المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ حرف الياء - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٤٨

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الثامن والأربعون (سنة 651- 660) ]

- ‌[الطبقة السادسة والستون]

- ‌حوادث سنة إحدى وخمسين وستمائة

- ‌[سلطان مصر]

- ‌[سلطان الشام]

- ‌[رجوع الأسرى من وقعة الصالحية]

- ‌[قدوم ابنة السُّلطان علاء الدين على زوجها السُّلطان الناصر]

- ‌[الصلح بين المصريين والسُّلطان]

- ‌[قطْع خُبز الأمير حسام الدين بمصر]

- ‌[تعاظم الفَارس أقطاي بمصر]

- ‌[الغلاء بمكة]

- ‌[مسير هولاكو إلى ما وراء النهر]

- ‌[منازلة عسكر الناصر عكا]

- ‌[أخذ صيدا بالسيف]

- ‌[تخريب قلعة الجيزة]

- ‌[منع الوعّاظ من الوعظ بالقاهرة]

- ‌[نزوح خلق من بغداد إلى الشام]

- ‌سنة اثنتين وخمسين وستمائة

- ‌[إقطاع آيدغدي]

- ‌[ظهور نار فِي أرض عَدَن]

- ‌[ظهور الخارجي المستنصر باللَّه بالمغرب]

- ‌[عرس ابنة الملك علاء الدين]

- ‌[قَتْل أقْطاي وركوب المُعِزّ دَسْت السلطنة]

- ‌[قدوم البحرية على صاحب الشام]

- ‌[طغيان أقطاي]

- ‌[رواية أيبك الفارسيّ فِي «تاريخ ابن الجزري» ]

- ‌[رواية ابن الجزري عن المدينة الخضراء]

- ‌[محاربة صاحب الموصل العدويّة]

- ‌[وثوب غانم بن راجح على أَبِيهِ بمكة]

- ‌سنة ثلاث وخمسين وستمائة

- ‌[نزول عسكر الناصر والمعزّ كلّ فِي ناحية]

- ‌[إقطاع الناصر البحرية]

- ‌[حرب العزيزية والمُعِزّ والصلح بين الملكين]

- ‌[ذكر أسماء أعيان البحرية]

- ‌[السّيل بدمشق]

- ‌[ولادة مولود للسلطان الناصر]

- ‌[الفتنة بمِنَى]

- ‌سنة أربع وخمسين وستمائة

- ‌[الحكام فِي البلاد]

- ‌[ظهور النّار بالمدينة [2]]

- ‌[غرق بغداد]

- ‌[فتنة الكرْخ]

- ‌[خلاف وزير المستعصم والدويدار الصغير]

- ‌حريق المسجد [1]

- ‌[ملْك هولاكو حصون الإسماعيلية]

- ‌[تأمين هولاكو صاحب ميّافارقين]

- ‌[التدريس فِي المدرسة الناصريّة]

- ‌[الشروع فِي بناء الرباط الناصري]

- ‌[اتفاق الناصر والمُعِزّ على محاربة هولاكو]

- ‌[القضاء بديار مصر]

- ‌[توقُّف الخليفة عن ردّ وديعة للملك الناصر]

- ‌[انهدام خانقاه الطاحون بظاهر دمشق]

- ‌سنة خمس وخمسين وستمائة

- ‌[موت المُعِزّ صاحب مصر]

- ‌[تردُّد رسُل التتار إلى بغداد]

- ‌[توجيه الهدايا إلى هولاكو]

- ‌[اختلاف المصريّين]

- ‌[وزارة ابن بِنْت الأعزّ]

- ‌[الفتنة بين السُّنة والشيعة]

- ‌[ظهور طائفة الحيدرية بالشام]

- ‌[الوحشة بين الناصر والبحرية]

- ‌[طمع المغيث فِي الديار المصرية]

- ‌[خلعة الخليفة للملك الناصر]

- ‌[إغارة التتار على الموصل]

- ‌[تصوُّف ابن حَمُّويه]

- ‌[وصف المفاسد بدمشق]

- ‌[مسير هولاكو إلى بغداد]

- ‌سنة ست وخمسين وستمائة

- ‌[انهزام المتّفقين على قصد الديار المصرية]

- ‌كائنة بغداد [3]

