الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رضي الله عنهما، فإن كلاهما زاد من قبلي المسجد، فكان مقامه في الصلوات الخمس في الزيادة، وكذلك مقام الصف الأول الذي هو أفضل ما يقام فيه بالسنة والإجماع، وإذا كان كذلك، فيمتنع أن تكون الصلاة في غير مسجده أفضل منها في مسجده، وإن يكون الخلفاء والصفوف الأول كانوا يصلون في غير مسجده، وما بلغني عن أحد من السلف خلاف هذا لكن رأيت بعض المتأخرين قد ذكر أن الزيادة ليست من مسجده، وما علمت له في ذلك سلفا من العلماء».
وقد روي الحديث بلفظ آخر وهو: - «لوزدنا في مسجدنا، وأشار بيده إلى القبلة» . ضعيف جدا. رواه ابن النجار في «تاريخ المدينة» «369» من طريق محمد بن الحسن بن زبالة: حدثني محمد بن عثمان بن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن مصعب بن ثابت عن مسلم بن خباب، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوما وهو في مصلاه «فذكره». فلما توفي صلى الله عليه وسلم وولي عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«فذكره» فأجلسوا رجلا في موضع مصلى النبي صلى الله عليه وسلم، ثم رفعوا يد الرجل وخفضوها حتى رأوا ذلك نحوا ما رأو االنبي صلى الله عليه وسلم رفع يده ثم مد، ووضعوا طرفه بيد الرجل ثم مدوه فلم يزالوا يقدمونه ويؤخرونه حتى رأو اأن ذلك شبيه بما أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم من الزيادة، فقدم عمر القبلة، فكان موضع جدار عمر في موضع عيدان المقصورة.
قلت: وهذا سند واه جدا، ابن زبالة اتهموه بالكذب كما في «التقريب» ، وقال ابن حبان «2/ 271»:«كان ممن يسرق الحديث، ويروي عن الثقات ما لم يسمع منهم من غير تدليس عنهم» .
السلسلة الضعيفة (2/ 402 - 404).
المسجد الأقصى أفضل المساجد بعد المسجدين الحرام والنبوي
«ج» : ثم المسجد الأقصى قال تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ
…
} الآية وقال عليه الصلاة والسلام:
«ائتوه فصلوا فيه فإن صلاة فيه كألف صلاة فيما سواه قيل: أرأيت من لم يطق أن
يتحمل إليه أو يأتيه؟ قال: فليهد إليه زيتا يسرج فيه فإن من أهدى له كمن صلى فيه».
وفي الباب عن أبي ذر رضي الله عنه قال: تذاكرنا ونحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيهما أفضل: مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أو مسجد بيت المقدس؟ فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«صلاة في مسجدي هذا أفضل من أربع صلوات فيه ولنعم المصلى، وليوشكن أن يكون «في الأصل: أن لا يكون» للرجل مثل شطن «هو الحبل» فرسه من الأرض حيث يرى منه بيت المقدس خير له من الدنيا جميعا أو قال: خير من الدنيا وما فيها».
أخرجه الحاكم «4/ 509» من طريق الحجاج بن الحجاج عن قتادة عن أبي الخليل عن عبد الله بن الصامت عنه. وقال:
«صحيح الإسناد» . ووافقه الذهبي.
وهو كما قالا.
وقد أخرجه الطبراني أيضا في «الأوسط» ورجاله رجال الصحيح كما في «المجمع» «4/ 7» . وقال المنذري «2/ 138» :
«رواه البيهقي بإسناد لا بأس به وفي متنه غرابة» .
وقد رواه ابن عساكر من طريق سعيد بن بشير عن قتادة عن عبد الله بن الصامت به. فأسقط بين قتادة وابن الصامت أبا الخليل والأصح إثباته واسمه