المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

(1) أن هذا من الأخبار التي يبين ظاهرها المراد منها، - إفراد أحاديث اسماء الله وصفاته - جـ ٢

[حصة بنت عبد العزيز الصغير]

فهرس الكتاب

- ‌{الحميد}

- ‌{الحي}

- ‌{الحييّ}

- ‌المبحث السادسأحاديث الأسماء المبدوءة بحرف الخاء

- ‌{الخالق}

- ‌{الخبير}

- ‌المبحث السابعأحاديث الأسماء المبدوءة بحرف الراء

- ‌{الرازق، ومعه الرزاق}

- ‌{الرحمن، الرحيم}

- ‌{الرحمن}

- ‌{الرحيم}

- ‌{الرفيق}

- ‌المبحث الثامنأحاديث الأسماء المبدوءة بحرف السين

- ‌{السبوح}

- ‌{الستّير}

- ‌{السلام}

- ‌{السيد}

- ‌المبحث التاسعأحاديث الأسماء المبدوءة بحرف الشين

- ‌{الشافي}

- ‌{الشهيد}

- ‌المبحث العاشرأحاديث الأسماء المبدوءة بحرف الصاد

- ‌{الصمد}

- ‌المبحث الحادي عشرأحاديث الأسماء المبدوءة بحرف الطاء

- ‌{الطاهر}

- ‌{الطيب}

- ‌المبحث الثاني عشرأحاديث الأسماء المبدوءة بحرف العين

- ‌{العظيم}

- ‌{العفو}

- ‌‌‌{العليم}

- ‌{العلي

- ‌المبحث الثالث عشرأحاديث الأسماء المبدوءة بحرف الغين

- ‌{الغفور}

- ‌{الغني}

- ‌المبحث الرابع عشرأحاديث الأسماء المبدوءة بحرف القاف

- ‌{القادر}

- ‌{القدوس}

- ‌{القدير}

- ‌{القريب}

- ‌{القيوم}

- ‌المبحث الخامس عشرأحاديث الأسماء المبدوءة بحرف الكاف

- ‌{الكبير}

- ‌{الكريم}

- ‌{الكفيل}

- ‌المبحث السادس عشرأحاديث الأسماء المبدوءة بحرف اللام

- ‌{اللطيف}

- ‌المبحث السابع عشرأحاديث الأسماء المبدوءة بحرف الميم

- ‌{الماجد، المجيد}

- ‌{المالك ومعه الملك، مالك الملك}

- ‌{المبارك}

- ‌{المتعال}

- ‌{المجيد}

- ‌{المستعان}

- ‌{المسعر}

- ‌{المعطي}

- ‌{المقدم المؤخر}

- ‌{الملك}

- ‌{المليك}

- ‌{المنان}

- ‌{المولى}

- ‌المبحث الثامن عشرأحاديث الأسماء المبدوءة بحرف النون

- ‌{النصير}

- ‌{النظيف}

- ‌المبحث التاسع عشرأحاديث الأسماء المبدوءة بحرف الواو

- ‌{الواجد}

- ‌{الواحد}

- ‌{الوتر}

- ‌{الودود}

- ‌{الوكيل}

- ‌{الولي}

- ‌{الوهاب}

- ‌الفصل الثالث:الأسماء المختلف في اسميتها

- ‌المبحث الأولأحاديث الأسماء المضافة

- ‌{بديع السموات والأرض}

- ‌{عالم الغيب والشهادة}

- ‌{علام الغيوب}

- ‌{مقلب القلوب، ومصرفها}

- ‌{منزل الكتاب ومجري السحاب، وهازم الأحزاب}

- ‌المبحث الثانيأحاديث الأسماء المذوَّاة

- ‌{ذو الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة}

- ‌{ذو الجلال والإكرام}

- ‌الفصل الرابع

- ‌{الإله، الله}

- ‌في تحريم دم قائل لا إله إلا الله

- ‌قول لا إله إلا الله كفارة الحلف بغير الله

- ‌القسم بالله الذي لا إله إلا هو

