المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ حرف الميم - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٤٨

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الثامن والأربعون (سنة 651- 660) ]

- ‌[الطبقة السادسة والستون]

- ‌حوادث سنة إحدى وخمسين وستمائة

- ‌[سلطان مصر]

- ‌[سلطان الشام]

- ‌[رجوع الأسرى من وقعة الصالحية]

- ‌[قدوم ابنة السُّلطان علاء الدين على زوجها السُّلطان الناصر]

- ‌[الصلح بين المصريين والسُّلطان]

- ‌[قطْع خُبز الأمير حسام الدين بمصر]

- ‌[تعاظم الفَارس أقطاي بمصر]

- ‌[الغلاء بمكة]

- ‌[مسير هولاكو إلى ما وراء النهر]

- ‌[منازلة عسكر الناصر عكا]

- ‌[أخذ صيدا بالسيف]

- ‌[تخريب قلعة الجيزة]

- ‌[منع الوعّاظ من الوعظ بالقاهرة]

- ‌[نزوح خلق من بغداد إلى الشام]

- ‌سنة اثنتين وخمسين وستمائة

- ‌[إقطاع آيدغدي]

- ‌[ظهور نار فِي أرض عَدَن]

- ‌[ظهور الخارجي المستنصر باللَّه بالمغرب]

- ‌[عرس ابنة الملك علاء الدين]

- ‌[قَتْل أقْطاي وركوب المُعِزّ دَسْت السلطنة]

- ‌[قدوم البحرية على صاحب الشام]

- ‌[طغيان أقطاي]

- ‌[رواية أيبك الفارسيّ فِي «تاريخ ابن الجزري» ]

- ‌[رواية ابن الجزري عن المدينة الخضراء]

- ‌[محاربة صاحب الموصل العدويّة]

- ‌[وثوب غانم بن راجح على أَبِيهِ بمكة]

- ‌سنة ثلاث وخمسين وستمائة

- ‌[نزول عسكر الناصر والمعزّ كلّ فِي ناحية]

- ‌[إقطاع الناصر البحرية]

- ‌[حرب العزيزية والمُعِزّ والصلح بين الملكين]

- ‌[ذكر أسماء أعيان البحرية]

- ‌[السّيل بدمشق]

- ‌[ولادة مولود للسلطان الناصر]

- ‌[الفتنة بمِنَى]

- ‌سنة أربع وخمسين وستمائة

- ‌[الحكام فِي البلاد]

- ‌[ظهور النّار بالمدينة [2]]

- ‌[غرق بغداد]

- ‌[فتنة الكرْخ]

- ‌[خلاف وزير المستعصم والدويدار الصغير]

- ‌حريق المسجد [1]

- ‌[ملْك هولاكو حصون الإسماعيلية]

- ‌[تأمين هولاكو صاحب ميّافارقين]

- ‌[التدريس فِي المدرسة الناصريّة]

- ‌[الشروع فِي بناء الرباط الناصري]

- ‌[اتفاق الناصر والمُعِزّ على محاربة هولاكو]

- ‌[القضاء بديار مصر]

- ‌[توقُّف الخليفة عن ردّ وديعة للملك الناصر]

- ‌[انهدام خانقاه الطاحون بظاهر دمشق]

- ‌سنة خمس وخمسين وستمائة

- ‌[موت المُعِزّ صاحب مصر]

- ‌[تردُّد رسُل التتار إلى بغداد]

- ‌[توجيه الهدايا إلى هولاكو]

- ‌[اختلاف المصريّين]

- ‌[وزارة ابن بِنْت الأعزّ]

- ‌[الفتنة بين السُّنة والشيعة]

- ‌[ظهور طائفة الحيدرية بالشام]

- ‌[الوحشة بين الناصر والبحرية]

- ‌[طمع المغيث فِي الديار المصرية]

- ‌[خلعة الخليفة للملك الناصر]

- ‌[إغارة التتار على الموصل]

