المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

وقوله (1) : وَمَذْهَبُ الفَرَّاءِ أَنَّ الحَرْفَا … نَابَ فَقَطَ وَضَعْفُهُ لَا يَخْفَى   وقوله (2) : "يَا - البهجة الوفية بحجة الخلاصة الألفية - جـ ١

[بدر الدين الغزي]

فهرس الكتاب

- ‌الإهداء

- ‌شكر وعرفان وتقدير

- ‌تصدير

- ‌مقدمة

- ‌ترجمةُ المصنِّف

- ‌اسمُهُ ولقبُه:

- ‌مولدُه:

- ‌شيوخُه

- ‌رحلتُه في طلَبِ العِلم:

- ‌تصديرُهُ للتّدريسِ والتعلِيم

- ‌توَلِّيهِ للوظائفِ والمناصبِ الدينية:

- ‌اختيارُه العُزلة

- ‌مذهبُهُ في العَطايا والهَدايا والأُجرةِ على الفتيا:

- ‌كرمُهُ وسخاؤُهُ وجودُه:

- ‌أَمْرُهُ بالمعرُوفِ ونهيُهُ عنِ المُنْكر:

- ‌تصانِيفُه

- ‌وفاتُه

- ‌الكتاب

- ‌تعريف بالبهجة الوفية

- ‌بين الألفية والبهجة

- ‌السمات البارزة في الشرح

- ‌سهولة الأسلوب

- ‌توضيحه لمعاني بعض الكلمات

- ‌إعرابه لبعض أبيات الألفية

- ‌التنبيه على اللغات الواردة في بعض الكلمات

- ‌1 - التنبيه على الواجب

- ‌2 - التنبيه على المطرد

- ‌3 - التنبيه على المشهور

- ‌4 - التنبيه على الأشهر

- ‌5 - التنبيه على الغالب

- ‌6 - التنبيه على الكثير

- ‌7 - التنبيه على الحسن

- ‌8 - التنبيه على الأحسن

- ‌9 - التنبيه على المختار

- ‌10 - التنبيه على الراجح

- ‌11 - التنبيه على الأرجح

- ‌12 - التنبيه على الجائز

- ‌13 - التنبيه على القليل

- ‌15 - التنبيه على الأولى

- ‌16 - التنبيه على الضعيف

- ‌17 - التنبيه على الأضعف

- ‌18 - التنبيه على الشاذ

- ‌19 - التنبيه على الأشذ

- ‌الاستشهاد بالقراءات

- ‌مذهب الشارح النحوي

- ‌البهجة الوفية والكافية الشافية

- ‌عيوب الشرح

- ‌منهجنا في التحقيق

- ‌وصف النسخة المخطوطة

- ‌النسخة الأصل:

- ‌النسخة الثانية:

- ‌النسخة الثالثة:

- ‌نماذج من صور المخطوط

- ‌الكَلَامُ وَمَا يَتَأَلَّفُ مِنْه

- ‌فَصْل

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ المُعْرَبُ وَالمَبْنِيّ

- ‌فَصْل

- ‌بَابٌ يُذْكَرُ فِيهِ النَّكِرَةُ وَالمَعْرِفَة

- ‌فَصْلٌ فِي الضَّمَائِر

- ‌الثَّانِي مِنَ المَعَارِفِ العَلَم

- ‌البَابُ الثَّالِثُ مِنَ المَعَارِفِ اسْمُ الإِشَارَة

- ‌الرَّابِعُ مِنَ المَعَارِفِ المَوْصُول

- ‌الخَامِسُ مِنَ المَعَارِفِ المَعَرَّفُ بِأَدَاةِ التَّعْرِيفِ أَيْ بِآلَتِه

- ‌بَابٌ يُوَضَّحُ فِيهِ الِابْتِدَاءُ المُشْتَمِلُ عَلَى المُبْتَدَأِ وَالخَبَر

- ‌الأَوَّلُ مِنْ نَوَاسِخِ الِابْتِدَاءِ "كَانَ" وَأَخَوَاتُهَا

- ‌الثَّانِي مِنْ نَوَاسِخِ الِابْتِدَاءِ "مَا" وَ"لَا" وَ"لَاتَ" وَ"إِنِ" المُشَبَّهَاتُ بِـ"لَيْس