- ‌قول لا إله إلا الله عند الفزع

- ‌ذكره صلى الله عليه وسلم الشهاديتن إثر حصول آية لنبوته

- ‌ذكر الشهادة عند السؤال في القبر

- ‌شفاعته صلى الله عليه وسلم لمن قال: لاإله إلا الله

- ‌أن الشهادة هي أفضل شعب الإيمان

- ‌ذكر الشهادة في الركوع أو السجود

- ‌ذكر الشهادة في كفارة المجلس

- ‌أن قول لا إله إلا الله أفضل الذكر

- ‌الشهادة سبب لحصول الإيمان

- ‌الحلف بالله الذي لا إله إلا هو

- ‌الشهادة شرط في الإيمان

- ‌دعوة المشرك إلى الشهادة

- ‌أن الشهادة ليس لها دون الله حجاب

- ‌ذكر الشهادة في الدعاء

- ‌في فضل قول لا إله إلا الله

- ‌ورود اسم {الإله} مضافاً

- ‌إله الناس

- ‌المبحث الثانيالأحاديث الواردة في اسم {الرب}

الفصل: (1) أن هذا من الأخبار التي يبين ظاهرها المراد منها،

(1)

أن هذا من الأخبار التي يبين ظاهرها المراد منها، ولا تحتاج إلى دليل يصرفها عن الظاهر.

(2)

أنه لا يفيد أن الحجر صفة لله تعالى، بل هو صريح في أنه ليس صفة له سبحانه؛ لأنه قيده بقوله:{في الأرض} .

(3)

أنه أسلوب تشبيه والمشبّه ليس هو المشبّه به فالمصافح لم يصافح يمين الله أصلاً لكن شُبه بمن يصافح الله تعالى.

(4)

والحديث يبين أن الله تعالى كما جعل للناس بيتاً يطوفون به جعل لهم ما يستلمونه ليكون بمنزلة تقبيل يد العظماء فإن ذلك تقريب للمقبل وتكريم له.

(5)

أن من اعتقد أن ظاهره حقيقة اليمين فهو قائل للكذب المبين والله أعلم.

(درء تعارض العقل والنقل 3/ 384)، (مجموع الفتاوى 6/ 397، 398، 580)، (الرسالة التدمرية/ 71، 72)، وانظر (تأويل مختلف الحديث/201).

وأضاف أبو يعلى في (إبطال التأويلات 1/ 184، 185) أوجهاً أخرى منها: أنه أضافه إليه سبحانه على طريق التعظيم للحجر، أو المعنى أمان الله.

وفي الموضوع رسالة صغيرة عنوانها (إتمام العرض لحديث الحجر الأسود يمين الله في الأرض)

لمحمد صالح الدحيم.

وانظر (النّيل من الجنة/37 - 42)، وقد رجح المؤلف أن الموقوف له حكم الرفع إذ لا مجال للاجتهاد فيه، وأيد رأي العجلوني أن طرق المرفوع تصل إلى درجة الحسن.

{الرحيم}

تقدم شرحه مع اسم الرحمن (1).

145 -

(59) ثبت فيه حديث أبي بكر الصديق رضي الله عنه:

أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم علمني دعاء أدعو به في صلاتي، قال:{قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً، ولايغفر الذنوب إلا أنت فاغفرلي من عندك مغفرة إنك أنت الغفور الرحيم} وفي لفظ بزيادة: {وارحمني} بعد قوله: {مغفرة} وفي ثالث: {ظلماً كبيراً، فاغفرلي مغفرة من عندك وارحمني} رواه البخاري بالألفاظ الثلاثة، ورواه مسلم بالثاني مع الإشارة إلى لفظ {كبيراً} ، وفي رواية بزيادة: وفي بيتي. بعد قوله: في صلاتي.

