الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الثامن
أحاديث الأسماء المبدوءة بحرف السين
{السبوح}
المعنى في اللغة:
التسبيح: تنزيه الله جل ثناؤه من كل سوء، والتنزيه: التبعيد، والسُّبحُات: جلال الله جل ثناؤه وعظمته وأنواره، والسُّبحة: صلاة النافلة.
وتسبيح اسم الله: تسبيحه بأسمائه وتنزيهه عن التسمية بغير ما سمى به نفسه.
المعنى في الشرع:
السبوح: هو الذي تنزه من كل شيء لاينبغي له (1)، فهو المنزه عن المعائب والصفات التي تعتور المحدثين من ناحية الحدوث (2).
وروده في القرآن:
لم يرد اسم السبوح في كتاب الله، وإنما ثبت في السنة وورد في القرآن تسبيح الله تعالى بلفظ: الفعل سبح لله، ويسبح لله، وجاء بلفظ: سبحان الله قال تعالى:
{سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ} [الحشر: 1، الصف: 1].
148 -
(61) ثبت فيه حديث عائشة رضي الله عنها:
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في ركوعه وسجوده: {سبوح قدوس رب الملائكة والروح} رواه مسلم، وأبو داود، والنسائي.
التخريج:
م: كتاب الصلاة: باب مايقال في الركوع والسجود (4/ 204).
د: كتاب الصلاة: باب مايقول الرجل في ركوعه وسجوده (1/ 229).
س: كتاب الافتتاح نوع آخر منه ـ أي من الذكر في الركوع ـ (2/ 190، 191)
(1) معجم مقاييس اللغة (سبح)(2/ 125)، اللسان (سبح)(4/ 1914 - 1917).
(2)
انظر: الأسماء والصفات (1/ 104).
ثم نوع آخر ـ أي من الدعاء في السجود ـ (2/ 224).
شرح غريبه:
الروح: جاء ذكر الملائكة والروح في قوله تعالى: {تنزل الملائكة والروح فيها} [القدر: 4]، وقوله تعالى:{يوم يقوم الروح والملائكة} [النبأ: 38].
واختلف في الروح على أقوال:
1) قيل جبريل، ويستشهد له بقوله تعالى:{نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين}
…
[الشعراء: 193، 194]
2) أن المراد به ملك من الملائكة بقدر جميع المخلوقات، ورد في وصفه أحاديث ضعفها
…
الأئمة وقد تكون من الإسرائيليات.
3) أنهم صنف وعالم سماوي حفظة على الملائكة لاتراهم الملائكة.
4) أنهم أروح بني آدم: فهو اسم جنس لأرواح بني آدم فإنها إذا قبضت يصعد بها إلى السماء.
5) أنهم بنو آدم أو هم خلق من خلق الله على صور بني آدم وهم ليسوا بملائكة ولابشر.
6) أنه القرآن لقوله تعالى: {وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا} [الشورى، : 52]
7) أنه الروح الذي به الحياة.
وتوقف ابن جرير فلم يقطع بواحد منها، وذكر أنه لا خبر بشيء من ذلك أنه المعني دون غيره يجب التسليم له ولا حجة تدل عليه وغير ضائر الجهل به، وقال ابن كثير: الأشبه والله أعلم: أنهم بنو آدم. (المشارق/روح/1/ 302)، (تفسير ابن جرير 30/ 15، 16)، (تفسير ابن كثير 8/ 333، 248، 465)، (شرح الأبي 2/ 210).