- ‌[وقعة المغيث مع المصريين]

- ‌[خيانة ابن العلقميّ]

- ‌[قتل ابن صَلايا]

- ‌[محاصرة التتار ميّافارقين]

- ‌[كتاب هولاكو إلى صاحب الشام]

- ‌[قدوم الملك الكامل إلى دمشق وعَوده]

- ‌[وصول فرسان من العراق إلى دمشق]

- ‌[اشتداد الوباء بالشام]

- ‌سنة سبع وخمسين وستمائة

- ‌[القبض على البحرية بحلب]

- ‌[دخول البُنْدُقْداريّ فِي خدمة الناصر]

- ‌[أخْذ هولاكو قلعة اليمانية]

- ‌[الخوف من التتار بالشام]

- ‌[رأي العزّ بن عَبْد السلام فِي جهاد التتار]

- ‌[سلطنة قُطُز]

- ‌[خوف الناصر من التتار وجُبْنه]

- ‌[نكبة الحلبيّين أمام التتار]

- ‌سنة ثمان وخمسين وستمائة

- ‌[الحكّام فِي البلاد]

- ‌[اجتياح التتار حلب]

- ‌[هرب الملك الناصر من دمشق]

- ‌[تعيين التفليسي بقضاء الشام]

- ‌[تأمين حماه]

- ‌[دخول صاحب حماه إلى مصر]

- ‌[استيلاء التتار على الشام]

- ‌[استيلاء التتار على قلعة دمشق]

- ‌[وقوع السّبي الكبير بنواحي نابلس]

- ‌[استسلام الملك الناصر]

- ‌[الطواف برأس صاحب ميّافارقين بدمشق]

- ‌[وفاة القاضي ابن سنيّ الدولة]

- ‌[قراءة فرمان ابن الزكيّ بقضاء دمشق]

- ‌[انتزاع ابن الزكيّ المدارس لنفسه وأصحابه]

- ‌[استيلاء التتار على عدّة بلاد]

- ‌[ضرب عنق ابن قراجا وغيره]

- ‌[تسلُم صاحب حمص نيابة الشام]

- ‌[استيلاء التتار على صيدا]

- ‌[تعدية هولاكو الفرات]

- ‌[مراسلة الملك السعيد هولاكو]

- ‌[استيلاء التتار على ماردين]

- ‌[موت الملك السعيد]

- ‌[كتاب هولاكو إلى الناصر]

- ‌[مفارقة بيبرس للناصر ودخوله مصر]

- ‌[حال المسلمين فِي دمشق]

- ‌[موقعة عين جالوت]

- ‌[الانتقام من النصارى]

- ‌[بدء الوحشة بين المظفّر وبيبرس]

- ‌[تأمين ابن صاحب حمص]

- ‌[تعيين وعزل أصحاب مناصب]

- ‌[عَوْد المظفّر إلى مصر]

- ‌[قَتْل المظفّر قُطُز [4]]

- ‌[سلطنة بيبرس]

- ‌[تسلطُن نائب دمشق]

- ‌[غلاء الأسعار]

- ‌[إبعاد الملك المنصور]

- ‌[عمارة قلعة دمشق]

- ‌[استنابة الملك السعيد على حلب]

- ‌[التدريس بالتربة الصالحية]

- ‌[تقليد قاضي القضاة]

- ‌[التدريس بالأمينية]

- ‌[عمارة القلعة]

- ‌[تراخي الأسعار]

- ‌[قتل ابن الشحنة والقزويني]

- ‌سنة تسع وخمسين وستمائة

- ‌وقعة حمص [2]

- ‌[الثلج بدمشق]

- ‌[قتل الغُرباء بحلب]

- ‌[الغلاء بحلب]

- ‌[سفر الجوكندار]

- ‌[ركوب السُّلطان]

- ‌[إرسال سنجر الحلبي إلى القاهرة]

- ‌[تدريس ابن سنِي الدولة]

- ‌[هزيمة الفرنج]

- ‌[والعزاء بالملك الناصر]

- ‌[سفر أولاد صاحب الموصل إلى مصر]

- ‌[خلافة المستنصر باللَّه]

- ‌[تولية ابن خَلكان القضاء]

- ‌[عودة السُّلطان إلى مصر]