ورواه الترمذي والنسائي وابن ماجه بنحوه وفيه: {كثيراً فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني} .

التخريج:

خ: كتاب الأذان: باب الدعاء قبل السلام (1/ 211)(الفتح 2/ 317)

كتاب الدعوات: باب الدعاء في الصلاة (8/ 89)(الفتح 11/ 131)

(1) راجع ص 613.

ص: 115

كتاب التوحيد: باب {وكان الله سميعاً بصيراً} (9/ 144)(الفتح 13/ 372).

م: كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار: باب استحباب خفض الصوت بالذكر إلا في المواضع التي ورد الشرع برفعه فيها (17/ 27، 28).

ت: كتاب الدعوات: باب 97 (5/ 543) وقال: حديث حسن غريب، ومثله في (العارضة 13/ 53) وفي نسخة (تحفة الأحوذي 9/ 510)، و (تحفة الأشراف 5/ 297) قال: حسن صحيح وزاد في (تحفة الأحوذي): غريب.

س: كتاب السهو نوع آخر من الدعاء (3/ 53).

جه: كتاب الدعاء: باب دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم (2/ 1261).

شرح غريبه:

في صلاتي: ظاهره عموم جميع الصلاة، لكن المراد في حالة القعود بعد التشهد وقبل السلام. قال الشيخ تقي الدين ابن دقيق العيد: لعله يترجح كونه فيما بعد التشهد؛ لظهور العنايه بتعليم دعاء مخصوص في هذا المحل. (إحكام الأحكام لابن دقيق العيد 3/ 39 - 43) ورده العيني بأن محله الجلسة (العمدة 6/ 119).

الفوائد:

(1)

استحباب طلب التعليم من العالم خصوصاً في الدعوات المطلوبة فيها جوامع الكلم (الفتح 2/ 320)(العمدة 6/ 119).

(2)

فيه مشروعية الدعاء في الصلاة.

(3)

فيه اللجوء إلى التوحيد وأنه لامفر ولا ملجأ يفزع إليه في غفران الذنوب ووقاية شرها إلا الله وحده، ولابد من التوجه بكليته إلى الله وإخلاص الدعاء له وحده رغبة ورهبة {والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله} [آل عمران: 135].

(4)

ختم الدعاء باسمين كريمين مناسبين للمطلوب فالغفور يناسب طلب المغفرة، والرحيم يناسب طلب التفضل والجود وهذا من معاني دعاء الله بأسمائه الحسنى (شرح التوحيد 1/ 195).

(5)

المقصود من الحديث في باب التوحيد أن المدعو لابد أن يكون سميعاً يسمع دعوة الداعي، بصيراً بحاله فيوصله إلى ماطلب بقدرته وإلا تكون دعوته ضلالاً وسدى. ففي الدعاء واستجابة الله له دليل على أنه سميع بصير قادر عليم (شرح التوحيد 1/ 196).

(6)

فيه الأمر بهذا الدعاء في الصلاة من غير تعيين لمحله، ولو فعل فيها حيث لايكره الدعاء في أي الأماكن جاز، ولعل الأولى أن يكون في أحد موضعين: إما السجود، وإما بعد التشهد؛ فإنهما الموضعان اللذان أمرنا فيهما بالدعاء ولعله يترجح كونه فيما بعد التشهد لظهور العنايه بتعليم دعاء مخصوص في هذا المحل (إحكام الأحكام لابن دقيق العيد 3/ 39 - 43).

(7)

فيه طلب مغفرة متفضل بها من عند الله تعالى لايقتضيها سبب من العبد من عمل حسن ولاغيره، فهي رحمة من عنده ليس للعبد فيها سبب فهو لم يطلب المغفرة للإدلال بالأعمال؛ لأن الأعمال غير معلوم قبولها ولاسلامتها عما يعقبها مما يخل بها، ويهضم جانب الاعتداد بها فالمغفرة من عنده

ص: 116

فضلاً فالكل من فضل الله تعالى: جعل السبب، وربط المسبب به، وهداية العبد إليه (العدة شرح العمدة 3/ 39 - 43).

