الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كانت ليلة خروجه إلى الجن وقراءته عليهم فيجمع بينها بأن الرؤيا على وصف ابن مسعود، فلما رجع صلى الله عليه وسلم إلى منزله خرج على أصحابه فقصها، وما عدا ذلك فليس فيه منافاة.
شرح غريبه:
المائدة: الخوان الذي يؤكل عليه، وقيل: لايقال له مائدة إلا إذا كان عليه طعام، وقيل هي اسم للطعام نفسه (المشارق/ميد/1/ 391).
مأدبة: هي الطعام الذي يصنعه الرجل يدعو إليه الناس (النهاية/أدب/1/ 30).
الفوائد:
(1)
فيه تمثيل المعنى المعقول في صورة الأمر المحسوس؛ ليكون أوقع تأثيراً في النفوس (تحفة الأحوذي 8/ 155).
(2)
أنه في هذا المثل جعل المقصود هو المائدة وهي ما يؤكل ويشرب، وفيه رد على الصوفيه الذين يقولون لا مطلوب في الجنة إلا الوصال، والجنة فيها جماع الشهوات الجسمانية والنفسانية والمعقولة والمحسوسة (العارضة 10/ 298). ورد ابن حجر بقوله: ليس ما ادعاه من الرد بواضح (الفتح 13/ 257).
(3)
استُدل به على أن التعبير إذا وقع في المنام اعتمد عليه، لكنه يحتمل الاختصاص بهذه القصة؛ لأن الرائي هو النبي صلى الله عليه وسلم والمرئي الملائكة فلا يطرد في حق غيرهم (الفتح 13/ 255).
(4)
أن حكم العبد مع مولاه أنه إذا لم يجب الدعوة استحق العقوبة (العارضة 10/ 300).
{المليك}
ورد فيه حديث أبي هريرة، وحديث عبد الله بن عمرو بن العاص، وحديث أبي مالك الأشعري رضي الله عنهم:
218 -
حديث أبي هريرة رضي الله عنه:
قال أبو داود رحمه الله تعالى: حدثنا مسدد ثنا هشيم
وقال الترمذي رحمه الله تعالى: حدثنا محمود بن غيلان حدثنا أبو داود قال أنبأنا شعبة كلاهما عن يعلى ابن عطاء عن عمرو بن عاصم عن أبي هريرة أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال: يارسول الله مُرْني بكلمات أقولهن إذا أصبحت وإذا أمسيت، قال:{قل: اللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة رب كل شيء ومليكه، أشهد أن لا إله إلا أنت، وأعوذ بك من شر نفسي، وشر الشيطان وشركه} ، قال:{قلها إذا أصبحت وإذا أمسيت، وإذا أخذت مضجعك} . هذا لفظ أبي داود.
وعند الترمذي: قال أبو بكر: يارسول الله مرني بشيء أقوله
…
، وقدم قوله:{عالم الغيب والشهادة} وزاد {ومن} بعد قوله: {نفسي} ، ثم قال: {قله إذا
…
}.
219 -
حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما:
قال الترمذي رحمه الله تعالى: حدثنا الحسن بن عرفة حدثنا إسماعيل بن عياش عن محمد بن زياد عن أبي راشد الحُبْراني (1) قال: أتيت عبد الله بن عمرو بن العاص فقلت له: حدثنا مما سمعت من
رسول الله صلى الله عليه وسلم فألقي إلىّ صحيفة فقال: هذا ماكتب لي رسول الله
صلى الله عليه وسلم، قال: فنظرت فيها، فإذا فيها: إن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال:
يارسول الله علمني ما أقول إذا أصبحت وإذا أمسيت، فقال:{يا أبا بكر قل: اللهم فاطر السموات والأرض، عالم الغيب والشهادة لا إله إلا أنت رب كل شيء ومليكه أعوذ بك من شر نفسي، ومن شر الشيطان وشَرَكه، وأن أقترف على نفسي سوءاً أو أجره إلى مسلم} .
220 -
حديث أبي مالك الأشعري رضي الله عنه:
قال أبو داود رحمه الله تعالى: حدثنا محمد بن عوف ثنا محمد بن إسماعيل قال حدثني أبي: قال ابن عوف ورأيته في أصل إسماعيل قال: حدثني ضمضم عن شريح عن أبي مالك قال: قالوا: يارسول الله حدثنا بكلمة نقولها إذا أصبحنا وأمسينا واضطجعنا فأمرهم أن يقولوا: {اللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة، أنت رب كل شيء والملائكة يشهدون أنك لا إله إلا أنت فإنا نعوذ بك من شر أنفسنا، ومن شر الشيطان الرجيم وشركه وأن نقترف سوءاً على أنفسنا أو نجرّه إلى مسلم} .
التخريج:
د: كتاب الأدب: باب ما يقول إذا أصبح (4/ 318، 319، 324)
ت: كتاب الدعوات: باب منه رقم (14) أي مما جاء في الدعاء إذا أصبح وإذا أمسى (5/ 467)
ثم باب رقم (95)(5/ 542).
