الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{القدوس}
المعنى في اللغة:
القُدس: الطهر، ويقال: تقدس أي تطهر.
ولم يأت من الأسماء على فُعول ـ بضم الفاء ـ إلا قدوس وسبوح (1).
المعنى في الشرع:
القدوس هو: المبارك وهو الطاهر الذي تعالى عن كل دنس (2) وقيل: تقدسه الملائكة الكرام (3) وهو سبحانه الممدوح بالفضائل والمحاسن (4).
الله القدوس: هو المنزه عن الأضداد والأنداد والصاحبة والولد، الموصوف بالكمال، بل المنزه عن العيوب والنقائص كلها، كما أنه منزه عن أن يقاربه أو يماثله أحد في شيء من الكمال (5) وقال ابن جرير (6): " التقديس: هو التطهير والتعظيم
…
قدوس: طهارة له وتعظيم ولذلك قيل للأرض: أرض مقدسة يعني بذلك المطهرة فمعنى قول الملائكة ونقدس لك: ننسبك إلى ما هو من صفاتك من الطهارة من الأدناس، وما أضاف إليك أهل الكفر بك، وقد قيل: إن تقديس الملائكة لربها صلاتها"، ثم ذكر بعض أقوال المفسرين ومنها: التقديس: الصلاة، أو التعظيم والتمجيد، والتكبير، والطاعة وذلك أن الصلاة والتعظيم ترجع إلى التطهير لأنها تطهره مما ينسبه إليه أهل الكفر به.
قال ابن القيم (7):
هذا ومن أوصافه القدوس ذو الـ تنزيه بالتعظيم للرحمن
وروده في القرآن:
ورد مرتين في قوله تعالى:
{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ} [الحشر: 23].
{يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ
(1) معجم مقاييس اللغة (قدس)(5/ 63، 64)، اللسان (قدس)(6/ 3549 - 3551).
(2)
انظر: جامع البيان (28/ 36) التوحيد لابن منده (2/ 66).
(3)
انظر: تفسير ابن كثير (8/ 105) وعزاه إلى ابن جريج.
(4)
انظر: الأسماء والصفات (1/ 107).
(5)
انظر: تفسير أسماء الله للزجاج (30)، شأن الدعاء (40)، تفسير ابن كثير (8/ 141)، تيسير الكريم الرحمن
…
(5/ 487).
(6)
التفسير (1/ 475، 476).
(7)
النونية (2/ 233).
الْحَكِيمِ (1)} [الجمعة: 1].
180 -
ورد فيه حديث أبي بن كعب رضي الله عنه:
قال أبو داود رحمه الله تعالى: حدثنا عثمان بن أبي شيبة.
قال النسائي رحمه الله تعالى: أخبرنا محمد بن الحسين بن إبراهيم بن أَشْكاب النسائي.
قالا: حدثنا محمد بن أبي عبيدة ثنا أبي عن الأعمش عن طلحة الأيامي عن ذر.
وقال النسائي: أخبرنا علي بن ميمون قال حدثنا مخلد بن يزيد عن سفيان عن زُبَيد.
وقال: أخبرنا يحيى بن موسى قال أنبأنا عبد العزيز بن خالد قال حدثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن عزْرة.
كلهم عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه عن أبي بن كعب قال: كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلّم في الوتر قال: {سبحان الملك القدوس} هذا لفظ
أبي داود.
وعند النسائي زيادة في أوله قال قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم {يقرأ في الوتر بسبح اسم ربك الأعلى، وقل ياأيها الكافرون، وقل هو الله أحد فإذا سلم قال: سبحان الملك القدوس ثلاث مرات} وزاد في رواية: {يطيل في آخرهن} .
181 -
حديث عبد الرحمن بن أبزى رضي الله عنه:
رواه النسائي من طرق من لم يذكر فيه أُبَيّاً، وزاد في بعض الروايات {ويرفع صوته بالثالثة} وفي رواية {طَوَّل في الثالثة} ، وفي رواية {يمد في الثالثة} ، وفي روايات:
التخريج:
د: كتاب الصلاة: باب في الدعاء بعد الوتر (2/ 66).
س: كتاب قيام الليل وتطوع النهار.
حديث أبيّ في: ذكر اختلاف ألفاظ الناقلين لخبر أبي بن كعب في الوتر (3/ 235، 236)
ثم: نوع آخر من القراءة في الوتر (3/ 244)
وحديث عبد الرحمن بن أبزى في: ذكر الاختلاف على شعبة فيه (3/ 244 - 246)
ثم ذكر الاختلاف على شعبة عن قتادة في هذا الحديث (3/ 246، 247)
ثم التسبيح بعد الفراغ من الوتر وذكر الاختلاف على سفيان فيه (3/ 249 - 251)
وقد رواه النسائي من طرق عدة عن سعيد بن عبد الرحمن، ورواه من طريق زرارة كلاهما عن عبد الرحمن بن أبزى.
وحديث أبي رضي الله عنه:
أخرجه البيهقي في (الكبرى 3/ 41، 42) من طريق أبي داود
النسائي في (عمل اليوم والليلة/443) عن علي بن ميمون به، وفي (444، 445) عن يحيى بن موسى به، وعنه ابن السني في (عمل اليوم والليلة/646 - 649)
ورواه ابن أبي شيبة في (مصنفه 2/ 300)، وعنه عبد الله بن أحمد في (زوائده على المسند 5/ 123)، وهو في الزوائد (194، 195)
ورواه ابن الجاورد في (المنتقى /117)
وابن حبان في (صحيحه 3/ 202، 203)
أربعتهم من طريق محمد بن أبي عبيدة به
والمقريزي في (مختصر الوتر /93، 94)
والبيهقي في (الكبرى 3/ 39)
كلاهما من طريق ابن أبي عروبة، وفي الكبرى شك الراوي هل ذكر عزرة أم لا؟
ورواه عبد الله بن أحمد في (زوائده على المسند 5/ 123) وهو في (الزوائد/195)
والبيهقي في (الكبرى 3/ 40، 41)
والدارقطني في (سننه 2/ 31)
ثلاثتهم من طريق زبيد به.
وعلقه الطيالسي في (مسنده /74) قال رواه الأعمش عن طلحة، وزبيد عن زر عن سعيد عن أبيه عن أبيّ عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد زادت بعض الروايات قول أُبي كان النبي صلى الله عليه وسلم يقنت قبل الركوع.
وحديث عبد الرحمن بن أبزى:
رواه أحمد في (المسند 3/ 406)
والنسائي في (عمل اليوم والليلة /446)
كلاهما من طريق زرارة عن عبد الرحمن به.
ورواه أحمد في (المسند 3/ 406، 407) من سبع طرق.
النسائي في (عمل اليوم والليلة/ 441 - 445)
ابن ابي شيبة في (المصنف 2/ 298)
وعبد الرزاق في (المصنف 3/ 33)
والطيالسي في (مسنده /74)
والمروذي كما في (مختصر الوتر/168، 169)
وابن منده في (التوحيد 2/ 66)
والبغوي في (شرح السنة 4/ 98)
والطحاوي في (شرح معاني الآثار 1/ 292)
والدارقطني في (سننه 2/ 31)
والبيهقي في (الكبرى 3/ 41)
كلهم من طرق عن سعيد بن عبد الرحمن عن أبيه به.
والجزء الأول من الحديث رواه الترمذي في سننه: أبواب الصلاة: باب ماجاء في الوتر بثلاث (2/ 323) من حديث علي، وذكر رواية ابن أبزى عن أبي، ورواية ابن أبزى عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وروى ابن ماجه حديث أبي بدون الشاهد في سننه: كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها: باب ما جاء فيما يقرأ في الوتر (1/ 370) كما عند النسائي، وأبي داود في المواضع السابقة بدون الشاهد.
وللحديث شاهد من رواية ابن أبي أوفى رضي الله عنه مثل حديث أبي رضي الله عنه:
رواه البزار كما في (المجمع 2/ 241).
