الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مداخلة: بارك الله
…
علمني عن ذلك ..
الشيخ: معلش، الآن الساعة كذا وما في مجال .. التعلم له ظروف وله أوقات، لكن يا أستاذ هشام! الذي يريد أن يتعلم لا يرفع راية المعارضة وراية التكفير وهو ما زال في قضايا بينه وبين ربه غير واضحة، لا يعرف ما هو حكم الله في هذه الإنسان، يعني: الآن من أبسط الأشياء حتى ما يبقى بالك مشغول: أهل الفترة
كفار أو لا؟
مداخلة: طبعاً كفار.
الشيخ: كفار؟
مداخلة: نعم.
الشيخ: مخلدون في النار؟ لا تعرف، يَلَّا سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
"الهدى والنور"(241/ 41: 36: 00)
[781] باب كيف يتعامل مع المسلمين المتلبسين بالشركيات
السؤال: سؤالين باختصار، أول سؤال: مثلاً: نحن في الجزائر عندنا أضرحة في العاصمة بالضبط، عندنا أضرحة، وفي هذه الأضرحة أناس يتبركون بالأموات هل هؤلاء مشركين أم لا.
وثانياً: ما هي نصيحتك للشباب الجزائري الذين يريدون أن يجاهدوا في سبيل الله؟
الشيخ: تقصد بالجهاد في سبيل الله يعني: قتال الكفار؟
مداخلة: قتال الكفار نعم.
الشيخ: أما هذا فقد سبق الجواب عنه، أما سؤالك الأول.
مداخلة: نصيحة عامة بما تنصح الشباب الجزائري.
الشيخ: ننصحهم بالتصفية والتربية، انتهى هذا الموضوع، سؤالك الأول يبين لنا أو يؤكد لي أنا شخصياً على الأقل أنه لا سبيل إلا بالتصفية والتربية، أنا الآن أسأل: هل لما بعث الرسول عليه السلام كان هناك من يعبد الأصنام ويعبد الأموات والقبور أم لا؟ لا شك كان موجوداً، بعدما انقضى العهد المكي هل بقي في المسلمين الذين قالوا: لا إله إلا الله محمد رسول الله من يستعين بالموتى من دون الله؟ ليس واضح سؤالي على ما يبدو.
مداخلة: لا لم يبق.
الشيخ: طيب، الآن الشعب الجزائري شعب مسلم، كيف بقي الكثيرون إن لم نقل أكثرهم ولا أعني الطعن في الشعب الجزائري، لأن الشعب السوري مثله، والمصري مثله .. إلخ، لكن كيف بقي هذا الذي تسأل عنه هل هو شرك أم لا، كيف بقي هذا في المجتمع الإسلامي؟
مداخلة: ربما يعود ذلك للإعلام، الإعلام مثل التلفزيون والراديو.
الشيخ: لا هذا خطأ، الإعلام لم يكن له ذكر حينما بنيت المساجد
على القبور.
مداخلة: كلامك واضح.
الشيخ: أنا عارف، وإنما نريد أن نأخذ عبر بارك الله فيك، نريد إذا تبنينا رأياً أو فكراً أو عقيدة أن نكون على بصيرة، فنحن نقول: الشعب المسلم في أي بلد لا ينهضه أبداً ولا يستطيع أن يقيم دولة الإسلام في أرضه إلا بالعلم الصحيح، وهذا الذي نسميه بالتصفية، وليس فقط بهذا العلم، بل وبالتربية عليه، فالشعب الجزائري مثل الشعب السوري مثل الشعوب الأخرى، لا يزالون يعيشون مسلمين اسماً ومشركين فعلاً.
إذاً: كيف يمكن القضاء على هذا الشرك؟ هو بمثل ما فعل الرسول عليه السلام، كيف فعل؟ بالدعوة {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ، وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ} (المدثر:5).
وأعود لأؤكد أن عندنا اليوم مشاكل كثيرة جداً لم تكن في العهد الأول، قلت لكم آنفاً مشكلة موجودة اليوم لم تكن في السابق، كان العلم يومئذ صافياً غضاً طرياً، اليوم خليط شيء صحيح شيء غير صحيح، شيء ضعيف فيه باطل .. إلخ، إذاً: فيجب إجراء عملية التصفية، من الذي يجري عملية التصفية؟ هذا كله بالتفاصيل المحاضرة التي كنت ألقيتها تحت هاتين الكلمتين: التصفية والتربية، من الذي يقوم بالتصفية، لا شك أنهم أهل العلم، في اعتقادكم هل يلحق مليون مسلم عالم واحد على الكتاب والسنة؟ .. فإذاً: يا جماعة كيف نحن تخرج ونثور نقيم دولة الإسلام ونحن بعد كدعاة ما عرفنا ما هو الإسلام فضلاً أن نقعد لهذا الإسلام ونؤسس له بأفراد يستجيبون لهذا الإسلام، ولذلك فلابد من التصفية والتربية، ولذلك نحن لا نقر أبداً أي تكتل يقوم على أساس التكتل والتجمع، هكذا غثاء كغثاء السيل، وإنما على التصفية وعلى التربية، هؤلاء الذين يمكن يوماً ما أن يحققوا ما ينشده كل المسلمين الذين يعيشون على بصيرة والذين يعيشون على غير بصيرة، كلهم متفقون والحمد لله على ضرورة إقامة الدولة المسلمة، وأنا