146 -

ورد فيه حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما:

قال الترمذي رحمه الله تعالى: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن أخبرنا محمد بن عمران ابن أبي ليلى حدثني أبي حدثني ابن أبي ليلى عن داود بن علي هو ابن عبد الله بن عباس عن أبيه عن جده ابن عباس قال: سمعت نبي الله صلى الله عليه وسلم يقول ليلة حين فرغ من صلاته: {اللهم إني أسألك رحمة من عندك تهدي بها قلبي، وتجمع بها أمري، وتلم بها شعثي وتصلح بها غائبي، وترفع بها شاهدي، وتزكي بها عملي، وتلهمني بها رشدي، وترد بها ألفتي، وتعصمني بها من كل سوء. اللهم اعطني إيماناً ويقيناً ليس بعده كفرٌ، ورحمة أنال بها شرف كرامتك في الدنيا والآخرة. اللهم إني أسألك الفوز في العطاء ـ ويروى في القضاء ـ ونزل الشهداء، وعيش السعداء، والنصر على الأعداء. اللهم إني أنزل بك حاجتي وإن قصر رأيي وضعف عملي افتقرت إلى رحمتك، فأسألك ياقاضي الأمور وياشافي الصدور كما تجير بين البحور أن تجيرني من عذاب السعير، ومن دعوة الثبور، ومن فتنة القبور. اللهم ما قصر عنه رأيي ولم تبلغه نيتي ولم تبلغه مسألتي من خير وعدته أحداً من خلقك، أو خير أنت معطيه أحداً من عبادك فإني أرغب إليك فيه، وأسألكهُ برحمتك رب العالمين. اللهم ذا الحبل الشديد والأمر الرشيد، أسألك الأمن يوم الوعيد، والجنة يوم الخلود مع المقربين الشهود الركع السجود الموفين بالعهود، إنك رحيم ودود، وأنت تفعل ما تريد. اللهم اجعلنا هادين مهتدين غير ضالين ولا مضلين، سلماً لأوليائك وعدواً لأعدائك، نحب بحبك من أحبك ونعادي بعداوتك من خالفك. اللهم هذا الدعاء وعليك الاستجابة، وهذا الجهد وعليك التكلان. اللهم اجعل لي نوراً في قبري، ونوراً في قلبي ونوراً من بين يدي، ونوراً من خلفي، ونوراً عن يميني، ونوراً عن شمالي، ونوراً من فوقي، ونوراً من تحتي، ونوراً في سمعي، ونوراً في بصري، ونوراً في شعري، ونوراً في بشري، ونوراً في لحمي، ونوراً في دمي، ونوراً في عظامي.

اللهم أعظم لي نوراً، واعطني نوراً، واجعل لي نوراً، سبحان الذي تعطف العز وقال به، سبحان الذي لبس المجد وتكرم به، سبحان الذي لا ينبغي التسبيح إلا له، سبحان ذي الفضل والنعم، سبحان ذي المجد والكرم، سبحان ذي الجلال والإكرام}.

التخريج:

ص: 117

ت: كتاب الدعوات: باب ما يقول إذا قام من الليل إلى الصلاة (5/ 482 - 484).

وأخرجه ابن عدي في (الكامل 3/ 957)

وأبو نعيم في (الحلية 3/ 209، 210)

ومن طريقه الذهبي في (الميزان 2/ 13، 14)

والمزي في (تهذيب الكمال 8/ 424، 425)

ثلاثتهم من طريق محمد بن عمران بن أبي ليلى به، وتصحف عمران في الحلية إلى عبد الرحمن، وجاء على الصواب في الميزان، والتهذيب ولم يذكر الذهبي الحديث تاماً بل ذكر بعضه.

