الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-
حرف العين
-
266-
عَبَّاس بن أَبِي سالم [1] بن عَبْد الملك.
الفقيه، أَبُو الفضل الدّمشقيّ الحنفيّ.
سمع من: حنبل، والإفتخار الهاشميّ.
روى عَنْهُ: الدّمياطيّ، وغيره.
ومات فِي جمادى الأولى بدمشق.
ويروي عَنْهُ: علاء الدّين عليّ بن الشّاطبيّ، ورفيقه عليّ العزّيّ عاش ثمانين سنة [2] .
267-
عَبْد الله بن الرِّضَى [3] عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الجبّار.
أَبُو مُحَمَّد المقدسيّ، الحنبليّ، والد شيخنا، وزينب.
روى عن: دَاوُد بن ملاعب، وغيره.
ومات كهلا فِي ربيع الأوّل.
268-
عَبْد الله ابن قاضي القُضاة زين الدّين عليَّ بْن يوسُف بْن عَبْد اللَّه بْن بندار.
كمال الدّين، أَبُو بَكْر الدّمشقيّ، ثمّ الْمَصْرِيّ، الشّافعيّ.
وُلِد سنة سبْعٍ وتسعين بالقاهرة.
وروى شيئا يسيرا.
وهو أخو المعين أَحْمَد، والشّرف يوسف.
تُوُفي فِي ثالث عشر شوّال.
[ () ] الناس دفعها. قال: وقيل لي: إنه كان نصيريّا رافضيّا خبيثا، مدمن خمر. قبّحه الله.
[1]
انظر عن (عباس بن أبي سالم) في: ذيل الروضتين 200، والدليل الشافي 1/ 380 رقم 1301، والمنهل الصافي 7/ 55، 56 رقم 1304 وفيه:«العباس بن سالم» .
[2]
ومولده سنة 578، سمع الحديث وحدّث، وقرأ واشتغل، وتفقّه على مشايخ عصره،..
ورحل وكتب وحصّل، وكان من أعيان فقهاء الحنفية، ديّنا، ورعا، متعبّدا، ملازما لطلب العلم.
[3]
انظر عن (عبد الله بن الرضى) في: صلة التكملة لوفيات النقلة للحسيني 2/ ورقة 119.
269-
عَبْد الله المستعصم باللَّه [1] .
أَبُو أَحْمَد، أمير المؤمنين، الشّهيد، ابن المستنصر باللَّه أَبِي جَعْفَر منصور بن الظّاهر بأمر الله أَبِي نصر مُحَمَّد بن النّاصر لدين الله أَحْمَد الهاشميّ العبّاسيّ، البغداديّ، رحمه الله تعالى. آخر الخلفاء العراقيين. وكان ملكهم من سنة اثنتين وثلاثين ومائة إلى هذا الوقت.
وُلِد أبو أحمد سنة تسع وستّمائة، وبويع بالخلافة فِي العشرين مِنْ جمادى الأولى سنة أربعين، والأصحّ أَنَّهُ بويع بعد موت والده في عاش شهر جمادى الآخرة.
وكان مليح الخطّ، قرأ القرآن عَلَى الشَّيْخ عليّ ابن النّيّار الشّافعيّ،
[1] انظر عن (عبد الله المستعصم باللَّه) في: مذكرات جوانفيل 255، وتاريخ الزمان 307- 309، وتاريخ مختصر الدول 269- 272، وأخبار الأيوبيين 166، 167، والمختصر في أخبار البشر 3/ 193، 194، وجامع التواريخ ج 2 ق 2/ 292- 294، والحوادث الجامعة 157، وذيل مرآة الزمان 1/ 85- 89، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 273، ونزهة المالك والمملوك (مخطوط) ورقة 103، والدرّة الزكية 34- 36، وذيل الروضتين 198، 199، والفخري 334- 336، ودول الإسلام 2/ 160، والعبر 5/ 225، 226، والمختار من تاريخ ابن الجزري 244، 245، والإعلام بوفيات الأعلام 274، والإشارة إلى وفيات الأعيان 354، وسير أعلام النبلاء 23/ 174- 184 رقم 109، وخلاصة الذهب المسبوك 289- 291، وتاريخ ابن الوردي 2/ 197، ومرآة الجنان 4/ 138، والدرّة الزكية 36، والبداية والنهاية 13/ 204، وفوات الوفيات 2/ 230- 235 رقم 237، والعسجد المسبوك 2/ 630، وتاريخ ابن خلدون 3/ 527، وعيون التواريخ 20/ 129- 135، ودرّة الأسلاك (مخطوط) 1/ ورقة 15، 16، ومآثر الإنافة 2/ 90- 92، ونهاية الأرب 27/ 380- 383، وتاريخ الخميس 2/ 420، 4211، والعقد الثمين 5/ 290 رقم 1644، والسلوك ج 1 ق 2/ 409، 410، وعقد الجمان (1) 167- 176، والجوهر الثمين 1/ 220- 223، والتحفة الملوكية 41، وتاريخ ابن سباط 1/ 373- 376، وتاريخ الأزمنة 237، 238، وتحقيق النصرة للمراغي 70، والنجوم الزاهرة 7/ 48- 53، وشذرات الذهب 5/ 270، 271، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 297، و 301، وتاريخ الخلفاء 471، وأخبار الدول (طبعة بيروت) 2/ 195- 197، ودول الإسلام الشريفة البهيّة وذكر ما ظهر لي من حكم الله الخفيّة في جلب طائفة الأتراك إلى الديار المصرية، للمقدسي (من علماء القرن التاسع الهجريّ) ، مخطوط بدار الكتب المصرية، رقم 1033 تاريخ، ورقة 22، 23، والدليل الشافي 1/ 392 رقم 1348، والمنهل الصافي 7/ 126- 129 رقم 1351، والوافي بالوفيات 17/ 641- 643 رقم 539.، ومنتخب الزمان في تاريخ الخلفاء والأعيان، لابن الحريري (كتبه سنة 926 هـ.) مخطوطة سوهاج بمصر، رقم 86 تاريخ، ورقة 345، 346.
وعملت دعوة عظيمة وقت ختمه، وخُلِع عَلَى الشَّيْخ، وأعطي مِن الذّهب العين ستّة آلاف دينار.
ويوم خلافته بلغت الخِلَع ثلاثة عشر ألف خلعة وسبعمائة وخمسين خلعة.
وأجاز له على يد ابن النجّار: المؤيّد الطّوسيّ، وأبو رَوْح الهَرَوي، وجماعة.
سَمِعَ منه شيخه الَّذِي لقّنه القرآن أبو الحَسَن عليّ بْن النّيّار، وحدَّث عَنْهُ.
وروى عَنْهُ الإجازة فِي خلافته: محيي الدّين يوسف ابن الْجَوْزِي، ونجم الدّين عَبْد الله البادرّائيّ.
وروى عَنْهُ بمَرَاغَة: ولدهُ الأميرُ مبارك.
وكان كريما حليما، سُلَيْم الباطن، حَسَن الدّيانة.
قَالَ الشَّيْخ قُطْب الدّين [1] : كَانَ متديّنا متمسكا بالسّنّة كأبيه وجدّه، ولكنّه لم يكن عَلَى ما كَانَ عليه أبوه وجدّه النّاصر مِن التّيقّظ والحَزْم وعلوّ الهمّة.
فإنّ المستنصر باللَّه كَانَ ذا هِمةٍ عالية، وشجاعةٍ وافرة، ونفسٍ أبيّة، وعنده إقدام عظيم. استخدم مِن الجيوش ما يزيد عَلَى مائة ألف. وكان لَهُ أخ يُعرف بالخَفَاجي يزيد عَلَيْهِ فِي الشّهامة والشّجاعة، وكان يَقُولُ: إنْ ملّكني الله لأعبُرَنَّ بالجيوش نهر جَيْحُون وانتزع البلاد مِن التّتار واستأصلهم.
