المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تعليم البنت * - آثار الإمام محمد البشير الإبراهيمي - جـ ٤

[البشير الإبراهيمي]

فهرس الكتاب

- ‌الجزء الرابع

- ‌مقدمةمحمد الغزالي

- ‌السياق التاريخي (1952 - 1954)

- ‌في باكستان

- ‌رحلتي إلى الأقطار الإسلامية *

- ‌ 1

- ‌بواعث الرحلة

- ‌بدء الرحلة

- ‌ 2 *

- ‌إلى كراتشي

- ‌ 3 *

- ‌مشكلة اللغة

- ‌بدء الأعمال العامة

- ‌ 4 *

- ‌كلمة حق

- ‌الزيارات

- ‌ 5 *

- ‌بقية أعمالي في كراتشي

- ‌حفلة جمعية علماء باكستان

- ‌رحلتي إلى كشمير والدواخل

- ‌ 6 *

- ‌بقية أعمالي في كراتشي

- ‌أخوة الإسلام *

- ‌الرجوع إلى هدي القرآن والسنّة *

- ‌أصلح نظام لتسيير العالم الإنساني اليومهو الإسلام *

- ‌تقرير مرفوع إلى صاحب الدولةرئيس وزراء الحكومة الباكستانية *

- ‌في مؤتمر العالم الإسلامي

- ‌ 1

- ‌ 2

- ‌وحدة الصوم والعيد *

- ‌خماسيات عمر الأميري *

- ‌ديوان «مع الله» *

- ‌جواب على أسئلة ثلاثة *

- ‌في العراق

- ‌لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أوّلها *

- ‌تعارف المسلمين مدعاة لقوّتهم وعزّتهم *

- ‌في الموصل *

- ‌بغداد تكرّم المغرب العربي *

- ‌في المملكة العربيةالسعودية

- ‌وظيفة علماء الدين *

- ‌ 1

- ‌ 2 *

- ‌ 3 *

- ‌الشباب المحمّدي *

- ‌الشيخ محمّد نصيف *

- ‌إلى علماء نجد *

- ‌تعليم البنت *

- ‌في مصر

- ‌صوت من نجيب، فهل من مجيب

- ‌في ذكرى المولد النبوي الشريف *

- ‌ 1

- ‌ 2

- ‌الأستاذ الفضيل الورتلاني *

- ‌الأستاذ سيد قطب *

- ‌اِغتيال الزعيم التونسي فرحات حشّاد *

- ‌تحية الجزائر *

- ‌منزلة الأدب في الحياة *

- ‌مذكرة إيضاحية *

- ‌الشعب الجزائري

- ‌ جمعية العلماء

- ‌نشأة هذه الجمعية:

- ‌تشكيلات الجمعية في الوقت الحاضر:

- ‌العضوية في الجمعية:

- ‌جرائد الجمعية:

- ‌مالية جمعية العلماء:

- ‌أعمال الجمعية لحفظ الإسلام على مسلمي فرنسا:

- ‌مواقف مشهودة لجمعية العلماء:

- ‌موقفها من المبشّرين المسيحيين:

- ‌موقفها من الإلحاد:

- ‌موقفها من الخمر:

- ‌موقفها من تعليم المرأة:

- ‌موقفها من السياسة الجزائرية:

- ‌موقف فرنسا من الجمعية:

- ‌أمهات أعمال جمعية العلماء

- ‌أولًا- مقاومة الأمية:

- ‌ثانيًا- المحاضرات الدينية والاجتماعية:

- ‌ثالثًا- تأسيسها للنوادي العلمية:

- ‌رابعًا- بناء المدارس:

- ‌خامسًا- المعهد الباديسي:

- ‌مشروع جامعة عربية إسلامية في الجزائر

- ‌خلاصة النتائج الإيجابية من أعمال جمعية العلماء وتوجيهاتها

- ‌في المعنويات

- ‌في الماديات

- ‌خاتمة

- ‌تحية غائب كالآيب

- ‌من هو المودودي

- ‌نص البرقية التي أرسلناها إلى حاكم باكستانوإلى رئيس وزرائها في قضية المودودي

- ‌في الكويت وبغدادودمشق وعمّان ومكّة

- ‌حكمة الصوم في الإسلام *

- ‌تصدير لمجلة «الإرشاد» الكويتية *

- ‌الأستاذ كامل كيلاني *

- ‌في نادي القلم ببغداد *

- ‌حركتنا حركات أحياء *

- ‌‌‌حركة جمعية العلماءالجزائريينوواقع العالم الإسلامي *

- ‌حركة جمعية العلماء

- ‌واقع العالم الإسلامي:

