الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
جلس الشّقيشقة [1] الشّقي ليشهدا [2]
…
بأبيكما [3] ماذا عدا ممّا [4] بدا
هَلْ زلزل الزلزالُ؟ أم [قد][5] أخرج الدّجّال
…
، أم عُدِم الرّجال ذوو [6] الهُدى
عجبا لمحلول العقيدة جاهلٍ
…
بالشّرع قد أذنوا لَهُ أن يعقدا [7]
ورأيت وراقا فِي مثال هذا بخطّ عَبْد الرحيم بْن مَسْلَمة فيها كذبه وتركه للصّلوات تُوُفّي فِي عشيّة السّادس مِنْ جمادى الآخرة، وقد جاوز السّبعين. ووقف قاعتَه الّتي بدرب البانياسيّ دارَ حديث. والآن فيها شيخنا المزّيّ.
336-
مَعِين الدّين هبة الله بْن حشيش.
كاتب الدّرج. وزر بمصر للمعظّم توران شاه بْن الصّالح، وكان استصحبه معه مِنْ حصن كيفا، وهو عَلَى دين النّصرانيّة، ثُمَّ أسلم لمّا استعاد المسلمون دمياط. ثُمَّ قِدم دمشق، وخدم موقّعا فِي الدّولة النّاصريّة.
كَانَ رئيسا نبيلا، حَسَن السّيرة.
مات فِي رجب سنة ستٌّ وخمسين.
وهو جدّ المولى القاضي مَعِين الدّين أبقاه الله.
-
حرف الياء
-
337-
يحيى بْن عَبْد العزيز [8] بْن عَبْد السّلام.
الخطيبُ، بدر الدّين، أبو الفَضْلِ ابن شيخ الإسلام عزَّ الدّين أبي محمد السّلميّ، الدّمشقيّ.
[1] في البداية والنهاية: «الشعيشعة» .
[2]
في الأصل: «ليشهد» .
[3]
في البداية والنهاية: «تبّا لكم» .
[4]
في البداية والنهاية: «فيما» .
[5]
إضافة على الأصل. وفي رواية: «أم هل» ، وفي البداية والنهاية:«أم قد خرج» .
[6]
في عيون التواريخ: «أم عدموا الرجال أولي» .
[7]
في البداية والنهاية: «أن يقعدا» .
والأبيات في: ذيل الروضتين 201، والبداية والنهاية 13/ 217، وعيون التواريخ 20/ 206، وفوات الوفيات 4/ 185، وعقود الجمان 9/ 85، وعقد الجمان (1)194.
[8]
انظر عن (يحيى بن عبد العزيز) في: ذيل الروضتين 199، وعيون التواريخ 20/ 206.
ولد بعد السّتّمائة.
وسمع وهو كبير مِنَ: ابن اللّتّيّ.
وطلب الحديث بنفسه، وكان لَهُ فهمٌ ومعرفةٌ جيّدة، وتعاليق مفيدة.
وكتب عَنْهُ بعض الطّلبة.
وكان خطيب العُقَيبة.
تُوُفّي فِي ليلة ثاني عشر ربيع الأوّل فِي حياة والده. وهو والد الخطيب ناصر الدّين.
338-
يحيى بْن أبي غانم [1] مُحَمَّد بْن هِبَة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أبي الفَضْلِ هبة الله بْن أحمد.
الصدْرُ تاج الدّين، أبو الفتح بْن أبي جرادة العُقَيْليّ، الحلبيّ، الحنفيّ المعروف بابن العديم.
وُلِد سنة ثمانين وخمسمائة.
وسمع مِنْ: أَبِيهِ، وعمّه أبي الحَسَن أحمد، والإفتخار عَبْد اللّطيف، وأبي محمد بْن الأستاذ.
وبالحجاز مِنْ: يحيى بْن عقيل بْن شريف.
وبدمشق: مِنْ أَبِي اليُمْن الكِنْديّ.
وأجاز لَهُ يحيى الثّقفيّ، وغيره.
روى عَنْهُ: الدّمياطيّ، والكمال إسحاق الأسَدي.
تُوُفّي فِي منتصف صَفَر ببلده، ودُفِن بالمقام.
339-
يحيى بْن يوسف [2] بْن يحيى بْن منصور بْن المُعَمَّر بن عبد السّلام.
[1] انظر عن (يحيى بن أبي غانم) في: السلوك ج 1 ق 2/ 412، وعقد الجمان (1) 195، 196، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 297، وإعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء 4/ 416 رقم 231.
