الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة ثلاث وخمسين وستمائة
.
-
حرف الألف
-
99-
أَحْمَد بن عطاء [1] بن حَسَن بن عطاء بن جُبَير بن جَابِر.
أَبُو الْعَبَّاس الأذرعيّ، الصّحراويّ. فلاح الفاتكيّة.
روى عن: عمر بن طبرزد.
وكتب عنه: الزّين الأبيورديّ، والدّمياطيّ، وغيرهما.
وتُوُفي فِي ذي القعدة عن سبعين سنة، ودفن بجبل الصّالحيّة.
وهو والد الصّاحب شهاب الدّين الحنفيّ، ووالد شيخنا أَبِي مُحَمَّد الْحَسَن بن أَحْمَد الشرُوطي الَّذِي روى لنا عن ابن الزّبيديّ.
وكان حاجّا صَدُوقًا، تزوّج الدّمياطيّ بعده بامرأته أمّ شهاب الدّين.
100-
أَحْمَد بن الكمال [2] عَبْد الرَّحِيم بْن عَبْد الواحد بْن أَحْمَد.
الفقيه كمال الدّين المقدسيّ، أخو شمس الدّين.
كتب أكثر تصانيف عمّه الضّياء، وقرأ عليه الكثير.
وسمع من جماعة كأخيه. وروى اليسير لأنّه مات قبل أوان الرّواية، رحمه الله.
توفّي في ثامن جمادى الآخرة بالبقاع.
[1] انظر عن (أحمد بن عطاء) في: عيون التواريخ 20/ 84.
[2]
انظر عن (أحمد بن الكمال) في: سير أعلام النبلاء 23/ 307، وعيون التواريخ 20/ 84.
وهو والد الضّياء مُحَمَّد، وزينب [1] .
101-
إِسْمَاعِيل بن حامد [2] بن أَبِي القاسم عَبْد الرَّحْمَن بن المرجّى بن المؤمّل بْنِ مُحَمَّد بْنِ عَليّ بْنِ إِبْرَاهِيم بْن يعيش.
الأجلّ الرئيس، الفقيه شهاب الدّين، أَبُو المحامد، وأبو الطّاهر، وأبو العرب [3] الأَنْصَارِيّ، الخَزْرجي، القوصيّ، الشّافعيّ، وكيل بيت المال بالشّام.
وُلِد فِي المحرّم سنة أربع وسبعين وخمسمائة بقوص. وقدِم القاهرة فِي سنة تسعين فلم يطوّل بها. وقدِم الشّام سنة إحدى وتسعين فاستوطنها.
وقد سمع بقوص كتاب «التّيسير» على أبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن إقبال المَريني، وقرأ عليه القرآن. وذكر أنّه ولد بالمريّة سنة تسع وتسعين وأربعمائة، وأنّه تلميذُ أَبِي عَمْرو الخضِر بْن عَبْد الرَّحْمَن القيسيّ المقرئ.
قلت: ومولد الخضر فِي سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة، وكان يروي عن أَبِي دَاوُد وأبي الْحَسَن بن شفيع.
[1] وقال المؤلّف- رحمه الله: والد شيختنا» .
[2]
انظر عن (إسماعيل بن حامد) في: عقود الجمان في شعراء هذا الزمان لابن الشعار الموصلي (مخطوطة أسعد أفندي 2323) ج 1/ ورقة 294 ب، وذيل الروضتين 189، والغصون اليانعة في شعراء المائة السابعة لابن سعيد الأندلسي 24، وصلة التكملة لوفيات النقلة للحسيني 2/ ورقة 15، 16، والمعين في طبقات المحدّثين 207 رقم 2177، والإعلام بوفيات الأعلام 273، وسير أعلام النبلاء 23/ 288، 289 رقم 195، والإشارة إلى وفيات الأعيان 351، ودول الإسلام 2/ 158، والعبر 5/ 214، والمشتبه في الرجال 2/ 452، والوافي بالوفيات 9/ 105، 106 رقم 4021، وعيون التواريخ 20/ 82، 83، ومرآة الجنان 4/ 129، وطبقات الشافعية لابن كثير، ورقة 174 أ، ورقة 174 أ، والبداية والنهاية 13/ 186، والعسجد المسبوك 613، والنجوم الزاهرة 7/ 35، والدارس في تاريخ المدارس 1/ 438، وشذرات الذهب 5/ 260، وذيل التقييد للفاسي 1/ 465 رقم 902، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2/ 434 رقم 404، والطالع السعيد 157 رقم 87، ولسان الميزان 1/ 397 (1/ 612، 613 رقم 1270 طبعة دار إحياء التراث، بيروت) وميزان الاعتدال 1/ 225 رقم 862، والمغني في الضعفاء 1/ 80 رقم 645، والأعلام 1/ 308، والمقفّى الكبير 2/ 88، 89 رقم 744، وعقد الجمان (1) 111، 112، وكشف الظنون 1735، وإيضاح المكنون 1/ 210، وفهرس الفهارس للكتاني 1/ 205 و 2/ 321، ومعجم المؤلفين 2/ 263.
[3]
في البداية والنهاية: «أبو العز» .
