الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النَّوْعُ الْمُوفِي السِّتِّينَ
مَعْرِفَةُ وَفَيَاتِ الرُّوَاةِ وَمَوَالِيدِهِمْ وَمِقْدَارِ أَعْمَارِهِمْ
(1)
لِيُعْرَفَ مَنْ أَدْرَكَهُمْ مِمَّنْ لَمْ يُدْرِكْهُمْ مِنْ كَذَّابٍ أَوْ مُدَلِّسٍ، فَيَتَحَرَّرُ (2) الْمُنْقَطِعُ والْمُتَّصِلُ (3) وَغَيْرُ ذَلِكَ.
قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ لَمَّا اِسْتَعْمَلَ الرُّوَاةُ الْكَذِبَ اِسْتَعْمَلْنَا لَهُمْ التَّأْرِيخَ (4)
وَقَالَ حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ: إِذَا اِتَّهَمْتُمْ الشَّيْخَ فَحَاسِبُوهُ بِالسِّنِينَ (5).
وَقَالَ الْحَاكِمُ لَمَّا قَدِمَ عَلَيْنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ الْكَشِّيُّ «1» فَحَدَّثَ عَنْ عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ، سَأَلْتُهُ عَنْ مَوْلِدِهِ؟ فَذَكَرَ أَنَّهُ وُلِدَ سَنَةً سِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ، فَقُلْتُ لِأَصْحَابِنَا إِنَّهُ يَزْعُمُ أَنَّهُ سَمِعَ مِنْهُ بَعْدَ مَوْتِهِ بِثَلَاثَ عَشْرَةَ سَنَةً (6).
______ [شرح أحمد شاكر رحمه الله] ______
«1» [شاكر]"الكَشِّى": نسبة إلى "كَشّ" بفتح الكاف وتشديد الشين المعجمة، وهي قرية قريبة من "جرجان". [شاكر]
(1) انظر: "مقدمة ابن الصلاح" ص 643، و"التقييد والإيضاح"ص 432، و"الشذا الفياح"2/ 713، "فتح المغيث" 4/ 362، "تدريب الراوي" 2/ 866
(2)
في "ط"، "ب": فيتحرز
(3)
في "ح": المتصل والمنقطع.
(4)
الكفاية 1/ 364
(5)
الكفاية 1/ 365
(6)
المدخل لكتاب الإكليل ص 61
قَالَ اِبْنُ الصَّلَاحِ (1): شَخْصَانِ مِنْ الصَّحَابَةِ عَاشَ كُلٌّ مِنْهُمَا سِتِّينَ سَنَةً فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَسِتِّينَ فِي الْإِسْلَامِ، وَهُمَا (2) حَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ (3) ،وَحَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ، رضي الله عنهما وَحُكِيَ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ أَنَّ حَسَّانَ بْنَ ثَابِتِ بْنِ الْمُنْذِرِ بْنِ حَرَامٍ (4) عَاشَ كُلٌّ مِنْهُمْ مِائَةً وَعِشْرِينَ سَنَةً «1» قَالَ الْحَافِظُ أَبُو نُعَيْمٍ وَلَا يُعْرَفُ هَذَا لِغَيْرِهِمْ مِنَ الْعَرَبِ.
(قُلْتُ) قَدْ عَمَّرَ جَمَاعَةٌ مِنَ الْعَرَبِ أَكْثَرَ مِنْ هَذَا، وَإِنَّمَا أَرَادَ أَنَّ أَرْبَعَةً نَسَقًا يَعِيشُ كُلٌّ مِنْهُمْ مِائَةً وَعِشْرِينَ سَنَةً، لَمْ يَتَّفِقْ هَذَا فِي غَيْرِهِمْ.
وأما سلمان الفارسي، فقد (حكى العباس بن يزيد البحراني الإجماع على أنه عاش مائتين وخمسين سنة)(5)، واختلفوا فيما زاد على ذلك إلى ثلاثمائة وخمسين سنة (6).
وقد أورد الشيخ (أبو عمرو بن الصلاح (7) رحمه الله (8) وفيات أعيان من الناس!
______ [شرح أحمد شاكر رحمه الله] ______
«1» [شاكر] يعني حساناً وأباه وجده وجد أبيه كل واحدٍ منهم عاش عشرين ومائة سنة. [شاكر]
(1) المقدمة ص: 647
(2)
في (غراس): "هم"
(3)
في الأصل: حرام، والصواب ما أثبتناه من باقي المخطوطات.
(4)
في الأصل، "ب": حزام، والصواب ما أثبتناه من باقي المخطوطات.
(5)
مطموس في "ط".
(6)
انظر سير أعلام النبلاء (1/ 556)
(7)
المقدمة ص: 645 - 647
(8)
مطموس في "ط".