[2]
انظر عن (يحيى بن يوسف) في: ذيل مرآة الزمان 1/ 257، وحوادث الزمان وأنبائه ووفيات الأكابر والأعيان من أبنائه، المعروف بتاريخ ابن الجزري (مخطوطة مكتبة كوبريلي باستانبول) - ذكر الأناشيد في آخر وفيات سنة 735 هـ، ورقة 391 حسب ترقيم المخطوط. وصفحة
الشَّيْخ العلّامة، الزّاهد، جمال الدّين، أبو زكريّا الصّرصريّ، ثُمَّ البغداديّ، الحَنْبليّ، الضّرير، اللُّغَويّ، الأديب، الشّاعر، صاحب المدائح النّبويّة السّائرة في الآفاق [1] .
ولد سنة ثمان وثمانين وخمسمائة.
وصحب الشَّيْخ عليّ بْن إدريس صاحب الشَّيْخ عَبْد القادر. وسمع مِنْ جماعة.
وروى الحديث.
حكى لنا عَنْهُ شيخنا ابن الدّباهيّ [2] ، وكان خال أمّه.
بَلَغَنَا أَنَّهُ دَخَلَتْ عَلَيْهِ التّتار، وكان ضريرا، فطعن بعُكازه بطْنَ واحدٍ منهم قتله ثُمَّ قُتِل شهيدا.
ومن شِعْره هذه القصيدة العديمة النّظير الّتي جمع كلّ بيتٍ منها حروف المُعْجَم:
أبت غير شج الدّمع مُقْلة ذي حَزَن
…
كَسَتْه الضّنى الأوطان فِي مشخص الظعنٍ
بثَثْتُ خليلا ذا حمى صادقا رضى
…
شجى لظنّي سطوا فزاغ بِهِ عين
تثبت وخُذْ فِي المصطفَى نظْمَ قارِضٍ
…
غزير الحجى يسمعك مدهشة الأذن
[ () ] 467 حسب ترقيمنا وتحقيقنا، ونظم «زوائد الكافي علي الخرقي» ، ونظم في العربية، وفي فنون شتى، ومدح الإمام أحمد وأصحابه، والإعلام بوفيات الأعلام 274، ودول الإسلام 2/ 161، والعبر 5/ 237، والإشارة إلى وفيات الأعيان 352، 353، وذيل طبقات الحنابلة 2/ 262، 263 رقم 369 ومختصره 75، والمنهج الأحمد 368، وفوات الوفيات 4/ 298، والمقصد الأرشد، رقم 1240، والدرّ المنضدّ 1/ 398، 399 رقم 1085، ومختصر طبقات الحنابلة 58، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 298 و 302، والبداية والنهاية 13/ 211، ومرآة الجنان 4/ 147، وفوات الوفيات 4/ 298- 319 رقم 575، وعيون التواريخ 20/ 143- 154، ونكت الهميان 308، والنجوم الزاهرة 7/ 66، 67، وشذرات الذهب 5/ 285، وهدية العارفين 2/ 523، وعقد الجمان (1) 185، 186، ودرّة الأسلاك 1/ ورقة 19، والسلوك ج 1 ق 2/ 413، وتاريخ الخلفاء 477، وكشف الظنون 340، وإيضاح المكنون 2/ 231، وهدية العارفين 2/ 523، وفهرست الخديوية 4/ 248، ومعجم المؤلفين 13/ 236، 237.
[1]
يقال إن مدائحه في النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم تبلغ عشرين مجلّدا. وقد نظم في الفقه «مختصر الخرقي» ، بقصيدة طويلة لاميّة.
[2]
الدباهي: نسبة إلى قرية من نواحي بغداد.
