الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقيل: إن جريرا والفرزدق وذا الرمة قد عرفوا أشعاره، وأعجبوا بها (انظر: الأغانى 19/ 102/ 104). تروى عنه قصة حب بائس، لفتاة اسمها فى إحدى الروايات ميّة (انظر: الأغانى 19/ 101)، واسمها فى رواية أخرى ليلى (انظر: الأغانى 2/ 6، 19/ 103)، ونظرا إلى أن مجنون ليلى المعروف/ ينتمى أيضا إلى نفس القبيلة التى ينتمى إليها مزاحم، فغير بعيد أن تكون ليلى المقصودة هى حبيبة المجنون (الأغانى 2/ 7، 19/ 103) وأن يكون مزاحم نفسه قد لقب بالمجنون (الأغانى 2/ 6). كان مزاحم بدويا عاش فى قبيلته، ونظم القصائد والأراجيز، ووصف بأنه شاعر فصيح (انظر: الأغانى 19/ 98). ذكره ابن سلّام الجمحى (طبقات فحول الشعراء 583) فى الطبقة العاشرة من الشعراء الإسلاميين، وقيل: إنه عرف أيضا بالهجاء (انظر المرجع السابق)، «يظهر فى شعره الطابع البدوى المميز بشكل واضح، وذلك- على سبيل المثال- فى وصف الإبل، ووصف الحمار الوحشى، وصيد الحمار الوحشى، ووصف طائرة القطاة .. إلخ» (انظر: ريشر، فى: الموجز لتاريخ الأدب العربى، (rescher ،abrissi ،151. وله قصيدة مشهورة عن طائر القطاة، لحنها الموسيقيون ومع هذا فنسبتها إليه غير مؤكدة (انظر: الأغانى 8/ 258)، وقيل: إن هذه القصيدة نظمت فى منافسة شعرية بين مزاحم وثلاثة من الشعراء الآخرين بينهم حميد بن ثور، واحتكموا إلى ليلى الأخيلية، فلم تحكم لمزاحم (الأغانى 8/ 259 - 263).
أ- مصادر ترجمته:
شرح الشواهد، للعينى 2/ 98، 3/ 301، خزانة الأدب 3/ 45، 4/ 255، الأعلام، للزركلى 8/ 100 - 101، وبروكلمان فى الملحق I ،89
ب- آثاره:
لا نعرف الرواة الأول، ولا الجامعين الأول لشعر مزاحم، ولا نعرف أيضا الصنعة الأولى لديوانه، أما ديوانه (انظر شرح الشواهد، للعينى 4/ 596، وكشف الظنون 814) فقد صنعه عدد من اللغويين (انظر:
الفهرست، لابن النديم 158)، ويجوز لنا اعتمادا على المعلومات غير المباشرة، القول بأن صنعة الديوان