الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأحاديث الواردة في اسم {الإله}
{الإله، الله}
المعنى في اللغة:
اختلف العلماء هل اسم الله مشتق أم لا؟ فذهب بعضهم إلى أنه اسم علم ليس بمشتق فلا يجوز حذف الألف واللام منه كما يجوز في الرحمن والرحيم. وقال آخرون هو مشتق وأصله الإله وهو فعال بمعنى مفعول فهو المألوه المعبود، من أله، يأله، يقال: تأله الرجل إذا تعبد (1). وقيل: أصل إله ولاه أي مولوه إليه فقلبت الواو همزة، وقيل: أصله من وَلِه إذا تحير وهذا القول ضعيف.
وكل ما اتُخذ من دون الله معبوداً فهو إله عند متخذه، والجمع آلهة، سُمّوا بذلك؛ لاعتقاد عابديهم أن العبادة تحق لهم، والأسماء تتبع اعتقاداتهم لاما عليه الشيء في نفسه (2).
وأصل العبادة الخضوع والتذلل من قولهم: طريق معبد إذا كان موطوءاً مذللاً لكثرة السير فيه، ومنه اشتقاق العبد لخضوعة وذلته لمولاه، ويقال عَبَد الله إذا خضع له وذل موجباً ذلك على نفسه، ومقراً بأن مخالفة ذلك لاتسعه ديانة وإلا لم يكن عبداً حقيقة (3).
المعنى في الشرع:
قال ابن عباس رضي الله عنهما: الله ذو الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين، وهو الذي يألهه كل شيء ويعبده كل خلق (4). والله هو المستحق للعبادة دون سواه، فإن المستحق أن يكون إلهاً هو المعبود وهو الذي يكون لعابده خالقاً ورازقاً ومدبراً وعليه مقتدراً ومن لم يكن كذلك فليس بإله وإن عُبد ظلماً.
والله سبحانه هو الذي يَوْله إليه الخلق في حوائجهم ويضرعون إليه فيما يصيبهم، ويفزعون إليه في كل ما ينوبهم.
واسم الله تفرد به سبحانه لايشركه فيه غيره ولايدّعيه أحد فإذا قيل: الإله انطلق على الله سبحانه وعلى ما يعبد من الأصنام، وإذا قيل: الله لم ينطلق إلا عليه سبحانه.
ويختص اسم الله بأنه يجوز أن ينادى وفيه لام التعريف فيقال: يا الله (5). واسم الله دال على جميع الأسماء الحسنى والصفات العليا فإنه دال على إلهيته المتضمنة لثبوت صفات الإلهية له مع نفي أضدادها عنه، وصفاته هي صفات الكمال المنزهة عن التشبيه والمثال، وعن العيوب والنقائص، وهو سبحانه المألوه المعبود تألهه الخلائق محبة وتعظيماً وخضوعاً وفزعاً إليه في الحوائج والنوائب، وذلك مستلزم لكمال ربوبيته ورحمته المتضمنين لكمال الملك والحمد، وهذه مستلزمة لجميع صفات كماله إذ يستحيل ثبوت الإلهية والرحمة والملك لمن ليس بحي ولاسميع ولابصير ولا قادر ولا فعال لما يريد ولاحكيم في أفعاله (6). وذكر ابن تيمية أن الإله هو المعبود المطاع، فهو الذي يستحق أن يعبد (7). ولذا قال بعضهم: إن اسم الله الأعظم هو الله (8)
(1) معجم مقاييس اللغة (أله)(1/ 127)، الحجة في بيان المحجة (1/ 123 - 125)، وانظر: بدائع الفوائد (1/ 22، 23) وفيه رده على من قال: اسم الله غير مشتق.
(2)
لسان العرب (أله)(1/ 114 - 116).
(3)
اشتقاق أسماء الله للزجاجي (23 - 32).
(4)
تفسير ابن جرير (1/ 122، 123).