ورواه ابن خزيمة في (صحيحه 2/ 165 - 167)

والطبراني في (الدعاء 2/ 1019)، وفي (الكبير 10/ 283، 284)

وأبو نعيم في (الحلية 3/ 209، 210)

وابن عدي في (الكامل 3/ 957)

والبيهقي في (الأسماء والصفات 1/ 161 - 163)

والمروزي في (مختصر الوتر/169، 170)

والمقريزي في (مختصر قيام الليل /337)

ثمانيتهم من طرق عن قيس بن الربيع عن ابن أبي ليلى به. وجاء عند ابن خزيمة، وأبي نعيم، والطبراني أن هذا الدعاء قاله لما صلى ركعتي الفجر، وفي بعض الروايات نقص وتقديم وتأخير.

ورواه ابن حبان في (المجروحين 1/ 230)

والدارقطني في (تعليقاته على المجروجين/70)

وابن عدي في (الكامل 3/ 957)

والبيهقي في (الدعوات الكبير 1/ 51، 52)

أربعتهم من طرق عن الحسن بن عمارة عن داود بن علي به، ولم يذكر ابن عدي المتن بل أحاله على ما سبقه، وذكر البيهقي أنه حين فرغ من صلاته جلس فدعا.

ورواه ابن عساكر كما في (تهذيب تاريخ دمشق 5/ 206 - 209) من أربع طرق إلى داود.

ورواه ابن حبان في (المجروحين 1/ 229 - 231)

والدارقطني في (تعليقاته على المجروحين/ 70)

كلاهما عن أبي بكر بن أبي داود من طريق كريب عن ابن عباس به.

ورواه البيهقي في (الأسماء والصفات 1/ 413، 414) من طريق عيسى بن يزيد الليثي عن محمد بن أبي جعفر عن ابن عباس به، وذكر أنه كان يكثر في الوتر قوله وذكر الدعاء مختصراً.

وأشار إليه البخاري في (التاريخ الكبير 6/ 402) في ترحمة عيسى الليثي من روايته عن عمر بن حفص عن ابن عباس.

وذكر ابن قطلوبغا في (من روى عن أبيه عن جده /201) أن أبا ضمرة محمد بن سليمان السلمي تابع ابن أبي ليلى، ولم يذكر من أخرجه، ولم أجده.

دراسة الإسناد:

(1)

عبد الله بن عبد الرحمن: بن الفضل بن بَهْرام، السَّمَرقندي، أبو محمد الدارمي الحافظ، صاحب المسند. قال أحمد: كان ثقة وزيادة، وقال: إمام، وقال: عليك بذاك السيد عبد الله بن عبد الرحمن، وقال ابن نمير: غلبنا بالحفظ والورع، وعدّه بندار في حفاظ الدنيا، وقال أبو حاتم: ثقة صدوق، إمام أهل

ص: 118

زمانه، وقال الخطيب: كان أحد الرحالين في الحديث، والموصوفين بجمعه وحفظه والإتقان له مع الفقه والصدق والورع والزهد. وقال ابن حبان: كان من الحفاظ المتقنين ممن حفظ وجمع وتفقه وصنف وحدث، وأظهر السنة في بلده، ودعا إليها وذب عنها وقمع من خالفها.

قال ابن حجر: ثقة فاضل متقن، من الحادية عشرة، مات سنة 255 هـ، وله أربع وسبعون سنة (م د ت).

ترجمته في:

بحر الدم (240، 241)، الجرح والتعديل (5/ 99)، تاريخ بغداد (10/ 29 - 32)، الثقات لابن حبان (8/ 364)، تهذيب الكمال (15/ 210 - 217)، السّيرَ (12/ 224)، التذكرة (2/ 534 - 536)، الكاشف (1/ 567)، التهذيب (5/ 294 - 296)، التقريب (311).