فلما تُوُفي المستنصر لم يرَ الدويْدار والشّرابيّ والكبار تقليدَ الخَفَاجي الأمر، وخافوا منه، وآثروا المستعصم لما يعلمون من لينه وانقياده وضعف رأيه، ليكون الأمر إليهم. فأقاموا المستعصم، ثُمَّ رَكِنَ إلى وزيره ابن العلقميّ، فأهلك الحرُث والنّسل، وحسّن لَهُ جمْع الأموال، والاقتصار عَلَى بعض العساكر، وقطع الأكثر. فوافقه عَلَى ذَلِكَ. وكان فيه شحُّ، وقلّة معرفة، وعدم تدبير، وحبُّ للمال، وإهمال للأمور. وكان يتّكل عَلَى غيره، ويُقدم عَلَى ما لَا يليق وعلى ما يُستقبحُ. ولو لم يكن إلّا ما فعله مَعَ النّاصر دَاوُد فِي أمر الوديعة.
[1] في ذيل مرآة الزمان 1/ 85.
قلت: وكان يلعب بالحَمَام، ويُهمل أمر الإسلام، وابنُ العَلْقَمي يلعب بِهِ كيف أراد، ولا يُطْلِعه عَلَى الأخبار. وإذا جاءته نصيحةٌ فِي السّرّ أطلع عليها ابن العَلْقَمِي ليقضي الله أمرا كان مفعولا.
فحكى جمال الدّين سليمان بْن عَبْد الله بْن رطلين قَالَ: جاء هولاوو [1] فِي نحو مائتي ألف نفْس، ثُمَّ طلب الخليفة، فطلع ومعه القضاة والمدرّسون والأعيان في نحو سبعمائة نفس، فلمّا وصلوا إلى الحربيّة جاء الأمر بحضور الخليفة ومعه سبعة عشر نفسا، فاتّفق أنّ أَبِي كَانَ أحدهم، فحدّثني أنّهم ساقوا مَعَ الخليفة، وأنزلوا مِنْ بقي عَنْ خيلهم، وضربوا رقابهم. ووقع السّيف فِي بغداد، فعمل القتْلُ أربعين يوما. وأنزلوا الخليفة فِي خيمةٍ صغيرة، والسّبعة عشر فِي خيمة.
قَالَ أبي: فكان الخليفة يجيء إلى عندنا كلّ ليلةٍ ويقول: ادعوا لي.
وقال: فاتّفق أَنَّهُ نزل على خيمته طائر، فطلبه هولاوو وقال: أيش عملُ هذا الطّائر؟ وأيش قَالَ لك؟.
ثُمَّ جرت لَهُ محاورات معه ومع ابن الخليفة أبي بَكْر. ثُمَّ أمر بهما فأُخرِجا، ورفسوهما حتّى ماتا، وأطلقوا السّبعة عشر، وأعطوهم نشّابة، فقُتِل منهم رجلان وطلب الباقون بيوتهم فوجدوها بلاقع. فأتوا المدرسة المُغِيثية، وقد كنتُ ظهرتُ فبقيتُ أسأل عَنْ أَبِي، فدُللت عَلَيْهِ، فأتيتُه وهو ورفاقه، فسلّمت عليهم، فلم يعرفني أحدٌ منهم، وقالوا: ما تريد؟ قلت: أريد فخْرَ الدّين ابن رطلين. وقد عرفتُه، فالتفت إليّ وقال: ما تريد منه؟ قلت: أَنَا ولده. فنظر إليّ وتحقّقني، فلمّا عَرَفني بكى، وكان معي قليل سِمْسِم فتركته بينهم. وأقمنا هناك إلى صَفَر، إلى أن رُفع السّيف، فأتينا دارَ فخر الدّين أحمد ابن الدّامَغَانيّ صاحب الدّيوان، وقد أراد ابن العَلْقمي أن يضرّه، فقال لهولاكو: هذا يعرف أموال الخليفة وذخائره وأمواله، وهذا كَانَ يتولّاها.
فقال: إذا كَانَ الخليفة اختاره لنفسه فأنا أَوْلَى أن أولّيه. وكتب لَهُ الفَرَمان، وقال للوزير: لا تفعل شيئا إلّا بموافقته.
[1] يرد هكذا، ويرد: هولاكو.
ثُمَّ إنّ ابن العَلْقَمِيّ عمل عَلَى أن لَا يخطب بالجوامع، ولا يصلّي الجماعة، وأن يبني مدرسة عَلَى مذهب الشّيعة ولم يحصل أملُه، وفُتحت الجوامع، وأقيمت الجماعات.
وحدّثني أَبِي فخر الدّين قَالَ: كَانَ قد مشى حال الخليفة بأن يكون للتّتار نصف دخل البلاد، وَمَا بقي شيء أن يتمّ ذَلِكَ، وإنّما الوزير ابن العَلْقَمِيّ قَالَ:
ما هذا مصلحة، والمصلحة قتله، وإلّا ما يتمّ ملك العراق.
قلت: تُوُفّي الخليفة فِي أواخر المحرَّم أوْ فِي صَفَر، وَمَا أظنّه دفن، فإنّا للَّه وإنّا إِليْهِ راجعون. وكان الأمر أعظم مِنْ أن يوجد مؤرّخٌ لموته، أوْ مُوارٍ لجسده. وراح تحت السّيف أممٌ لَا يحصيهم إلّا الله، فيقال إنّهم أكثر مِنْ ألف ألف، واستَغْنَتِ التّتار إلى الأبد، وسبوا مِن النّساء والولدان ما ضاق بِهِ الفضاء. وقد بيّنّا ذَلِكَ فِي الحوادث.
وقتلوا الخليفة خَنْقًا، وقيل: غمّوه فِي بساطٍ حتّى مات. والأشهر أَنَّهُ رُفِس حتّى خرجتْ روحه.
وحكى جمال الدّين ابن رطِلين، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ قَالَ: أخذوا الخليفة ليقتلوه، وكان معه خادم يقال لَهُ قُرُنْفُل، فألقى عَلَيْهِ نفسه يَقِيه مِن القتل، فقتلوا الخادم، وعادوا إلى رفْس الخليفة حتّى مات. وكانوا يسمّونه: الأَبْلَه.
وحدّثني شيخنا ابن الدّباهيّ قَالَ: لمّا بقي بين التّتار وبين بغداد يومان [1] أعلِم الخليفة حينئذٍ فقال: عَدْلان يروحان يُبْصران إنْ كَانَ هذا الخبر صحيح.
ثُمَّ طلب والدي، فحضر إلى بين يديه وطلب منه الرأيَ: وقال: كيف نعمل؟
فصاح والدي وقال: فات الأمر كنتم صبرتم زاده.
وفي «تاريخ» الظّهير الكازرونيّ [2] أنّ المستعصم دخل بغداد بعد أن خرج إلى هولاكو، فأخرج لهم الأموال، ثُمَّ خرج فِي رابع عشر صفر. قيل: جعل في غرارة ورُفِس إلى أن مات. ثُمَّ دفن وعُفِي أَثرُه. وقد بلغ ستّا وأربعين سنة وأربعة أشهر.
[1] في الأصل: «يومين» .
[2]
مختصر التاريخ 273، 274.
وقُتِل ابناه أحمد وعبد الرَّحْمَن، وبقي ابنه الصّغير مبارك [1] ، وأخَواته فاطمة [2] ، وخديجة [3] ، ومريم [4] فِي أسر التّتار.