(5)
انظر: لسان العرب، اشتقاق أسماء الله للزجاجي الصفحات المذكورة قريباً.
(6)
انظر: مدارج السالكين (1/ 32، 33)، بدائع التفسير (1/ 139)، شرح أسماء الله الحسنى (42، 43).
(7)
انظر: محموع الفتاوى (3/ 101، 10/ 284)، تيسير العزيز الحميد (54 - 61) وفيه الأقوال في معنى الإله.
(8)
وممن اختاره الطحاوي، والرازي، وابن القيم. انظر: مشكل الآثار (1/ 61 - 64)، النهج الأسمى (1/ 58 - 60) ونقل فيه كلام الرازي في حجج من اختار هذا القول.
وقال الخطابي (1): " إنه أشهر أسماء الرب تعالى، وأعلاها محلاً في الذكر والدعاء، وكذلك جعل أمام سائر الأسماء وخصت به كلمة الإخلاص، ووقعت به الشهادة فصار شعار الإيمان، وهو اسم ممنوع لم يتسمَّ به أحد قد قبض الله عنه الألسن فلم يُدع به شئ سواه ".
وروده في القرآن:
تكرر اسم الله في ثلاثة وخمسين ومائة وألفي موضع منها قوله تعالى:
{خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (7)} [البقرة: 7].
وجاء بلفظ: (لله) في ستة عشر ومائة موضع منها قوله تعالى:
{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2)} [الفاتحة: 2].
وجاء بلفظ: (بالله) في تسعة وثلاثين ومائة موضع منها قوله تعالى:
{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (8)} [البقرة: 8].
وبلفظ (تالله) في ثمانية مواضع منها قوله تعالى حكاية عن إخوة يوسف:
(1) شأن الدعاء (30، 31).
وجاء الإله في أربعة وثمانين موضعاً:
فجاء بلفظ إله واحد في أكثر من عشرة مواضع منها قوله تعالى:
{وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (163)} [البقرة: 163]
{وَقَالَ اللَّهُ لَا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (51)} [النحل: 51].
وروده في أحاديث أركان الإسلام، والدخول في الإسلام
تكرر في عدد من الأحاديث في الكتب الستة ذكر الشهادة ـ شهادة أن لاإله إلا الله ـ وهي شرط رئيس في ثبوت إسلام العبد، وهي شطر الركن الأول من أركان الإسلام، ولارتباط هذه الأحاديث ببعضها رأيت جمعها في موضع واحد:
253 -
(113) حديث ابن عباس رضي الله عنهما في بعث معاذ رضي الله عنه إلى اليمن:
أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث معاذ اً رضي الله عنه: إلى اليمن فقال: {ادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن الله قد افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة، فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة في أموالهم تؤخذ من أغنيائهم، وترد على فقرائهم} رواه البخاري، وفي رواية {فإذا جئتهم فادعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله} ، وفي رواية {فليكن أول ما تدعوهم إليه عبادة الله} ، وفي رواية {إلى أن يوحدوا الله تعالى} .
ورواه مسلم بنحو اللفظ الأول، والثاني.
ورواه البخاري بلفظ: {إنك ستأتي قوماً من أهل الكتاب فإذا جئتهم فادعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله
…
}. ورواه النسائي بنحوه.
التخريج:
خ: كتاب الزكاة: باب وجوب الزكاة (2/ 130)(الفتح 3/ 261)
كتاب المغازي: باب بعث أبي موسى ومعاذ إلى اليمن قبل حجة الوداع (5/ 205، 206)(الفتح 8/ 64)
وانظر: كتاب الزكاة: باب لاتؤخذ كرائم أموال الناس في الصدقة (2/ 147)(الفتح 3/ 322)
كتاب التوحيد: باب ما جاء في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم أمته إلى توحيد الله تبارك وتعالى 9/ 139، 140).
