المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب في غزوة أحد - تقريب البغية بترتيب أحاديث الحلية - جـ ٢

[نور الدين الهيثمي]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب الصيام

- ‌باب فضل شهر رمضان

- ‌باب منه في فضل شهر رمضان وصومه

- ‌باب الصوم لرؤية الهلال، والنهي عن تقدم شهر رمضان

- ‌باب فيمن صام رمضان

- ‌باب ما جاء في السحور وفضله

- ‌باب في الإفطار

- ‌باب ما يقول إذا أفطر عند قوم

- ‌باب صيام الجنب

- ‌باب الصيام في السفر

- ‌باب الفطر لملاقاة العدو

- ‌باب فيمن مات وعليه صيام

- ‌باب في الصائم يأكل ناسيًا

- ‌باب في الغيبة للصائم

- ‌باب القبلة للصائم

- ‌باب في الصائم يحتجم

- ‌باب في الصائم يمضغ الشيء

- ‌باب في الوصال

- ‌باب في الاعتكاف

- ‌باب في ليلة القدر

- ‌باب في صيام عاشوراء

- ‌باب ما جاء في صيام يوم عرفة

- ‌باب في الصائم يؤكل عنده

- ‌باب صيام الدهر

- ‌باب فضل الصيام

- ‌باب في الجوع

- ‌باب في سرد الصوم، وما جاء في شعبان وغير ذلك

- ‌باب الشتاء ربيع المؤمن

- ‌باب في أفضل الصيام

- ‌باب في الطاعم الشاكر والصائم

- ‌باب في صيام الاثنين وغيره

- ‌باب ما نهي عن صيامه

- ‌كتاب الحج

- ‌باب المبادرة إلى الحج وما يوجبه

- ‌باب فيمن قدر على الحج ولم يحج

- ‌باب حج الصبي

- ‌باب ما يلبس المحرم

- ‌باب التواضع في الحج

- ‌باب في المحرم يموت

- ‌باب فيمن مات في طريق مكة

- ‌باب في فضل الحج والحجاج وغيرهم

- ‌باب ما جاء في السفر

- ‌باب الإمارة في السفر

- ‌باب المشي في السفر

- ‌باب سفر النساء

- ‌باب الرفق بالنساء في السير

- ‌باب الوداع والدعاء للمسافر

- ‌باب في الدلجة

- ‌باب ما يقول إذا رجع من السفر

- ‌باب النهي عن أن يطرق أحد أهله ليلًا

- ‌باب ليحجن البيت بعد يأجوج ومأجوج

- ‌باب المواقيت

- ‌باب ما جاء في العمرة

- ‌باب الاشتراط في الإحرام

- ‌باب الطيب عند الإحرام

- ‌باب الجماع قبل الإحرام

- ‌باب الإهلال

- ‌باب إحرام النفساء

- ‌باب التلبية

- ‌باب إلى متى يلبي

- ‌باب الإفراد

- ‌باب في التمتع

- ‌باب في القران

- ‌باب ما جاء في الهدي

- ‌باب فيما يقوم مقام البدنة

- ‌باب عن كم تجزئ البدنة

- ‌باب في ركوب البدنة

- ‌باب ما يقتل المحرم من الدواب

- ‌باب في المحرم يصيد الجراد

- ‌باب في لحم الصيد يهدى للمحرم

- ‌باب فيمن كسر

- ‌باب فسخ الحج إلى العمرة

- ‌باب الحج عن الغير

- ‌باب طواف القارن وغيره، والصلاة خلف المقام

- ‌باب طواف الزيارة

- ‌باب في السعي:

- ‌باب ما جاء في عرفة والوقوف بها

- ‌باب الذكر يوم عرفة

- ‌باب الخطبة وقضاء الحج

- ‌باب الإفاضة من عرفة

- ‌باب الإفاضة من المزدلفة

- ‌باب تقديم الضعفة من المزدلفة

- ‌باب في رمي الجمار

- ‌باب في النزول بمنى

- ‌باب فيمن قدم حلقًا أو رميًا أو طوافًا

- ‌باب في أهل السقاية

- ‌باب ما جاء في منى

- ‌باب الخطبة

- ‌باب النهي عن الحلق في غير حج أو عمرة

- ‌باب في زيارة البيت

- ‌باب فيمن حج من الأنبياء - صلى الله على نبينا وعليهم

- ‌باب في الحج والعمرة والمتابعة بينهما

- ‌باب العمرة في رمضان

- ‌باب الصلاة في الكعبة

- ‌باب الصلاة في الحجر

- ‌باب ليس على الحائض طواف الوداع

- ‌باب في الحجر الأسود وشهادته

- ‌باب فيمن يغزو مكة

- ‌باب في حرمة مكة

- ‌باب في بناء الكعبة

- ‌باب دخول الكعبة

- ‌باب هدم الكعبة

- ‌باب ما جاء في زمزم

- ‌باب في ماء زمزم

- ‌باب فيما تشد إليه الرواحل من المساجد

- ‌باب في أي مسجد وضع أول

- ‌باب الصلاة في المسجد الحرام، ومسجد المدينة وغيرهما

- ‌باب في فضل المدينة

- ‌باب فيمن أخاف أهل المدينة

- ‌باب منه في فضل المدينة وغيرها

- ‌باب في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌باب فيما بين منبره وقبره صلى الله عليه وسلم

