الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من آداب المساجد أن يبتدئ دخوله بالرجل اليمنى
ذكر الإمام من آداب المساجد:
[الثمر المستطاب (2/ 601)].
من آداب المساجد أن يقول عند الدخول استحبابا:
(أعوذ بالله العظيم
.. )
ذكر الإمام من آداب المساجد:
«أن يقول عند الدخول استحبابا: «أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم» قال عليه الصلاة والسلام: «فإذا قال ذلك قال الشيطان: حفظ مني سائر اليوم» . [صحيح].
قلت: وعزاه الحافظ ابن كثير في «تفسيره» «3/ 293» ل «صحيح البخاري»
وذلك وهم منه رحمه الله.
جاء هذا في أحاديث:
الأول: عن أنس رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد قال: «بسم الله اللهم صل على محمد وإذا خرج قال: بسم الله اللهم صل على محمد» . [حسن].
الثاني: عن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد صلى على محمد وسلم وقال: «رب اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك» .
وإذا خرج صلى على محمد وسلم وقال: «رب اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب فضلك» . [حسن لغيره].
الثالث: عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا بلفظ:
الرابع: عن أبي حميد أو عن أبي أسيد مرفوعا بلفظ:
«إذا دخل أحدكم المسجد فليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج فليقل: اللهم إني أسألك من فضلك» . أخرجه مسلم «2/ 155» .
الحديث من رواية أبي هريرة رضي الله عنه.
وله شاهد من حديث أبي حميد أو أبي أسيد رضي الله عنه وقد سبق تخريجهما آنفا.
قال النووي في «شرح مسلم» :
قلت: القول: بالاستحباب فقط يحتاج إلى دليل يخرج الأمر المفيد بظاهره الوجوب إلى الاستحباب ولا دليل فيما علمنا. ولو كان هناك أي دليل لذكره النووي نفسه أو غيره ولذلك ذهب إلى وجوبه الإمام ابن حزم فقال في «المحلى» «4/ 60» :
ثم ساق الحديث من طريق مسلم عن أبي حميد أو أبي أسيد. ولم تقع في رواية مسلم: فليسلم. كما سبقت الإشارة إليه وكأن ابن حزم لم يقف عليها في الروايات الأخرى ولا على حديث أبي هريرة الذي فيه الزيادتان وإلا لذكرهما ولقال بوجوب السلام أيضا.
ثم إن ظاهر الحديث يفيد وجوب السلام على النبي صلى الله عليه وسلم فقط دون الصلاة عليه فإنها مستحبة لثبوتها من فعله عليه الصلاة والسلام كما سبق إلا أنه قد يقال: إن السلام فيه مجمل وقد بينه عليه الصلاة والسلام بفعله حيث كان يجمع بين الصلاة والسلام وذلك هو مقتضى قوله تعالى: {إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب: 56]. فكما أن الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم تشمل السلام عليه أيضا كما بينته الآية الكريمة وكما في التشهد فلعل السلام عليه يشمل الصلاة عليه أيضا عند الإطلاق. هذا ما عن لي في هذا الموضع ذكره فإن كان صوابا فمن الله تعالى وإن كان غير ذلك فاستغفر الله وأرجو تصحيحه ممن قدر عليه.
قال السندي: «وإنما شرع «السلام» على رسول الله صلى الله عليه وسلم عند دخول المصلي المسجد