الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الشيخ: [انقطاع صوتي] .. في تكفيرهم لكن هم ضالون منحرفون عن الخط، لماذا لا يجب تكفيرهم؟ لأنهم هم في قرارة نفوسهم ينزهون الله عز وجل بذلك التأويل الذي شبه لهم، فهذا ضال وهؤلاء ضالون؛ لأنهم خالفوا الحق، لكن لا نتجرأ على تكفيرهم، لا نتجرأ على تكفيرهم أبداً، هذا الإنسان يُكَلَّم بهدوء وعلم وفكر وإلى آخره، يقال له: عقلك حَكَم؟ مهما كان هو معجب بعقله لا أظن أنه سيتورط معك ويقول لك: نعم عقلي حكم.
مداخلة: هذا له مقالة
…
الشيخ: لا لا، اسمح لي أخي! قد يقول لك أنت، لكن لو تابعته في الحديث، قلت له: عقلك حَكَم؟ قال لك: نعم، طيب! وعقل زميلك الثاني حَكَم؟ قال لك: نعم، والعشرات والمئات والألوف من العقول المتباينة كل هؤلاء حكم؟ لأنه مهما كان رجل أبله جاهل لن يقول .. : نعم هذا عقله حَكَم .. هذا عقله حَكَم، إذًا صاروا الحكام هؤلاء بعدد البشر بالملايين المملينة، [من] في الدنيا يقول هذا الكلام؟! لكن أنت حينما تقف عنده وهو مغرور بنفسه سيقول لك: نعم عقلي حكم، لكن بَيِّن له عاقبة هذا القول حيجي يعني ينتبه لعاقبة حماقته.
"الهدى والنور"(15/:00:00:33)
[649] باب هل يكفر من يقول: هذا الحديث لا يدخل عقلي
؟
سؤال: ذكرت شيخ في كلامك قاعدة أن من اعتقد بحديث عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ثم قال أن هذا الحديث لا يدخل عقلي بأنه كافر، هل هذا الكلام ينطبق على طلبة العلم فقط أم على العامة عامة؟
الشيخ: كل من اعتقد حديثاً قاله الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ثم هو مع ذلك يرده بعقله
فهو كافر.
مداخلة: حتى وإن كان عن جهل؟
الشيخ: أنت بارك الله فيك لو دققت في كلامي لما أوردت سؤالك.
مداخلة: .. يا شيخ ولكن كثير من العامة
…
الشيخ: اسمح لي يا أخي بارك الله فيك، أنا أقول: كل من اعتقد أن الرسول عليه الصلاة السلام قال حديثاً ما، ثم قال: رافضاً له ما دخل في عقلي؛ فهو كافر.
الآن أنت تخصص بالذكر العامي، فإن كان أنت -بقول الآن-: ما دخل في عقلك أن عامي يعتقد حديثاً صحيحاً ثم يرفضه، إذاً: هو لا يشمله؛ لأنك لا تعتقد أن عامياً يعتقد صحة حديث قاله الرسول ثم هو يرفضه، ونعرف سؤالك نابع من شبهة، أنا سأردها الآن.
قلنا آنفاً الغزالي ما هو سبيل معرفته بكون الحديث صحيحاً أو ضعيفاً؟ هو عقله أم العلم؟
مداخلة: عقله.
الشيخ: العلم.
لا ما هو الذي ينبغي؟ عفواً، ما هو الطريق؟: العلم
هو ليس عالماً بالحديث، إذاً: قلنا يجب أن يطبق الآية: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} (النحل:43).
أنا الآن أقول: رجل من عامة المسلمين سأل عالماً في الحديث: هذا الحديث صحيح أم لا؟ قال له: هذا حديث صحيح.
إذاً: هذا العامي تبنى هذا الحكم واعتقد بأن هذا الحديث صحيح، لكن
رفضه لأنه ما دخل في عقله.
فإذاً: قوله حتى لو كان عامياً؟ نعم يا أخي، لأن طريق الوصول إلى معرفة العلم إما أن يكون مباشرة وهذه وظيفة المجتهد، وإما أن يكون بالواسطة وهي وظيفة المتبع أو المقلد.
إذاً: اعقل معي هذا الصورة التي كررت السؤال عنها.
"الهدى والنور"(631/ 54: 30: 00)