- ‌الثَّالِثُ مِنَ النَّوَاسِخِ أَفْعَالُ المُقَارَبَة

- ‌الرَّابِعُ مِنَ النَّوَاسِخِ "إِنَّ" وَأَخَوَاتُهَا

- ‌الخَامِسُ مِنَ النَّوَاسِخِ "لَا" التِي لِنَفْيِ الجِنْس

- ‌تَتِمَّة

- ‌السَّادِسُ مِنَ النَّوَاسِخِ "ظَنَّ" وَأَخَوَاتُهَا

- ‌فَصْلٌ يُبَيَّنُ فِيهِ "أَعْلَمَ" وَ"أَرَى" وَمَا جَرَى مَجْرَاهَا

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ الفَاعِلُ وَذُكِرَ فِيهِ حُكْمُ المَفْعُول

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ النَّائِبُ عَنِ الفَاعِل

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ اشْتِغَالُ العَامِلِ عَنِ المَعْمُول

- ‌بَابٌ يُذْكَرُ فِيهِ تَعَدِّي الفِعْلِ وَلُزُومُهُ وَفِيهِ رُتَبُ المَفَاعِيل

- ‌فَصْلٌ فِي رُتَبِ المَفَاعِيلِ وَمَا يَتَعَلَّقُ بِذَلِك

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ التَّنَازُعُ فِي العَمَل

- ‌فَصْل

- ‌الثَّالِثُ مِنَ المَفَاعِيلِ المَفْعُولُ لَه

- ‌الرَّابِعُ مِنَ المَفَاعِيلِ المَفْعُولُ فِيهِ وَهُوَ المُسَمَّى ظَرْفَا

- ‌الخَامِسُ مِنَ المَفَاعِيلِ المَفْعُولُ مَعَه

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ الِاسْتِثْنَاء

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ الحَال

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ التَّمْيِيز

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ حُرُوفُ الجَرّ

- ‌بَابٌ نَشْرَحُ فِيهِ الإِضَافَة

- ‌فَصْلٌ نُبَيِّنُ فِيهِ المُضَافَ إِلَى يَاءِ المُتَكَلِّم

- ‌بَابٌ يُذْكَرُ فِيهِ إِعْمَالُ المَصْدَر

- ‌بَابٌ يُذْكَرُ فِيهِ إِعْمَالُ اسْمِ الفَاعِل

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ أَبْنِيَةُ المَصَادِر

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ أَبْنِيَةُ أَسْمَاءِ الفَاعِلِينَوَالمَفْعُولِينَ وَالصِّفَاتِ المُشَبَّهَةِ بِهَا

- ‌بَابٌ يُذْكَرُ فِيهِ إِعْمَالُ الصِّفَةِ المُشَبَّهَةِ بِاسْمِ الفَاعِل

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ التَّعَجُّب

- ‌بَابٌ يُذْكَرُ فِيهِ "نِعْمَ" وَ"بِئْسَ" وَمَا جَرَى مَجْرَاهُمَا

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ أَفْعَلُ التَّفْضِيل

الفصل: وقوله (1) : وَمَذْهَبُ الفَرَّاءِ أَنَّ الحَرْفَا … نَابَ فَقَطَ وَضَعْفُهُ لَا يَخْفَى   وقوله (2) : "يَا

وقوله

(1)

:

وَمَذْهَبُ الفَرَّاءِ أَنَّ الحَرْفَا

نَابَ فَقَطَ وَضَعْفُهُ لَا يَخْفَى

وقوله

(2)

:

"يَا حَسَنَ الوَجْهِ" وَثَعْلَبٌ بِهِ

يُجِيزُ ضَمَّهُ وَمُثْلُ المُشْبِه

‌الاستشهاد بالقراءات

شاع في الشرح الاستشهاد بالقراءات متواترها وشاذها، وتمسك الغزي بالقراءات تبعًا لابن مالك، واعتمدا عليها، وساعدهما في ذلك أنهما على دراية تامة بهذا العلم، ومعرفة كبيرة بالقراءات ووجوهها.