- ‌[إقامة خليفة جديد يُلقب بالحاكم بأمر الله]

- ‌[المصافّ بين المستنصر وبين التّتار]

- ‌[الحرب بين سنجر الحلبي والبرلي]

- ‌[العفو عن صاحب الكرك]

- ‌[ولاية السنجاري قضاء مصر]

- ‌[زواج بِنْت صاحب الموصل]

- ‌[الخلعة على صاحب حمص]

- ‌[غارة الرشيديّ على أرض أنطاكية]

- ‌[غدر التتار بأصحاب صاحب ماردين]

- ‌[المصافّ بين صاحب الروم وأخيه]

- ‌سنة ستين وستمائة

- ‌[إظهار البرلي الطاعة للسلطان]

- ‌[خبر حمار الوحش]

- ‌[قدوم الحاكم بأمر الله إلى القاهرة]

- ‌[موقعة التتار وعسكر البرلي]

- ‌[ولاية الحرّاني دمشق]

- ‌[عودة كبير أولاد صاحب الموصل إلى بلده]

- ‌[انكسار البرلي أمام التّتار]

- ‌[تأمير البرلي بمصر]

- ‌[أخذ التّتار الموصل وقتل الصالح]

- ‌[استقلال أمراء بمصر]

- ‌[محاصرة قلعة الروم]

- ‌[الخُلف بين هولاكو وبركة]

- ‌[القبض على نائب دمشق]

- ‌[دخول أول دفعة من التتار فِي الإسلام]

- ‌[معاقبة جماعة]

- ‌[تسليم واسط]

- ‌[قتل شِحنة بغداد]

- ‌[خسف سبع جزائر للفرنج فِي البحر]

- ‌[تثبيت نسب الحاكم العباسي]

- ‌[استرجاع الروم القسطنطينية من الفرنج]

- ‌[المتوفون في هذه الطبقة]

- ‌سنة إحدى وخمسين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الذال

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الواو

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة اثنتين وخمسين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ثلاث وخمسين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة أربع وخمسين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة خمس وخمسين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ست وخمسين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرفا الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌ الكنى

- ‌سنة سبع وخمسين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف اللام

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌ الكنى

- ‌سنة ثمان وخمسين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة تسع وخمسين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌ الكنى

- ‌سنة ستين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌ الكنى

الفصل: ‌ حرف الياء

جلس الشّقيشقة [1] الشّقي ليشهدا [2]

بأبيكما [3] ماذا عدا ممّا [4] بدا

هَلْ زلزل الزلزالُ؟ أم [قد][5] أخرج الدّجّال

، أم عُدِم الرّجال ذوو [6] الهُدى

عجبا لمحلول العقيدة جاهلٍ

بالشّرع قد أذنوا لَهُ أن يعقدا [7]

ورأيت وراقا فِي مثال هذا بخطّ عَبْد الرحيم بْن مَسْلَمة فيها كذبه وتركه للصّلوات تُوُفّي فِي عشيّة السّادس مِنْ جمادى الآخرة، وقد جاوز السّبعين. ووقف قاعتَه الّتي بدرب البانياسيّ دارَ حديث. والآن فيها شيخنا المزّيّ.

336-

مَعِين الدّين هبة الله بْن حشيش.

كاتب الدّرج. وزر بمصر للمعظّم توران شاه بْن الصّالح، وكان استصحبه معه مِنْ حصن كيفا، وهو عَلَى دين النّصرانيّة، ثُمَّ أسلم لمّا استعاد المسلمون دمياط. ثُمَّ قِدم دمشق، وخدم موقّعا فِي الدّولة النّاصريّة.

كَانَ رئيسا نبيلا، حَسَن السّيرة.

مات فِي رجب سنة ستٌّ وخمسين.

وهو جدّ المولى القاضي مَعِين الدّين أبقاه الله.

-‌

‌ حرف الياء

-

337-

يحيى بْن عَبْد العزيز [8] بْن عَبْد السّلام.

الخطيبُ، بدر الدّين، أبو الفَضْلِ ابن شيخ الإسلام عزَّ الدّين أبي محمد السّلميّ، الدّمشقيّ.

[1] في البداية والنهاية: «الشعيشعة» .

