المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌إلى علماء نجد * - آثار الإمام محمد البشير الإبراهيمي - جـ ٤

[البشير الإبراهيمي]

فهرس الكتاب

- ‌الجزء الرابع

- ‌مقدمةمحمد الغزالي

- ‌السياق التاريخي (1952 - 1954)

- ‌في باكستان

- ‌رحلتي إلى الأقطار الإسلامية *

- ‌ 1

- ‌بواعث الرحلة

- ‌بدء الرحلة

- ‌ 2 *

- ‌إلى كراتشي

- ‌ 3 *

- ‌مشكلة اللغة

- ‌بدء الأعمال العامة

- ‌ 4 *

- ‌كلمة حق

- ‌الزيارات

- ‌ 5 *

- ‌بقية أعمالي في كراتشي

- ‌حفلة جمعية علماء باكستان

- ‌رحلتي إلى كشمير والدواخل

- ‌ 6 *

- ‌بقية أعمالي في كراتشي

- ‌أخوة الإسلام *

- ‌الرجوع إلى هدي القرآن والسنّة *

- ‌أصلح نظام لتسيير العالم الإنساني اليومهو الإسلام *

- ‌تقرير مرفوع إلى صاحب الدولةرئيس وزراء الحكومة الباكستانية *

- ‌في مؤتمر العالم الإسلامي

- ‌ 1

- ‌ 2

- ‌وحدة الصوم والعيد *

- ‌خماسيات عمر الأميري *

- ‌ديوان «مع الله» *

- ‌جواب على أسئلة ثلاثة *

- ‌في العراق

- ‌لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أوّلها *

- ‌تعارف المسلمين مدعاة لقوّتهم وعزّتهم *

- ‌في الموصل *

- ‌بغداد تكرّم المغرب العربي *

- ‌في المملكة العربيةالسعودية

- ‌وظيفة علماء الدين *

- ‌ 1

- ‌ 2 *

- ‌ 3 *

- ‌الشباب المحمّدي *

- ‌الشيخ محمّد نصيف *

- ‌إلى علماء نجد *

- ‌تعليم البنت *

- ‌في مصر

- ‌صوت من نجيب، فهل من مجيب

- ‌في ذكرى المولد النبوي الشريف *

- ‌ 1

- ‌ 2

- ‌الأستاذ الفضيل الورتلاني *

- ‌الأستاذ سيد قطب *

- ‌اِغتيال الزعيم التونسي فرحات حشّاد *

- ‌تحية الجزائر *

- ‌منزلة الأدب في الحياة *

- ‌مذكرة إيضاحية *

- ‌الشعب الجزائري

- ‌ جمعية العلماء

- ‌نشأة هذه الجمعية:

- ‌تشكيلات الجمعية في الوقت الحاضر:

- ‌العضوية في الجمعية:

- ‌جرائد الجمعية:

- ‌مالية جمعية العلماء:

- ‌أعمال الجمعية لحفظ الإسلام على مسلمي فرنسا:

- ‌مواقف مشهودة لجمعية العلماء:

- ‌موقفها من المبشّرين المسيحيين:

- ‌موقفها من الإلحاد:

- ‌موقفها من الخمر:

- ‌موقفها من تعليم المرأة:

- ‌موقفها من السياسة الجزائرية:

- ‌موقف فرنسا من الجمعية:

- ‌أمهات أعمال جمعية العلماء

- ‌أولًا- مقاومة الأمية:

- ‌ثانيًا- المحاضرات الدينية والاجتماعية:

- ‌ثالثًا- تأسيسها للنوادي العلمية:

- ‌رابعًا- بناء المدارس:

- ‌خامسًا- المعهد الباديسي:

- ‌مشروع جامعة عربية إسلامية في الجزائر

- ‌خلاصة النتائج الإيجابية من أعمال جمعية العلماء وتوجيهاتها

- ‌في المعنويات

- ‌في الماديات

- ‌خاتمة

- ‌تحية غائب كالآيب

- ‌من هو المودودي

- ‌نص البرقية التي أرسلناها إلى حاكم باكستانوإلى رئيس وزرائها في قضية المودودي

- ‌في الكويت وبغدادودمشق وعمّان ومكّة

- ‌حكمة الصوم في الإسلام *

- ‌تصدير لمجلة «الإرشاد» الكويتية *

- ‌الأستاذ كامل كيلاني *

- ‌في نادي القلم ببغداد *

- ‌حركتنا حركات أحياء *

- ‌‌‌حركة جمعية العلماءالجزائريينوواقع العالم الإسلامي *

- ‌حركة جمعية العلماء

- ‌واقع العالم الإسلامي:

- ‌هل لمن أضاع فلسطين عيد

- ‌حالة المسلمين *

- ‌في مجمع اللغة العربية بدمشق *

- ‌دولة القرآن *

- ‌في مصر

- ‌برقيات احتجاج

- ‌كلمة إلى الشعب الليبي *

- ‌تقارب العرب…بشير اتحادهم *

- ‌افتتاح دار الطلبة بقسنطينة *

- ‌نصيحة وتحذير *

- ‌جمعية العلماء المسلمين الجزائريين *

- ‌المشاريع التي أنجزتها هذه الجمعية:

- ‌في صميم القضية الصينية

- ‌المرأة المسلمة في الجزائر *

- ‌إلى الشباب *

- ‌تكريم الأستاذ مسعود الجلّالي *

- ‌القدس وعمّان ودمشقوبغداد ومصر

- ‌رسالة إلى الأستاذ فاضل الجمالي *

- ‌أضعنا فلسطين *

- ‌الصراع بين الإسلام وأعدائه *

- ‌معنى الصوم *

- ‌أعيادنا بين العادة والعبادة *

- ‌متى يبلغ البنيان *

- ‌اتحاد المغرب العربي الكبير *

- ‌رسالة إلى الأستاذ خليل مردم بك *

- ‌حديث رمضان

- ‌داء المسلمين ودواؤهم *

- ‌مساعي جمعية العلماءفي قضية الزعيم الحبيب بورقيبة *

- ‌من عاذري

- ‌رسالة الأستاذ الورتلاني

- ‌المطبعة والمدفع

- ‌النظام ملاك العمل والحزم مساك النظام *

- ‌تعليق على كلمة الأستاذ الكبيرالشيخ محمد عبد اللطيف دراز *

- ‌ 1

- ‌ 2 *

- ‌مذكّرة عن جمعية العلماء إلى الجامعة العربية *

- ‌الشعب الجزائري:

- ‌أشنع أعمال فرنسا في الجزائر:

- ‌لمن يرجع الفضل

- ‌مبدأ جمعية العلماء وغاياتها:

- ‌أعمال جمعية العلماء في التعليم العربي للصغار:

- ‌بادروا لنجدة إخوانكم

- ‌الجزائر تعتزّ بعقيدتها وعروبتها:

- ‌وزير فرنسي ينكر على فرنسا أعمالها البربرية:

- ‌الجزائر محرومة من كل شيء:

- ‌«الزاب» في دائرة المعارف الإسلامية *

- ‌الرق في الإسلام *

- ‌تمهيد:

- ‌دين التحرير:

- ‌الاسترقاق في التاريخ:

- ‌عمل الإسلام في الرق:

- ‌المقاصد العامة في التشريع الإسلامي:

- ‌حكم التسرّي وحكمته في الإسلام:

- ‌الاسترقاق عند المسلمين اليوم:

- ‌كلمة لصحيفة "الأهرام

- ‌كلمة لِـ"مجلة الإذاعة المصرية

- ‌الجزائر وطن *

- ‌الإستعمار *

- ‌إلى الأستاذ عبد العزيز الميمني *

- ‌فلسطين واليهود *

- ‌مداعبات إخوانية

- ‌إلى ولدنا الأستاذ عبد الحميد الهاشمي *

- ‌كليّة" الأعظمي *

- ‌إلى ولدي الأديب عمر بهاء الدين الأميري *

- ‌إلى الدكتور فاضل الجمالي *

- ‌جمعية

- ‌الطائرة

- ‌إنْ أردتَ

- ‌إلى الأستاذ صالح الأشتر

- ‌غار على أحسابه

- ‌عبد العزيز العلي المطوع

الفصل: ‌إلى علماء نجد *

‌إلى علماء نجد *

قال- رحمه الله مخاطبًا بعض علماء نجد:

ــ

إِنَّا إِذَا مَا لَيْلُ نَجْدٍ عَسْعَسَا

وَغَرَبَتْ هَذِي ائجَوارِي خُنَّسَا 1

وَالصُّبْحُ عَنْ ضِيَائِهِ تَنَفَّسَا

قُمْنَا نُؤَدِّي ائوَاجِبَ ائمُقَدَّسَا

وَنَقْطَعُ ائيَوْمَ نُنَاجِي الطُّرُسَا

وَنَنْتَحِي بَعْدَ ائعِشَاءِ مَجْلِسَا 2

مُوَطَّدًا عَلَى التُّقَى مُؤَسَّسَا

فِي شِيخَةٍ حَدِيثُهُمْ يَجْلُو ائأَسَى 3

وَعِئمُهُمْ غَيْثٌ يُغَادِي ائجُلَسَا

كَأَنَّنَا شَرْبٌ يَحُثُّ ائأَكْؤُسَا 4

مِنْ خَمْرَةِ ائآدَابِ عَبًّا وَاحْتِسَا

خَلَائِقٌ زُهْرٌ تُنِيرُ ائغَلَسَا 5

وَهِمَمٌ غُرٌّ تَعَافُ الدَّنَسَا

وَذِمَمٌ طُهْرٌ تُجَافِي النَّجَسَا

يُحْيُونَ فِينَا مَالِكًا وَأَنَسَا

وائأَحْمَدَيْنِ وَائإِمَامَ ائمُؤْتَسَا 6

قَدْ لَبِسُوا مِنْ هَدْيِ طَهَ مَئبَسَا

ضَافٍ عَلَى ائعَقْلِ يَفُوقُ السُّنْدُسَا 7

فَسَمْتُهُمْ مِنْ سَمْتِهِ قَدْ قُبِسَا

وَعِئمُهُمْ مِنْ وَحْيِهِ تَبَجَّسَا 8

* وضع هوامش هذه الأرجوزة والتي تليها الأستاذ الشيخ الجيلالي الفارسي رحمه الله وهو من أعضاء جمعية العلماء الجزائريين.

1) عسعس الليل: مضى؛ أظلم. الجواري: الكواكب السيارة. الخنس: الرواجع، ج. خانس أي راجع.

2) الطروس، ج. طِرس: الصحيفة، والمُراد بها الكتب، وحذف الواو للضرورة.

3) الشَيخة، ج. شيخ. الأسى: الحزن.

4) الشَّرْبُ، ج. شارب: كصحب وصاحب.

5) العَبُّ: الشرب بلا تنفس. الاحتساء: الشرب شيئًا بعد شيء. الغَلَسُ: ظُئمَةُ آخر الليل.

6) يريد بالأحمدين: الإمام أحمد بن حنبل (780 - 855م.) والإمام تقي الدين أحمد بن تيمية (1263 - 1328م.) والإمام المؤتسى هو الإمام محمد ابن عبد الوهاب (1703 - 1787م.) وهو مؤسس الحركة السلفية الوهابية. المؤتَسى: المقتدى به.

7 (السندس: نوع من الحرير.

8) السمت: هيئة أهل الخير. تبجَّس: تفجر.