- ‌هل لمن أضاع فلسطين عيد

- ‌حالة المسلمين *

- ‌في مجمع اللغة العربية بدمشق *

- ‌دولة القرآن *

- ‌في مصر

- ‌برقيات احتجاج

- ‌كلمة إلى الشعب الليبي *

- ‌تقارب العرب…بشير اتحادهم *

- ‌افتتاح دار الطلبة بقسنطينة *

- ‌نصيحة وتحذير *

- ‌جمعية العلماء المسلمين الجزائريين *

- ‌المشاريع التي أنجزتها هذه الجمعية:

- ‌في صميم القضية الصينية

- ‌المرأة المسلمة في الجزائر *

- ‌إلى الشباب *

- ‌تكريم الأستاذ مسعود الجلّالي *

- ‌القدس وعمّان ودمشقوبغداد ومصر

- ‌رسالة إلى الأستاذ فاضل الجمالي *

- ‌أضعنا فلسطين *

- ‌الصراع بين الإسلام وأعدائه *

- ‌معنى الصوم *

- ‌أعيادنا بين العادة والعبادة *

- ‌متى يبلغ البنيان *

- ‌اتحاد المغرب العربي الكبير *

- ‌رسالة إلى الأستاذ خليل مردم بك *

- ‌حديث رمضان

- ‌داء المسلمين ودواؤهم *

- ‌مساعي جمعية العلماءفي قضية الزعيم الحبيب بورقيبة *

- ‌من عاذري

- ‌رسالة الأستاذ الورتلاني

- ‌المطبعة والمدفع

- ‌النظام ملاك العمل والحزم مساك النظام *

- ‌تعليق على كلمة الأستاذ الكبيرالشيخ محمد عبد اللطيف دراز *

- ‌ 1

- ‌ 2 *

- ‌مذكّرة عن جمعية العلماء إلى الجامعة العربية *

- ‌الشعب الجزائري:

- ‌أشنع أعمال فرنسا في الجزائر:

- ‌لمن يرجع الفضل

- ‌مبدأ جمعية العلماء وغاياتها:

- ‌أعمال جمعية العلماء في التعليم العربي للصغار:

- ‌بادروا لنجدة إخوانكم

- ‌الجزائر تعتزّ بعقيدتها وعروبتها:

- ‌وزير فرنسي ينكر على فرنسا أعمالها البربرية:

- ‌الجزائر محرومة من كل شيء:

- ‌«الزاب» في دائرة المعارف الإسلامية *

- ‌الرق في الإسلام *

- ‌تمهيد:

- ‌دين التحرير:

- ‌الاسترقاق في التاريخ:

- ‌عمل الإسلام في الرق:

- ‌المقاصد العامة في التشريع الإسلامي:

- ‌حكم التسرّي وحكمته في الإسلام:

- ‌الاسترقاق عند المسلمين اليوم:

- ‌كلمة لصحيفة "الأهرام

- ‌كلمة لِـ"مجلة الإذاعة المصرية

- ‌الجزائر وطن *

- ‌الإستعمار *

- ‌إلى الأستاذ عبد العزيز الميمني *

- ‌فلسطين واليهود *

- ‌مداعبات إخوانية

- ‌إلى ولدنا الأستاذ عبد الحميد الهاشمي *

- ‌كليّة" الأعظمي *

- ‌إلى ولدي الأديب عمر بهاء الدين الأميري *

- ‌إلى الدكتور فاضل الجمالي *

- ‌جمعية

- ‌الطائرة

- ‌إنْ أردتَ

- ‌إلى الأستاذ صالح الأشتر

- ‌غار على أحسابه

- ‌عبد العزيز العلي المطوع

الفصل: ‌تعليم البنت *

‌تعليم البنت *

قَدْ كُنْتُ فِي جِنِّ النَّشَاطِ وَائأَشَرْ

كَأَنَّنِي خَرَجْتُ عَنْ طَوْرِ ائبَشَرْ 1

وَكُنْتُ نَجْدِىَّ ائهَوَى مِنَ الصِّغَرْ

أَهِيمُ فِي بَدْرِ الدُّجَى إِذَا سَفَرْ

وَأَتْبَعُ الظَّبْيَ إِذَا الظَّبْيُ نَفَرْ

أَنْظِمُ إِنْ هَبَّ نَسِيمٌ بِسَحَرْ

مَا رَقَّ مِنْ شِعْرِ ائهَوَى وَمَا سَحَرْ

وَأَقْطَعُ اللَّيْلَ إِذَا اللَّيْلُ اعْتَكَرْ

فِي جَمْعِ أَطْرَافِ ائعَشَايَا وَائبُكَرْ

وَإنْ هَوَى نَجْمُ الصَّبَاحِ وَانْكَدَرْ

لَبَّيْتُ مَنْ أَعْلَى النِّدَاءَ وَابْتَدَرْ

ثُمَّ ارْعَوَيْتُ بَعْدَ مَا نَادَى ائكِبَرْ 2

وَأَكَّدَتْ شُهُودُهُ صِدْقَ ائخَبَرْ

وَكَتَبَ الشَّيْبُ عَلَى الرَّأْسِ النُّذُرْ

بَاكَرَنِي فَكَانَ فِيهِ مُزْدَجَرْ

فَلَسْتُ أَنْسَى فَضْلَهُ فِيمَا حَجَرْ 3

وَلَسْتُ أَنْسَى وَصْلَهُ لِمَنْ هَجَرْ

أَكْسَبَنِي مَا يُكْسِبُ ائمَاءُ الشَّجَرْ

حُسْنًا وظِلًّا وَلحَاءً وَثَمَرْ

طَبَعَنِي عَفْوًا وَمِنْ غَيْرِ ضَجَرْ 4

عَلَى صِفَاتٍ أَشْبَهَتْ نَقْشَ ائحَجَرْ

عَقِيدَتِي فِي الصَّالِحَاتِ مَا أُثِرْ

عَنْ أَحْمَدٍ وَمَا تَرَامَى وَنُشِرْ

مِنْ سِيَرٍ أَعْلَامُهَا لَمْ تَنْدَثِرْ

وَسُنَنٍ مَا شَانَ رَاوِيهَا ائحَصَرْ

قَدْ طَابَقَتْ فِيهَا ائبَصِيرَةُ ائبَصَرْ 5

وَمَا أَتَى عَنْ صَحْبِهِ الطُّهْرِ ائغُرَرْ

وَالتَّابِعِينَ ائمُقْتَفِينَ لِئأَثَرْ

وَقَائِدِى فِي الدِّينِ آيٌ وَأَثَرْ

صَحَّ بِرَاوٍ مَا وَنَى وَلَا عَثَرْ

* أرجوزة موجّهة لبعض علماء نجد، استنهاضًا لهم على تعليم البنت، واستئلافًا لقلوبهم حتى تقبل بهذا الأمر "المنكر" في رأيهم.

1) الأشر: المرح والتبختر والاختيال.

2) مَن أعلى النداءَ: يريد المؤذنَ. ارعوى: كَفَّ ورجع.

3) حَجَرَ: منع.

4) اللِّحَاء: قشر العود أو الشجر.

5) الحَصَرُ: العيُّ في النطق.

ص: 131

وَمَذْهَبِي حُبُّ عَلِيِّ وَعُمَرْ

وَائخُلَفَاءَ الصَّالِحِينَ فِي الزُّمَرْ

هَذَا وَلَا أَحْصُرُهُمْ فِي اثْنَيْ عَشَرْ

لَا وَلَا أَرْفَعُهُمْ فَوْقَ ائبَشَرْ

وَلَا أَنَالُ وَاحِدًا مِنْهُمْ بِشَرْ

(وَشِيعَتِي فِي ائحَاضِرِينَ) مَنْ نَشَرْ

دِينَ ائهُدَى وَذَبَّ عَنْهُ ونَفَرْ

لِعِئمِهِ وَفْقَ الدَّلِيلِ ائمُسْتَطَرْ

حَتَّى قَضَى مِنْ نُصْرَةِ ائحَقِّ ائوَطَرْ

هُمْ شِيعَتِي فِي كُلِّ مَا أَجْدَى وَضَرْ

وَمَعْشَرِي فِي كُلِّ مَا سَاءَ وَسَرْ

وَعُصْبَتِي فِي كُلِّ بَدْوٍ وَحَضَرْ

أَمَّا إِذَا صَبَبْتُ هَذِهِ الزُّمَرْ

فِي وَاحِدٍ يَجْمَعُ كُلَّ مَا انْتَثَرْ 6

(فَخُلَّتِي مِنْ بَيْنِهِمْ أَخٌ ظَهَرْ)