- ‌[تصوُّف ابن حَمُّويه]

- ‌[وصف المفاسد بدمشق]

- ‌[مسير هولاكو إلى بغداد]

- ‌سنة ست وخمسين وستمائة

- ‌[انهزام المتّفقين على قصد الديار المصرية]

- ‌كائنة بغداد [3]

- ‌[وقعة المغيث مع المصريين]

- ‌[خيانة ابن العلقميّ]

- ‌[قتل ابن صَلايا]

- ‌[محاصرة التتار ميّافارقين]

- ‌[كتاب هولاكو إلى صاحب الشام]

- ‌[قدوم الملك الكامل إلى دمشق وعَوده]

- ‌[وصول فرسان من العراق إلى دمشق]

- ‌[اشتداد الوباء بالشام]

- ‌سنة سبع وخمسين وستمائة

- ‌[القبض على البحرية بحلب]

- ‌[دخول البُنْدُقْداريّ فِي خدمة الناصر]

- ‌[أخْذ هولاكو قلعة اليمانية]

- ‌[الخوف من التتار بالشام]

- ‌[رأي العزّ بن عَبْد السلام فِي جهاد التتار]

- ‌[سلطنة قُطُز]

- ‌[خوف الناصر من التتار وجُبْنه]

- ‌[نكبة الحلبيّين أمام التتار]

- ‌سنة ثمان وخمسين وستمائة

- ‌[الحكّام فِي البلاد]

- ‌[اجتياح التتار حلب]

- ‌[هرب الملك الناصر من دمشق]

- ‌[تعيين التفليسي بقضاء الشام]

- ‌[تأمين حماه]

- ‌[دخول صاحب حماه إلى مصر]

- ‌[استيلاء التتار على الشام]

- ‌[استيلاء التتار على قلعة دمشق]

- ‌[وقوع السّبي الكبير بنواحي نابلس]

- ‌[استسلام الملك الناصر]

- ‌[الطواف برأس صاحب ميّافارقين بدمشق]

- ‌[وفاة القاضي ابن سنيّ الدولة]

- ‌[قراءة فرمان ابن الزكيّ بقضاء دمشق]

- ‌[انتزاع ابن الزكيّ المدارس لنفسه وأصحابه]

- ‌[استيلاء التتار على عدّة بلاد]

- ‌[ضرب عنق ابن قراجا وغيره]

- ‌[تسلُم صاحب حمص نيابة الشام]

- ‌[استيلاء التتار على صيدا]

- ‌[تعدية هولاكو الفرات]

- ‌[مراسلة الملك السعيد هولاكو]

- ‌[استيلاء التتار على ماردين]

- ‌[موت الملك السعيد]

- ‌[كتاب هولاكو إلى الناصر]

- ‌[مفارقة بيبرس للناصر ودخوله مصر]

- ‌[حال المسلمين فِي دمشق]

- ‌[موقعة عين جالوت]

- ‌[الانتقام من النصارى]

- ‌[بدء الوحشة بين المظفّر وبيبرس]

- ‌[تأمين ابن صاحب حمص]

- ‌[تعيين وعزل أصحاب مناصب]

- ‌[عَوْد المظفّر إلى مصر]

- ‌[قَتْل المظفّر قُطُز [4]]

- ‌[سلطنة بيبرس]

- ‌[تسلطُن نائب دمشق]

- ‌[غلاء الأسعار]

- ‌[إبعاد الملك المنصور]

- ‌[عمارة قلعة دمشق]

- ‌[استنابة الملك السعيد على حلب]

- ‌[التدريس بالتربة الصالحية]

- ‌[تقليد قاضي القضاة]

- ‌[التدريس بالأمينية]

- ‌[عمارة القلعة]

- ‌[تراخي الأسعار]

- ‌[قتل ابن الشحنة والقزويني]

- ‌سنة تسع وخمسين وستمائة

- ‌وقعة حمص [2]

- ‌[الثلج بدمشق]