ورأيت فِي «تاريخ ابن الكازرونيّ» أنّ الخليفة بقي أربعة أيّام عند التّتار [5] ، ثُمَّ دخل بغداد ومعه أمراء مِن المُغْل والنّصير الطّوسيّ، فأخرج إليهم مِن الأموال والجواهر والزّركش والثّياب والذّخائر جملة عظيمة، ورجع ليومه، وقُتِل فِي غِرارة، وقُتِل ابنُهُ أحمد وعُمُرُه خمسٌ وعشرون سنة [6] ، وعُمر أخيه عَبْد الرَّحْمَن ثلاث وعشرون [7] ولكلّ منهما أولاد أسِروا، وقُتِل عددٌ مِنْ أعمام الخليفة وأقاربه [8] .
270-
عَبْد الباري بْن عَبْد الرَّحْمَن [9] .
أبُو محمد الصعِيدي المقرئ، المجوّد.
قرأ بالرّوايات عَلَى: أبي القاسم بْن عيسى، وغيره.
وصنّف فِي القراءات، وتصدّر بالمدرسة الحافظيَّة بالإسكندرية، وأخذ عَنْهُ الطلبة.
[1] يلقّب: أبو المناقب، مولده سنة 640 هـ. ولم يقتل، بل أسره المغول وبقي تحت حكمهم إلّا أنه كان محترما عندهم، وتزوّج وأولد، ثم توفي ببلد مراغة سنة 677 هـ. (مختصر التاريخ 274) .
[2]
توفيت ببلاد العجم في أسر المغول ولم يتعرّض لها بسوء. (مختصر التاريخ 276) .
[3]
أسرت وحملت إلى بلاد العجم، ثمّ تزوّجت بالإمام أبي المحامد يحيى بن إبراهيم بن محمد بن أبي بكر المنيعي الخالديّ، وعاد بها إلى بغداد في سنة 672 إلى أن توفيت سنة 676 هـ. (مختصر التاريخ 276، 277) .
[4]
كانت باقية في أسر المغول محترمة مكرّمة حتى أول سنة 681 هـ. كما ورّخ ابن الكازروني في تاريخه 277.
[5]
الموجود في المطبوع من مختصر التاريخ 272، 273 أن الخليفة أخرج إلى التتار يوم الأحد ثالث صفر بعد أن وثقوه بالأيمان، وفي ثامن صفر وقع السيف ببغداد. فلما كان رابع عشر صفر جعل في غرارة ورفس إلى أن مات.
[6]
ومولده سنة 631 هـ.
[7]
ومولده سنة 633 هـ.
[8]
انظر مختصر التاريخ 274، والحوادث الجامعة 157.
[9]
انظر عن (عبد الباري بن عبد الرحمن) في: غاية النهاية 1/ 356 رقم 1526، والوافي بالوفيات 18/ 11 رقم 9، وكشف الظنون 1773، ومعجم المؤلّفين 5/ 67.
وكان مُقرئًا، صالحا.
تُوُفّي فِي خامس ذي الحجّة.
وقد روى لنا عَنْهُ ولده أبُو بَكْر عَنْ سبط السلَفيّ.
271-
عَبْد الحقّ بْن مكّيّ [1] بْن صالح بْن عليّ بْن سلطان.
المحدّث علم الدّين، أبو محمد الْقُرَشِيّ، الْمَصْرِيّ، الشّافعيّ، المعروف بابن الرّصّاص. وُلِد سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة.
وسمع الكثير من: أبي عبد الله محمد بن البنّاء الصُّوفيّ، وعبد الرَّحْمَن بْن عَبْد الله، وابن المفضّل الحافظ، وعبد الله العثمانيّ، ومن بعدهم.
وكتب بخطّه. وعني بالحديث وحصّل الأصول، وحدَّث باليسير.
272-
عَبْد الرَّحْمَن بْن رَزِين [2] بْن عَبْد الله بْن نصر.
الإمام سيفُ الدّين، أبو الفرج الغسّانيّ، الحورانيّ الحَنْبليّ، نزيل بغداد.
أخذ المُذْهب عَنْ: محيي ابن الجوزيّ. واختصر «الهداية» لأبي الخطّاب وحرّره. قتل في كائنة بغداد في صفر.
273-
عبد الرحمن بن عبد المنعم [3] بم نغمة بن سلطان بن سرور بن رافع.
الفقيه، الإمام، جمال الدّين، أبو الفرج النّابلسيّ الحنبليّ. والد شيخنا شهاب الدّين العابر، وفخر الدّين عليّ.
ولد سنة أربع وتسعين وخمسمائة. وسمع بالقدس مِنْ: أبي عَبْد الله محمد بن البنّاء، وبنابلس مِن البهاء. وبدمشق مِنْ: الكِنْديّ، والموفّق.
[1] انظر عن (عبد الحق بن مكي) في: الوافي بالوفيات 18/ 60 رقم 56.
[2]
انظر عن (عبد الرحمن بن رزين) في: المنهج الأحمد 387، وذيل طبقات الحنابلة 2/ 246، ومختصره 76، والمقصد الأرشد، رقم 574، والدرّ المنضّد 1/ 399 رقم 186، وكشف الظنون 1989، ومعجم المؤلّفين 5/ 138.
[3]
انظر عن (عبد الرحمن بن عبد المنعم) في: عقود الجمان في شعراء أهل الزمان لابن الشعار 3/ 214، والمنهج الأحمد 388، وذيل طبقات الحنابلة 2/ 266، ومختصره 76، والمقصد الأرشد، رقم 587، والدرّ المنضّد 1/ 400 رقم 1090، والوافي بالوفيات 18/ 178 رقم 224، وشذرات الذهب 5/ 278.
وحضر ابن طَبَرْزَد.
روى لنا عَنْهُ: أحمد بْن ياقوت الكِنْديّ.
وكان فقيها ديّنا، لَهُ شِعر حَسَن.
وتُوُفّي فِي ذي القِعْدة.
274-
عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي بَكْر بْن محمد بْن إبراهيم بْن إسماعيل بْن منصور.
الشَّيْخ زين الدّين، أبو الفرج السّعديّ، المقدسيّ، النّابلسيّ، الحَنْبليّ.
وُلِد سنة ثمانٍ وتسعين ظنّا. وحدَّث عَنْهُ: ابن طَبَرْزَد، وأبي اليُمْن الكِنْديّ.
روى عَنْهُ: ابن الخبّاز، والدّمياطيّ، وجماعة.
ومات فِي ثالث جمادى الأولى.
سمعنا مِنْ بناته.
275-
عَبْد الرَّحْمَن بْن مُهَنا بْن سُلَيْم بْن مخلوف.
أبو القاسم القرشيّ، الإسكندرانيّ، المالكيّ، المؤدّب.
سَمِعَ: عَبْد الرَّحْمَن بْن موقا، وأبا الفتوح البكريّ. وسليم بفتح أوّله.
تُوُفّي فِي ذي القِعْدة.
276-
عَبْد الرَّحْمَن الصّاحب [1] محيي الدّين يوسف بْن الإمام أبي الفَرَج عَبْد الرَّحْمَن بْن عليّ.
الصدْرُ، جمال الدّين، أبُو الفرج ابن الجوزيّ، محتسب بغداد.
ولد سنة ستّ وستمائة، وسمع مِنْ عَبْد العزيز بْن منينا. وترسّل عن الخليفة إلى مصر. ووعظ وحدّث.
[1] انظر عن (عبد الرحمن بن الصاحب) في: الحوادث الجامعة 228، وعقود الجمان في شعراء هذا الزمان لابن الشعار 3/ ورقة 212، ومرآة الجنان 4/ 147، والوافي بالوفيات 18/ 310 رقم 361، وشذرات الذهب 5/ 287، والدرّ المنضّد 1/ 397 رقم 1082، والبداية والنهاية 13/ 203 دون ترجمة، وتلخيص مجمع الآداب ج 4 ق 4/ 800.
