المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌{ذو الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة} - إفراد أحاديث اسماء الله وصفاته - جـ ٢

[حصة بنت عبد العزيز الصغير]

فهرس الكتاب

- ‌{الحميد}

- ‌{الحي}

- ‌{الحييّ}

- ‌المبحث السادسأحاديث الأسماء المبدوءة بحرف الخاء

- ‌{الخالق}

- ‌{الخبير}

- ‌المبحث السابعأحاديث الأسماء المبدوءة بحرف الراء

- ‌{الرازق، ومعه الرزاق}

- ‌{الرحمن، الرحيم}

- ‌{الرحمن}

- ‌{الرحيم}

- ‌{الرفيق}

- ‌المبحث الثامنأحاديث الأسماء المبدوءة بحرف السين

- ‌{السبوح}

- ‌{الستّير}

- ‌{السلام}

- ‌{السيد}

- ‌المبحث التاسعأحاديث الأسماء المبدوءة بحرف الشين

- ‌{الشافي}

- ‌{الشهيد}

- ‌المبحث العاشرأحاديث الأسماء المبدوءة بحرف الصاد

- ‌{الصمد}

- ‌المبحث الحادي عشرأحاديث الأسماء المبدوءة بحرف الطاء

- ‌{الطاهر}

- ‌{الطيب}

- ‌المبحث الثاني عشرأحاديث الأسماء المبدوءة بحرف العين

- ‌{العظيم}

- ‌{العفو}

- ‌‌‌{العليم}

- ‌{العلي

- ‌المبحث الثالث عشرأحاديث الأسماء المبدوءة بحرف الغين

- ‌{الغفور}

- ‌{الغني}

- ‌المبحث الرابع عشرأحاديث الأسماء المبدوءة بحرف القاف

- ‌{القادر}

- ‌{القدوس}

- ‌{القدير}

- ‌{القريب}

- ‌{القيوم}

- ‌المبحث الخامس عشرأحاديث الأسماء المبدوءة بحرف الكاف

- ‌{الكبير}

- ‌{الكريم}

- ‌{الكفيل}

- ‌المبحث السادس عشرأحاديث الأسماء المبدوءة بحرف اللام

- ‌{اللطيف}

- ‌المبحث السابع عشرأحاديث الأسماء المبدوءة بحرف الميم

- ‌{الماجد، المجيد}

- ‌{المالك ومعه الملك، مالك الملك}

- ‌{المبارك}

- ‌{المتعال}

- ‌{المجيد}

- ‌{المستعان}

- ‌{المسعر}

- ‌{المعطي}

- ‌{المقدم المؤخر}

- ‌{الملك}

- ‌{المليك}

- ‌{المنان}

- ‌{المولى}

- ‌المبحث الثامن عشرأحاديث الأسماء المبدوءة بحرف النون

- ‌{النصير}

- ‌{النظيف}

- ‌المبحث التاسع عشرأحاديث الأسماء المبدوءة بحرف الواو

- ‌{الواجد}

- ‌{الواحد}

- ‌{الوتر}

- ‌{الودود}

- ‌{الوكيل}

- ‌{الولي}

- ‌{الوهاب}

- ‌الفصل الثالث:الأسماء المختلف في اسميتها

- ‌المبحث الأولأحاديث الأسماء المضافة

- ‌{بديع السموات والأرض}

- ‌{عالم الغيب والشهادة}

- ‌{علام الغيوب}

- ‌{مقلب القلوب، ومصرفها}

- ‌{منزل الكتاب ومجري السحاب، وهازم الأحزاب}

- ‌المبحث الثانيأحاديث الأسماء المذوَّاة

- ‌{ذو الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة}

- ‌{ذو الجلال والإكرام}

- ‌الفصل الرابع

- ‌{الإله، الله}

- ‌في تحريم دم قائل لا إله إلا الله

- ‌قول لا إله إلا الله كفارة الحلف بغير الله

- ‌القسم بالله الذي لا إله إلا هو

- ‌قول لا إله إلا الله عند الفزع

- ‌ذكره صلى الله عليه وسلم الشهاديتن إثر حصول آية لنبوته

- ‌ذكر الشهادة عند السؤال في القبر

- ‌شفاعته صلى الله عليه وسلم لمن قال: لاإله إلا الله

- ‌أن الشهادة هي أفضل شعب الإيمان

- ‌ذكر الشهادة في الركوع أو السجود

- ‌ذكر الشهادة في كفارة المجلس

- ‌أن قول لا إله إلا الله أفضل الذكر

- ‌الشهادة سبب لحصول الإيمان

- ‌الحلف بالله الذي لا إله إلا هو

- ‌الشهادة شرط في الإيمان

- ‌دعوة المشرك إلى الشهادة

- ‌أن الشهادة ليس لها دون الله حجاب

- ‌ذكر الشهادة في الدعاء

- ‌في فضل قول لا إله إلا الله

- ‌ورود اسم {الإله} مضافاً

- ‌إله الناس

- ‌المبحث الثانيالأحاديث الواردة في اسم {الرب}

الفصل: ‌{ذو الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة}

‌المبحث الثاني

أحاديث الأسماء المذوَّاة

{ذو الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة}

ورد فيه حديث عوف بن مالك، وحديث حذيفة رضي الله عنهما:

249 -

حديث عوف بن مالك:

قال أبو داود رحمه الله تعالى: حدثنا أحمد بن صالح ثنا ابن وهب.