[2]

في الأصل: «ليشهد» .

[3]

في البداية والنهاية: «تبّا لكم» .

[4]

في البداية والنهاية: «فيما» .

[5]

إضافة على الأصل. وفي رواية: «أم هل» ، وفي البداية والنهاية:«أم قد خرج» .

[6]

في عيون التواريخ: «أم عدموا الرجال أولي» .

[7]

في البداية والنهاية: «أن يقعدا» .

والأبيات في: ذيل الروضتين 201، والبداية والنهاية 13/ 217، وعيون التواريخ 20/ 206، وفوات الوفيات 4/ 185، وعقود الجمان 9/ 85، وعقد الجمان (1)194.

[8]

انظر عن (يحيى بن عبد العزيز) في: ذيل الروضتين 199، وعيون التواريخ 20/ 206.

ص: 302

ولد بعد السّتّمائة.

وسمع وهو كبير مِنَ: ابن اللّتّيّ.

وطلب الحديث بنفسه، وكان لَهُ فهمٌ ومعرفةٌ جيّدة، وتعاليق مفيدة.

وكتب عَنْهُ بعض الطّلبة.

وكان خطيب العُقَيبة.

تُوُفّي فِي ليلة ثاني عشر ربيع الأوّل فِي حياة والده. وهو والد الخطيب ناصر الدّين.

338-

يحيى بْن أبي غانم [1] مُحَمَّد بْن هِبَة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أبي الفَضْلِ هبة الله بْن أحمد.

الصدْرُ تاج الدّين، أبو الفتح بْن أبي جرادة العُقَيْليّ، الحلبيّ، الحنفيّ المعروف بابن العديم.

وُلِد سنة ثمانين وخمسمائة.

وسمع مِنْ: أَبِيهِ، وعمّه أبي الحَسَن أحمد، والإفتخار عَبْد اللّطيف، وأبي محمد بْن الأستاذ.

وبالحجاز مِنْ: يحيى بْن عقيل بْن شريف.

وبدمشق: مِنْ أَبِي اليُمْن الكِنْديّ.

وأجاز لَهُ يحيى الثّقفيّ، وغيره.

روى عَنْهُ: الدّمياطيّ، والكمال إسحاق الأسَدي.

تُوُفّي فِي منتصف صَفَر ببلده، ودُفِن بالمقام.

339-

يحيى بْن يوسف [2] بْن يحيى بْن منصور بْن المُعَمَّر بن عبد السّلام.

[1] انظر عن (يحيى بن أبي غانم) في: السلوك ج 1 ق 2/ 412، وعقد الجمان (1) 195، 196، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 297، وإعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء 4/ 416 رقم 231.

[2]

انظر عن (يحيى بن يوسف) في: ذيل مرآة الزمان 1/ 257، وحوادث الزمان وأنبائه ووفيات الأكابر والأعيان من أبنائه، المعروف بتاريخ ابن الجزري (مخطوطة مكتبة كوبريلي باستانبول) - ذكر الأناشيد في آخر وفيات سنة 735 هـ، ورقة 391 حسب ترقيم المخطوط. وصفحة

ص: 303

الشَّيْخ العلّامة، الزّاهد، جمال الدّين، أبو زكريّا الصّرصريّ، ثُمَّ البغداديّ، الحَنْبليّ، الضّرير، اللُّغَويّ، الأديب، الشّاعر، صاحب المدائح النّبويّة السّائرة في الآفاق [1] .

ولد سنة ثمان وثمانين وخمسمائة.

وصحب الشَّيْخ عليّ بْن إدريس صاحب الشَّيْخ عَبْد القادر. وسمع مِنْ جماعة.

وروى الحديث.

حكى لنا عَنْهُ شيخنا ابن الدّباهيّ [2] ، وكان خال أمّه.

بَلَغَنَا أَنَّهُ دَخَلَتْ عَلَيْهِ التّتار، وكان ضريرا، فطعن بعُكازه بطْنَ واحدٍ منهم قتله ثُمَّ قُتِل شهيدا.