وتقريبًا في معظم المواضع كان الغزي ينسب القراءات إلى أهلها، ومن ذلك قوله

(3)

:

كَـ"يَوْمَ يَنْفَعُ" الإِمَامُ نَافِعُ

يَفْتَحُهُ وَمَنْ عَدَاهُ رَافِعُ

ومن ذلك قوله

(4)

:

وَنَافِعٌ وَعَاصِمٌ قَدْ قَرآ

كَذَا وَبَاقِي السَّبْعَةِ الكَسْرَ رَأَى

وقوله

(5)

:

إِلَّا مَعَ اطِّرَاحِ هَمْزٍ وَيَرِدْ

بالفكِّ فِي مَائِدَةٍ "مَنْ يَرْتَدِدْ"

عِنْدَ ابْنِ عَامِرٍ وَنَافِعٍ وَمَا

فَكَّ سِوَاهُمَا وَكُلٌّ أَدْغَمَا

وقوله

(6)

:

إِذِ الضَّمِيرُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ

وَلَا اخْتِلَافَ بِيْنَ قُرَّا السَّبْعِ

(1)

انظر: البيت 3070.

(2)

انظر: البيت 5965.

(3)

انظر: البيت 4410.

(4)

انظر: البيت 9837.

(5)

انظر: البيت 9943 وما بعده.

(6)

انظر: البيت 3171 وما بعده.

ص: 37

فِي رَفْعِ "وَالسَّارِقُ" قَالَ سِيبَوَيْهْ

تَقْدِيرُ هَذَا مِثْلَمَا نَصَّ عَلَيْهْ

وقوله

(1)

:

فَقَرَأَ السَّبْعُ "إِذَنْ لَا يَلْبَثُونْ"

وَجَاءَ فِي الشَّوَاذِ فِيهِ حَذْفُ نُونْ

وقوله

(2)

:

قَدْ مَرَّ أَنَّهُمْ كَذَا فِي الإِمْكَانْ

مِنْهُ الذِي قَدْ قَرَأَ ابْنُ ذَكْوَانْ

"تَتَّبِعَانِ" لَكِنِ النُونُ تَقَعْ

شَدِيدَةً إِذَنْ بِلَا خُلْفٍ وَقَعْ

وقوله

(3)

:

فِي الوَصْلِ مِنْهُ دُونَ الِابْتِدَاءِ

بِذَلِكَ البَزِّي مِنَ القُرَّاءِ

قَرَأَ فِي الوَصْلِ "وَلَا تَيَمَّمُوا"

كَذَا "تَمَنَّوْنَ" عَقِيبَ "كُنْتُمُ"

وقوله

(4)

:

وَأَشْبَهَتْ "إِذَنْ" مُنَوَّنًا نُصِبْ

فَأَلِفًا فِي الوَقْفِ نُونُهَا قُلِبْ

قِرَاءَةُ السَّبْعِ بِهِ وَالجُمْهُورْ

عَلَيْهِ، وَاخْتِيَارُ نَجْلِ عُصْفُورْ

وأحيانًا المصنف لا ينسب القراءة إلى صاحبها، وذلك كقوله

(5)

:

وَ"لَاتَ حِينُ" إِذْ بِضَمِّ النُّونِ قَدْ

قُرِئَ فِي "ص" فَشَذَّ إِذْ وَرَدْ

وقوله

(6)

:

فَنَحْوُ "هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ"

قَدْ قَرَؤُوا بِنَصْبِهِ وَجَرِّه

(1)

انظر: البيت 6869.

(2)

انظر: البيت 6500 وما بعده.