وقال النسائي رحمه الله تعالى: أخبرنا عمرو بن منصور ـ يعني النسائي قال ـ حدثنا آدم بن أبي إياس.

وقال: أخبرنا هارون بن عبد الله قال حدثنا الحسن بن سَوّار.

قالا: حدثنا ليث بن سعد.

كلاهما ـ ابن وهب وليث ـ عن معاوية بن صالح عن عمرو بن قيس عن عاصم بن حميد عن عوف ابن مالك الأشجعي قال: {قمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة فقام فقرأ سورة البقرة لا يمر بآية رحمة إلا وقف فسأل، ولا يمر بآية عذاب إلا وقف فتعوذ، قال: ثم ركع بقدر قيامه يقول في ركوعه: سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة، ثم سجد بقدر قيامه، ثم قال في سجوده مثل ذلك، ثم قام فقرأ بآل عمران، ثم قرأ سورة سورة} هذا لفظ أبي داود.

وعند النسائي في رواية: {قمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة فلما ركع مكث قدر سورة البقرة يقول في ركوعه: سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة} ، وفي رواية بنحو لفظ أبي داود وزاد في أوله: {فبدأ فاستاك وتوضأ ثم قام فصلى فبدأ فاستفتح من البقرة

ثم سجد بقدر ركوعه يقول في سجوده سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة، ثم قرأ: آل عمران ثم سورة ثم سورة فعل مثل ذلك}.

250 -

حديث حذيفة رضي الله عنه:

قال أبو داود رحمه الله تعالى: حدثنا أبو الوليد الطيالسي وعلي بن الجعد.

وقال النسائي رحمه الله تعالى: أخبرنا حُمَيد بن مَسْعَدة قال حدثنا يزيد بن زُرَيع.

وقال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا خالد.

أربعتهم قالوا: حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن أبي حمزة مولى الأنصار عن رجل من بني عبس عن حذيفة أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل فكان يقول: {الله أكبر ـ ثلاثا ـ ذو الملكوت والجبروت والكبرياء والعظمة، ثم استفتح فقرأ البقرة، ثم ركع فكان ركوعه نحواً من قيامه، وكان يقول في ركوعه: سبحان ربي العظيم سبحان ربي العظيم، ثم رفع رأسه من الركوع فكان قيامه نحواً من ركوعه يقول: لربي

ص: 383

الحمد، ثم سجد فكان سجوده نحواً من قيامه، فكان يقول في سجوده: سبحان ربي الأعلى، ثم رفع رأسه من السجود، وكان يقعد فيما بين السجدتين نحواً من سجوده، وكان يقول: رب اغفر لي رب أغفرلي فصلى أربع ركعات فقرأ فيهن البقرة وآل عمران والنساء والمائدة أو الأنعام ـ شك شعبة ـ} هذا لفظ أبي داود والنسائي في رواية في أولها {أنه انتهى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقام إلى جنبه} وعند النسائي في الرواية الأخرى {أنه صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فسمعه حين كبر قال: الله أكبر ذا الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة} وفيه {وكان قيامه وركوعه وإذا رفع رأسه من الركوع وسجوده وما بين السجدتين قريباً من السواء} .

التخريج:

د: كتاب الصلاة: باب ما يقول الرجل في ركوعه وسجوده (1/ 229)

س: كتاب الافتتاح: نوع آخر من الذكر في الركوع (2/ 191) وفيه حديث عوف رضي الله عنه.

ثم: باب ما يقول في قيامه ذلك (2/ 199، 200) وفيه حديث حذيفة رضي الله عنه.

ثم: نوع آخر (أي من الدعاء في السجود)(2/ 223) وفيه حديث عوف رضي الله عنه.

ثم: باب الدعاء بين السجدتين (2/ 231) وفيه حديث حذيفة رضي الله عنه.

ص: 384

حديث عوف بن مالك رضي الله عنه:

رواه البيهقي في (الأسماء والصفات 1/ 344)، وفي (الكبرى 3/ 310) من طريق أبي داود.

ورواه ابن حجر في (نتائج الأفكار 2/ 72) من طريق النسائي عن هارون به.

ورواه أحمد في (المسند 6/ 24) عن الحسن بن سوار به.

ورواه الترمذي في (الشمائل/256 بتحقيق الحليمي) مختصراً.

ومن طريقه البغوي في (شرح السنة 4/ 22)

ورواه الطبراني في (الكبير 18/ 16)، وفي (الدعاء 2/ 1051) مختصراً.

خمستهم من طريق معاوية بن صالح به.

حديث حذيفة رضي الله عنه:

رواه علي بن الجعد في (المسند /29، 30)

ومن طريقه البغوي في (شرح السنة 4/ 20)

والمزي في (تهذيب الكمال 13، 449)

ورواه البيهقي في (الأسماء والصفات 1/ 344، 345) من طريق أبي داود به.

