الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النَّوْعُ الْحَادِي وَالثَّلَاثُونَ
مَعْرِفَةُ الْغَرِيبِ والْعَزِيزِ
(1)
أَمَّا الْغَرَابَةُ فَقَدْ تَكُونُ فِي الْمَتْنِ بِأَنْ يَتَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ رَاوٍ وَاحِدٌ أَوْ فِي بَعْضِهِ كَمَا إِذَا زَادَ فِيهِ وَاحِدٌ (2) زِيَادَةً لَمْ يَقُلْهَا (3) غَيْرُهُ وَقَدْ تَقَدَّمَ (الْكَلَامُ فِي زِيَادَةِ الثِّقَة (4).
وَقَدْ تَكُونُ الْغَرَابَةُ فِي الْإِسْنَادِ) (5) كَمَا إِذَا كَانَ أَصْلُ الْحَدِيثِ مَحْفُوظًا مِنْ وَجْهٍ آخَرَ أَوْ وُجُوهٍ وَلَكِنَّهُ بِهَذَا الْإِسْنَادِ غَرِيبٌ.
فَالْغَرِيبُ مَا تَفَرَّدَ بِهِ وَاحِدٌ وَقَدْ يَكُونُ ثِقَةً وَقَدْ يَكُونُ ضَعِيفًا وَلِكُلٍّ حُكْمُهُ (6).
(1) انظر معرفة علوم الحديث ص 94، المقدمة ص 456، والشذا الفياح 2/ 446، والتقييد والإيضاح ص 268، وفتح المغيث 3/ 381، التدريب 2/ 632.
(2)
في "ب": واجد.
(3)
في "ط": لم يقبلها.
(4)
في النوع السابع عشر "زيادة الثقة"
(5)
مطمس في "ب"
(6)
قال الذهبي "الثقة الحافظ إذا انفرد بأحاديث كان أرفع له، وأكمل لرتبته، وأدل على اعتنائه بعلم الأثر، وضبطه دون أقرانه لأشياء ما عرفوها، اللهم إلا أن يتبين غلطه ووهمه في الشيء فيعرف ذلك، فانظر أول شئ إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الكبار والصغار، ما فيهم أحد إلا وقد انفرد بسنة، فيقال له: هذا =
فَإِنْ اِشْتَرَكَ اِثْنَانِ أَوْ ثَلَاثَةٌ فِي رِوَايَتِهِ عَنْ الشَّيْخِ سُمِّيَ "عَزِيزًا" فَإِنْ رَوَاهُ عَنْهُ جَمَاعَةٌ سُمِّيَ "مَشْهُورًا" كَمَا تَقَدَّمَ.
وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
= الحديث لا يتابع عليه؟ ! وكذلك التابعون، كل واحد عنده ما ليس عند الآخر من العلم، وما الغرض هذا، فإن هذا مقرر على ما ينبغي في علم الحديث. وإن تَفَرُّد الثقة المتقن يعد صحيحا غريبا. وإن تفرد الصدوق ومن دونه يعد منكراً. وإن إكثار الراوي من الأحاديث التي لا يوافق عليها لفظا أو إسنادا يصيِّره متروك الحديث" ميزان الاعتدال (3/ 140 - 141)