الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صُلي عليه عند باب النّصر، ودفن عند أَبِيهِ بدَيْر مرّان.
قلت: وقد روى عَنْهُ الدّمياطيّ حديثا وقصيدة، وقال: أنا العلّامة الفاضل الملك النّاصر.
وقال ابن واصل: عمره نحو ثلاثٍ وخمسين سنة، وكان قد استولى عليه الشّيب استيلاء كثيرا، رحمه الله.
-
حرف الراء
-
261-
رُكْن الدّين ابن الدُّوَيْدار [1] الكبير.
من كبار الدّولة المستعصميّة، واسمه عَبْد الله بن الطّبرسيّ [2] .
كان شابّا مليحا، شجاعا، كريما. استشهد فِي مُلتقى جيش هولاكو فِي المحرّم.
-
حرف الزاي
-
262-
زُهير بن مُحَمَّد [3] بن عليّ بن يحيى بن الحسن بن جعفر.
[1] انظر عن (ركن الدين ابن الدويدار) في: الحوادث الجامعة 158، ودول الإسلام 2/ 161، ومآثر الإنافة 2/ 90، 91.
[2]
في الأصل: «الطبرس» ، والتصحيح من: الحوادث الجامعة 150، و 158.
[3]
انظر عن (زهير بن محمد) في: ذيل الروضتين 201 (وفيات 657 هـ) ، وذيل مرآة الزمان 1/ 184- 197، والحوادث الجامعة 132 في وفيات سنة 651 هـ، والمختصر في أخبار البشر 3/ 197، ووفيات الأعيان 2/ 332- 338، رقم 247، ونهاية الأرب 29/ 29/ 466، والتذكرة الفخرية للإربلي 16، 75، 203، 205، 208، 210، 337، 362، والوافي بالوفيات 14/ 231- 243 رقم 320، وسير أعلام النبلاء 13/ 355، 356 رقم 255، والعبر 5/ 230، ودول الإسلام 2/ 160، وتذكرة الحفاظ 4/ 1438، والمختار من تاريخ ابن الجزري 251- 253، والإشارة إلى وفيات الأعيان 354، والإعلام بوفيات الأعلام 274، وتاريخ ابن الوردي 2/ 199، 200، ومرآة الجنان 4/ 138، وإنسان العيون، ورقة 373، ودرّة الأسلاك 1/ ورقة 18، 19 والبداية والنهاية 13/ 211، 212، وعيون التواريخ 20/ 179- 188، والعسجد المسبوك 644، والسلوك ج 1 ق 2/ 413، وعقد الجمان 11/ 186- 188، والنجوم الزاهرة 7/ 62، 63، وحسن المحاضرة 1/ 567 رقم 30، وتاريخ ابن سباط 1/ 378، والكنى والألقاب 2/ 98، وشذرات الذهب 5/ 276، 277، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 300، 301، ودرة الأسلاك 1/ ورقة 18، وعقد الجمان (1) 186- 188، والدليل الشافي 1/ 309، والمنهل الصافي 5/ 369- 377 رقم 1057، والدارس
الأديب البارع، الصّاحب، بهاء الدّين، أَبُو الفضل، وأبو العلاء الأَزْدِيّ، المهلّبيّ، الْمَكِّيّ، ثمّ القوصيّ، الْمَصْرِيّ، الشّاعر، الكاتب.
وُلِد سنة إحدى وثمانين وخمسمائة بمكّة.
وسمع من: عليّ بن أَبِي الكرم البنّاء، وغيره.
وله ديوان مشهور. تقدّم عند الملك الصّالح نجم الدّين وكتب له الإنشاء.
ذكره قُطْبُ الدّين [1] فقال: وُلِد بوادي نخلة بالقُرب من مكّة، ورُبّي بالصّعيد، وأحكم الأدب. وكان كريما فاضلا، حَسَن الأخلاق، جميل الأوصاف. خدم الصّالح، وسافر معه إلى الشّرق، فلمّا مَلَك الصّالح ديارَ مصر بلّغه أرفع المراتب، ونفّذه رسولا إلى الملك النّاصر صاحب حلب يطلب منه أن يسلّم إليه عمّه الصّالح إِسْمَاعِيل، فقال: كيف أسيّره إليه وقد استجار بي وهو خال أَبِي ليقتله؟.
فرجع البهاء زُهير بذلك، فعظُم على الصّالح نجم الدّين، وسكت على حنق.
ولمّا كان مريضا على المنصورة تغيّر على البهاء زُهير وأبعده، لأنّه كان كثير التّخيّل والغضب والمعاقبة على الوهْم، ولا يقبل عثرة، والسّيّئة عنده لا تغفَر.
واتّصل البهاءُ بعده بخدمة النّاصر بالشّام، وله فِيه مدائح، ثمّ رجع إلى القاهرة ولزِم بيته يبيع كُتُبه وموجودة.
ثمّ انكشف حاله بالكلّيّة، ومرض أيّام الوباء ومات. وكان ذا مروءة وعصبيّة ومَكارم.
قلت: روى عَنْهُ: الشّهاب القُوصي عدّة قصائد، والدّمياطيّ، وغيرهما.