وله شاهد مرسل من رواية سعيد بن عبد الرحمن لم يذكر أباه: رواه النسائي في (سننه 3/ 251)
دراسة الإسناد:
الطريق الأول: رجال إسناده عند أبي داود:
(1)
عثمان بن أبي شيبة: تقدم، وهو ثقة حافظ شهير له أوهام. (راجع ص 420)
(2)
محمد بن أبي عبيدة بن معن بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود المسعودي، الكوفي، أسم أبيه عبد الملك. اختلف فيه قول ابن معين: ففي رواية قال: ليس لي به علم، وفي رواية ابن أبي خثيمة قوله: ثقة. وقال ابن عدي: له عن أبيه عن الأعمش غرائب وإفرادات وهو عندي لا بأس به. وذكره ابن حبان في الثقات، وقال الذهبي في الكاشف: وثقه ابن معين.
وقال ابن حجر: ثقة، من العاشرة، مات سنة 205 هـ (م د س جه).
ترجمته في:
الجرح والتعديل (8/ 17)، التاريخ الكبير (1/ 173، 174)، الكامل (6/ 2238)، الثقات لابن حبان (9/ 46، 47)، تهذيب الكمال (26/ 75 - 77)، الميزان (3/ 936)، الكاشف (2/ 199)، التهذيب (9/ 334)، التقريب (495).
(3)
أبوه: هو أبو عبيدة عبدالملك بن معن بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود الهُذلي المسعودي، مشهور بكنيته. اختلف فيه قول ابن معين: فوثقه في رواية، وفي أخرى قال عندما سئل عن محمد بن
أبي عبيدة في الأعمش قال: ليس لي به وبأبيه علم. وثقه العجلي وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن حجر: ثقة، من السابعة (م د س جه).
ترجمته في:
تاريخ الدارمي (53)، الجرح والتعديل (5/ 368، 369)، الثقات للعجلي (2/ 414)، الثقات لابن حبان (8/ 385، 386)، تهذيب الكمال (18/ 417، 418)، الكاشف (1/ 670)، التهذيب (6/ 425) وتصحف فيه معن إلى معين، التقريب (365).
(4)
الأعمش: هو سليمان بن مِهرْان الأسدي، الكاهلي، أبو محمد الكوفي. ذكره ابن المديني فيمن حفظ العلم على أمة محمد صلى الله عليه وسلم من أهل الكوفة، وذكر ابن عيينة أنه سبق أصحابه بكونه أقرأهم للقرآن، وأحفظهم للحديث، وأعلمهم بالفرائض. وقال شعبة: ما شفاني أحد في الحديث ما شفاني الأعمش، وكان إذا ذُكر قال: المصحف المصحف أي من صدقه. وأعجب الزهري بحديثه حين بلغه فقال: ما ظننت أن بالعراق من يحدّث مثل هذا. وقال الموصلي: ليس في المحدثين أثبت منه، وهو أعرف بالمسند وأكثر مسنداً من منصور بن المعتمر، وكان الثوري أعلم الناس بحديثه. كان عابداً، قال وكيع: كان قريباً من سبعين سنة لم تفته التكبيرة الأولى. وثقه ابن معين، وأبو حاتم، وأحمد
وقال: حجة في الحديث، والنسائي وزاد: ثبت، وقال أبو زرعة: إمام، وقال: حافظ، ووثقه العجلي وذكر أن فيه تشيعاً، وكان عَسِراً.
أخذت عليه أمور:
أولها: روايته عن كل أحد: تكلم فيه بعضهم ومن ذلك قول المغيرة: ما أفسد حديث الكوفة إلا أبو إسحاق، والأعمش، قال الذهبي: كأنه عنى الرواية عمن جاء وإلا فالأعمش عدل صادق ثبت صاحب سنة.
ثانيها: تشيعه: قال يزيد بن زريع: حدثنا شعبة عن الأعمش، وكان والله سبئياً، والله لولا أن شعبة حدث عنه ما رويت عنه حديثاً أبداً.
ثالثها: تدليسه، وإرساله: وقد وصفه بالتدليس جماعة منهم أحمد، وابن معين وذكر الدارمي أنه ممن يدلس تدليس التسوية. وقال الذهبي: ربما دلس عن ضعيف؛ لأنه كان يحسن الظن بمن يحدثه ويروي عنه، ولا يمكننا أن نقطع عليه بأنه علم ضعف ذلك الذي يدلسه فإن هذا حرام.
وكان الأعمش يرسل: قال ابن معين: كل ماروى الأعمش عن أنس فهو مرسل، وقد صح أنه رآه لكنه لم يسمع منه. قال ابن المديني: لم يحمل عنه وإنما سمع من يزيد الرقاشي، وأبان عن أنس كما أرسل عن ابن ابي أوفى، ومجاهد وسعيد بن جبير وآخرين، قال الجوزجاني: من محدثي الكوفة الذين احتملهم الناس على صدق ألسنتهم في الحديث ووقفوا عندما أرسلوا لما خافوا أن لا تكون مخارجها صحيحة.
رابعها: وهمه واضطرابه: قال ابن المديني: كثير الوهم في أحاديث هؤلاء الضعفاء، وقال أحمد: في حديثه اضطراب كثير، وقيد ابن المديني اضطرابه بحديث أبي إسحاق.
قال الذهبي في الميزان: أحد الأئمة الثقات، ما نقموا عليه إلا التدليس، فمتى قال: حدثنا فلا كلام، ومتى قال: عن تطرق إليه احتمال التدليس إلا في شيوخ له أكثر الرواية عنهم كإبراهيم، وأبي وائل، وأبي صالح السمان فروايته عنهم محمولة على الاتصال. وقال في المغني: ثقة جبل لكنه يدلس.
وذكره ابن حجر في المرتبة الثانية من المدلسين، وقال أيضاً: ثقة حافظ، عارف بالقراءات، ورع لكنه يدلس، من الخامسة، مات سنة 147 هـ أو 148 هـ، وكان مولده أول سنة 61 هـ (ع).
ترجمته في:
طبقات ابن سعد (6/ 342 - 344)، العلل لأحمد (2/ 252، 3/ 236)، بحر الدم (189، 190)، العلل للإمام أحمد برواية المروذي (38)، التاريخ لابن معين (3/ 327، 328)، تاريخ الدارمي (243)، من كلام أبي زكريا (46)، سؤالات ابن الجنيد (316، 355)، الجرح والتعديل (4/ 146، 147)، التاريخ الكبير (4/ 37، 38)، تاريخ بغداد (9/ 3 - 13)، الثقات لابن حبان (4/ 302)، الثقات للعجلي (1/ 432 - 435)، الشجرة (124 - 126)، المعرفة (2/ 681، 796)، جامع التحصيل (106، 188)، تهذيب الكمال (12/ 76 - 92)، المغني (1/ 283)، الميزان (2/ 224)، السّيرَ (6/ 226 - 248)، الكاشف (1/ 464)، التهذيب (4/ 222 - 226)، تعريف أهل التقديس (67)، التقريب (254)، التدليس في الحديث (301 - 305) ويرى المؤلف أن حقه أن يذكر في المرتبة الثالثة، أو الرابعة؛ لأنه دلس عن الضعفاء، والمجهولين، والمتروكين، وكان يسّوي الحديث ولا يشفع له أنه من صغار التابعين، وأنه دلس عن أنس وغيره من الصحابة والثقات.
(5)
طلحة الأيامي: هو طلحة بن مصرف بن عمرو بن كعب الإِيَامي ـ بكسر الهمزة وفتح الياء ـ نسبة إلى إيام ويقال لهم يام بغير ألف أي اليامي، الكوفي. قال ابن إدريس: كانوا يسمونه سيد القراء، وقال ليث ابن أبي سليم: أمرني مجاهد أن ألزم أربعة أحدهم طلحة، وقال عبد الملك بن أبجر: هو أفضل من أدركت، وقال: ما رأيته في ملأ إلا رأيت له الفضل عليهم، وما أثنى الأعمش على أحد أدركه ما اثنى عليه، وقال أبو معشر: ما ترك بعده مثله. ووثقه ابن سعد، وابن معين، وأبو حاتم، والعجلي وزاد: من أقرأ أهل الكوفة وخيارهم. وقال الأئمة: كان عثمانياً أي يفضل عثمان على علي، قال أحمد: أهل الكوفة يفضلون علياً على عثمان إلا رجلين: طلحة بن مصرف، وعبد الله بن إدريس. قال ابن معين، وأبو حاتم: لم يسمع من أنس رضي الله عنه. قال الذهبي: وثقوه.