- ‌باب في مسجد قباء

- ‌باب فيمن يسلم على النبي صلى الله عليه وسلم أو يجاوره

- ‌باب في المدينة وخروج أهلها منها

- ‌باب ما جاء في الروحاء ومسجدها

- ‌باب في المسجد الأقصى والصلاة فيه

- ‌كتاب الأضاحي

- ‌باب في عشر ذي الحجة

- ‌باب فيمن أراد أن يضحي

- ‌باب في الأضاحي

- ‌باب

- ‌باب الأكل من لحم الأضحية

- ‌باب فيمن ذبح قبل الصلاة

- ‌كتاب الذبائح

- ‌باب رحمة البهائم

- ‌باب النهي عن صَبْر الدواب

- ‌باب فيما قطع من البهيمة وهي حية

- ‌باب ذكاة النادّ والمتَرَدِّي

- ‌باب ذكاة الجنين

- ‌باب ذبيحة أهل الكتاب

- ‌كتاب الوليمة والعقيقة

- ‌باب فيمن دعي فرأى ما يكره

- ‌باب فيمن دُعي فاشترط أصحابه

- ‌باب في الأولاد وما يتعلق بهم من العصبة وغيرها

- ‌كتاب الصيد

- ‌باب رمي الصيد

- ‌باب ما جاء في الخذف

- ‌باب في الجراد

- ‌باب ما جاء في الضب

- ‌باب فيما نُهي عن أكله

- ‌باب فيما نهى عن قتله

- ‌باب ما جاء في الكلاب

- ‌باب في الحيات

- ‌كتاب البيوع

- ‌باب في التجار

- ‌باب ما جاء في الرزق

- ‌باب في تدبير الله تعالى لخلقه لعلمه بما يصلحهم

- ‌باب فيمن يطلب رزقه بطاعة أو معصية

- ‌باب في الإجمال في طلب الرزق

- ‌باب فيما يحصل به قلة الرزق

- ‌باب فيمن سخط رزقه وشكى

- ‌باب فيما يأتي على الفقير من القلة

- ‌باب فيما قسم من الرزق

- ‌باب إن الرزق ليطلب العبد

- ‌باب النية في طلب الرزق

- ‌باب فيمن يطعم أقاربه

- ‌باب فيمن يهتم بأمر دنياه وآخرته

- ‌باب فيما يكفره طلب المعيشة من الذنوب

- ‌باب في الكسب

- ‌باب فيمن يستوي عنده الحلال والحرام

- ‌باب فيمن كسب مالًا من حرام

- ‌باب في البنيان

- ‌باب في الشبهات وغيرها

- ‌باب في الحَلِفِ في البيع وغيره

- ‌باب في الغش

- ‌باب فيمن ضار مسلمًا أو ماكره

- ‌باب فيمن هو هين لين

- ‌باب فيما نُهي عن التجارة فيه

- ‌باب الاحتكار وإغاثة الجائع

- ‌باب ما نُهي عنه من البيوع

- ‌باب البيع على بيع أخيه

- ‌باب لا يفرق بين الأقارب في البيع

- ‌باب البيع فيمن يزيد

- ‌باب في بيع الغرر

- ‌باب في بيع الحاضر للباد

- ‌باب بيع حبل الحبلة

- ‌باب بيع اللحم بالحيوان

- ‌باب النهي عن بيع الرجل ما ليس عنده

- ‌باب في غبن المؤمن

- ‌باب السلم

- ‌باب في بيع الثمرة

- ‌باب تلقيح النخل

- ‌باب في المحاقلة وبيع السنين وغير ذلك

- ‌باب ما جاء في القضب

- ‌باب في الكيل والوزن

- ‌باب الأجرة على القرآن

- ‌باب في الأجير

- ‌باب في أجرة الحجام

- ‌باب في عَسبِ الفحل

- ‌باب في كسب الأَمَة

- ‌باب في ثمن الخمر وغير ذلك

- ‌باب الشركة

- ‌باب في الربا

- ‌باب فيمن لم يخلط كسبه بربا

- ‌باب في الصرف

- ‌باب في البيع إلى أجل

- ‌باب في الدّين

- ‌ باب ما جاء في القرض

- ‌باب في حسن الاقتضاء والتجاوز

- ‌باب فيمن أدّى دينًا خفيًا

- ‌باب فيمن أنظر معسرًا أو وهب له، أو رحم الناس

- ‌باب فيمن أعسر

- ‌باب فيمن أفلس فوجد غريمه متاعه عنده

- ‌باب في المطل

- ‌باب في البنيان

- ‌باب فيمن ظلم أرضًا

- ‌باب في العُمْرَى

- ‌باب في نقع البسر

- ‌باب في الحِمَى

- ‌باب في الشفعة

- ‌باب في مرعى نعم حائط أو بستان وفي الضيافة

- ‌باب في الهدية

- ‌باب السؤال عن الهدية

- ‌باب البعث بالهدية

- ‌باب في الهبة

- ‌باب فيمن فضل بعض ولده في العطية

- ‌باب العِدَة

- ‌باب في الرهن

- ‌باب في الوكالة

- ‌باب ما جاء في اللقطة

- ‌باب في الضالة

- ‌باب فيمن نشد ضالة في المسجد

- ‌باب الوقف

- ‌كتاب الأحكام

- ‌باب فيمن يحكم بالحقّ لنفسه ولغيره

- ‌باب ملاحظة الحاكم

- ‌باب في حكم الحاكم

- ‌باب أخذ الحق للضعيف من القوي

- ‌باب فيمن استطال على مسلم لينتقص حقه