وقد استعمل المعاني بشِعْره. وهذه الأبيات له:
أغصْنَ النّقا لولا القوامُ المهفهف
…
لما كان يهواك المعنّى المعنّف
[ () ] 2/ 133، وهدية العارفين 1/ 375، وديوان الإسلام 1/ 223 رقم 340، والأعلام 3/ 52، ومعجم المؤلفين 4/ 187.
[1]
في ذيل الروضتين 201.
ويا ظبي لولا أنّه فيك محاسِنًا
…
[حَكَيْن][1] الَّذِي أهوى لما كنتَ تُوصَفُ [2]
وله:
يا من لعبت به شمول
…
ما أحسن هذه الشّمائل [3]
وهي أبيات سائرة.
ومن شعره:
كيفَ خَلاصي من هَوّى
…
مازَجَ روحي فاختَلَطْ
وتائه أقبض فِي
…
حُبّي له وما انبَسَطْ
يا بدرُ إنْ رُمْتَ به
…
تشبّها رُمْت الشطط [4]
ودَعْهُ يا غصنَ النَّقا
…
ما أنتَ من ذاك النَّمَطْ
للَّه أيّ قلم
…
ذاك الصّدغ خَطْ
ويا لهُ من عَجَبٍ
…
فِي خدّه كيف نَقَطْ
يمرُّ بي مُلتفِتًا
…
فهل رأيت الظّبي قطّ
ما فيه من عيب سوى
…
فُتُور عينيه فقَطْ
يا قَمَرَ السّعد الَّذِي
…
نجمي لديه [5] قد هَبَطْ
يا مانعي [6] حلو الرَّضا [7]
…
وما نحي [8] مُرَّ السّخط
حاشاك أنْ ترضى بأن
…
أموت في الحبّ غلط [9]
[1] في الأصل بياض، والمستدرك من المصادر.
[2]
البيتان مع زيادة في: ذيل مرآة الزمان 1/ 192، والمنهل الصافي 5/ 372، والوافي بالوفيات، والنجوم الزاهرة، والديوان.
[3]
في ذيل مرآة الزمان 1/ 195.
[4]
في الأصل: «رمت شطط» ، والتصحيح من: الديوان 190، وذيل مرآة الزمان 1/ 191، والوافي بالوفيات 14/ 243.
[5]
في الأصل: «لديه نجمي لديه» .
[6]
في الوافي: «يا مانعا» .
[7]
في الأصل: «الرضاب» .
[8]
في الوافي: «وباذلا مرّ» .
[9]
ديوان البهاء بن زهير 190، ذيل مرآة الزمان 1/ 191، 192، وفيات الأعيان 2/ 335، الوافي بالوفيات 14/ 243.
ومن شعره:
رُوَيْدك قد أفنيتَ يا بَيْنُ أدمعي
…
وحَسْبُك قد أحرقتَ يا شوقُ [1] أضْلُعي
إلى كم أقاسي فرقة بعد فرقةٍ [2]
…
وحتّى متى يا بين أنت مَعِي مَعِي
لقد ظلمتني واستطالت يدُ النّوى
…
وقد طمعت فِي جانبي كلّ مطمع
ويا راحلا لم أدرٍ كيف رحيلُهُ
…
لما راعني من خطْبه المتسرعِ
يُلاطفُني بالقولِ عند وداعهِ
…
ليذهب عنّي لوعتي وتفجّعني
ولمّا قضى [3] التوديعُ فينا قضاءهُ
…
رجعتُ ولكنْ لا تَسَلْ كيف مرجعي
جزى الله ذاك الوجه خير جزائه [4]
…
وحيّته عنّي الشّمس فِيهِ كلّ مَطْلع
لحي الله قلبي هكذا هُوَ لم يزلْ
…
يحنُّ ويَصْبُو ولا يفيق ولا يعي [5]
وله:
قل التفات فلا تركن إلى أحدٍ
…
فأسعد النّاس من لا يعرف النّاسا
لم ألقَ لي صاحبا فِي الله صِحبْتُهُ
…
وقد رأيت وقد جرّبت أجناسا
وله:
تعالَوا بنا نطْوي الحديثَ الَّذِي جرى
…
فلا سمع الواشي بذاك ولا دَرَى
ولا تذكروا الذَّنْب الَّذِي كان فِي الهوى [6]
…
على أنّه ما كان ذنبا [7] فيُذْكرا
لقد طال شرحُ القالِ والقيلِ بيننا
…
وما طال ذلك الشّرح إلّا ليقصرا
من اليوم تاريخ المودّة بيننا
…
عفا الله عن ذاك العتاب الَّذِي جرى
فكم ليلة بتْنا وكم بات بيننا
…
من الأنس ما يُنسى بهِ طيبُ الكَرَى
أحاديث أحلى فِي النّفوس من المُنَى
…
وألطف من مرّ النّسيم إذا سرى [8]
[1] في الوافي 14/ 233 «يا وجد» .
[2]
في الوافي: «لوعة بعد لوعة» .
[3]
في الأصل: «قضا» .
[4]
في الوافي: «رعى الله ذاك الوجه حيث توجّهوا» ، ومثله في المنهل الصافي 5/ 74.
[5]
الأبيات بزيادة ونقص في الوافي 14/ 233، والمنهل 5/ 274، وهي في الديوان 103.
[6]
في الوافي بالوفيات 14/ 232، «الّذي كان بيننا» ، وكذا في الديوان.
[7]
في الديوان، والوافي:«ما كان ذنب» .
[8]
الديوان 66.