قتل مَعَ والده فِي صَفَر. وكان مِنْ كُبِراء بغداد وأعيانها [1] .
277-
عَبْد الرحيم بْن الخَضِر بْن المُسَلم.
أبو محمد الدّمشقيّ العطّار.
حدَّث عَنْ: حنبل المكبّر.
وتُوُفّي فِي جمادى الأولى.
كتب عَنْهُ: الجمال بْن الصّابونيّ، والقُدَماء.
278-
عَبْد الرّحيم بن نصر [2] بن يوسف.
الإمام، الزّاهد، المحدّث، صدُر الدّين أبو محمد البَعْلَبَكّيّ الشّافعيّ، قاضي بَعْلَبَكّ.
قَالَ الشَّيْخ قطب الدّين [3] : كَانَ فقيها عالِمًا، زاهدا، جوادا، كثير البِرّ، مقتصدا فِي مَلْبسه، ولم يَقْتَن دابّة.
وكان رحمه الله يقوم اللَّيْلَ، ويُكثِر الصّوم، ويحمل العجين إلى الفُرن ويشتري حاجته، وله حُرْمة وافِرة. وكان يخلع عَلَيْهِ بطيلسان دون مَن تقدّمه مِنْ قضاة بَعْلَبَكّ. وكان ورِعًا مُتَحَرّيًا، شديد التّقوى، سريع الدّمعة. لَهُ يد فِي النّظم والنّثر.
[1] وقال ابن الشعار: من البيت المشهور بالعلم والدين والتصنيف في كل فنّ من الفقه والتفسير والحديث والوعظ والتاريخ وأيام الناس. وأبو الفرج هذا ربّي في حجر والده، فتأدّب بآدابه.
وتخلّق بأخلاقه، وتحلّى بحليته، واتّصف بصفحته، وحذا حذوه، وسلك طريقته الواضحة، واقتدى بأفعاله الصالحة، ونابه في الحسبة ثم استقلالا، وخلفه في التدريس بالمدرسة المستنصرية فقام مقامه وسدّ مسدّه، وكان أذن له في الوعظ في الأيام الظاهرية وعمره إذ ذاك ثمان عشرة سنة، وكان يجلس كل أسبوع يوما يحضره الخلق الكثير
…
خرّج له الرشيد العطار جزءا، وحدّث. ترسّل به الخليفة إلى الملوك. له أخبار كثيرة، ومحاسن وفوائد. له شعر في المستنصر باللَّه.
[2]
انظر عن (عبد الرحيم بن نصر) في: ذيل مرآة الزمان 1/ 244- 248 وفيه: «عبد الرحمن» وانظر 1/ 18، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 277، 278، وطبقات الشافعية الكبرى 5/ 73، 74، وذيل طبقات الحنابلة 2/ 319، وشذرات الذهب 5/ 404، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ق 2 ج 2/ 203 رقم 530، وطبقات الشافعية لابن كثير، ورقة 175 ب، والوافي بالوفيات 18/ 397 رقم 407.
[3]
في ذيل مرآة الزمان 1/ 244.
تفقّه بدمشق على الشّيخ تقيّ الدّين ابن الصّلاح.
وسمع مِنْ: التّاج الكِنْديّ، والشّيخ الموفّق، وجماعة.
ومات فِي تاسع ذي القِعْدة.
وقال الصّاحب أبو القاسم بْن العديم فِي «تاريخه» [1] : عَبْد الرّحيم بْن نصر بْن يوسف بْن مبارك أبو محمد الخالديّ البَعْلَبَكّيّ قاضي بَعْلَبَكّ، رَجُل ورع، فقيه. صحِب الشَّيْخ عَبْد الله اليونينيّ، وتخرّج بِهِ، وتفقّه. وسمع مِنْ شيخنا ابن رواحة، وعن غيره. وحَدَّثَنَا بحديثٍ واحد بمنزله ببعلبكّ: أَنَا ابن رواحة، أَنَا السلَفيّ، فذكر ابن العديم لَهُ حديثا.
وقال الْفَقِيهُ عَبْد المُلْك المعرّيّ: ما رَأَيْت قاضيا مكاشفا إلّا القاضي صدر الدّين وذكر حكاية.
وقال خطيب زملكا: تُوُفّي صدر الدّين وهو فِي السّجدة الثّانية مِن الرّكعة الثّالثة مِن الظّهر. سجدها وكان يصلّي بالمدرسة إماما، فانتظره مَنْ خلفه أن يرفع رأسه، ثُمَّ رفعوا رءوسهم وحرّكوه فوجدوه قد مات.
هكذا ذكره ابن العديم.
وقد رثاه القاضي شرف الدّين ابن المقدسيّ بقوله:
لفقدك صدر الدّين أضحت صدورنا
…
تضيق، وجاز الوجْدُ غايةَ قدرِهِ
ومن كَانَ ذا قَلْبٍ عَلَى الدّين مُنْطَوٍ
…
تفتتَ أشجانا [2] عَلَى فقْد صدرِهِ
279-
عَبْد الرَّحيم بْن أبي القاسم بْن يوسف بْن موقا.
الدّمشقيّ، الحنفيّ.
حدَّث عَنْ أبي اليُمْن الكِنْديّ.
وتُوُفّي فِي المحرَّم.
280-
عَبْد الرّشيد بْن محمد [3] بْن أبي بكر.
[1] لم نجده فيما وصلنا من بغية الطلب.
[2]
في طبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 278، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 5/ 73، 74 «أكبادا» . والبيتان أيضا في الوافي بالوفيات 18/ 397.
[3]
انظر عن (عبد الرشيد بن محمد) في: ذيل مرآة الزمان 1/ 248.
الشّيخ المعمّر، رشيد الدّين النّهاونديّ، الصّوفيّ، ويسمّى مسعودا.
روى عَنْ ثابت بْن تاوان شِعرًا.
وتُوُفّي فِي رمضان عَنْ مائةٍ وأربع عشرة سنة فيما ذُكر.
281-
عَبْد العزيز بْن عَبْد الوهّاب [1] بْن بيان بْن سالم بْن الخَضِر.
الأستاذ، أبو الفَضْلِ الكفرطابيّ، ثُمَّ الدّمشقيّ، القوّاس، الرّاميّ.
وُلِد ليلة عيد الفطر سنة سبع وسبعين وخمسمائة.
وسمع مِنْ: يحيى الثَّقَفيّ عدّة أجزاء.
وطال عُمُرُه وكاد أن ينفرد.
روى عَنْهُ: أبو عليّ بن الخلّال، والنّجم ابن الخبّاز، وأحمد بْن عُبادة الأنصاريّ، والشّيخ عليّ الغزّاويّ، ومحمد بْن الزّرّاد، وأبو الحسين عليّ الكِنْديّ، وأبو الفداء ابن عساكر، والخطيب شرف الدّين الفَزَاري، وجماعة سواهم.
مات فِي الحادي والعشرين مِنْ شوّال، ودُفِن، رحمه الله، بقاسيون.
282-
عَبْد العزيز بْن مُحَمَّد [2] بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن صُدَيْق.
أبو العِز الحرّانيّ، المؤدّب، وهو بكنيته أشهر. ومن ثُمَّ سُميَ أيضا ثابتا.
سَمِعَ مِنْ: أبي ياسر عَبْد الوهّاب بْن أبي حبّة.
روى عَنْهُ: شمس الدّين عَبْد الرَّحْمَن مَعَ جلالته وتقدّمه، والدّمياطيّ، والتّقيّ أحمد ابن العِز إبراهيم، والقاضي تقيّ الدّين سليمان، وابن أخيه حمزة، والشّرف محمد ابن رقيّة، والنّجم إسماعيل ابن الخبّاز، والشّمس محمد بْن الزّراد، والنّجم محمود بْن النّميريّ الكفربطنانيّ، ومحمد بْن الزّين إبراهيم بن القوّاس.
