الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأعراب، وروي أنَّ هذه الآيةَ نزلَتْ في بني مُقَرِّن وقاله مجاهد «1» وَيَتَّخِذُ في الآيتين بمعنَى: يَجْعَلُهُ قَصْدَهُ، والمعنى: ينوي بنفقته ما ذكره الله عنهم، وصَلَواتِ الرَّسُولِ:
دعاؤه، ففي دعائه خَيْرُ الدنيا والآخرة، والضَّمير في قوله: إِنَّها: يحتملُ عودُهُ على النفَقَةِ، ويحتمل عوده على الصَّلوات، وباقي الآية بَيِّن.
وقوله سبحانه: وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ
…
الآية: قال أبو موسى الأشعريُّ وغيره: السابقون الأولون مَنْ صلى القبلتين «2» ، وقال عطاء: هم مَنْ شهد بدراً «3» .
وقال الشَّعْبيُّ: من أدرك بَيْعَة الرِّضْوان «4» ، وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسانٍ: يريد: سائر الصحابة، ويدخل في هذا اللفظِ: التابِعُونَ وسائرُ الأمة، لكن بشريطة الإِحسان، وقرأ عمر بن الخطَّاب وجماعة: و «الأَنْصَارُ» «5» - بالرفع- عطفاً على «والسابقون» ، وقرأ ابن كثير:«مِنْ تَحْتِهَا الأنهار» ، وقرأ الباقون «6» :«تحتها» ، بإسقاط «من» .
[سورة التوبة (9) : آية 101]
وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرابِ مُنافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفاقِ لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلى عَذابٍ عَظِيمٍ (101)
وقوله سبحانه: وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرابِ مُنافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفاقِ: الإِشارة ب «مَنْ حولكم» إِلى جُهَيْنة، ومُزَيْنة، وأَسْلَم، وغِفَار، وعُصَيَّة، ولِحيان، وغيرهم مِنَ القبائل المجاورة للمدينة، فأخبر اللَّه سبحانه عن منافقيهم، وتقدير الآية: ومن أهْل المدينة قومٌ أو منافقُون، هذا أحسن ما حمل اللفظ، ومَرَدُوا: قال أبو عبيدة معناه:
(1) تقدم.
(2)
أخرجه الطبري (6/ 454) برقم: (17123) ، وذكره ابن عطية (3/ 75)، والبغوي (2/ 321) برقم:
(100)
، وذكره ابن كثير (2/ 383) ، والسيوطي في «الدر المنثور» (3/ 483) وزاد نسبته إلى أبي الشيخ، وابن أبي حاتم، وأبو نعيم في «المعرفة» .
(3)
ذكره ابن عطية (3/ 453) برقم: (17116، 17118، 17120، 17121) ، وذكر ابن عطية (3/ 75)، والبغوي (2/ 321) برقم:(100) .
(4)
أخرجه الطبري (6/ 453) برقم: (17116) ، 17118، 17120، 17121) ، وذكره ابن عطية (3/ 75)، والبغوي (2/ 321) برقم:(100) ، وابن كثير (2/ 383) ، والسيوطي في «الدر المنثور» (3/ 484) ، وزاد نسبته الى ابن أبي شيبة وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه، وأبي الشيخ.
(5)
وقرأ بها الحسن وقتادة، وسلام بن سليمان الطويل، وسعيد بن أسعد، ويعقوب بن طلحة، وعيسى الكوفي.
ينظر: «الشواذ» (59) ، و «المحتسب» (1/ 300) ، و «الكشاف» (2/ 304) ، و «المحرر الوجيز» (3/ 75) ، و «البحر المحيط» (5/ 96) ، و «الدر المصون» (3/ 497) . [.....]
(6)
وهي كذلك في مصاحف أهل مكة خاصة.
ينظر: «معاني القراءات» (1/ 463) ، و «حجة القراءات» (322) ، و «العنوان» (103) ، و «شرح الطيبة» (4/ 340) ، و «شرح شعلة» (414) ، و «إتحاف» (2/ 97) .