(1) * وقع في المجردة (الحَيْراني) وهو تصحيف صوابه (الحبراني) بالموحدة، وهو على الصواب في نسخة (العارضة 13/ 52)، وفي نسخة (تحفة الأحوذي 9/ 514)، وفي (تحفة الأشراف 6/ 393).
حديث أبي هريرة:
أخرجه البخاري في (الأدب المفرد 2/ 612)، وفي (خلق أفعال العباد /39، 172) مختصراً.
والحاكم في (المستدرك 1/ 513)
ثلاثتهم من طريق مسدد به.
ورواه النسائي في (عمل اليوم والليلة/380)، وفي (الكبرى 4/ 401)
وابن السني في (عمل اليوم والليلة/45، 46)
ورواه ابن منده في (التوحيد 2/ 203، 204)
أربعتهم من طريق هشيم به.
ورواه الطيالسي في (مسنده/4، 336) عن شعبة
ورواه من طريق الطيالسي البيهقي في (الدعوات الكبير 1/ 21)
وابن حجر في (نتائج الأفكار 2/ 343)
ورواه البخاري في (الأدب المفرد 2/ 611)، وفي (خلق أفعال العباد/38، 171)
وابن أبي شيبة في (المصنف 10/ 237، 238)
وأحمد في (المسند 1/ 9 - 11، 2/ 297، 298)
والدارمي في (سننه 2/ 292)
والنسائي في (الكبرى 4/ 408)، وفي (عمل اليوم والليلة/139، 465)
وعنه ابن السني في (عمل اليوم والليلة/661)، ثم رواه من طريق آخر في (6661، 662)
وابن منده في التوحيد (2/ 204)، وابن حبان في (صحيحه 3/ 242، 243)
والخطيب في (تاريخه 11/ 166، 167)
والطبراني في (الدعاء 2/ 923)
ومن طريقه المزي في (تهذيب الكمال 22/ 86)
وابن حجر في (نتائج الأفكار 2/ 343)
ورواه البيهقي في (الأسماء والصفات 1/ 63، 75)
والمقدسي في (الترغيب في الدعاء/88)
كلهم من طرق عن شعبة به، وذكره أحمد في مسند أبي بكر رضي الله عنه، وفي مسند أبي هريرة وتصحف عنده في (2/ 297) عمرو إلى عمر.
وعلقه البخاري في (التاريخ الكبير 6/ 361) وذكر طرفه كعادته.
ورواه ابن منده في (التوحيد 2/ 160) من طريق عمرو بن ميمون عن أبي هريرة عن أبي بكر الصديق رضي الله عنهما.
حديث عبد الله بن عمرو بن العاص:
رواه الحسن بن عرفة في (جزئه /91)
ومن طريقه البيهقي في (الأسماء والصفات 1/ 87، 88)، وفي (الدعوات الكبير 1/ 21، 22)
ورواه أحمد في (المسند 2/ 196)
والبخاري في (الأدب المفرد 2/ 612، 613)
والطبراني في (الدعاء 2/ 924)، وفي (مسند الشاميين 2/ 22، 23)
ومن طريقه ابن حجر في (نتائج الأفكار 2/ 345، 346)
ستتهم من طريق إسماعيل بن عياش به.
وأضاف ابن حجر في (نتائج الأفكار 2/ 346) عزوه إلى المعمري في اليوم والليلة.
ورواه أحمد في (المسند 2/ 171) من طريق أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو بنحوه.
حديث أبي مالك الأشعري:
رواه الطبراني في (الكبير 3/ 295، 296)، وفي (مسند الشاميين 2/ 446)
ومن طريقه ابن حجر في (نتائج الأفكار 2/ 344، 345)
ثلاثتهم من طريق محمد بن إسماعيل به.
والحديث له شاهد مرسل:
رواه أحمد في (المسند 1/ 14) من طريق مجاهد قال: قال أبو بكر رضي الله عنه وذكره.
وذكره ابن أبي حاتم في (العلل 2/ 202) من رواية كنانة بن جبلة عن عثمان بن عطاء عن أبيه عن أبي عبد الرحمن المنقري عن عبد الله بن عمر بنحوه.
دراسة الإسناد:
حديث أبي هريرة رضي الله عنه:
الطريق الأول: رجال إسناده عند أبي داود:
(1)
مسدد: تقدم وهو ابن مسرهد، وهو ثقة. (راجع ص 274)
(2)
هُشيَم: ـ بالتصغير ـ ابن بَشير ـ بوزن عظيم ـ ابن القاسم بن دينار السُّلَمي، أبو معاوية بن أبي خازم ـ بمعجمتين ـ الواسطي. أثنى عليه شعبة حين سئل عنه وقال: إن حدثكم عن ابن عمر، أو ابن عباس فصدقوه، وفي رواية عن عمر. وما أثنى يزيد بن هارون على أحد ما أثنى عليه. كان عابداً قال ابن عوف: مكث هشيم يصلي الفجر بوضوء العشاء قبل أن يموت عشرين سنة، وقال أبو حاتم: لا يسأل عنه في صلاحه وصدقه وأمانته. وثقه أبو حاتم، وابن سعد، والعجلي، وأحمد. وقال ابن عدي: لابأس به وبرواياته. وقال الخليلي: حافظ متقن مخرج تأخر موته. كان حافظا وصفه بذلك يحيى القطان، وأبو حاتم، والعجلي وغيرهم ومن ذلك قول ابن مهدي: هشيم أحفظ من الثوري، كان يقوى من الحديث على شيء لم يكن يقوى عليه سفيان، وقال: هو أعلم الناس بحديث حصين قديمه وحديثه. وقال ابن المبارك: من غيّر الدهر حفظه فلم يغير حفظ هشيم، وقال إبراهيم الحربي: حفاظ الدنيا أربعة هشيم شيخهم، يحفظ هذه الأحاديث المقطوعة حفظا عجيباً وقال أحمد: هو أروى الناس عن يونس، وأصحهم حديثا عن حصين. وقدمه ابن مهدي، ويحيى القطان في حصين على سفيان وشعبة.