وقال ابن حجر: ثقة قارئ فاضل، من الخامسة، مات سنة 112 هـ أو بعدها (ع).
ترجمته في:
طبقات ابن سعد (6/ 308، 309)، سؤالات ابن الجنيد (446)، من كلام أبي زكريا (81)، العلل لأحمد (2/ 535)، الجرح والتعديل (4/ 473، 474)، التاريخ الكبير (4/ 346، 347)، سؤالات الآجري أبا داود (3/ 141)، الثقات لابن حبان (4/ 393)، المعرفة (2/ 678)، الثقات للعجلي (1/ 479 - 481)، جامع التحصيل (312)، الأنساب (1/ 233، 234)، تهذيب الكمال (13/ 433 - 437)، السّيرَ (5/ 191 - 193)، الكاشف (1/ 514)، التهذيب (5/ 25، 26)، التقريب (283).
(6)
ذر: هو ذر بن عبد الله المُرْهبي ـ بضم الميم وسكون الراء ـ الهمداني، الكوفي. وثقه ابن معين، وابن خراش، وابن نمير، والنسائي. وقال أحمد: ما بحديثه بأس. وقال أبو حاتم، والبخاري، والساجي: صدوق في الحديث. وقال ابن حبان من عباد أهل الكوفة، وكان يقصّ.
كان مرجئاً: وقد هجره سعيد بن جبير، وإبراهيم النخعي؛ لإرجائه.
وقال ابن حجر: ثقة عابد رُمي بالإرجاء، من السادسة، مات قبل المائة (ع).
ترجمته في:
بحر الدم (145)، طبقات ابن سعد (6/ 293)، التاريخ الكبير (3/ 267)، الجرح والتعديل (3/ 453، 454)، الضعفاء للبخاري (46)، الثقات لابن حبان (6/ 294، 295)، تهذيب الكمال (8/ 511 - 513)، الميزان (2/ 32)، الكاشف (1/ 386)، التهذيب (3/ 218)، الهدي (459)، التقريب (203).
(7)
سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى: الخزاعي ـ مولاهم ـ الكوفي. وثقه ابن معين، والنسائي. وقال أحمد: حسن الحديث. وقال أبو زرعة: عن عثمان مرسل، وقال العلائي: قيل إنه روى عن واثلة وفيه نظر.
وقال ابن حجر: ثقة، من الثالثة (ع).
ترجمته في:
الجرح والتعديل (4/ 39)، التاريخ الكبير (3/ 494)، الثقات لابن شاهين (98)، الثقات لابن حبان (6/ 352، 4/ 288)، جامع التحصيل (182)، تهذيب الكمال (10/ 524، 525)، الكاشف (1/ 439)، التهذيب (4/ 54)، التقريب (238).
(8)
عبد الرحمن بن أبزى: ـ بفتح الهمزة وسكون الموحدة بعدها زاي ـ مقصور، الخزاعي ـ مولاهم ـ: قال الذهبي في الكاشف: مختلف في صحبته. وذهب أبو بكر بن أبي داود، وابن حبان إلى أنه تابعي. واختار الجمهور القول بصحبته ومنهم البخاري، وابن سعد، وابن السكن، وابن خليفة، والترمذي، والدارقطني، وبقي، وابن منده، وابن عبد البر، وأبو نعيم، والمزي، قال أبو حاتم: أدرك
النبي صلى الله عليه وسلم وصلى خلفه، وروى عن عمر، وأبي. وقال أبو زرعة: عن عمر مرسل،
وعقب العلائي على ذلك بأنه ينبغي أن يكون آخر لأن هذا لقي عمر رضي الله عنه، وأثنى عمر عليه. واختار الذهبي في السّيرَ القول بصحبته، وزاد: عاش بالكوفة، وحدث عن أبي بكر، وعمر، وأبي بن كعب، وعمار بن ياسر رضي الله عنهم.
وقال ابن حجر في الإصابة: العمدة على قول الجمهور.
وفي التقريب: صحابي صغير، وكان في عهد عمر رجلاً وكان على خراسان لعلي (ع).
ترجمته في:
طبقات ابن سعد (5/ 462)، التاريخ الكبير (5/ 245)، الجرح والتعديل (5/ 209)، المراسيل (128)، الثقات لابن حبان (5/ 98)، المعرفة (1/ 220، 291)، أسد الغابة (3/ 278)، سؤالات البرقاني للدارقطني (33)، تحفة الأشراف (1/ 28)، تهذيب الكمال (16/ 501 - 503)، جامع التحصيل (220)، السّيرَ (3/ 201، 202)، تجريد أسماء الصحابة (1/ 342)، الكاشف (1/ 620)، التهذيب (6/ 132، 133)، الإصابة (4/ 282، 283)، التقريب (336) وفي نسخة أبي الاشبال (569).
الطريق الثاني: رجال إسناده عند النسائي:
التقت الطرق الثلاث جميعها في سعيد بن عبد الرحمن، وأولها التقى مع إسناد أبي داود في محمد ابن أبي عبيدة وخالفه في شيخه وهو:
محمد بن الحسين بن إبراهيم بن أشكاب النسائي، أبو جعفر العامري البغدادي، الحافظ، أخو علي وكان أبوهما يلقب أشكاباً، ومحمد هو الأصغر. وثقه ابن أبي حاتم، ومسلمة، والخطيب وزاد: حافظاً، وقال ابن أبي عاصم: ثبت، وقال أبو حاتم: صدوق، وقال ابن خراش: كان من أهل العلم والأمانة. وقال ابن حبان: كان صاحب حديث ويتعسر.
قال ابن حجر: صدوق، من الحاديثة عشرة، مات سنة 261 هـ (خ د س).
ترجمته في:
الجرح والتعديل (7/ 229، 230)، تاريخ بغداد (2/ 223، 224)، الثقات لابن حبان (9/ 124)، تهذيب الكمال (25/ 79 - 81)، السّيرَ (12/ 352)، التذكرة (2/ 574، 575)، الكاشف (2/ 165)، التهذيب (9/ 121، 122)، التقريب (474).
الطريق الثالث: رجال إسناده عند النسائي:
(1)
علي بن ميمون الرَّقي العطار: وثقه أبو حاتم. وقال النسائي: لابأس به، وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن حجر: ثقة من العاشرة، مات سنة 246 هـ (س جه).
ترجمته في:
الجرح والتعديل (6/ 206)، المعجم المشتمل (197)، الثقات لابن حبان (8/ 472)، تهذيب الكمال (21/ 153 - 155)، الكاشف (2/ 48)، التهذيب (7/ 389)، التقريب (406).
(2)
مخلد بن يزيد القرشي الحراني: وثقه أبو داود، والفسوي، وابن معين وقال في رواية: لابأس به، قال أحمد: لا بأس به كتبت عنه وكان يهم. وقال أبو حاتم: صدوق، وقال الساجي: كان يهم، وقال
ابن سعد: كان فاضلا خيرا كبير السن.
قال الذهبي في الميزان: صدوق مشهور، وفي السِيّر والكاشف: ثقة.
وقال ابن حجر: صدوق له أوهام، من كبار التاسعة، مات سنة 193 هـ. أخرج له البخاري أحاديث قليلة من روايته عن ابن جريج توبع عليها (خ م د س حه).
ترجمته في:
بحر الدم (398)، التاريخ لابن معين (4/ 441)، تاريخ الدارمي (205، 206) الجرح والتعديل (8/ 347)، التاريخ الكبير (7/ 437 - 438)، الثقات لابن حبان (9/ 186)، المعرفة (2/ 459)، الثقات لابن شاهين (234)، تهذيب الكمال (27/ 343 - 345)، الميزان (4/ 84)، السِيّر (9/ 237)، الكاشف (2/ 249)، التهذيب (10/ 77، 78)، الهدي (443)، التقريب (524)
(3)
سفيان: هو الثوري كما ورد في ترجمة مخلد، وترجمة زُبيد، تقدم، وهو: ثقة حافظ فقيه إمام حجة.
