الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أبي عبيدة، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من بنى بناءً فوق ما يكفِيه كلف يومَ القيامة أن يحملَه على عاتقه"
(1)
.
1961 -
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا علي بن سعيد الرازي، ثنا الربيع بن سليمان الجيزي، ثنا الوليد بن موسى القرشي، ثنا الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن الحسن، عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إذا بنى الرجل المسلمُ سبعةً أو تسعة أذرع ناداه مناد من السماء: أين تذهب يا أفسق الفاسقين؟ "
(2)
.
باب فيمن ظلم أرضًا
1962 -
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا عارم أبو النعمان، ثنا حماد بن زيد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، أن أروى بنت أويس استعدت مروان على سعيد بن زيد، وقالت: سرق من أرضي فأدخله في أرضه، فقال سعيد: ما كنت لأسرق منها بعد ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من سرق شبرًا من الأرض طُوق إلى سبع أرضين". فقال: لا أسألك بعد هذا بينة. فقال سعيد: اللهم إن كانت كاذبةً فأذهب بصرَها واقتلها في أرضها.
فذهب بصرها ووقعت في حفرة في أرضها فماتت
(3)
.
1963 -
حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا حرملة بن يحيى، ثنا ابن وهب، حدثني ابن عمر - يعني عبد الله العمري، عن نافع، عن ابن عمر، أن مروان أرسل إلى سعيد بن زيد ناسًا يكلمونه في شأن أروى بنتِ أويس وخاصمته في شيء، فقال: أترَوْني ظلمتُها وقد سمعت رسول الله - صلى الله عليه
(1)
أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (7/ 391 - 392 ح 10711)، وذكره الحافظ الهيثمي في المجمع (4/ 73) وقال: وفيه المسيب بن واضح وثقه النسائي وضعفه جماعة.
(2)
قال أبو نعيم في الحلية (3/ 75): غريب من حديث الحسن ويحيى والأوزاعي تفرد به الوليد بن موسى القرشي وهو ضعيف ليس كالوليد بن مسلم الدمشقي. انظر كشف الخفاء (2/ 310 - 311 ح 2424).
(3)
أخرجه الترمذي في الديات (4/ 28 ح 1418)، وأحمد في المسند (1/ 239 ح 1644).
وسلم - يقول: "من ظلم شبرًا من الأرض طُوّقه يوم القيامة من سبع أرضين". اللهم إن كانت كاذبة فلا تُمِتها حتى تُعمي بصرها وتجعل قبرَها في بئرها. قال: فوالله ما ماتت حتى كُفّ بصرُها، وخرجت تمشي في دارها وهي حَذِرة من حفرة فوقعت فيها فكانت قبرها
(1)
. رواه عبيد الله بن عبد المجيد، عن عبد الله بن عمر مثله.
1964 -
حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا أحمد بن عيسى، ثنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، أن أروى استعدت على سعيد بن زيد مروان بن الحكم، فقال سعيد: اللهم إنها زعمتْ أني ظلمتُها، فإن كانت كاذبة فاعمِ بصرَها وألقها في بئرها وأظهِر من حقّي نورًا بيِّن للمسلمين أني لم أظلمها. قال: فبينا هم على ذلك إذ سال العقيقُ بسيْلٍ لم يسل مثله فكشف عن الحد الذي كانا يختلفان فيه، فإذا سعيد قد كان في ذلك صادقًا، ولم تلبثْ إلا يسيرًا حتى عميت، فبينا هي تطوف في أرضها تلك إذا سقطت في بئرها. قال: فكنا ونحن غِلمان نسمع الإنسان يقول للإنسان أعماك الله كما أعمى الأروى فلا نظن إلا أنه يريد الأروى التي من الوحش، فإذا هو إنما كان ذلك لما أصاب أروى من دعوة سعيد بن زيد وما يتحدث الناس به فيما استجاب الله له
(2)
.
1965 -
حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا محمد بن رمح بن المهاجر، ثنا ابن لهيعة، عن محمد بن زيد بن مهاجر، أنه سمع أبا غطفان المري يُخْبِر أن أروى بنت أويس أتت مروان بن الحكم تستغيثُ من سعيد بن زيد وقالت: ظلمني أرضي وغلبني على حقي - وكان جارها بالعقيق - فركب إليه عاصم بن عمر، فقال: أنا أظلم أروى حقها، فوالله ألقيت لها ستمائة ذراع من أرضي من أجل حديث سمعته من رسول الله، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"من أخذ من حق امرئ من المسلمين شيئًا بغير حق طوقه يوم القيامة حتى سبع أرضين" فقومي يا أروى فخذي الذي تزعمين أنه حقك، فقامت فسحبت في حقه، فقال: اللهم إن كانت ظالمة فاعم بصرها واقتلها في بئرها، فعميت ووقعت في بئرها فماتت
(3)
.
(1)
أخرجه البخاري في المظالم (5/ 123 ح 2452)، وأحمد في المسند (1/ 237 ح 1633).
(2)
أخرجه مسلم في المساقاة (3/ 1230 ح 138/ 1610).
(3)
أخرجه البخاري في بدء الخلق (6/ 338 ح 3198)، ومسلم في المساقاة (3/ 1230 ح 1610).