الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النَّوْعُ الثَّلَاثُونَ
مَعْرِفَةُ الْمَشْهُور
(1)
وَالشُّهْرَةُ أَمْرٌ نِسْبِيٌّ، فَقَدْ يَشْتَهِرُ عِنْدَ أَهْلِ الْحَدِيثِ أَوْ يَتَوَاتَرُ مَا لَيْسَ عِنْدَ غَيْرِهِمْ بِالْكُلِّيَّةِ.
ثُمَّ قَدْ يَكُونُ الْمَشْهُورُ مُتَوَاتِرًا أَوْ مُسْتَفِيضًا، وَهُوَ مَا زَادَ نَقَلَتَهُ عَلَى ثَلَاثَةٍ.
وَعَنْ الْقَاضِي الْمَاوَرْدِيِّ (2) أَنَّ الْمُسْتَفِيضَ أَقْوَى مِنَ الْمُتَوَاتِرِ وَهَذَا اِصْطِلَاحٌ مِنْهُ.
وَقَدْ يَكُونُ الْمَشْهُورُ صَحِيحًا -كَحَدِيثِ "الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ- وَحَسَنًا.
= مثلاً يكون الحديث عالياً عند الإمام مسلم غير أن علوه قد لا يتحقق للإمام البخاري، أو يتحقق بطريق آخر أو باعتبار آخر. ومن هنا إذا رأى الإمام مسلم حديثاً أصح فلا يلزم من ذلك أن يكون أصح عند الإمام البخاري" ا. هـ المليباري
وآثرنا نقله عن الدكتور المليباري لأنا ما انتبهنا له إلا من خلاله، ونعوذ بالله أن نتشبع بما لم نعط.
(1)
انظر معرفة علوم الحديث 1/ 92، المقدمة ص 450، والشذا الفياح 2/ 434، والتقييد والإيضاح ص 263، وفتح المغيث 3/ 381، والتدريب 2/ 621.
(2)
أدب القاضي 1/ 371.
وَقَدْ يَشْتَهِرُ بَيْنَ النَّاسِ أَحَادِيثُ لَا أَصْلَ لَهَا، أَوْ هِيَ مَوْضُوعَةٌ بِالْكُلِّيَّةِ «1» وَهَذَا كَثِيرٌ جِدًّا، وَمَنْ نَظَرَ فِي كِتَابِ الْمَوْضُوعَاتِ لِأَبِي الْفَرَجِ بْنِ الْجَوْزِيِّ عَرَفَ ذَلِكَ.
وَقَدْ رُوِيَ عَنْ الْإِمَامِ أَحْمَدَ أَنَّهُ قَالَ (1): أَرْبَعَةُ أَحَادِيثَ تَدُورُ بَيْنَ النَّاسِ فِي الْأَسْوَاقِ لَا أَصْلَ لَهَا.
"مَنْ بَشَّرَنِي بِخُرُوجِ آذَارَ «2» بَشَّرْتُهُ بِالْجَنَّةِ".
وَ "مَنْ آذَى ذِمِّيًّا فَأَنَا خَصْمُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"«3» .
وَ "نَحْرُكُمْ يَوْمَ صَوْمِكُمْ"«4» .
______ [شرح أحمد شاكر رحمه الله] ______
«1» [شاكر] وجمع الحافظ السخاوي كتابا في ذلك سماه: "المقاصد المحسنة، في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة" واختصره الشيخ عبد الرحمن بن الدَّيْبَع الزَّبيدي- صاحب تيسير الوصول- في كتاب سماه "تمييز الطيب من الخبيث، فيما يدور على ألسنة الناس من الحديث"، واستدرك عليه وهذبه الشيخ الحُوت البيروتي في رسالة تسمى:"أسنى المطالب، في أحاديث مختلفة المراتب"، وللعجلوني:"كشف الخفا ومزيل الإلباس، عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس". وكلها مطبوعة. [شاكر]
«2» [شاكر]"آذار" شهر معروف [شاكر].
«3» [شاكر] هو بهذا اللفظ لا أصل له كما قال الإمام أحمد، ولكن ورد معناه بأسانيد لا بأس بها، انظر الكلام عليه في كشف الخفا (ج 2 ص 218 برقم 2341)[شاكر].
قلنا: قال الخطيب [9/ 342 - تاريخ بغداد]"هذا حديث منكر بهذا الإسناد والحمل فيه عندي على المُذِّكر فإنه كان غير ثقة".
«4» [شاكر] لفظه المعروف: "يوم صومكم يوم نحركم". وهو لا أصل له =
(1) أخرجه ابن الجوزي في الموضوعات 2/ 236.
وَ"لِلسَّائِلِ حَقٌّ، وَإِنْ جَاءَ عَلَى فَرَسٍ"«1» .
______ [شرح أحمد شاكر رحمه الله] ______
= انظر كشف الخفا (ج 2 ص 398 برقم 3264)[شاكر].
«1» [شاكر] هذا الحديث له أصل، فقد رواه أحمد في المسند (ج 1 ص 201 برقم 1730). من حديث الحسين بن علي، ورواه أبو داود [1] من حديثه أيضًا، ومن حديث الحسن عن أبيه علي بن أبي طالب. وانظر الكلام عليه في "ذيل القول المسدد في الذب عن المسند"، (ص 68 - 70)، وفي تعليقات الأستاذ العلامة الشيخ محمد حامد الفقي على منتقى الأخبار (ج 2 ص 144 برقم 2043)[شاكر].
[1] رقم (1665)