م: كتاب الإيمان: باب الدعاء إلى الشهادتين وشرائع الإسلام (1/ 195 - 200).
س: كتاب الزكاة: باب وجوب الزكاة (5/ 2 - 4)
إخراج الزكاة من بلد إلى بلد (5/ 55).
254 -
(114) حديث ابن عباس رضي الله عنهما في خبر وفد عبد القيس:
وفيه أنهم أتوا النبي صلى الله عليه وسلم وطلبوا منه أن يأمرهم بأمر يخبرون به مَنْ وراءهم ويدخلون به الجنة، فأمرهم بالإيمان بالله عز وجل وحده قال:{هل تدرون ما الإيمان بالله وحده؟ } قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: {شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان
…
} رواه البخاري، ومسلم، وأبو داود وزاد البخاري في رواية في الشهادة {وحده لا شريك له} ورواه الترمذي، والنسائي بنحوه.
وفي رواية عند مسلم: {اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً} .
التخريج:
خ: كتاب العلم: باب تحريض النبي صلى الله عليه وسلم وفد عبد القيس على أن يحفظوا الإيمان والعلم، ويخبروا مَنْ وراءهم (1/ 32، 33)(الفتح 1/ 184)
كتاب مواقيت الصلاة: باب مواقيت الصلاة وفضلها (1/ 139)(الفتح 2/ 3)
كتاب فرض الخمس: باب أداء الخمس من الدين (4/ 98، 99)(الفتح 6/ 209)
كتاب المناقب: باب رقم (3508)(4/ 220)(الفتح 6/ 540)
كتاب المغازي: باب وفد عبد القيس (5/ 213، 214)(الفتح 8/ 85)
كتاب أخبار الآحاد: باب وصاة النبي صلى الله عليه وسلم وفود العرب أن يبلغوا مَنْ وراءهم (9/ 111، 112)(الفتح 13/ 242، 243)
كتاب التوحيد: باب قول الله تعالى: {والله خلقكم وما تعملون} {إنا كل شيء خلقناه بقدر} (9/ 197)(الفتح 13/ 528).
م: كتاب الإيمان: باب الأمر بالإيمان بالله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم (1/ 179 - 190).
د: كتاب الأشربة: باب في الأوعية (3/ 329)
كتاب السنة: باب في رد الإرجاء (4/ 218).
ت: كتاب الإيمان: باب ما جاء في إضافة الفرائض إلى الإيمان (5/ 8) وقال: صحيح حسن.
س: كتاب الإيمان وشرائعه أداء الخمس (8/ 120).
كتاب الأشربة: ذكر الأخبار التي اعتل بها من أباح شراب المسكر (8/ 322، 323).
255 -
(115) حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
وهو المشهور بحديث جبريل عليه السلام وفيه سؤاله عن الإسلام وقول النبي
صلى الله عليه وسلم: {الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا
…
} وفيه {الإحسان: أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك} رواه مسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه.
التخريج:
م: كتاب الإيمان: باب الإيمان والإسلام والإحسان ووجوب الإيمان بإثبات قدر الله سبحانه وتعالى (1/ 150 - 160).
د: كتاب السنة: باب في القدر (4/ 222، 223).
ت: كتاب الإيمان: باب ما جاء في وصف جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم الإيمان والإسلام (5/ 6، 7). س: كتاب الإيمان وشرائعه: باب نعت الإسلام (8/ 97 - 101).
جه: المقدمة: باب في الإيمان (1/ 24، 25).
256 -
(116) حديث آخر لعمر رضي الله عنه:
قوله صلى الله عليه وسلم: {أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فمن قالها فقد عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله} رواه البخاري، ومسلم، وأبوداود، والترمذي، والنسائي.
257 -
(117) حديث أبي هريرة رضي الله عنه:
قوله صلى الله عليه وسلم: {أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فمن قال لا إله إلا الله فقد عصم مني نفسه وماله إلا بحقه وحسابه على الله} رواه البخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه.