- ‌[قتل الغُرباء بحلب]

- ‌[الغلاء بحلب]

- ‌[سفر الجوكندار]

- ‌[ركوب السُّلطان]

- ‌[إرسال سنجر الحلبي إلى القاهرة]

- ‌[تدريس ابن سنِي الدولة]

- ‌[هزيمة الفرنج]

- ‌[والعزاء بالملك الناصر]

- ‌[سفر أولاد صاحب الموصل إلى مصر]

- ‌[خلافة المستنصر باللَّه]

- ‌[تولية ابن خَلكان القضاء]

- ‌[عودة السُّلطان إلى مصر]

- ‌[إقامة خليفة جديد يُلقب بالحاكم بأمر الله]

- ‌[المصافّ بين المستنصر وبين التّتار]

- ‌[الحرب بين سنجر الحلبي والبرلي]

- ‌[العفو عن صاحب الكرك]

- ‌[ولاية السنجاري قضاء مصر]

- ‌[زواج بِنْت صاحب الموصل]

- ‌[الخلعة على صاحب حمص]

- ‌[غارة الرشيديّ على أرض أنطاكية]

- ‌[غدر التتار بأصحاب صاحب ماردين]

- ‌[المصافّ بين صاحب الروم وأخيه]

- ‌سنة ستين وستمائة

- ‌[إظهار البرلي الطاعة للسلطان]

- ‌[خبر حمار الوحش]

- ‌[قدوم الحاكم بأمر الله إلى القاهرة]

- ‌[موقعة التتار وعسكر البرلي]

- ‌[ولاية الحرّاني دمشق]

- ‌[عودة كبير أولاد صاحب الموصل إلى بلده]

- ‌[انكسار البرلي أمام التّتار]

- ‌[تأمير البرلي بمصر]

- ‌[أخذ التّتار الموصل وقتل الصالح]

- ‌[استقلال أمراء بمصر]

- ‌[محاصرة قلعة الروم]

- ‌[الخُلف بين هولاكو وبركة]

- ‌[القبض على نائب دمشق]

- ‌[دخول أول دفعة من التتار فِي الإسلام]

- ‌[معاقبة جماعة]

- ‌[تسليم واسط]

- ‌[قتل شِحنة بغداد]

- ‌[خسف سبع جزائر للفرنج فِي البحر]

- ‌[تثبيت نسب الحاكم العباسي]

- ‌[استرجاع الروم القسطنطينية من الفرنج]

- ‌[المتوفون في هذه الطبقة]

- ‌سنة إحدى وخمسين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الذال

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الواو

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة اثنتين وخمسين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ثلاث وخمسين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة أربع وخمسين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة خمس وخمسين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ست وخمسين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرفا الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌ الكنى

- ‌سنة سبع وخمسين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف اللام

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌ الكنى

- ‌سنة ثمان وخمسين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة تسع وخمسين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌ الكنى

- ‌سنة ستين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌ الكنى

الفصل: ‌ حرف الميم

صحِبَ قرابتَهُ القُدْوة أَحْمَد بن سيد بُونه.

وروى عَنْ: أبيه، وأبي عَبْد اللَّه بْن مزين.

وكان فيما قال ابن الزّبير مُقرِئًا صالحا، قاضيا.

قيل: كان له كلّ يوم ختمة.

رَأَيْته بغرناطة، تُوُفي سنة 651.

-‌

‌ حرف الميم

-

33-

مُحَمَّد بن سُنُقر الحلبيّ.

أَبُو الفضل. دمشقيّ.

روى عن الخُشُوعي.

روى عَنْهُ: الدّمياطيّ، وغيره.

مات فِي صَفَر.

34-

مُحَمَّد بن عبدان بن غريب.

أَبُو عَبْد الله الحَراني، الصّيدلانيّ، الملقّب بعريب.

حدّث عن: عَبْد الوهّاب بن أَبِي حبّة.

روى عَنْهُ: الدّمياطيّ، وقال: تُوُفي فِي حدود سنة 651.