(راجع ص 211)
(4)
زُبيَد: - بموحدة مصغر - ابن الحارث بن عبد الكريم بن عمرو بن كعب اليامي - بالتحتانية -
أبو عبد الرحمن الكوفي. قال شعبة: مارأيت خيرا منه، وقال سعيد بن جبير: لو خيرت عبدًا ألقى الله في مسلاخه اخترت زبيداً اليامي، وقال ابن حبان: كان من العباد، مع الفقه في الدين ولزوم الورع الشديد، وثقه ابن سعد، وابن معين، وأبو حاتم، والنسائي، والعجلي، وقال يحيى القطان: ثبت. ذكره ابن المديني فيمن لم يلق أحداً من الصحابة، قال ان معين: كان علويا يعني يفضل علياً على عثمان رضي الله عنهما، لكنه أبى أن يخرج مع زيد بن علي وقال: ما أنا بخارج إلا مع نبى وما أنا بواجده، وذكره الجوزجاني في محدثي الكوفة الذين احتملهم الناس لصدق ألسنتهم في الحديث، ووقفوا عندما أرسلوا لما خافوا أن لاتكون مخارجها صحيحة. قال الذهبي في الميزان: من ثقات التابعين فيه تشيع يسير، قال غير واحد ثقة وتكلم فيه الجوزجاني كعوائده في فظاظة عبارته، وقال في السير: ما علمت له شيئا عن الصحابة، وقد رآهم وعداده في صغار التابعين، قال أبو نعيم: أدرك ابن عمر، وأنساً رضي الله عنهما، وقال في المغني: حجة فيه تشيع يسير، وفي الكاشف: حجة قانت لله.
وقال ابن حجر: ثقة ثبت عابد، من السادسة، مات سنة 122 هـ (ع)
ترجمتة في:
طبقات ابن سعد (6/ 309، 310)، من كلام أبي زكريا (81)، التاريخ لابن معين (3/ 403)، العلل لأحمد (2/ 535) الجرح والتعديل (3/ 623) التاريخ الكبير (3/ 450)، المعرفة (2/ 807، 820) الشجرة (124)، الثقات للعجلي (1/ 367)، سؤالات الآجري أبا داود (3/ 623)، الثقات لابن حبان 6/ 341)، الكنى للدولابي (2/ 66) تهذيب الكمال (9/ 289 - 292)، جامع التحصيل (176)، السير (5/ 296 - 298)، الميزان (2/ 66)، المغني (1/ 236)، الكاشف (1/ 401) التهذيب (3/ 310، 311)، التقريب (213).
الطريق الرابع: وهو الثالث عند النسائي:
(1)
يحيى بن موسى البلخي: تقدم، وهو ثقة. (راجع ص 197)
(2)
عبد العزيز بن خالد بن زياد الترمذي: قال أبو حاتم: شيخ. وقال الذهبي: صدوق.
وقال ابن حجر: مقبول من التاسعة (س).
ترجمته في:
الجرح والتعديل (5/ 380، 381)، تهذيب الكمال (18/ 125)، الكاشف (1/ 654)، التهذيب (6/
334، 335)، التقريب (356).
(3)
سعيد بن أبي عروبة: مِهران اليشكري - مولاهم ـ، أبو النضر البصري. وثقه يحيى القطان، وابن المديني، وابن سعد، وأبن معين، وأبو زرعة وزاد مأمون، ووثقه العجلي، وابن عدي قبل اختلاطه. كان حافظاً: قال أبو عوانة: ماكان عندنا في ذلك الزمان أحفظ منه، وقال روح: كان من أحفظ الناس، وقال أحمد: كان يحفظ لم يكن له كتاب، ولم يكتب عن قتادة إلا تفسيره طلبه منه أبو معشر، قال ابن معين وأبو حاتم وأبو زرعة: هو من أثبتهم في قتادة.
أخذت عليه أمور:
أولها: تدليسه وإرساله: قال عفان: كان يروي عن قتادة مما لم يسمع شيئاً كثيراً ولم يكن يقول فيه حدثنا، وقال العلائي: مشهور بالتدليس ذكره به غير واحد، وهو كثير الإرسال وذكره ابن حجر في المرتبة الثانية.
ثانيها: اختلاطه: والأكثرون على أنه اختلط بعد الهزيمة وهي هزيمة إبراهيم بن عبد الله بن الحسن وأخيه محمد اللذين خرجا على المنصور أي بعد عام 145 هـ وقيل عام 143 هـ وقال يزيد بن زريع: اختلط عام 133 هـ لكن القطان أنكر ذلك، واختلف في مدة اختلاطه: فقيل خمس سنين وقيل عشر سنين. قال أبو حاتم: هو قبل أن يختلط ثقة، وقال النسائي: من سمع منه بعد الاختلاط فليس بشيء، قال ابن عدي: من سمع منه قبل اختلاطه فذلك صحيح حجة، ومن سمع منه بعد فذلك ما لا يعتمد عليه، وقال ابن الجوزي: اختلط في آخر عمره اختلاطا قبيحا، وقد ذكروا جماعة كثيرين ممن سمعوا منه قبل اختلاطه منهم: يزيد بن زريع، ويزيد بن هارون، وابن المبارك، وشعيب بن إسحاق، وعبد الوهاب الخفاف، وروح، ومحمد بن سواء، ومحمد بن جعفر ـ وقال ابن معين: زعموا أنه أول من عرف اختلاطه ـ وخالد بن الحارث، وعبد الأعلى السامي ـ وكان أروي الناس عنه ـ وعبدة بن سليمان وقد قال ابن معين: هو أثبت الناس سماعاً منه، ورد أنه سمع منه بعد الاختلاط لكنه لم يحدث بما سمعه منه. واختلف في وكيع: قال أبو داود: سمع منه بعد اختلاطه، وقال وكيع: كنا ندخل عليه فنسمع فما كان من صحيح حديثه أخذناه وما لم يكن طرحناه. كما اختلف في غندر محمد بن جعفر فقال ابن مهدي: سمع منه بعد الاختلاط، وقال عمرو بن علي: إن غندراً قال: ما أتيت شعبة حتى فرغت من سعيد. وممن أخذ عنه بعد اختلاطه: أبو نعيم الفضل ابن دكين، والمعافى بن عمران، وابن مهدي وكان لايروي عنه، وقال أحمد: سماع أهل الكوفة عنه جيد لم يكن مختلطا، وقال: قدم الكوفة مرتين قبل الهزيمة.
ثالثها: أنه كان قدرياً: قاله محمد بن بشار، وابن معين، وقال أحمد: كان يقول بالقدر ويكتمه. وذكره الجوزجاني فيمن تكلموا في القدر، قال: وقد احتمل الناس حديثهم؛ لاجتهادهم في الدين، وصدق ألسنتهم، وأمانتهم في الحديث لم يتوهم عليهم الكذب وإن بلوا بسوء رأيهم. قال العجلي: كان يقول بالقدر، ولا يدعو إليه، وقال الذهبي: لعله تاب ورجع عن القول بالقدر، وقال: كان من بحور العلم إلا أنه تغير حفظه لما شاخ، وهو أول من صنف الأبواب بالبصرة، قال الحاكم: احتاط الشيخان فأخرجا له عمن كتب عنه قبل الاختلاط.
قال ابن حجر في الهدي: لم يخرج له البخاري عن غير قتادة سوى حديث واحد من طريق عبد الأعلى عنه، وما أخرجه البخاري من حديثه عن قتادة فأكثره من رواية من سمع منه قبل الاختلاط، وما أخرجه عمن سمع منه بعده فإنه انتقى منه ما توافقوا عليه. وجمع في التهذيب ببن الأقوال في اختلاطه: بما قاله البزار أنه ابتدأ به الاختلاط سنة 133 هـ، ولم يستحكم ويطبق به واستمر على ذلك ثم استحكم به أخيراً، وعامة الرواة سمعوا منه قبل الاستحكام.
وقال في التقريب: ثقة حافظ، له تصانيف لكنه كثير التدليس، واختلط وكان من أثبت الناس في قتادة، من السادسة، مات سنة 156 هـ، أو 157 هـ (ع).