وفي رواية عند مسلم: {حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، ويؤمنوا بي وبما جئت به} .
258 -
(118) حديث أنس رضي الله عنه:
قوله صلى الله عليه وسلم: {أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فإذا قالوها وصلوا صلاتنا، واستقبلوا قبلتنا، وذبحوا ذبيحتنا فقد حرمت علينا دماؤهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله} رواه البخاري، وأبو داود، والترمذي والنسائي بنحوه.
259 -
(119) حديث جابر رضي الله عنه:
قوله صلى الله عليه وسلم: {أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فإذا قالوا: لا إله إلا الله عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله} رواه مسلم، وابن ماجه، ورواه النسائي بنحوه.
260 -
(120) حديث ابن عمر رضي الله عنهما:
قوله صلى الله عليه وسلم: {أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا عصموا دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله} رواه مسلم.
261 -
حديث آخر لأنس بن مالك رضي الله عنه:
قوله صلى الله عليه وسلم: {ثلاثة من أصل الإيمان: الكف عمن قال لاإله إلا الله، ولاتكفره بذنب، ولا تخرجه من الإسلام بعمل، والجهاد ماض منذ بعثني الله إلى أن يقاتل آخر أمتي الدجال لايبطله جور جائر، ولاعدل عادل، والإيمان بالأقدار} رواه أبو داود
262 -
حديث النعمان بن بشير رضي الله عنه:
في قصة رجل سئل عنه النبي صلى الله عليه وسلم فقال {اقتلوه، ثم قال: أيَشهد أن لا إله إلا الله؟ } قالوا نعم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:{لا تقتلوه، فإنما أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله} رواه النسائي، كما روى القصة عن رجل لم يذكر اسمه.
263 -
حديث أوس بن أبي أوس ـ حذيفة ـ بن ربيعة الثقفي رضي الله عنه:
وفيه قوله صلى الله عليه وسلم: {أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، ثم تحرم دماؤهم وأموالهم إلا بحقها} رواه النسائي، وابن ماجه بنحوه.
264 -
حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه:
قوله صلى الله عليه وسلم: {أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة} رواه ابن ماجه.
التخريج:
خ: حديث أنس الأول: كتاب الصلاة: باب فضل استقبال القبلة (1/ 108)(الفتح 1/ 496).
حديث عمر: كتاب الزكاة: باب وجوب الزكاة (2/ 131)(الفتح 3/ 262).
حديث أبي هريرة: كتاب الجهاد والسير: باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم للناس إلى الإسلام والنبوة
…
وأن لا يتخذ بعضهم بعضاً أرباباً من دون الله (4/ 58)(الفتح 6/ 112).
حديث عمر: كتاب استتابة المرتدين والمعاندين وقتالهم: باب قتل من أبى قبول الفرائض وما نسبوه إلى
…
الردة (9/ 19، 20)(الفتح 12/ 275).
كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة: باب الاقتداء بسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
(9/ 115، 116)(الفتح 13/ 250).
حديث أبي هريرة: باب قول الله تعالى: {وأمرهم شورى بينهم} {وشاورهم في الأمر} (9/ 138)
…
(الفتح 13/ 339).
م: كتاب الإيمان: باب الأمر بقتال الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله محمد رسول الله (1/ 205 - 212).
د: كتاب الزكاة (2/ 95). حديث عمر رضي الله عنه:
كتاب الجهاد: باب على ما يقاتل المشركون (3/ 44، 45). وفيه حديث أبي هريرة وأنس.