أخذت عليه أمور:
أولها: تدليسه: وكان مشهوراً به مكثراً منه، قال أحمد: كان يدلس تدليساً وحْشاً، وربما جاء بالحرف الذي لم يسمعه فيذكره في حديث آخر إذا انقطع الكلام يوصله، وقال: كان يكني عبد الله بن ميسرة بأبي إسحاق الكوفي، وذكر أحمد جماعة كثيرين لم يسمع منهم وكان يدلس عنهم. وقد وقع في
عدة أنواع من التدليس: تدليس الإسناد، والتسوية، والعطف، والشيوخ وكان يدلس عن الضعفاء والمجهولين. قال ابن معين: كان هشيم يأخذ الحديث من السحاب. ولامه وكيع على التدليس قال: بلغني أنك تفسد أحاديثك بالتدليس فقال: قد دلس الأعمش، وسفيان، وكذا أجاب ابنَ المبارك حين قال له: لم تدلس وأنت كثير الحديث؟ وبناء على ما سبق فقد حكم كثير من الأئمة برد ما عنعن فيه:
قال ابن سعد: ما قال في حديثه أخبرنا فهو حجة، وما لم يقل أخبرنا فليس بشيء، وقال ابن عدي: انه نسب إلى التدليس، وإذا حدث عن ثقة فلا بأس به، ويوجد في بعض أحاديثه منكر إذا دلس في حديثه عن غير ثقة. وقد تجنب البخاري مالم يصرح فيه بالتحديث، إما في نفس الإسناد، أو صرح به من وجه آخر. وذكره ابن حجر في المرتبة الثالثة.
وثانيها: مخالطته للسلطان: وقد كان وكيع لا يحدث عنه لأجل ذلك.
وثالثها: وهمه: قال البخاري: هشيم يهم في الإسناد، وهو في المقطعات أحفظ.
ورابعها: أنه ليَّن في روايته عن الزهري: وقد كتب عنه بمكة نحواً من ثلاثمائة حديث، ثم فقد صحيفته واختلف في سبب ذلك، وفي مقدار ما حفظ منها، فقيل إنها كانت في يده فجاءت الريح فرمتها، فنزلوا فلم يجدوها وكان يحفظ منها تسعة أحاديث. وقيل إن شعبة رآه مع الزهري بمكة فقال له: مَنْ هذا؟ قال: شرطي لبني أمية، رداً على موقف سابق لشعبة حيث رآه هشيم مع أبي إسحاق السبيعي، فقال: من هذا؟ قال: شاعر سبيع، ولما رآه شعبة يروي عن الزهري وسأله قال: هو الذي سألتني عنه بمكة، فغضب شعبة وأخذ صحيفته وألقاها في دجلة، وفي رواية: قطّعها، وكان لا يحفظ منها إلا أربعة أحاديث. وقد علق الذهبي على ذلك أنه حصل منهما في حال الشبيبة. ولضعفه في الزهري فقد تجنب الشيخان روايته عنه كما ذكر ابن حجر في الهدي.
قال الذهبي في السّيرَ: كان رأساً في الحفظ إلا أنه صاحب تدليس كثير قد عرف بذلك، وقال في التذكرة: لا نزاع في أنه كان من الحفاظ الثقات إلا أنه كثير التدليس فقد روى عن جماعة لم يسمع منهم، وأضاف في المغني: وهو لين في روايته عن الزهري، وفي رسالته من تكلم فيه قال: هو في الزهري ليس بحجة.
وقال ابن حجر: ثقة ثبت كثير التدليسس والإرسال الخفي، من السابعة، مات سنة 183 هـ وقد قارب الثمانين (ع).