ثوت جميع الحُسْنَى بغرّ خِلاله
…
صفا مِنْ قَذَى سطو ذكا مُدْحضي الظّنّ
جَزَى المصطفى ذو العرشِ خيرا فقد مَحَى
…
ضلالا كثيفَ البَغْي مُسْتَبهظ الوهنِ
حوى المجد ثبت خصّ بالشرَف الَّذِي
…
علا زادَ قُدْسًا طاهرا كاظم الضغَنِ
خبتْ نار طغوى حرب ذي الغيث إذ مضى
…
سحابُ ظلامِ الشّرك بالصّدق كالعِهْنِ
دَجَتْ ظُلمُه الأوثانِ أعْشَتْ بزَيْغها
…
فأطلق مِنْ حصر الخِنا الضّنك ذا سحنِ
ذوى غُصْنُ خطّ الشركِ فِي بعثِ أحمد
…
الرَّسُول الرّضى الأحظى اجتباه فقل زِدْنيِ
رضى غير قط ذو حجى زاد قُربه
…
فأخلص مُطيعًا لَا تشكّ فتستثني
زكا رُشده فاختصر بالسّعد ثمره
…
حلا طاب ذوقا ظلّ غضّا لمن يجني
سطا بجنود الإثم والزّيغ فاتِكًا
…
وظلّ مهيض الخلق بالشّرع ذا حصنِ
شفى زَيغ سوُء مخبث الصّدر معضلا
…
بحجّة ذكر قاطع اللّفظ مفتنِ
صفوح غزيرُ العقل ثبت خَلا أَذَى
…
لظى سوء خطب شائك داؤه مضني
صفا ظلّ ثاو عذ بقَصدك تُربة
…
غدَا تجشّم الأخطار فِي السّهل والحزن
طوى شقّه المعراج إذ جاز بسطه
…
لفت لاقطا يرضي غدا مخلصا يثني
ظِباهُ سَطَتْ بالشّرك فاحتاج غصبه
…
وأخزى ذوي الإثم الوضيع فقل قدني
عَفَتْ سوقَ حزبِ الشّرك بعثة مصطفى
…
رضى خاتم جلا وحي الظّلم ذي الغبنِ
غزا لخصم ذا التّخبيث والإفك بالظّبا
…
واقصدْ سُوسَ الجهل بالضّرب والطعنِ
فخشا وذُري الإسلام بالحقّ مخلصا
…
وجثت طغاة العضة بالكظم والزبنِ
قضى بامتثال سنّة الشّرع موجرا
…
لاكوه ذو حفظ غدا أخمص البطن
كثير سجايا الفَضل لَا وضم عنده
…
لنطقٍ مغيظ بت خزيان ذي سجنِ
لقد كَانَ ثبتا فِي اضطرام لَظَى الوَغَى
…
شجاعا بسهم الحزم يخصم بالأذنِ
مقف، شكورٌ، ثابت الجدّ ضابط،
…
خلا عَنْ غميز ذو صفا ظاهر الحسنِ
نُجَيْد، قَتُوم، ذو اصطفاء باهر غدا
…
عظيم خلا عَنْ شامتٍ ضاحك السّنّ
وكم حاز فضلا ثابتا شامخ الذّرى
…
جسيما، عظيم القدر مِنْ طبعه المُغْني
هيا خاتم الأمجادِ صِلْ حِفْظ ذي ثنا
…
فقا فيك شِعرًا سائغا ضابط الوزنِ
لأنت إذا خطب وحادثُ ضِيقةٍ
…
وكاشف أسر الظّلم مَعَ صورة الحزن
يثبك وقتا حاجر الرّضخ شاخصا
…
فذد عَنْهُ طغوى ظالم الإنس والجنّ
فيا سيّد السّادات يا مَن بفضلِهِ
…
لَيَشْهَدُ بيتُ اللهِ ذو الحجر والركنِ
يظلّ فؤادي عند ذكرك خافقا
…
ويَهْمي إذا اشتقتك الدّمع مِنْ جَفْني
فسَل لي ربّ العرش نحوك عودة
…
أجدّد عهدا لَا يخيب بِهِ ظنّي
فيا سائلا كن قائلا هذه الّتي
…
بمدحته أضحت معظّمة الشّأن
ومن سرّه أنّي لعشر نظمت ما
…
يقصر عَنْهُ فِي السفِين ذَوُو الوَهنِ
تضمّ حروفَ الخطّ جمعا بيوتُها
…
وأسألُ عُذْرًا إن بدَتْ كلفة منّي [1]
340-
يوسف بْن عَبْد الرَّحْمَن [2] بْن علي بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن عُبَيْد الله.
الصّاحب العلّامة محيي الدّين، أبو المحاسن بْن الإمام جمال الدّين أبي الفَرَج ابن الجوزيّ، البكْري، البغداديّ، الحنبليّ، أستاذ دار المستعصم باللَّه.
[1] وله شعر غيره في المصادر.
