الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب فيمن تصرف بأكثر من الثلث قبل وفاته
2072 -
حدثنا أحمد بن جعفر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا هشيم، أنبأ منصور، عن الحسن، عن عمران، أن رجلًا من الأنصار أعتق ستة مملوكين عند موته وليس له مال غيرهم، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال:"لقد هممتُ أن لا أصلي عليه". ثم دعا بالرقيق فجزأهم ثلاثة أجزاء، فأعتق اثنين وأرقّ أربعة
(1)
.
وقال في أحمد بن محمد بن مسروق:
2073 -
حدثنا أبو إسحاق بن حمزة، ثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن مسروق الصوفي، ثنا عبد الأعلى، ثنا حماد بن سلمة، عن عطاء الخراساني، عن سعيد بن المسيب، وأيوب، عن محمد بن سيرين، عن عمران بن حصين، وقتادة، وحميد، عن الحسن، عن عمران بن حصين أن رجلًا أعتق ستة مملوكين عند موته ليس له مال غيرهم، فأقرع رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهم، فأعتق اثنين ورد أربعة في الرق
(2)
.
في وصية النبي صلى الله عليه وسلم وتعليمه
2074 -
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم، ثنا يعقوب بن حميد، ثنا إبراهيم بن عيينة، عن إسماعيل بن رافع، عن ثعلبة بن صالح، عن رجل من أهل الشام، عن معاذ بن جبل، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا معاذ بن جبل انطلق فارحل راحلتك ثم ائتني أبعثك إلى اليمن": فانطلقت فرحلت راحلتي ثم جئت فوقفت بباب المسجد حتى أذن لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ بيدي ثم مضى معي، فقال: "يا معاذ أوصيك بتقوى الله،
(1)
أخرجه مسلم في الأيمان (3/ 1288 ح 56/ 1668)، وأبو داود في العتق (4/ 27 ح 3958 - 3961)، والترمذي في الأحكام (3/ 636 ح 1364)، وابن ماجة في الأحكام (2/ 785 ح 2345)، وأحمد في المسند (4/ 543 ح 20031).
(2)
تقدم تخريجه.
وصِدقِ الحديث، ووفاءِ العهد، وأداء الأمانةِ، وتركِ الخيانة، ورحمة اليتيم، وحفظ الجار، وكظم الغيظ، وخفض الجَناحِ، وبذل السلامِ، ولين الكلام، ولزوم الإيمان، والتفقه في القرآنِ، وحب الآخرة، والجزَع من الحساب، وقصَر الأمَلِ، وحسن العَمل، وأنهاك أن تشتم مسلمًا، أو تُكذّبَ صادقًا، أو تُصَدّق كاذَبًا، أو تعصي إمامًا عادلًا. يا معاذ اذكر الله عند كل حجر وشجر، وأحدث مع كل ذنب توبة، السر بالسر، والعلانية بالعلانية"
(1)
. رواه ابن عمر نحوه.
2075 -
حدثناه الحسن بن منصور الحمصي في كتابه، ثنا الحسن بن معروف، ثنا محمد بن إسماعيل بن عياش، ثنا أبي، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، قال: لما أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يبعثَ معاذَ بن جبل اليمنَ، ركب معاذٌ ورسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي إلى جانبه يُوصيه، فقال:"يا معاذ أوصيك وصية الأخ الشفيقِ، أوصيك بتقوى الله" وذكر نحوه، وزاده:"وعد المريض، وأشرع في حوائج الأرامل والضعفاء، وجالس الفقراء والمساكين، وأنصف الناسَ من نفسك، وقل الحقّ ولا تأخذك في الله لومةَ لائم"
(2)
.
2076 -
حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم، وسليمان بن أحمد، وعبد الله بن محمد، قالوا: ثنا محمد بن إبراهيم بن شبيب، ثنا إسماعيل بن عمرو البجلي، ثنا أبو مريم، حدثني الحكم، وحبيب بن أبي ثابت، عن ميمون بن أبي شبيب، عن معاذ بن جبل، قال: قلتُ: يا رسول الله، أوصني، قال:"اتق الله أينما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخُلق حسن"
(3)
.
(1)
ذكره الحافظ المنذري وقال: رواه البيهقي في كتاب الزهد من رواية إسماعيل بن رافع المدني عن ثعلبة بن صالح عن سليمان بن موسى عن معاذ قال: فذكره.