- ‌باب منه: فيمن أعان على باطل، أو شفع في حد، أو بهت مؤمنًا

- ‌باب لا يُقبل قول أحد على أحد

- ‌باب انصر أخاك

- ‌باب في الإنصاف والإصلاح

- ‌باب في الاعتراف بالرمز

- ‌باب في الدعاوى

- ‌باب الحكم بالشاهد واليمين

- ‌باب في الشهود

- ‌باب في الأمانة

- ‌فيمن يغرز خشبة في جدار جاره

- ‌كتاب الإيمان والنذور

- ‌باب فيمن نُهي عن الحلف به

- ‌باب فيمن حلف بملة سوى الإسلام

- ‌باب يمينك على ما يصدقك به صاحبك

- ‌باب الحلف بالله وصفاته

- ‌باب الاستثناء

- ‌باب في اليمين الفاجرة

- ‌باب فيمن حلف على يمين فرأى غيرها خيرًا منها

- ‌باب فيمن حلف على أحد فلم يبر يمينه

- ‌باب في النذر

- ‌باب فيمن نذر طاعة

- ‌باب فيمن نذر المشي

- ‌باب فيمن نذر أن يذبح في مكان

- ‌باب لا نذر في معصية

- ‌كتاب العتق

- ‌باب في صحبة الموالي والرفق بهم

- ‌باب في العبد السارق

- ‌باب في مماليك السوء

- ‌باب فيمن ظلم مملوكه

- ‌باب في العبد الصالح

- ‌باب منه فيمن أعتق أمته ثم تزوجها، وفي العبد الصالح

- ‌باب أي الرقاب أفضل

- ‌باب فيمن أعتق نسمة

- ‌باب فيمن اشترط مع العتق عملًا

- ‌باب فيمن أعتق بعض عبد

- ‌باب ما جاء في الولاء

- ‌كتاب الوصايا

- ‌باب الحث على الوصية

- ‌باب منه

- ‌باب الوصية بالثلث

- ‌باب فيمن تصرف بأكثر من الثلث قبل وفاته

- ‌في وصية النبي صلى الله عليه وسلم وتعليمه

- ‌كتاب المواريث

- ‌باب لا يرث المسلمُ الكافرَ

- ‌باب في الأخوات

- ‌باب في الجد

- ‌كتاب النكاح

- ‌باب النهي عن الاختصاء

- ‌باب فيمن يرغب عن التزويج

- ‌باب في استحباب الإعانة على التزويج وغيره

- ‌باب السؤال في النكاح

- ‌باب فيما يقدمه من الأجر

- ‌باب فيمن حفظ فرجه وبصره

- ‌باب النية في النكاح

- ‌باب عرض الرجل وليته على أهل الخير

- ‌باب الحسب المال، والكرم التقوى

- ‌باب في الولود

- ‌باب في المرأة الحسناء

- ‌باب في المرأة الصالحة وغيرها

- ‌باب في نساء قريش

- ‌باب فيما يكره من الألوان، والتخير للنكاح

- ‌باب فيمن يزوج وليته من القبيح الخلق

- ‌باب الاستئمار

- ‌باب في الصداق

- ‌باب في مقدار الصداق

- ‌باب في صداق صفية

- ‌باب فيمن أصدق صداقًا أو أدان دينًا ونيته أن لا يؤديه

- ‌باب في الولي

- ‌باب في الوليين

- ‌باب في نكاح المحرم

- ‌باب في نكاح المتعة

- ‌باب في نكاح السر

- ‌باب النهي عن نكاح المرأة على عمتها وعلى خالتها

- ‌باب فيمن نكح ذات محرم

- ‌باب النهي عن نكاح الشغار

- ‌باب نكاح التحليل

- ‌باب في الرضاع

- ‌باب في الرضاع وغيره

- ‌باب خطبة الحاجة

- ‌باب إعلان النكاح

- ‌باب الإملاك

- ‌باب مما ينبغي للزوجين

- ‌باب في الجماع

- ‌باب في حق المرأة في ذلك

- ‌باب في وطء المرضع

- ‌باب ما جاء في العزل

- ‌باب فيما للمرأة من الأجر

- ‌باب النهي عن مباشرة المرأة المرأة

- ‌باب ما جاء في النساء

- ‌باب حق الزوج على المرأة

- ‌باب في القسم

- ‌باب في عِشرة النساء

- ‌باب فتنة النساء

- ‌باب في الغيرة والإيلاء

- ‌باب فيمن تؤذي زوجها

- ‌باب فيمن وجد مع امرأته رجلًا

- ‌باب في اللعان

- ‌باب التخيير

- ‌باب تخيير الأمة إذا عتقت

- ‌باب الخلع

- ‌كتاب الطلاق

- ‌باب لا طلاق ولا عتاق فيما لا يمتلك

- ‌باب كيف الطلاق

- ‌باب المراجعة

- ‌باب إحلال المبتوتة

- ‌باب الإحداد

- ‌باب فيمن نكح ذات محرم

- ‌كتاب الأطعمة

- ‌باب ما جاء في الخبز

- ‌باب ما جاء في اللحم

- ‌باب ما جاء في الجُبْن

- ‌باب في القِثاء والرُّطب والبطيخ

- ‌باب في الهندبا ودهن البنفسج

- ‌باب في إطعام الطعام

- ‌باب تعاهد الجيران بالصلة

- ‌باب في الطعام الحار

- ‌باب ما جاء في الثوم وغيره

