الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{الوتر}
المعنى في اللغة:
الوَِتر ـ بكسر الواو وفتحها ـ الفرد، أو مالم يتشفع من العدد (1).
المعنى في الشرع:
الوتر: الواحد.
وهو سبحانه الفرد الذي لاشريك له ولا نظير (2).
فهو سبحانه واحد في ذاته، واحد في صفاته فلا شبه له ولا مثل، واحد في أفعاله فلا شريك له ولا معين (3)، ولاينبغي لشيء من الموجودات أن يُضم إليه فيعبد معه، فيكون المعبود معه شفعاً لكنه واحد وتر (4).
وروده في القرآن:
لم يرد هذا الاسم في كتاب الله عز وجل، لكنه ثبت في السنة.
(1) معجم مقاييس اللغة (وتر)(6/ 83، 84)، اللسان (وتر)(8/ 4757).
(2)
انظر: شأن الدعاء (104).
(3)
انظر: النهاية (وتر)(5/ 147).
(4)
انظر: الأسماء والصفات (1/ 50).
ثبت فيه حديث أبي هريرة، وعلي، وابن مسعود رضي الله عنهم:
230 -
(106) حديث أبى هريرة رضي الله عنه:
رواية قال: {لله تسعة وتسعون اسماً مائة إلا واحداً لا يحفظها أحد إلا دخل الجنة، وهو وَتْر يحب الوتر} رواه البخاري واللفظ له.
ومسلم بلفظ: {من أحصاها
…
إن الله وتر
…
}.
231 -
حديث علي رضي الله عنه:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {يا أهل القرآن أوتروا؛ فإن الله وَتْر يحب الوتر} رواه أبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه.
232 -
حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {إن الله وتر يحب الوتر، أوتروا ياأهل القرآن} رواه أبو داود وابن ماجه.
التخريج:
خ: كتاب الدعوات: باب لله مائه اسم غير واحد (8/ 108، 109)(الفتح 11/ 214)
كتاب التوحيد: باب إن لله مائة اسم إلا واحدة (9/ 145)(الفتح 13/ 377)
م: كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار: باب في أسماء الله تعالى وفضل من أحصاها
…
(17/ 4 - 6)
د: كتاب الصلاة: تفريع أبواب الوتر: باب استحباب الوتر (2/ 62)، صححه الألباني في (صحيح الجامع 1/ 297). وحكم د/ منصور العبدلي في (مرويات ابن مسعود 1/ 630) على إسناده بالضعف وقواه بالمتابع والشاهد إلى الحسن لغيره.
ت: أبواب الصلاة: باب ماجاء أن الوتر ليس بحتم (2/ 316) وقال: حديث علي حديث حسن. وحسَّنه الألباني في (صحيح الجامع 1/ 375).
س: كتاب قيام الليل وتطوع النهار: باب الأمر بالوتر (3/ 228، 229)
جه: كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها باب ما جاء في الوتر (1/ 370)
ضعف إسناده د/ منصور العبدلي في (مرويات ابن مسعود 1/ 630)، وحسنه الألباني في (صحيح الجامع 1/ 375).
الفوائد:
(1)
أن من أسماء الله تعالى الوتر.
(2)
إثبات المحبة لله تعالى وهي صفة ثابتة لله تعالى على الوجه الذي يليق به سبحانه، ولم يصب من أوَّل ذلك.
(3)
محبة الله للوتر في الأعمال وكثير من الطاعات فجعل الصلاة خمساً، والطهارة ثلاثاً، والطواف والسعي ورمي الجمار سبعاً، وأيام التشريق ثلاثاً، وكذا الاستنجاء ثلاثاً وكذا الأكفان، وفي الزكاة ونصاب الإبل وغير ذلك. وجعل سبحانه كثيراً من عظيم مخلوقاته وتراً منها السموات والأرضون والبحار وأيام الأسبوع (شرح النووي 17/ 5، 6).
(4)
ندب التثليث في أكثر الأعمال (عمدة القارئ 23/ 29).
(5)
مشروعية الوتر والترغيب فيه وقد استنبط الخطابي من قوله صلى الله عليه وسلم: {يا أهل القرآن أوتروا} أن الوتر غير واجب ولو كان واجباً لكان عاماً، وأهل القرآن في عرف الناس: القراء والحفاظ دون العوام (شرح سنن أبي داود 2/ 121).
وفي المسألة خلاف انظر مذاهب العلماء في ذلك في (بذل المجهود 7/ 222 - 225)، (تحفة الأحوذي 2/ 537 - 539).