الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تعليم البنت *
قَدْ كُنْتُ فِي جِنِّ النَّشَاطِ وَائأَشَرْ
…
كَأَنَّنِي خَرَجْتُ عَنْ طَوْرِ ائبَشَرْ 1
وَكُنْتُ نَجْدِىَّ ائهَوَى مِنَ الصِّغَرْ
…
أَهِيمُ فِي بَدْرِ الدُّجَى إِذَا سَفَرْ
وَأَتْبَعُ الظَّبْيَ إِذَا الظَّبْيُ نَفَرْ
…
أَنْظِمُ إِنْ هَبَّ نَسِيمٌ بِسَحَرْ
مَا رَقَّ مِنْ شِعْرِ ائهَوَى وَمَا سَحَرْ
…
وَأَقْطَعُ اللَّيْلَ إِذَا اللَّيْلُ اعْتَكَرْ
فِي جَمْعِ أَطْرَافِ ائعَشَايَا وَائبُكَرْ
…
وَإنْ هَوَى نَجْمُ الصَّبَاحِ وَانْكَدَرْ
لَبَّيْتُ مَنْ أَعْلَى النِّدَاءَ وَابْتَدَرْ
…
ثُمَّ ارْعَوَيْتُ بَعْدَ مَا نَادَى ائكِبَرْ 2
وَأَكَّدَتْ شُهُودُهُ صِدْقَ ائخَبَرْ
…
وَكَتَبَ الشَّيْبُ عَلَى الرَّأْسِ النُّذُرْ
بَاكَرَنِي فَكَانَ فِيهِ مُزْدَجَرْ
…
فَلَسْتُ أَنْسَى فَضْلَهُ فِيمَا حَجَرْ 3
وَلَسْتُ أَنْسَى وَصْلَهُ لِمَنْ هَجَرْ
…
أَكْسَبَنِي مَا يُكْسِبُ ائمَاءُ الشَّجَرْ
حُسْنًا وظِلًّا وَلحَاءً وَثَمَرْ
…
طَبَعَنِي عَفْوًا وَمِنْ غَيْرِ ضَجَرْ 4
عَلَى صِفَاتٍ أَشْبَهَتْ نَقْشَ ائحَجَرْ
…
عَقِيدَتِي فِي الصَّالِحَاتِ مَا أُثِرْ
عَنْ أَحْمَدٍ وَمَا تَرَامَى وَنُشِرْ
…
مِنْ سِيَرٍ أَعْلَامُهَا لَمْ تَنْدَثِرْ
وَسُنَنٍ مَا شَانَ رَاوِيهَا ائحَصَرْ
…
قَدْ طَابَقَتْ فِيهَا ائبَصِيرَةُ ائبَصَرْ 5
وَمَا أَتَى عَنْ صَحْبِهِ الطُّهْرِ ائغُرَرْ
…
وَالتَّابِعِينَ ائمُقْتَفِينَ لِئأَثَرْ
وَقَائِدِى فِي الدِّينِ آيٌ وَأَثَرْ
…
صَحَّ بِرَاوٍ مَا وَنَى وَلَا عَثَرْ
* أرجوزة موجّهة لبعض علماء نجد، استنهاضًا لهم على تعليم البنت، واستئلافًا لقلوبهم حتى تقبل بهذا الأمر "المنكر" في رأيهم.
1) الأشر: المرح والتبختر والاختيال.
2) مَن أعلى النداءَ: يريد المؤذنَ. ارعوى: كَفَّ ورجع.
3) حَجَرَ: منع.
4) اللِّحَاء: قشر العود أو الشجر.
5) الحَصَرُ: العيُّ في النطق.
