الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ الحَال
3764 - فِي اللَّفْظِ وَالمَعْنَى أَتَى مُؤَنَّثَا
…
مُذَكَّرًا كَـ"الحَالُ طَابَتْ، خَبُثَا"
3765 - وَ"حَالُهُ طَابَتْ" وَفِي المَعْنَى رُسِمْ
…
بِمَا أَبَانَ هَيْئَةً لِمَا عُلِمْ
3766 - حَقِيقَةً صَدَرَ مِنْهُ أَوْ وَقَعْ
…
عَلَيْهِ فِعْلٌ وَلِلَفْظٍ إِنْ رَجَعْ
3767 - فَرَسْمُهُ فِي قَوْلِهِ الحَالُ هُوَا
…
وَصْفٌ فَذَا لِذِي اشْتِقَاقٍ قَدْ حَوَى
3768 - وَمَا بِهِ أُوِّلَ وَالقَصْدُ بِهِ
…
أَفْعَلُ تَفْضِيلٍ كَوَصْفٍ مُشْبِهِ
3769 - وَكَاسْمِ فَاعِلٍ وَمَفْعُولٍ وَمَا
…
أَشْبَهَهَا ثُمَّ بِهِ قَدْ سَلِمَا
3770 - مِنْ كَـ"مَشَيْتُ القَهْقَرَى وَالخَوْزَلَى"
…
لَكِنَّهُ غَيْرَ المُرَادِ شَمَلَا
3771 - مِنْ خَبَرٍ أَوْ نَعْتٍ اوْ مَا مَيَّزَا
…
وَبِالفُصُولِ بَعْدُ عَنْهَا احْتَرَزَا
…
/72 ب/
3772 - فَقَوْلُهُ "فَضْلَةٌ" ايْ لَيْسَ أَحَدْ
…
جُزْأَيْ كَلَامٍ هُوَ لِلأَخْبَارِ قَدْ
3773 - أَخْرَجَ كَـ"الحَارِثُ مَاشٍ"، "مُنْتَصِبْ":
…
أَخْرَجَ نَعْتًا كَـ"أَتَى عَبْدٌ دَرِبْ"
3774 - وَلَوْ أَتَى بِالنَّصْبِ إِذْ لَا يَلْزَمُ
…
فِيهِ وَأَخْرِجْ حَيْثُ قَالَ مُفْهِمُ
3775 - فِي حَالِ كَيْتَ أَيْ مُبِينُ حَالِ
…
صَاحِبِهِ المَفْعُولِ وَالمِفْعَالِ
3776 - أَيْ هَيَئةٍ هُوَ عَلَيْهَا الخَبَرَا
(1)
…
وَالنَّعْتَ لَوْ بِالرَّفْعِ وَالجَرِّ يُرَى
3777 - وَمَا مِنَ التَّمْيِيزِ نَحْوُ "للهْ
…
دَرُّهُ فَارِسًا! " وَمَا فِي مَعْنَاهْ
3778 - إِذْ لِبَيَانِ جِنْسِ مَا تُعُجِّبَا
…
مِنْهُ أَتَى وَالنَّعْتُ مِنْهُ طُلِبَا
3779 - تَخْصِيصُ مَنْعُوتٍ لَهُ وَضُمِنَا
…
كَوْنُهُمَا لِهَيْئَةٍ قَدْ بَيَّنَا
(1)
مفعول به لقوله "أخرج" قبل بيتين.