ترجمته في:
طبقات ابن سعد (7/ 273، 274)، من كلام أبي زكريا (97، 98، 104، 110، 349)، سؤلات ابن الجنيد (290)، تاريخ الدارمي (49/ 117) بحر الدم (175، 203)، العلل للإمام أحمد برواية المروذي (52، 58، 59، 284)، العلل لأحمد (1/ 163، 2/ 311) سؤلات أبي داود لأحمد (347، 348)، الجرح والتعديل (4/ 65، 66)، التاريخ الكبير (3/ 504، 505)، الضعفاء للبخاري (53)، المراسيل (77 - 79)، الضعفاء للنسائي (189)، سؤلات الآجري أبا داود (3/ 223، 224)، الضعفاء للعقيلي (2/ 111 - 115)، الكامل (3/ 1229 - 1233)، الشجرة (310 - 312)، الثقات للعجلي (1/ 403)، الضعفاء لابن الجوزي (1/ 223)، الكواكب (190 - 212)، جامع التحصيل (106، 182، 183)، تهذيب الكمال (11/ 5 - 11)، التذكرة (1/ 177، 178)، السير (6/ 413)، الميزان (2/ 151 - 153)، الكاشف (1/ 441)، المغني (1/ 264)، من تكلم فيه (87، 88) نهاية الاغتباط (139)، الهدي (405، 406)، التهذيب (4/ 63 - 66)، تعريف أهل التقديس (63)، التقريب (239)، التدليس في الحديث (299 - 301)، وقال: محله المرتبة الثالثة لا الثانية، وبعض رواياته تحمل على الإرسال الخفي.
(4)
قتادة بن دعامة السدوسي: تقدم، وهو ثقة ثبت، لكنه مدلس فلا يحتج إلا بما صرح فيه بالسماع، وقد رمي بالقدر. (راجع ص 261)
(5)
عزرة: هو عزرة بن عبد الرحمن بن زرارة الخزاعي الكوفي، الأعور. قيل ليحيى بن سعيد: من يعرفه؟ قال: بلى والله إني أعرفه، وقال ابن معين: عزرة الذي يروي عنه قتادة ثقة، لكن قتادة يروي عن أربعة يسمون عزرة هم: ابن تميم، وابن ثابت، وابن يحيى، وابن عبد الرحمن. وذكر أبو حاتم، والمزي قول ابن معين: ثقة في ترجمة ابن عبد الرحمن.
أرسل عن عائشة، وعن أبي الشعثاء وعن البراء وطائفة.
قال ابن حجر: شيخ لقتادة ثقة، من السادسة (م د ت س).
ترجمة في:
التاريخ لابن معين (4/ 159)، التاريخ الكبير (7/ 65)، الجرح والتعديل (7/ 21/22)، الثقات لابن حبان 7/ 300)، تهذيب الكمال (2/ 51، 52)، الكاشف (2/ 20)، التهذيب (7/ 192، 193)، التقريب (390).
درجة الحديث:
إسناد أبي داود: رجاله ثقات لكن فيه الأعمش وهو مدلس وقد عنعن وعنعنته مقبولة على قول
ابن حجر.
والطريق الأول عند النسائي: فيه شيخ النسائي صدوق. وباقي رجاله ثقات وفيه الأعمش مدلس وقد عنعن، فهذا الطريق حسن.
والطريق الثاني: فيه مخلد: صدوق له أوهام، وباقي رجاله ثقات. فهذا الطريق حسن.
والطريق الثالث: فيه عبد العزيز مقبول، ولم يتبين هل سمع من سعيد قبل الاختلاط أم بعده، وسعيد وقتادة مدلسان وقد عنعنا، وعزرة يحتمل أنه الذي وثقه ابن معين أو غيره. فهذه الطريق
ضعيفة جدا. لكن الحديث ثابت من الطرق السابقة وقد قال العراقي كما في (النيل 3/ 42) حديث أبيِّ وعبد الرحمن بن أبزى كلاهما عند النسائي باسناد صحيح.
وقد تكلم أبو داوود في سننه (2/ 65) على زيادة وردت في بعض طرق حديث أبيِّ وهي قوله: {أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قنت - يعني في الوتر - قبل الركوع} وذكر الاختلاف فيه وإنه روي من حديث عبد الرحمن بن أبزى بدون القنوت، وضعف حديث أبيِّ في ذكر القنوت، ثم روى ماكان يقوله بعد الوتر، وسكت عنه.
ونقل المنذري كلام أبي داود السابق في (مختصر د 2/ 126)، كما نقله البيهقي في (الكبرى 3/ 40)، وذكر ابن حجر في (التلخيص 2/ 18) أن أحمد، وابن خزيمة، وابن المنذر كلهم ضعَّفوا ما جاء في القنوت قبل الركوع.
وممن أطال القول في هذه المسألة ابن التركماني في (الجوهر النقي 3/ 39 - 41)، وقد تعقب القول بضعف زيادة القنوت، واختار القول بقبولها والله أعلم.
وحديث عبد الرحمن بن أبزى:
حسَّن ابن حجر إسناده في (التلخيص 2/ 19).
وذكر الإشبيلي الحديث في (الأحكام الشرعية الصغرى الصحيحة 1/ 275).
وحسنه النووي في (المجموع شرح المهذب 3/ 478) قال: رواه النسائي باسناد حسن.
وقد رجح ابن حجر قول من زاد في السند أبيُّ بن كعب (ذكر ذلك محقق عمل اليوم والليلة للنسائي/446) وقال في (الفتح 2/ 481) ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه أوتر بثلاث. رواه النسائي من حديث أبي رضي الله عنه.
وصححه:
الألباني في (صحيح د 1/ 268)، (صحيح س 1/ 377، 378).
والأرناؤوط في تعليقه على (شرح السنة 4/ 98)، وفي تعليقه على (صحيح ابن حبان 3/ 203).
والحويني الأثري في (غوث المكدود 2/ 238).
حديث ابن أبي أوفى رضي الله عنه:
فيه راوٍ ضعيف، وقد خطَّأه البزار لمخالفته من رواه عن أبي (المجمع 2/ 241)، ونقل أبو نعيم في (الحلية 7/ 181) تضعيف شعبة الحديث.
الفوائد:
(1)
فيه دليل على الإيتار بثلاث وأنه ليس من شرط الوتر أن يتقدمه شفع (بداية المجتهد 4/ 147).
(2)
سنية قراءة سورة الأعلى، وسورة الكافرون، وسورة الإخلاص فيها.
(3)
استحباب قول سبحان الملك القدوس ثلاثا بعد التسليم.
182 -
ورد فيه حديث عائشة رضي الله عنها:
قال أبو داود رحمه الله تعالى: حدثنا كثير بن عبيد ثنا بقية بن الوليد عن عمر بن جُعْثُم قال: حدثنى الأزهر بن عبد الله الحرازي قال: حدثني شريق الهوزني قال: دخلت على عائشة رضي الله عنها فسألتها: بم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفتتح إذا هبَّ من الليل؟ فقالت: لقد سألتني عن شيء ماسألني عنه أحد قبلك: كان إذا هبَّ من الليل كبَّر عشراً وحمّد عشراً وقال: سبحان الله وبحمده عشراً، وقال:{سبحان الملك القدوس (1) عشراً، واستغفر عشراً، وهلل عشرا، ثم قال: اللهم إني أعوذ بك من ضيق الدنيا وضيق يوم القيامة عشراً} ثم يفتتح الصلاة.
التخريج:
د: كتاب الأدب: باب ما يقول إذا أصبح (4/ 324، 325)،
وأخرجه: ابن حجر في (نتائج الأفكار 1/ 117) من طريق أبي داود بدون {الملك}
ورواه البخاري في (التاريخ الكبير 1/ 457)
والنسائي في (عمل اليوم والليلة /498)
وعنه ابن السني في (عمل اليوم والليلة /686، 687)
وفي هذه الأسانيد التصريح بالتحديث في جميع رجال السند.
وللحديث شاهد:
من رواية ابن عباس رضى الله حين بات عند النبي صلى الله عليه وسلم فذكر قيامه في الليل وفيه {ثم استوى على فراشه، فرفع رأسه الى السماء فقال: سبحان الملك القدوس} ثلاث مرات.
