الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الإسلام عليّ ابن أحمد بْن يوسف بْن جعفر بْن عَرَفَة بْن مأمون بْن المؤمَّل بْن قاسم بْن الوليد بْن عُتْبة ابن أبي سُفيان.
الأمير الأجلّ، شهابُ الدّين الْقُرَشِيّ، الأُمَويّ، الكرديّ، الهكّاريّ، ويُعرف بابن شيخ الإسلام.
كَانَ فقيها، زاهدا، شجاعا، فارسا. درّس مدّة بدمشق بالمدرسة الجاروخيّة. وتُوُفّي بمصر فِي ثامن وعشرين جمادى الأولى، رحمه الله.
-
حرف الفاء
-
452-
فاطمة.
السّتّ النّبويّة ابْنَة الشّهيد المستعصم باللَّه.
ماتت غريبة أسيرة ببخارى فِي دار الشَّيْخ شَرَفُ الدّين الباخرزيّ، استنقذها من العدوّ. وشيّعها الخلق. وبُنيت عليها قبّة بكلاباذ.
453-
فاطمة بِنْت المحدّث أبي الفَضْلِ نعمة بْن سالم بْن نعمة ابن الحزّام.
أمّ الخير.
سَمِعْتُ من: البوصيريّ، وإسماعيل بْن ياسين، وبنت سَعْد الخير.
روى عَنْهَا: الحافظان زكيّ الدّين عَبْد العظيم مَعَ تقدمهِ، وشيخُنا الدّمياطيّ، والمصريّون.
وتوفّيت فِي السّابع والعشرين من ذي الحجّة.
-
حرف القاف
-
454-
قطز [1] بن عبد الله.
[1] انظر عن (قطز بن عبد الله) في: ذيل الروضتين 210، وذيل مرآة الزمان 2/ 28- 36، و 1/ 371، والحوادث الجامعة 45، والمختصر في أخبار البشر 3/ 207، والدرّة الزكية 61، 62، والروض الزاهر 68، وحسن المناقب السريّة لشافع بن علي (مخطوطة باريس 1707) ورقة 9 و 136، ونهاية الأرب 29/ 477، 478، وتاريخ مختصر الدول 282، وتاريخ الزمان 319، وتالي وفيات الأعيان 50 و 129، والعبر 5/ 247، وسير أعلام النبلاء 23/ 200، 200 رقم 119، والإعلام بوفيات الأعلام 275، والإشارة إلى وفيات الأعيان 356،
السُّلطان الشّهيد المُلْك المظفَّر، سيف الدّين المُعِزّيّ.
كَانَ أكبر مماليك المُعِزّ أَيْبَك التّركمانيّ. وكان بطلا شجاعا، مِقدامًا، حازما، حَسَن التّدبير، يرجع إلى دين وإسلام وخير. وله اليد البيضاء فِي جهاد التّتار، فعوّض الله شبابه بالجنّة.
حكى شمس الدّين ابن الْجَزَريّ فِي «تاريخه» [1]، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ قُطُز فِي رِق ابن الزّعيم بدمشق فِي القصّاعين، فضربه أستاذُه فبكى، ولم يأكل شيئا يومَه. ثُمَّ ركب أستاذه للخدمة، وأمر الفرّاش أن يترضّاه ويُطعمه.
قَالَ: فحدّثني الحاجّ عليّ الفرّاش قَالَ: جئتُه فقلت: ما هذا البكاء من لطْشة؟ فقال: إنّما بكائي من لعنته أبي وجدّي، وهم خيرٌ منه.
فقلت: مَن أبوك واحد كافر. فقال: والله ما أَنَا إلّا مُسْلِم ابن مُسْلِم، أَنَا محمود بْن مودود ابن أخت خُوارزم شاه من أولاد الملوك. فسكتّ وترضيتهِ وتنقّلت بِهِ الأحوال إلى أن تملّك. ولمّا تملّك الشّام أحسن إلى الحاجّ عليّ الفرّاش، وأعطاه خمسمائة دينار، وعمل لَهُ راتبا.