3780 -
فَهْوَ عَلَى اللُّزُومِ لَا بِالقَصْدِ
…
وَنَظَّرَ المُوضِحُ
(1)
فِي ذَا الحَدِّ
(2)
3781 - قَالَ لِأَنَّ النَّصْبَ حُكْمٌ فُرِّعَا
…
عَلَى تَصَوُّرٍ وَلَيْسَ يُدَّعَى
3782 - تَصَوُّرٌ إِلَّا إِذَا مَا فُهِمَا
…
حَدٌّ فَهَذَا الدَّوْرُ فِيهِ لَزِمَا
3783 - لَكِنْ أَجَابَ البَعْضُ أَنَّ القَصْدَا
…
مَا هُوَ صَادِقٌ عَلَيْهِ بَعْدَا
3784 - مَعْرِفَةِ اسْتِعْمَالِهِ عِنْدَ العَرَبْ
…
بِالنَّصْبِ لَا عِرْفَانِهِ لِيُنْتَصَبْ
3785 - هَذَا وَلَوْ أُسْقِطَ فِيهِ "مُنْتَصِبْ"
…
مَا ضَرَّهُ فِي حَدِّهِ وَلَوْ نُصِبْ
3786 - فَكَانَ لِلحُكْمِ مُبَيِّنًا وَلَمْ
…
يَكُنْ مُتَمِّمًا لِمَا بِهِ رَسَمْ
3787 - لَمْ يُعْتَرَضْ وَالحَالُ حَيْثُ تُنْسَبُ
…
لِفَاعِلٍ فَهْيَ كَـ"فَرْدًا أَذْهَبُ"
3788 - وَهْيَ لِمَفْعُولٍ كَـ"سُقْتُ الإِبِلَا
…
مَقْطُورَةً" وَضَعْ لِذَيْنِ مَثَلَا
3789 - "لَقِيتُ زَيْدًا رَاكِبَيْنِ" وَسَبَقْ
…
عَامِلَهَا بِهَا وَسَبْقُهُ أَحَقّْ
3790 - وَكَوْنُهُ مُنْتَقِلًا أَيْ وَصْفَا
…
يَثْبُتُ تَارَةً وَأُخْرَى يُنْفَى
3791 - كَـ"جَاءَ زَيْدٌ ضَاحِكًا" فَالضِّحْكُ
…
مَنْهُ يَجُوزُ أَنَّهُ يَنْفَكُّ
3792 - مُشْتَقًّا ايْ مِنْ مَصْدَرٍ قَدْ أُخِذَا
…
دَلَّ عَلَى مُتَّصِفٍ بِهِ فَذَا
3793 - يَغْلِبُ لَكِنْ لَيْسَ مُسْتَحَقَّا
…
لِلوَصْفِ أَوْ ذَا الوَصْفُ مَا اسْتَحَقَّا
3794 - لَهُ فَجَازَ الفَتْحُ وَالكَسْرُ لِحَا
(3)
…
لِذَاكَ وَالأَوْلَى لَهَا أَنْ يُفْتَحَا
3795 - فَقَدْ يَكُونُ لَازِمًا إِنْ أَكَّدَا
…
كَنَحْوِ "عَامِرٌ أَبُوكَ وَالِدًا"
3796 - أَوْ دَلَّ عَامِلٌ عَلَى حُدَوثِ
…
صَاحِبِهِ فَجَاءَ فِي الحَدِيث
(1)
إذا قالوا "المُوَضِّح" فإنما يقصدون به ابنَ هشام؛ لأن اسم كتابه "أوضح المسالك"؛ ويسمون كتابَه أيضًا "التوضيح"، وإذا قالوا "المُصَرِّح" فإنما يقصدون به الأزهري؛ لأنه شرح كتاب "أوضح المسالك" في كتاب "التصريح بمضمون التوضيح".
(2)
انظر: أوضح المسالك 2\ 296 والتصريح 1\ 570.
(3)
أي لحاء "مستحقَا".
3797 -
وَمِثْلِهُ "قَدْ خَلَقَ اللهُ عَلَا
…
لَنَا الزَّرَافَةَ يَدَيْهَا أَطْوَلَا"
(1)
3798 - وَغَيْرُ ذَا عَلَى السَّمَاعِ قُصِرَا
…
كَـ"قَائِمًا بِالقِسْطِ"
(2)
أَيْضًا وَيُرَى
…
/73 أ/
3799 - لَيْسَ بِمُشْتَقٍّ كَقَوْلِهِ "انْفِرُوا
…
ثُبَاتٍ"
(3)
اوْ شَبِيهِهِ وَيَكْثُرُ
3800 - فِيهِ الجُمُودُ حَيْثُ فِي سِعْرٍ بِسِينْ
…
مُهْمَلَةٍ أَتَى وَفِي مُبْدِي مُبِينْ
3801 - تَأَوُّلٍ لَهُ بِمُشْتَقٍّ بِلَا
…
تَكَلُّفٍ بِأَنْ يُرَى دَلَّ عَلَى