35-

مُحَمَّد بن عَبْد اللَّه بن عُثْمَان [1] بن جَعْفَر بن الشَّيْخ القُدوة أَبِي عَبْد الله اليونينيّ الزّاهد.

ذكره خطيب زَمْلَكا فقال: كان صاحب كرامات ورياضات، زاهدا ورعا متواضعا، لا يمكُن أحدا من تقبيل يده حتّى يقبّل أيضا يد ذلك الرّجل.

حدّثني الْحَسَن بن مظفّر قال: طلعنا إلى زاوية الشَّيْخ فتلقّانا الشَّيْخ مُحَمَّد، فقال فيما حَدَّثَنَا، يا فقراء، كان سيّدي الشَّيْخ قد جهزني إلى الحجاز،

[1] انظر عن (محمد بن عبد الله بن عثمان) في: العبر 5/ 210، وسير أعلام النبلاء 23/ 280 دون ترجمة، ومرآة الجنان 4/ 128 وفيه:«محمد ابن الشيخ الكبير عبد الله الجويني» وهو غلط، والعسجد المسبوك 2/ 599، وشذرات الذهب 5/ 254، وجامع كرامات الأولياء 234- 237، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ق 2/ ج 4/ 52 رقم 1050.

ص: 107

فلمّا كانت اللّيلة الّتي تُوُفي فيها رَأَيْت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فِي النّوم يُعزيني فِي الشَّيْخ فورخْنا تلكَ الليلة، فلمّا وصلنا وجدناه قد تُوُفي فيها [1] .

قال خطيب زَمْلَكا: وقد اختلفوا على ما قيل فيمن يكون شيخا بعد الشَّيْخ عَبْد الله، فقال بعضهم: الشَّيْخ الفقيه [2]، وقال آخرون: يكون الشَّيْخ توبة [3]، وقال بعضهم: الشَّيْخ عَبْد الله بن عَبْد العزيز [4] . فحدّثني الشَّيْخ إسرائيل قال: فرأى الشَّيْخ الفقيه فِي النّوم الشَّيْخ عَبْد الله وهو يقول: أنت والشّيخ توبة أصحابي، والشّيخ عَبْد الله مُرِيدي، وولدي مُحَمَّد ما هُوَ صغير.

فلمّا أصبح أخبر الفقراء بما رَأَى، فلمّا قدِم الشَّيْخ مُحَمَّد من الحجّ بسطوا له السّجّادة وقاموا حوله.

تُوُفي فِي رجب.

36-

مُحَمَّد بن عليّ.

الشَّيْخ الكبير الحريريّ المتقدّم ذِكْرَه فِي الشّطح والأحوال.

كان ولده هذا رجلا صالحا، ديّنا، خيّرا.

ومن محاسنه أنّه كان يُنكر على أصحاب والده ويأمرهم باتّباع الشّريعة.

ولمّا مات أَبُوهُ طلبوا منه الجلوس فِي المشيخة فشرط شروطا لم يقدر أصحابه على التزامها، فتركهم وانعزل عَنْهُمْ.

وأقام بدمشق وبها تُوُفي، ودُفِن عند الشَّيْخ رسلان، رحمه الله.

وعاش سبْعًا وأربعين سنة.

[1] هو عبد الله بن عثمان بن جعفر الملقّب بأسد الشام، الزاهد اليونيني الكبير. توفي يوم السبت في العشر الأول من ذي الحجة سنة 617 هـ. تقدّمت ترجمته في الجزء (611- 620 هـ.) برقم 452.

[2]

هو أبو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن عيسى بن أبي الرجال اليونيني، المتوفى سنة 658 هـ. وستأتي ترجمته في هذا الجزء برقم (456) .

[3]

هو توبة بن أبي البركات التكريتي. تقدّمت ترجمته في الجزء (611- 620 هـ.) برقم 452، والجزء (621- 630 هـ.) برقم 82، وهو توفي سنة 622 هـ.