ص: 126

بُورِكْتِ يَا أَرْضًا بِهَا الدِّينُ رَسَا

وَأَمِنَتْ آثارُهُ أَنْ تَدْرُسَا

وَالشِّرْكُ فِي كُلِّ ائبِلَادِ عَرَّسَا

جَذْلَانَ يَتْلُو كُتْبَهُ مُدَرِّسَا 9

مُصَاوِلًا مُوَاثِبًا مُفْتَرِسَا

حَتَّى إِذَا مَا جَاءَ جَئسًا جَلَسَا 10

مُنْكَمِشًا مُنْخَذِلًا مُقْعَنْسِسَا

مُبَصْبِصًا قِيلَ لَهُ اخْسَأْ فَخَسَا 11

شَيْطَانُهُ بَعْدَ ائعُرَامِ خَنَسَا

لَمَّا رَأَى إِبْلِيسَهُ قَدْ أَبْلَسَا 12

وَنُكِّسَتْ رَايَاتُهُ فَانْتَكَسَا

وَقَامَ فِي أَتْبَاعِهِ مُبْتَئِسَا

مُخَافِتًا مِنْ صَوْتهِ مُحْتَرِسَا

وَقَالَ إِنَّ شَيْخَكُمْ قَدْ يَئِسَا

مِنْ بَلَدٍ فِيهَا ائهُدَى قَدْ رَأَسَا

وَمَعْلَمُ الشِّرْكِ بِهَا قَدْ طُمِسَا

وَمَعْهَدُ ائعِئمِ بِهَا قَدْ أُسِّسَا

وَمَنْهَلُ التَّوْحِيدِ فِيهَا انْبَجَسَا 13

إِنِّي رَأَيْتُ "وَائحِجَى لَنْ يُبْخَسَا"

شُهْبًا عَلَى آفَاقِهِ وَحَرَسَا

فَطَاوِلُوا ائخَئفَ وَمُدُّوا ائمَرَسَا

وَجَاذِبُوهُمْ إِنْ أَلَانُوا ائمَئمَسَا 14

لَا تَيْأَسُوا: وَإنْ يَئِسْتُ: فَعَسَى

أَنْ تَبْلُغُوا بِائحِيلَةِ ائمُئتَمَسَا

وَلَبِّسُوا إِنَّ أَبَاكُمْ لَبَّسَا

حَتَّى يَرَوْا ضَوْءَ النَّهَارِ حِنْدِسَا 15

وَالطَّامِيَاتِ الزَّاخِراتِ يَبَسَا

وَجَنِّدُوا جُنْدًا يَحُوطُ ائمَحْرَسَا 16

مَنْ هَمُّهُ فِي ائيَوْم أَكْلٌ وَكِسَا

وَهَمُّهُ بِاللَّيْل خَمْرٌ وَنِسَا

وَفِيهِمُ حَظٌّ لَكُمْ مَا وُكِسَا

وَمَنْ يَجِدْ تُرْبًا وَمَاءً غَرَسَا 17

تَجَسَّسُوا عَنْهُمْ فَمَنْ تَجَسَّسَا

تَتَبَّعَ ائخَطْوَ وَأَحْصَى النَّفَسَا

تَدَسَّسُوا فِيهِمْ فَمَنْ تَدَسَّسَا

دَانَ لَهُ ائحَظُّ ائقَصِيُّ مُسْلِسَا 18

وَأَوْضِعُوا خِلَالَهُمْ زَكًى خَسَا

وَاخْتَلِسُوا فَمَنْ أَضَاعَ ائخُلَسَا 19

تَئقَوْنَهُ فِي ائأُخْرَيَاتِ مُفْلِسَا

أَفْدِي بِرُوحِي التَّيِّهَانَ الشَّكِسَا 20

9) عرّس بالمكان: نزل به لاستراحة من السفر والمراد هنا أقام.

10) جَئسٌ: بلاد نجد (قاله في القاموس).

11) المقعنسس: من خرج صدره ودخل ظهره. بصبص الكلب: حرّك ذنبه. اخْسَأْ: اذْهَبْ؛ اُبْعُدْ.

12) العُرام: الشراسة والأذى. أَبْلَسَ: يئس.

13) انبجس: انفجر.

14) المَرَسُ، ج. مَرَسَةٍ: الحبل- فالمرس: الحبال.

15) الحِنْدِسُ: الظلمة، ج. حنادس.

16) الطاميات: الممتلئات. الزاخرات: المرتفعات، وهما وصفان لموصوف محذوف تقديره: والبحار الطاميات الخ. المحرس: مكان الحراسة، وأراد به الشخص المحروس مجازًا من إطلاق المحل وإرادة الحال فيه، وقد أبدل منه قوله: مَنْ همه الخ.

17) الوكْس: النقص، ما وكس: ما نقص.

18) دسّ عليه وتَدَسَّسَ: اعمل المكر فيه.

19) أوْضَعَ: أسرع. الزَّكَا: العَدَدُ الزوجُ. الخَسَا: العَدَدُ الفردُ.

20) التيهان: المتكبر. الشكس: الصعب الخلق.