[2]
انظر عن (يوسف بن عبد الرحمن) في: صلة التكملة لوفيات النقلة، للحسيني، ورقة 118 ب، والحوادث الجامعة 328، وعقود الجمان في شعراء أهل الزمان لأبي الشعار، ج 10/ ورقة 229 ب، وفيه «عبيد الله بن حمّادي» ومرآة الزمان (مخطوطة) فيض الله أفندي رقم 1524- ج 9/ ورقة 6 أو 24 ب و 36 أو 45 ب 48 أو 58 أو 87 ب، ووفيات الأعيان 30/ 142 و 6/ 247، 248 نهاية الأرب (مخطوط) ، 27/ ورقة 150 أ، ومستفاد الرحلة والاغتراب 38- 43، وتلخيص مجمع الآداب 435، وذيل مرآة الزمان 1/ 332- 340، والمختصر في أخبار البشر 3/ 197، والإعلام بوفيات الأعلام 274، والعبر 5/ 277، وسير أعلام النبلاء 23/ 372- 374 رقم 266، والمعين في طبقات المحدّثين 208 رقم 2181، وتذكرة الحفاظ 4/ 1444، ودول الإسلام 2/ 161، وتاريخ ابن الوردي 2/ 200، ومرآة الجنان 4/ 147، 148، وذيل طبقات الحنابلة 2/ 258- 261 رقم 365، والعسجد المسبوك 2/ 635، والبداية والنهاية 13/ 203 و 211، وعيون التواريخ 20/ 207- 210، وفوات الوفيات 1/ 86، 87، و 2/ 286، و 4/ 171، 351، 353، والسلوك ج 1 ق 2/ 412، 413، والنجوم الزاهرة 7/ 68، وتاريخ ابن سباط 1/ 379، والدارس 2/ 29، وشذرات الذهب 5/ 286، 287، ومختصر طبقات الحنابلة لابن شطيّ 57، والمنهج الأحمد 385، ومختصر الذيل على طبقات الحنابلة 75، والمقصد الأرشد، رقم 1268، والدرّ المنضّد 1/ 396، 397 رقم 1081، وعقد الجمان (1) 184، ودرّة الأسلاك 1/ ورقة 17، وكشف الظنون 213، وهدية العارفين 2/ 555، ومعجم المؤلفين 13/ 307، 308، وخطط دمشق لمحمد كردعلي 233، 234، وتاريخ ابن الفرات (مخطوط) 5/ ورقة 172 أ، وتاريخ الأدب العربيّ 920، وتاريخ علماء المستنصرية 421، وشفاء القلوب 175، 176، وطبقات المفسّرين للداوديّ 2/ 380- 382 رقم 699، وانظر كتابه:«الإيضاح لقوانين الإصلاح في الجدل والمناظرة» . تحقيق محمد بن محمد السيد الدغيم، طبعة مكتبة مدبولي، القاهرة 1995.
ولد في ذي القعدة سنة ثمانين وخمسمائة. وتفقّه، وسمع الكثير مِنْ أَبِيهِ، ويحيى بْن بَوْش، وذاكر بْن كامل، وأبي منصور عَبْد الله بْن عَبْد السّلام، وعبد المنعم بْن كُلَيْب، والمبارك بْن المعطوش، وعليّ بْن محمد بْن يعيش.
وقرأ القرآن مَعَ أَبِيهِ بواسط عَلَى أبي بَكْر بْن الباقِلاني صاحب أبي العِزّ القلانِسي.
روى عَنْهُ: أبو محمد الدّمياطيّ، والرّشيد محمد بْن أبي القاسم، وجماعة.
وتفقّه عَلَيْهِ جماعة مِن البغداديّين وغيرهم.
وكان إماما كبيرا وصدرا معظّما، عارفا بالمذهب، كثير المحفوظ، حَسَن المشاركة فِي العلوم، مليح الوعظ، حلو العبارة، ذا سمتٍ ووقارٍ وجلالةٍ وحُرمةٍ وافرة.
درّس وأفتى وصنّف، وروسل بِهِ إلى الأطراف، ورأى مِن العزّ والاحترام والإكرام شيئا كثيرا مِن الملوك والأكابر.
وكان محمودَ السّيرة، مُحببًا إلى الرّعيّة. وُلّي الأستاذ داريّة بضع عشرة سنة.
قَالَ الدّمياطيّ: قرأت عَلَيْهِ كتاب «ألوفا فِي فضائل المصطفى» لأبيه وغيره مِن الأجزاء. وأنشدني لنفسه، وأجازني بجائزةٍ جليلة مِن الذّهب.
قَالَ شمس الدّين ابن الفخر الحَنْبليّ: أمّا رئاسته وعقلُه فينقل بالتّواتر، حتّى أنّ المُلْك الكامل مَعَ عَظَمَة سلطانه قَالَ: كلّ واحد يعوز زيادةَ عقلٍ سوى محيي الدين ابن الجوزيّ فإنّه يعوز نقص عقل. وذلك لشدّة مسكته وتصميمه وقوّة نفسه. يحكى عنه في ذلك عجائب منها أنّه مرّ فِي سويقة باب البريد والنّاس بين يديه، وهو راكب البغلة، فسقط حانوت، فضجّ النّاس وصاحوا.
وسقطت خشبة فأصابت كفل البغلة، فلم يلتفت ولا يغيّر مِنْ هيئته.
حكى لي شيخنا مجدُ الدّين الرّوذراوريّ أَنَّهُ كَانَ يُناظر ولا يحرّك لَهُ جارحة.
وقد أنشأ بدمشق مدرسة كبيرة. وقدم رسولا مرّات.
قلت: ضُرِبت عُنُقه بمخيّم ملك التّتار هُوَ وأولادهُ تاج الدّين