- ‌باب الاجتماع على الطعام

- ‌باب في الطعام المشترك

- ‌باب ما جاء في التمر وإكرام النخل

- ‌باب ما جاء في القرع

- ‌باب ما جاء في الخل

- ‌باب في الدّشِيشَة

- ‌باب في طعام المتباهين

- ‌باب في الطاعم الشاكر

- ‌باب في العشاء

- ‌باب فيما لم يذكر اسم الله عليه من الطعام

- ‌باب فيمن نسي التسمية في الأول

- ‌باب النهي عن عيب الطعام

- ‌باب في آدب الأكل

- ‌باب ما يقول في أول الطعام وبعده

- ‌باب فيمن لقم أخاه لقمة حَلوى

- ‌باب في كثرة الأكل

- ‌باب في كثرة الشبع

- ‌باب فيمن يعيش في ألوان الطعام والشراب

- ‌باب ما جاء في الجوع

- ‌باب فيمن بات وفي يده ريح غمر

- ‌باب في آنية المشركين

- ‌باب في الحُمر الأهلية

- ‌كتاب الأشربة

- ‌باب ما جاء في الماء

- ‌باب في الشرب قائمًا وقاعدًا

- ‌باب الشرب بثلاثة أنفاس

- ‌باب الشرب من ثلمة الإناء

- ‌باب الأيمن فالأيمن

- ‌باب الشراب في الذهب والفضة

- ‌باب في النبيذ الحلو

- ‌باب فيما كان يجوز من الخمر قبل التحريم

- ‌باب في الخمر وتحريمها

- ‌باب فيمن يتخذ الخمر خلًا بدواء يضعه فيها

- ‌باب في الأوعية

- ‌باب في الخليطين وغير ذلك

- ‌باب نسخ ذلك وأن العلة أن يصير خمر

- ‌باب فيمن حرم الخمر على نفسه في الجاهلية

- ‌باب فيمن يشرب الخمر ويسميها بغير اسمها

- ‌باب في شارب الخمر وساقيها وغير ذلك

- ‌باب فيمن يشرب الخمر ويتخذ الملاهي

- ‌باب في مدمن الخمر والعاق وغيرهما

- ‌باب في الزمارة

- ‌كتاب الطب

- ‌باب فيما يُصلح بدن الإنسان

- ‌باب ما يقول إذا أصابه وجع

- ‌باب ما ينهى عنه من الأدوية

- ‌باب حميةِ المريض عما يؤذيه

- ‌باب النهي عن إكراه المريض على طعام أو غيره

- ‌باب في الحجامة

- ‌باب إطفاء الحُمّى بالماء

- ‌باب في الحساء

- ‌باب في الكي

- ‌باب في عرق النسا

- ‌باب في الكحل

- ‌باب عليكم بالشفاءين

- ‌باب في الرقى

- ‌باب رقية المريض

- ‌باب في العدوى

- ‌باب تعليق التمائم

- ‌باب في النشرة

- ‌باب في الدار والمرأة والفرس

- ‌باب في العين

- ‌باب في قوله: أقروا الطير

- ‌كتاب السير والمغازي

- ‌باب فيما صبر عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم

- ‌باب الهجرة إلى المدينة

- ‌باب في أول غزوة غزاها وكم غزا

- ‌باب في غزوة بدر

- ‌باب في غزوة أُحُد

- ‌باب في غزوة الخندق وقريظة

- ‌باب الحكم في بنى قريظة

- ‌باب غزوة الحديبية

- ‌باب فتح خيبر

- ‌باب عمرة القضاء

- ‌باب غزوة الفتح

- ‌باب غزوة حنين

- ‌باب غزوة مؤتة

- ‌باب وفد ثقيف

- ‌باب في يوم الرجيع، وقصة خُبيب وعاصم

- ‌باب قصة بئر معونة

- ‌باب بعث ابن أنيس إلى خالد بن نبيح

- ‌كتاب التفسير

- ‌باب فاتحة الكتاب

- ‌ومن سورة البقرة

- ‌قوله تعالى: {الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ} [البقرة: 180]

- ‌قوله تعالى: {ثُمَّ أَفِيضُوا} [البقرة: 199]

- ‌قوله تعالى: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ}

- ‌قوله تعالى: {قَانِتِينَ} [البقرة: 238]

- ‌قوله تعالى: {وَإِنْ تُبْدُوا} (البقرة: 284)

- ‌باب تعلموا البقرة

- ‌سورة آل عمران

- ‌سورة النساء

- ‌سورة المائدة

- ‌سورة الأنعام

- ‌قوله تعالى: {أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا} (الأنعام: 65)

- ‌سورة الأعراف

- ‌سورة الأنفال

- ‌سورة براءة

- ‌سورة يونس

- ‌سورة هود

- ‌سورة الرعد

- ‌سورة إبراهيم

- ‌سورة الحجر

- ‌سورة بني إسرائيل

- ‌سورة الكهف

- ‌سورة مريم

- ‌سورة المؤمنون

- ‌سورة القصص

- ‌سورة العنكبوت

- ‌قوله تعالى: {يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَرْحَمُ مَنْ يَشَاءُ} (العنكبوت: 21)

