المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الآيات (224 - 226) - تفسير العثيمين: الشعراء

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌تقديم

- ‌الآية (1)

- ‌الآية (2)

- ‌ومن فوائدِ الآيةِ الكريمةِ:

- ‌الآية (3)

- ‌الآية (4)

- ‌فَوَائِدُ الآيَةِ الْكَرِيمَةِ:

- ‌الآية (5)

- ‌الآية (6)

- ‌الآية (7)

- ‌الآية (8)

- ‌الآية (9)

- ‌الآيتان (10، 11)

- ‌فوائد الآيتينِ الكريمتينِ:

- ‌الآية (12)

- ‌الآية (13)

- ‌فَوَائِدُ الآيَةِ الْكَرِيمَةِ:

- ‌الآية (14)

- ‌الآية (15)

- ‌فَوَائِدُ الآيَةِ الْكَرِيمَةِ:

- ‌الآية (16)

- ‌فَوَائِدُ الآيَةِ الْكَرِيمَةِ:

- ‌الآية (17)

- ‌الآية (18)

- ‌الآية (19)

- ‌الآية (20)

- ‌الآية (21)

- ‌الآية (22)

- ‌الآيتان (23، 24)

- ‌الآية (25)

- ‌الآية (26)

- ‌الآية (27)

- ‌الآية (28)

- ‌الآية (29)

- ‌الآيات (30 - 35)

- ‌الآيتان (36، 37)

- ‌الآية (38)

- ‌الآيتان (39، 40)

- ‌الآية (41)

- ‌الآية (42)

- ‌الآية (43)

- ‌الآية (44)

- ‌ومن فوائد الآيةِ:

- ‌الآية (45)

- ‌الآيات (46 - 48)

- ‌فوائد الآيَات الكريمة:

- ‌الآيتان (49، 50)

- ‌الآية (51)

- ‌فَوَائِدُ الآيَةِ الْكَرِيمَةِ:

- ‌الآية (52)

- ‌الآية (53)

- ‌الآية (54)

- ‌الآية (55)

- ‌الآية (56)

- ‌الآيتان (57، 58)

- ‌فوائد الآيتين الكريمتينِ:

- ‌الآية (59)

- ‌الآية (60)

- ‌الآيتان (61، 62)

- ‌فوائدُ الآيتينِ الكريمتينِ:

- ‌الآية (63)

- ‌فَوَائِد الآيَةِ الْكَرِيمَةِ:

- ‌الآيات (64 - 66)

- ‌الآية (67)

- ‌الآية (68)

- ‌الآيتان (69، 70)

- ‌الآية (71)

- ‌الآية (72)

- ‌الآيتان (73، 74)

- ‌الآيات (75 - 86)

- ‌الآية (87)

- ‌فَوَائِدُ الآيَةِ الْكَرِيمَةِ:

- ‌الآيتان (88، 89)

- ‌فوائِدُ الآيتَينِ الكريمتين:

- ‌الآيات (90 - 93)

- ‌فوائدُ الآيَاتِ الكريمةِ:

- ‌الآيتان (94، 95)

- ‌فوائدُ الآيتينِ الكريمتينِ:

- ‌الآيات (96 - 98)

- ‌فوائدُ الآيَاتِ الكريمةِ:

- ‌الآية (99)

- ‌الآية (100)

- ‌فوائد الآية الكريمة:

- ‌الآية (101)

- ‌الآية (102)

- ‌الآيتان (103، 104)

- ‌الآية (105)

- ‌فوائدُ الآيةِ الكريمةِ:

- ‌الآيات (106 - 110)

- ‌الآيات (111 - 115)

- ‌فوائدُ الآيَاتِ الكريمة:

- ‌الآيات (116 - 118)

- ‌الآيات (119 - 122)

- ‌فوائدُ الآيَات الكريمة:

- ‌فوائد الآيَات الكريمة:

- ‌الآيتان (129، 130)

- ‌الآيات (131 - 134)

- ‌فوائد الآيَات الكريمة:

- ‌الآيات (135 - 138)

- ‌فوائدُ الآيَاتِ الكريمةِ:

- ‌الآيتان (139، 140)

- ‌الآيات (141 - 145)

- ‌الآيات (146 - 152)

- ‌الآيتان (153، 154)

- ‌الآيات (155، 159)

- ‌من فوائد ذِكر قومِ صالحٍ:

- ‌الآيات (160 - 164)

- ‌الآيتان (165، 166)

- ‌الآيات (167 - 175)

- ‌ويُستفاد من قِصَّة لُوطٍ عليه السلام مع قومه:

- ‌الآيات (176 - 180)

- ‌الآيات (181 - 184)

- ‌الآيات (185 - 191)

- ‌ويُستفاد من قِصَّة شُعيب عليه السلام:

- ‌الآيات (192 - 196)

- ‌الآيات (197 - 204)

- ‌الآيتان (208، 209)

- ‌فوائد الآيتين الكريمتينِ:

- ‌الآيات (210 - 212)

- ‌الآية (213)

- ‌الآيات (214 - 216)

- ‌الآيات (217 - 220)

- ‌الآيات (221 - 222)

- ‌الآيات (224 - 226)

- ‌الآية (227)

الفصل: ‌الآيات (224 - 226)

‌الآيات (224 - 226)

* * *

* قال الله عز وجل: {وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (224) أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (225) وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ} [الشعراء: 224 - 226].