3802 - مَعْنَى مُفَاعَلَةٍ اوْ تَشْبِيهٍ اوْ
…
دَلَّ عَلَى تَرَتُّبٍ كَمَا حَكَوْا
3803 - فَالسِّعْرُ كَـ"الشَّعِيرُ هَذَا يُشْتَرَى
…
أَوْ بِعْهُ مُدًّا بِكَذَا": "مُسَعَّرَا"
3804 - تَأْوِيلُهُ بِالفَتْحِ وَالكَسْرِ وَمَا
…
عَلَى المُفَاعَلَةِ مَعْنًى أَفْهَمَا
3805 - "بِعْهُ يَدًا بِيَدٍ" ايْ "مَقْبُوضَا"
…
أَوْ "مُتَقَابِضَيْنِ" أَوِّلْ أَيْضَا
3806 - وَمَا عَلَى التَّشْبِيهِ دَلَّ كَـ"ظَهَرْ
…
قَضِيبًا" ايْ "مُعْتَدِلًا" وَنَحْوِ "كَرّْ
3807 - فِي الحَرْبِ زَيْدٌ أَسَدًا" أَيْ كَأَسَدْ
…
أَيْ مِثْلَهُ بِهِ "شُجَاعًا" قَدْ قَصَدْ
3808 - وَمُفْهِمُ التَّرْتِيبِ نَحْوُ "بَابَا
…
بَابًا سَعِيدٌ يَقْرَأُ الحِسَابَا"
3809 - يَعْنِي "مُرَتَّبًا" وَ"يَدْخُلُونَا
…
فَتًى فَتًى" يَعْنِي "مُرَتَّبِينَا"
3810 - وَجَامِدٌ لَمْ يَعْرُهُ التَّأْوِيلُ
…
بِذِي اشْتِقَاقٍ إِنْ أَتَى قَلِيلُ
3811 - كَأَنْ يُرَى بِذِي اشْتِقَاقٍ وُصِفَا
…
وَبِـ"المُوَطِّئَةِ" هَذَا عُرِفَا
(1)
قوله "الحديث" أي حديث العرب ليس حديث النبي صلى الله عليه وسلم إنما هذا القول من قول العرب، أورده سيبويه في كتابه، قال:"ومما جاء النصب أنا سمعنا ممن يوثق بعربيته يقول: خلق الله الزرافة يديها أطول من رجليها". انظر: الكتاب 1\ 155 والأصول 2\ 51 وشرح الكافية الشافية 2\ 728.
(2)
آل عمران 18.
(3)
النساء 71.
3812 -
كَـ"بَشَرًا سَوِيًّا"
(1)
اوْ دَلَّ عَلَى
…
عَدَدٍ اوْ طَوْرٍ يَكُونُ أَفْضَلَا
3813 - كَـ"تَمَّ أَرْبَعِينَ"
(2)
، "هَذَا بُسْرَا
…
أَطْيَبُ مِنْهُ رُطَبًا وَتَمْرَا"
(3)
3814 - أَوْ أَصْلِ صَاحِبٍ لَهُ أَوْ فَرْعِهِ
…
قَدْ كَانَ مَعْ جُمُودِهِ أَوْ نَوْعِهِ
3815 - كَنَحْوِ "هَذَا خَاتَمِي حَدِيدَا"
…
وَ"ذَا حَدِيدِي خَاتَمًا جَدِيدَا"
3816 - وَ"ذَاكَ مَالِي ذَهَبًا" وَنُقِلَا
…
عَنْ بَعْضِهِمْ بِأَنَّ كُلًّا أُوِّلَا
3817 - وَهْوَ بِذِي السِّتِّ تَكَلُّفٌ وَفِي
…
مَا قَبْلَهَا مَا فِيهِ مِنْ تَكَلُّفِ
3818 - وَظَاهِرُ النَّظْمِ يَدُلُّ أَنَّ مَا
…
دَلَّ عَلَى السِّعْرِ لَهُ قَدْ عَدِمَا
3819 - لِكَوْنِهِ قَدْ عَطَفَ المُؤَوَّلَا
…
عَلَيْهِ لَكِنْ فِيهِ ذَا قَدْ دَخَلَا
3820 - فَالعَطْفُ فِيهِ هُوَ عَطْفُ العَامِ
(4)
…
عَلَى الذِي خُصِّصَ فِي الكَلَامِ
3821 - وَالحَالُ فِي الأَصَحِّ فِيهِ قَدْ شُرِطْ
…
تَنْكِيرُهُ كَيْلَا بِنَعْتٍ يَخْتَلِطْ
3822 - مَعْ نَصْبِ صَاحِبٍ لَهُ وَحُمِلَا
…
عَلَيْهِ غَيْرُ نَصْبِهِ وَنُقِلَا
3823 - تَعْرِيفُهُ
(5)
عَنْ أَهْلِ بَغْدَادَ
(6)
وَعَنْ
…
يُونُسَ
(7)
مُطْلَقًا وَذَا قَوْلٌ وَهَنْ
(1)
مريم 17.