ترجمته في:
طبقات ابن سعد (7/ 313)، العلل لأحمد (1/ 370، 349، 2/ 261)، سؤالات أبي داود لأحمد (178، 323)، العلل للإمام أحمد برواية المروذي (51، 247)، بحر الدم (441)، سؤالات ابن الجنيد (343)، التاريخ لابن معين (2/ 620 - 622)، من كلام أبي زكريا (31، 104)، الجرح والتعديل (9/ 115، 116)، المراسيل (231، 232)، التاريخ الكبير (8/ 242)، سؤالات الآجري أبا داود (3/ 132، 133)، العلل الكبير (1/ 136، 137)، تاريخ بغداد (14/ 85 - 94)، الكامل (7/ 2595 - 2598)، الإرشاد (1/ 196)، الثقات لابن شاهين (252)، الثقات للعجلي (2/ 334)، الثقات لابن حبان (7/ 587)، جامع التحصيل (111، 294)، تهذيب الكمال (30/ 272 - 289)، السير (8/ 287 - 294)، التذكرة (1/ 248، 249)، المغني (2/ 712)، من تكلم فيه (188، 189)، الكاشف (2/ 338)، الميزان (4/ 306 - 308)، مراتب أهل التقديس (115، 116)، التهذيب (11/ 59 - 64) وتصحف فيه قول الخليلي إلى" تغير بآخر موته "، الهدي (449)، التقريب (574)، التدليس في الحديث (359 - 364).
(3)
يعلى بن عطاء العامري: يقال الليثي الطائفي، نزل بواسط. أثنى عليه أحمد خيرا، ووثقه ابن سعد، وابن معين، وأبو داود، والنسائي، وقال أبو حاتم: صالح الحديث، وقال ابن معين: سمع وهو صغير جداً وسمع منه هشيم، وقال ابن المديني: يعلى له أحاديث لم يروها غيره، ورجال لم يرو عنهم غيره منهم وكيع بن عدس، وأهل الحجاز لا يعرفونه، وإنما روى عنه قوم بواسط.
قال ابن حجر: ثقة، من الرابعة، مات سنة 120 هـ، أو بعدها (ر م 4).
ترجمته في:
طبقات ابن سعد (5/ 520)، تاريخ الدارمي (226)، سؤالات أبي داود لأحمد (239)، بحر الدم (480)، التاريخ الكبير (8/ 415)، الجرح والتعديل (9/ 302)، الثقات لابن حبان (7/ 652)، تهذيب الكمال (32/ 393 - 396)، السّيرَ (5/ 201)، الكاشف (2/ 398)، التهذيب (11/ 403، 404)، التقريب (609).
(4)
عمرو بن عاصم: بن سفيان بن عبد الله بن ربيعة الثقفي. وثقه أحمد، وذكره ابن حبان في الثقات.
قال ابن حجر: ثقة، من الثالثة (بخ د ت س).
ترجمته في:
الجرح والتعديل (6/ 250)، التاريخ الكبير (6/ 361)، الثقات لابن حبان (5/ 170)، تهذيب الكمال (22/ 85 - 87)، الكاشف (2/ 80)، التهذيب (8/ 57، 58)، التقريب (423).
الطريق الثاني: رجال إسناده عند الترمذي:
وهو متفق مع أبي داود في يعلى بن عطاء ومن فوقه، وبقي من رجاله:
(1)
محمود بن غيلان: تقدم مراراً، وهو ثقة. (راجع ص 211)
(2)
أبو داود: تقدم، وهو سليمان بن داود الطيالسي، وهو ثقة حافظ. (راجع ص 251)
(3)
شعبة: تقدم، وهو ابن الحجاج أمير المؤمنين في الحديث. (راجع ص 713)
حديث عبد الله بن عمرو بن العاص:
رجال إسناده عند الترمذي:
(1)
الحسن بن عرفة: تقدم، وهو صدوق، وقد وثقه ابن معين. (راجع ص 196)
(2)
إسماعيل بن عياش الحمصي: تقدم، وهو صدوق في روايته عن الشاميين مخلط في غيرهم. (راجع ص 265)
…
وقد قال أحمد: إذا حدث عن الثقات مثل محمد بن زياد فحديثه مستقيم (العلل لأحمد 3/ 9).
(3)
محمد بن زياد: هو محمد بن زياد الألهاني ـ بفتح الهمزة وسكون اللام ـ أبو سفيان الحمصي. وثقه أحمد، والترمذي، وأبو داود، والنسائي، والفسوي، وقال ابن معين، وابن المديني: ثقة مأمون. وقال
أبو حاتم: لا بأس به، وقال: لم يدرك عوف بن مالك ولم يسمع منه. قال الذهبي: وثقه أحمد والناس، وماعلمت فيه مقالة سوى قول الحاكم: اشتهر عنه النصب، وما علمت هذا منه بل غالب الشاميين فيهم توقف عن أمير المؤمنين علي من يوم صفين، ويرون أنهم وسلفهم أولى الطائفتين بالحق.
وقال ابن حبان: لايعتد من روايته إلا ما كان من رواية الثقات عنه.
قال ابن حجر: ثقة، من الرابعة (خ 4).
