(3) أن الخطبة لا تبدأ بالبسلمة بل بالحمد، واختلف هل - إفراد أحاديث اسماء الله وصفاته - جـ ٢

(3)

أن الخطبة لا تبدأ بالبسلمة بل بالحمد، واختلف هل يبدأ بالخطبة أم الصلاة؟ وفي هذا الحديث أنه بدأ بالخطبة، وجاء في رواية أنه بدأ بالصلاة، فقيل: لعلهما واقعتان، وقال النووي: المشهور تقديم الصلاة لأحاديث أخر والله اعلم.

(4)

مشروعية رفع اليدين عند الدعاء، ويبالغ في رفعهما في الاستسقاء حتى يساوي بهما وجهه، ولا يجاوز رأسه، وهذا الحديث من أدلة العلو.

(5)

تحويل الرداء تفاؤلاً بتحولهم عن الحالة التي كانوا عليها وهي الجدب بحال الخصب (نيل الأوطار 3/ 6، 7)، (سبل السلام 2/ 78 - 80)، (نصب الراية 2/ 242)، (الأذكار /230).

(6)

فيه عظيم قدرة الله تعالى، وإظهار منزلته صلى الله عليه وسلم وصدقه بإجابة دعائه سريعاً، ولصدقه أتى بالشهادتين (شرح الطيبي 3/ 279).

‌

‌المبحث الرابع عشر

أحاديث الأسماء المبدوءة بحرف القاف

‌

‌{القادر}

تقدم شرحه مع اسم {المقتدر} (1).

وثبت فيه حديث أنس، وورد حديث أبي هريرة رضي الله عنهما:

178 -

(77) حديث أنس رضي الله عنه:

أن رجلاً قال: يانبي الله كيف يحشر الكافر على وجهه؟ قال: {أليس الذي أمشاه على الرجلين في الدنيا قادراً على أن يمشيه على وجهه يوم القيامة؟ } رواه البخاري، ومسلم وعنده {على رجليه} .

179 -

حديث أبي هريرة رضي الله عنه:

قوله صلى الله عليه وسلم: {يحشر الناس يوم القيامة ثلاثة أصناف: صنفاً مشاة، وصنفاً ركباناً، وصنفاً على وجوههم} ، قيل: يارسول الله كيف يمشون على وجوههم؟ قال: {إن الذي أمشاهم على أقدامهم قادر على أن يمشيهم على وجوههم، أما إنهم يتقون بوجوههم كل حدب وشوك} رواه الترمذي.

التخريج:

خ: كتاب التفسير: سورة الفرقان: باب قوله: {الذين يحشرون على وجوههم إلى جهنم} (6/ 137)(الفتح 8/ 492)

كتاب الرقاق: باب كيف الحشر (8/ 136)(الفتح 11/ 377)، وفي آخره قال قتادة: بلى وعزة ربنا.

م: كتاب صفة القيامة والجنة والنار: باب طلب الكافر الفداء بمثل الأرض ذهباً (17/ 148، 149).

ت: كتاب تفسير القرآن: باب ومن سورة بني إسرائيل (5/ 305)، وقال: حديث حسن، وضعفه الألباني في (ضعيف الجامع 6/ 112).

شرح غريبه:

حدب: غليظ الأرض ومرتفعها وجمعه حداب (النهاية/حدب/1/ 349).

الفوائد:

(1)

يوخذ من مجموع الأحاديث أن المقربين يحشرون ركباناً ومن دونهم من المسلمين على أقدامهم وأما الكفار فيحشرون على وجوههم في أسوأ الحالات وأقبح الصفات (الفتح 8/ 492)، (تفسير ابن كثير

6/ 118)، وقد أخبر الله تعالى بذلك في كتابه:{الذين يحشرون على وجوههم إلى جهنم أولئك شر مكاناً وأضل سبيلاً} [الفرقان: 34] وأخباره حق، ووعده صدق وهو على كل شيء قدير

فلا ينبغي أن يستبعد مثل ذلك (تحفة الأحوذي 8/ 578، 579).

(2)

الحكمة من حشر الكافر على وجهه أنه عوقب على عدم السجود لله تعالى في الدنيا بأن يسحب على وجهه يوم القيامة؛ إظهاراً لهوانه بحيث صار وجهه مكان يده ورجله في توقي المؤذيات (الفتح 11/ 382)(العمدة 23/ 105).