(3)

انظر: البيت 9906 وما بعده.

(4)

انظر: البيت 8758 وما بعده.

(5)

انظر: البيت 2221.

(6)

انظر: البيت 4717.

ص: 38

وقوله

(1)

:

وَقَرَؤُوا "رَاضِيَةً مَرْضُوَّه"

مُصَحَّحًا وَلَيْسَ فَي ذَا قُوَّه

ومما يميز شرح ابن الغزي أنه يستشهد بالحديث الشريف، وهو في ذلك أيضًا تابع لابن مالك، ومن ذلك

(2)

:

كَـ"يُوشِكُ الرَّجُلُ يَأْتِيهِ الحَدِيثْ

مُتَّكِئًا عَلَى الأَرِيكَةِ" الحَدِيثْ

وقوله

(3)

:

كَنَحْوِ "صَلَّى جَالِسًا وَصَلَّى

وَرَاءَهُ قَوْمٌ قِيَامًا" نَقْلَا

عَنِ النَّبِيِّ فِي الحَدِيثِ وَنَقَلْ

عَمْرٌو "عَلَيْهِ مِئَةٌ بِيضًا" وَهَلْ

وقوله

(4)

:

مَمْتَثِلًا حَدِيثَ "كُلُّ أَمْرِ

ذِي بَالٍ -ايْ شَأْنٍ جَلِيلِ القَدْرِ-

لَا يُبْدَأُ فِيهِ بِبِاسْمِ اللهِ

-وَفِي رِوَايَةٍ "بِحَمْدِ اللهِ"

فَهُوَ أَجْذَمٌ" وَفِي رِوَايَةِ

"أَقْطَعُ" أَيْ خَالٍ مِنَ البَرَكةِ

رَوَى أَبُو داوُدَ هَذَا فِي السُّنَنْ

وَغَيْرُهُ وَهْوَ صَحِيحٌ أَوَ حَسَنْ

ومما تميز به ابن الغزي أنه يلجأ في الأساليب المنطقية في إقامة الحجة، أو في دفع حجج المخالف، ومن ذلك قوله

(5)

:

فَالعَقْلُ فِي التَّرْكِيبِ بَيْنَ الِاسْمِ

وَالفِعْلِ وَالحَرْفِ قَضَى فِي القِسْمِ

بِسِتَّةٍ إِسْمَانِ وَهْوَ صِنْفُ

اسْمٌ وَفِعْلٌ مَعَهُ أَوْ حَرْفُ

فِعْلَانِ أَوْ فِعْلٌ وَحَرْفٌ تَبِعَهْ

حَرْفَانِ وَالمَنْعُ بِهَذِي الأَرْبَعَه

(1)

انظر: البيت 9733.

(2)

انظر: البيت 2254.

(3)

انظر: البيت 3859 وما بعده.

(4)

انظر: البيت 121 وما بعده.

(5)

انظر: البيت 261 وما بعده.

ص: 39

فَالِاسْمُ مَعْ حَرْفٍ خَلَا مِنْ مُسْنَدِ

أَوْ مُسْنَدٍ إِلَيْهِ أَمَّا "يَا عَدِي"

وَنَحْوُهُ فَسَدَّ "يَا" فِيهِ مَسَدّْ

"دَعَوْتُ" وَالفِعْلُ مَعَ الفِعْلِ فَسَدّْ

كَهْوَ مَعَ الحَرْفِ نُفِي مَا أُسْنِدَا

إلَيْهِ وَالحَرْفَانِ كُلًّا فَقَدَا

ومن ذلك قوله

(1)

:

ثُمَّ بِبَسْطٍ فِلِخَمْسٍ وَصَلَتْ

وَإِنْ تَشَا فَقُلْ لِسِتٍّ كَمَلَتْ

إِذْ قَسَّمُوا التَّوْكِيدَ لِلمَعَانِي

وَاللَّفْظِ وَالعَطْفَ إِلَى بَيَانِ

وَنَسَقٍ كَمَا يَجِي مُفَصَّلَا

وَدَلَّ الِاسْتِقْرَاءُ وَالعَقْلُ عَلَى

حَصْرٍ إِذِ التَّابِعُ إِمَّا لَاحَقُ

بِأَحْرُفٍ أَوْ لَا فَأَمَّا السَّابِقُ

فَنَسَقٌ وَالثَّانِ إِمَّا مُضْمَرُ

عَامِلُهُ بِنِيَّةٍ مُكَرَّرُ

أَوْ لَا فَأَمَّا أَوَّلٌ فَهْوَ البَدَلْ

وَالثَّانِ إِمَّا أَنْ يَكُونَ قَدْ حَصَلْ

بِلَفْظٍ اخْتُصَّ بِهِ أَوْ لَا فَمَا

قُدِّمَ مِنْهُمَا فَتَوْكِيدٌ سَمَا

وَالثَّانِ نَعْتٌ حَيْثُ بِالمُشْتَقِّ كَانْ

أَوْ نَحْوِهِ أَوْ لَا فَذَا عَطْفُ بَيَانْ

ومن ذلك

(2)

:

ثُمَّ دَلِيلُ حَصْرِهِ بِالعَقْلِ

وَعَنْ عَلِيٍّ جَاءَنَا فِي النَّقْل

ومما يتميز به الشرح أنه يقارن بين نسخ الألفية التي وقع عليها الشارح، ويذكر الفروقات بينها ويُثبتها.

من ذلك قوله

(3)

:

وَبَدَلَ "الرَّسُولِ" فِي النَّظْمِ رَسَخْ

لَفْظُ "عَلَى النَّبِيِّ" فِي بَعْضِ النُّسَخْ

(1)

انظر: البيت 5227 وما بعده.

(2)

انظر: البيت 274.

(3)

انظر: البيت 138.

ص: 40

وقوله

(1)

:

فَذَاكَ عَنْ تَنْكِيرِهِ لَا يُعْدَلُ

وَفِي اخْتِلَافِ نُسَخٍ "لَا يُعْزَلُ"

وقوله

(2)

:

قِيلَ وَذَا يُوجَدُ فِي بَعْضِ النُّسَخْ

وَبَعْضُهَا ثَبَتَ فِيهِ وَرَسَخْ

وقوله

(3)

:

وَالقَصْدُ مَعْنَى هَمْزَةٍ قَدْ ذُكِرَا

لِذَا بِبَعْضِ النُّسَخِ الهَمْزُ يُرَى

وقوله

(4)

:

وَوَجَدُوا فِي نُسْخَةٍ "أَحْظَى" بِظَا

مِنْ "حَظْوَةٍ" لَكِنَّهُ مَا حُفِظَا

وقوله

(5)

:

وُقُوعَهُ لِأَجْلِ ذَلِكَ انْتَسَخْ

إِثْبَاتُهُ فِي غَالِبٍ مِنَ النُّسَخْ

ومما يميز الشرح أن ابن الغزي لا يجعل الألفية بمعزل عن مؤلفات ابن مالك الأخرى، بل يربط كلام ابن مالك بمصنفاته السابقة، وينقل كثيرًا من آرائه في كتبه، من ذلك قوله

(6)

:

أَخَّرَهُ التَّسْهِيلُ عَنْ مَوْصُولِ

فِي الوَضْعِ مَعْ تَصْرِيحِهِ فِي القَوْل

وقوله

(7)

:

وَالنَّظْمُ يَقْتَضِيهِ ثُمَّ صَرَّحَا

فِي شَرْحِ تَسْهِيلٍ بِهِ وَصَحَّحَا

(1)

انظر: البيت 2498.

(2)

انظر: البيت 1359.

(3)

انظر: البيت 5703.

(4)

انظر: البيت 9982.

(5)

انظر: البيت 8860.

(6)

انظر: البيت 1455.

(7)

انظر: البيت 959.