ترجمته في:
بحر الدم (370)، سؤالات ابن أبي شيبة لعلي (151)، تاريخ الدارمي (198)، التاريخ لابن معين (4/ 429)، الجرح والتعديل (7/ 257)، المراسيل (193)، التاريخ الكبير (1/ 83)، سؤالات الآجري أبا داود (5/ل 42 ب)، سنن الترمذي (5/ 630) وقال: صاحب أبي أمامة، المعرفة (2/ 456)، الثقات لابن شاهين (199)، الثقات لابن حبان (5/ 372)، الثقات للعجلي (2/ 238) وفيه: محمد بن زياد ولم ينسب ويحتمل أنه هو، جامع التحصيل (263)، تهذيب الكمال (25/ 219 - 221)، الميزان (3/ 551، 552)، السّيرَ (6/ 188)، الكاشف (2/ 172)، التقريب (479).
(4)
أبو راشد الحُبْراني: ـ بضم المهملة وسكون الموحدة ـ الشامي، قيل: اسمه أخضر، وقيل: النعمان بشير. وثقه العجلي وقال: لم يكن بدمشق في زمانه أفضل منه، وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن حجر: ثقة، من الثانية (بخ د ت جه).
ترجمته في:
طبقات ابن سعد (7/ 457)، الكنى للبخاري (30)، الثقات لابن حبان (5/ 583)، الثقات للعجلي (2/ 400)، الكنى للدولابي (1/ 176)، تهذيب الكمال (33/ 299، 300)، الكاشف (2/ 425)، التقريب (639).
حديث أبي مالك الأشعري:
رجال إسناده عند أبي داود:
(1)
محمد بن عوف الحمصي: تقدم، وهو ثقة حافظ. (راجع ص 299)
(2)
محمد بن إسماعيل بن عياش: تقدم، وهو كما قال أبو حاتم: لم يسمع من أبيه شيئا حملوه على أن يحدث عنه فحدث، لكن ابن حجر قال: إن أبا داود أخرج عنه أحاديث قال فيها محمد بن عوف: إنه رآها في أصل إسماعيل. (راجع ص 299)
(3)
أبوه: إسماعيل بن عياش: تقدم في الإسناد السابق. (راجع ص 265)
(4)
ضمضم بن زرعة الحمصي: تقدم، وهو صدوق يهم. (راجع ص 300)
(5)
شريح بن عبيد: الحضرمي الحمصي، تقدم، وهو ثقة يرسل كثيراً، ولم يسمع من أبي مالك الأشعري. (راجع ص 300)
درجة الحديث:
حديث أبي هريرة رضي الله عنه:
إسناد أبي دواد رجاله ثقات لكن فيه هشيماً وهو مدلس وقد عنعن، لكنه توبع تابعه شعبة عند الترمذي وغيره في روايته عن يعلى. وإسناد الترمذي رجاله ثقات كلهم فالحديث صحيح.
لذا قال الترمذي (5/ 467): حسن صحيح
ونقله المنذري في (مختصر/د 7/ 330)
وقد صحح الحاكم إسناده في (المستدرك 1/ 513) ووافقه الذهبي
والنووي في (الأذكار/127)
وابن حجر في (نتائج الأفكار 2/ 344)
وصححه من المعاصرين:
أحمد شاكر في تعلقيه على (المسند 1/ 175، 176، 15/ 110، 111) ورجح أنه من رواية أبي هريرة وأنه شهد سؤال ابي بكر، مع احتمال أنه سمعه من أبي بكر ـ والله أعلم ـ.
والألباني في (صحيح الجامع 2/ 811)
والأرناؤوط في تعليقه على (صحيح ابن حبان 3/ 243)
والهلالي في (صحيح الأذكار 1/ 223، 224)، وفي (صحيح الوابل /169).
حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما:
رجاله عند الترمذي فيهم الحسن بن عرفة صدوق، وإسماعيل بن عياش صدوق في روايته عن الشاميين مخلط في غيرهم وهذه الرواية عن محمد بن زياد وهو حمصي ثقة وشيخه ثقة أيضاً، ورواية إسماعيل عن الشاميين قوية كما قال ابن حجر، فالحديث حسن.
وقد قال فيه الترمذي: حسن غريب من هذا الوجه
وحسنه ابن حجر في (نتائج الأفكار 2/ 346)
وإسناد أحمد فيه ابن لهيعة وقد حسنه الهيثمي في (المجمع 10/ 122)
وصححه أحمد شاكرفي تعليقه على (المسند 10/ 102).
حديث أبي مالك الأشعري رضي الله عنه:
فيه محمد بن إسماعيل لم يسمع من أبيه ثم إنه خالف الحفاظ في روايته عن أبيه لكن محمد بن عوف قال: وجدته في أصل إسماعيل فاستظهر أبو دواد بقول محمد بن عوف (نتائج الأفكار 2/ 345)، ثم إن إسماعيل رواه عن ضمضم وهو حمصي لكن الحديث منقطع؛ لأن شريحاً لم يسمع من أبي مالك رضي الله عنه، فالحديث ضعيف.
وقد ضعفه المنذري في (مختصر/د 7/ 341) قال: فيه محمد، وأبوه وكلاهما فيه مقال.
لكن يتقوى بالشاهدين السابقين فيكون حسناً لغيره.
أما الشواهد فضعيفة:
فحديث مجاهد عن أبي بكر مرسل.
وحديث ابن عمر قال فيه أبو حاتم في (العلل 2/ 202): مضطرب.