وَمَذْهَبِي حُبُّ عَلِيِّ وَعُمَرْ
…
وَائخُلَفَاءَ الصَّالِحِينَ فِي الزُّمَرْ
هَذَا وَلَا أَحْصُرُهُمْ فِي اثْنَيْ عَشَرْ
…
لَا وَلَا أَرْفَعُهُمْ فَوْقَ ائبَشَرْ
وَلَا أَنَالُ وَاحِدًا مِنْهُمْ بِشَرْ
…
(وَشِيعَتِي فِي ائحَاضِرِينَ) مَنْ نَشَرْ
دِينَ ائهُدَى وَذَبَّ عَنْهُ ونَفَرْ
…
لِعِئمِهِ وَفْقَ الدَّلِيلِ ائمُسْتَطَرْ
حَتَّى قَضَى مِنْ نُصْرَةِ ائحَقِّ ائوَطَرْ
…
هُمْ شِيعَتِي فِي كُلِّ مَا أَجْدَى وَضَرْ
وَمَعْشَرِي فِي كُلِّ مَا سَاءَ وَسَرْ
…
وَعُصْبَتِي فِي كُلِّ بَدْوٍ وَحَضَرْ
أَمَّا إِذَا صَبَبْتُ هَذِهِ الزُّمَرْ
…
فِي وَاحِدٍ يَجْمَعُ كُلَّ مَا انْتَثَرْ 6
(فَخُلَّتِي مِنْ بَيْنِهِمْ أَخٌ ظَهَرْ)
…
فِي الدَّعْوَةِ ائكُبْرَى فَجَلَّى وَبَهَرْ 7
وَجَالَ فِي نَشْرِ ائعُلُومِ وَقَهَرْ
…
كَتَائِبَ ائجَهْلِ ائمُغِيِرِ وَانْتَصَرْ
(عَبْدُ اللَّطِيفِ) ائمُرْتَضَى النَّدْبُ ائأَبَرْ
…
سُلَالَةُ الشَّيْخِ ائإِمَامَ ائمُعْتَبَرْ 8
مِنْ آلِ بَيْتِ الشَّيْخِ إِنْ غَابَ قَمَرْ
…
عَنِ ائوَرَى خَلَفَهُ مِنْهُمْ قَمَرْ
فَجَاهُمْ نَقَّى التُّرَابَ وَبَذَرْ
…
وَلَقِيَ ائأَذَى شَدِيدًا فَصَبَرْ
عَلَى ائأَذَى فَكَانَ عُقْبَاهُ الظَّفَرْ
…
وَائإِبْنُ وَالَى السَّقْيَ كَيْ يَجْنِي الثَّمَرْ
(وَإنَّ أَحْفَادَ ائإِمَام) لَزُمَرْ
…
(مُحَمَّدٌ) مِنْ بَيْنِهِمْ حَادِي الزُّمَرْ
تَقَاسَمُوا ائأَعْمَالَ فَاخْتَصَّ نَفَرْ
…
بِمَا نَهَى مُحَمَّدٌ وَمَا أَمَرْ
وَاخْتَصَّ بِالتَّعْلِيمِ قَوْمٌ فَازْدَهَرْ
…
يَبْنِي عُقُولَ النَّشْءِ مِنْ غَيْرِ خَوَرْ 9
قَادَ جُيُوشَ ائعِئمِ لِلنَّصْرِ ائأَغَرْ
…
كَالسُّورِ يَعْلُو حَجَرًا فَوْقَ حَجَرْ
وَائجَيْشُ مَحْلُولُ الزِّمَامَ مُنْتَثِرْ
…
مَا لَم يُسَوَّرْ بِنِظَامٍ مُسْتَقِرْ
وَلَمْ يَقُدْهُ فِي المَلَا بُعْدُ نَظَرْ
…
مِنْ قَائِدٍ سَاسَ ائأُمُورَ وَخبَرْ
مُحَنَّكٍ طَوَى الزَّمَانَ وَنَشَرْ
…
وَائجَيْشُ فِي كُلِّ ائمَعَانِي وَالصُّوَرْ
تَنَاسُقٌ كَالرَّبْطِ مَا بَيْنَ السُّوَرْ
…
وَائجَيْشُ أُسْتَاذٌ لِنَفْعٍ يُدَّخَرْ
وَائجَيْشُ أَشْبَالٌ لِيَومٍ يُنْتَظَرْ
…
وَائكُلُّ قَدْ سِيقُوا إِلَيْكَ بِقَدَرْ
صُنْعٌ مِنَ اللهِ ائعَزِيزِ ائمُقْتَدِرْ
…
خَلِّ ائهُوَيْنَى لِلضَّعِيفِ ائمُحْتَقَرْ 15
وَارْكَبْ جَوَادَ ائحَزْمِ فَائأَمْرُ خَطَرْ
…
فَيَا أَخًا عَرَفْتُهُ عَفَّ النَّظَرْ
عَفَّ ائخُطَى عَفَّ اللِّسَانِ وَائفِكَرْ
…
وَيَا أَخًا جَعَئتُهُ مَرْمَى الشَفَرْ
6) الزمر، ج. زمرة: الجماعة.
