الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النَّوْعُ الثَّانِي وَالْأَرْبَعُونَ
مَعْرِفَةُ الْمُدَبَّجِ
(1)«1»
وَهُوَ رِوَايَةُ الْأَقْرَانِ سِنًّا وَسَنَدًا وَاكْتَفَى الْحَاكِمُ بِالْمُقَاربةِ (2) فِي
______ [شرح أحمد شاكر رحمه الله] ______
= وتُعُقِّبَ البزار بما لا ينهض أهـ مُلخصا من كلام العراقي في شرحه لعلوم الحديث [1][شاكر].
«1» [شاكر] بضم الميم وفتح الدال المهملة وتشديد الموحدة المفتوحة، وآخره جيم [شاكر].
(1) انظر: "معرفة علوم الحديث" ص 215، و"مقدمة ابن الصلاح"ص 523، و"التقييد والإيضاح ص 333 و"الشذا الفياح"2/ 541، و"فتح المغيث"4/ 130، "تدريب الراوي" 2/ 716.
(2)
في "ب": المقارنة.
_________
[1]
قال الإمام ابن الصلاح في ((صيانة صحيح مسلم)) ص: 84: ((وقد ذُكر عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: ((أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ننزل الناس منازلهم)) فهذا بالنظر إلى أن لفظه ليس لفظا جازما بذلك عن عائشة غير مقتض كونه مما حكم بصحته وبالنظر إلى أنه احتج به وأورده إيراد الأصول لا إيراد الشواهد يقتضي كونه مما حكم بصحته
ومع ذلك قد حكم الحاكم أبو عبد الله الحافظ في كتابه معرفة علوم الحديث بصحته وأخرجه أبو داود في سننه بإسناده منفردا به وذكر أن الراوي له عن عائشة ميمون بن أبي شبيب لم يدركها وفيما قاله أبو داود توقف ونظر فإنه كوفي متقدم قد أدرك المغيرة بن شعبة ومات المغيرة قبل عائشة رضي الله عنها وعند مسلم التعاصر مع إمكان التلاقي كاف في ثبوت الإدراك فلو ورد عن ميمون هذا أنه قال لم ألق عائشة أو نحو هذا لاستقام لأبي داود الجزم بعدم إدراكه وهيهات ذلك والله أعلم))
السَنَدِ، وَإِنْ تَفَاوَتَتْ الْأَسْنَانُ فَمَتَى رَوَى كُلٌّ مِنْهُمْا عَنْ الْآخَرِ سُمِّيَ "مُدَبَّجًا" كَأَبِي هُرَيْرَةَ وَعَائِشَةَ، وَالزُّهْرِيِّ وَعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَمَالِكٍ وَالْأَوْزَاعِيِّ، وَأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ وَعَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ، فَمَا لَمْ يَرْوِ كل عَنْ الْآخَرِ لَا يُسَمَّى "مُدَبَّجًا"«1» وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
______ [شرح أحمد شاكر رحمه الله] ______
«1» [شاكر] قال في التدريب (ص 218)[1]: "لطيفة: قد يجتمع جماعة من الأقران في حديث كما روى أحمد بن حنبل عن أبى خيثمة زهير بن حرب عن يحيى ابن معين عن علي بن المديني عن عبيد الله بن معاذ عن ابيه عن سعيد عن أبي بكر بن حفص عن أبى سلمة عن عائشة قالت "كان أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يأخذن من شُعُورهن حتى يكون كالوفرة". فأحمد والأربعة فوقه خمستهم أقران".
ومن المدبج أيضا نوع مقلوب في تدبيجه، وإن كان مستوياً في الأمور المتعلقة بالرواية، أي: ليس فيه شيء من الضعف الذي في نوع "المقلوب" الماضي في أنواع الضعيف.
ومثال هذا النوع عجيب مستطرف وهو: رواية مالك بن أنس عن سفيان الثوري عن عبد الملك بن جريج [2]، وروى أيضا ابن جريح عن الثوري عن مالك [3].فهذا إسناد كان على صورة ثم جاء في رواية أخرى مقلوباً. كما ترى [شاكر].
[1] تدريب (2/ 719)
[2]
انظر فوائد تمام 1/ 349 - 895 قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد الكوفي الحافظ، ثنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن صالح بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي أحمد بن صالح، حدثني جدي أحمد بن حنبل، ثنا روح يعني ابن عبادة، ثنا مالك بن أنس، عن سفيان الثوري، عن ابن جريج، عن عطاء، عن عائشة، قالت:«كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد»
[3]
انظر اللطائف من دقائق المعارف ص 121، و ((مسند الشافعي)) ص 231 قال: أخبرنا الثقة، عن عبد الله بن الحارث، إن لم أكن سمعته من عبد الله، عن مالك بن أنس، عن يزيد بن قسيط، عن سعيد بن المسيب، أن عمر، وعثمان رضي الله عنهما قضيا في الملطاة بنصف دية الموضحة أخبرنا مسلم، عن ابن جريج، عن الثوري، عن مالك، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط، عن ابن المسيب، عن عمر، وعثمان رضي الله عنهما مثله أو مثل معناه.