وقد ثبت الحديث بما سبق ولله الحمد.
وقد ذكره ابن كثير في (تفسيره 4/ 344، 345، 7/ 94، 95) في تفسير قوله تعالى: {وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون} [يوسف: 106]، ثم في تفسير قول الله تعالى:{قل اللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون} [الزمر: 46].
شرح غريبه:
شركه: ـ بكسر الشين وسكون الراء ـ أي ما يدعو إليه ويوسوس به من الإشراك بالله تعالى، ويروى ـ بفتح الشين والراء ـ أي حبائله ومصايده، واحدها شَرَكة (النهاية/شرك/2/ 467).
أقترف على نفسي: قرف أي كسب، يقال: قرف الذنب واقترفه إذا عمله، وقارف الذنب وغيره إذا داناه ولا صقه (النهاية/قرف/4/ 45).
221 -
ورد فيه حديث أبي الدرداء رضي الله عنه:
قال الترمذي رحمه الله تعالى: حدثنا الحسين بن حريث حدثنا الفضل بن موسى.
وقال ابن ماجه رحمه الله تعالى: حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب ثنا المغيرة بن عبد الرحمن.
كلاهما عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند عن زياد مولى ابن عياش عن أبي بحرية عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: {ألا أنبئكم بخير أعمالكم، وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والوَرق، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم، ويضربوا أعناقكم؟ . قالوا: بلى، قال: ذكر الله تعالى} . فقال معاذ بن جبل رضي الله عنه: " ما شيء أنجى من عذاب الله من ذكر الله". هذا لفظ الترمذي
وعند ابن ماجه {وأرضاها عند مليككم،
…
وخير لكم من إعطاء الذهب والورق، ومن أن تلقوا عدوكم
…
قالوا: وما ذاك يارسول الله؟ قال: ذكر الله} وقال معاذ: " ما عمل امرؤ بعمل أنجى له من عذاب الله عز وجل من ذكر الله ".
التخريج:
ت: كتاب الدعاء: باب منه ـ أي من ـ (فضل الذكر)(5/ 459).
جه: كتاب الأدب: باب فضل الذكر (2/ 1245).
وأخرجه ابن عبد البر في (التمهيد 6/ 58) من طريق الترمذي.
ورواه الفريابي في الذكر، ذكره السبكي في (تخريج الإحياء 2/ 721)
ومن طريقه ابن حجر في (نتائج الأفكار 1/ 95) من طريق يعقوب بن حميد به.
ورواه الفريابي في الذكر ومن طريقه ابن حجر في (نتائج الأفكار 1/ 95)
والحاكم في (المستدرك 1/ 496)
كلاهما من طريق مكي بن إبراهيم عن عبد الله بن سعيد به، وفي المستدرك عن زياد، وأبي بحرية ولعله تصحيف.
ورواه البيهقي في (الدعوات الكبير 1/ 16)، وفي الشعب (1/ 394) وهو في (الجامع لشعب الإيمان 2/ 414، 415) من طريق المغيرةبن عبد الرحمن به.
ورواه أحمد في (المسند 5/ 195)
ومن طريقه أبو نعيم في. الحلية (2/ 11، 12)
والمزي في (تهذيب الكمال 9/ 469)
ثلاثتهم من طريق يحيى بن سعيد القطان عن عبد الله بن سعيد به.
ورواه البغوي في (التفسير 6/ 246) من طريق أنس بن عياض، في (شرح السنة 5/ 15، 16) من طريق أبي ضمرة، كلاهما عن عبد الله بن سعيد به.
ورواه احمد في (المسند 6/ 447) من طريق موسى بن عقبة عن زياد بن أبي زياد به.
وروي الحديث موقوفاً على أبي الدرداء رضي الله عنه:
رواه مالك في (الموطأ 1/ 213)
والحسين المروذي في زياداته على (الزهد لابن المبارك /398)
وأبو نعيم في (الحلية 1/ 219)
والفريابي في الذكر ومن طريقه ابن حجر في (نتائج الأفكار 1/ 96)
وجاء الحديث من رواية معاذ بن جبل مرفوعاً:
رواه أحمد في (المسند 5/ 239) من طريق زياد بن أبي زياد أنه بلغه عن معاذ رضي الله عنه.
وجاء الحديث من رواية ابن عمر لكن بدون الشاهد:
رواه البيهقي في (الشعب 1/ 394) وهو في (الجامع لشعب الإيمان 2/ 413، 414)
كما رواه الطبراني في (الدعاء 3/ 1636) من طريق يحيى بن سعيد عن عبد الله بن سعيد به نحوه.
وروي الحديث موقوفاً على معاذ رضي الله عنه: انظر (نتائج الأفكار 1/ 97)
دراسة الإسناد:
رجال إسناده عند الترمذي:
(1)
الحسين بن حريث: الخزاعي ـ مولاهم ـ أبو عمار المروذي. وثقه النسائي، ومسلمة.
قال ابن حجر: ثقة، من العاشرة، مات سنة 244 هـ (خ م د ت س).
