الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وسلم - ليلًا تزوره وهو معتكف في المسجد، فحدثته قالت: ثم قمت فقام معي ليقلبني وكان مسكنها في دار أسامة بن زيد، فمر رجلان من الأنصار، فلما رأيا رسول الله صلى الله عليه وسلم أسرعا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"على رسلكما، إنها صفية بنت حيي". فقالا: سبحان الله يا رسول الله، فقال:"إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم، وإني خشيت أن يقذف في قلوبكم شيئًا - أو قال - شرًا"
(1)
لفظ معمر.
باب في ليلة القدر
قال في الدستوائي:
1519 -
حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس، ثنا أبو داود (ح).
وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، وحبيب بن الحسن، قالا: ثنا يوسف القاضي، ثنا مسلم بن إبراهيم، قالا: ثنا هشام، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه"
(2)
.
1520 -
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا علي بن العباس البجلي، ثنا عبد الله بن أبي الحكم، ثنا حفص بن واقد، عن هشام الدستوائي، عن قتادة، عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جاءت العشر الأواخر من رمضان، طوى فراشه، وشد مئزره، واجتنب النساء، وجعل عشاءه سحورًا
(3)
.
(1)
أخرجه البخاري في الاعتكاف (4/ 326 ح 2035)، ومسلم في السلام (4/ 1712 ح 24/ 2175)، وأبو داود في الصوم (2/ 346 ح 2470)، وابن ماجة في الصيام (1/ 565 ح 1779)، وأحمد في المسند (6/ 370 ح 26921).
(2)
أخرجه البخاري في الصوم (4/ 138 ح 1901)، ومسلم في المسافرين (1/ 523 - 524 ح 175/ 760)، وأبو داود في الصلاة (2/ 50 ح 1372)، والترمذي في الصوم (3/ 58 ح 683)، وأحمد في المسند (2/ 323 ح 7299).
(3)
إسناده ضعيف فيه: حفص بن واقد وهو ضعيف الحديث، لكن ثبت عنه أنه كان يجتهد في رمضان ما لا يجتهد في غيره، وفي العشر الأواخر منه، ما لا يجتهد في غيره. كما ورد في البخاري في الصوم (4/ 316 ح 2024)، ومسلم في الصوم (2/ 832 ح 7/ 1174).
وقال في الربيع بن صبيح:
1521 -
حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا عبد الله بن محمد بن ناجية، ثنا رجاء بن الجارود، ثنا سعيد بن عمرو الأموي، ثنا عنبسة، ثنا الربيع بن صبيح، عن الحسن، عن أنس، قلنا له: أخبرنا بليلة القدر يا أبا حمزة، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا شهد رمضان قام ونام، فإذا كان أربع وعشرون لم يذق غمضًا
(1)
.
وقال في الثوري:
1522 -
حدثنا محمد بن أحمد بن علي بن مخلد، ثنا محمد بن يوسف بن الطباع (ح).
وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا بشر بن موسى، قالا: ثنا أبو نعيم (ح).
وحدثنا سليمان، ثنا إسحاق، عن عبد الرزاق، قالا: ثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن هبيرة، عن علي، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوقظ أهله في العشر الأواخر
(2)
.
1523 -
حدثنا أحمد بن جعفر بن مالك، ثنا محمد بن يونس الكديمي، ثنا أبو بكر الحنفي، ثنا عبد الله بن موهب المديني، عن محمد بن كعب القرظي، عن ابن عباس أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه جلس في رهط من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من المهاجرين، فذكروا ليلة القدر، فتكلم منهم من سمع فيها بشيء مما سمع فتراجع القوم فيها الكلام، فقال عمر: ما لك يا ابن عباس صامتا لا تتكلم، تكلم ولا تمنعك الحداثة. قال ابن عباس: فقلت: يا أمير المؤمنين إن الله عز وجل وتر يحب الوتر فجعل أيام الدنيا تدور على سبع، وخلق الإنسان من
(1)
إسناده ضعيف، فيه عنبسة وهو ابن جبير، مجهول، انظر/ لسان الميزان (4/ 441).
(2)
أخرجه الترمذي في الصوم (3/ 152 ح 795) وقال: حديث حسن صحيح، وأحمد في المسند (1/ 166 ح 1118)، وعبد الرزاق (7703).
سبع، وخلق أرزاقنا من سبع، وخلق فوقنا سموات سبعًا، وخلق تحتنا أرضين سبعًا، وأعطى من المثاني سبعًا، ونهى في كتابه عن نكاح الأقربين عن سبع، وقسم الميراث في كتابه على سبع، ونقع في السجود من أجسادنا على سبع، وطاف رسول الله صلى الله عليه وسلم بالكعبة سبعًا، وبين الصفا والمروة سبعًا، ورمى الجمار بسبع لإقامة ذكر الله، كما ذكر الله تعالى في كتابه، فأراها في السبع الأواخر من شهر رمضان والله أعلم. فتعجب عمر وقال: ما وافقني فيها أحد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا هذا الغلام الذي لم تستو شئون رأسه، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"التمسوها في العشر الأواخر". ثم قال: يا هؤلاء من يؤديني في هذا كأداء ابن عباس
(1)
.
1524 -
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمود بن محمد الواسطي، ثنا القاسم بن سعيد بن المسيب، ثنا شجاع بن الوليد، قال: سمعت عبد الملك بن أبجر، قال: سمعت زر بن حبيش، قال: كان أبيّ بن كعب يحلف بالله أن ليلة القدر ليلة سبع وعشرين ولا يستثني. قال: قلت له: من أين عرفت ذلك؟ قال: بالآية التي أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فحسبنا وحفظنا أنها ليلة سبع وعشرين
(2)
.
1525 -
حدثنا محمد بن أحمد بن علي، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا سعيد بن عامر، ثنا شعبة، عن عاصم، عن زر، عن أبيّ بن كعب، قال: ليلة القدر ليلة سبع وعشرين، بالآية التي حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الشمس تطلع صبيحتها صافية ليس لها شعاع
(3)
.
(1)
أصله عند البخاري من طريق عكرمة، وأبي مجلز، عن ابن عباس رضي الله عنهما: أخرجه البخاري في فضل ليلة القدر (4/ 306 ح 2021 - 2022)، وأحمد في المسند (1/ 19 ح 86)، والبيهقي في الكبرى (8/ 504 ح 8534).
(2)
أخرجه مسلم في المسافرين (1/ 525 ح 179 - 180/ 762)، وأبو داود في الصلاة (2/ 52 ح 1378)، والترمذي في الصوم (3/ 151 ح 793)، وأحمد في المسند (5/ 156 - 158 ح 21248 - 21258).
(3)
تقدم تخريجه.