ص: 41

وقوله

(1)

:

وَاخْتَارَهُ ابْنُ مَالِكٍ فِي شَرْحِ

عُمْدَتِهِ مُوَافِقَ الأَصَحّ

وقوله

(2)

:

فِي شَرْحِ عُمْدَةٍ وَوَاوُ العَطْفِ قَدْ

خُصَّتْ بِجَرِّ ذِي الجِوَارِ وَوَرَدْ

وقوله

(3)

:

لَكِنَّهُ ذَكَرَهُ فِي الكَافِيَه

وَلَمْ يَكُنْ لِشَرْحِهَا مُنَافِيَه

وقوله

(4)

:

وَاسْتَثْنِ مِنْ ذَاكَ كَمَا فِي الكَافِيَه

"ثَمَانِيَ" التَّذْكِيرُ مِنْ "ثَمَانِيَه"

وقوله

(5)

:

وَإِنَّمَا القَصْدُ إِذَا الِاسْمُ صَحِبْ

لَهُ فَتَقْدِيمٌ لِوَضْعِ اسْمٍ يَجِبْ

بِذَاكَ قَدْ صَرَّحَ فِي التَّسْهِيلِ

وَشَرْحِهِ أَيْضًا مَعَ التَّعْلِيلِ

بِأَنَّ فِي الغَالِبِ يُنْقَلُ اللَّقَبْ

مِنِ اسْمِ غَيْرِ بَشَرٍ لِذَا وَجَبْ

يميز الكتاب أنه في كثير من الأحيان ينسب النقول إلى الكتب التي أخذ منها، وعلى سبيل المثال لا الحصر قوله

(6)

:

لَكِنْ أَبُو حَيَّانَ عَدَّهَا هُنَا

فِي لَمْحَةٍ، فَأيُّ ذَيْن وَهَنَا؟ !

وقوله

(7)

:

لَكِنَّهُ رَدَّ بِتَوْضِيحٍ لِمَا

كَـ"يَعِ" قَالَ لَيْسَ ذَا مُحَتَّمَا

(1)

انظر: البيت 4081.

(2)

انظر: البيت 5404.

(3)

انظر: البيت 1080.

(4)

انظر: البيت 7343.

(5)

انظر: البيت 1349 وما بعده.

(6)

انظر: البيت 2249.

(7)

انظر: البيت 8839.

ص: 42

وقوله

(1)

:

وَزَادَ فِي التَّوْضِيحِ فِعْلَ اسْتِثْنًا

كَنَحْوِ "قَامُوا مَا عَدَا المُثَنَّى"

وقوله

(2)

:

وَفِي الصَّحَاحِ الجَوْهَرِيُّ صَرَّحَا

بِذَا وَلَكِنْ غَيْرُهُ قَدْ صَحَّحَا

وقوله

(3)

:

وَفِيهِ بِالوِفَاقِ وَالعُكُوسِ

تِسْعُ لُغَاتٍ هِيَ فِي القَامُوس

وقوله

(4)

:

وَغَيْرُ ذَا كَمَا أَتَى فِي التَّذْكِرَه

مُوضَحَةً أَلْفَاظُهُ مُحَرَّرَه

وقوله

(5)

:

"عِهْ"، "لَمْ يَعِهْ" وَابْنُ هِشَامٍ وَافَقَا

نَاظِمَهَا فِي شَرْحِ قَطْرٍ مُطْلَقَا

من جميل هذا الشرح أنه يذكر تنبيهات وفوائد ونكات ولطائف وتفريعات، ومن تلك التنبيهات نورد قوله

(6)

:

تَنْبِيهٌ: اعْلَمْ أَنَّ هَذَا الحُكْمَا

مَا خَصَّ "حَبَّ" بَلْ يَكُونُ مِمَّا

صِيغَ عَلَى "فَعُلَ" إِنْ دَلَّ عَلَى

مَدْحٍ أَوِ الذَّمِّ وَفِيهِ دَخَلَا

وقوله

(7)

:

تَنْبِيهٌ: البَدَلُ مَعْ مَا سَبَقَهْ

فَرْدًا وَتَذْكِيرًا وَضِدًّا وَافَقَهْ

فِي غَيْرِ بَعْضٍ وَلَهُ قَدْ وَافَقَا

فِي أَوْجُهِ الإِعْرَابِ أَيْضًا مُطْلَقَا

(1)

انظر: البيت 1157.

