الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والطلاق والعتاق ليس يلزم استهلال الشهر ويعقل انفكاكه عنه. قال: وقد أشار إلى مثله ابن الصباغ"
(1)
.
نكتفي بهذا القدر من الأمثلة، ويمكن لمن أراد المزيد أن يطالع شرحه، فهو مليء بهذه الفروع، مما يدل على أن الرجل ليس بهين في هذا المضمار، وسيصل كل من طالع شرحه إلى نتيجة حتمية وهي: أنه فارس هذا الميدان، بل حاز قصب السبق فيه.
موقفه من آراء العلماء
يمكن أن نوضح موقفه من العلماء من وجهين اثنين، لأنه أحيانا يتحدث عن الآراء الجماعية للعلماء، وأحيانا يتحدث عن
الآراء الفردية
لكل عالم من علماء الأصول، وبناء عليه فسأفرد لكل جانب عنوانًا خاصًا.
الآراء الفردية:
يذكر تارة الرأي منسوبًا لصاحبه، ويصدره بقوله: قال أبو الحسين مثلًا، قال إمام الحرمين، قال الغزالي، قال الرازي، قال صفي الدين الهندي، إلى غير ذلك
(2)
وقد يعبر بلفظ: صرح بكذا، أو مقتضى كلام. مثاله: "وقد صرح الآمدي بما ذكرناه، وقال: احتمال تأخر التشديد أظهر، وتبعه ابن الحاجب
(1)
ينظر: ص 2730 - 2732.
(2)
ينظر: على سبيل المثال الصفحات التالية: 2172، 2193، 2204، 2275، 2276، 2478، 2479، 2546، 2662.
والإمام"
(1)
.
وتارة يقول: ذكره فلان من العلماء وهو مقتضى كلام فلان كما في المثال: "كذا ذكره صفي الدّين الهندي وغيره، وهو مقتضى كلام الآمدي"
(2)
.
وتارة يذكر الرأي في المسألة ثم يعقب عليه بلفظ نصّ عليه فلان، مثاله:"قال إمام الحرمين في البرهان: والشافعي نصّ على هذا في الكثير"
(3)
.
وتارة يقول: جزم به فلان، مثاله:"وبه جزم المصنف واختاره الإمام، وأكثر الأشاعرة"
(4)
.
وتارة يقول واختاره فلان. مثاله: "والرابع: واختاره الآمدي وابن الحاجب أنّها الباعث"
(5)
.
وتارة أوردها فلان: "وهذه الأقسام الأربعة أوردها الغزالي كما ذكرناها"
(6)
.
بالإضافة إلى هذا فقد كان كثير الاقتباس والنقل - كما سبق وأن
(1)
ينظر: ص 2799.
(2)
ينظر: ص 2510.
(3)
ينظر: ص 2331.
(4)
ينظر: ص 2284.
(5)
ينظر: ص 2286.
(6)
ينظر: ص 2611.