الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[762] باب هل يصح تأويل حديث
«أبي وأبوك في النار» بعمي وعمك
السائل: شيخنا بالنسبة لقوله تبارك وتعالى: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُوْلِي قُرْبَى} (التوبة:113). دلت السنة النبوية أنه صلى الله عليه وآله وسلم أجاب الأعرابي أو أجاب الرجل، قال:«أبي وأبوك في النار»
…
[يقول] بعض إخواننا الذي نشهد لهم بالالتزام أنه يحتمل أبي وأبوك في النار، أي: عمي وعمك، ما ردكم يا شيخ؟
الشيخ: وهل يحتمل العكس؟
مداخلة: بده يكون كذلك، وده يبرأ والدي الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، تحتمل هذيك.
الشيخ: التبرئة أولاً لا هي بيده ولا بيدنا، لكن نحن الآن نتكلم عن معنى الحديث، أنت على ذمتك.
مداخلة:
…
أنا ما رديت عليه.
الشيخ: لا لا على ذمتك تنقل عنه، بيقول أنه تحتمل. طيب ما يحتمل
المعنى الظاهر.
مداخلة: أكيد.
الشيخ: إذاً: شو جوابه؟
مداخلة: لم نسأله عن هذه الثانية.
الشيخ: هذه المشكلة.
لذلك بدنا نتعلم السؤال والجواب.
هذا الحديث إذا أُوِّلَ تعطلت الشريعة، هذا أولاً.
ثانياً: الحديث له مناسبة، وهي أن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال له:«أين أبي؟ قال: في النار» هل نفسر أن هذا الرجل يقصد عمه؟
مداخلة: لا. ظاهر الحديث واضح.
الشيخ: إذاً: هذا التأويل لا يمشي هنا، لأنه له مناسبة المناسبة تمنع التأويل وتبطله، هذه واحدة.
ثاني واحدة: ماذا يفعل بحديث: «استأذنت ربي في أن أزور قبر أمي فأذن لي، واستأذنته في أن أستغفر لها فلم يأذن لي» ولَّا خاطر الأب عنده هذا صاحبك أكثر من خاطر الأم؟!!
"الهدى والنور"(251/ 03: 36: 00)