(2)

انظر: البيت 4503.

(3)

انظر: البيت 7639.

(4)

انظر: البيت 803.

(5)

انظر: البيت 8838.

(6)

انظر: البيت 5129 وما بعده.

(7)

انظر: البيت 5909 وما بعده.

ص: 43

ومن اللطائف

(1)

:

لَطِيفَةٌ: فِي "كَلِمَهْ؟ " يَجْتَمِعُ

إِذَا اعْتَبَرْتَ كَلِمَاتٌ أَرْبَعُ

وقوله

(2)

:

لَطِيفَةٌ: مِنْ عَالِمٍ قَدْ سَأَلَهْ

شَخْصٌ: "هَلِ الحَالُ مِنَ المُضَافِ لَهْ

يَجُوزُ؟ " وَهْوَ حَامِلٌ أَسْفَارَا

قَالَ: "نَعَمْ"، وَاسْتَشْهَدَ اسْتِظْهَارَا

بِقَوْلِهِ "كَمَثَلِ الحِمَارِ

يَحْمِلُ أَسْفَارًا" عَلَى البِدَارِ

فَأَطْرَقَ السَّائِلُ عَنْهُ وَحَصَلْ

لَهُ مِنَ القَوْلِ حَيَاءٌ وَخَجَلْ

ومن الفوائد قوله

(3)

:

فَائِدَةٌ: تَرْخِيمُهُمْ "يَا صَاحِبِي"

فِي لَفْظِ "يَا صَاحِ" مِنَ الغَرَائِب

وقوله

(4)

:

فَائِدَةٌ: يُكْتَبُ بِاليَاءِ بِلَا

نَقْطٍ لَهَا مَا الهَمْزُ فِيهِ أُبْدِلَا

مِنْ وَاوِهِ أَوْ يَائِهِ كَـ"قَائِلِ"

وَ"صَائِمٍ" وَ"بَائِعٍ" وَ"مَائِلِ"

ومن التفريعات قوله

(5)

:

فَرْعٌ: كَمَا تُزَادُ بًا فَي خَبَرِ

"لَيْسَ" تُزَادُ فِي اسْمِهَا المُؤَخَّر

وقوله

(6)

:

فَرْعٌ: جَوَابُ "لَوْ" يَكُونُ مَاضِيَا

مَعْنَاهُ أَيْ مُضَارِعًا قَدْ نُفِيَا

بِـ"لَمْ" وَمَاضِيًا صَرِيحًا مُثْبَتَا

مُقْتَرِنًا بِاللَّامِ غَالِبًا أَتَى

(1)

انظر: البيت 9219.

(2)

انظر: البيت 3893 وما بعده.

(3)

انظر: البيت 6241.

(4)

انظر: البيت 9343 وما بعده.

(5)

انظر: البيت 2201.

(6)

انظر: البيت 7127 وما بعده.

ص: 44

أَوْ كَانَ مَنْفِيًّا بِـ"مَا" فَالأَكْثَرُ

تَجْرِيدُهُ مِنْهَا بَلَى قَدْ يُذْكَرُ

ومن أهم ما نراه في الشرح أن الشارح رحمه الله متأثر بمصطلحات أهل الحديث، وهذا يبدو جلياً في نقطتين:

أولاهما: أنه في كثير من المواضع التي يورد فيه الشواهد يقول: "رُوِينا".

