الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عندهم، فهل هؤلاء بلغتهم الدعوة؟ ما بلغتهم الدعوة، لانه بلغتهم دعوة منحرفه
…
عن أصولها، لذلك إذا جاء حديث:«إن أبي وأباك في النار» ليس هناك مبرر للتأويل يا جماعة، عندنا أحاديث تؤدي إلى نفس المعنى بالعشرات إذا أنكرناها معناها أنكرنا الشريعة.
"الهدى والنور"(251/ 45: 48: 00) و (252/ 42: 00: 00)
[759] باب منه
سؤال: كيف نوفق بين هذا الحكم، أو ما دلت عليه الأحاديث من أن أبوي الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في النار، وبين الآية في سورة السجدة التي تقول:{لِتُنذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ} (السجدة:3)، إذاً ما أتاهم من نذير، وهنا الأحاديث تدل على أنهم لم يعذروا في شركهم؟
الشيخ: إيه، أظن هذا البحث جرى بيني وبينك وفي هذا المكان.
الملقي: هو من أجل فهم الآية فهماً واقعياً.
الشيخ: ما قد فعلنا ذلك، قد فعلنا ذلك، والآن الحر تكفيه الإشارة، فأنا أسألك فأقول: هل جاءنا من نذير؟
الملقي: نعم.
الشيخ: أجب بوضوح.
الملقي: [جاءنا] الكتاب النذير، هل النذير تقصد به الرجل.
الشيخ: الذي تقصده أنت، ما الذي تقصده أنت، ما الذي تقصده بسؤالك؟
الملقي: أقصد رسولاً.
الشيخ: فهل جاءنا رسول؟
الملقي: ما جاءنا.
الشيخ: إذاً نحن من أهل الفترة؟
الملقي: جاءنا كتابه.
الشيخ: إذاً نحن من أهل الفترة؟
الملقي: أنا لا أقول
…
الشيخ: هههه.
الملقي: الفترة آمنا بذلك، لكن هذه الآية تقول:{مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ} (السجدة:3).
الشيخ: نحن عرفنا ما تقول، لكن نحن الآن في صدد بيان ماذا تريد هذه الآية؟ هل تريد في قوله تعالى:{مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِيرٍ وَلا نَذِيرٍ} (المائدة:19) مباشرة، أم ما جاءتنا دعوة نبي ولو غير مباشر، الجواب: واضح جداً من هذا الكلام الموجز، أي ما جاءنا من نذير من دعوة نذير، فأنت بقى بدك تقدر مضاف محذوف هنا، كما يقال في قوله تعالى:{وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا وَإِنَّا لَصَادِقُونَ} (يوسف:82)، القرية لا تسأل، إنما سكانها، فهنا:{مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِيرٍ وَلا نَذِيرٍ} (المائدة:19).
أي: من دعوة نذير، هذه الدعوة قد تكون مباشرة من النذير، وقد تكون غير مباشرة من النذير، هذا شأننا نحن اليوم، فإن نحن جمدنا على فهم الآية نذير بشخصه وليس بدعوته ولو بشخص غيره، معناها نحن أمة محمد عليه السلام
سواء أمة الإجابة أو أمة الدعوة بالمعنى العام، كلنا من أهل الفترة، وهل من عاقل لا أقول مسلم، هل من عاقل يقول أن هؤلاء البشر الذين ليسوا من أصحاب الرسول عليه السلام لم يصحبوهم مباشرة ولم يتلقوا الدعوة منهم مباشرة من التابعين إلى العصر الحاضر، هؤلاء ما جاءهم من نذير؟! ما أظن عاقلاً ولو كان كافراً يعتقد هذه العقيدة.
السائل: هنا في الآية أستاذ هم كانوا ينفون أن يكون جاءهم نذير: {مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِيرٍ وَلا نَذِيرٍ} (المائدة:19) لكن هنا الآية، الله تعالى يقول:{لِتُنذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ} (القصص:46).
الشيخ: أنا ما فرقت تفريقك، ما فرقت تفريقك، سامحك الله.
السائل: أما أن تقول: هناك حذف تقيس الآية على الآية الأخرى، واسأل القرية، هناك معروف مجاز مرسل، كل من يسمع الآية يعرف أنه القرية لا تسأل في مجاز العقلي، واسأل القرية البيوت لا تسأل، ولكن يسأل ساكنها، أما هنا فالآية صريحة لا تحتاج إلى إضافة محذوف.
الشيخ: في مجاز شرعي ولا ما في؟
السائل: نعم!
الشيخ: في مجاز شرعي.
السائل: ما هو هنا لا بد تكون في قرينة.
الشيخ: ما عم تجاوب.
السائل: في قرينة.
الشيخ: في مجاز شرعي.
السائل: في مجاز.
الشيخ: إي هاي بدي أنا الجواب هذا
…
إذاً قلت: ذاك مجاز لغوي، ما دام في مجاز شرعي، فلماذا لم تقف عند المجاز الشرعي، وانتقلت للمجاز اللغوي. وقلت: هذاك بيفهمه كل الناس.
الملقي: هناك مجمع عليه أنه مجاز عقلي.
الشيخ: ما لنا ولذاك.
الملقي: لكن هنا، ما جاء من نذير أي من دعوة نبي لا تخطر لبال
الشيخ: لبال الجهلة؟
السائل: لا لبال أي عالم.
الشيخ: للعلماء.
الملقي: لا تخطر
…
.
الشيخ: لا، قف عندك.
الملقي: أي عالم.
الشيخ: قف عندك
…
لا حول ولا قوة إلا بالله.
الملقي: تحتاج إلى قرينة.
الشيخ: القرينة يا شيخ أنك أنت بتطلع من أهل الفترة إذا لم تفهم الآية بهذا المفهوم، أنت من أهل الفترة هل تريد أن تكون من أهل الفترة؟