[1] انظر عن (عبد العزيز بن عبد الوهاب) في: صلة التكملة لوفيات النقلة للحسيني ج 2/ ورقة 40، وسير أعلام النبلاء 23/ 324 رقم 223، والإعلام بوفيات الأعلام 274، والإشارة إلى وفيات الأعيان 353، والعبر 5/ 231، وتذكرة الحفاظ 4/ 1438، وذيل التقييد للفاسي 2/ 131 رقم 1292، وشذرات الذهب 5/ 277.
[2]
انظر عن (عبد العزيز بن محمد) في: صلة التكملة لوفيات النقلة للحسيني 2/ ورقة 121، والعبر 5/ 231، والإشارة إلى وفيات الأعيان 353.
وتُوُفّي فِي حادي عشر جُمَادَى الأولى. ودفن بقاسيون. ومولده وسماعه بحرّان.
283-
عَبْد العزيز بْن محمد.
الشَّيْخ المحدّث، تقيّ الدّين القحيطيّ، المقرئ، البغداديّ.
سَمِعَ مِنْ: ابن [
…
] [1] ، والكاشْغَري، وابن الحر، وعجيبة، وعدد كثير. وكتب وعلّق فِي السُّنَّة. وكان مِنْ فُضلاء بغداد.
قُتِل ببغداد سنة ستٌّ.
سَمِعَ منه: عليّ بْن البندنيجيّ شيخنا فِي «مسند ابن راهويه» .
284-
عَبْد العظيم بْن عَبْد القويّ [2] بْن عَبْد اللَّه بْن سلامة بن سعد بن سعيد.
[1] بياض في الأصل.
[2]
انظر عن (عبد العظيم بن عبد القويّ) في: ذيل الروضتين 201، والمختصر في أخبار البشر 3/ 197، ووفيات الأعيان (انظر فهرس الأعلام) 8/ 222، وذيل مرآة الزمان/ 1/ 248- 253، وسير أعلام النبلاء 23/ 319- 322 رقم 222، والمعين في طبقات المحدّثين 208 رقم 2186، ودول الإسلام 2/ 160، والإعلام بوفيات الأعلام 274، والإشارة إلى وفيات الأعيان 354، وتذكرة الحفاظ 4/ 220، 221، ومرآة الجنان 4/ 139، 140، وفوات الوفيات 2/ 366، 367 رقم 291، والبداية والنهاية 13/ 212، وطبقات الشافعية لابن كثير، ورقة 176 أ، ب، ودرّة الأسلاك 1/ ورقة 17، والوافي بالوفيات 19/ 14- 16 رقم 2، وطبقات الشافعية الكبرى 5/ 108- 118، وذيل التقييد للفاسي 2/ 134، 135 رقم 1297، والدليل الشافي 1/ 419، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2/ 442- 444 رقم 413، والسلوك ج 1 ق 2/ 412، والنجوم الزاهرة 7/ 63، وحسن المحاضرة 1/ 201، وكشف الظنون 128، 400، 490، 558، 589، 1004، 1172، 1735، 1737، 2020، وشذرات الذهب 5/ 277، 278، وهدية العارفين 1/ 586، وإيضاح المكنون 1/ 280، 614 و 2/ 373، وفهرس الفهارس للكتاني 2/ 4، وفهرس المخطوطات المصوّرة للطفي عبد البديع 2/ 97، وفهرس المخطوطات المصوّرة لسيد 2/ 4، ومعجم المؤلفين 5/ 264، والأعلام 4/ 30، وديوان الإسلام 4/ 199، 200 رقم 1930، وطبقات الشافعية للإسنويّ، رقم 846، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ق 2 ج 2/ 219، 220 رقم 556، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 300، والمغرب في حلى المغرب 364، ونهاية الأرب 29/ 466، 467، وطبقات الحفاظ 504، وتاريخ ابن الوردي 2/ 200، وطبقات الشافعية لابن هداية الله 225، وعقد الجمان (1) 188، 189، وتاريخ الخلفاء 477، وانظر مقدّمة كتاب «التكملة لوفيات النقلة» للدكتور بشار عوّاد معروف، وديوان
الحافظ الإمام، زكيّ الدّين، أبُو محمد المنذريّ، الشّاميّ، ثمّ الْمَصْرِيّ، الشّافعيّ.
وُلِد فِي غرّة شَعْبان سنة إحدى وثمانين وخمسمائة بمصر.
وقرأ القرآن عَلَى حامد بْن أحمد الأرتاحيّ.
وتفقه عَلَى أبي القاسم عَبْد الرَّحْمَن بْن محمد الْقُرَشِيّ.
وتأدّب عَلَى: أَبِي الحُسَيْن يحيى النَّحْويّ.
وسمع مِنْ: أبي عَبْد الله الأرتاحيّ، وعبد المُجيب بْن زُهير، وإبراهيم بْن التّبّيت، ومحمد بْن سَعِيد المأمونيّ، وأبي الجود غياث بن فارس، والحافظ بن المفضّل وبه تخرّج وهو شيخه.
وبمكّة مِنْ: يونس الهاشميّ، وأبي عبد الله بن البنّاء.
وبطيبة مِنْ: جعفر بْن محمد بْن آموسان، ويحيى بْن عقيل بْن رفاعة.
وبدمشق مِنْ: عُمَر بْن طَبَرْزَد، ومحمد بْن وعوف بْن الزّنف، والخضِر بْن كامل، وأبي اليمن الكِنْديّ، وعبد الجليل بْن مندويه، وخلق.
وسمع بحرّان، والرّها، والإسكندريّة وأماكن [1] .
وخرّج لنفسه «معجما» كبيرا مفيدًا، سمعناه.
روى عَنْهُ: الدّمياطيّ، والشّريف عزَّ الدّين، وأبو الحُسَيْن بْن اليونينيّ، والشّيخ محمد القزّاز، والفخر إسماعيل بْن عساكر، وعَلَمُ الدّين سنجر الدّواداريّ، وقاضي القضاة تقيّ الدّين ابن دقيق العيد، وإسحاق بن الوزيريّ،
[ () ] الإسلام 4/ 199، 200 رقم 1930، وكشف الظنون 128 وغيرها، وإيضاح المكنون 1/ 280 وغيرها، وهدية العارفين 1/ 586.
[1]
وهو لقي بدمشق: أبا الحسين غالب ابن الفقيه عبد الخالق بن أسد بن ثابت الطرابلسي الأصل المتوفى 608 وسمع منه. (التكملة لوفيات النقلة 3/ 389، الجواهر المضية 2/ 191) وأخذ إجازة من أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَليّ بْن محمد بن علي الدمشقيّ المعروف بابن البعلبكي المتوفى 598 (التكملة لوفيات النقلة 2/ 344) ، وقد كتب له بها من دمشق في شهر رمضان سنة 597 هـ. وسمع من نبأ بن أبي المكارم بن هجّام الأطرابلسي المتوفى 643 هـ.
(الجواهر المضية 2/ 191) . وسمع أبا طالب أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن الحُسَيْن بْن عبد المجيد بن صمدون الصوري الأصل المتوفى 619 هـ. (التكملة لوفيات النقلة 3/ 78، تاريخ الإسلام (611- 620 هـ.) رقم 593، موسوعة علماء المسلمين ق 2 ج 2/ 220.)
والأمين عَبْد القادر الصّيفيّ، والعماد محمد بْن الجرائديّ، والشّهاب أحمد بْن الدّفوفيّ، ويوسف الختنيّ، وطائفة سواهم.