(2)

محمد بن عمران بن أبي ليلى: هو محمد بن عمران بن محمد بن عبد الرحمن، أبو عبد الرحمن الكوفي. كان من خيار الناس، قال أبو حاتم: أملى علينا كتاب الفرائض عن أبيه عن ابن أبي ليلى عن الشعبي من حفظه لا يقدم مسألة على مسألة، كوفي صدوق، ووثقه مسلمة.

قال ابن حجر: صدوق، من العاشرة (بخ ت)

ترجمته في:

التاريخ الكبير (1/ 201، 202)، الجرح والتعديل (8/ 41)، الثقات لابن حبان (9/ 82)، تهذيب الكمال (26/ 229 - 232)، الكاشف (2/ 208)، التهذيب (9/ 381)، التقريب (500).

(3)

أبوه: عمران بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى: وقد ينسب إلى جد أبيه. ذكره ابن حبان في الثقات، وقال الذهبي في الكاشف: وُثّق.

وقال ابن حجر: مقبول، من الثامنة (ت جه).

ترجمته في:

الجرح والتعديل (6/ 305)، الثقات لابن حبان (8/ 496)، تهذيب الكمال (22/ 349، 350)، الكاشف (2/ 95)، التهذيب (8/ 137)، التقريب (430) وفي نسخة أبي الاشبال (752).

(4)

ابن أبي ليلى: تقدم، وهو محمد بن عبد الرحمن، وهو صدوق، سيء الحفظ جداً. (راجع ص 325)

(5)

داود بن علي: بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب الهاشمي، أبو سليمان الشامي، عم المنصور، أمير مكة وغيرها. قال ابن معين: شيخ هاشمي، أرجو أنه ليس كذاب، إنما يحدث بحديث واحد، وذكر ابن عدي حديثه في صوم يوم عاشوراء وقال أظن ابن معين يعني هذا الحديث، وقد روى عن أبيه عن جده بضعة عشر حديثا، وذكرها وقال: وعندي أنه لابأس برواياته عن أبيه عن جده فإن عامة ما يرويه عن أبيه عن جده. وقال ابن عساكر: قيل كان قدريا. وذكره ابن حبان في الثقات وقال: يخطئ، وقال الذهبي في المغني: ليس حديثه بحجة، وفي الميزان: ليس بحجة، وفي الكاشف: وُثّق، فصيح مُفَوّه بليغ.

وقال ابن حجر: مقبول، من السادسة، مات سنة 133، وهو ابن اثنتين وخمسين (بخ ت).

ترجمته في:

طبقات ابن سعد (القسم المتمم/245)، تاريخ الدارمي (108)، التاريخ الكبير (3/ 235)، الجرح والتعديل (3/ 419)، الكامل (3/ 955 - 959)، الثقات لابن حبان (6/ 281)، تهذيب تاريخ دمشق (5/ 206 - 209)، تهذيب الكمال (8/ 421 - 425)، الميزان (2/ 13، 14)، السّيرَ (5/ 444، 445)، المغني (1/ 219)، الكاشف (1/ 381)، التهذيب (3/ 194)، التقريب (199).

ص: 119

(6)

علي بن عبد الله بن عباس: الهاشمي، أبو محمد، أو أبو عبد الله. كان يدعى السجّاد؛ لكثرة صلاته. وثقه ابن سعد، وأبو زرعة، والعجلي.

قال ابن حجر: ثقة عابد، من الثالثة، مات سنة 118 هـ على الصحيح (بخ م 4).

ترجمته في:

طبقات ابن سعد (5/ 312 - 314)، التاريخ الكبير (6/ 282)، الجرح والتعديل (6/ 192)، المعرفة (2/ 381)، الثقات لابن حبان (5/ 160)، الثقات للعجلي (2/ 156)، تهذيب الكمال (21/ 35 - 40)، السّيرَ (5/ 252، 284، 285)، الكاشف (2/ 43)، التهذيب (7/ 357، 358)، التقريب (403).

درجة الحديث:

الحديث بإسناد الترمذي فيه: عمران بن محمد وهو مقبول، وأبوه صدوق سيء الحفظ جداً، وداود بن علي وهو مقبول. وعليه فالحديث ضعيف جداً.