ورواه ابن المبارك في (الزهد/33/ 34)

وأحمد في (المسند 5/ 398)

والطيالسي في (المسند 56) ومن طريقه البيهقي في (الدعوات الكبير 1/ 59)، وفي (الكبرى 2/ 121، 122) مختصراً

ورواه الترمذي في (الشمائل 134 بتعليق الدعاس)، والطحاوي في (شرح مشكل الآثار 2/ 189).

ستتهم من طرق عن شعبة به.

ورواه ابن أبي شيبة في (مصنفه 1/ 231).

وأحمد في (المسند 5/ 400).

والحاكم في (المستدرك 1/ 321) تاماً، وفي (1/ 271) مختصراً بدون الشاهد.

ثلاثتهم من طريق العلاء بن المسيب عن عمرو بن مرة عن طلحة بن يزيد أبي حمزة عن حذيفة وهو

عند النسائي في (السنن 3/ 226) لكن بدون الشاهد.

ص: 385

ورواه أحمد في (المسند 5/ 388، 396، 397) من طريق حماد عن عبدالملك بن عمير عن ابن عم لحذيفة، وفي (5/ 401) من طريق عبد الملك بن عمير عن ابن أخي حذيفة. كلاهما عن حذيفة وفيه أنه

صلى الله عليه وسلم كان إذا رفع رأسه من الركوع قال: {سمع الله لمن حمده، ثم قال: الحمد لله ذي الجبروت والملكوت

}.

دراسة الإسناد:

حديث عوف بن مالك رضي الله عنه:

الطريق الأول: رجال إسناده عند أبي داود:

(1)

أحمد بن صالح: وهو المصري، تقدم، وهو ثقة حافظ. (راجع ص 598)

(2)

ابن وهب: وهو عبد الله بن وهب المصري، تقدم، وهو ثقة حافظ. (راجع ص 330)

(3)

معاوية بن صالح بن حُدَير: ـ بالمهملة مصغر ـ الحضرمي، أبو عمرو أو أبو عبد الرحمن الحمصي، قاضي الأندلس.

اختلف فيه:

فوثقه أحمد وقال: خرج من حمص قديماً لم يسمع ابن عياش، وقال: ما أعلم إلا خيراً، كما وثقه ابن مهدي، وابن سعد، وأبو زرعة، والعجلي، والبزار، والنسائي، وقال ابن معين في رواية: ثقة، وفي رواية: صالح، وفي رواية: ليس برضا كان يحيى لايرضاه. وقال ابن خراش: صدوق، وقال أبو حاتم: صالح الحديث حسن الحديث يكتب حديثه ولا يحتج به. وقال ابن عدي: له حديث صالح، وما أرى بحديثه بأساً وهو عندي صدوق إلا أنه يقع في حديثه إفرادات. وقال يعقوب بن شيبة: قد حمل الناس عنه ومنهم من يرى أنه وسط ليس بالثبت، ولا بالضعيف، ومنهم من يضعفه.

وممن ضعفه يحيى القطان فقال: ما كنا نأخذ عنه في ذلك الزمان ولا حرفاً، وكان إذا تحدث ابن مهدي بحديث معاوية زبره يحيى وقال: ايش هذه الأحاديث. وقال أبو إسحاق الفزاري: ما كان بأهل أن يروى عنه. وقال ابن عمار: زعموا نه لم يكن يدري أي شيء في الحديث.

وهو صاحب غرائب: قال حميد بن زنجويه لعلي بن المديني: إنك تطلب الغرائب فأت عبد الله بن صالح فاكتب عنه كتاب معاوية بن صالح تستفد منه مائتي حديث.

وقد دافع عنه بعض الأئمة، وجزموا بتوثيقه: قال الترمذي: ثقة عند أهل الحديث، ولانعلم أحداً تكلم فيه إلايحيى بن سعيد القطان. وقال الذهبي في السّيرَ: الإمام الحافظ الثقة، كان من أوعية العلم،

ص: 386

وقول أبي إسحاق الفزاري أظنه يشير إلى مداخلته للدولة، قال موسى بن سلمة: أتيته لأكتب عنه فرأيت أداة الملاهي فقلت ما هذا؟ قال شيء نهديه إلى صاحب الأندلس. قال: فتركته ولم أكتب عنه.

وقال ابن حجر: صدوق له أوهام، من السابعة، مات سنة 158 هـ وقيل 170 هـ (رم 4).

ترجمته في:

طبقات ابن سعد (7/ 521)، بحر الدم (409)، العلل للإمام أحمد برواية المروذي (208)، سؤالات أبي داود لأحمد (194، 195، 319)، العلل لأحمد (1/ 269، 270)، التاريخ لابن معين (4/ 92)، الجرح والتعديل (8/ 382، 383)، التاريخ الكبير (7/ 335)، سنن الترمذي (5/ 32)، البيان والتوضيح (263، 264)، الثقات للعجلي (2/ 284)، الثقات لابن شاهين (220)، الضعفاء للعقيلي (4/ 183)، الكامل (6/ 2400 - 2402)، الضعفاء لابن الجوزي (3/ 127)، تهذيب الكمال (28/ 186 - 194)، التذكرة (1/ 176)، السّيرَ (7/ 158 - 163)، المغني (2/ 666)، الميزان (4/ 135)، الكاشف (2/ 276)، التهذيب (10/ 209 - 212)، التقريب (538).