ودرّس بالجامع الظّافريّ بالقاهرة مدّة، ثُمَّ وُلّي مشيخة الدّار الكامليّة، وانقطع بها نحوا مِنْ عشرين سنة، مُكِبًّا عَلَى التّصنيف والتّخريج والإفادة والرّواية.
ذكره الشّريف عزَّ الدّين فقال: كَانَ عديمَ النّظير فِي معرفة علم الحديث عَلَى اختلاف فنونه، عالما بصحيحه وسقيمه، ومعلوله وطرقه، متبحّرا فِي معرفة أحكامه ومعانيه ومُشكِله، قيّما بمعرفة غريبه وإعرابه واختلاف ألفاظه، إماما، حُجة، ثبتا ورعا مُتَحَريًا فيما يقوله، متثبّتا فيما يرويه. قرأت عَلَيْهِ قطعة حَسَنة مِنْ حديثه، وانتفعت به انتفاعا كثيرا.
قلت: وقد قرأ القراءات فِي شبيبته، وأتقن الفِقْه والعربيّة، ولم يكن فِي زمانه أحدٌ أحفظ منه. وأوّل سماعه فِي سنة إحدى وتسعين، ولو استمرّ يسمع لأدرك إسنادا عاليا. ولكنّه فَتَر نحوا مِنْ عشر سنين.
سَمِعَ مِن الحافظ عَبْد الغنيّ ولم يُظفر بسماعه منه. وأجاز لَهُ.
وسمع شيئا مِنْ أبي الحُسَيْن بْن نجا الأنصاريّ. وله رحلة إلى الإسكندريّة أكثر فيها عَنْ أصحاب السلَفيّ.
وكان صالحا زاهدا، متنسّكا.
قَالَ شيخنا الدّمياطيّ: وهو شيخي ومُخْرِجِي. أتيته مبتدِئًا وفارقتُه مُعيدًا لَهُ فِي الحديث.
وقال: تُوُفّي فِي رابع ذي القِعْدة، وشيّعه خلْق كثير. ورثاه غيرُ واحدٍ بقصائد حسنة، رحمه الله تَعَالَى.
285-
عَبْد المنعم بْن محمود بْن مُفَرج.
أبو محمد الكنانيّ، الْمَصْرِيّ، المجبّر.
حدَّث عَنْ: أبي نزار ربيعة اليمنيّ.
روى عَنْهُ: عزَّ الدّين، وغيره.
ومات فِي ذي القِعْدة، والمجبّر هو الجراعيّ.
286-
عَبْد المحسن بْن زين.
الكنانيّ، الْمَصْرِيّ.
مرّ فِي سنة ثمانٍ وأربعين.
287-
عَبْد المحسن بْن مرتفع بْن حسن.
أبو محمد الخثعميّ، الْمَصْرِيّ، الشّافعيّ، السَّرَّاج.
شيخ صالح، مَعْمَر، طاعن فِي السّنّ. وُلِد بجزيرة مصر سنة اثنتين وستين وخمسمائة.
وسمع مِن: أَبِي القاسم عَبْد الرَّحْمَن بْن محمد السّيبيّ، وأبي الفَضْلِ الغَزْنَوِيّ، وابن نجا الواعظ.
روى عنه: عمر بن الحاجب، والقدماء، ومجد الدّين ابن الحلوانيّة، والشّريف عزّ الدّين، وطائفة.
ولم يتّفق لي السَّماع عَلَى أصحابه. وسمعنا بإجازته مِنْ أبي المعالي بْن البالسيّ.
وهو آخر مَن حدَّث عَن السّيبيّ.
تُوُفّي فِي تاسع عشر شَعْبان.
وممّن روى عَنْهُ: النّجم محمد بْن أبي بكر المؤدّب، شيخ مصريّ لقيه الواني، وشيخُنا عَبْد الرّحيم المِنْشاوي.
288-
عَبْد المحسن بْن مصطفى بْن أَبِي الفتوح.
أبو محمد الأنصاريّ، الْمَصْرِيّ، المؤدّب.
قرأ القراءات، وسمع مِنْ: مُكْرِم بْن أبي الصَّقْر، وغيره.
وروى شيئا من شِعْره. وكان صالحا، ساكنا، عفيفا.
تُوُفّي فِي جُمَادَى الأولى، وهو فِي آخر الكهولة.
289-
عثمان بْن عليّ [1] بْن عَبْد الواحد بْن الحسين.
[1] انظر عن (عثمان بن علي) في: صلة التكملة لوفيات النقلة للحسيني 2/ ورقة 36، والعبر 5/ 232، وسير أعلام النبلاء 23/ 347، 348 رقم 245، والإعلام بوفيات الأعلام 274،
أبُو عَمْرو الْقُرَشِيّ، الأَسَديّ، الدّمشقيّ، النّاسخ. أخو المحدّث مفضّل، ويُعرف بابن خطيب القرافة.
وُلِد سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة، وأجاز لَهُ السلَفيّ. وروى بها الكثير.
حدَّث عَنْهُ: الحافظ أبو عَبْد الله البرزاليّ مَعَ تقدّمه، والدّمياطيّ، والعماد بْن البالِسي، وناصر الدّين بْن المهتار الشّروطيّ، والمعين خطّاب، والقاضي أحمد بن عبد الغنيّ الذّهبيّ، والضّياء ابن الحَمَوِيّ، والجمال عَلَى بْن الشّاطبيّ، والشمس محمد بْن أيّوب النّقيب، وآخرون.
وتُوُفّي فِي ثالث ربيع الآخر، ودُفن بمقبرة باب الصّغير. وكان ينسخ بالأجرة.
290-
عثمان بْن عُمَر بْن مسعود.
تاجُ الدّين الأسداباذيّ، ثُمَّ الدّمشقيّ، المعروف بابن الفراش.
حدّث عن: عَبْد اللّطيف بْن أبي سَعْد، وابن طَبَرْزَد.
وكتب عَنْهُ الدّمياطيّ، وجماعة.
ومات فِي ذي الحجّة، وله سبْعٌ وسبعون سنة وأشْهُر.
291-
عربيّة بِنْت محمد بْن أبي بَكْر بْن عَبْد الواسع الهَرَوي.
أمّ الخير الصّالحيّة.
روت عَنْ: عُمَر بْن طَبَرْزَد.
روى عَنْهَا: ابن الخبّاز، وابن الزّرّاد.
وماتت فِي رمضان.
292-
عليّ بْن الحَسَن [1] بْن زُهرة بْن الحسن بن عليّ بن محمد.
[ () ] والإشارة إلى وفيات الأعيان 353، والنجوم الزاهرة 7/ 68، وشذرات الذهب 5/ 278، وذيل التقييد للفاسي 2/ 170 رقم 1371 وفيه:«عثمان بن علي بن عبد العزيز بن عبد الواحد» .
[1]
انظر عن (علي بن الحسن) في: الحوادث الجامعة 328، والعسجد المسبوك 2/ 638، وعقد الجمان (1) 196، 197.
الشّريف، أبو الحسن العلويّ، الحسنيّ، الإسحاقيّ، الحلَبي النّقيب.
وُلِد سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة بحلب.
وسمع مَعَ أبيه مِنَ: الإفتخار الهاشميّ.
روى عَنْهُ: الدّمياطيّ، وغيره.
ومات فِي صَفَر.
وهو مِنْ بيت تشيّع. وكان أَبُوهُ كاتبا، مُنشِئًا، إخباريا، علّامة، وُلّي أيضا نقابة الأشراف، وترسّل عَنْ صاحب حلب إلى بغداد وغيرها، ومات سنة عشرين.
293-
عليّ بْن عَبْد الله [1] بْن عَبْد الجبّار بْن تميم بْن هُرْمُز بْن حاتم بن قُصي بْن يوسف.