فِي الدَّعْوَةِ ائكُبْرَى فَجَلَّى وَبَهَرْ 7

وَجَالَ فِي نَشْرِ ائعُلُومِ وَقَهَرْ

كَتَائِبَ ائجَهْلِ ائمُغِيِرِ وَانْتَصَرْ

(عَبْدُ اللَّطِيفِ) ائمُرْتَضَى النَّدْبُ ائأَبَرْ

سُلَالَةُ الشَّيْخِ ائإِمَامَ ائمُعْتَبَرْ 8

مِنْ آلِ بَيْتِ الشَّيْخِ إِنْ غَابَ قَمَرْ

عَنِ ائوَرَى خَلَفَهُ مِنْهُمْ قَمَرْ

فَجَاهُمْ نَقَّى التُّرَابَ وَبَذَرْ

وَلَقِيَ ائأَذَى شَدِيدًا فَصَبَرْ

عَلَى ائأَذَى فَكَانَ عُقْبَاهُ الظَّفَرْ

وَائإِبْنُ وَالَى السَّقْيَ كَيْ يَجْنِي الثَّمَرْ

(وَإنَّ أَحْفَادَ ائإِمَام) لَزُمَرْ

(مُحَمَّدٌ) مِنْ بَيْنِهِمْ حَادِي الزُّمَرْ

تَقَاسَمُوا ائأَعْمَالَ فَاخْتَصَّ نَفَرْ

بِمَا نَهَى مُحَمَّدٌ وَمَا أَمَرْ

وَاخْتَصَّ بِالتَّعْلِيمِ قَوْمٌ فَازْدَهَرْ

يَبْنِي عُقُولَ النَّشْءِ مِنْ غَيْرِ خَوَرْ 9

قَادَ جُيُوشَ ائعِئمِ لِلنَّصْرِ ائأَغَرْ

كَالسُّورِ يَعْلُو حَجَرًا فَوْقَ حَجَرْ

وَائجَيْشُ مَحْلُولُ الزِّمَامَ مُنْتَثِرْ

مَا لَم يُسَوَّرْ بِنِظَامٍ مُسْتَقِرْ

وَلَمْ يَقُدْهُ فِي المَلَا بُعْدُ نَظَرْ

مِنْ قَائِدٍ سَاسَ ائأُمُورَ وَخبَرْ

مُحَنَّكٍ طَوَى الزَّمَانَ وَنَشَرْ

وَائجَيْشُ فِي كُلِّ ائمَعَانِي وَالصُّوَرْ

تَنَاسُقٌ كَالرَّبْطِ مَا بَيْنَ السُّوَرْ

وَائجَيْشُ أُسْتَاذٌ لِنَفْعٍ يُدَّخَرْ

وَائجَيْشُ أَشْبَالٌ لِيَومٍ يُنْتَظَرْ

وَائكُلُّ قَدْ سِيقُوا إِلَيْكَ بِقَدَرْ

صُنْعٌ مِنَ اللهِ ائعَزِيزِ ائمُقْتَدِرْ

خَلِّ ائهُوَيْنَى لِلضَّعِيفِ ائمُحْتَقَرْ 15

وَارْكَبْ جَوَادَ ائحَزْمِ فَائأَمْرُ خَطَرْ

فَيَا أَخًا عَرَفْتُهُ عَفَّ النَّظَرْ

عَفَّ ائخُطَى عَفَّ اللِّسَانِ وَائفِكَرْ

وَيَا أَخًا جَعَئتُهُ مَرْمَى الشَفَرْ

6) الزمر، ج. زمرة: الجماعة.

7) الخلة بضم الخاء: الصديق. وتكون بلفظ واحد للمذكر والمؤنث والمفرد والمثنى والجمع. جلى: سبق، والفرس المجلي هو السابق في الميدان.

8) الندب: السريع إلى الفضائل.