(4)

عمرو بن قيس بن ثور: بن مازن الكندي، أبو ثور، أو أبو قيس، الحمصي. قال ابن سعد: كان صالح الحديث. ووثقه ابن معين، والعجلي، والنسائي. وقال الذهبي في الميزان: تابعي معمر صدوق، وفي الكاشف: كان سيد أهل حمص في زمانه.

قال ابن حجر: ثقة، من الثالثة، مات سنة 140 هـ، وله مائة سنة (4).

ترجمته في:

طبقات ابن سعد (7/ 459)، التاريخ لابن معين (4/ 450)، التاريخ الكبير (6/ 362، 363)، الجرح والتعديل (6/ 254)، الثقات للعجلي (2/ 184)، الثقات لابن حبان (5/ 180)، الثقات لابن شاهين (152)، تهذيب الكمال (22/ 195 - 199)، السّيرَ (5/ 322، 323)، الميزان (3/ 284)، الكاشف (2/ 86)، التهذيب (/91، 92)، التقريب (426)، الخلاصة (292).

(5)

عاصم بن حميد السَّكوني: الحمصي، صاحب معاذ بن جبل. وثقه الدارقطني وقال: يروي عن معاذ، هو من أصحابه، وقال البزار: لا أعلمه سمع منه، وروى عن عوف ولم يكن له من الحديث ما يعتبربه حديثه. وقال ابن القطان: لانعرف أنه ثقة. قال الذهبي: وثق.

قال ابن حجر في الإصابة: أدرك الجاهلية، ووفد في خلافة أبي بكر رضي الله عنه، ووثقه الدارقطني، وكأن ابن القطان لم يطلع على ذلك.

وفي التقريب: صدوق مخضرم، من الثانية (د تم س جه).

ص: 387

ترجمته في:

طبقات ابن سعد (7/ 443)، التاريخ الكبير (6/ 481)، الجرح والتعديل (6/ 342)، سؤالات البرقاني للدارقطني (50)، الثقات لابن حبان (5/ 235)، تهذيب الكمال (13/ 181، 182)، الكاشف (1/ 518)، الإصابة (5/ 73)، التهذيب (5/ 40، 41)، التقريب (285)، الخلاصة (182).

الطريق الثاني: رجال إسناده عند النسائي:

ويلتقي مع أبي داود في معاوية بن صالح ومن فوقه.

(1)

عمرو بن منصور: ـ يعني النسائي ـ أبو سعيد. قال النسائي: ثقة مأمون ثبت، وقال أبو العباس العنبري: ما قدم علينا مثل عمرو بن منصور، وأبي بكر الوراق الأثرم، فقال ابن يسار: لا نرضى أن تقرن صاحبنا بالأثرم، إن هذا فوق الأثرم. قال الذهبي في السّيرَ: الحافظ المجدد المصنف، أحد من يضرب به المثل في الحفظ، وفي الكاشف: حافظ جوال.

وقال ابن حجر: ثقة ثبت، من الحادية عشرة (س).

ترجمته في:

الجرح والتعديل (6/ 265)، المعجم المشتمل (207)، تهذيب الكمال (22/ 250 - 252)، الميزان (3/ 289)، السّيرَ (13/ 382)، الكاشف (2/ 89)، التهذيب (8/ 107)، التقريب (427)، الخلاصة (294).

(2)

آدم بن أبي إياس: وأبو إياس اسمه عبد الرحمن العسقلاني، وقيل ناهية، أصله من خرسان، أبو الحسن: نشأ ببغداد، وارتحل في الحديث فاستوطن عسقلان. قال أحمد: زعموا أنه كان مكينا عند شعبة، وقال: من السته أو السبعة الذين كانوا يضبطون الحديث عن شعبة. وثقه أبو داود، والعجلي، وابن معين وزاد: ربما حدث عن ضعفاء. وقال أبو حاتم: ثقة صدوق، وقال: ثقة مأمون متعبد من خيار عباد الله، كان سريع الخط وكان يكتب عند شعبة والناس يأخذون من عنده. وقال النسائي: لابأس به. وقال الخطيب: كان مشهوراً بالسنة، شديد التمسك بها والحض على اعتقادها. وقال ابن سعد: سمع من شعبة سماعا كثيراً صحيحاً.

قال ابن حجر: ثقة عابد، من التاسعة، مات سنة 221 هـ (خ خد ت س جه).

ص: 388

ترجمته في:

بحر الدم (61)، الجرح والتعديل (2/ 268)، التاريخ الكبير (2/ 39)، تاريخ بغداد (7/ 27 - 30)، الثقات لابن حبان (8/ 134)، الثقات للعجلي (1/ 213)، تهذيب الكمال (2/ 301 - 307)، المعرفة (1/ 205)، الكاشف (1/ 230)، التهذيب (1/ 196)، التقريب (86)، الخلاصة (14)

(3)

الليث: هو ابن سعد، تقدم، وهو ثقة ثبت إمام مشهور. (راجع ص 309)

الطريق الثالث: وهو الثاني عند النسائي:

ويلتقي مع الطريق السابق في الليث بن سعد.