(1)
رسول الله صلى الله عليه وسلم: توفي وهو ابن ثلاث وستين سنة، على المشهور، يوم الإثنين الثاني عشر من ربيع الأول سنة إحدى عشرة من الهجرة.
وأبو بكر: عن ثلاث وستين أيضاً، (في جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة.
وعُمر: عن ثلاث وستين أيضاً) (2)، في ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين.
" قلت ": وكان عُمر أول من أرخ التأريخ الإسلامي بالهجرة النبوية من مكة إلى المدينة، كما بسطنا ذلك في سيرته وفي كتابنا التأريخ «1» ، وكان أمره بذلك في سنة ست عشرة من الهجرة.
وقتل عثمان بن عفان وقد جاوز الثمانين، وقيل: بلغ التسعين، في ذي الحجة سنة خمس وثلاثين.
وعلي: في رمضان سنة أربعين، عن ثلاث وستين في قول.
وطلحة والزبير: قتلا يوم الجمل سنة ست وثلاثين «2» ، قال الحاكم: وسن كل منهما أربع وستون سنة.
وتوفي سعد عن ثلاث وسبعين: (سنة خمس وخمسين، وكان آخر من توفي من العشرة.
______ [شرح أحمد شاكر رحمه الله] ______
«1» [شاكر] يُريد كتابه "البداية والنهاية" وقد طبع منه في مصر 14 مجلداً كبيراً، وبقي مجلدان لم يُطْبَعا. [شاكر]
«2» [شاكر] في شهر جمادى الأولى. [شاكر]
(1) في "ط" زيادة: أولهم.
(2)
ساقط من "ط".
وسعيد بن زيد: سنة إحدى وخمسين، (وله ثلاث أو أربع وسبعون.
وعبد الرحمن بن عوف عن خمس وسبعين) (1): سنة ثنتين وثلاثين.) (2)
وأبو عبيدة: سنة ثماني عشرة، وله ثمان وخمسون، رضي الله عنهم أجمعين.
" قلت ": وأما العبادلة: فعبد الله بن عباس: سنة ثمان وستين، وابن عمر وابن الزبير: في سنة ثلاث وسبعين،
وعبد الله بن عمرو: سنة سبع وستين. وأما عبد الله بن مسعود فليس منهم، قاله أحمد بن حنبل، خلافاً للجوهري حيث عده منهم «1» ، وقد كانت وفاته سنة إحدى وثلاثين.
قال ابن الصلاح (3): " الثالث " أصحاب المذاهب الخمسة المتبوعة.
سفيان الثوري: توفي بالبصرة، سنة إحدى وستين ومائة، وله أربع وستون سنة.
وتوفي مالك بن أنس بالمدينة، سنة تسع وسبعين ومائة، وقد جاوز الثمانين.
وتوفي أبو حنيفة ببغداد، سنة خمسين ومائة، وله سبعون سنة.
______ [شرح أحمد شاكر رحمه الله] ______
«1» [شاكر] انظر ما مضى في (ص 313). [شاكر]
(1) ساقط من "ط"
(2)
مطموس في "ب"
(3)
المقدمة ص: 649
[وتوفي](1) الشافعي محمد بن إدريس بمصر، سنة أربع ومائتين، عن أربع وخمسين سنة.
[وتوفي](2) أحمد بن حنبل ببغداد، سنة إحدى وأربعين ومائتين، عن سبع وسبعين سنة.
" قلت ": وقد كان أهل الشام على مذهب الأوزاعي نحواً من مائتي سنة، وكانت وفاته سنة سبع وخمسين ومائة، ببيروت من ساحل الشام، [وله من العمر بضع وستون](3).
وكذلك إسحاق بن راهويه قد كان إماماً متَّبعاً، له طائفة يقلدونه ويجتهدون على مسلكه، يقال لهم: الإسحاقية، وقد كانت وفاته سنة ثمان وثلاثين (ومائتين)(4)، عن (بضع (5) وسبعين سنة) (6)«1» .
______ [شرح أحمد شاكر رحمه الله] ______
«1» [شاكر] لم يُذكر في ترجمة "الأوزاعيّ" و "إسحاق" مقدار عمر كل منهما، ترك موضعهما بياضاً، فكتبناه بين قوسين. اعتمادا على ترجمتهما في "تهذيب التهذيب". [شاكر]
(1) زيادة من "غراس"
(2)
زيادة من "غراس"
(3)
ممحي من "ح"، وفي "ط"، "ب"، "ع":(مائة سنة وخمس سنين).وكذلك في "غراس" وهو غريب لأن المشهور أن ميلاد الإمام الأوزاعي كان بين سنة ثمانين أو ثمان وثمانين ووفاته سنة سبع وخمسين ومائة فيكون عمره متراوحا بين عشر الستين والسبعين ولا يحتمل بحال عمره أن يتعدى ثمانين سنة. والله أعلم [الثقات لابن حبان (7/ 63)، مشاهير علماء الأمصار (ص: 285)، سير أعلام النبلاء (7/ 109)
(4)
ساقط من "ب".