(2)
إشارة إلى قوله تعالى: "فتم ميقات ربه أربعين ليلة". الأعراف 142.
(3)
هذه من أشهر المقولات التي تعج بها كتب النحو، وقد أفرد السيوطي هذه المسألة في رسالة مفردة سمّاها "تحفة النُّجَبا في قولهم: هذا بسرًا أطيب منه رُطَبًا" وقد ضمنها كتابه العظيم الأشباه والنظائر، وكذلك فعل ابن طولون في كتابه "المسائل الملقبات في علم النحو" حيث أطلق عليها "اسم المسالة البسرية". انظر: الأشباه والنظائر 4\ 652 والمسائل الملقبات 61 وشرح الرضي على الكافية 2\ 34.
(4)
خفف الميم ضرورة.
(5)
أي أن يأتي معرفة.
(6)
انظر: توضيح المقاصد والمسالك 2\ 697 والتصريح 1\ 580 وهمع الهوامع 2\ 301.
(7)
انظر: السابق.
3824 -
وَعَنْ أُهَيْلِ كُوفَةٍ
(1)
إِنْ مَعْنَى
…
شَرْطٍ غَدَا مُضَمَّنًا وَالمَعْنَى
3825 - مُنَكَّرًا مِنْهُ كَـ"هِنْدُ الآيِبَه
…
-أَيْ إِنْ تَؤُبْ- أَحْسَنُ مِنْهَا ذَاهِبَه"
…
/73 ب/
3826 - وَإِنْ أَتَاكَ الحَالُ وَهْوُ عُرِّفَا
…
لَفْظًا كَكَوْنِهِ بِـ"أَلْ" مُعَرَّفَا
3827 - أَوْ عَلَمًا أَوْ قَدْ أُضِيفَ فَاعْتَقِدْ
…
تَنْكِيرَهُ مَعْنًى كَـ"وَحْدَكَ اجْتَهِدْ"
3828 - أَيْ "مُتَوَحِّدًا" وَ"جَاؤُوا الأَوَّلَا
…
فَالأَوَّلَ" ايْ "مُرَتَّبِينَ" مَثَلَا
3829 - وَ"جَاءَتِ الخَيْلُ بَدَادِ"
(2)
عَلَمَا
…
لِجِنْسِ تَبْدِيدٍ وَمِنْهُ عُلِمَا
3830 - "لَيَخْرُجَنَّ"
(3)
بَعْدَهُ "الأَذَلَّا"
…
حَالٌ لِكَوْنِنَا قَصَرْنَا الفِعْلَا
3831 - وَالأَصْلُ فِي الحَالِ يَكُونُ وَصْفَا
…
كَمَا مَضَى وَسِرُّهُ لَا يَخْفَى
3832 - وَمَصْدَرًا مُعَرَّفًا قَدْ يَقَعُ
…
"أَرْسَلَهَا العِرَاكَ"
(4)
مِنْهُ سَمِعُوا
3833 - وَمَصْدَرٌ مُنَكَّرٌ حَالًا يَقَعْ
…
بِكَثْرَةٍ وَمَعَهَا القَيْسُ امْتَنَعْ
3834 - بِغَيْرِ قَيْدٍ عِنْدَ سِيبَوَيْهِ
(5)
…
وَالأَكْثَرُونَ عَوَّلُوا عَلَيْهِ
(1)
انظر: تمهيد القواعد 5\ 2265 والتذييل والتكميل 9\ 28.
(2)
هذا من قول العرب. انظر: شرح التسهيل 2\ 327 وتوضيح المقاصد والمسالك 2\ 699 وهمع الهوامع 2\ 302.
(3)
المنافقون 8. وهذه على غير قراءة الجمهور. انظر: البحر المحيط 8\ 270 وهمع الهوامع 2\ 302.