(1)

هارون بن عبد الله: هو الحمال تقدم، وهو ثقة. (راجع ص 681)

(2)

الحسن بن سَوّار: ـ بفتح المهملة وبتثقيل الواو ـ البغوي، أبو العلاء المروذي. وثقه ابن سعد، وقال أحمد: ثقة ثقة. وقال ابن معين: ليس به بأس. وقال أبو حاتم: صدوق، وقال صالح بن محمد: يقولون إنه صدوق، ولا أدري كيف هو؟ . وذكره العقيلي في الضعفاء لحديث واحد أُنكر عليه، وقد ألقى الحديث على أحمد فقال: أما الشيخ فثقة، وأما الحديث فمنكر. وقال العقيلي: الحديث منكر، وقد رويت عنه أحاديث مستقيمة.

قال ابن حجر: صدوق، من التاسعة، مات سنة 216 هـ أو 217 هـ (د ت س).

ترجمته في:

طبقات ابن سعد (7/ 375)، من كلام أبي زكريا (61)، الجرح والتعديل (3/ 17)، الضعفاء للعقيلي (1/ 228، 229)، تاريخ بغداد (7/ 318، 319)، الثقات لابن شاهين (60)، تهذيب الكمال (6/ 168 - 171)، الميزان (1/ 493، 494)، الكاشف (1/ 325)، التهذيب (2/ 281، 282)، التقريب (161)، الخلاصة (78).

حديث حذيفة رضي الله عنه:

الطريق الأول: رجال إسناده عند أبي داود:

(1)

أبو الوليد الطيالسي: هو هشام بن عبد الملك الباهلي ـ مولاهم ـ الطيالسي، البصري. كانت الرحلة بعد أبي داود إليه، وثقه ابن معين وقال: لم أر في أصحاب شعبة أحسن حديثا منه، ونحوه قال أحمد وقال: متقن، شيخ الإسلام، ما أقدم عليه أحداً من المحدثين، وقال: كثير الكتاب، صحف شيئا من حديث أبي عوانة، وقال ابن سعدكان ثقة حجة ثبتاً، وقال العجلي: ثقة ثبت في الحديث. وكذا قال ابن قانع وزاد: مأمون. وقال أبو حاتم: إمام فقيه عاقل ثقة، مارأيت في يده كتابا قط، وسماعه من حماد بن سلمة فيه شيء

ص: 389

وكأنه سمع منه بأخرة، وكان حماد ساء حفظه في آخر عمره. وقال أبو زرعة: كان إماماً في زمانه. وقال ابن المديني: اكتبْ عنه الأصول فإن غير الأصول تصيب. وقال أحمد بن سنان الواسطي: أمير المحدثين، وقال ابن وارة: حدثنا أبو الوليد وما أراني أدركت مثله، وقال ابن حبان: كان من عقلاء الناس.

وقال ابن حجر: ثقة ثبت، من التاسعة، مات سنة 227 هـ وله أربع وتسعون سنة (ع).

ترجمته في:

طبقات ابن سعد (7/ 300)، بحر الدم (439)، العلل للإمام أحمد برواية المروذي (136)، العلل لأحمد (2/ 315)، من كلام أبي زكريا (120)، التاريخ الكبير (8/ 195)، الجرح والتعديل (9/ 65، 66)،

السؤآلات والضعفاء (2/ 742)، المعجم المشتمل (312)، الثقات للعجلي (2/ 330)، الثقات لابن حبان (7/ 571)، الثقات لابن شاهين (251)، تهذيب الكمال (30/ 226 - 232)، التذكره (1/ 382)، السّيرَ (10/ 341 - 347)، الميزان (4/ 301)، الكاشف (2/ 337)، التهذيب (11/ 45 - 47)، التقريب (573).

(2)

علي بن الجعد بن عبيد الجوهري، البغدادي: قال ابن معين: ثقة صدوق، ماروى عن شعبة من البغداديين أثبت منه، رباني العلم. وقال ابن حبان: كان ابن معين شديد الميل إليه. ووثقه ابن مطين، وصالح بن محمد، وابن قانع وزاد: ثبت. والدارقطني وزاد: مأمون. وقال النسائي: صدوق.

كان حافظاً: قال موسى بن دواد: مارأيت أحفظ منه. ونحوه قال عبدوس بن عبد الله. وقال أبو حاتم: كان متقناً صدوقاً لم أر من المحدثين من يحفظ ويأتي بالحديث على لفظ واحد لا يغيره سوى جماعة وذكره. وقال أبو زرعة: كان صدوقاً في الحديث.

كان عابداً فقد ورد أنه ظل ستين سنة أو سبعين يصوم يوماً ويفطر يوماً.