* * *

قال المُفسِّر رحمه الله: [{وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الغَاوُونَ} فِي شِعْرهمْ فَيَقُولُونَ بِهِ وَيَرْوُونَهُ عَنْهُمْ فَهُمْ مَذْمُومُونَ، {أَلَم تَرَ} تَعْلَم {أَنَّهُم فِي كُلِّ وَادٍ} مِنْ أَوْدِيَة الْكَلَام وَفُنُونه {يَهِيمُونَ} يَمْضُونَ فَيُجَاوِزُونَ الحدَّ مَدْحًا وَهِجَاءً، {وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ} فَعَلْنَا {مَا لَا يَفعَلُونَ} يَكْذِبُونَ].

قال الله تعالى: {وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ} مناسبةُ ذِكر هذا أنّ كفّار قُرَيْش عارَضوا النَّبيّ عليه الصلاة والسلام بأنه كاهِنٌ، وعارَضوه بأنه شاعرٌ، {أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ} [الطور: 30]، فنفى الله تَعالَى أن يكونَ كاهنًا بما سبقَ، ثم قال:{وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ} أي: في شِعرهم، فيقومونَ به ويَرْوُونَه عنهم، فهم مذمومونَ، سواء الشُّعراء أو الغُوَاة الَّذين يَتَّبِعُونَهم.

فإِنَّه لا يَتَّبِعُ الشعرَ غالبًا إِلَّا الغواةُ، فهو باطلٌ، وهذا القُرآنُ ليس كذلك، هذا القُرانُ لا يتبعه إلا أهلُ الرُّشْدِ والسَّدادِ، فدَلَّ ذلك على أنه ليسَ بالشعرِ؛ لأن الغالبَ أن الشعرَ لا يَتَّبِعُه إلّا الغاوونَ.

والشعرُ المذمومُ هنا هو الذي لم يُؤْخَذ منَ الكتابِ والسنَّة؛ فإنْ أُخِذ من

ص: 311

الكتابِ والسنّة فإِنَّه يَتَّبِعُهُ الراشدُ، مثل بعض القصائدِ الَّتي نَظَمَها أهلُ العِلْم والإيمانِ، فهذا لا يُعْتَبَر شِعرًا يَتَّبِعُهُ الغاوونَ.

قال: [{أَلَمْ تَرَ} تعلم، {أَنَّهُمْ فِى كُلِّ وَادٍ} من أوديةِ الكَلامِ والفنونِ، {يَهِيمُونَ} يمضون فيجاوِزون الحدّ مدحًا وهجاءً]، هذا صَحِيحٌ، فحالُ الشعراءِ: شاعرٌ يقولُ ما لا يَستَطِيعُ أنْ يَمْلِكَ نفسَه فيه؛ لأنه يبالغُ في المدحِ، ويبالغُ في الذمِّ؛ لأنه - بإذنِ اللهِ - كَأَنَّه يَتَكَلَّم من غير شعورٍ، وإنْ كَان يُوصَف الشِّعرُ بأنه يأخذُ في الشُّعور، لكن الشَّاعِر يتكلَّم من غيرِ شُعورٍ.

والمُرادُ بالشعراءِ غيرُ الَّذينَ آمَنُوا وعمِلوا الصَّالحِات، ولهذا استثنى فيما بعدُ

فقال: {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا} .

وقول المُفَسِّر: [{وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ} فعلنا {مَا لَا يَفْعَلُونَ} يَكْذِبون]، فيه نظرٌ، لكن:{يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ} فيما إذا امْتَدَحُوا أو هَجَوْا، فيقولون: نحنُ نفعلُ كَذا وكَذا إذا كَانوا يريدونَ أنْ يَتَقَرَّبُوا إلى الشخصِ، ونحن نَخْدُمُكَ، ونحنُ نُواسيكَ بأنْفُسِنا، ونَفديك بأهلنا، وما أشبهَ ذلك. لكنهم لا يَفعلون هذا؛ لأنَّهم غُواةٌ، وغيرُ راشدينَ.

كذلك أيضًا: {يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ} ، فيقولون في هِجَاءِ عَدُوِّهِم: نحن لا نَخشاهُ، ونحن سَنُيَتِّمُ أولادَهُ، ونحن سَنُرَمِّلُ نِساءَه، وما أشبهَ ذلك، وهم لا يَفعلون ذلك.

فيُمْكِن أنْ يَصِيرَ الشَّاعِرُ الَّذي يُغَيِّر الأُمَّة بِشِعْرِهِ في الخلفِ، فلا يكون في المقدِّمَةِ عندَ التقاءِ الصَّفيْنِ.

* * *

ص: 312