ص: 127

يَغْدُو بِكُلِّ حَمْأَةٍ مُرْتَكِسَا

وَمَنْ يَرَى ائمَسْجِدَ فِيهِمْ مَحْبِسَا 21

وَمَنْ يُدِيلُ بِائأَذَانِ ائجَرَسَا

وَمَنْ يَعُبُّ ائخَمْرَ حَتَّى يَخْرَسَا 22

وَمَنْ يُحِبُّ الزَّمْرَ صُبْحًا وَمَسَا

وَمَنْ يَخُبُّ فِي ائمَعَاصِي مُوعِسَا 23

وَمَنْ يَشِبُّ طِرْمِذَانًا شَرِسَا

وَمَنْ يُقِيمُ لِئمَخَازِي عُرُسَا 24

يَا عُمَرَ ائحَقِّ وُقِيتَ ائأَبْؤُسَا

وَلَا لَقِيتَ "مَا بَقِيتَ" ائأَنْحُسَا 25

لَكَ الرِّضَى إِنَّ الشَّبَابَ انْتَكَسَا

وَانْتَابَهُ دَاءٌ يُحَاكِي ائهَوَسَا 26

وَانْعَكَسَتْ أَفْكَارُهُ فَانْعَكَسَا

وَفُتِحَتْ لَهُ ائكُوَى فَأَسْلَسَا 27

فَإِنْ أَبَتْ نَجْدٌ فَلَا تَأْبَى ائحَسَا

فَاقْسُ عَلَى أَشْرَارِهِمْ كَمَا قَسَا 28

سَمِيُّكَ ائفَارُوقُ (فَالدِّينُ أُسَى)

نَصْرُ بْنُ حَجَّاجٍ ائفَتَى وَمَا أَسَا 29

غَرَّبَهُ إِذْ هَتَفَتْ بِهِ النِّسَا

وَلَا تبَالِ عَاتِبًا تَغَطْرَسَا

أَوْ ذَا خَبَالٍ لِئخَنَا تَحَمَّسَا

أَوْ ذَا سُعَارٍ بِالزِّنَى تَمَرَّسَا 30

شَيْطَانُهُ بِائمُنْدِيَاتِ وَسْوَسَا

وَلَا تُشَمِّتْ مِنْهُمُ مَنْ عَطَسَا 31

وَلَا تَقِفْ بِقَبْرِهِ إِنْ رُمِسَا

وَلَا تَثِقْ بِفَاسِقٍ تَطَيْلَسَا

فَإِنَّ فِي بُرْدَيْهِ ذِئْبًا أَطْلَسَا

وَإنْ تَرَاءَ مُحْفِيًا مُقَئنِسَا

فَسَئ بِهِ ذَا الطُّفْيَتَيْنِ ائأَمْلَسَا

تَأَمْرَكَ ائمَئعُونُ أَوْ تَفَرْنَسَا 32

21) الحَمْأة: الطين الأسود، والمراد بها: الرذائل والأوساخ. المرتكس: المنتكس المنغمس.

22) يَعُبُّ: يشرب بلا تنفس.

23) يخُب: يهرول. مُوعِس: سارَ في الرمل.

24) الطَرْمِذَانُ: المباهي، المفاخر.

25) الأبؤُس، ج. بؤس: الشدة والفقر. الأنحُس، ج نحس: ضد السعد.

26) الهَوَسُ: ضرب من الجنون.

27) أسْلس: انقاد.

28) الحسا: بَلَدٌ بنجد.

29) ائأُسَى، ج. أسوة: وهي القدوة.

نصر بن حجاج الخ. يشير إلى قصة عُمر رضي الله عنه مع هذا الشاب الجميل الذي فتن الحسناوات بجماله، فقد رُوي أن عمر بن الخطاب كان ذات ليلة يعُسُّ بالِمدينة المنوّرة فسمع امرأة تقول:

أَلَا سَبِيلٍ إِلَى خَمْرٍ فَأَشْرَبَهَا

أَمْ لَا سَبيلٌ إِلَى نَصْرِ بْنِ حَجَّاج

فلمَّا أصبح استدعاه، فإذا هو أصبحُ الناس وجهًا وأحسنُهم شَعَرًا. فأمر بقصّ شعره. فبدا حسنه. فأمر أن يُعْتَمَّ فازداد حسنًا. فقال عمر: والله لا يقيم بأرض أنا فيها. وأمر له بما يُصلحه وسيَّره إلى البصرة.