7) الخلة بضم الخاء: الصديق. وتكون بلفظ واحد للمذكر والمؤنث والمفرد والمثنى والجمع. جلى: سبق، والفرس المجلي هو السابق في الميدان.
8) الندب: السريع إلى الفضائل.
9) الخور: الضعف.
10) الهوينى: التؤدة والرفق.
وَغَايَةَ ائجَمْعِ ائمُفِيدِ فِي ائحَضَرْ
…
تَجْمَعُنِي بِكَ خِلَالٌ وَسِيَرْ
مَا اجْتَمَعَتْ إِلَّا ثَوَى ائخَيْرُ وَقَرْ
…
وَلَيْسَ فِيهَا تَاجِرٌ وَمَا تَجَرْ 11
وَلَيْسَ مِنْهَا مَا بَغَى ائبَاغِي وَجَرْ
…
وَمَا تَقَارُضُ الثَّنَا فِينَا يقَرْ 12
إِنَّ فُضُولَ ائقَوْلِ جزْءٌ مِنْ سَقَرْ
…
فَلَا أَقُولُ فِي أَخِي لَيْثٌ خَطَرْ
وَلَا يَقُولُ إِنَّنِي غَيْثٌ قَطَرْ
…
وَإنَّمَا هِي عِظَاتٌ وَعِبَرْ
عَرَفْتَ مَبْدَاهَا فَهَئ تَمَّ ائخَبَرْ
…
وَبَيْنَنَا أَسْبَابُ نُصْحٍ تُدَّكَرْ
كِتْمَانُهَا غَبْنٌ وَغِشٌّ وَضَرَرْ
…
لَا تَنْسَ (حَوَّا) إِنَّهَا أُخْتُ الذَّكَرْ 13
تَحْمِلُ مَا يَحْمِلُ مِنْ خَيْرٍ وَشَرْ
…
تُثْمِرُ مَا يُثْمِرُ مِنْ حُئوٍ وَمُرْ
وَكَيْفَمَا تَكَوَّنَتْ كَانَ الثَّمَرْ
…
وَكُلُّ مَا تَضَعُهُ فِيهَا اسْتَقَرْ
فَكَيْفَ يَرْضَى عَاقِلٌ أَنْ تَسْتَمِرْ
…
مَزِيدَةً عَلَى ائحَوَاشِي وَالطُّرَرْ 14
تَزْرَعُ فِي النَّشْءِ أَفَانِينَ ائخَوَرْ
…
تُرْضِعُهُ أَخْلَاقَهَا مَعَ الدِّرَرْ 15
وَإنَّهَا إِنْ أُهْمِلَتْ كَانَ ائخَطَرْ
…
كَانَ ائبَلَا كَانَ ائفَنَا كَانَ الضَّرَرْ
وَإنَّهَا إِنْ عُلِّمَتْ كَانَتْ وَزَرْ
…
أَوْلَا فَوِزْرٌ جَالِبٌ سُوءَ الأثَرْ 16
وَمَنْعُهَا مِنَ ائكِتَابِ وَالنَّظَرْ
…
لَمْ تَأْتِ فِيهِ آيَةٌ وَلَا خَبَرْ
وَائفُضْلَيَاتُ مِنْ نِسَا صَدْرٍ غَبَرْ
…
لَهُنَّ فِي ائعِرْفَانِ وِرْدٌ وَصَدَرْ 17
وَانْظُرْ هَدَاكَ اللهُ مَاذَا يُنْتَظَرْ مِنْ أُمَّةٍ قَدْ شَلَّ نِصْفَهَا ائخَدَرْ 18
وَانْظُرْ فَقَدْ يَهْدِيكَ لِئخَيْرِ النَّظَرْ
…
وَخُذْ مِنَ الدَّهْرِ تَجَارِيبَ ائعِبَرْ
هَئ أُمَّةٌ مِنَ الجَمَاهِيرِ ائكُبَرْ
…
فِيمَا مَضَى مِنَ ائقُرُونِ وَحَضَرْ
خَطَّتْ مِنَ ائمَجْدِ وَمِن حُسْنِ السِّيَرْ
…
تَارِيخَهَا إِلَّا بِأُنْثَى وَذَكَرْ؟
وَمَنْ يَقُئ فِي عِئمِهَا غَيٌّ وَشَرْ
…
فَقُئ لَهُ هِيَ مَعَ ائجَهْلِ أَشَرْ
وَلَا يَكونُ الصَّفْوُ إِلَّا عَنْ كَدَرْ
…
وَإِنَّ تَيَّارَ الزَّمَانِ ائمُنْحَدِرْ
لَجَارِفٌ كُلَّ بِنَاءٍ مُشْمَخِرْ
…
فَاحْذَرْ وَسَابِقْ فَعَسَى يُجْدِي ائحَذَرْ 19
11) ثوى: أقام. قَرَّ: ثبت.