انظر/ الترغيب للمنذري (4/ 106 - 109 ح 39).
وانظر/ تنزيه الشريعة المرفوعة (2/ 341 - 342 ح 9).
(2)
أخرجه الحافظ أبو نعيم في الحلية (1/ 240).
(3)
ذكره الترمذي في البر والصلة (4/ 355 - 356)، والإمام أحمد في المسند (5/ 279 ح 22120)، والطبراني في الكبير (20/ 144 ح 296 - 298)، ورواه أيضًا في الصغير (1/ 192).
وقال في محمد بن المبارك:
2077 -
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا موسى بن عيسى، ثنا محمد بن المبارك، ثنا عمرو بن واقد، عن يونس بن ميسرة، عن أبي إدريس الخولاني، عن معاذ بن جبل، قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل، فقال: يا رسول الله، علّمني عَمَلًا إذا أنا عمدته دخلت الجنة، قال:"لا تشرك بالله شيئًا وإن عذبت وحرقت، وأطع والديك وإن أخرجاك من مالك ومن كل شيء هو لك، لا تترك الصلاة متعمدًا فإن من تركها متعمدًا برئت منه ذمة الله، لا تشرب الخمر فإنها مفتاح كل شرّ، لا تنازع الأمر أهله وإن رأيت أنه لك، أنفق من طولك على أهلك ولا ترفع عنهم عصاك وأخِفهم في الله"
(1)
.
2078 -
حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم، ثنا الحسن بن محمد بن بهرام، ثنا يحيى بن أيوب، ثنا عباد بن عباد، ثنا الحجاج بن فرافصة، عن رجلين سماهما، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له:"يا غلام، ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن، احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده أمامك، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، جف القلم بما هو كائن، ولو اجتمع الخلق على أن يعطوك شيئًا لم يكتبه الله لك لم يقدروا عليه، وعلى أن يمنعوك شيئًا كتبه الله لك لم يقدروا عليه، فاعمل لله بالرضا في اليقين، واعلم أن في الصبر على ما تكره خيرًا كثيرًا، وأن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرًا"
(2)
.
(1)
أخرجه الطبراني في الكبير (20/ 82 ح 156)، وذكره الحافظ ابن حجر في التلخيص وقال: وإسناده ضعيف. وانظر/ التلخيص الحبير (2/ 155 ح 2).
(2)
أخرجه الترمذي في صفة القيامة (4/ 667 ح 2516)، وأحمد في المسند (1/ 400 ح 2807) والطبراني في الكبير (11/ 123 ح 11243) من حديث ابن عباس رضي الله عنه، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
2079 -
حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا أبو شعيب الحراني، ثنا عاصم بن علي، حدثني أبي، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، قال: حدثني عثمان بن جبير، عن جده، عن أبي أيوب رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، علمني وأوجز، فقال:"إذا قمت في صلاتِك فصل صلاة مودع، ولا تكلم بكلام تعتذر منه غدًا، واجمع اليأس مما في أيدي الناس"
(1)
.
2080 -
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا أبو نعيم، ثنا سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن ميمون بن أبي شبيب، عن أبي ذر الغفاري، قال: قلت: يا رسول الله، إني أريد سفرًا فأوصني، قال:"اتقي الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن"
(2)
.
2081 -
حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا قرة بن خالد، ثنا ضرغامة بن عليبة بن حرملة العنبري، حدثني أبي، عن جدي، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في ركب من الحي، فلما أردت الرجوع قلت: أوصِني يا رسول الله، قال:"اتقِ الله، وإذا كنت في مجلس فقمت عنه فسمعتهم يقولون ما يعجبك فأتِه، وإذا سمعتهم يقولون ما تكرَهُ فلا تأتِه"
(3)
.
2082 -
حدثنا أحمد بن محمد بن يوسف، ثنا عبد الله بن محمد، ثنا عبد العزيز، ثنا أبو خيثمة، ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، أخبرني عبد الله بن حسان، حدثني حبان بن عاصم، حدثني حرملة بن إياس، أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأقام عنده حتى عرَفه، فلما أراد الإنصراف، قال: أتيته، قلت: يا رسول الله، ما تأمرني؟ قال: "يا حرملة اجتنب المنكر، وائتِ المعروف، وما سرّ
(1)
أخرجه ابن ماجة في الزهد (2/ 1396 ح 4171)، وفي الزوائد: إسناده ضعيف، وعثمان بن جبير، قال الذهبي في الطبقات: مجهول.
