الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صحِبَ قرابتَهُ القُدْوة أَحْمَد بن سيد بُونه.
وروى عَنْ: أبيه، وأبي عَبْد اللَّه بْن مزين.
وكان فيما قال ابن الزّبير مُقرِئًا صالحا، قاضيا.
قيل: كان له كلّ يوم ختمة.
رَأَيْته بغرناطة، تُوُفي سنة 651.
-
حرف الميم
-
33-
مُحَمَّد بن سُنُقر الحلبيّ.
أَبُو الفضل. دمشقيّ.
روى عن الخُشُوعي.
روى عَنْهُ: الدّمياطيّ، وغيره.
مات فِي صَفَر.
34-
مُحَمَّد بن عبدان بن غريب.
أَبُو عَبْد الله الحَراني، الصّيدلانيّ، الملقّب بعريب.
حدّث عن: عَبْد الوهّاب بن أَبِي حبّة.
روى عَنْهُ: الدّمياطيّ، وقال: تُوُفي فِي حدود سنة 651.
35-
مُحَمَّد بن عَبْد اللَّه بن عُثْمَان [1] بن جَعْفَر بن الشَّيْخ القُدوة أَبِي عَبْد الله اليونينيّ الزّاهد.
ذكره خطيب زَمْلَكا فقال: كان صاحب كرامات ورياضات، زاهدا ورعا متواضعا، لا يمكُن أحدا من تقبيل يده حتّى يقبّل أيضا يد ذلك الرّجل.
حدّثني الْحَسَن بن مظفّر قال: طلعنا إلى زاوية الشَّيْخ فتلقّانا الشَّيْخ مُحَمَّد، فقال فيما حَدَّثَنَا، يا فقراء، كان سيّدي الشَّيْخ قد جهزني إلى الحجاز،
[1] انظر عن (محمد بن عبد الله بن عثمان) في: العبر 5/ 210، وسير أعلام النبلاء 23/ 280 دون ترجمة، ومرآة الجنان 4/ 128 وفيه:«محمد ابن الشيخ الكبير عبد الله الجويني» وهو غلط، والعسجد المسبوك 2/ 599، وشذرات الذهب 5/ 254، وجامع كرامات الأولياء 234- 237، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ق 2/ ج 4/ 52 رقم 1050.
فلمّا كانت اللّيلة الّتي تُوُفي فيها رَأَيْت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فِي النّوم يُعزيني فِي الشَّيْخ فورخْنا تلكَ الليلة، فلمّا وصلنا وجدناه قد تُوُفي فيها [1] .
قال خطيب زَمْلَكا: وقد اختلفوا على ما قيل فيمن يكون شيخا بعد الشَّيْخ عَبْد الله، فقال بعضهم: الشَّيْخ الفقيه [2]، وقال آخرون: يكون الشَّيْخ توبة [3]، وقال بعضهم: الشَّيْخ عَبْد الله بن عَبْد العزيز [4] . فحدّثني الشَّيْخ إسرائيل قال: فرأى الشَّيْخ الفقيه فِي النّوم الشَّيْخ عَبْد الله وهو يقول: أنت والشّيخ توبة أصحابي، والشّيخ عَبْد الله مُرِيدي، وولدي مُحَمَّد ما هُوَ صغير.
فلمّا أصبح أخبر الفقراء بما رَأَى، فلمّا قدِم الشَّيْخ مُحَمَّد من الحجّ بسطوا له السّجّادة وقاموا حوله.
تُوُفي فِي رجب.
36-
مُحَمَّد بن عليّ.
الشَّيْخ الكبير الحريريّ المتقدّم ذِكْرَه فِي الشّطح والأحوال.
كان ولده هذا رجلا صالحا، ديّنا، خيّرا.
ومن محاسنه أنّه كان يُنكر على أصحاب والده ويأمرهم باتّباع الشّريعة.
ولمّا مات أَبُوهُ طلبوا منه الجلوس فِي المشيخة فشرط شروطا لم يقدر أصحابه على التزامها، فتركهم وانعزل عَنْهُمْ.
وأقام بدمشق وبها تُوُفي، ودُفِن عند الشَّيْخ رسلان، رحمه الله.
وعاش سبْعًا وأربعين سنة.