وقد قال الترمذي (5/ 484): هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث ابن أبي ليلى من هذا الوجه. وقد نقله العراقي في (تخريج الإحياء 3/ 778).

والطرق الأخرى لا تنفع الحديث: وهي مختلفة ـ مع أن الواقعة واحدة ـ في تحديد وقت دعائه

صلى الله عليه وسلم، ومدار أكثرها على داود بن علي وهو لين الحديث؛ لأنه لم يتابع على هذا السياق، أو لضعف أحد الرواة كما في الطريق الذي عند البيهقي ففيه عيسى بن يزيد وهو منكر الحديث، وقيل كان يضع الحديث.

وقد قال البخاري في (التاريخ الكبير 6/ 402): حديث طويل منكر.

والطريق التي عند ابن حبان، والدارقطني عن أبي بكر بن أبي داود:

قال الدارقطني في (تعليقاته على المجروحين /70): قال ابن أبي داود: إنه صحيح، وهو عندي واهٍ، كما ضعف رواية الحسن بن عمارة، وقال أظنه دلسه على ابن أبي ليلى.

وقال ابن حبان في (المجروحين 1/ 231): باطل.

وقال الذهبي في (السّيرَ 5/ 444): الخبر يعد منكراً.

وضعفه من المعاصرين:

الألباني في (ضعيف الجامع 1/ 364)

والأرناؤوط في تعليقه على (جامع الأصول 4/ 214)

وتساهل السيوطي فحسنه في (الجامع الصغير ومعه الفيض 2/ 116) وأقره المناوي، وقال: في أسانيده مقال لكنها تعاضدت ونقله المباركفوري (التحفة 9/ 372).

وأصل القصة ـ وهي قصة مبيت ابن عباس في بيت خالته ميمونه رضي الله عنها، وذكره صلاته صلى الله عليه وسلم بالليل ـ مروية في الصحيحيى ن وليس فيها هذا الدعاء الطويل:

رواها البخاري من طريق سفيان، ومسلم من طريق شعبة كلاهما عن كريب عن ابن عباس وفيه دعاؤه صلى الله عليه وسلم بقوله:{اللهم اجعل في قلبي نوراً، وفي بصري نوراً، وفي سمعي نوراً، وعن يميني نوراً، وعن يساري نوراً، وفوقي نوراً، وتحتي نوراً، وأمامي نوراً، وخلفي نوراً، واجعل لي نوراً}

ص: 120

وذكر {عصبي ولحمي ودمي وشعري وبشري} وخصلتين غيرها. هذا عند البخاري، وزاد مسلم {وعظّم لي نوراً}

وفيه روايات أخرى للحديث:

خ: كتاب الدعوات: باب الدعاء إذا انتبه من الليل (8/ 86)، (الفتح 11/ 116).

م: كتاب صلاة المسافرين وقصرها: باب صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ودعائه بالليل

(6/ 44، 45، 49 - 53).

شرح غريبه:

تلم بها شعثي: أي تجمع بها ما تفرق من أمري (النهاية/شعث/2/ 478).

وتصلح بهاغائبي: أي باطني بالإيمان الخالص.

وترفع بها شاهدي: أي ظاهري بالعمل الصالح (مجمع بحار الأنوار/غيب/4/ 79).

وترد بها أُلفتي: ـ بضم الهمزة وكسرها ـ أي أليفي ومألوفي أي ما كنت آلفه (فيض القدير 2/ 112).

كما تجير بين البحور: أي تفصل بينها، وتمنع أحدها من الاختلاط بالآخر والبغي عليه (النهاية/جور/1/ 313).

وانظر شرح الحديث في:

فيض القدير (2/ 112 - 116)، تحفة الأحوذي (9/ 367 - 372)، إتحاف السادة المتقين (5/ 296 - 301).

ص: 121