9) الخور: الضعف.

10) الهوينى: التؤدة والرفق.

ص: 132

وَغَايَةَ ائجَمْعِ ائمُفِيدِ فِي ائحَضَرْ

تَجْمَعُنِي بِكَ خِلَالٌ وَسِيَرْ

مَا اجْتَمَعَتْ إِلَّا ثَوَى ائخَيْرُ وَقَرْ

وَلَيْسَ فِيهَا تَاجِرٌ وَمَا تَجَرْ 11

وَلَيْسَ مِنْهَا مَا بَغَى ائبَاغِي وَجَرْ

وَمَا تَقَارُضُ الثَّنَا فِينَا يقَرْ 12

إِنَّ فُضُولَ ائقَوْلِ جزْءٌ مِنْ سَقَرْ

فَلَا أَقُولُ فِي أَخِي لَيْثٌ خَطَرْ

وَلَا يَقُولُ إِنَّنِي غَيْثٌ قَطَرْ

وَإنَّمَا هِي عِظَاتٌ وَعِبَرْ

عَرَفْتَ مَبْدَاهَا فَهَئ تَمَّ ائخَبَرْ

وَبَيْنَنَا أَسْبَابُ نُصْحٍ تُدَّكَرْ

كِتْمَانُهَا غَبْنٌ وَغِشٌّ وَضَرَرْ

لَا تَنْسَ (حَوَّا) إِنَّهَا أُخْتُ الذَّكَرْ 13

تَحْمِلُ مَا يَحْمِلُ مِنْ خَيْرٍ وَشَرْ

تُثْمِرُ مَا يُثْمِرُ مِنْ حُئوٍ وَمُرْ

وَكَيْفَمَا تَكَوَّنَتْ كَانَ الثَّمَرْ

وَكُلُّ مَا تَضَعُهُ فِيهَا اسْتَقَرْ

فَكَيْفَ يَرْضَى عَاقِلٌ أَنْ تَسْتَمِرْ

مَزِيدَةً عَلَى ائحَوَاشِي وَالطُّرَرْ 14

تَزْرَعُ فِي النَّشْءِ أَفَانِينَ ائخَوَرْ

تُرْضِعُهُ أَخْلَاقَهَا مَعَ الدِّرَرْ 15

وَإنَّهَا إِنْ أُهْمِلَتْ كَانَ ائخَطَرْ

كَانَ ائبَلَا كَانَ ائفَنَا كَانَ الضَّرَرْ

وَإنَّهَا إِنْ عُلِّمَتْ كَانَتْ وَزَرْ

أَوْلَا فَوِزْرٌ جَالِبٌ سُوءَ الأثَرْ 16

وَمَنْعُهَا مِنَ ائكِتَابِ وَالنَّظَرْ

لَمْ تَأْتِ فِيهِ آيَةٌ وَلَا خَبَرْ

وَائفُضْلَيَاتُ مِنْ نِسَا صَدْرٍ غَبَرْ

لَهُنَّ فِي ائعِرْفَانِ وِرْدٌ وَصَدَرْ 17

وَانْظُرْ هَدَاكَ اللهُ مَاذَا يُنْتَظَرْ مِنْ أُمَّةٍ قَدْ شَلَّ نِصْفَهَا ائخَدَرْ 18

وَانْظُرْ فَقَدْ يَهْدِيكَ لِئخَيْرِ النَّظَرْ

وَخُذْ مِنَ الدَّهْرِ تَجَارِيبَ ائعِبَرْ

هَئ أُمَّةٌ مِنَ الجَمَاهِيرِ ائكُبَرْ

فِيمَا مَضَى مِنَ ائقُرُونِ وَحَضَرْ

خَطَّتْ مِنَ ائمَجْدِ وَمِن حُسْنِ السِّيَرْ

تَارِيخَهَا إِلَّا بِأُنْثَى وَذَكَرْ؟

وَمَنْ يَقُئ فِي عِئمِهَا غَيٌّ وَشَرْ

فَقُئ لَهُ هِيَ مَعَ ائجَهْلِ أَشَرْ

وَلَا يَكونُ الصَّفْوُ إِلَّا عَنْ كَدَرْ

وَإِنَّ تَيَّارَ الزَّمَانِ ائمُنْحَدِرْ

لَجَارِفٌ كُلَّ بِنَاءٍ مُشْمَخِرْ

فَاحْذَرْ وَسَابِقْ فَعَسَى يُجْدِي ائحَذَرْ 19

11) ثوى: أقام. قَرَّ: ثبت.