[1] هو عبد الله بن عثمان بن جعفر الملقّب بأسد الشام، الزاهد اليونيني الكبير. توفي يوم السبت في العشر الأول من ذي الحجة سنة 617 هـ. تقدّمت ترجمته في الجزء (611- 620 هـ.) برقم 452.
[2]
هو أبو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن عيسى بن أبي الرجال اليونيني، المتوفى سنة 658 هـ. وستأتي ترجمته في هذا الجزء برقم (456) .
[3]
هو توبة بن أبي البركات التكريتي. تقدّمت ترجمته في الجزء (611- 620 هـ.) برقم 452، والجزء (621- 630 هـ.) برقم 82، وهو توفي سنة 622 هـ.
[4]
له ذكر في ترجمة عبد الله بن عثمان بن جعفر، وكان بجبل قاسيون. انظر: شذرات الذهب 5/ 73- 75.
37-
مُحَمَّد بن عيسى.
أَبُو بَكْر الأَنْصَارِيّ، الخَزْرَجي، المالقيّ، الزاهد، نزيل مصر.
أحد الأولياء والعُباد. كان يأكل من كسْبه ولا يقبل من أحدٍ شيئا.
ذكره الحافظ عزّ الدّين الحُسَيني فقال: كان أحد الزُهَاد الورعين، وعُباد الله المنقطعِين، مشتغلا بنفسه، يأكل من كسب يده مع جدّ وعملٍ وفضلٍ وأدب. ولم يكن فِي زمانه من اجتمع فِيهِ ما جُمِع له.
تُوُفي، رحمه الله، فِي الثامن والعشرين من ربيع الآخر، ودُفِن بسفح المقطّم.
وكان له مشهد عظيم جدّا، وقبره معروف يُزار ويتبرّك به، رحمه الله.
38-
مُحَمَّد بن يوسف [1] .
الإِمَام المحدّث أَبُو عبد الله الهاشميّ، الطّنجاليّ [2] .
قال ابن الزبَيْر: محدّث فاضل، نحويّ، ورع، زاهد. لازَمَ المحدّث أَبَا مُحَمَّد عَبْد الله بنَ عطيّة، وسمع عليه.
وأكثر عن: أَبِي الْحَسَن عليّ بن مُحَمَّد الغافِقي.
وقرأ على أَبِي القاسم بن الطيلَسان، وعلى أَبِي سُلَيْمَان ابن حوط الله، وطائفة وأجاز له في صِغَره أَبُو الخطّاب بن واجب، وعدّة.
وكان من أبرع أهل زمانه خطّا وأتقنهم، لا يُجارى فِي ذلك.
وكان يتكلّم بجامع مالقة على «صحيح الْبُخَارِيّ» غدوة.
وكان كثير الورع. عاش نحوا من خمسين سنة، صَحِبْتُهُ وسمعت منه وقيل إنّه مات فِي سنة ثلاثٍ كما يأتي [3] .
[1] انظر عن (محمد بن يوسف) في: صلة الصلة لابن الزبير، وسير أعلام النبلاء 23/ 280 دون ترجمة.
[2]
الطّنجالي: بفتح الطاء المهملة وسكون النون، وجيم. نسبة إلى مدينة طنجة بالمغرب. وبينها وبين سبتة ثلاثون ميلا في البر، وفي البحر نصف مجرى. وتعرف بالبربرية «وليلي» افتتحها عقبة بن نافع. وهي على شاطئ بحر الزقاق. (الروض المعطار 395، 396) وقالوا:
وطنجة آخر حدود إفريقية من المغرب.
[3]
برقم (127) .
39-
مُحَمَّد بن أَبِي المكارم [1] مفضّل بْن مُحَمَّد بْن حسّان بْن جواد بْن عليّ بن خزرج.
زَينُ الدّين، أَبُو الْعَبَّاس [2] الأَنْصَارِيّ، الأسوانيّ، الْمَصْرِيّ، الشّافعيّ، العدل.
وُلِد سنة إحدى وسبعين وخمسمائة.
وسمع من: عمّه أَبِي الطّاهر إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد، وإِسْمَاعِيل بن ياسين، وفاطمة بِنْت سعد الخير، والعماد الكاتب.
وأجاز له: منُوجهر بن تركانشاه، ومحمد بن نصر بن الشّعّار، وغيرهما.