رواه الطبراني في (الدعاء 2/ 1149، 1150)، وفي (الكبير 10/ 275)
والبيهقي في (الأسماء والصفات 1/ 107).
وحديث عائشة رضي الله عنها جاء بدون الشاهد وفيه زيادة: {هلل عشرا واستغفر عشرا، وقال: اللهم اغفر لي، واهدني وارزقنى وعافني} .رواه أبو داود من طريق آخر، ورواه النسائي، وابن ماجه:
(د: كتاب الصلاة: باب ما يستفتح به الصلاة من الدعاء 1/ 201).
(س: كتاب قيام الليل وتطوع النهار: ذكر ما يستفتح به القيام 3/ 208، 209)،
ثم في (كتاب الاستعاذة: الاستعاذة من ضيق المقام يوم القيامة 8/ 284)،
(جه: كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها: باب ما جاء في الدعاء إذا قام الرجل من الليل (1/ 431).
دراسة الإسناد:
(1)
كثير بن عبيد بن نُمير الَمذْحِجِي: أبو الحسن الحمصي، الحذاء، المقري. قال أبو بكر بن أبي داود: كان يقال إنه أمَّ بأهل حمص ستين سنة، فما سها في صلاة قط، وكان يقول: ما دخلت من باب
(1) * هكذا في المجردة وفي نسخة (بذل المجهود 20/ 26، 27)، أما في (مختصر د للمنذري (7/ 342) بلفظ: {سبحان
القدوس}، وفي نسخة عون المعبود (13/ 429، 430) بثلاثة ألفاظ: {سبحان الملك القدوس، سبحان الله القدوس، سبحان القدوس} .
المسجد قط وفي نفسي غير الله. وثقه أبو حاتم، ومسلمة، وقال النسائي، والجياني: لابأس به، وذكره ابن حبان في الثقات وقال: كان من خيار الناس.
قال ابن حجر: ثقة من العاشرة، مات في حدود الخمسين ومائتين (د س جه).
ترجمته في:
الجرح والتعديل (7/ 155)، المعجم المشتمل (220)، الثقات لابن حبان (9/ 27)، تهذيب الكمال (24/ 140 - 143)، الكاشف (2/ 146)، التهذيب (8/ 423، 424)، التقريب (460).
(2)
بقية بن الوليد: بن صائد بن كعب الكلاعي، أبو يُحْمِد - بضم التحتانية وسكون المهملة وكسر الميم - الميتمي. قال ابن معين: كان شعبة يبجله إذا قدم بغداد، وقال عنده عن شعبة ألفا حديث صحاح. وثقه ابن سعد، وابن معين، وأبو حاتم، وأبو زرعة، والعجلي، والفسوي فيما رواه عن الثقات، والمعروفين، وقال الجوزجاني: حديثه عن الثقات لابأس به.
أخذت عليه أمور:
أولها: التدليس: فقد كان كثير التدليس عن الضعفاء والمجهولين. وقد وقع في تدليس التسوية وهو شر أنواع التدليس قال أحمد: توهمت أنه لايحدث المناكير إلا عن المجاهيل فإذا هو يحدث المناكير عن المشاهير فعلمت من أين أُتي. وكان يدلس تدليس الشيوخ فيكني المعروف بالاسم ويسمي المعروف بالكنية، قال ابن معين: إذا كنى ولم يسمِّ اسم الرجل فليس يساوي شيئا، قال النسائي: إذا قال حدثنا وأخبرنا فهو ثقة وإذا قال عن فلا يؤخذ عنه لأنه لايدرى عمن أخذه. وذكره ابن حجر في المرتبة الرابعة من المدلسين، وقال أبو مسهر أحاديث بقية ليست نقية فكن منها على تقية.
وثانيها: أنه كان لايبالي عمن حدث: وصفه بذلك أحمد، والجوزجاني، قال أحمد: إذا حدث عن قوم ليسوا بمعروفين فلا تقبلوه، وقال لابأس به إذا روى عن المشاهير، وقال ابن المبارك: كان يأخذ عمن أقبل وأدبر، وقال ابن سعد: كان ضعيف الرواية عن غير الثقات. وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به، ماله عيب إلا كثرة روايته عن المجهولين، فأما الصدق فلا يؤتى من الصدق، وقال الدارقطني: ثقة يروي عن قوم متروكين، وقال ابن المديني: صالح فيما روى عن أهل الشام، أما حديثه عن أهل الحجار والعراق فضعفه فيها جدا، روى عن عبيد الله بن عمر أحاديث منكرة، وقال ابن عدي: إذا روى عن أهل الشام فهو ثبت، وإذا روى عن غيرهم خلط والعهدة من المجهولين لا منه، وقال: له حديث صالح وفي بعض رواياته يخالف الثقات.
وضعفه بعضهم مطلقا: قال وكيع: ما سمعت أحدا أجرأ على أن يقول قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم للحديث من بقية. وقال ابن عيينة: لا تسمعوا منه ما كان في سنةٍ واسمعوا منه ما كان في ثواب وغيره. وقال ابن حبان: لا يحل أن يحتج به إذا انفرد بشيء، ومع كونه يدلس، فقد امتحن بتلاميذ له كانوا يسقطون الضعفاء من حديثه ويسوونه فالتزق ذلك كله به، وقال ابن خزيمة: لا أحتج به، وقال عبد الحق: لا يحتج به. وقال البيهقي: أجمعوا على أنه ليس بحجة. قال الذهبي في الميزان: ذو عجائب ومناكير، ولا يتعمد الكذب. وفي المغني: أحد الأئمة الحفاظ يروي عمن دب ودرج، وله غرائب تستنكر عن الثقات لكثرة حديثه. وفي السير: كان من أوعية العلم لكنه كدر ذلك بالإكثار عن الضعفاء والعوام والحمل عمن دب ودرج، وهو ضعيف الحديث إذا قال عن، ولا نظن به أنه اتهم من حدثه من الضعفاء بالوضع لذلك.
وقال ابن حجر في الهدي: مشهور مختلف فيه. وذكر أن البخاري روى عنه استشهادا، وله في صحيح مسلم حديث واحد في المتابعات.
وقال في التقريب: صدوق كثير التدليس عن الضعفاء، من الثانية، مات سنة 197 هـ، وله سبع وثمانون (خت م 4).
ترجمته في:
طبقات ابن سعد (7/ 469)، تاريخ الدارمي (79، 80)، التاريخ لابن معين (4، 415)، بحر الدم (85)، العلل لأحمد (2/ 366، 479، 3/ 53)، سؤالات أبي داود لأحمد (265)، التاريخ الكبير (2/ 150) الجرح والتعديل (2/ 434 - 436)، الكامل (2/ 504 - 512)، الشجرة (298)، الضعفاء للدارقطني (414)، الإرشاد للخليلي (1/ 266)، الثقات للعجلي (1/ 250)، الثقات لابن شاهين (49)، تاريخ بغداد (7/ 123 - 127)، الضعفاء للعقيلي (1/ 362، 363)، المجروحين (1/ 200 - 202)، السير (8/ 518 - 534)، تهذيب تاريخ دمشق (3/ 276 - 280)، تهذيب الكمال (4/ 192 - 200)، التذكرة (1/ 289، 290)، الميزان (1/ 331 - 339)، المغني (1/ 109)، الكاشف (1/ 273)، الهدي (456)، التهذيب (1/ 473 - 478)، تعريف أهل التقديس (121)، التقريب (126).
(3)
عمر بن جُعْثُم: - بضم الجيم وسكون المهملة وضم المثلثة - الحمصي. وثقه أحمد، وذكره ابن حبان في الثقات، قال الذهبي: وُثِّق.
وقال ابن حجر: مقبول من السابعة (د سي).
ترجمته في:
بحر الدم (313)، التاريخ الكبير (6/ 145)، الجرح والتعديل (6/ 101)، الثقات لابن حبان (7/ 171)، تهذيب الكمال (21/ 287، 288)، الكاشف (1/ 56)، التهذيب (7/ 430، 431)، التقريب (410) وفيه (س) وهو خطأ ووقع على الصواب في نسخة أبي الأشبال (715).