[4]

له ذكر في ترجمة عبد الله بن عثمان بن جعفر، وكان بجبل قاسيون. انظر: شذرات الذهب 5/ 73- 75.

ص: 108

37-

مُحَمَّد بن عيسى.

أَبُو بَكْر الأَنْصَارِيّ، الخَزْرَجي، المالقيّ، الزاهد، نزيل مصر.

أحد الأولياء والعُباد. كان يأكل من كسْبه ولا يقبل من أحدٍ شيئا.

ذكره الحافظ عزّ الدّين الحُسَيني فقال: كان أحد الزُهَاد الورعين، وعُباد الله المنقطعِين، مشتغلا بنفسه، يأكل من كسب يده مع جدّ وعملٍ وفضلٍ وأدب. ولم يكن فِي زمانه من اجتمع فِيهِ ما جُمِع له.

تُوُفي، رحمه الله، فِي الثامن والعشرين من ربيع الآخر، ودُفِن بسفح المقطّم.

وكان له مشهد عظيم جدّا، وقبره معروف يُزار ويتبرّك به، رحمه الله.

38-

مُحَمَّد بن يوسف [1] .

الإِمَام المحدّث أَبُو عبد الله الهاشميّ، الطّنجاليّ [2] .

قال ابن الزبَيْر: محدّث فاضل، نحويّ، ورع، زاهد. لازَمَ المحدّث أَبَا مُحَمَّد عَبْد الله بنَ عطيّة، وسمع عليه.

وأكثر عن: أَبِي الْحَسَن عليّ بن مُحَمَّد الغافِقي.

وقرأ على أَبِي القاسم بن الطيلَسان، وعلى أَبِي سُلَيْمَان ابن حوط الله، وطائفة وأجاز له في صِغَره أَبُو الخطّاب بن واجب، وعدّة.

وكان من أبرع أهل زمانه خطّا وأتقنهم، لا يُجارى فِي ذلك.

وكان يتكلّم بجامع مالقة على «صحيح الْبُخَارِيّ» غدوة.

وكان كثير الورع. عاش نحوا من خمسين سنة، صَحِبْتُهُ وسمعت منه وقيل إنّه مات فِي سنة ثلاثٍ كما يأتي [3] .

[1] انظر عن (محمد بن يوسف) في: صلة الصلة لابن الزبير، وسير أعلام النبلاء 23/ 280 دون ترجمة.

[2]

الطّنجالي: بفتح الطاء المهملة وسكون النون، وجيم. نسبة إلى مدينة طنجة بالمغرب. وبينها وبين سبتة ثلاثون ميلا في البر، وفي البحر نصف مجرى. وتعرف بالبربرية «وليلي» افتتحها عقبة بن نافع. وهي على شاطئ بحر الزقاق. (الروض المعطار 395، 396) وقالوا:

وطنجة آخر حدود إفريقية من المغرب.

[3]

برقم (127) .

ص: 109

39-

مُحَمَّد بن أَبِي المكارم [1] مفضّل بْن مُحَمَّد بْن حسّان بْن جواد بْن عليّ بن خزرج.

زَينُ الدّين، أَبُو الْعَبَّاس [2] الأَنْصَارِيّ، الأسوانيّ، الْمَصْرِيّ، الشّافعيّ، العدل.

وُلِد سنة إحدى وسبعين وخمسمائة.

وسمع من: عمّه أَبِي الطّاهر إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد، وإِسْمَاعِيل بن ياسين، وفاطمة بِنْت سعد الخير، والعماد الكاتب.

وأجاز له: منُوجهر بن تركانشاه، ومحمد بن نصر بن الشّعّار، وغيرهما.

وتقلّب فِي الخِدَم الدّيوانيّة.

وكان رئيسا نبيلا من بيت حشمة [3] .

روى عَنْهُ الدّمياطيّ، وقال: تُوُفّي فِي ذي الحجَّة.