وتقلّب فِي الخِدَم الدّيوانيّة.
وكان رئيسا نبيلا من بيت حشمة [3] .
روى عَنْهُ الدّمياطيّ، وقال: تُوُفّي فِي ذي الحجَّة.
40-
مُحَمَّد بْن أَبِي الفتح بن أَبِي الْحَسَن بن أَحْمَد بن أَبِي الدّنيا.
أَبُو عَبْد الله البغداديّ.
وُلِد سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة.
وحدّث عن عَبْد الله بن شاتيل، وأبي شجاع محمد بن المقرون.
[1] انظر عن (محمّد بن أبي المكارم) في: المقفّى الكبير 7/ 282، 283 رقم 3348.
[2]
في المقفّى: «أبو الفضائل» .
[3]
وقال الشعر، وكانت له بديهة. طلب من الشيخ عز الدين ابن عبد السلام إجازة فأنشده الشيخ:
لو كان فيهم من عراه غرام
…
ما عنّفوني في هواه ولاموا
فقال بديها:
لكنهم جهلوا لذاذة حبّه
…
وعلمتها فلذا سهرت وناموا
لو يعلمون كما علمت جميعه
…
جنحوا إلى ذاك الجناب وهاموا
أو لو بدت أنواره لعيونهم
…
خرّوا ولم تثبت لهم أقدام
لولاك عزّ الدين تنعش مهجتي
…
ما كان لي في البلدتين مقام
لمّا رأينا منك علما لم يكن
…
بالدرس قلنا: إنه إلهام
جاوزت حدّ المدح حتى لم يطق
…
مدحا لفضلك في الورى النّظّام
فعليك يا عبد العزيز تحيّة
…
وعليك يا عبد السلام سلام
فلما فرغ من إنشاده قال الشيخ عز الدين: اشهدوا عليّ أني أجزته بالفتوى والتدريس والشعر.
روى عَنْهُ: الدّمياطيّ، ومحمد بن الكنْجي، وغيرهما.
مات فِي المحرّم.
41-
مُحَمَّد.
الواعظ الشّاعر.
من أعيان أدباء البغاددة. ورّخه ابن أنجَب.
42-
مظفّر بن مُحَمَّد بن مظفّر بن شجاع بن مظفّر بن البوّاب.
أَبُو منصور.
روى عن: ابن بَوْش، وابن كُلَيْب.
روى عَنْهُ: خطيب الدّين ابن القسطلانيّ، وشَرَفُ الدّين التّونيّ، ومحمد بن مُحَمَّد الكنجيّ.
ومات فِي جمادى الأولى.
43-
منصور بن سرّار [1] بن عيسى بن سَلِيم.
أَبُو عليّ الأَنْصَارِيّ، الإسكندرانيّ، المالكيّ، المقرئ المؤدّب المعروف بالمسدّيّ.
ولد سنة سبعين وخمسمائة.
وسَمع من: عَبْد الرَّحْمَن بن موقا، ومحمد بن مُحَمَّد الكِرْكَنْتي [2] ، ومنصور بن خميس وغيرهم. وكان من حذّاق المقرءين.
نَظم «أرجوزة فِي القراءات» .
وسرّار: مُشَدد، وسَلِيم: بفتح أوّله. وقيل إنّه صنّف تفسيرا.
[1] انظر عن (منصور بن سرّار) في: صلة التكملة لوفيات النقلة للحسيني 2/ ورقة 4، ومعرفة القراء الكبار 2/ 670، 671 رقم 638، والمشتبه في الرجال 1/ 393، وغاية النهاية 2/ 312، وحسن المحاضرة 1/ 501، وطبقات المفسّرين للسيوطي 42، وطبقات المفسّرين للداوديّ 2/ 338، 339، ومعجم طبقات الحفاظ والمفسّرين 293 رقم 650، وتوضيح المشتبه 5/ 155، ومعجم المؤلفين 13/ 13.
[2]
الكركنتي: بكسر الكافين بينهما الراء الساكنة وبعدها النون ساكنة وفي آخرها التاء المنقوطة من فوق باثنتين. نسبة إلى كركنت وهي قرية من قرى القيروان إحدى بلاد المغرب.
(الأنساب 10/ 399) .