الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب في غزوة الخندق وقريظة
قال في الثوري:
2387 -
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم ثنا الفريابي، ثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن البراء، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الخندق، وهو يقول:
والله لولا الله ما اهتدينا
…
ولا تصدقنا ولا صلينا
فأنزلن سكينة علينا
…
وثبت الأقدام إن لاقينا
إن الأولى قد بغو علينا
…
إذا أرادوا فتنة أبينا
(1)
وقال في محمد بن أسلم:
2388 -
حدثنا محمد، ثنا محمد، ثنا محمد بن أسلم، ثنا عبد الرحيم بن واقد، ثنا مالك بن سعير، عن إسماعيل بن عبد الملك، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: لما كان يوم الخندق نظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدته قد وضع بينه وبين إزاره حجرًا يقيم به صلبه من الجوع
(2)
.
2389 -
حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا محمد بن يونس، ثنا أزهر بن سعد، ثنا عبد الله بن عون، عن الحسن، عن أمه، عن أم سلمة، قالت: لا أنسى - يعنى النبي صلى الله عليه وسلم يوم الخندق، وهو يعاطيهم اللبن وقد اغبر شعر صدره، ولقول:
إن الخير خير الآخرة
…
فاغفر للأنصار والمهاجرة
(3)
(1)
أخرجه البخاري (2837، 4104)، ومسلم (3/ 1428)، والبيهقي في الكبرى (7/ 43).
(2)
انظر حلية الفقهاء لأبي نعيم (9/ 254).
قلت: وفيه عبد الرحيم بن واقد، قال فيه الخطيب البغدادي: في حديثه مناكير لأنها عن ضعفاء ومجاهيل. انظر/ تاريخ بغداد (11/ 85)، وفيه أيضًا تدليس أبي الزبير.
(3)
قال أبو نعيم في الحلية (3/ 43): غريب من حديث ابن عون عن الحسن.
قلت: وإسناده ضعيف، فيه محمد بن يونس، ضعيف جدًا.
2390 -
حدثنا محمد بن أحمد، ثنا عبد الله بن شيرويه، ثنا إسحاق بن راهويه، ثنا جرير، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، قال: كنا عند حذيفة بن اليمان، فقال: لقد ركبنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة الأحزاب، في ليلة ذات ريحٍ شديدة وقر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ألا رجل يأتيني بخبر القوم يكون معي يوم القيامة؟ ". فأمسك القوم، ثم قالها الثانية، ثم الثالثة، ثم قال:"يا حذيفة قم فأتنا بخبر القوم" فلم أجد بدًا إذ دعاني باسمي أن أقوم. فقال: "ائتني بخبر القوم ولا تذعرهم علىَّ" قال: فمضيت كأني أمشي في حمام حتى أتيتهم، قال: ثم رجعت كأنما أمشي في حمام، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته، قال: ثم أصابني حين فرغت البرد، فألبسني رسول الله صلى الله عليه وسلم من فضل عباءة كانت عليه يصلي فيها، فلم أزل نائما حتى الصبح، فلما أصبحت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"قم يا نومان"
(1)
.
وقال في ابن المبارك:
2391 -
حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو، ثنا أبو حصين محمد بن الحُسين القاضي، ثنا يحيى بن عبد الحميد، ثنا ابن المبارك، ووكيع، عن إسماعيل بن أبي خالد، سمعت ابن أبي أوفى يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يدعو على الأحزاب، فقال:"اللهم منزل الكتاب، سريع الحساب، هازم الأحزاب، اهزمهم وزلزلهم"
(2)
.
(1)
أخرجه مسلم (3/ 1414 - 1415)، والبيهقي في السنن الكبرى (9/ 148 - 149).
وفي دلائل النبوة (3/ 450) من طريق إسحاق بن إبراهيم المعروف بابن راهويه الإمام الحافظ الحجة، وزهير بن حرب الثقة الحجة، كلاهما عن جرير به.
قوله: القر: البرد.
وأمشي في حمام: أي لم يجد البرد الذي يجده الناس، ولا من تلك الريح الشديدة شيئًا.
(2)
أخرجه البخاري (4115)، ومسلم (1742/ 21 - 22)، والترمذي (1678)، والنسائي في الكبرى (5/ ح 8632، 10438)، وابن ماجة (2796)، وغيرهم من طرقٍ عن إسماعيل بن أبي خالد به.
وقال في الفزاري:
2392 -
حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا معاوية بن عمرو، ثنا أبو إسحاق الفزاري، عن إسماعيل بن أبي خالد، سمعت عبد الله بن أبي أوفى يقول: دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الأحزاب: "اللهم منزل الكتاب، سريع الحساب، هازم الأحزاب، اهزمهم وزلزلهم"
(1)
.
وقال فيه
2393 -
حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حمزة، ومحمد بن علي، قالا: ثنا أبو عروبة (ح).
وحدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، قالا: ثنا المسيب بن واضح، ثنا أبو إسحاق الفزاري عن موسى بن عقبة،، عن سالم أبي النضر - مولى عمر بن عبيد الله - وكان كاتبا له - قال: كتب إليه عبد الله بن أبي أوفى فقرأته، فإذا فيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أيامه التي لقى فيها العدو، انتظر حتى زالت الشمس ثم قام في الناس، فقال:"يا أيها الناس، لا تتمنوا لقاء العدو، وسلو الله عز وجل العافية، وإذا لقيتم العدو فاصبروا، واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف". ثم قال: "اللهم منزل الكتاب، ومجرى السحاب، وهازم الأحزاب، اهزمهم وانصرنا عليهم"
(2)
.
2394 -
حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود (ح).
وحدثنا محمد بن الحسن، ثنا محمد بن يونس، ثنا بشر بن عمر الزهراني (ح).
وحدثنا فاروق، ثنا أبو مسلم، ثنا مسلم بن إبراهيم، قالوا: ثنا شعبة، عن
(1)
تقدم تخريجه.
(2)
أخرجه البخاري (2818، 2966)، ومسلم (3/ 1363)، وأبو داود (2631)، وعبد الرزاق في مصنفه (9514)، والحاكم (2/ 78)، والبيهقي في السنن الكبرى (9/ 76، 152).