ومن شِعْره هذه القصيدة العديمة النّظير الّتي جمع كلّ بيتٍ منها حروف المُعْجَم:

أبت غير شج الدّمع مُقْلة ذي حَزَن

كَسَتْه الضّنى الأوطان فِي مشخص الظعنٍ

بثَثْتُ خليلا ذا حمى صادقا رضى

شجى لظنّي سطوا فزاغ بِهِ عين

تثبت وخُذْ فِي المصطفَى نظْمَ قارِضٍ

غزير الحجى يسمعك مدهشة الأذن

[ () ] 467 حسب ترقيمنا وتحقيقنا، ونظم «زوائد الكافي علي الخرقي» ، ونظم في العربية، وفي فنون شتى، ومدح الإمام أحمد وأصحابه، والإعلام بوفيات الأعلام 274، ودول الإسلام 2/ 161، والعبر 5/ 237، والإشارة إلى وفيات الأعيان 352، 353، وذيل طبقات الحنابلة 2/ 262، 263 رقم 369 ومختصره 75، والمنهج الأحمد 368، وفوات الوفيات 4/ 298، والمقصد الأرشد، رقم 1240، والدرّ المنضدّ 1/ 398، 399 رقم 1085، ومختصر طبقات الحنابلة 58، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 298 و 302، والبداية والنهاية 13/ 211، ومرآة الجنان 4/ 147، وفوات الوفيات 4/ 298- 319 رقم 575، وعيون التواريخ 20/ 143- 154، ونكت الهميان 308، والنجوم الزاهرة 7/ 66، 67، وشذرات الذهب 5/ 285، وهدية العارفين 2/ 523، وعقد الجمان (1) 185، 186، ودرّة الأسلاك 1/ ورقة 19، والسلوك ج 1 ق 2/ 413، وتاريخ الخلفاء 477، وكشف الظنون 340، وإيضاح المكنون 2/ 231، وهدية العارفين 2/ 523، وفهرست الخديوية 4/ 248، ومعجم المؤلفين 13/ 236، 237.

[1]

يقال إن مدائحه في النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم تبلغ عشرين مجلّدا. وقد نظم في الفقه «مختصر الخرقي» ، بقصيدة طويلة لاميّة.

[2]

الدباهي: نسبة إلى قرية من نواحي بغداد.