أبُو الحَسَن الشّاذليّ، المغربيّ، الزّاهد، نزيل الإسكندريّة، وشيخ الطّائفة الشّاذليّة. وقد انتسب فِي بعض مؤلّفاته فِي التّصوُّف إلى عليّ بْن أبي طَالِب، فقال بعد يوسف المذكور: ابن يوشع بْن ورد بْن بطّال بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عِيسَى [2] بْن مُحَمَّد بْن الحَسَن بْن عليّ، رضي الله عنه. وهذا نسب مجهولٌ لَا يصحّ ولا يثْبُت، وكان الأوْلَى بِهِ تَرْكُه وترك كثير ممّا قاله فِي تواليفه في
[1] انظر عن (علي بن عبد الله) في: الوفيات لابن قنفذ 323 رقم 656، والعبر 5/ 232، 233، والإعلام بوفيات الأعلام 274، والإشارة إلى وفيات الأعيان 354، ودول الإسلام 2/ 160، وتذكرة الحفاظ 4/ 1438، وسير أعلام النبلاء 23/ 323، ونكت الهميان 293، وتاريخ ابن الوردي 2/ 200، 201، والوافي بالوفيات 21/ 214- 217 رقم 139، ومرآة الجنان 4/ 140- 147، وعيون التواريخ 20/ 201، 202، وشذرات الذهب 5/ 278، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 300، والأعلام 5/ 120، وعقد الجمان (1) 192، 193، والسلوك ج 1 ق 2/ 414، وتاريخ الخلفاء 477، وطبقات الأولياء لابن الملقّن 458 رقم 143، وحسن المحاضرة 1/ 520 رقم 41، والطبقات الكبرى (المسمّى لواقح الأنوار) للشعراني 2/ 4- 10، وكشف الظنون 1/ 404، 661، 662، وإيضاح المكنون 1/ 559 و 2/ 97، 264، وهدية العارفين 1/ 709، وشجرة النور الزكية 186 رقم 620، وجامع كرامات الأولياء 2/ 175- 177، وخطط علي مبارك 14/ 57، 58، والأعلام 4/ 305، ومعجم المؤلفين 7/ 137.
[2]
جاء في هامش الأصل: ث. في نسخة بعد عيسى: ابن إدريس بن عمر بن إدريس بن عبد الله بن المعروف بالمثنى وهو الحسن بن الحسن بن علي.
الحقيقة، وهو رَجُل كبير القدر، كثير الكلام عَلَى المقام. لَهُ شِعر ونثر فيه متشابهات وعبارات، يتكلّف لَهُ فِي الاعتذار عَنْهَا.
ورأيت شيخَنا عمادَ الدّين قد فَتَرَ عَنْهُ فِي الآخر، وبقي واقفا فِي هذه العبارات، حائرا فِي الرجل، لأنّه كَانَ قد تصوّف عَلَى طريقته، وصحب الشَّيْخ نجم الدّين الأصبهانيّ نزيل الحَرَم، ونجم الدّين صحب الشَّيْخ أبا العبّاس المُرْسي صاحب الشّاذليّ.
وكان الشّاذليّ ضريرا، وللخلق فيه اعتقاد كبير.
وشاذلة: قرية إفريقية قِدم منها، فسكن الإسكندريّة مدّة، وسار إلى الحجّ فحجّ مرّات، وكانت وفاته بصحراء عيذاب وهو قاصد الحج، فدُفِن هناك فِي أوائل ذي القِعْدة. وكان القباريّ يتكلّم فيه، رحمهما الله.
294-
عليّ بْن عَبْد الوَهَّاب [1] بْن عَتِيق بْن هِبَة الله بْن أبي البركات الميمون بْن عتيق بْن هبة الله بْن محمد بْن يحيى بْن عتيق بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عيسى بْن وردله.
الْقُرَشِيّ، العامريّ، مولاهم الْمَصْرِيّ، الكُتُبي، السّمسار.
وُلِد سنة اثنتين وستّين. وسمعه أبوه الكثير مِنْ أصحاب ابن رفاعة، وغيره. وأجاز لَهُ ابن طَبَرْزَد.
وكتب عَنْهُ الشريف عزَّ الدّين، وغيره.
وهو أخو عائشة وخديجة. توفّي رحمه الله في ذي القعدة.
295-
عليّ بن عمر [2] بن قزل بن جلدك.
[1] انظر عن (علي بن عبد الوهاب) في: سير أعلام النبلاء 3/ 323.
[2]
انظر عن (علي بن عمر) في: ذيل الروضتين 198 (في وفيات 655 هـ.) ، والمختصر في أخبار البشر 3/ 197، والإعلام بوفيات الأعلام 274، ودول الإسلام 2/ 161، والإشارة إلى وفيات الأعيان 352، والعبر 5/ 233، والوافي بالوفيات 21/ 353- 365 رقم 233، والبداية والنهاية 13/ 197 (في وفيات سنة 655 هـ.) ، وعيون التواريخ 20/ 120- 127 (في وفيات سنة 655 هـ.) ، وفوات الوفيات 3/ 51- 56 رقم 345، وعقود الجمان للزركشي 217، والبدر السافر 20، والنجوم الزاهرة 7/ 64، وشذرات الذهب 5/ 270، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 300 وفيه:«علي بن يحيى» وهو غلط، وعقد الجمان (1) 161،
التّركمانيّ، البارُوقي، الأمير سيف الدّين المُشَد، الشّاعر، صاحب الدّيوان المشهور.
وُلِد بمصر فِي سنة اثنتين وستّمائة، واشتغل فِي صِباه، وقال الشعْر الرّائق، وولي شدّ الدّواوين مدّة. وكان ظريفا، طيّب العِشرة، تامّ المروءة، وهو ابن أخي الأمير فخر الدّين عثمان أستاذ دار السُّلطان المُلْك الكامل، ونسيب الأمير جمال الدّين بْن يغمور.
روى عَنْهُ: الدّمياطيّ، والفخر إسماعيل بْن عساكر.
تُوُفّي فِي تاسع المحرَّم بدمشق.
قَالَ الدّمياطيّ: أنْشَدَنا سيف الدّين المُشد لنفسه:
أيا مَن حَسْنُه الأقصى
…
ولكنْ قلبُه الصخْرَهُ
أما ترى المُشتاقَ
…
يقضي بالمُنَى عُمَرَهُ
إذا ما زمزم الحادي
…
رمى فِي قلبه جمرَه
وظبي مِنْ بني الأتراك
…
فِي أخلاقه نفرَه
بدا فِي الدّرع مثل الرُّمْح
…
فِي الأعطاف والسّمره
فيا للَّه مِنْ بدرٍ
…
يروق الطّرف فِي البشره
أنشدني الفخر إسماعيل: أنْشَدَنا الأمير سيف الدّين المشدّ بالسّاحل لنفسه:
لعبتُ بالشّطرنج مَعَ أهْيَفٍ
…
رَشَاقةُ الأغصان مِنْ قَدهِ
أحُلُّ عقدَ البَنْد مِنْ خصْره
…
وألثُمُ الشّامات فِي خدهِ [1]
وله:
ورُبَّ ساقٍ كالبدرِ طلْعتُهُ
…
يحمل شمسا أفدِيه مِنْ ساق
[ () ] 162 (في وفيات سنة 655 هـ.) و 197 (في وفيات سنة 656 هـ.) ، وحسن المحاضرة 1/ 327، وإيضاح المكنون 1/ 491، وهدية العارفين 1/ 710، ومعجم المؤلفين 7/ 159، وتاريخ آداب اللغة العربية 2/ 18، والأعلام 4/ 315.