(4)
إشارة إلى قول لبيد بن ربيعة من الطويل:
فأرسلها العراك ولم يذدها
…
ولم يشفق على نغص الدغال
الشاهد فيه قوله "العراك" حيث وقع حالًا مع كونه معرفة وساغ ذلك لأنه مؤول بالنكرة. انظر: الكتاب 1\ 372 والمقتضب 3\ 237 والإنصاف 2\ 677 وشرح ابن عقيل 2\ 248 والتصريح 1\ 579 وشرح المفصل 2\ 18 وأمالي ابن الشجري 3\ 21.
(5)
انظر: الكتاب 370.
3835 -
كَـ"بَغْتَةً زَيْدٌ إِلَى الدَّارِ طَلَعْ"
…
وَمِثْلُهُ "ادْعُوا اللهَ خَوْفًا وَطَمَعْ"
(1)
3836 - مُؤَوَّلًا بِالوَصْفِ نَحْوُ "بَاغِتَا"
…
وَالخَيْرُ أَنْ تَفْرِضَهُ "مُبَاغِتَا"
3837 - وَ"خَائِفِينَ طَامِعِينَ" وَذَهَبْ
…
بَعْضُهُمُ لِأَنَّهُ قَدِ انْتَصَبْ
3838 - بِمَصْدَرٍ وَالعَامِلُ الذِي حُذِفْ
…
مِنْهُ هُوَ الذِي بِحَالٍ قَدْ وُصِفْ
3839 - وَبَعْضُ مَنْ يَقُولُ ذَا المُبَرِّدُ
(2)
…
لِأَجْلِ هَذَا عِنْدَهُ يَطَّرِدُ
3840 - وَقَاسَهُ النَّاظِمُ
(3)
بَعْدَ "أَمَّا"
…
بِفَتْحِ هَمْزٍ نَحْوُ "أَمَّا عِلْمَا
3841 - فَعَالِمٌ" أَوْ خَبَرٍ مُشَبَّهِ
…
مُبْتَدَأٌ لَهُ مِنَ القَوْلِ بِهِ
3842 - كَقَوْلِهِمْ "أَنْتَ زُهَيْرٌ شِعْرَا"
…
وَ"حَاتِمٌ جُودًا" وَ"يَحْيَى بِرَّا"
3843 - وَ"أَنْتَ الَاحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ حِلْمَا"
…
"أُوَيْسُ زُهْدًا"، "سِيبَوَيْهِ عِلْمَا"
3844 - أَوْ قُرِنَ الخَبَرُ قَبْلَهُ بِـ"أَلْ"
…
وَكَانَ لَفْظُ "أَلْ" عَلَى الكَمَالِ دَلّْ
3845 - مِثَالُهُ "أَنْتَ الفَتَى فُتُوَّه"
…
وَ"الرَّجُلُ احْتِمَالًا اوْ مُرُوَّه"
3846 - وَأَصْلُ ذِي الحَالِ مُعَرَّفًا يُرَى
…
لِأَنَّهُ بِالحَالِ عَنْهُ أُخْبِرَا
3847 - مَعْنًى وَلَمْ يُنَكَّرَنَّ غَالِبَا
…
ذُو الحَالِ إِنْ لَمْ تَلْقَهُ مُصَاحِبَا
3848 - مُسَوِّغًا وَهُوَ مَعْهُ يَقْتَرِنْ
…
إِنْ يَتَأَخَّرْ أَوْ يُخَصَّصْ أَوْ يَبِنْ
3849 - مِنْ بَعْدِ نَفْيٍ اوْ مُضَاهِيهِ فَمَا
…
أُخِّرَ نَحْوُ قَوْلِ مَنْ تَقَدَّمَا
3850 - مَا لَامَ نَفْسِي مِثْلَهَا لِي لَائِمُ
(4)
…
وَمَا أَتَى مُخَصَّصًا يَنْقَسِمُ
(1)
يشير إلى قوله تعالى: "وادعوه خوفًا وطمعًا" الأعراف 56.
(2)
انظر: المقتضب 3\ 234.
(3)
انظر: شرح التسهيل 2\ 329.
(4)
إشارة إلى قوله من الطويل:
وما لام نفسي مثلها لي لائم
…
ولا سد فقري مثل ما ملكت يدي
الشاهد فيه "مثلها" فإنه حال من "لائم" وهو نكرة، ولكن الذي سوغ مجيء الحال من النكرة تقديم الحال على صاحبها. انظر: شرح ابن عقيل 2\ 257 وشرح التسهيل 2\ 333 والمقاصد النحوية 3\ 1169 والمقاصد الشافية 3\ 446 والتذييل والتكميل 9\ 64.