12) التقارضُ: التبادل.
13) أي لا تنس البنتَ في التعليم فإنها أختُ الابن. وهذا هو المقصود الذي مهّد له الأستاذ- رحمه الله بكل ما سبق.
14) الطرر، ج. طُرة: وهي طَرَفُ الشيء وحاشيته.
15) الدِّرر، ج. دِرّة بالكسر وهي اللبن.
16) الوَزَرُ: الملجأ. الوِزْرُ: الإثم. الحمل الثقيل.
17) غبر: مضى. الورد: الذهاب إلى الماء. الصدر: الرجوع عنه.
18) الخَدَرْ: تشنج يصيب العضوَ فلا يستطيع الحركة. خَدِرت رِجْلُه.
19) المشمخر: العالي.
وَاعْلَمْ بِأَنَّ ائمنْكَرَاتِ وَائغِيَرْ
…
تَدَسَّسَتْ لِئغُرُفَاتِ وَائحُجَرْ
…
مِنْ مِصْرَ وَالشَّامِ وَمِنْ شَطِّ هَجَرْ
…
وَأنَّهَا قَارِئَةٌ وَلَا مَفَرْ
…
إِنْ لَمْ يَكُنْ عَنْكَ فَعَنْ قَوْمٍ أُخَرْ
وَاذْكرْ فَفِي الذِّكْرَى إِلَى ائعَقْل مَمَرْ
…
مَنْ قَالَ قِدْمًا (بِيَدِي ثُمَّ انْتَحَرْ) 20
حُطْهَا بِعِئمِ الدِّينِ وائخُئقِ ائأَبَرْ
…
صَبِيَّةً تَأْمَنْ بَوَائِقَ الضَّرَرْ
وَاعْلَمْ بِأَنَّ نَشْأَنَا إِذَا كَبِرْ
…
عَافَ الزَّوَاجَ بِابْنَةِ ائعَمِّ ائأَغَرْ
يَهْجُرُهَا بَعْدَ غَدٍ فِيمَنْ هَجَرْ
…
لِأَنَّهَا فِي رَأْيِهِ مِثْلُ ائحَجَرْ
وَيَصْطَفِي قَرِينَةً مِنَ ائغَجَرْ
…
لِأَنَّهَا قَارِئَةٌ مِثْلُ البَشَرْ
خُذْهَا إِلَيْكَ دُرَّةً مِنَ الدُّرَرْ
…
مِنْ صَاحِبٍ رَازَ الأُمثورَ وَخَبَرْ
صَمِيمَةً فِي ائمُنْجِبَاتِ مِنْ مُضَرْ
…
نِسْبَتُهَا ائبَدْوُ وَسُكْنَاهَا ائحَضَرْ
20) بيدي ثم انتحر: يشير إلى مَثَل مشهورٍ أرسلته الزَّبَّاءُ. وخلاصةُ قصته أن الزباء قتلتْ جذيمةَ الأبرشَ خالَ عمرو. فدبَّر وزيرُ جذيمةَ (واسمه قَصِيرٌ) مكيدةً لأخذِ الثأر منها. فجَدَعَ قَصِيرٌ أنفَه وذهب إليها باكيًا مدَّعيًا أن عمرًا جَدَعَ أنفَه. فصدّقته ومكث عندها مدة. ثم أتى بالرجال ومعهم عمرو ليقتلوها.
وكان لها نَفَقٌ أعدته لوقت الحاجة. فلما أرادت أن تهرب من النفق وجدتْ عمرًا على بابه. فمصَّت خاتمًا مسمومًا كان بيدها وقالت: (بيدي لا بيدِ عمرو) وقد أشار محمد بن دُريد في مقصورته إلى هذه القصة فقال:
وَقَدْ سَمَا عَمْرٌو إِلَى أَوْتَارِهِ
…
فَاحْتَطَّ مِنْهَا كُلَّ عَاليِ ائمُسَمَّى
فَاسْتَنْزَلَ الزَّبَاءَ قَسْرًا وَهْيَ مِنْ
…
عُقَابِ لُوحِ ائجَوِّ أَعْلَى مُنْتَمَى