مرآة الجنان 4/ 128، 129) .
وقال ابن شاكر الكتبي: وله كتاب سمّاه «العقد الفريد» جمع فيه كل شيء مليح، وكتاب في علم الحروف، وكتاب «الدرّ المنظّم في اسم الله الأعظم» .
ومن شعره في المنجم:
إذا حكم المنجّم في القضايا
…
بحكم جازم فاردد عليه
فليس بعالم ما الله قاض
…
وقلّدني ولا تركن إليه
ومن شعره في المعنى:
ولا تركنن إلى مقال منجّم
…
وكل الأمور إلى الإله وسلّم
واعلم بأنك إن جعلت لكوكب
…
تدبير حادثة فلست بمسلم
وله شعر غيره في (عيون التواريخ) .
[3]
انظر عن (محمد بن علي بن بقاء) في: العبر 5/ 213، والإشارة إلى وفيات الأعيان 350، وسير أعلام النبلاء 23/ 281.
وروى الكثير.
روى عَنْهُ: ابن القسطلانيّ، والدّمياطيّ، ومحمد بن مُحَمَّد الكنجيّ، وغيرهم.
وأجاز الجماعة.
وتُوُفي فِي السّابع والعشرين من شعبان، رحمه الله.
87-
مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن هبة اللَّه بْن عَبْد الصمد بْن الْحُسَيْن بْن أحمد بْن تميم.
الرئيس جمالُ الدّين، أَبُو حامد التّميميّ، الدّمشقيّ، الكاتب العدل.
وُلِد سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة.
وحدّث عن: ابن طاهر الخُشُوعي.
روى عَنْهُ: مجد الدّين ابن الحُلوانية، والدّمياطيّ، والكنجيّ، وجماعة.
وتُوُفي فِي الرّابع والعشرين من رجب بدمشق، ودُفن بتُربتهم بسفح قاسيون.
88-
مُحَمَّد بن أَبِي المعالي هبة الله [1] بن الْحُسَيْن [2] بن هبة الله بن الدّواميّ.
أَبُو الْحَسَن البغداديّ.
وُلِد سنة ستّ وثمانين وخمسمائة. وكان ظريفا نديما، صاحب نوادر وسُرْعة فَهْم، لا تُمَل مُجالستُهُ، مع وقارٍ وأدب. وله نظم رائق. [3] .
[1] انظر عن (محمد بن أبي المعالي بن هبة الله) في: الحوادث الجامعة 134، 135، وتلخيص مجمع الآداب ج 4 ق 3/ 383، والعسجد المسبوك 2/ 607، 608.
[2]
هكذا في الأصل، وفي المصادر:«الحسن» .
[3]
ومن نظمه في الغزل:
أيا فاتر الأجفان في الفاء عجمة
…
يقولون طرف فاتر وهو باتر
ويا كاسر الألحاظ صدّت قلوبنا
…
فلا عجب كل الجوارح كاسر
ولا غرو أن يصطاد قلبي في الهوى
…
علمت يقينا أن قلبي طائر
وفي طرفك السّحّار لفظ مصحّف
…
فعودته أن الحلاوي ماهر
ويا ناعس الأجفان هب من نعاسها
…
لعين المعنّى رقدة فهو ساهر
وحدّث عن: أَبِي الفَرَج بن كليب.
روى عنه: الدّمياطيّ، وغيره.
توفّي في شهر رمضان. وأبوه راو عن تجنّي الوهبانيّة.
89-
مقلّد بن أَحْمَد بن الخُردادي.
تاجر كبير متموّل، ورث عن أَبِيهِ أموالا جزيلة. فمات أَبُوهُ أَحْمَد فِي هذه السّنة. وكان له مداخلة للمغول، وتحدّث مع القان في الصّلح مع أمير المؤمنين. ثمّ قدِم مع رسول القان.
ومن أعجب شيء أنّ ولده مقلّدا هذا كتب كتابه على بِنْت عمّه على صَداقٍ مبلغُهُ مائة ألف دينار. وهذا ما لم يُسمع بِمِثْلِهِ قطّ إلّا لخليفة أو نحوه.
90-
مكّيّ بن أبي الغنائم المسلم [1] بن مكي بن خلف بن المسلم بن أحمد بن محمد بن حصن بن صقر بن عبد الواحد بن عليّ بن عُلان.
العدل المُسِند، سديدُ الدّين، أَبُو مُحَمَّد القيسيّ، الدّمشقيّ، الطّيبيّ، أسند مَن بقي بالشّام فِي زمانه.
وُلد فِي أوّل رجب سنة ثلاث وستّين وخمسمائة، وتفرّد فِي الدّنيا بالرّواية عن: أَبِي القاسم بن عساكر، وأبي الفَهْم عَبْد الرَّحْمَن بن أَبِي العجائز، وأبي المعالي ابن خلدون.
وروى أيضا عن: أَبِي المجد بن البانياسيّ.
وأجاز له: أَبُو طاهر السّلفيّ، ومحمد بن عليّ الرّحبيّ، المصريّ.
[ () ]
ختمت على درّ الثنايا بخاتم
…
عقيق وتحت الختم تحنى الجواهر
وكم فيك معنى لا أقوم بحصره
…
وهيهات أن يحوي معانيك حاصر
وله غيره.
[1]
انظر عن (مكّي بن أبي الغنائم المسلّم) في: ذيل الروضتين 188، وتكملة إكمال الإكمال لابن الصابوني 305، وصلة التكملة لوفيات النقلة للحسيني 2/ ورقة 7، والمعين في طبقات المحدّثين 207 رقم 2172، والإعلام بوفيات الأعلام 272، والإشارة إلى وفيات الأعيان 350، والعبر 5/ 213، ومرآة الجنان 4/ 129 وفيه:«السديد المكيّ الدمشقيّ العدل» ، وعيون التواريخ 20/ 77، والبداية والنهاية 13/ 186، والنجوم الزاهرة 7/ 33، وشذرات الذهب 5/ 260 وفيه:«السديد بن مكي» ، وذيل التقييد للفاسي 2/ 290 رقم 1650، وعقد الجمان (1)95.