قلت: وكان مدبّر دولة أستاذه المُلْك المنصور عليّ بْن المُعِزّ، فلمّا دهم العدوّ الشّام رَأَى أنّ الوقت يحتاج إلى سلطانٍ مَهِيب كامل الرّجوليّة، فعزل الصّبيّ من المُلْك وتسلطن، وتمّ لَهُ ذَلِكَ فِي أواخر سبْعٍ وخمسين. ثُمَّ لم يَبْلَعْ ريقه، ولا تهنّى بالسّلطنة حتّى امتلأت الشّامات المباركة بالتّتار، فتجهّز للجهاد، وشرع فِي أهبة الغزو، والتفّ عَلَيْهِ عسكر الشّام وبايعوه، فسار بالجيوش فِي أوائل رمضان لقصد الشّام، ونصر الإسلام، فعمل المَصَاف مَعَ التّتار وعليهم كتبغا عَلَى عين جالوت، فنصره الله تَعَالَى، وقتل مقدّم التّتار.
[ () ] ودول الإسلام 2/ 163، ومرآة الجنان 4/ 149، وفوات الوفيات 3/ 201- 203 رقم 398، وطبقات الشافعية الكبرى 8/ 277، والبداية والنهاية 13/ 225- 227، وتحقيق النصرة للمراغي 71، وعيون التواريخ 20/ 229 و 241- 243 والنجوم الزاهرة 7/ 72- 79، وحسن المحاضرة 2/ 38، 39، وشذرات الذهب 5/ 293، وتحفة الأحباب 410، 411، والتحفة الملوكية 45، وآثار الأول في ترتيب الدول للعباس 268، والجوهر الثمين 2/ 59- 65، وأخبار الدول وآثار الأول للقرماني 2/ 268- 271، وتاريخ الأزمنة 244، والمختار من تاريخ ابن الجزري 257، 258، والوافي بالوفيات 24/ 251- 253 رقم 266.
[1]
في المختار من تاريخ ابن الجزري 257.
قَالَ الشَّيْخ قُطْبُ الدّين [1] : حكي عَنْهُ أَنَّهُ قُتِل جوادُه يومئذ، ولم يصادف أحدا من الوشاقيّة، فبقي راجلا، فرآه بعض الأمراء الشّجعان، فترجّل وقدّم لَهُ حصانه، فامتنع وقال: ما كنت لأمنع المسلمين الانتفاع بك فِي هذا الوقت. ثُمَّ تلاحقت الوشاقيّة إِليْهِ.
حدَّثني أبي أحمد أنّ المُلْك قُطُز لمّا رأى انكشافا فِي مَيسرته رمى الخوذة عَنْ رأسه وحمل وقال: وا دين محمد. فكان النّصر.
قَالَ: وكان شابّا أشقر، كبير اللّحية.
قلت: ثُمَّ جهّز الأمير رُكن الدّين بَيْبَرسْ، أعني المُلْك الظّاهر، فِي أقفية التّتار، ووعده بنيابة حلب، فساق وراءهم إلى أن طردوهم عَن الشّام.
ثُمَّ إنّه انثنى عزْمُه عَلَى إعطائه حلب، وولّاها لعلاء الدّين ابن صاحب المَوْصِل، فتأثّر ركن الدّين من ذَلِكَ.
ودخل المُلْك المظفَّر دمشق، فأحسن إلى الرّعيّة، وأحبّوه حبّا زائدا، ثُمَّ استناب عَلَى البلد عَلَمَ الدّين سَنْجَر الحلبيّ، ورجع بعد شهر إلى مصر، فقُتِل بين الغرابيّ والصّالحيّة فِي آخر الرّمل، ودُفِن بالقُصَير.
وقال ابن الْجَزَريّ فِي «تاريخه» [2] : حدَّثني أبي قَالَ: حدَّثني أبو [3] بَكْر بْن الدّريهم الإسعرديّ والزّكيّ إبراهيم الحَنْبليّ أستاذ الفارس أقطايا قَالَ:
كُنَّا عند سيف الدّين قُطُز لمّا تسلطن أستاذه المُعِزّ، وقد حضر عنده منجّم مغربيّ، فصرف أكثر غلمانه، فأردنا القيام، فأمَرَنَا بالقُعود، ثُمَّ أمر المنجّم فضرب الرّمل.
ثُمَّ قَالَ: اضرب لمن يملك بعد أستاذي، ومن يكسر التّتار. فضرب، وبقي زمانا يحسب وقال: يا خَوَنْد يطلع معي خمسُ حروف بلا نُقَط ابن خمس حروف بلا نقط.
فقال: لِمَ لَا تَقُولُ محمود بْن ممدود. فقال: يا خَوَنْد لَا يقع غير هذا الاسم.
[1] في ذيل مرآة الزمان 1/ 28- 36.
[2]
في المختار من تاريخ ابن الجزري 256.
[3]
في الأصل: «أبي» .