40-

مُحَمَّد بْن أَبِي الفتح بن أَبِي الْحَسَن بن أَحْمَد بن أَبِي الدّنيا.

أَبُو عَبْد الله البغداديّ.

وُلِد سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة.

وحدّث عن عَبْد الله بن شاتيل، وأبي شجاع محمد بن المقرون.

[1] انظر عن (محمّد بن أبي المكارم) في: المقفّى الكبير 7/ 282، 283 رقم 3348.

[2]

في المقفّى: «أبو الفضائل» .

[3]

وقال الشعر، وكانت له بديهة. طلب من الشيخ عز الدين ابن عبد السلام إجازة فأنشده الشيخ:

لو كان فيهم من عراه غرام

ما عنّفوني في هواه ولاموا

فقال بديها:

لكنهم جهلوا لذاذة حبّه

وعلمتها فلذا سهرت وناموا

لو يعلمون كما علمت جميعه

جنحوا إلى ذاك الجناب وهاموا

أو لو بدت أنواره لعيونهم

خرّوا ولم تثبت لهم أقدام

لولاك عزّ الدين تنعش مهجتي

ما كان لي في البلدتين مقام

لمّا رأينا منك علما لم يكن

بالدرس قلنا: إنه إلهام

جاوزت حدّ المدح حتى لم يطق

مدحا لفضلك في الورى النّظّام

فعليك يا عبد العزيز تحيّة

وعليك يا عبد السلام سلام

فلما فرغ من إنشاده قال الشيخ عز الدين: اشهدوا عليّ أني أجزته بالفتوى والتدريس والشعر.

ص: 110

روى عَنْهُ: الدّمياطيّ، ومحمد بن الكنْجي، وغيرهما.

مات فِي المحرّم.

41-

مُحَمَّد.

الواعظ الشّاعر.

من أعيان أدباء البغاددة. ورّخه ابن أنجَب.

42-

مظفّر بن مُحَمَّد بن مظفّر بن شجاع بن مظفّر بن البوّاب.

أَبُو منصور.

روى عن: ابن بَوْش، وابن كُلَيْب.

روى عَنْهُ: خطيب الدّين ابن القسطلانيّ، وشَرَفُ الدّين التّونيّ، ومحمد بن مُحَمَّد الكنجيّ.

ومات فِي جمادى الأولى.

43-

منصور بن سرّار [1] بن عيسى بن سَلِيم.

أَبُو عليّ الأَنْصَارِيّ، الإسكندرانيّ، المالكيّ، المقرئ المؤدّب المعروف بالمسدّيّ.

ولد سنة سبعين وخمسمائة.

وسَمع من: عَبْد الرَّحْمَن بن موقا، ومحمد بن مُحَمَّد الكِرْكَنْتي [2] ، ومنصور بن خميس وغيرهم. وكان من حذّاق المقرءين.

نَظم «أرجوزة فِي القراءات» .

وسرّار: مُشَدد، وسَلِيم: بفتح أوّله. وقيل إنّه صنّف تفسيرا.

[1] انظر عن (منصور بن سرّار) في: صلة التكملة لوفيات النقلة للحسيني 2/ ورقة 4، ومعرفة القراء الكبار 2/ 670، 671 رقم 638، والمشتبه في الرجال 1/ 393، وغاية النهاية 2/ 312، وحسن المحاضرة 1/ 501، وطبقات المفسّرين للسيوطي 42، وطبقات المفسّرين للداوديّ 2/ 338، 339، ومعجم طبقات الحفاظ والمفسّرين 293 رقم 650، وتوضيح المشتبه 5/ 155، ومعجم المؤلفين 13/ 13.

[2]

الكركنتي: بكسر الكافين بينهما الراء الساكنة وبعدها النون ساكنة وفي آخرها التاء المنقوطة من فوق باثنتين. نسبة إلى كركنت وهي قرية من قرى القيروان إحدى بلاد المغرب.

(الأنساب 10/ 399) .

ص: 111