الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثلاثة أحاديث. قال أبو هريرة: "بينا سليمان بن داود يسعى في موكبه إذ مرّ بامرأة تصيح بابنها يا لا دين، فوقف سليمان فقال: إن دينَ الله لظاهر، فأرسل إلى المرأة فسألها، فقالت: إن زوجها سافر وله شريك، فزعم شَريكه أنه مات وأوصى إن ولدت غلامًا أسميه لا دين، فأرسل إلى الشريك، فاعترف أنه قتله فقتله سليمان عليه السلام"
(1)
.
باب في الدعاوى
2005 -
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث (ح).
وحدثنا سليمان بن أحمد، ثنا عون السيرافي المقري، قالا: ثنا أحمد بن المقدام، ثنا حكيم بن حزام أبو سمير، ثنا الأعمش، عن إبراهيم بن يزيد التيمي، عن أبيه، قال: وجد علي بن أبي طالب رضي الله عنه دِرْعًا له عند يهودي التقطها، فعرفها، فقال: درعي سقطت عن جملٍ لي أورق، فقال اليهودي؟ درعي وفي يدي، ثم قال له اليهودي: بيني وبينك قاضي المسلمين، فأتوا شريحًا، فلما رأى عليًا قد أقبل تحرف عن موضعه وجلس على فيه، ثم قال علي: لو كان خصمي من المسلمين لساويته في المجلس، ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"لا تُساووهم في المجلس، وألجئوهم إلى أضيق الطرق، فإن سَبّوكم فاضربوهم، وإن ضربوكم فاقتلوهم". قال شريح: ما تشاء يا أمير المؤمنين، قال: درعي سقط عن جمل لي أورق فالتقطها هذا اليهودي. فقال شريح: ما تقول يا يهودي؟ فقال: درعي وفي يدي. فقال شريح: صدقت والله يا أمير المؤمنين إنها لدرعك ولكن لا بد من شاهدين، فدعا قُنْبرًا مولاه والحسنَ بن علي وشهدا أنها لدرعه. فقال شريح: أما شهادة مولاك هذا فقد أجزناها، وأما شهادة ابنك لك فلا نُجيزها. فقال علي: ثكلتك أمُّك، أما سمعت عمر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الحسنَ والحسينُ سيدا شبابِ أهل الجنة". قال: اللهم نعم. قال: أفلا تجيزُ سيد شباب أهل الجنة، والله لأوجهنّك إلى بانقيا تقضي بين أهلها
(1)
قال أبو نعيم في الحلية (8/ 276): غريب من حديث مكحول لم نكتبه إلا من حديث سعيد.
أربعين ليلة. ثم قال لليهودي: خذ الدرع، فقال اليهودي: أمير المؤمنين جاء معي إلى قاضي المسلمين فقضى على عليّ ورضي، صدقت والله يا أمير المؤمنين إنها لدرعك سقطت عن جمل لك فالتقطتها، أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، فوهبها له عليّ وأجازه بسبعمائة، وقتل معه يوم صفين
(1)
.
السياق لمحمد بن عون، وقال عبد الله بن سليمان، فقال علي: الدرع لكَ وهذه الفرس لك، وفرض له في سبعمائة ولم يزل معه حتى قتل يوم صِفّين.
2006 -
حدثنا محمد بن علي بن حبيش، ثنا القاسم بن زكريا المقرى، ثنا علي بن عبد الله بن معاوية بن ميسرة بن شريح القاضي، حدثني أبي عبد الله، عن أبيه، عن ميسرة، عن شريح، قال: لما توجه عليّ إلى حرب معاوية افتقد درعًا له، فلما انقضت الحرب ورجع إلى الكونة أصاب الدرع في يد يهودي يبيعها في السوق، فقال له علي: يا يهودي، هذه الدرع درعي لم أبْعِ ولم أهَبْ. فقال اليهودي: درعي وفي يدي. فقال علي: نصير إلى القاضي، فتقدما إلى شريح، فجلس علي إلى جنب شريح، وجلس اليهودي، بين يديه، فقال علي: لولا أن خصمي ذِمّي لاستويت معه في المجلس، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"صغِّروا بهم كلما صغر الله بهم". فقال شريح: قل يا أمير المؤمنين، قال: نعم أقول إن هذه الدرع التي في يد هذا اليهودي درعي لم أبع ولم أهب، فقال شريح: ما تقول يا يهودي؟ فقال: درعي وفي يدي. فقال شريح: يا أمير المؤمنين بينة. قال: نعم، قنبر والحسن يشهدان أن الدرع درعي، فقال: شهادة الابن لا تجوز للأب، فقال: رجل من أهل الجنة لا تجوز شهادته، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة". فقال اليهودي: أمير المؤمنين قدمني إلى قاضيه، وقاضيه قضى عليه، أشهد أن هذا الدين الحق، أشهد أن
(1)
ذكره الحافظ ابن حجر في التلخيص وقال: أبو أحمد والحاكم في الكنى في ترجمة أبي سمير عن الأعمش عن إبراهيم التيمي، وقال: منكر، وأورده ابن الجوزي في العلل من هذا الوجه، وقال: لا يصح، تفرد به أبو سمير. انظر/ التلخيص الحبير (4/ 212 ح 30).
وقال أبو نعيم في الحلية (4/ 139 - 140): غريب من حديث الأعمش عن إبراهيم تفرد به حكيم ورواه أولاد شريح عنه عن علي نحوه.