3851 -
لِذِي إِضَافَةٍ كَـ"فِي أَرْبَعَةِ
…
أَيَّامٍ"
(1)
الحَالُ "سَوَا" أَوْ صِفَةِ
3852 - كَنَحْوِ "فُلْكٍ مَاخِرٍ فِي اليَمِّ"
…
يَتْلُوهُ "مَشْحُونًا"
(2)
أَتَى فِي النَّظْمِ
3853 - أَوْ وَاقِعٍ مِنْ بَعْدِ نَفْيٍ نَحْوُ "مَا
…
أَتَى فَتًى مُبْتَسِمًا" وَنُظِمَا
…
/74 أ/
3854 - مَا حُمَّ مِنْ مَوْتٍ حِمًى وَاقِيَا
…
وَلَا يُرَى مِنْ أَحَدٍ بَاقِيَا
(3)
3855 - ثُمَّ مُضَاهِي النَّفْيِ الِاسْتِفْهَامُ
…
وَالنَّهْيُ نَحْوُ "هَلْ أَتَى إِمَامُ
3856 - مُسْتَجْمِعَ الشُّرُوطِ؟ " وَالنَّهْيُ كَـ"لَا
…
يَبْغِ امْرُؤٌ عَلَى امْرِئٍ مُسْتَسْهِلَا"
3857 - ثُمَّ بِلَا مُسَوِّغٍ فَقَدْ يُرَى
…
ذُو الحَالِ مَعْ قِلَّتِهِ مُنَكَّرَا
3858 - كَنَحْوِ "صَلَّى جَالِسًا وَصَلَّى
…
وَرَاءَهُ قَوْمٌ قِيَامًا"
(4)
نَقْلَا
3859 - عَنِ النَّبِيِّ فِي الحَدِيثِ وَنَقَلْ
…
عَمْرٌو
(5)
"عَلَيْهِ مِئَةٌ بِيضًا"
(6)
وَهَلْ
3860 - يُقَاسُ أَو لَا فِيهِ خُلْفٌ وَاعْتُمِدْ
…
قَوْلُ الذِي يَقُولُ إِنَّهُ اطُّرِدْ
(1)
فصلت 10.
(2)
إشارة إلى قوله من البسيط:
نجيت يا رب نوحًا واستجبت له
…
في فلك ماخر في اليم مشحونًا
الشاهد فيه مجيء "مشحونًا" حالًا من نكرة والمسوغ الوصف. انظر: اللمحة 1\ 389 وشرح الأشموني 2\ 12 وشرح ابن عقيل 2\ 259 والتصريح 1\ 585 وشرح التسهيل 2\ 331 وشرح ابن الناظم 233.
(3)
هذا الشاهد من السريع، والغريب أن الشارح رحمه الله أدخله كما هو في الرجز، الشاهد فيه مجيء الحال من نكرة ومسوغ ذلك سبقها بالنفي. انظر: شرح الأشموني 2\ 12 والمقاصد النحوية 3\ 1170 وشرح ابن عقيل 2\ 260 وتمهيد القواعد 5\ 2278 والتذييل والتكميل 9\ 62.
(4)
هذا حديث عن عائشة قالت: "صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته وهو شاك، فصلى جالسًا وصلى وراءه قوم قيامًا"، الشاهد فيه مجيء الحال من النكرة من غير مسوغ وهو مذهب سيبويه. انظر: المسائل السفرية 11 والتصريح 1\ 588.
(5)
انظر: الكتاب 2\ 112.
(6)
انظر: شرح الكافية الشافية 2\ 740 والأشباه والنظائر 3\ 452 والكتاب 2\ 112.