لكن أُخذ عليه: تناوله بعض الصحابة، وقوله: من قال: القرآن مخلوق لم أعنفه: ولذا كان أحمد

لا يرى الكتابة عنه، وكان في كتابه مضروباً عليه، ومنع ولديه من السماع منه. وقال مسلم: ثقة لكنه جهمي، وكان أكبر شيخ لقيه مسلم، وسمع منه جملة لكنه لم يخرج له شيئاً في صحيحه. وقال أبو جعفر النفيلي: لاينبغي أن يكتب عنه قليل ولا كثير، وضعف أمره كثيراً. وقال أبو داود: وسم بميسم سوء، قال: ما ضرني أن يعذب الله معاوية، وقال: ابن عمر ذاك الصبي، لكنه أنكر العبارة الأخيرة، وورد أنه قال في الحسن بن علي رضي الله عنه: مَنْ جعله سيداً؟ . وقال الجوزجاني: متشبث بغير بدعة، زائع عن الحق. وتكلم ابن المديني في حفظه فقال: ممن ترك حديثه عن شعبة علي بن الجعد، وقال: رأيت ألفاظه عن شعبة تختلف. لكن ابن حجر قال: إن ثبت هذا فلعله كان في أول الحال لم يتثبت ثم ضبط كما قال أبوحاتم.

ص: 390

وقد دافع عنه بعض العلماء: فقد أنكر عبدوس بن عبد الله القول بأنه جهمي وقال: كان ابنه يقول بقول جهم، قال ابن عدي: ما أرى بحديثه بأساً، ولم أر في رواياته إذا حدث عن ثقة حديثاً منكراً، والبخاري مع شده استقصائه روى عنه في صحيحه. وقال الذهبي في السّيرَ: ما جاء من قوله في الحسن في إسناده رجل لا أعرف حاله، وإن صدق فلعل علياً تاب من هذه الورطة، وقد كان طائفة من المحدثين يتنطعون فيمن له هفوة صغيرة تخالف السنة وإلا فعليٌ إمام كبير حجة، وفي رسالة من تكلم فيه: شيخ البخاري حافظ ثبت لكن فيه بدعة وتجهماً، وفي المغني: كان عالماً نبيلا متمولا لكن فيه ابتداعاً نال من بعض السلف.

وقال ابن حجر في الهدي: أحد الحفاظ، تكلم فيه أحمد من أجل التشيع ولوقوفه في القرآن، روى البخاري من حديثه عن شعبة فقط أحاديث يسيرة.

وقال في التقريب: ثقة ثبت، رُمي بالتشيع، من صغار التاسعة، مات سنة 230 ـ (خ د).

ترجمته في:

بحر الدم (301، 302)، الجرح والتعديل (6/ 178)، التاريخ الكبير (6/ 266)، الشجرة (337)، سؤالات الآجري أبا داود (3/ 254، 255)، تاريخ بغداد (11/ 360 - 366)، الثقات لابن حبان (8/ 466)، الضعفاء للعقيلي (3/ 224 - 226)، الكامل (5/ 1856، 1857)، تهذيب الكمال (20/ 341 - 352)، التذكرة (1/ 399، 400)، السير (10/ 459 - 468)، من تكلم فيه (139، 140)، الميزان (3/ 116، 117)، الكاشف (2/ 36)، المغني (2/ 444)، التهذيب (7/ 289 - 292)، الهدي (430)، التقريب (398).

(3)

شعبة: هو ابن الحجاج، تقدم مراراً، وهو ثقة حافظ متقن. (راجع ص 713)

(4)

عمرو بن مُرة: بن عبد الله بن طارق الجَمَلي ـ بفتح الجيم والميم ـ المرادي، أبو عبد الله، الكوفي، الأعمى. قال شعبة كان أكثرهم علماً، وقال كان لا يدلس، وما رأيته في صلاة قط إلا ظننت أنه لا ينفتل حتى يستجاب له، وقال عبد الملك بن ميسرة: إني لأحسبه خير أهل الأرض، قال مسعر: من معادن الصدق، وقال: لم يكن بالكوفة أحب إليّ ولا أفضل منه. زكاه أحمد، وقال حفص بن غياث: ما سمعت الأعمش يثني على أحد إلا على عمرو بن مرة. وذكره ابن مهدي فيمن لا يختلف في حديثهم، ومن اختلف عليه فهو يخطئ. قال أبو حاتم: ثقة صدوق، وثقه ابن معين، ويعقوب الفسوي، والعجلي.

كان يرسل: قال أبو حاتم: لم يسمع من ابن عمر، ولا من أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلا من أبي أوفى، وقال أبو زرعة: عن علي مرسل.

ص: 391

أخذ عليه أنه كان يرى الإرجاء: ذكر ذلك البخاري وقال: كان يقول: إني مرجئ، كما ذكره أحمد، أبو حاتم وغيرهما. قال الذهبي في التذكرة: كان ثقة ثبتاً إماماً، قيل دخله الإرجاء والله يغفر له، وفي الكاشف: ثقة يرى الإرجاء مات سنة 116 هـ.

وقال ابن حجر في الهدي: أحد الأثبات، من صغار التابعين، متفق على توثيقه، إلا أن بعضهم تكلم فيه لأنه كان يرى الإرجاء.