12) التقارضُ: التبادل.

13) أي لا تنس البنتَ في التعليم فإنها أختُ الابن. وهذا هو المقصود الذي مهّد له الأستاذ- رحمه الله بكل ما سبق.

14) الطرر، ج. طُرة: وهي طَرَفُ الشيء وحاشيته.

15) الدِّرر، ج. دِرّة بالكسر وهي اللبن.

16) الوَزَرُ: الملجأ. الوِزْرُ: الإثم. الحمل الثقيل.

17) غبر: مضى. الورد: الذهاب إلى الماء. الصدر: الرجوع عنه.

18) الخَدَرْ: تشنج يصيب العضوَ فلا يستطيع الحركة. خَدِرت رِجْلُه.

19) المشمخر: العالي.

ص: 133

وَاعْلَمْ بِأَنَّ ائمنْكَرَاتِ وَائغِيَرْ

تَدَسَّسَتْ لِئغُرُفَاتِ وَائحُجَرْ

مِنْ مِصْرَ وَالشَّامِ وَمِنْ شَطِّ هَجَرْ

وَأنَّهَا قَارِئَةٌ وَلَا مَفَرْ

إِنْ لَمْ يَكُنْ عَنْكَ فَعَنْ قَوْمٍ أُخَرْ

وَاذْكرْ فَفِي الذِّكْرَى إِلَى ائعَقْل مَمَرْ

مَنْ قَالَ قِدْمًا (بِيَدِي ثُمَّ انْتَحَرْ) 20

حُطْهَا بِعِئمِ الدِّينِ وائخُئقِ ائأَبَرْ

صَبِيَّةً تَأْمَنْ بَوَائِقَ الضَّرَرْ

وَاعْلَمْ بِأَنَّ نَشْأَنَا إِذَا كَبِرْ

عَافَ الزَّوَاجَ بِابْنَةِ ائعَمِّ ائأَغَرْ

يَهْجُرُهَا بَعْدَ غَدٍ فِيمَنْ هَجَرْ

لِأَنَّهَا فِي رَأْيِهِ مِثْلُ ائحَجَرْ

وَيَصْطَفِي قَرِينَةً مِنَ ائغَجَرْ

لِأَنَّهَا قَارِئَةٌ مِثْلُ البَشَرْ

خُذْهَا إِلَيْكَ دُرَّةً مِنَ الدُّرَرْ

مِنْ صَاحِبٍ رَازَ الأُمثورَ وَخَبَرْ

صَمِيمَةً فِي ائمُنْجِبَاتِ مِنْ مُضَرْ

نِسْبَتُهَا ائبَدْوُ وَسُكْنَاهَا ائحَضَرْ

20) بيدي ثم انتحر: يشير إلى مَثَل مشهورٍ أرسلته الزَّبَّاءُ. وخلاصةُ قصته أن الزباء قتلتْ جذيمةَ الأبرشَ خالَ عمرو. فدبَّر وزيرُ جذيمةَ (واسمه قَصِيرٌ) مكيدةً لأخذِ الثأر منها. فجَدَعَ قَصِيرٌ أنفَه وذهب إليها باكيًا مدَّعيًا أن عمرًا جَدَعَ أنفَه. فصدّقته ومكث عندها مدة. ثم أتى بالرجال ومعهم عمرو ليقتلوها.

وكان لها نَفَقٌ أعدته لوقت الحاجة. فلما أرادت أن تهرب من النفق وجدتْ عمرًا على بابه. فمصَّت خاتمًا مسمومًا كان بيدها وقالت: (بيدي لا بيدِ عمرو) وقد أشار محمد بن دُريد في مقصورته إلى هذه القصة فقال:

وَقَدْ سَمَا عَمْرٌو إِلَى أَوْتَارِهِ

فَاحْتَطَّ مِنْهَا كُلَّ عَاليِ ائمُسَمَّى

فَاسْتَنْزَلَ الزَّبَاءَ قَسْرًا وَهْيَ مِنْ

عُقَابِ لُوحِ ائجَوِّ أَعْلَى مُنْتَمَى

ص: 134