30) الخبال: الفساد. الخَنَا: الفُحْشُ. السُّعار: الحرُّ، شدة الجوع والعطش.

31) المُنْدِيات، ج. مُنْدِيةٍ: الكلمة القبيحة يندى لها الجبين حياءً.

32) ذو الطفيتين: نوع من الحيات الخبيثة. تأمرك: صار امريكيًا. تفرنس: صار فرنسيًا.

ص: 128

يَا شَيْبَةَ ائحَمْدِ رَئِيسَ الرُّؤَسَا

وَوَاحِدَ ائعَصْرِ ائهُمَامَ ائكَيِّسَا

وَمُفْتِيَ الدِّينِ الَّذِي إِنْ نَبَسَا

حَسِبْتَ فِي بُرْدَتِهِ شَيْخَ نَسَا 33

رَاوِي ائأَحَادِيثِ مُتُونًا سُلَّسَا

غُرًّا إِذَا الرَّاوِي افْتَرَى أَوْ دَلَّسَا

وَصَادِقَ ائحَدْسِ إِذَا مَا حَدَسَا

وَمُوقِنَ الظَّنِّ إِذَا تَفَرَّسَا

وَصَادِعًا بِائحَقِّ حِينَ هَمَسَا

بِهِ ائمُرِيبُ خَائِفًا مُخْتَلِسَا

وَفَارِسًا بِائمَعْنَيَيْنِ اقْتَبَسَا

غَرَائِبًا مِنْهَا إِيَاسُ أَيِسَا

بِكَ اغْتَدَى رَبْعُ ائعُلُومِ مُونِسَا

وَكَانَ قَبْلُ مُوحِشًا مُعَبِّسَا

ذَلَّئتَهَا قَسْرًا وَكَانَتْ شُمُسَا

فَأَصْبَحَتْ مِثْلَ الزُّلَالِ ائمُحْتَسَا 34

فَتَحْتَ بِائعِئمِ عُيُونًا نُعَّسَا

وَكَانَ جَدُّ ائعِئمِ جَدًّا تَعِسَا 35

وَسُقْتَ لِئجَهْلِ ائأُسَاةَ النُّطُسَا

وَكَانَ دَاءُ ائجَهْلِ دَاءً نَجَسَا 36

رَمَى بِكَ ائإِئحَادَ رَامٍ قَرْطَسَا

وَوَتَرَتْ يَدُ ائإِلَهِ ائأَقْوُسَا 37

وَجَدُّكَ ائأَعْلَى اقْتَرَى وَأَسَّسَا

وَتَرَكَ التَّوْحِيدَ مَرْعِيَّ ائوَسَا 38

حَتَّى إِذَا الشِّرْكُ دَجَا وَاسْتَحْلَسَا

لُحْتَ فَكُنْتَ فِي الدَّيَاجِي ائقَبَسَا 39

وَلَمْ تَزَئ تَفْرِي ائفَرِيَّ (سَائِسَا)

حَتَّى غَدَا اللَّيْلُ نَهَارًا مُشْمِسَا 40

يَا دَاعِيًا مُنَاجِيًا مُغَلِّسَا

لَمْ تعْدُ نَهْجَ ائقَوْمِ بِرًّا وَائْتِسَا 41

إِذْ يُصْبِحُ الشَّهْمُ نَشِيطًا مُسْلِسَا

وَيُصْبِحُ ائفَدْمُ كَسُولًا لَقِسَا 42

كَانَ الثَّرَى بَيْنَ ائجُمُوعِ مُوبِسَا

فَجِئْتَهُ بِالغَيْثِ حَتَّى أَوْعَسَا 43

33) شيخ نسا: يريد الإمام النسائي صاحب السنن (215 - 303هـ).

34) قسرًا: قهرًا. الشُّمُس، بضم الشين والميم، ج. شموس، بفتح الشين: وهو الفرس الصعب الذي لا يُمكِّن من الركوب.

35) الجَدّ، بالفتح: الحظ.

36) الأساة، ج. آس: الطبيب. النطس: الحذاق الماهرون.

37) قرطس: أصاب المرمى. وتر القوس: جعل لها وترًا، شَدَّ وترها، الأقوس: ج. قوس.