كتاب الجهاد: باب في الغزو مع أئمة الجور (3/ 18) وفيه حديث أنس الثاني:
وقال المنذري في (مختصر د 3/ 380): "والراوي عن أنس يزيد بن أبي نُشبة وهو في معنى المجهول"وقال الذهبي في (الكاشف 2/ 272)، وابن حجر في (التقريب/1084): مجهول وانظر: (تهذيب الكمال 32/ 254، التهذيب 11/ 364)، وقد ضعف الألباتي الحديث في (ضعيف د /249)
ت: كتاب الإيمان: باب ما جاء أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله
…
(5/ 3، 4) وفيه حديث أبي هريرة رضي الله عنه وقال: حسن صحيح.
باب ما جاء في قول النبي صلى الله عليه وسلم: {أمرت بقتالهم حتى يقولوا لا إله إلا الله
…
ويقيموا الصلاة} (5/ 4، 5) وفيه حديث أنس وقال: حسن صحيح غريب من هذا الوجه.
س: كتاب الإيمان وشرائعه: على ما يقاتل الناس (8/ 109).
كتاب الزكاة: باب مانع الزكاة (5/ 14، 15) وفيه حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
كتاب الجهاد: وجوب الجهاد (6/ 4 - 7) وفيه حديث أبي هريرة وعمر رضي الله عنهما.
كتاب تحريم الدم (7/ 75 - 81) وفيه حديث أنس الأول، وعمر، وأبي هريرة، والنعمان، والرجل المبهم، وأوس رضي الله عنهما.
جه: المقدمة: باب في الإيمان (1/ 27، 28) وفيه حديث أبي هريرة ومعاذ رضي الله عنه.
كتاب الفتن: باب الكف عمن قال: لا إله إلا الله (2/ 1295) وفيه حديث أبي هريرة، وجابر، وأوس رضي الله عنهم.
قال البوصيري في (الزوائد /505): " هذا إسناد صحيح رجاله ثقات 000 وأصله في الصحيحين من حديث أبي هريرة وجابر بن عبد الله وابن عمر وغيرهم ".
265 -
(121) حديث ابن عمر رضي الله عنهما:
قوله صلى الله عليه وسلم: {بني الإسلام على خمس: شهاد ة أن لا إله إلا الله، وأن محمداًعبده ورسوله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان} رواه مسلم، والترمذي، والنسائي.
التخريج:
م: كتاب الإيمان: باب بيان أركان الإسلام ودعائمه العظام (1/ 177).
ت: كتاب الإيمان: باب ما جاء بُني الإسلام على خمس (5/ 5) وقال: حسن صحيح.
س: كتاب الإيمان وشرائعه: على كم بني الإسلام (8/ 107، 108).
266 -
حديث ابن عباس رضي الله عنهما:
في مجيء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقوله: أبصرت الهلال الليلة، فسأله النبي
صلى الله عليه وسلم قال: {أتشهد أن لا إله إلا الله؟ } قال: نعم، قال:{أتشهد أن محمداً رسول الله؟ } قال: نعم، قال:{يا بلال أذن في الناس فليصوموا غداً} رواه أبو داود، ورواه النسائي، والترمذي، وابن ماجه بنحوه.
ورواه أبو داود، والنسائي من حديث عكرمة مرسلاً لم يذكر ابن عباس رضي الله عنهما، وعلقه ابن ماجه.
التخريج:
د: كتاب الصوم: باب في شهادة الواحد على رؤية هلال رمضان (2/ 312).
ثم رواه عن عكرمة مرسلاً، وذكر أن جماعة رووه عن سماك عن عكرمة مرسلاً
ت: كتاب الصوم: باب ما جاء في الصوم بالشهادة (3/ 74، 75) وذكر الاختلاف في وصله وإرساله، وأن أكثر أصحاب سماك رووه عنه عن عكرمة مرسلاً.
س: كتاب الصيام: باب قبول شهادة الرجل الواحد على هلال شهر رمضان وذكر الاختلاف فيه على سفيان في حديث سماك (4/ 131، 132).
جه: كتاب الصيام: باب ما جاء في الشهادة على رؤية الهلال (1/ 529)
والحديث رواه الحاكم في (المستدرك 1/ 424) وصححه ووافقه الذهبي.