(4)
الأزهر بن عبد الله الحرازي: تقدم، وهو صدوق تكلموا فيه للنصب (راجع ص 396).
(5)
شَريق: - بفتح الشين المعجمة وكسر الراء وسكون الياء - الهَوَزني - بفتح الهاء والزاي - الحمصي. ذكره ابن حبان في الثقات، وذكر له هذا الحديث، وذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلاً وذكر له هذا الحديث، قال الذهبي في الميزان: لا يعرف، وفي الكاشف: وثق.
قال ابن حجر: مقبول من الثالثة (د سي).
ترجمته في:
الجرح والتعديل (4/ 389)، الثقات لابن حبان (4/ 368)، تهذيب الكمال (12/ 459)، الميزان (2/ 269)، الكاشف (1/ 484)، التهذيب (4/ 332)، التقريب (266) وفيه (س) ووقع على الصواب في نسخة أبي الأشبال (435).
درجة الحديث:
الحديث ضعيف.
وقد ضعفه المنذري في (مختصر د 7/ 342) وقال: في إسناده بقية وفيه مقال.
وتدليس بقية مأمون في هذا الحديث، وليس الضعف لوجود بقية فقد صرح رجاله جميعهم بالتحديث عند النسائي في (عمل اليوم والليلة)، والبخاري في (التاريخ الكبير)، لكن فيه عمر بن جعثم، وشريق وكلاهما قال فيه ابن حجر: مقبول أي حيث يتابع، وإن لم يتابع فهو لين.
وتحسين ابن حجر للحديث في (نتائج الأفكار 1/ 118) للمتابعة إنما يتقوى به الحديث ما عدا الشاهد؛ لأن الرواية التي قواه بها بدون الشاهد. وعلى هذا فقولها: كان يقول: {سبحان الملك القدوس}
لم يأت ما يقويه، فهو ضعيف.
وقد ضعفه:
الألباني في تعليقه على (المشكاة 1/ 383)
والأرناؤوط في تعليقه على (جامع الأصول 4/ 236).
والهلالي في (صحيح الأذكار وضعيفه 1/ 93)
وبشير عيون في تعليقه على (الأذكار /28)
لكن ورد قوله صلى الله عليه وسلم حين يهب من نومه {سبحان الملك القدوس} ثلاثاً في حديث ابن عباس رضي الله عنه.
رواه الطبراني في (الدعاء 2/ 1149، 1150)، وحسنه المحقق.
وهو عند الطبراني في (الكبير 10/ 275) مطولاً.
شرح غريبه:
هبّ: استيقظ، يقال هب النائم هَبّاً وهبوباً (النهاية/هبب/5/ 238).
ضيق الدنيا: مكارهها التي يضيق بها الصدر، وقيل: شدائدها؛ لأن من به مشقة من مرض أو دين أو ظلم صارت الأرض عليه بعينه ضيقة.
ضيق يوم القيامة: شدائد أحوالها، وسكرات أهوالها (المرعاة 4/ 207)، (المرقاة 3/ 292).
183 -
ورد فيه حديث الزبير بن العوام رضي الله عنه:
قال الترمذي رحمه الله تعالى: حدثنا سفيان بن وكيع حدثنا عبد الله بن نمير وزيد بن الحباب (1) عن موسى بن عُبيدة عن محمد بن ثابت عن أبي حُكيَم خِطمي مولى الزبير عن الزبير بن العوام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {ما من صباح يصبح العباد فيه إلا ومنادٍ ينادي: سبحان (2) الملك القدوس} .
التخريج:
ت: كتاب الدعوات: باب في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم، وتعوذه في دبر كل صلاة (5/ 563).
(1) * تصحف في المجردة إلى (ابن ذباب)، وكذا في (العارضة 13/ 74) وهو على الصواب في نسخة (تحفة الأحوذي 10/ 17)، وفي (تحفة الأشراف 3/ 186).
(2)
** أورده في (المشكاة 1/ 709) بلفظ سبحوا وقال: رواه الترمذي، وذكر صاحب (المرعاة 7/ 465) أن في أكثر نسخ الترمذي {سبحوا الملك القدوس} . وهو كذلك في نسخة تحفة الأحوذي، وفي نسخة العارصة، وفي تحفة الأشراف كالذي في المجردة والله أعلم.
وأخرجه ابن السني في (عمل اليوم والليلة/57، 58) من طريق زيد بن الحباب بلفظ {ما من صباح يصبحه العباد إلا صارخ يصرخ أيها الخلائق سبحوا الملك القدوس}
وعبد بن حميد في (المنتخب 1/ 148)
ومن طريقه ابن حجر في (نتائج الأفكار 2/ 390، 391)
كلاهما من طريق عبد الله بن نمير، وزيد بن الحباب به. بلفظ {سبحوا الملك القدوس} .
ورواه أبو يعلى في (مسنده 2/ 45)
ومن طريقه ابن حجر في (نتائج الأفكار 2/ 91) من طريق حزام العامري عن موسى عن أبي حكيم به. بلفظ {إلا صارخ يصرخ أيها الخلائق سبحوا القدوس} .
ورواه ابن عساكر كما في (تهذيب تاريخ دمشق 4/ 360) بلفظ {سبحوا} .
دراسة الإسناد:
(1)
سفيان بن وكيع بن الجراح: أبو محمد الرؤاسي، الكوفي. قال البخاري: يتكلمون فيه لأشياء لقنوه، وكتب عنه أبو حاتم، وأبو زرعة وتركا الرواية عنه، قال أبو زرعة: لايشتغل به، قيل له كان يتهم بالكذب؟ قال: نعم، وقال: ثلاثة ليس لهم محاباة عندنا فذكر منهم سفيان بن وكيع.
كان بلاؤه من وراقه واسمه قرطمة وهو غير مأمون، وكان يلقنه ويغير له في الأسانيد فيرفع الموقوف، ويصل المرسل، أو يبدل قوماً بقوم. وروجع أبو حاتم فيه لمكانة أبيه، فذهب إليه ونصحه أن يرمي بالمخرجات ويقتصر على الأصول، ولا يقرأ إلا من أصوله، وينحّي وراقه، ويولي وراقاً يثق به، فأظهر القبول ثم لم يفعل شيئاً.
قال أبو حاتم: لين. وقال الآجري: حضرت أبا داود يعرض عليه الحديث عن مشايخه فعُرض عليه حديث عن سفيان بن وكيع فأبى أن يسمعه. وقال النسائي: ليس بشيء، وفي موضع: ليس بثقة. وقال ابن عدي: له حديث كثير، وإنما بلاؤه أنه كان يتلقن مالُقن ويُقال. وقال ابن حبان: كان شيخاً فاضلاً صدوقاً إلا أنه ابتلي بوراق سوء كان يدخل عليه الحديث، وكان يثق به فيجيب فيما يقرأ عليه، وقيل له فلم يرجع فاستحق الترك لإصراره على ما قيل، وكان أحمد حسن الرأي فيه، قيل له: يكتب عنه؟ قال: نعم، ما أعلم إلا خيراً.
قال الذهبي في السّيرَ: كان من أوعية العلم على لين لحقه، وفي الكاشف: ضعيف، توفي سنة 247 هـ.
قال ابن حجر: كان صدوقاً إلا أنه ابتلي بوراقه فأدخل عليه ما ليس من حديثه فَنُصح فلم يقبل فسقط حديثه، من العاشرة (ت جه).
ترجمته في:
العلل لأحمد (2/ 48)، التاريخ الصغير (236)، الجرح والتعديل (4/ 231، 232)، السؤآلات والضعفاء (2/ 404)، سؤالات الآجري أبا داود (3/ 95)، الضعفاء للنسائي (192)، المجروحين (1/ 359)، تعليقات الدارقطني (127، 128)، الكامل (3/ 1253)، تهذيب الكمال (11/ 200 - 203)، السّيرَ (12/ 152، 153)، الميزان (2/ 173)، المغني (1/ 269)، الكاشف (1/ 448)، التهذيب (4/ 123 - 125)، التقريب (245).