وقال في التقريب: ثقة عابد، كان لا يدلس، ورمي بالإرجاء، من الخامسة، مات سنة 118 هـ وقيل قبلها (ع).

ترجمته في:

العلل لأحمد (2/ 144، 440)، العلل للإمام أحمد برواية المروذي (193، 306)، سؤالات أبي داود لأحمد (176)، التاريخ الكبير (6/ 368، 369)، الجرح والتعديل (6/ 57)، المراسيل (147)، البيان والتوضيح (196، 197)، تهذيب الكمال (22/ 232 - 237)، التذكرة (1/ 121، 122)، السّيرَ (5/ 196 - 200)، الكاشف (2/ 88)، التهذيب (8/ 102، 103)، التقريب (426)

(5)

أبو حمزة مولى الأنصار: هو طلحة بن يزيد الأَيْلي ـ بفتح الهمزة وسكون الياء ـ نزل الكوفه. تفرد عنه عمرو بن مرة. ذكره ابن حبان في الثقات.

قال ابن حجر: وثقه النسائي، من الثالثة (خ 4).

ترجمته في:

العلل لأحمد (2/ 528، 529)، التاريخ لابن معين (4/ 9)، الجرح والتعديل (4/ 476)، الثقات لابن حبان (4/ 394)، تهذيب الكمال (13/ 446 - 450)، الكاشف (1/ 515)، التهذيب (5/ 29)، التقريب (283).

(6)

رجل من بني عبس: قال المزي في تهذيبه في المبهمات، وفي التحفة قال النسائي: يشبه أن يكون صلة ابن زفر. وصِلَة ـ بكسر أوله وفتح اللام الخفيفة ـ ابن زُفَر ـ بضم الزاي وفتح الفاء ـ العبسي ـ بالموحدة ـ أبو العلاء، أو أبو بكر الكوفي، من كبار أصحاب عبد الله. وثقه ابن سعد، وابن معين، والخطيب، والعجلي، وابن خراش، وابن نمير. قال حذيفة: قلب صلة من ذهب، يعني أنه منور كالذهب، وقال أبو وائل: لقيته وكان ما علمت براً. قال الذهبي في الكاشف: وثق، قيل توفي في زمن مصعب فعَلى هذا لم يلقه أيوب.

وقال ابن حجر: تابعي كبير من الثانية، ثقة جليل، مات في حدود السبعين (ع).

ص: 392

ترجمته في:

العلل لأحمد (2/ 343)، طبقات ابن سعد (6/ 915)، التاريخ الكبير (4/ 321)، الجرح والتعديل (4/ 446، 447)، تاريخ بغداد (9/ 235، 236)، الثقات للعجلي (1/ 469، 470)، الثقات لابن حبان (4/ 383)، تهذيب الكمال (13/ 233، 35/ 118)، تحفة الأشراف (3/ 58)، السّيرَ (4/ 517)، الكاشف (1/ 505)، التهذيب (4/ 437)، التقريب (278، 739).

رجال إسناده عند النسائي: وقد اتفق النسائي مع أبي داود في شعبة ومن فوقه وبقي من رجاله:

الطريق الثاني: وهو الأول عند النسائي:

(1)

حُمَيد بن مَسْعدة: بن المبارك السامي ـ بالمهملة ـ أو الباهلي. وثقه النسائي، وقال أبو حاتم: كتبت بعض حديثه لأسمع منه سنة نيف وأربعين ومائتين فلما قدمت البصرة كان قد مات، كتب عنه أبو زرعة وأصحابنا وهو صدوق. قال الذهبي: صدوق.

قال ابن حجر: بصري صدوق، من العاشرة، مات سنة 244 هـ (م 4).

ترجمته في:

الجرح والتعديل (3/ 229)، المعجم المشتمل (112)، الثقات لابن حبان (8/ 197)، تهذيب الكمال (7/ 395 - 397)، الكاشف (1/ 355)، التهذيب (3/ 49)، التقريب (182).

(2)

يزيد بن زُريع: تقدم، وهو ثقة ثبت. (راجع ص 730)

الطريق الثالث: وهو الثاني عند النسائي:

(1)

محمد بن عبد الأعلى: تقدم، وهوثقة. (راجع ص 293)

(2)

خالد: هو خالد بن الحارث بن عُبيد بن سُلَيم، ويقال سليمان، الهُجَيمي، أبو عثمان البصري. قال أحمد: إليه المنتهى في التثبت بالبصرة، وقال: كان يجئ بالحديث كما سمع، وقال: كان لايكتب عن شعبة، قال يحيى: كنا إذا قمنا من عند شعبة جلس ناحية فكتب بحفظه، وقال القطان: ما رأيت خيراً منه ومن سفيان. قال أبو داود: خالد كثير الشكوك، وذكر من فضله. وثقه ابن سعد، وأبو حاتم وقال: إمام ثقة، وذكره ابن معين في أثبت شيوخ البصريين. وقال أبو زرعة: كان يقال له خالد الصدق، وقال النسائي: ثقة ثبت، وقال الدارقطني: أحد الأثبات. قال ابن حبان: كان من عقلاء الناس ودهاتهم. قال أحمد: كنت أرى أنه سمع من سعيد بن أبي عروبة قبل اختلاطه.

