الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لخروج شيء منه يتنجس به المسجد».
«وقد «كان عليه السلام يعتكف في العشر الأواخر من رمضان «قالت عائشة رضي الله عنه: فكنت أضرب له خباء فيصلي الصبح ثم يدخله [وإنه أراد مرة أن يعتكف في العشر الأواخر من رمضان فأمر ببنائه فضرب] [فاستأذنته عائشة أن تعتكف فاذن لها فضربت فيه قبة]، [وسألت حفصة عائشة أن تستأذن لها [رسول الله صلى الله عليه وسلم] ففعلت] [فأمرت ببنائها فضرب]، فلما رأته زينب بنت جحش ضربت خباء آخر [وكانت امرأة غيورا]، فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم «وفي لفظ: «فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغداة» [إلى المكان الذي أراد أن يعتكف]» رأى الأخبية فقال: «ما هذا» ؟ [قالوا: بناء عائشة وحفصة وزينب] فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «آلبر تردن بهن؟ «وفي رواية: «آلبر أردن بهذا؟ ما أنا بمعتكف» وفي أخرى: ما حملهن على هذا؟ آلبر؟ انزعوها فلا أراها فنزعت وفي لفظ: «فأمر ببنائه فقوض وأمر أزواجه بأبنيتهن فقوضت» فترك الاعتكاف في ذلك الشهر ثم اعتكف عشرا من شوال».
الحديث أخرجه البخاري ومسلم.
والحديث ترجم له النسائي كما ترجم للحديث الأول بقوله:
«ضرب الخباء في المساجد» . وقال الحافظ: «ومنه جواز ضرب الأخبية في المسجد» .
[الثمر المستطاب (2/ 798)].
من مباحات المساجد اللعب بالحراب ونحوها من آلات الحرب
ذكر الإمام من مباحات المساجد: «اللعب بالحراب ونحوها من آلات الحرب لما فيه من التدرب على القتال والتقوي للجهاد فقد «دخل عمر رضي الله عنه والحبشة يلعبون [في المسجد] فزجرهم عمر «وفي رواية: فأهوى إلى الحصباء
يحصبهم بها» فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «دعهم يا عمر [فإنما هم بنو أرفدة]» .
الحديث من رواة أبي هريرة رضي الله عنه.
أخرجه البخاري ومسلم.
للجميع إلا مسلما والأخرى للنسائي وأحمد وهي عند أبي عوانة ايضا في «صحيحه» كما في «الفتح» «2/ 356» وقال:
«كأنه يعني أن هذا شأنهم وطريقتهم وهو من الأمور المباحة فلا إنكار عليهم» .
وللحديث شاهد من رواية عائشة رضي الله عنه وهو:
«قالت عائشة رضي الله عنها: «فدعاني صلى الله عليه وسلم[والحبشة يلعبون بحرابهم في المسجد] [في يوم عيد] [فقال لي: يا حميراء أتحبين أن تنظري إليهم؟ فقلت: نعم] [فأقامني وراءه] [فطأطأ لي منكبيه لأنظر إليهم]، فوضعت ذقني على عاتقه وأسندت وجهي إلى خده]، فنظرت من فوق منكبيه «وفي رواية: «من بين أذنه وعاتقه» [وهو يقول: دونكم يا بني أرفدة][قالت: ومن قولهم يومئذ: أبا القاسم طيبا] حتى شبعت» «وفي رواية: «حتى إذا مللت قال: حسبك؟ قلت: نعم قال: فاذهبي» وفي أخرى: قلت: لا تعجل فقام لي ثم قال: حسبك قلت: لا تعجل قالت: وما بي حب النظر إليهم ولكن أحببت أن يبلغ النساء مقامه لي ومكاني منه [وأنا جارية][فاقدروا قدر الجارية [العربة] الحديثة السن الحريصة على اللهو]». [صحيح].
والحديث ترجم له النسائي بقوله:
«اللعب في المسجد يوم العيد ونظر النساء إلى ذلك» . وقال الحافظ في شرح قوله: «والحبشة يلعبون في المسجد» :
فيه جواز ذلك في المسجد، وحكى ابن التين عن أبي الحسن اللخمي: أن اللعب بالحراب في المسجد منسوخ بالقرآن والسنة: أما القرآن فقوله تعالى: {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَن تُرْفَعَ} [النور / 36] وأما السنة فحديث: «جنبوا مساجدكم صبيانكم