من ذلك قوله

(1)

:

فَقَدْ رُوِينَا "أَيْنَمَا تَكُونُوا

يُدْرِكُكُمْ" فَالرَّفْعُ لَا يَكُونُ

وقوله

(2)

:

يَا عَمْرُو يَا ابْنَ الأَكْرَمِينَ نَسْبَا

كَذَا رَوَيْنَاهُ بِتَسْكِينِ البَا

وقوله

(3)

:

وَمِثْلُهُ "مَفَاعِلٌ" رُوِينَا

قَدْ جَرَتِ الطَّيْرُ أيامِنِينَا

ثانيهما: أنه رحمه الله ذكر سنده إلى ألفية ابن مالك، وهذا ما توضحه السمة التالية.

ولعل أهم ما انفرد به الشارح ولم يسبقه إليه أحد من الشراح أنه ذكر سنده إلى ألفية ابن مالك بأربع طرق وهذا كان في ختام شرحه لخطبة الألفية، قال

(4)

:

تَنْبِيهٌ

(5)

: اعْلَمْ أَنَّنِي رَوَيْتُ

هَذَا الكِتَابَ مِثْلَمَا أَشَرْتُ

(1)

انظر: البيت 7034.

(2)

انظر: البيت 7852.

(3)

انظر: البيت 8294.

(4)

انظر: البيت 214 وما بعده.

(5)

هنا يبدأ الشارح بذكر سنده إلى ألفية ابن مالك، ويذكر أربع طرق:

أولها: الشارح عن الشيخ زكريا الأنصاري عن الرشيدي عن التنوخي عن ابن غانم عن ابن مالك.

ثانيها: الشارح عن ابن أبي شريف عن ابن حجر عن التنوخي عن ابن غانم عن ابن مالك.

ثالثها: الشارح عن والده رضي الدين عن البقاعي عن القبابي عن ابن الخباز عن ابن مالك.

رابعها: الشارح عن والده رضي الدين عن والده عن ابن الجزري عن ابن الخباز عن ابن مالك.

ص: 45

إِلَيهِ فِي الخُطْبَةِ

(1)

عَنْ مَشَايِخِ

مِنْ طُرُقٍ عَالِيَةٍ شَوَامِخِ

مِنْهَا عَنِ الشَّيْخِ الإِمَامِ الأَوْحَدِ

العَالِمِ العَلَّامَةِ المُجْتَهِد

قَاضِي القُضَاةِ زَكَرِيَّا الشَّافِعِي

وَشَيْخِ الِاسْلَامِ بِلَا مُنَازِعِ

عَنِ الرَّشِيدِيِّ الإمَامِ المُتْقِنِ

العَالِمِ العَلَّامَةِ المُفَنِّنِ

عَنِ التَّنُوخِيِّ عَنِ ابْنِ غَانِمِ

الجَعْفَرِي عَنِ الإمَامِ النَاظِم

كَذَا عَنِ العَلَّامَةِ البُرْهَانِ

ابْنِ أَبِي شَرِيفٍ الرَّبَّانِي

بِذَلِكَ الإِسْنَادِ لَكِنْ مَا ذَكَرْ

عَنِ الرَّشِيدِي بَلْ رَوَى لِابْنِ حَجَرْ

أَيْضًا عَنِ الشَّيْخِ الإمَامِ المَاجِدِ

وَشَيْخِ الِاسْلَامِ الرَّضِيِّ وَالِدِي

عَنِ البِقَاعِيِّ عَنِ القِبَابِي

أَيْضًا وَيَرْوِي سَائِرَ الكِتَابِ

عَنْ شَيْخِ الِاسْلَامِ الإِمَامِ الأَكْبَرِ

وَالِدِهِ الجَدِّ عَنِ ابْنِ الجَزَرِي

وَهْوَ مَعَ الزَّيْنِ القِبَابِي يَرْوِي

عَنِ ابْنِ خَبَّازٍ إِمَامِ النَّحْو

وَهْوَ عَنِ العَلَّامَةِ المُؤَلِّفِ

أَسْكَنَهُ اللهُ فَسِيحَ الغُرَف

(1)

انظر: البيت 40.

ص: 46