والذي يظهر أنه ضعيف لأنه من رواية سماك عن عكرمة وهي مضطربة (التقريب/255)، كما أنه اختلف عليه فقد رواه الأكثر من أصحابه مرسلاً، ونقل الزيلعي في (نصب الراية 2/ 443، 444) ترجيح
النسائي الإرسال على الوصل، وإلى هذا مال أبو داود والترمذي، وانظر:(مختصر المنذري 3/ 228).
وضعف الألباني الحديث في (ضعيف د /233، ضعيف ت/78، ضعيف س/73، 74، ضعيف جه/127، 128، الإرواء 4/ 15، 16)
267 -
حديث كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى بني زهير بن أُقَيْش:
وفيه {من محمد رسول الله إلى بني زهير بن أُقيش: إنكم إن شهدتم أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وأقمتم الصلاة، وآتيتم الزكاة، وأديتم الخمس من المغنم، وسهم النبي صلى الله عليه وسلم وسهم الصَّفِي، أنتم آمنون بأمان الله ورسوله} رواه أبو داود، والنسائي بنحوه.
التخريج:
د: كتاب الخراج والإمارة والفئ: باب ما جاء في سهم الصفي (3/ 153).
س: كتاب قسم الفئ (7/ 134).
وهذا الحديث شاهد للأحاديث الثابتة في ورود اسم {الإله} في أركان الإسلام.
شرح غريبه:
سهم الصفي: الصفي هو: ما كان يأخذه رئيس الجيش، ويختاره لنفسه من الغنيمة قبل القسمة، ويقال: له الصفية، والجمع الصفايا (النهاية/صفا/3/ 40).
268 -
حديث عدي بن حاتم رضي الله عنه:
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: {أسلم تسلمْ} قال عدي: وما الإسلام؟ . فقال:
…
{تشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، وتؤمن بالأقدار كلها خيرها وشرها حلوها ومرِّها} رواه ابن ماجه.
التخريج:
جه: المقدمة: باب في القدر (1/ 34).
قال في (الزوائد /40): " هذا إسناد ضعيف؛ لاتفاقهم على ضعف عبد الأعلى بن أبي المساور، وله شاهد من حديث جابر رواه الترمذي في جامعه " وانظر (مصباح الزجاجة 1/ 14).
وعبد الأعلى قال فيه ابن معين: ليس بشيء كذاب (سؤالات ابن الجنيد /374، 375)، وقال الذهبي:
ضعفوه (الكاشف 1/ 611)، وقال ابن حجر: متروك كذبه ابن معين (التقريب/562)، (التهذيب 6/ 98)
وعليه فالحديث ضعيف جداً والله أعلم.
فضل قول: لا إله إلا الله وأنها سبب في دخول الجنة، والنجاة من النار
ثبت فيه حديث المسيب، وأبي هريرة، وشداد بن أوس، وأبي ذر، وعثمان، ومعاذ، وعبادة، وعتبان، وورد فيه حديث أنس، وبريدة رضي الله عنهم:
269 -
(122) حديث المسيب رضي الله عنه:
في قصة وفاة أبي طالب وفيه أنه لما حضرته الوفاة جاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجد عنده أبا جهل بن هشام وعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي طالب:{ياعم قل لا إله إلا الله كلمةً أشهد لك بها عند الله} وفيه أنه أبى أن يقولها وقال: هو على ملة عبد المطلب، وفي رواية {أحاجَّ لك بها عند الله} رواه البخاري مطولاً ومختصراً، ومسلم والنسائي مطولاً.
270 -
(123) حديث أبي هريرة رضي الله عنه:
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمه عند الموت: {قل لا إله إلا الله أشهد لك بها يوم القيامة} وفي رواية قال أبو طالب: لولا أن تعيرني قريش يقولون إنما حمله على ذلك الجزع لأقررت عينك فأنزل الله {إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء} (1) رواه مسلم، والترمذي.