- ‌سورة الروم

- ‌سورة الم تنزيل السجدة وتبارك

- ‌سورة الأحزاب

- ‌سورة فاطر

- ‌سورة يس

- ‌سورة الزمر

- ‌سورة الشورى

- ‌سورة الدخان

- ‌سورة الحجرات

- ‌سورة ق

- ‌سورة الطور

- ‌سورة الرحمن

- ‌سورة الواقعة

- ‌سورة الحديد

- ‌سورة الجمعة

- ‌سورة المنافقون

- ‌سورة الطلاق

- ‌سورة تبارك

- ‌سورة الحاقة

- ‌سورة {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ}

- ‌باب في سور فيها صفة يوم القيامة

- ‌سورة هل أتى

- ‌سورة النازعات

- ‌سورة ويل للمطففين

- ‌سورة والفجر

- ‌سورة لم يكن

- ‌سورة ألهاكم

- ‌سورة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}

- ‌باب في المصاحف

- ‌باب أنزل القرآن على سبعة أحرف

- ‌باب النهي عن الاختلاف في القرآن والمراء فيه

- ‌باب تعليم القرآن والسنة

- ‌باب فيمن تعلم القرآن وعلمه

- ‌باب فيمن يتعلم القرآن

- ‌باب فيما نسخ من القرآن

- ‌باب فضل القرآن وأهله

- ‌باب في الماهر بالقرآن

- ‌باب قراءة القرآن

- ‌باب تعاهد القرآن بالتلاوة

- ‌باب القراءة في المصحف

- ‌باب القراءة بالصوت الحسن

- ‌باب نزول السكينة لقراءة القرآن

- ‌باب الاستماع للقرآن

- ‌باب ختم القرآن

- ‌باب فيمن يقرأ القرآن من مؤمن وغيره

- ‌باب فيمن ليس في جوفه شيء من القرآن

- ‌باب فيمن يعجبه غير القرآن أكثر من القرآن

- ‌كتاب التعبير

- ‌باب في الرؤيا الصالحة

- ‌باب فيمن رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام

- ‌باب

- ‌كتاب القدر

- ‌باب فيما فرغ منه

- ‌باب فيما يكتب على ابن آدم وهو في بطن أمه

- ‌باب أول ما خلق الله القلم وأمره فكتب كل شيء

- ‌باب قد كتب الله كل شيء

- ‌باب:

- ‌باب تحاج آدم وموسى

- ‌باب علامة الخير وغيره للعبد

- ‌باب في قضاء الله عز وجل للمسلم

- ‌باب فيمن يختار منه فيما قدره الله له من الرزق ولا يسعى في أمر أخرسه

- ‌باب كل نسمة على الفطرة

- ‌باب في ذرية المشركين

- ‌باب منه: في الصغار والمجانين وغيرهم

- ‌باب فيما خلق من أرض أو توفي بأرض

- ‌باب آجال الآنية

- ‌باب الكلام في القدر

- ‌باب في القدرية وغيرهم

- ‌باب لو شاء الله أن لا يعصى ما خلق إبليس

- ‌كتاب الفتن - نعوذ بالله منها ظاهرها وباطنها

- ‌باب

- ‌باب في تغير الناس وتغيير الزمان

- ‌باب فيما كان من الفتن

- ‌باب في قوله تعالى: {أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا} [الأنعام: 65]2654

- ‌باب في الفرق الهالكة

- ‌باب فيمن يظهر فيهم السوء

- ‌باب في أهل المعروف وغيرهم

- ‌باب في إنكار المنكر

- ‌باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌باب فيمن نصر مسلمًا أو خذله

- ‌باب فيمن حضر مظلومًا فلم يدفع عنه

- ‌باب فيمن ينكر المنكر وهو فيه، أو يأمر بالمعروف

- ‌باب فيمن يداهن وهو قادر

- ‌باب فيمن لا يبالي إذا سلمت دنياه إذا نقص من دينه

- ‌باب متى يُترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌باب بدأ الإسلام غريبا ويرجع غريبا

- ‌باب لا تزال طائفة من هذه الأمة على الحق

- ‌باب في المهدي

- ‌باب في فتنة ابن الزبير

- ‌باب فيما يكون من الفتن - نعوذ بالله منها

- ‌باب النهي عن تعاطي السيف وهو مسلول

- ‌باب فيمن أشار إلى أخيه بحديدة

- ‌باب اجتناب الوجه في القتال

- ‌باب الكف عن القاتل فيكون هو المقتول

- ‌باب في المسلمين يلتقيان بسيفين

- ‌باب ما يفعل في الفتن

- ‌باب فيمن يفر بدينه من الفتن

- ‌باب فيمن أقبل على الخير ولم يشتغل بزوجة ولا ولد

- ‌باب تعظيم قتل المسلم والإعانة عليه

- ‌باب في أماكن الفتن

- ‌باب فيما يكون من الفتن أيضًا

- ‌باب فتنة النساء

- ‌باب في فتنة العجم - وهم الترك

- ‌باب:

- ‌باب تداعي الأمم

- ‌باب فيمن يغزو مكة

- ‌باب في أمارات الساعة وكثرة القتل في ذلك

- ‌باب في الدجالين

- ‌باب في الدجال الأعور

- ‌باب منه في الدجال وفتنته

- ‌باب في يأجوج ومأجوج

- ‌باب في الآيات قبل الساعة

- ‌باب:

- ‌باب قيام الساعة في النهار

- ‌كتاب الأدب

- ‌باب ما جاء في العقل

- ‌باب في الأكابر

- ‌باب تنزيل الناس منازلهم

- ‌باب في حسن الخلق

- ‌باب في سوء الخلق والبخل

- ‌باب في الرفق

- ‌باب ما جاء في الحياء

- ‌باب في الاستئذان

- ‌باب السلام

- ‌باب فيمن بدأ بالكلام قبل السلام

- ‌باب السلام على الصبيان

- ‌باب رد السلام على من يقرئه وعلى الرسول

- ‌باب فيمن بدأ بالسلام من المهاجرين

- ‌باب فيمن سئل: من؟ فقال: أنا، لم يرد

- ‌باب في النساء وسلامهن

- ‌باب الدخول على النساء

- ‌باب السلام على غير المسلمين

- ‌باب ما جاء في الحلم

- ‌باب الفخر بأهل الجاهلية

- ‌باب في التواضع

- ‌باب البراءة من الكبر

- ‌باب الأخذ بالركاب

- ‌باب في خدمة المسلمين

- ‌باب في الأسماء

- ‌باب في اسم النبي صلى الله عليه وسلم وكنيته

- ‌باب في الأسماء القبيحة

- ‌باب تغيير الأسماء

- ‌باب النهي عن تكنية المشركين، وعن مصافحتهم

- ‌باب في العطاس وتشميت العاطس، وما يقول وما يقال له

- ‌باب في الهدى الصالح

- ‌باب ترك الإنسان ما لا يعنيه

- ‌باب ما جاء في الغضب

- ‌باب التستر وحفظ العورة أن تُرى

- ‌باب الغض عن المحرمات

- ‌باب في الجلوس

- ‌باب لا يقيم الرجل الرجل من مجلسه ثم يجلس فيه

- ‌باب إذا كان اثنان يتناجيان فلا يجلس عندهما إلا بإذنهما

- ‌باب لا يتناجى اثنان دون صاحبهما

- ‌باب فيمن يستمع إلى حديث قوم وهم له كارهون

- ‌باب فيمن تكلم بكلام لا يشتهى نقله

- ‌باب في الغيبة والنميمة

- ‌باب فيمن رد عن غيبة مسلم

- ‌باب فيمن قال في مسلم ما ليس فيه

- ‌باب كفارة الغيبة

- ‌باب في ذي الوجهين

- ‌باب في المزاح

- ‌باب فيمن يتكلم بخير أو غيره

- ‌باب النهي عن سب الدهر

- ‌باب سباب المسلم فسوق

- ‌باب في النهي عن سب الأموات

- ‌باب النهي عن سب الديك

- ‌باب في اللعانين

- ‌باب فيمن يخالط الناس ويصبر على آذاهم

- ‌باب النهي عن المقاطعة والهجرة

- ‌باب الإصلاح بين الناس

- ‌باب الاتكاء ووضع الرجل على الأخرى

- ‌باب النهى عن النوم على الوجه

- ‌باب في المشي

- ‌باب المشيئة

- ‌باب النهي عن إظهار الشماتة

- ‌باب إطفاء النار قبل النوم:

- ‌باب تأديب أهل البيت

- ‌باب لا يقال قوس قزح

- ‌باب اتخاذ الحَمَام للوحشة

- ‌باب أي الأرض أسرع خرابًا

- ‌باب فيمن قطع السدر

- ‌باب في البدء

- ‌باب في عجائب المخلوقات من الملائكة والقلم وغير ذلك

- ‌باب أصناف الجن

- ‌باب في المدح

- ‌باب في البيان

- ‌باب ما جاء في الشعر

- ‌باب:

- ‌باب إن من الشعر حكمة

- ‌‌‌باب في الشعر الحسن

- ‌باب في الشعر الحسن

- ‌باب التمثل بالشعر

- ‌كتاب البر والصلة

- ‌باب في البر

- ‌باب في البار والعاق

- ‌باب في الرحم وصلتها

- ‌باب الإحسان إلى الأولاد والبنات والأخوات

- ‌باب رحمة العيال وإيثارهم

- ‌باب في الأيتام

- ‌باب في الجار

- ‌باب

- ‌باب المؤمنون كرجل واحد

- ‌باب في قضاء الحوائج

- ‌باب فيمن يطلب منهم الخير

- ‌باب قال في محمد بن مسروق:

- ‌باب كتمان الحوائج

- ‌باب تقديم حوائج الفقراء والمساكين

- ‌باب حق المؤمن

- ‌باب رحمة النَّاس

- ‌باب رحمة البهائم

- ‌باب الشكر لمن أحسن

- ‌باب محبة من أحسن

- ‌باب في الحلف

- ‌باب الموأخاة

- ‌باب في الأصحاب

- ‌باب كرامة الإخوان

- ‌باب من اختبر الناس هجرهم

- ‌باب تتق الصديق وتوقه

- ‌باب في حسن العشرة

- ‌باب مداراة الناس

- ‌باب في الزيارة

- ‌باب الضيافة

- ‌باب الضيافة لمن لم يضيف

- ‌باب الاستشارة

الفصل: ‌باب في غزوة أحد

تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا} [نوح: 26]، وقال موسى:{رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ} [يونس: 88]، وقال عيسى:{إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [المائدة: 118]، وقال إبراهيم:{فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [إبراهيم: 36]، وأن الله يشدد قلوب رجال فيه حتى تكون أشد من الحجارة، ويلين قلوب رجال فيه حتى تكون ألين من اللين، وان بكم عيلة، فلا يتلفت أحد منكم إلا بفداء أو ضربة عنق"، قال عبد الله: فقلت: إلا سهيل بن بيضاء. قال عبد الله: وكنت سمعته يذكر الإسلام فسكت، فجعلت أنظر إلى السماء، متى تقع عليّ الحجارة، قلت: أقدم القول بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قال: "إلا سهيل بن بيضاء"

(1)

.

