الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[772] باب منه
سؤال: حديث «الوائدة والموءودة في النار» ما معناه؟
الشيخ: الوائدة والموءودة في النار، أي:"والموءودة له" في النار، فيطيح الإشكال، وضح لك أم لا؟ يعني: يوجد تقدير هنا شيء ليس مذكوراً صراحةً، لكن هو معروف فكراً: الوائد والموءودة في النار، أو الوائدة والموءودة في النار، الوائدة: كونها في النار لا يوجد إشكال؛ لأنها مكلفة بالغة، أما الموءودة: الطفلة الصغيرة كيف تكون في النار؟
أولاً: لا تزر وازرة وزر أخرى.
ثانياً: رفع القلم عن الصبي حتى يبلغ، فهذه موءودة لا تعقل شيئاً، فكيف يحكم بها في النار؟ الجواب: ليست المقصودة هي الموءودة بذاتها وإنما المقصود: الموءود له إما الأب وإما الأم وإما كلاهما معاً إذا كانا اشتركا واتفقا على وأد البنت تَبَعْهُم فهما الاثنان في النار، أما الموءودة هي بالذات فلا حكم لها لا بالجنة ولا بالنار، فالوائدة والموءودة له أي: الزوج في النار.
فالوائدة المصرح به بأنها هي الأم المؤنثة، أما الأب لم يذكر في الحديث صراحةً لكن ذكر ضمناً؛ لأن قوله:"والموءودة" لا يمكن أن يحمل على ظاهر النص؛ لأن الشريعة قاطعة الدلالة على أن الطفل الصغير الذي لم يبلغ سن التكليف ليس مكلفاً ولا مؤاخذاً فلا يحكم له بالنار، ولذلك فتأويل الحديث:"والموءودة له" أي: وهو زوج الوائدة.
"الهدى والنور"(15/:00:50:29)