38) جدك الأعلى: لعله يريد به محمد بن عبد الوهاب؛ اقترى البلادَ: تتبّعها وطاف فيها؛ الوَسَا: أراد الوسائل فحذف للضرورة.

39) دجا الليل: أظلم، استحلس: اشتدّ ظلامه.

40) يقال فلان يفري الفرى: أي يأتي بالعجب في عمله؛ ومنه قوله تعالى {لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا} أي شيئًا يتَحَيَّرُ فيه ويُتَعَجَّبُ منه؛ وسائسًا: كلمة تممنا بها الشطرَ وليست من كلام الشيخ وهي مناسبة.

41) الغلس: ظلمة آخر الليل؛ أي داعيًا مناجيًا بالأسحار، البر: الخير والصلاح، الائتساء: الاقتداء.

42) الشهم: السيد الذكي الفؤاد؛ المسلس: اللين السهل، الفدم: البليد العَيِيُ، اللَّقِس: الغث النفس خبيثها.

43) أوعس: صار سهلًا ليّنًا، والوعس: الرمل اللين الذي تسوخ فيه الاْقدام.

ص: 129

قُئ لِئأُلَى قَادُوا الصُّفُوفَ سُوَّسَا

خَلُّوا الطَّرِيقَ لِفَتًى مَا سَوَّسَا 44

وَطَأْطِئُوا ائهَامَ لَهُ وَائأَرْؤُسَا

إِنَّ النَّفِيسَ لَا يُجَارِي ائأَنْفَسَا

وَيَا رَعَى اللهُ ُسُعُودًا وَكَسَا

دَوْلَتَا ائعِزَّ ائمَكِينَ ائأَقْعَسَا 45

أَحْيَى ائمُهَيْمِنُ بِهِ مَا انْدَرَسَا

مَنِ ائحُدُودِ أَوْ وَهَى وَانْطَمَسَا

وَدِدْتُ لَوْ أَنَّ ائمَدَى تَنَفَّسَا

حَتَّى أَرَاهُ بَالِغًا أَنْدَلُسَا 46

أَعْطَاهُ مُئكًا مِثْلُهُ لَمْ يُؤْنَسَا

لَمْ يُعْطِهِ كِسْرَى وَلَا ائمُقَوْقِسَا

مِنْ دَوْحَةٍ غَرَسَهَا مَنْ غَرَسَا

فَبَسَقَتْ فَرْعًا وَطَابَتْ مَغْرِسَا

لَاذَ بِهِ ائعُرْبُ فَوَاسَى وَأَسَا

وَبَذَلَ ائمَالَ وَحَاطَ ائأَنْفُسَا

غَيْثٌ إِذَا قَطْرُ السَّمَاءِ انْحَبَسَا

لَيْثٌ إِذَا اللَّيْثُ انْثَنَى وَانْخَنَسَا 47

وَأَيْنَ لَيْثٌ لِئوُحُوشِ انْتَهَسَا

مِمَّنْ حَبَا الآلَافَ مَالًا وَكَسَا 48

وَقَاهُ رَبِّي كُلَّ مَا ضَرَّ وَسَا

وَدَامَ مَا قَرَّ ثَبِيرٌ وَرَسَا 49

44) الألى: الذين؛ سُوَّسَا، ج. سائس، وسوَّس الأخير: فعل ماض، يقال: سوّس الطعام: وقع فيه السوس، وتسويس الشخص: كِنايَة عن كبره وهرمه، يقول: خلوا الطريق لفتى لا يزال جلدًا قويًا لم يبلغ من الكبر عتيًا ولم ينخر السوس عظمه من الهرم.

45) الأقعس: الثابت المنيع.

46) المدى: الغاية والمنتهى؛ تنفس الصبح: أشرق وأضاء؛ وتنفس العمر: طال. يقول- رحمه الله: أتمنى لو أن حياتي تطول حتى أرى ملكه قد بلغ الأندلس.

47) انخنس: رجع.

48) انتهس الليثُ: أخذ اللحم بمقدّم أسنانه؛ حبا: أعطى.

49) وسا: أصله وساء فقصره ضرورة؛ ثبير: اسم جبل.

ص: 130