‌باب في غزوة أُحُد

2377 -

حدثنا أبو بحر محمد بن الحُسين، ثنا محمد بن الفرج الأزرق، ثنا عبيد الله بن موسى، ثنا مسعر، عن سعد بن إبراهيم، عن أبيه، عن سعد بن أبي وقاص، قال: رأيت عن يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم وشماله يوم أحُد رجلين عليهما ثياب بياض ما رأيتهما قبل ولا بعد

(2)

.

وقال في ابن المبارك

2378 -

حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا ابن المبارك، عن إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله، أخبرنى عيسى بن طلحة،

(1)

أخرجه الترمذي (4/ 214 ح 1767، 5080)، وأحمد (1/ 383 - 384)، وأبو يعلى (5187)، والطبراني في الكبير (10/ 143 ح 10258 - 10259)، والحاكم (3/ 21 - 22)، والبيهقي (6/ 321 ح 12843) من طريق عن الأعمش به.

وقال الترمذي: هذا حديث حسن، وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه.

وقال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

قلت: ولكن الإسناد ضعيف لانقطاعه بين أبي عبيدة، وأبيه ابن مسعود.

(2)

أخرجه البخاري (5826)، ومسلم (4/ 1802)، والإمام أحمد في المسند (1/ 177)، وابن أبي شيبة (12/ 89).

وكذا أخرجه ابن أبي عاصم في السنة (1410).

ص: 325

عن أم المؤمنين عائشة، قالت: كان أبو بكر - رضى الله عنه - إذا ذكر يوم أُحُد قال: يوم لطلحة. ثم أنشأ يحدث قال: يوم أحد رأيت رجلًا يقاتل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم دونه - وأراه قال بجنبه - فقلت: كن طلحة حيث فاتني ما فاتني، لقلت: تكون رجلًا من قومى أحب إليّ، وبيني وبين المشرق رجلًا لا أعرفه، وأنا أقرب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منه وهو يخطف المشي ولا أخطفه فإذا هو أبو عبيدة بن الجراح، فانتهينا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد كسرت رباعيته وشج وجهه، وقد دخل في وجنته حلقتان من حلق المغفر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"عليكما صاحبكما" - يريد طلحة وقد نزف - فلم يلتفت إلى قوله، فذهبت لأنزع ذلك من وجهه، فقال أبو عبيدة: أقسمت عليك بحقي لما تركتني، فتركته فكره أن يتناوله بيده. فيؤذى النبي صلى الله عليه وسلم فأزم عليهما بفيه فاستخرج إحدى الحلقتين ووقعت ثنيته مع الحلقة وذهبت لأصنع ما صنع، فقال: أقسمت عليك بحقي لما تركتني، قال: ففعل مثل ما فعل في المرة الأولى، فوقعت ثنيته الأخرى مع الحلقة، فكان أبو عبيدة من أصلح الناس هتمًا، فأصلحنا من شأن النبي صلى الله عليه وسلم ثم أتينا طلحة في بعض تلك الحفار، فإذا به بضع وسبعون أو أقل أو أكثر بين طعنة ورمية وضربة، وإذا قد قطعت إصبعه، فأصلحنا من شأنه

(1)

.

2379 -

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا أبو شعيب الحراني، ثنا أبو جعفر النفيلى، ثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، حدثني عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد، عن حنظلة بن أبي عامر أخي بنى عمرو بن عوف أنه التقى هو وأبو سفيان بن حرب يوم أُحُد فلما استعلاه حنظلة رآه شداد بن الأسود وكان يقال له ابن شعوب قد علا أبا سفيان فضربه شداد فقتله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن صاحبكم لتغسله الملائكة فسلوا أهله ما شأنه؟ ".

(1)

أخرجه الطيالسي في "المطالب العالية" لابن حجر (4327)، وابن حبان (2213 - موارد)، من طريق إسحاق بن يحيى به.

وأبو نعيم في الحلية (1/ 87)، والحاكم في المستدرك (3/ 266)، وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.

ص: 326

فسألوا صاحبته فقالت: قام وهو جنب فسمع الهاتفة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لذلك غسلته الملائكة"

(1)

.

2380 -

حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حمزة، ثنا عليّ بن عليّ بن المثنى، ثنا جعفر بن مهران، ثنا عبد الوارث، عن عبد العزيز، عن أنس بن مالك، قال: لما كان يوم أُحُد رأيت عائشة وأم سليم وأنهما مشمرتان أرى خدم سوقهما ينقلان القرب على متونهما ثم تفرغانها في أفواه القوم، ثم ترجعان فتملآنها ثم تجيئان فتفرغانها في أفواه القوم

(2)

.

2381 -

حدثنا محمد بن حميد، ثنا محمد بن هارون بن حميد، ثنا محمد بن حميد، ثنا عبد الرحمن بن مغراء، ثنا المفضل بن فضالة، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك، قال: لما كان يوم أحُد حاص أهل المدينة حيصة وقالوا: قُتل محمد، حتى كثرت الصوارخ في نواحى المدينة، فخرجت امرأة من الأنصار فاستقبلت بأخيها وأبيها وزوجها وابنها، لا أدري بأيهم استقبلت أولًا، فلما مرت على آخرهم قالت: من هذا؟ قالوا: أخوك وأبوك وزوجك وأبنك، فقالت: ما فعل النبي صلى الله عليه وسلم؟ فيقولون: أمامك حتى ذهبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخذت بناحية ثوبه ثم جعلت تقول: بأبي أنت وأمي يا رسول الله لا أبالي إذا سلمت من عطب

(3)

.