ترجمته في:
الجرح والتعديل (3/ 50، 51)، التاريخ الكبير (2/ 393)، المعجم المشتمل (104)، تاريخ بغداد (8/ 36، 37)، الثقات لابن حبان (8/ 187)، تهذيب الكمال (6/ 358 - 361)، السّيرَ (11/ 400، 401)، الكاشف (1/ 332)، التهذيب (2/ 333، 334)، التقريب (166) وفيه (جه) بدل (س) والصواب من نسخة أبي الاشبال (246)، الخلاصة (82).
(2)
الفضل بن موسى: تقدم، وهو ثقة ثبت ربما أغرب. (راجع ص 523)
(3)
عبد الله بن سعيد بن أبي هند الفزاري: ـ مولاهم ـ أبو بكر المدني. قال أحمد: ثقة ثقة، وفي رواية: ثقة، وقال: ما أحسن حديثه وأصحه، ووثقه ابن معين، وابن سعد، وأبو داود، والفسوي، والعجلي، وابن شاهين قال: وثقه ابن المديني، وفي رواية ابن أبي شيبة قال علي: كان عند أصحابنا ثقة. وقال النسائي: ليس به بأس، قال يحيى بن سعيد: كان صالحا تعرف وتنكر. وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، ووهنه أبو زرعة، وذكره العقيلي في الضعفاء، وذكر قول عبد الله بن أبي داود: رأيت عبد الله وما يبكي، ثم رأيته يبكي. وذكره ابن حبان في الثقات وقال: يخطئ. قال الذهبي: ثقة، ضعفه أبو حاتم وحده.
وقال ابن حجر في الفتح: مدني ثقة.
وفي التقريب: صدوق ربما وهم، من السادسة، مات سنة بضع وأربعين (ع).
ترجمته في:
بحر الدم (236)، العلل للإمام أحمد برواية المروذي (228)، العلل لأحمد (1/ 401، 3/ 238)، سؤالات أبي داود لأحمد (213)، سؤالات ابن أبي شيبة لعلي (139)، تاريخ الدارمي (143)، التاريخ لابن معين (3/ 194)، التاريخ الكبير (5/ 104)، الجرح والتعديل (5/ 70، 71)، المعرفة (1/ 435، الثقات لابن حبان (7/ 12)، الثقات للعجلي (2/ 32)، الثقات لابن شاهين (126)، الضعفاء لابن الجوزي (2/ 124)، التعديل والتجريح (2/ 847)، البيان والتوضيح (102)، تهذيب الكمال (15/ 37 - 41)، الميزان (2/ 429)، المتكلم فيهم (125)، المغني (2/ 340)، من تكلم فيه (108)،
الكاشف (1/ 558)، الفتح (7/ 511)، التهذيب (5/ 239)، الهدي (413)، التقريب (306)، الخلاصة (199).
(4)
زياد مولى ابن عياش: هو زياد بن أبي زياد ـ ميسرة ـ المخزومي المدني. قال مالك: كان عمر بن عبد العزيز يكرمه، وثقه ابن عبد البر وقال: أحد الفضلاء العباد لم يكن في عصره أفضل منه، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان عابدا زاهداً. قال الذهبي: قانت متأله صادق.
قال ابن حجر: ثقة عابد، من الخامسة، مات سنة 135 هـ (م ت جه).
ترجمته في:
طبقات ابن سعد (5/ 305)، التاريخ الكبير (3/ 354، 355)، الجرح والتعديل (3/ 545)، الثقات لابن حبان (6/ 328)، تهذيب الكمال (9/ 465 - 470)، السّيرَ (5/ 456 - 458)، الكاشف (1/ 410)،
التهذيب (3/ 367، 368)، التقريب (219)، الخلاصة (124).
(5)
أبو بحرية: هو عبد الله بن قيس الكندي، السَّكوُني، التَّراغمي ـ بمثناة مفتوحة ثم معجمة ـ أبو بحريّة ـ بفتح الموحدة وسكون المهملة وتشديد التحتانية ـ مشهور بكنيته، صاحب معاذ بن جبل رضي الله عنه، شهد خطبة عمر بالجابية، واختاره معاوية حين قال له عثمان: اغز الصائفة رجلا مأموناعلى المسلمين رفيقا بسياستهم، وكان خلفاء بني أمية يعظمونه، وكان عثمانياً. وثقه ابن معين، والعجلي، وابن عبد البر، وقال الفسوي: روى عن معاذ أحاديثاً حساناً.
قال ابن حجر: حمصي مشهور بكنيته، مخضرم ثقة، مات سنة 77 هـ (4).
ترجمته في:
طبقات ابن سعد (7/ 442)، التاريخ لابن معين (4/ 436)، التاريخ الكبير (5/ 171)، الجرح والتعديل (5/ 138)، الأنساب (1/ 455)، المعرفة (3/ 174)، الثقات لابن حبان (5/ 25)، الثقات للعجلي (2/ 386)، تهذيب الكمال (15/ 456 - 458)، السّيرَ (4/ 594)، الكاشف (1/ 586)، التهذيب (5/ 364، 365)، الإصابة (5/ 95)، التقريب (318)، الخلاصة (310) وقع فيها (اليزاعمي) بالتحتاينة ثم الزاي.