(5)
في "ط"، "ع": أربع.
(6)
مطموس من "ح".
قال ابن الصلاح (1): " الرابع " أصحاب كتب الحديث الخمسة: البخاري: مولده (2) سنة أربع وتسعين (3) ومائة «1» ، ومات ليلة عيد الفطر سنة ست وخمسين ومائتين، بقرية يقال لها خرْتنك.
ومسلم بن الحجاج: توفي سنة إحدى وستين ومائتين «2» ، عن خمس وخمسين سنة.
أبو داود: سنة خمس وسبعين ومائتين «3» .
الترمذي: بعده بأربع سنين سنة تسع وسبعين «4» .
أبو عبد الرحمن النسائي: سنة ثلاث وثلاثمائة.
" قلت ": وأبو عبد الله محمد بن يزيد بن ماجة القزويني، صاحب السنن التي كَمُل بها الكتب الستة: والسنن الأربعة بعد الصحيحين، التي اعتنى بأطرافها الحافظ ابن عساكر، وكذلك شيخنا الحافظ المزي اعتنى برجالها وأطرافها، (وهو كتاب مفيد)(4) قوي التبويب في الفقه، وقد كانت وفاته سنة ثلاث وسبعين ومائتين. رحمهم الله.
______ [شرح أحمد شاكر رحمه الله] ______
«1» [شاكر] بعد صلاة الجمعة يوم 13 شوّال. [شاكر]
«2» [شاكر] لخمس بقينَ من رجبٍ بنيسابور. [شاكر]
«3» [شاكر] في شوال بالبصرة. [شاكر]
«4» [شاكر] يوم 13 رجب ببلدة "تِرمِذ". [شاكر]
(1) المقدمة ص: 651
(2)
في باقي المخطوطات: ولد.
(3)
في "ب": سبعين
(4)
مطموس في "ح".
قال (1): " الخامس ": سبعة (2) من الحفَّاظ انتفع بتصانيفهم في أعصارنا: أبو الحسن الدارقطني: توفي سنة خمس وثمانين وثلاثمائة «1» ، عن تسع وسبعين سنة.
الحاكم أبو عبد الله النيسابوري: توفي في صفر سنة خمس وأربعمائة، (وقد جاوز الثمانين)(3)«2» .
عبد الغني بن سعيد المصري: في صفر سنة تسع وأربعمائة بمصر، عن سبع وسبعين سنة «3» .
الحافظ أبو نعيم الأصبهاني: سنة ثلاثين وأربعمائة، وله ست وتسعون سنة «4» .
ومن الطبقة الأخرى: الشيخ أبو عمر بن عبد البر النَّمري: توفي سنة ثلاث وستين وأربعمائة، عن خمس وتسعين سنة.
ثم أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي: توفي بنيسابور سنة ثمان وخمسين وأربعمائة، عن أربع وسبعين سنة.
______ [شرح أحمد شاكر رحمه الله] ______
«1» [شاكر] في ذي القعدة "ببغدادَ". [شاكر]
«2» [شاكر] مات ببلدة "نيسابور"، وولد بها في ربيع الأوّل 321. [شاكر]
«3» [شاكر] ولد في ذي القعدة سنة 332. [شاكر]
«4» [شاكر] ولد سنة 334. [شاكر]
(1) ابن الصلاح في المقدمة ص: 652
(2)
في "ب": شعبة
(3)
ساقط من "ط"، "ب"، "ع"
ثم أبو بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي: توفي سنة ثلاث وستين وأربعمائة، عن إحدى وسبعين سنة.
" قلت ": وقد كان ينبغي أن يذكر مع هؤلاء جماعة اشتهرت تصانيفهم بين الناس، ولا سيما عند أهل الحديث: كالطبراني: [وقد توفي سنة ستين وثلاثمائة](1)، صاحب المعاجم الثلاثة وغيرها.
والحافظ أبي يعلى الموصلي، والحافظ أبي بكر البزَّاز
وإمام الأئمة محمد بن إسحاق بن خُزيمة: [توفي سنة إحدى عشرة وثلاثمائة](2)، صاحب الصحيح.
وكذلك أبو حاتم محمد بن حِبَّان البُستي، صاحب الصحيح أيضاً، وكانت [وفاته سنة أربع وخمسين وثلاثمائة](3).
والحافظ أبو أحمد بن عِدي، صاحب الكامل، [توفي سنة سبع وستين وثلاثمائة](4).
(1) زيادة من "ح".
(2)
زيادة من "ح".
(3)
زيادة من "ح" ..
(4)
زيادة من "ح".