وأحمد في المسند (5/ 481 ح 23559).
(2)
أخرجه الترمذي في البر والصلة (4/ 355 ح 1987)، وقال: هذا حديث حسن صحيح، وأحمد في المسند (5/ 183 ح 21412)، والدارمي في الرقائق (2/ 415 ح 2791).
(3)
أخرجه أحمد في المسند (4/ 375 ح 18747)، والطبراني في الكبير (4/ 6 ح 3476)، وذكره الحافظ الهيثمي في المجمع (1/ 322).
أذنك أن تسمع من القومِ يقولون لك إذا قمت من عندهم فأتِه، وما ساء أذنك أن تسمعَ من القوم إذا قمت من عندهم يقولون لك فاجتنبه"
(1)
.
رواه أحمد بن إسحاق الحضرمي، عن عبد الله بن حسان، عن حبان بن عاصم. وحدثتاني ابنتا عليبة أن حرملة أخبرهم أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر نحوه وزاد قال: فلما خرجت إذا هما لم يدعا شيئًا إتيانَ المعروف واجتناب المنكر.
وقال في جعفر الضبعي:
2083 -
حدثنا محمد بن علي بن حبيش، ثنا عبد الله بن صالح، ثنا إسحاق بن إبراهيم، ثنا جعفر بن سليمان الضبعي وكان ساكنًا في بني ضبيعة، ثنا أبو طارق السعدي، عن الحسن، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من يأخذ عني هذه الكلمات فيعمل بهن ويُعلمَهُنّ من يعمل بهن؟ ". قال أبو هريرة: أنا يا رسول الله، فأخذ بيدي فعدّ فيها خمسة، فقال:"اتق المحارم تكن أعبد الناس، وارضَ بما قسم الله لك تكن أغنى الناسِ، وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلمًا، وأحسن إلى جارك تكن مؤمنًا، ولا تكثرِ الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب"
(2)
.
2084 -
حدثنا يوسف بن يعقوب النجيرمي، ثنا الحسن بن المثنى، ثنا عفان، ثنا سلام أبو المنذر، عن محمد بن واسع، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر، قال: أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم: أن لا يأخُذَني في الله لومة لائم، وأن أنظر إلى من هو أسفل منّي، ولا أنظر إلى من هو فوقي، وأوصاني بحب المساكين والدنو منهم، وأوصاني أن أقول الحق وإن كان مُرًا، وأوصاني بصلة الرحم وإن أدبرُوا، وأوصاني أن لا أسأل الناس شيئًا، وأوصاني أن أستكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله فإنها كنزٌ من كنوز الجنة
(3)
.
(1)
أخرجه البخاري في الأدب المفرد (222)، والأصبهاني في الترغيب والترهيب (317).
(2)
أخرجه الترمذي في الزهد (4/ 551 ح 2305) وقال: هذا حديث غريب، وأحمد في المسند (2/ 415 ح 8115)، وذكره الحافظ العجلوني وقال: رواه أحمد والترمذي عن أبي هريرة بسند ضعيف. انظر/ كشف الخفاء (1/ 44 ح 85).
(3)
أخرجه أحمد في المسند (5/ 190 ح 21572)، والطبراني في الكبير (2/ 156 ح 1649).
2085 -
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا يحيى بن عبد الباقي المصيصي، ثنا اليمان بن سعيد المصيصي، ثنا الوليد بن عبد الواحد، عن ميسرة بن عبد ربه، عن المغيرة، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، قال: أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن أُصبح يوم صومي دَهِينًا مرجلًا، ولا تُصبح يوم صومك عَبُوسًا، وأجب دعوة من دعاك من المسلمين ما لم يُظهروا المعازف، فإذا أظهروا المعازف فلا تجبهم، رضي الله عنه وصلّ على من مات من أهل قبلتنا وإن قُتل مصلوبًا أو مرجومًا، ولأن تلقى الله بمثل تراب الأرض ذُنوبًا خير لك من أن تبت الشهادة على أحد من أهلِ القبلة
(1)
.
* * *
(1)
أخرجه الطبراني في الكبير (10/ 84 ح 10028)، وقال الحافظ الهثمي في المجمع (3/ 170): وفيه اليمان بن سعيد وهو ضعيف.