(2)
عبد الله بن نُمير ـ بنون مصغر ـ الهمداني، أبو هشام، الكوفي: قال ابن عيينة: نعم الرجل عبد الله. قال ابن سعد: ثقة كثير الحديث صدوق. وقال أبوحاتم: هو مستقيم الأمر. ووثقه ابن معين، والعجلي وزاد: صالح الحديث صاحب سنة. وقال الذهبي في الكاشف: حجة، وفي التذكرة: حافظ إمام.
وقال ابن حجر: ثقة صاحب حديث من أهل السنة، من كبار التاسعة، مات سة 199 هـ، وله أربع وثمانون سنة (ع).
ترجمته في:
طبقات ابن سعد (6/ 394)، العلل لأحمد (3/ 309)، التاريخ لابن معين (3/ 542)، تاريخ الدارمي (51، 52)، من كلام أبي زكريا (73)، الجرح والتعديل (5/ 186)، التاريخ الكبير (5/ 216)، الثقات للعجلي (2/ 65)، الثقات لابن حبان (7/ 60، 61)، تهذيب الكمال (16/ 225 - 229)، السّيرَ (9/ 244، 245)، التذكرة (1/ 327)، الكاشف (1/ 604)، التهذيب (6/ 57، 58)، التقريب (327).
(3)
زيد بن الحُباب: تقدم، وهو صدوق يخطئ في حديث الثوري. (راجع ص 193)
(4)
موسى بن عُبَيدة ـ بضم أوله ـ بن نَشِيط ـ بفتح النون وكسر المعجمة بعدها تحتانية ساكنة ثم مهملة ـ الرَّبَذي ـ بفتح الراء والموحدة ثم معجمة ـ: أبو عبد العزيز، المدني. قال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث وليس بحجة. وقال أحمد لابنه عبد الله: اضرب على حديث موسى بن عبيدة، وقال: لا تحل الرواية عنه، قيل له: إن سفيان يروي عنه، ويروي عن شعبة عنه يقول: أبو عبد العزيز الربذي، قال: لو بان لشعبة ما بان لغيره ما روى عنه، وقال: ضعيف، وقال: روى عن عبد الله بن دينار شيئاً لا يرويه الناس. وقال يحيى بن سعيد القطان: كنا نتقي حديث موسى تلك الأيام. وقال ابن معين: ضعيف، وقال: لا يحتج بحديثه، وقال: يكتب من حديثه الرقائق، وقال في رواية: ليس بشيء، وقال: ليس بالكذوب، وفي رواية: صالح، وفي رواية: لم يكن به بأس ولكنه حدث بأحاديث مناكير عن عبد الله بن دينار. وقال ابن الجنيد: ليس بمتروك الحديث. وقال البخاري: أنا لا أكتب حديثه. وقال ابن المديني، وأحمد، ابن معين: يحدث بأحاديث مناكير. وقال ابن المديني: كان ضعيفاً ضعيفاً كان يحيى القطان لا يرى أن يُكتب حديثه. وقال أبو زرعة: ليس بقوي الحديث. وقال أبو حاتم، والساجي: منكر الحديث. وقال النسائي: ضعيف، وفي موضع آخر ليس بثقة. وقال يعقوب بن شيبة: صدوق ضعيف الحديث جداً، ومن الناس من لايكتب حديثه لوهائه وضعفه وكثرة اختلاطه، وكان من أهل الصدق، وضعفه الدارقطني، وابن قانع، وقال
ابن عدي: الضعف على رواياته بيّن. وقال ابن حبان: كان من خيار عباد الله نسكاً وفضلاً وعبادة وصلاحاً إلا أنه غفل عن الإتقان في الحفظ حتى يأتي بالشيء الذي لا أصل له متوهماً، ويروي عن الثقات ما ليس من حديث الأثبات من غير تعمد فبطل الاحتجاج به من جهة النقل، وإن كان فاضلاً في نفسه. ولذا ذكره صاحب الكشف الحثيث وقال: قوله يحتمل أنه يريد الوضع أو الكذب.
قال ابن حجر: ضعيف ولا سيما في عبد الله بن دينار، وكان عابداً، من صغار السادسة، مات سنة 153 هـ (ت جه).
ترجمته في:
طبقات ابن سعد (9/ 407، 408)، تاريخ الدارمي (199)، سؤالات ابن الجنيد (339، 383)، العلل للإمام أحمد برواية المروذي (39)، سؤالات أبي داود (184)، بحر الدم (420)، التاريخ الكبير (7/ 291)، التاريخ الصغير (169)، الضعفاء للبخاري (111)، علل الترمذي (1/ 309)، الجرح
والتعديل (8/ 151، 152)، السؤالات والضعفاء (2/ 560، 658)، الضعفاء للدارقطني (366)، الشجرة (214، 215)، المجروحين (2/ 234 - 237)، الكامل (6/ 2333 - 2336)، الضعفاء للعقيلي (4/ 160 - 162)، الضعفاء لأبي نعيم (135)، الضعفاء لابن الجوزي (3/ 147) وفيه قول ابن الجنيد: متروك الحديث وليس كذلك في السؤالات (383)، الكشف الحثيث (238، 239، 434)، تهذيب الكمال (29/ 104 - 114)، الميزان (4/ 213، 214)، المغني (2/ 685)، الكاشف (2/ 306)، التهذيب (10/ 356 - 360)، التقريب (552).
(5)
محمد بن ثابت: قال ابن المديني: محمد بن ثابت عن أبي حُكيم لا نعلم أحداً روى عنه غير موسى ابن عبيدة. وسئل عنه ابن معين فقال: لا أعرفه. وقال أبو حاتم: لا نفهم مَنْ محمد بن ثابت هذا؟ .
وقال يعقوب بن شيبة: إنه محمد بن ثابت بن شرحبيل ـ من بني عبد الدار ـ وهذا رجل مجهول. وقوّى المزي هذا القول. وقيل: إنه روى عن أبي هريرة، وعن أبي حُكيم.
وقال ابن حجر في التهذيب: يحتمل أن الذي روى عن أبي هريرة هو ابن شرحبيل وأن هذا رجل مجهول كما قال هؤلاء الأئمة وأن موسى روى عنهما جميعاً.
وقال في التقريب: مجهول من السادسة، وقيل: هو محمد بن ثابت بن عبد الرحمن بن شرحبيل (ت جه).
ترجمته في:
الجرح والتعديل (7/ 216)، تهذيب الكمال (24/ 557، 558)، المغني (2/ 561)، الميزان (3/ 495)، الكاشف (2/ 161)، التهذيب (9/ 86)، التقريب (471).
(6)
أبو حُكَيم ـ بضم الحاء وقيل بفتحها ـ خِطمي ـ مولى الزبير، وقيل مولى عثمان، والد إسماعيل: قال الذهبي: لا يعرف.
وقال ابن حجر: مجهول، من الثالثة (ت).
ترجمته في:
تهذيب الكمال (24/ 557، 558)، الميزان (4/ 517)، الكاشف (2/ 420)، التهذيب (12/ 77) ووقع فيه روى عنه محمد بن ثابت العبدي وليس بصحيح؛ لأن العبدي ليس من شيوخه أبو حكيم ولا في تلاميذه موسى بن عبيدة، التقريب (634) وفي نسخة أبي الأشبال (1136).
درجة الحديث:
الحديث ضعيف جداً لحال رواته ففيه مجهولان هما: محمد بن ثابت، وأبو حكيم، وفيه سفيان بن وكيع ساقط الحديث، وموسى بن عبيدة منكر الحديث. ولذا قال الترمذي: غريب.
وقال ابن حجر في (نتائج الأفكار 2/ 390، 391): حديث غريب، موسى بن عبيدة ضعيف، وأبو حكيم لا يعرف عينه ولا حاله، ورواية أبي يعلى أُسقط منها محمد بن ثابت ورواية من زاده أثبت.
وقال الهيثمي في (المجمع 10/ 64)، وفي النسخة المحققه (10/ 113): فيه موسى ضعيف جداً.
وتساهل السيوطي في (الجامع الصغير ومعه الفيض 5/ 484، 485) فحسّن الحديث، وتعقبه المناوي ونقل تضعيف العلماء للحديث.
وضعفه من المعاصرين:
الألباني في (ضعيف ت/469)، وفي (ضعيف الجامع 5/ 119).
والهلالي في (صحيح الأذكار وضعيفه 1/ 242).