271 -
(124) حديث أبي ذر رضي الله عنه:
قوله صلى الله عليه وسلم: {ما من عبد قال لا إله إلا الله، ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة} قال: وإن زنى وإن سرق؟ قال: {وإن زنى وإن سرق} وأعادها مرتين، وفي الثالثة قال صلى الله عليه وسلم:{وإن زنى وإن سرق على رغم أنف أبي ذر} رواه البخاري وقال: "هذا عند الموت أو قبله إذا تاب وندم، وقال: لا إله إلا الله غفر له، "ورواه مسلم وذكر تكرارها أربع مرات، وفي رواية بلفظ:{أتاني جبريل عليه السلام فبشرني أنه من مات من أمتك لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة} قال أبو ذر: قلت وإن زنى وإن سرق، قال:{وإن زنى وإن سرق} .
(1) ([القصص: 56].
272 -
(125) حديث شداد بن أوس رضي الله عنه:
عن النبي صلى الله عليه وسلم: {سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علىّ، وأبوء بذنبي، اغفر لي ـ أو فاغفر لي ـ فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت} قال: {ومن قالها من النهار موقناً بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة} رواه البخاري، والنسائي مع اختلاف يسير، والترمذي وفي أوله {ألا أدلك على سيد الاستغفار} ، وفيه {وأبوء إليك بنعمتك علىّ، وأعترف بذنوبي، فاغفر لي ذنوبي إنه لايغفر الذنوب إلا أنت، لايقولها أحدكم حين يمسي فيأتي عليه قدر قبل أن يصبح إلا وجبت له الجنة، ولا يقولها حين يصبح فيأتي عليه قدر قبل أن يمسي إلا وجبت له الجنة} .
273 -
(126) حديث أبي هريرة رضي الله عنه:
وفي أوله قصة، وفيه قوله صلى الله عليه وسلم له:{اذهب بنعليَّ هاتين فمن لقيت من وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا الله مستيقناً بها قلبه فبشره بالجنة} وفيه قول عمر: فلا تفعل فإني أخشى أن يتكل الناس عليها فخلهم يعملون، قال صلى الله عليه وسلم:{فخلهم} رواه مسلم.
274 -
(127) حديث عثمان رضي الله عنه:
قوله صلى الله عليه وسلم: {من مات وهو يعلم أنه لا إله إلا الله دخل الجنة} رواه مسلم.
275 -
(128) حديث معاذ رضي الله عنه:
قوله صلى الله عليه وسلم: {مامن أحد يشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله صدقاً من قلبه إلا حرمه الله على النار} قال: يارسول الله أفلا أخبر به الناس فيستبشروا؟ قال: {إذاً يتكلوا} رواه البخاري، ومسلم، وفي لفظ عند البخاري:{من لقي الله لا يشرك به شيئاً دخل الجنة} .
ورواه ابن ماجه بلفظ: {ما من نفس تموت تشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله
صلى الله عليه وسلم يَرْجع ذلك إلى قلب موقن إلا غفر الله لها}.
276 -
(129) حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه:
قوله صلى الله عليه وسلم: {من شهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله حَرَّم الله عليه النار} رواه مسلم، والترمذي.
277 -
(130) حديث عِتبان بن مالك رضي الله عنه:
قوله صلى الله عليه وسلم: {لا يشهد أحد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله فيدخل النار، أو تطعمه} رواه مسلم.
278 -
حديث أنس رضي الله عنه:
قوله صلى الله عليه وسلم: {يخرج من النار ـ أو قال أخرجوا من النار ـ من قال: لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن شعيرة، أخرجوا من النار من قال: لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن بُرَّة، أخرجوا من النارمن قال: لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن ذرّة ـ أو ذَرَة مخففة ـ} رواه الترمذي.
