الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
العون عَلَى اتّباع صراط المستقيم، وأن يَكْتُبَ الْإِيمَانَ فِي قُلُوبِنَا، وَأَنْ يُؤَيِّدَنَا بِرُوحٍ منه، ولا حول ولا قوّة إلا باللَّه.
وقد يجيء الجاهل فيقول: اسكُت لَا تتكلّم فِي أولياء الله. ولم يشعر أَنَّهُ هُوَ الَّذِي تكلّم فِي أولياء الله وأهانهم، إذ أدخل فيهم هَؤلَاءِ الأوباش المجانين أولياء الشّياطين، قَالَ الله تعالى: وَإِنَّ الشَّياطِينَ لَيُوحُونَ إِلى أَوْلِيائِهِمْ لِيُجادِلُوكُمْ 6: 121 [1] ثمّ قال: وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ 6: 121 [2] وَمَا اتّبع النّاس الأسود العَنْسي [3] ومسيلمة الكذّاب [4] إلّا لإخبارهما بالمغيّبات، ولا عُبِدت الأوثان إلّا لذلك، ولا ارتبط خلق بالمنجّمين [5] إلا لشيء من ذَلِكَ، مَعَ أنّ تسعة أعشار ما يحكى من كذِب النّاقلين. وبعض الفضلاء تراه يخضع للمولّهين والفقراء النّصّابين لما يرى منهم. وَمَا يأتي بِهِ هَؤلَاءِ يأتي بمثله الرّهبان، فلهم كشوفات وعجائب، ومع هذا فهم ضلّال من عَبَدة الصّلبان، فأين يُذْهب بك؟! ثبّتنا الله بالقول الثّابت فِي الحياة الدّنيا وفي الآخرة، وإيّاك.
-
الكنى
-
410-
أبو بَكْر بْن المُلْك الأشرف [6] أبي الفتح محمد بْن السُّلطان الكبير صلاح الدين يوسف.
وُلِد بمصر فِي سنة سبعٍ وتسعين، ونشأ بحلب، وسمع بها من: عُمَر بْن طَبَرْزَد، وحنبل.
ودخل بغداد فِي أيّام المستنصريّة، وسمع بها من أصحاب أبي بَكْر بن الزاغوني، وأبي الوقت السجزي.
[1] سورة الأنعام، الآية 121.
[2]
سورة الأنعام، الآية 121.
[3]
انظر عن الأسود العنسيّ الجزء الخاص بعهد الخلفاء الراشدين من هذا الكتاب بتحقيقنا- (خبر الردّة) - ص 27 وما بعدها.
[4]
انظر خبر مسيلمة في الجزء المذكور أيضا- ص 38.
[5]
في الأصل: «بالنجمت» .
[6]
انظر عن (أبي بكر بن الأشرف) في: ذيل مرآة الزمان 1/ 345، ومرآة الجنان 4/ 228، وشفاء القلوب 345 رقم 72، وترويح القلوب 96، وإعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء 4/ 417 رقم 235.
وكان أميرا جليلا، لَهُ حُرمة وافرة.
تُوُفّي بحلب فِي ذي الحجّة، وله ستّون سنة.
وفيها وُلِد:
شيخنا العارف عماد الدّين أحمد بْن عَبْد الرَّحْمَن الواسطيّ ابن شيخ الحراميّة، بواسط فِي ذي الحجّة، وخطيب النّيرب تقيّ الدّين صالح بْن مجد الدّين بْن سحنون، والشّرف عليّ بْن قاضي القضاة شمس الدين أحمد بْن خلّكان، والعلاء عليّ بْن المهذّب التّنُوخيّ الشّروطيّ، وشيخُنا مجدُ الدّين أبو بَكْر بْن محمد القاسم التّونسيّ المقرئ بتونس، أوْ سنة ستٌّ.
ومحمد بْن أحمد بْن محمد بْن محمود المرداويّ بالنّيرب، والبدر أحمد بْن ناصر الدّين ابن المقدسيّ ابن نوح، والتّقيّ محمد بْن إبراهيم بْن دَاوُد بْن ظافر الفاضليّ، ورقيّة بِنْت موسى بْن إبراهيم الشّقراويّ، وعليّ بْن أبي الحَرَم السّنبوسكيّ، كلاهما تقريبا.
والشّرف يعقوب بْن إسحاق الكفتيّ جابي الأمينيّة، ومحيي الدّين يحيى بْن محمد بْن عليّ بْن القباقبيّ، وأحمد بْن عليّ الكلوتانيّ، مصريّ يروي عَن النّجيب، وزين الدّين أحمد بن قاضي القضاة تقي الدين محمد بن رزين، سَمِعَ من ابن عِلان. وأبو العبّاس أحمد بْن شيخنا عَبْد الرحيم بْن عَبْد المحسن الحنبليّ، سمع من النّجيب وكذا اللّذان بعده.
وعبد المحسن بن أحمد بن الجمال محمد بن الصّابونيّ، وعليّ بن إسحاق بن السّلطان بدر الدّين صاحب المَوْصِل.
وتاج الدّين محمد بْن عَبْد الرّزّاق بْن عَبْد الكريم العسقلانيّ، يروي عَنْهُ الرّشيد العطّار، وأحمد بْن محمد بْن عليّ بْن ملاعب القبّانيّ، وإبراهيم بْن أبي بَكْر بْن أحمد الكهفيّ، وسعد الدين محمد بْن محمد بْن محمد بْن سُنْقُر العادليّ، سَمِعَ النّجيب.
وصاحب حماة المُلْك المظفَّر محمود بْن المنصور.