[1]
البيتان في فوات الوفيات 3/ 53 وفيه: «من خدّه» ، ومثله في الوافي بالوفيات 21/ 357، والنجوم الزاهرة 7/ 65.
شمرَ عَن ساقه غلائلَه
…
فقلتُ: قصّر واكففْ عَن السّاقي [1]
لمّا رآني قد فُتِنتُ بِهِ
…
مِنْ فَرط وجدٍ وعِظَمِ أشواقِ [2]
غنّي وكأسُ المُدام فِي يدهِ
…
قامت حروبُ الهَوى عَلَى ساقِ [3]
وله:
وكأنّما الفانوسِ فِي غَسَق الدجَى
…
صبّ بَرَاهُ سقْمه وسُهادُه
حنّت أضالِعُه، ورَق أديمُه
…
وجَرَت مدامعُه، وذاب فؤادهُ
وله:
وفت دموعي، وخانني جِلْدي
…
ما كَانَ هذا الحساب فِي خَلَدي
للَّه أيدي النّوى وَمَا صَنَعَتْ
…
أجْرَتْ دموعي وأحرقَتْ كبِدي
يا مَن هُوَ النّور غاب عَنْ بَصَري
…
ومن هو الرّوح فارقت جسدي
حتّى متى ذا الجفاء بلا سبب
…
أما لهذا الدّلال من أمد؟ [4]
296-
عليّ بن القاسم [5] بن مسعود.
أبو الحسن الحلبيّ الذّهبيّ الشّاعر.
توفّي في جمادى الآخرة وله ثلاثون سنة.
كتبوا عنه من شعره.
297-
عليّ بن محمد [6] بن الحسين.
[1] كذا بالأصل، ولعلها «الباقي» .
[2]
في الوافي بالوفيات: «من عظم وجدي وكثر أشواقي» .
[3]
البيتان الأخيران في الوافي بالوفيات 21/ 360.
[4]
ومن شعره:
أذّن القمريّ فيها
…
عند تهويم النجوم
فأنثنى الغصن يصلّي
…
بتحيّات النسيم
وقد رآه بعضهم بعد موته فسأله عن حاله فأنشده:
نقلت إلى رمس القبور وضيقها
…
وخوفي ذنوبي أنها بي تعثر
فصادفت رحمانا رءوفا وأنعما
…
حباني بها سقيا لما كنت أحذر
ومن كان حسن الظن في حال موته
…
جميلا بعفو الله فالعفو أجدر
(البداية والنهاية) وله شعر في فوات الوفيات، وعيون التواريخ، وغيره.
[5]
انظر عن (علي بن القاسم) في: الوافي بالوفيات 21/ 389 رقم 265.
[6]
انظر عن (علي بن محمد) في: الفخري في الآداب السلطانية 269، 270، والحوادث
شيخ الشّيوخ، أبو الحسن بن النّيّار البغداديّ، المقرئ، صدر الدّين.
وهو الّذي لقّن المستعصم باللَّه القرآن فنال في خلافته الحشمة والجاه والحرمة الزّائدة.
حدّث عن: ابن طبرزد، وعن المستعصم باللَّه.
روى عنه: الدّمياطيّ، وغيره.
ذبح بدار الخلافة في صفر في جملة الخلق. وكان بارع الخطّ، كثير المحاسن، كبير القدر. ندب للوزارة فأباها. ولمّا سحبه التّتريّ للقتل ناوله شيئا وقال: هذا ثمن قميصي فلا تهتكني. فوفى له.
ثمّ عرفت جثّته وحملت بعد إلى تربته، رحمه الله.
298-
عليّ بْن المظفَّر [1] بْن القاسم بْن محمد بْن إسماعيل.
المحدّث، شمس الدّين أبو الحَسَن الرَّبَعيّ النّشبيّ [2] الدّمشقيّ، الشّافعيّ، العدل. وُلِد سنة خمسٍ وستّين وخمسمائة. وطلب الحديث عَلَى كَبِر. فسمع الكثير مِنْ: الخُشُوعيّ، والقاسم بن عساكر، وحنبل، وابن طَبَرْزَد، وطائفة.
وقرأ بنفسه الكثير. وكان فصيحا طيّب الصّوت، حَسَن الإعراب، وكان يؤدّب، ثُمَّ صار شاهدا.
وسمع أخاه نصر الله وأولاده.
روى عنه: الدّمياطيّ، وأبو العبّاس أحمد ابن الحلوانيّة، ومحمد بن داود
[ () ] الجامعة 328 و 283، 284، وسير أعلام النبلاء 23/ 323، والبداية والنهاية 13/ 213، وعيون التواريخ 20/ 202 وفيه:«عليّ بن الحسين بن النيار» ، والعسجد المسبوك 2/ 637، وتاريخ علماء المستنصرية 1/ 79- 84 للاستاذ ناجي معروف، وعقد الجمان (1) 191، 192، والوافي بالوفيات 1/ 429، 430 رقم 305.
[1]
انظر عن (عليّ بن المظفّر) في: ذيل الروضتين 199 وفيه: «علي بن النشبي» ، والعبر 5/ 233، والإشارة إلى وفيات الأعيان 353، وسير أعلام النبلاء 13/ 326، والبداية والنهاية 13/ 217 وفيه «عليّ بن الشبي» ، وتوضيح المشتبه 1/ 500 و 5/ 26، والمشتبه في الرجال 1/ 74، 348.
[2]
النشبي: بنون مضمومة في أوله، ثم شين معجمة ساكنة، ثم موحّدة مكسورة. (توضيح المشتبه 1/ 500) .
الأياديّ، وأبو عليّ بْن الخلّال، وأبو العبّاس أحمد بْن إبراهيم الخطيب، وآخرون.
تُوُفّي فِي سلخ ربيع الأوّل وقد جاوز التّسعين.
وقال الدّمياطيّ فِي «معجمه» : هُوَ عليّ بْن المظفَّر الذّبيانيّ النّشبيّ، نُشْبَة بْن غيظ بْن مُرّة بْن عوف بْن سَعْد بْن ذِبْيان الدّمشقيّ، الشّروطيّ.
وكان نائب الحِسْبة.
299-
عليّ بْن هبة الله بن جعفر بْن حسن.
الشَّيْخ الزّاهد، نبيه الدّين، أبُو الحَسَن بْن السّمسار، الْمَصْرِيّ، الشّافعيّ.
وُلِد سنة ثمانين وخمسمائة.
وسمع منه: إسماعيل بْن ياسين، وهبة الله البوصيريّ.
وكان فقيها صالحا، لَهُ ميعاد يقرأ فيه بالجامع العتيق.
300-
عليّ بْن أبي بَكْر بْن محمد بْن جعفر بْن البلاهيّ.
أبو الحَسَن الدّمشقيّ.
سَمِعَ: عُمَر بْن طَبَرْزَد، والكنديّ، وجماعة.
وحدَّث.
وتُوُفّي فِي ربيع الآخر.
301-
عليّ الخبّاز [1] .
الزّاهد. شيخ صالح، كبير القدر، مشهور. لَهُ زاوية ومريدون وأحوال وكرامات. وكان شيخنا الدّباهيّ يعظّمه ويصِفُه.
استشهد فِي كائنة بغداد فِي صَفَر.
وهو عليّ بْن سلمان بْن أبي العزّ، أبو الحَسَن البغداديّ.
صحِبَ الشَّيْخ عليّ بن إدريس البعقوبيّ وسمع منه.
[1] انظر عن (عليّ الخبّاز) في: دول الإسلام 2/ 161، والعبر 5/ 233، ومرآة الجنان 4/ 147، والبداية والنهاية 13/ 213، وعقد الجمان (1) 192، والوافي بالوفيات 22/ 357 رقم 249، وشذرات الذهب 5/ 280.