رجال إسناده عند ابن ماجه:
وقد اتفق مع الترمذي في عبد الله بن سعيد ومن فوقه:
(1)
يعقوب بن حميد بن كاسب: تقدم، وهو صدوق ربما وهم. (راجع ص 216)
(2)
المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عياش ـ بتحتانية ومعجمة ـ ابن أبي ربيعة المخزومي، أبو هاشم، أو هشام المدني. قال الزبير بن بكار: كان فقيه أهل المدينة بعد مالك. وثقه يعقوب ابن شيبة. وقال أبو زرعة: لا بأس به، وقال ابن حبان: ربما أخطأ. وقال أبو داود: ضعيف الحديث. واختلف فيه قول ابن معين ففي رواية الدوري عنه قوله: ثقة، وكذا حكاه الآجري، وذكر أنه قال في المغيرة الخزامي: ليس بشيء ولكن أبا داود غلَّط الدوري في نقله توثيق ابن معين. قال الذهبي: ثقة ضعفه أبو داود.
قال ابن حجر في الهدي: ومع ذلك أخرج له أبو داود في سننه، وليس له في صحيح البخاري سوى حديث له فيه متابع.
وقال في التقريب: صدوق فقيه كان يهم، من الثامنة، مات سنة 186 هـ، أو 188 هـ (خ د س جه).
ترجمته في:
التاريخ لابن معين (3/ 202)، التاريخ الكبير (7/ 321)، الجرح والتعديل (8/ 225)، الثقات لابن حبان (7/ 466، 467)، المتكلم فيهم (178)، من تكلم فيه (180)، الميزان (4/ 164)، تهذيب الكمال (28/ 381 - 384)، الكاشف (2/ 286)، الهدي (445)، التهذيب (10/ 264، 265)، التقريب (543)، الخلاصة (385).
درجة الحديث:
إسناد الترمذي رجاله ثقات سوى عبد الله بن سعيد وقد اختلف فيه: وهو ثقة على رأي الذهبي، ووثقه ابن حجر في موضع، وفي موضع قال: صدوق ربما وهم.
وإسناد ابن ماجه حسن؛ لأن فيه يعقوب وهو صدوق ربما وهم، والمغيرة: صدوق كان يهم.
وقد صحح الحاكم الحديث في (المستدرك 1/ 496) ووافقه الذهبي.
وحسنه البغوي في (شرح السنة 5/ 16).
وحسن المنذري إسناد أحمد في الترغيب والترهيب (2/ 395). وكذا الهيثمي في (المجمع 10/ 73).
وصحح السيوطي الحديث في (الجامع الصغير ومعه الفيض 3/ 115).
وقد روي الحديث موقوفاً على أبي الدرداء، وذكر ابن عبد البر في (التمهيد 6/ 56، 57) أنه يدخل في حكم المرفوع؛ لأنه توقيف في الأغلب، ثم قال:" وهذا يروى مسنداً من طرق جيدة عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم " ورواه من طريق الترمذي.
والموقوف لا يعل به المرفوع لأنه ضعيف في طرقه الثلاثة فقد رواه مالك في الموطأ عن زياد عن أبي الدرداء لكنه منقطع. ورواه المروزي من طريق ليث بن أبي سليم وهو ضعيف، وفي إسناد أبي نعيم، وابن حجر: صالح بن أبي عَريب ـ بفتح المهملة وكسر الراء ـ وهو مقبول (التقريب/273) وعلى هذا فالمرفوع مقدم على الموقوف. انظر (تخريج أحاديث مجموع الفتاوى 5/ 1285).
وقد صحح الحديث من المعاصرين:
الألباني في (صحيح الجامع 2/ 513)، وفي (صحيح جه 2/ 316).
والأرناؤوط في تعليقه على (الكلم الطيب /27)، وعلى (شرح السنة 5/ 16).
والهلالي في (صحيح الأذكار 1/ 89).
وحديث معاذ رضي الله عنه: منقطع بين زياد بن أبي زياد ومعاذ بن جبل:
قال المنذري في (الترغيب والترهيب 2/ 395): رواه أحمد بإسناد جيد إلا أن فيه انقطاعاً.
وقال الهيثمي في (المجمع 10/ 73): رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن زياد لم يدرك معاذاً، لكنه ينجبر بحديث أبي الدرداء فيكون حسناً لغيره.
الفوائد:
(1)
أن أفضل الأعمال بعد الفرائض مختلف باختلاف الناس فيما يقدرون عليه، وما يناسب أوقاتهم، لكن مما هو كالاجماع بين العلماء بالله وأمره: أن ملازمةذكر الله دائما هو أفضل ما شغل العبد به نفسه في الجملة، وأقل ذلك ملازمة الأذكار المأثورة كالأذكار المؤقته، والمقيدة، ثم ملازمة الذكر مطلقاً وأفضله لا إله إلا الله، وقد تعرض أحوال يكون قول: سبحان الله، والحمدلله، والله أكبر، ولا