وقال القُوصي: قدِمتُ مصرَ بعد موت الشّاطبيّ بأشهُر، فلم أسمع من القاضي الفاضل غير بيتين. وسمعت من إِسْمَاعِيل بن صالح بن ياسين مقطّعات، ومن أَبِي عَبْد الله الأرتاحيّ، وغيرهما.
وسمع بالمريّة من الفقيه عليّ بن خَلَف بن معزوز التلِمساني.
وسمع بقوص سنة تسع وثمانين من الحافظ ابن المفضّل لمّا حجّ.
وسمع بدمشق من الخُشُوعي فأكثر، ومن: القاسم بن عساكر، والعماد الكاتب، وأحمد بن جيّوش الغَنَوي، وأحمد بن ترمش، وأحمد بن الزّنف، وأبي جَعْفَر القُرْطُبيّ، وأسماء بِنْت الرّان، وأختها آمنة، وابنها القاضي محيي الدّين مُحَمَّد بن الزّكيّ، وعبد اللّطيف ابن أَبِي سعد، ومحمود بن أسد، ومنصور بن عليّ الطّبريّ، وعبد الملك بن ياسين الدّولعيّ، وحنبل، وابن طَبَرْزَد، ومحمد بن سيدهم الهرّاس، ومحمد بن الخصيب، وخلق كثير.
وعُني بالرّواية، وأكثَرَ من المسموعات. وخرّج لنفسه «معجما» هائلا فِي أربع [1] مجلّدات ضِخام ما قصّر فِيهِ، وفيه غلط كثير مع ذلك وأوهام وعجائب [2] .
وكان فقيها فاضلا، مدرّسا، أديبا، إخباريا، حفظة للأشعار، فصيحا مفوّها [3] .
[1] في الأصل: «أربعة» .
[2]
وصنّف كتاب «بغية الراجي ومنية الآمل في محاسن دولة السلطان الملك الكامل» ، وكتاب «الدرّ الثمين في شرح كلمة آمين» ، صنّفه للملك الكامل، وكتاب «قلائد العقائل في ذكر ما ورد في الزلازل» .
وقال بعضهم في معجمه:
كم معجم طالعته مقلتي فبدا
…
للحظها منه فضل غير منقوص
فما سمعت ولا عانيت في زمني
…
أتمّ في فضله من معجم القوصي
وهو يشتمل على عجائب لأنه صنّفه في سجن الملك الصالح عماد الدين إسماعيل ببعلبكّ وقد غضب عليه.
[3]
وكانت فيه دعابة، وله عدّة نوادر، منها أنه رأى رجلا يحادث شابا مليحا اسمه سليمان ويمازحه، فقال له: أنت تروم الملك؟ فقال: معاذ الله. فقال: ما لي أراك تحوم حول خاتم سليمان؟ فخجل.
اتّصل بالصّاحب صفيّ الدّين ابن شُكْر، وقال فِي ترجمته: هُوَ الّذي كَانَ السببَ فيما وليتُه وأوليته فِي الدَّولة الأيوبيّة من الأنعام، وهُوَ الَّذِي أنشأني وأنساني الأوطان.
قلت: سيّره ابن شُكْر رسولا عن الملك العادل إلى البلاد، وولي وكالة بيت المال، وتقدّم عند الملوك.
ودرّس بحلقته بجامع دمشق الّتي الآن مدرّسها الشَّيْخ علاء الدّين ابن العطّار.
وكان يلازم لبْس الطيْلَسان المحنّك والبِزة الجميلة والبغْلة. وقد مدحه جماعة من الأدباء وأخذوا جوائزه.
روى عَنْهُ: الدّمياطيّ، وابن الحُلْوانية، والكنْجي، والزّين الأبِيوَرْدي، والبدر بن الخلّال، والرّشيد الرّقّيّ، والعماد ابن البالِسي، والشّمس مُحَمَّد بن الزّرّاد، وخلق.
وتُوُفي فِي سابع ربيع الأوّل.
102-
أمة اللّطيف بِنْت النّاصح عَبْد الرَّحْمَن الحنبليّ.
العالمة.
خدمت أختَ العادل ربيعة خاتون زَوْجَة صاحب اربل مدّة وأحبّتها، وحصل لها من جهتها أموال عظيمة، ولاقت بعدها شدائد وحبسا ومصادرة، وحُبِست بقلعة دمشق نحو ثلاث سنين، ثمّ أطلِقت وتزوّجت الأشرف ابن صاحب حمص، وسافر بها إلى الرّحبة وتلّ باشر، وماتت سنة ثلاثٍ وخمسين وستّمائة غريبة. وظهر لها بدمشق من الأموال والذّخائر واليواقيت ما يساوي ستّمائة ألف درهم غير الأوقاف والأملاك.
وكانت فاضلة صالحة عفيفة، لها تصانيف ومجموعات. ترجمها ابن الجوزيّ.
[ () ] وقال له الصاحب جمال الدين يحيى بن مطروح يوما: يا شيخ شهاب الدين، أنت عندنا مثل الولد. فقال: لا جرم، إني مطروح! وقال له بعض الرؤساء: أنت عندنا مثل الأبّ- وشدّد الباء- فقال: لا جرم، إنكم تأكلونني!