الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثانيا: الشعر بين العراق وفارس
(17)
زياد الأعجم
هو زياد بن سلمى (سليم، سليمان، أو جابر)، يكنى أبا أمامة، كان فارسيا، وربما كان مولده فى أصفهان (انظر: الأغانى 15/ 380)؛ لقب بزياد الأعجم بسبب لكنته الفارسية. وقيل: إن زيادا اشترك سنة 23 هـ/ 643 م فى فتح إصطخر العربى (انظر: إرشاد الأريب، لياقوت 4/ 221)، واستقر بها (انظر: الشعر والشعراء، لابن قتيبة 257). مدح زياد عددا من ولاة الأمويين فى فارس وخراسان (انظر: ما كتبه كرنكو f.krenkowin: islamhca 2 /1926 /346 وقارن: الأغانى 15/ 385 - 387)، وقد اشتهر زياد بمرثيته فى المغيرة بن المهلّب، سنة 82 هـ/ 701 م (انظر: الأغانى 15/ 381)، وتنسب هذه المرتبة إلى الصّلتان العبدى، ولكن القرائن تشير إلى أنها من شعر زياد الأعجم (انظر:
الأغانى 15/ 381، وسمط اللآلى، الذيل 7 - 8، وما كتبه كرنكو فى المرجع السابق 344 - 345).
وأثناء إقامته فى خراسان كانت له معارك شعرية مع قتادة بن مغرب اليشكرى (انظر: طبقات فحول الشعراء، للجمحى 557، والأغانى 15/ 384 - 385)، ومع المغيرة بن حبناء/ (الأغانى 13/ 84)، وأقام زياد فى البصرة أيضا، وأنشد شعره، وصادق الفرزدق، ورفض أن يهجو جريرا (انظر: البيان والتبيين، للجاحظ 2/ 250)، وذكر ياقوت (فى إرشاد الأريب 4/ 222) أن زيادا الأعجم توفى سنة 100 هـ/ 718 م، وربما كان ذلك فى خراسان (الأغانى 15/ 380).
(17) انظر حول هذا الموضوع: حسين عطوان، الشعر العربى لخراسان فى العصر الأموى، بيروت وعمّان 1974.