ص: 304

ثوت جميع الحُسْنَى بغرّ خِلاله

صفا مِنْ قَذَى سطو ذكا مُدْحضي الظّنّ

جَزَى المصطفى ذو العرشِ خيرا فقد مَحَى

ضلالا كثيفَ البَغْي مُسْتَبهظ الوهنِ

حوى المجد ثبت خصّ بالشرَف الَّذِي

علا زادَ قُدْسًا طاهرا كاظم الضغَنِ

خبتْ نار طغوى حرب ذي الغيث إذ مضى

سحابُ ظلامِ الشّرك بالصّدق كالعِهْنِ

دَجَتْ ظُلمُه الأوثانِ أعْشَتْ بزَيْغها

فأطلق مِنْ حصر الخِنا الضّنك ذا سحنِ

ذوى غُصْنُ خطّ الشركِ فِي بعثِ أحمد

الرَّسُول الرّضى الأحظى اجتباه فقل زِدْنيِ

رضى غير قط ذو حجى زاد قُربه

فأخلص مُطيعًا لَا تشكّ فتستثني

زكا رُشده فاختصر بالسّعد ثمره

حلا طاب ذوقا ظلّ غضّا لمن يجني

سطا بجنود الإثم والزّيغ فاتِكًا

وظلّ مهيض الخلق بالشّرع ذا حصنِ

شفى زَيغ سوُء مخبث الصّدر معضلا

بحجّة ذكر قاطع اللّفظ مفتنِ

صفوح غزيرُ العقل ثبت خَلا أَذَى

لظى سوء خطب شائك داؤه مضني

صفا ظلّ ثاو عذ بقَصدك تُربة

غدَا تجشّم الأخطار فِي السّهل والحزن

طوى شقّه المعراج إذ جاز بسطه

لفت لاقطا يرضي غدا مخلصا يثني

ظِباهُ سَطَتْ بالشّرك فاحتاج غصبه

وأخزى ذوي الإثم الوضيع فقل قدني

عَفَتْ سوقَ حزبِ الشّرك بعثة مصطفى

رضى خاتم جلا وحي الظّلم ذي الغبنِ

غزا لخصم ذا التّخبيث والإفك بالظّبا

واقصدْ سُوسَ الجهل بالضّرب والطعنِ

فخشا وذُري الإسلام بالحقّ مخلصا

وجثت طغاة العضة بالكظم والزبنِ

قضى بامتثال سنّة الشّرع موجرا

لاكوه ذو حفظ غدا أخمص البطن

كثير سجايا الفَضل لَا وضم عنده

لنطقٍ مغيظ بت خزيان ذي سجنِ

لقد كَانَ ثبتا فِي اضطرام لَظَى الوَغَى

شجاعا بسهم الحزم يخصم بالأذنِ

مقف، شكورٌ، ثابت الجدّ ضابط،

خلا عَنْ غميز ذو صفا ظاهر الحسنِ

نُجَيْد، قَتُوم، ذو اصطفاء باهر غدا

عظيم خلا عَنْ شامتٍ ضاحك السّنّ

وكم حاز فضلا ثابتا شامخ الذّرى

جسيما، عظيم القدر مِنْ طبعه المُغْني

هيا خاتم الأمجادِ صِلْ حِفْظ ذي ثنا

فقا فيك شِعرًا سائغا ضابط الوزنِ

لأنت إذا خطب وحادثُ ضِيقةٍ

وكاشف أسر الظّلم مَعَ صورة الحزن

يثبك وقتا حاجر الرّضخ شاخصا

فذد عَنْهُ طغوى ظالم الإنس والجنّ

فيا سيّد السّادات يا مَن بفضلِهِ

لَيَشْهَدُ بيتُ اللهِ ذو الحجر والركنِ

ص: 305

يظلّ فؤادي عند ذكرك خافقا

ويَهْمي إذا اشتقتك الدّمع مِنْ جَفْني

فسَل لي ربّ العرش نحوك عودة

أجدّد عهدا لَا يخيب بِهِ ظنّي

فيا سائلا كن قائلا هذه الّتي

بمدحته أضحت معظّمة الشّأن

ومن سرّه أنّي لعشر نظمت ما

يقصر عَنْهُ فِي السفِين ذَوُو الوَهنِ

تضمّ حروفَ الخطّ جمعا بيوتُها

وأسألُ عُذْرًا إن بدَتْ كلفة منّي [1]

340-

يوسف بْن عَبْد الرَّحْمَن [2] بْن علي بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن عُبَيْد الله.

الصّاحب العلّامة محيي الدّين، أبو المحاسن بْن الإمام جمال الدّين أبي الفَرَج ابن الجوزيّ، البكْري، البغداديّ، الحنبليّ، أستاذ دار المستعصم باللَّه.

[1] وله شعر غيره في المصادر.

[2]

انظر عن (يوسف بن عبد الرحمن) في: صلة التكملة لوفيات النقلة، للحسيني، ورقة 118 ب، والحوادث الجامعة 328، وعقود الجمان في شعراء أهل الزمان لأبي الشعار، ج 10/ ورقة 229 ب، وفيه «عبيد الله بن حمّادي» ومرآة الزمان (مخطوطة) فيض الله أفندي رقم 1524- ج 9/ ورقة 6 أو 24 ب و 36 أو 45 ب 48 أو 58 أو 87 ب، ووفيات الأعيان 30/ 142 و 6/ 247، 248 نهاية الأرب (مخطوط) ، 27/ ورقة 150 أ، ومستفاد الرحلة والاغتراب 38- 43، وتلخيص مجمع الآداب 435، وذيل مرآة الزمان 1/ 332- 340، والمختصر في أخبار البشر 3/ 197، والإعلام بوفيات الأعلام 274، والعبر 5/ 277، وسير أعلام النبلاء 23/ 372- 374 رقم 266، والمعين في طبقات المحدّثين 208 رقم 2181، وتذكرة الحفاظ 4/ 1444، ودول الإسلام 2/ 161، وتاريخ ابن الوردي 2/ 200، ومرآة الجنان 4/ 147، 148، وذيل طبقات الحنابلة 2/ 258- 261 رقم 365، والعسجد المسبوك 2/ 635، والبداية والنهاية 13/ 203 و 211، وعيون التواريخ 20/ 207- 210، وفوات الوفيات 1/ 86، 87، و 2/ 286، و 4/ 171، 351، 353، والسلوك ج 1 ق 2/ 412، 413، والنجوم الزاهرة 7/ 68، وتاريخ ابن سباط 1/ 379، والدارس 2/ 29، وشذرات الذهب 5/ 286، 287، ومختصر طبقات الحنابلة لابن شطيّ 57، والمنهج الأحمد 385، ومختصر الذيل على طبقات الحنابلة 75، والمقصد الأرشد، رقم 1268، والدرّ المنضّد 1/ 396، 397 رقم 1081، وعقد الجمان (1) 184، ودرّة الأسلاك 1/ ورقة 17، وكشف الظنون 213، وهدية العارفين 2/ 555، ومعجم المؤلفين 13/ 307، 308، وخطط دمشق لمحمد كردعلي 233، 234، وتاريخ ابن الفرات (مخطوط) 5/ ورقة 172 أ، وتاريخ الأدب العربيّ 920، وتاريخ علماء المستنصرية 421، وشفاء القلوب 175، 176، وطبقات المفسّرين للداوديّ 2/ 380- 382 رقم 699، وانظر كتابه:«الإيضاح لقوانين الإصلاح في الجدل والمناظرة» . تحقيق محمد بن محمد السيد الدغيم، طبعة مكتبة مدبولي، القاهرة 1995.

