الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
158) وصنعة أخرى لثعلب، وصنعة ثالثة لابن الأنبارى (انظر: الفهرست، لابن النديم 75)، وقد عرف ياقوت صنعة ثعلب فى نسخة مقروءة عليه (انظر: معجم البلدان 1/ 398، 2/ 97، 155)، ذكرها نحو تسعين مرة، وذكر فى بعضها مقتبسات طويلة مع شرح ثعلب (انظر: معجم البلدان، لياقوت 2/ 300 - 301)، وهناك صنعة أخرى، ربما تكون للأصمعى، كانت معروفة فى الأندلس، فى القرن الخامس الهجرى (انظر فهرست ابن خير 397)، وربما أفاد مصنف منتهى الطلب من الديوان فى مختاراته الكثيرة من شعر الراعى، ومجموعها عشرون قصيدة، ولا نعرف للديوان نسخا مخطوطة.
وقد جمع أومان شعر الراعى المتناثر فى بطون الكتب (نحو خمسمائة بيت)، وترجمه إلى اللغة الإيطالية، وكتب عنه، بعنوان:
g. oman، unpoetapastore
…
' s. 319 - 387. g. oman، unpoetapastore: ar- ralii، in: alon، ns 16/ 1966/ 90 - 100
وحقق محمد نبيه حجاب: ديوان الراعى النميرى، القاهرة، د. ت. وألّف ناصر الحانى، وعزّ الدين التنوخى، عن شعر الراعى النميرى وأخباره، دمشق 1964، وعن هذا الكتاب انظر: ما كتبه أبو طالب زيان، فى: مجلة المجمع العلمى العربى بدمشق 40/ 1965/ 514 - 516.
ولم يهتم الباحثون حتى اليوم بعشرين قصيدة (أكثر من 800 بيت) توجد فى: منتهى الطلب، المجلد الثالث، مخطوط جامعة ييل (ص 135 ب- 163 أ)، وهناك أبيات فى مخطوطات المختارات الأدبية، مثل الحماسة المغربية ص 58 ب، والدر الفريد 2/ ص 47 أ، 51 أ، 92، وله قطع أيضا فى كتب مطبوعة متداولة، مثل: الزهرة لابن داود (30 بيتا، انظر فهرسه).
ب- شعراء الغزل
المجنون العامرى
دخلت الشخصية التاريخية للشاعر فى القصة المشهورة التى نسجت عن حبه، وهى قصة ليلى والمجنون، ولا نكاد نستطيع التعرف على واقع حياته، اعتمادا على هذه القصة، ولم يعد ممكنا تحديد اسمه على وجه اليقين منذ أواخر القرن الثانى الهجرى/ الثامن الميلادى، وهناك اسمانمرجحان إلى حد بعيد، وهما: قيس بن الملوّح، وقيس
ابن معاذ، وكلا الاسمين مذكوران فى المؤلفات النحوية والمعجمية على أنه لمجنون ليلى المعروف، وجعلته الأخبار الخاصة بالأنساب من بنى عامر بن صعصعة، ونادرا ما ذكر المجنون باسم مهدى بن الملوّح، وقد خطّأ أبو الفرج الأصفهانى هذا الاسم (الأغانى 2/ 1)، وكان مهدى بن الملوح أحد الشعراء الذين عرف كل منهم بالمجنون (الأغانى 2/ 7)، ومنهم مزاحم العقيلى، وغيره. وتتلخص الأخبار التاريخية التى يمكن تصديقها عن حياة المجنون وشعره/ فيما يأتى: عاش فى النصف الثانى من القرن السابع الهجرى فى نجد، بين قبيلة عامر العدنانية، شاعر عرف بالمجنون، وارتبط الموضوع الأساسى لأشعاره، بتيّار الحب العذرى، السائد عند البدو فى جزيرة العرب آنذاك، وخصص أكثر أشعاره لليلى (أ. كراتشكوفسكى، وريتر، فى:
(i. j. krackovskij/ h. ritter، in: oriens 8/ 1955/ 48
وهناك معلومات مختلفة عن موته، والأرجح أنه توفى فى الفترة من 65 هـ/ 685 م إلى 80 هـ/ 699 م (انظر: المرجع السابق 16). إن نواة الأشعار المنسوبة إليه تطابق أسلوب ذلك العصر: «إذا كان المجنون نفسه لم يوجد فى الواقع التاريخى فإن أشعاره كان لا بد لها أن تنشأ فى بيئة بدو الجزيرة العربية، فى النصف الثانى من القرن السابع الهجرى» (انظر: المرجع السابق 24).
وفوق هذا وذلك، فإن الأشعار المنسوبة إليه ليست ذات أسلوب واحد، فهناك تداخل بين شعر العذريين وغيرهم من الشعراء الذين كان للحب فى شعرهم دور كبير، مثل عمر بن أبى ربيعة، والأحوص، ونصيب، وأبى دهبل الجمحى، وأبى صخر الهذلى، وقيس بن الحدادية، وتوبة بن الحميّر، والصّمّة بن عبد الله، وعروة بن أذينة، والعوّام بن عقبة، والعباس بن الأحنف، وغيرهم (انظر: المرجع السابق 46). وهناك مثال واضح للتداخل بينهم فيما بعد، نجده فى «القصيدة المؤنّسة» فى قصة المجنون (المرجع السابق 47 - 48).