2382 -

حدثنا سليمان بن أحمد، وعبد الله بن محمد، قالا: ثنا محمد بن شعيب التاجر، ثنا عبد الرحمن بن سلمة، ثنا أبو زهير عبد الرحمن بن مغراء، ثنا المفضل بن فضالة، عن ثابت البنانى، عن أنس بن مالك، قال: لما كان يوم أحد حاص أهل المدينة حيصة. فقالوا: قُتل محمد، حتى كثرت الصوارخُ في ناحية المدينة

(1)

أخرجه الحاكم في المستدرك (3/ 204)، والبيهقي في السنن الكبرى (4/ 15).

(2)

انظر حلية الأولياء (2/ 61).

قلت: وفيه جعفر بن مهران، فيه ضعف.

(3)

انظر السابق.

قلت: وفيه المفضل بن فضالة، قال الحافظ في التقريب (2/ 209): ضعيف.

حاص: أي جالوا جولة يطلبون الفرار.

ص: 327

فخرجت امرأة من الأنصار متحزبة، فاستقبلت بأبيها وابنها وأخيها وزوجها لا أدري أيهم استقبلت به أولًا، فلما مرت على أحدهم قالت: من هذا؟ قالوا: أبوك، أخوك، زوجك، ابنك، وهي تقول: ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فيقولون: أمامك، حتى دفعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذت بناحية ثوبه ثم جعلت تقول: بأبي أنت وأمى يا رسول الله لا أبالي إذا سلمت من عطب

(1)

.

وقال في أحمد:

2383 -

حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، ثنا صفوان بن عيسى، وزيد بن الحباب، قالا: ثنا أسامة بن زيد، عن الزهرى، عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى على حمزة فوقف عليه فرآه قد مُثِّلَ به، فقال:"لولا أن تَجد صفية لتركته حتى تأكله العافية وما نريد العاهة حتى يحشر من بطونها". قال: ثم دعا بنمرة فكفنه فيها، فكانت إذا مدت على رأسه بدت قدماه، وإذا ما مدت على قدميه بدا رأسه. قال: فكثر القتلى وقلت الثياب، وكان يكفن الرجل والرجلان والثلاثة في الثوب الواحد. قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل عن أكثرهم قرآنًا فيقدمه إلى القبلة. قال: فدفنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يصل عليهم. قال زيد: وكان الرجل والرجلان والثلاثة يكفنون في ثوب واحد

(2)

.

2384 -

حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا زهير، عن أبي إسحاق، عن البراء، قال: لما كان يوم أُحُد جاء أبو سفيان بن حرب فقال: أفيكم محمد؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تجيبوه". ثم قال: أفيكم محمد؟ فلم يجيبوه، ثم قال الثالثة أفيكم محمد؟ فلم يجيبوه، فقال:

(1)

أخرجه الطبراني في الأوسط (2770 - مجمع البحرين)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (6/ 117): رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه محمد بن شعيب، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.

(2)

أخرجه أحمد (3/ 128)، وأبو داود (3136)، والترمذي (1016)، والحاكم (1/ 365)، والدارقطني (4/ 116 - 117)، والبيهقي (4/ 10).

ص: 328

أفيكم ابن أبي قحافة؟ فلم يجيبوه - قالها ثلاثًا، - ثم قال: أفيكم عمر بن الخطاب؟ فلم يجيبوه - قالها ثلاثًا - فقال أما هؤلاء فقد كفيتموهم؟ فلم يملك عمر نفسه، فقال: كذبت يا عدو الله، ها هو ذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وأنا أحياء، ولك منا يوم سوء، فقال: يوم بيوم بدر والحرب سجال، وقال: أعلُ هبل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أجيبوه". فقالوا: يا رسول الله، وما نقول؟ قال:"قولوا: الله أعلى وأجل" فقال: لنا العزى ولا عزى لكم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أجيبوه" قالوا: يا رسول الله! وما نقول؟ قال: "قولوا: الله مولانا ولا مولى لكم"

(1)

.

2385 -

حدثنا عبد الله بن إبراهيم بن أيوب، ثنا أبو معشر الدارمي، ثنا عبد الواحد بن غياث، ثنا حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن عكرمة أن أبا سفيان بن حرب لما قال: أعلُ هبل، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب:"قل: الله أعلى وأجل" قال أبو سفيان: لنا عزى ولا عزى لكم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب:"قل: الله مولانا والكافرون لا مولى لهم"

(2)

.

وقال في السرى السقطى

2386 -

حدثنا محمد بن علي بن سهل، ثنا محمد بن الفضل بن جابر، ثنا السري بن مغلس، وداود بن عمرو، قالا: ثنا مروان بن معاوية، عن عبد الواحد بن أيمن الملكي، عن عبيد بن رفاعة، عن أبيه، قال: لما كان يوم أحد وانكفأ الكفار والمشركون، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"استووا حتى أثني على ربي". فقال: "اللهم لك الحمد كله، لا قابض لما بسطت، ولا باسط لما قبضت". قال: وساق الدعاء

(3)

.

(1)

أخرجه البخاري (4043)، والبيهقي في دلائل النبوة (3/ 268)، والطبري في تفسيره (4/ 69).

(2)

أخرجه الطبري في تفسيره (4/ 90)، وتفسير القرطبي (9/ 76).

(3)

أخرجه البخاري في الأدب المفرد (699)، والنسائي في الكبرى (6/ 10445)، والطبراني في الكبير (5/ 4549)، والحاكم (3/ 23 - 24).

ص: 329