قال الذهبي في السّيرَ: كان من أوعية العلم كثير التحري مليح الإتقان، متين الديانة.

ص: 393

قال ابن حجر: ثقة ثبت، من الثامنة، مات سنة 186 هـ، ومولده سنة عشرين ومائة (ع).

ترجمته في:

طبقات ابن سعد (7/ 291)، العلل للإمام أحمد برواية المروذي (44)، العلل لأحمد (3/ 148)، بحر الدم (131)، التاريخ الكبير (3/ 145)، الجرح والتعديل (3/ 325)، الثقات لابن حبان (6/ 267)، الثقات لابن شاهين (77)، تهذيب الكمال (8/ 35 - 39)، التذكرة (1/ 309)، السّيرَ (9/ 126 - 128)، الكاشف (1/ 362)، التهذيب (3/ 82، 83)، التقريب (187).

درجة الحديث:

حديث عوف بن مالك رضي الله عنه:

مدار طرقه عند أبي داود، والنسائي على معاوية بن صالح وهو صدوق له أوهام، وباقي رجاله ثقات سوى عاصم بن حميد وهو صدوق وثقه الدارقطني. فالحديث حسن.

وقد حسنه ابن حجر في (نتائج الأفكار 2/ 72، 73)، وتعقب قول النووي في (الأذكار/77): هذا حديث صحيح رواه أبو داود، والنسائي، والترمذي في الشمائل بأسانيد صحيحة.

ومن المعاصرين:

الأرناؤوط في تعليقه على (شرح السنة 4/ 23) قال: إسناده حسن. ويتقوى بالحديث التالي فيكون صحيحاً لغيره.

وقد صححه الألباني في (صحيح د/1/ 166)، وفي (صحيح س/1/ 226)، وفي (مختصر الشمائل/165).

حديث حذيفة رضي الله عنه:

رجاله عندهما ثقات، وإبهام الراوي عن حذيفة رضي الله عنه لايضر؛ لقوة احتمال أن يكون هو صلة بن زُفَر بل جزم ابن صاعد في (الزهد لابن المبارك /34) بأن الذي لم يسم هو صلة، وقد روى صلة هذا الحديث عن حذيفة عند مسلم وغيره لكن بدون الشاهد ـ كما تقدم مع اسم {الأعلى} (راجع ص 402

) وصلة ثقة فالحديث على هذا صحيح.

وقد صححه الحاكم في (المستدرك 1/ 321) ووافقه الذهبي.

ومن المعاصرين:

الألباني في (صحيح س/1/ 231، 243، 247).

ص: 394

والأرناؤوط في تعليقه على (شرح السنة 4/ 21).

أما رواية طلحة ـ عن حذيفة رضي الله عنه فهي مرسلة قال النسائي (3/ 226) بعد روايته الحديث ـ بدون الشاهد ـ من طريق العلاء بن المسيب عن عمرو بن مرة عن طلحة عن حذيفة: هذا الحديث عندي مرسل، وطلحة بن يزيد لا أعلمه سمع من حذيفة شيئا، وغير العلاء بن المسيب قال في هذا الحديث: عن طلحة عن رجل عن حذيفة.

ويلاحظ أن الذكر الوارد في الحديثين اختلف موضعه في حديث عوف عن حديث حذيفة ففي الأول أنه يقوله في ركوعه وسجوده، أما حديث حذيفة فكان يقوله في الافتتاح بعد التكبير.

والطريقان الآخران عند أحمد قال الساعاتي في (الفتح الرباني 3/ 244): إسناد طرقه جيد.

وقد قام بدراستها الباحث السنوسي في (مرويات حذيفة في مسند أحمد/223، 224، 399) وفيها رواية ابن عم حذيفة: وقد ضعف إسناده للجهالة لكنه حسن لغيره بالمتابعة، وكذا الطريق الآخر عن ابن أخي حذيفة رضي الله عنه.

وعلى ما سبق فالحديث صحيح إن ثبت أن المبهم في رواية أبي داود، والنسائي هو صلة، أو يكون منقطعاً ويتقوى بالشاهد الذي قبله ويصبح حسناً لغيره والله أعلم.

شرح غريبه:

الجبروت: فَعَلُوت من الجبر والقهر (النهاية/جبر/1/ 236).

الملكوت: اسم مبني من الملك كالجبروت والرهبوت من الجبر والرهبة (النهاية/ملك/4/ 359). وقيل الملكوت هو الملك، زيدت فيه التاء كما يقال: رَهبوت، ورَحَموت، قال الله عز وجل:{فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء} [يس: 83](شرح السنة 4/ 23).

الفوائد:

(1)

فيه جواز الاقتداء في غير المكتوبة.

(2)

استحباب تطويل صلاة الليل (الفتح الرباني 3/ 244.

(3)

مشروعية هذا الذكر في الركوع والسجود، وتطويلهما بقدر القيام للقراءة، وقد كان فعله

صلى الله عليه وسلم في ذلك مختلفا وكل ما ثبت فهو سنة (المرعاة 3/ 198).

ص: 395