ص: 306

ولد في ذي القعدة سنة ثمانين وخمسمائة. وتفقّه، وسمع الكثير مِنْ أَبِيهِ، ويحيى بْن بَوْش، وذاكر بْن كامل، وأبي منصور عَبْد الله بْن عَبْد السّلام، وعبد المنعم بْن كُلَيْب، والمبارك بْن المعطوش، وعليّ بْن محمد بْن يعيش.

وقرأ القرآن مَعَ أَبِيهِ بواسط عَلَى أبي بَكْر بْن الباقِلاني صاحب أبي العِزّ القلانِسي.

روى عَنْهُ: أبو محمد الدّمياطيّ، والرّشيد محمد بْن أبي القاسم، وجماعة.

وتفقّه عَلَيْهِ جماعة مِن البغداديّين وغيرهم.

وكان إماما كبيرا وصدرا معظّما، عارفا بالمذهب، كثير المحفوظ، حَسَن المشاركة فِي العلوم، مليح الوعظ، حلو العبارة، ذا سمتٍ ووقارٍ وجلالةٍ وحُرمةٍ وافرة.

درّس وأفتى وصنّف، وروسل بِهِ إلى الأطراف، ورأى مِن العزّ والاحترام والإكرام شيئا كثيرا مِن الملوك والأكابر.

وكان محمودَ السّيرة، مُحببًا إلى الرّعيّة. وُلّي الأستاذ داريّة بضع عشرة سنة.

قَالَ الدّمياطيّ: قرأت عَلَيْهِ كتاب «ألوفا فِي فضائل المصطفى» لأبيه وغيره مِن الأجزاء. وأنشدني لنفسه، وأجازني بجائزةٍ جليلة مِن الذّهب.

قَالَ شمس الدّين ابن الفخر الحَنْبليّ: أمّا رئاسته وعقلُه فينقل بالتّواتر، حتّى أنّ المُلْك الكامل مَعَ عَظَمَة سلطانه قَالَ: كلّ واحد يعوز زيادةَ عقلٍ سوى محيي الدين ابن الجوزيّ فإنّه يعوز نقص عقل. وذلك لشدّة مسكته وتصميمه وقوّة نفسه. يحكى عنه في ذلك عجائب منها أنّه مرّ فِي سويقة باب البريد والنّاس بين يديه، وهو راكب البغلة، فسقط حانوت، فضجّ النّاس وصاحوا.

وسقطت خشبة فأصابت كفل البغلة، فلم يلتفت ولا يغيّر مِنْ هيئته.

حكى لي شيخنا مجدُ الدّين الرّوذراوريّ أَنَّهُ كَانَ يُناظر ولا يحرّك لَهُ جارحة.

وقد أنشأ بدمشق مدرسة كبيرة. وقدم رسولا مرّات.

قلت: ضُرِبت عُنُقه بمخيّم ملك التّتار هُوَ وأولادهُ تاج الدّين

ص: 307