279 -
حديث بريدة رضي الله عنه:
قوله صلى الله عليه وسلم: {من قال حين يصبح أو حين يمسي} وذكره بنحو لفظ حديث شداد عند البخاري، وفي آخره:{فمات من يومه، أو من ليلته دخل الجنة} رواه أبو داود، وابن ماجه وفي آخره {من قالها في يومه وليلته فمات في ذلك اليوم، أو تلك الليلة دخل الجنة إن شاء الله تعالى} .
التخريج:
حديث المسيب خ: كتاب الجنائز: باب إذا قال المشرك عند الموت: لا إله إلا الله (2/ 119)(الفتح 3/ 222)
كتاب مناقب الأنصار: باب قصة أبي طالب (5/ 65، 66)(الفتح 7/ 193)
كتاب تفسير القرآن: سورة براءة: باب {ما كان للنبي والذين آمنوا معه أن يستغفروا للمشركين} (6/ 87)(الفتح 8/ 341)
كتاب التفسير سورة القصص: باب قوله: {إنك لاتهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء} (6/ 141)(الفتح 8/ 506)
حديث أبي ذر: خ: كتاب اللباس: باب الثياب البيض (7/ 192، 193)(الفتح 10/ 283).
حديث معاذ: كتاب العلم: باب من خص بالعلم قوماً دون قوم كراهية أن لا يفهموا (1/ 44) (الفتح
…
1/ 226).
حديث المسيب وأبي هريرة: م: كتاب الإيمان: باب الدليل على صحة إسلام من حضره الموت
…
(1/ 213 - 216)
حديث أبي ذر: باب الدليل على أن من مات لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة (2/ 93، 94).
حديث عثمان: باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة قطعاً (1/ 217، 218).
حديث عبادة بن الصامت: (1/ 227 - 229). حديث أبي هريرة: (1/ 233 - 240). حديثا معاذ وعتبان: (1/ 240 - 245). وانظر: حديث أبي ذر: كتاب الزكاة: باب إثم مانع الزكاة (7/ 75، 76).
د: حديث بريدة: كتاب الأدب: باب ما يقول إذا أصبح (4/ 319).
ت: حديث عبادة بن الصامت: كتاب الإيمان: باب ما جاء فيمن يموت وهو يشهد أن لا إله إلا الله (5/ 23) وقال: حسن صحيح غريب من هذا الوجه.
حديث أنس: كتاب صفة جهنم: باب ما جاء أن للنار نفسين وما ذكر من يخرج من النار من أهل التوحيد (4/ 711، 712) وقال: حسن صحيح.
حديث أبي هريرة: كتاب تفسير القرآن: باب ومن سورة القصص (5/ 341) وقال: هذا الحديث حسن غريب لانعرفه إلا من حديث يزيد بن كيسان.
كتاب الدعوات: باب منه ـ أي ما جاء في الدعاء إذا أصبح وإذا أمسى ـ (5/ 467، 468) وقال:
…
حسن غريب. وفيه حديث شداد.
س: كتاب الجنائز: النهي عن الاستغفار للمشركين (4/ 90) وفيه: حديث المسيب رضي الله عنه.
كتاب الاستعاذة: الاستغفار من شر ما صنع وذكر الاختلاف على عبد الله بن بريدة فيه (8/ 279، 280). وفيه: حديث شداد رضي الله عنه.
جه: كتاب الأدب: باب فضل لا إله إلا الله (2/ 1247) وفيه حديث معاذ رضي الله عنه.
وفي (الزوائد /488): حديث معاذ رواه النسائي في عمل اليوم والليلة من طرق.
وفي (مصباح الزجاجة 4/ 128): رواه أبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن منيع في مسنده وسياقهما أتم، ورواه أبو يعلى نحو رواية ابن ماجه.
كتاب الدعاء: باب ما يدعو به الرجل إذا أصبح وإذا أمسى (2/ 1274) وفيه: حديث بريدة رضي الله عنه.