3861 -
وَالأَصْلُ فِي ذِي الحَالِ أَنْ يُقَدَّمَا
…
وَلَيْسَ ذَاكَ عِنْدَهُمْ مُلْتَزَمَا
3862 - فَجَازَ أَنْ يُقَدَّمَ الحَالُ عَلَى
…
صَاحِبِهَا لَكِنْ إِذَا مَا حَصَلَا
3863 - بِالرَّفْعِ نَحْوُ "جَاءَ زَيْدٌ مُسْرِعَا"
…
وَالنَّصْبِ كَـ"اضْرِبِ الفَتَى مُضْطَجِعَا"
3864 - وَمَنَعَ الكُوفِيُّ
(1)
ذَا وَالنُّصْرَه
…
مَعَ الجَوَازِ لِنُحَاةِ البَصْرَه
3865 - وَوَجَبَ السَّبْقُ لَهَا إِنْ حُصِرَا
…
كَـ"مَا أَتَانَا رَاكِبًا إِلَّا البَرَا"
3866 - وَسَبْقُهَا مَعْ حَصْرِهَا قَدْ مُنِعَا
…
كَـ"مَا أَتَى يَزِيدُ إِلَّا أَجْذَعَا"
3867 - وَمَعْ إِضَافَةٍ إِلَى صَاحِبِهَا
…
قَطْعًا وَمَعْ أَحْرُفٍ انْجَرَّ بِهَا
3868 - فَقَالَ فِي ذَا مَعْ بَيَانِ مَا اعْتَمَدْ
…
وَسَبْقَ حَالٍ مَا بِحَرْفٍ جُرَّ قَدْ
3869 - أَبَوْا وَلَا أَمْنَعُهُ مُتَّبِعَا
(2)
…
لِلفَارِسِيِّ
(3)
وَابْنِ كَيْسَانَ
(4)
مَعَا
3870 - سِوَاهُمَا مِثْلَ ابْنَ جِنِّيٍّ
(5)
فَقَدْ
…
رَأَيْتُهُ فِي الذِّكْرِ وَالشَّعْرِ وَرَدْ
3871 - كَنَحْوِ "إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ"
(6)
…
بِشَدِّ فَائِهَا بِلَا الْتِبَاسِ
3872 - "هَيْمَانَ صَادِيًا إِلَيَّ"
(7)
"غَافِلَا
…
تَعْرِضُ لِلشَّخْصِ"
(8)
وَمِنْهُ مَثَلَا
(1)
انظر: التصريح 1\ 589 وتوضيح المقاصد والمسالك 2\ 704.
(2)
انظر: شرح التسهيل 2\ 337 وهمع الهوامع 2\ 306.
(3)
انظر: إيضاح الشعر للفارسي 1\ 481.
(4)
انظر: شرح العمدة 1\ 429.
(5)
منهم ابن برهان، والمسألة مع نسبة الأقوال هذه ذكرها ابن مالك في شرح العمدة. انظر: شرح عمدة الحافظ 1\ 429.
(6)
سبأ 28. بتخفيف شدة الكاف في "كافة" وأثبتُّ الشدة منعاً لتغيير الآية.
(7)
إشارة إلى قول المجنون من الطويل:
لئن كان برد الماء هيمان صاديًا
…
إلي حبيبًا إنها لحبيب
الشاهد فيه "هيمان صاديًا" حيث جاءا حالين من الياء المجرورة وقد تقدما عليها. انظر: شرح الأشموني 2\ 16 وشرح التسهيل 2\ 338 وشرح ابن الناظم 236 والتذييل والتكميل 9\ 75 وشرح ابن عقيل 2\ 264.
(8)
إشارة إلى قوله من الخفيف:
غافلًا تعرض للمرء
…
فيدعى ولات حين إباء
الشاهد فيه تقدم "غلافًا" وهو حال من "المرء" المجرور بحرف الجر. انظر: شرح الأشموني 2\ 16 وشرح الكافية الشافية 2\ 746 والدر المصون 4\ 673 والمقاصد الشافية 3\ 454 وشرح ابن الناظم 236.
3873 -
"كَهْلًا عَلَيْهِ"
(1)
وَكَـ"طُرًّا عَنْكُمُ"
(2)
…
وَمِثْلُهُ "لَنْ تَذْهَبُوا فِرْغًا"
(3)
هُمُ
3874 - وَالمَانِعُونَ أَوَّلُوا وَحَمَلُوا
…
عَلَى اضْطِرَارٍ مَا بِشِعْرٍ يُنْقَلُ
3875 - وَلَا تُجْزِ حَالًا مِنَ المُضَافِ لَهْ
…
وَإِنْ يَكُنْ أَبُو عَلِيٍّ قَبِلَهْ
(4)
3876 - إِلَّا إِذَا اقْتَضَى المُضَافُ عَمَلَهْ
…
أَيْ عَمَلًا فِي الحَالِ مَعْ مَا جَعَلَهْ
3877 - صَاحِبَهُ بِأَنْ يَكُونُ مَصْدَرَا
…
أَوْ وَصْفًا اوْ مُشْبِهَ مَا قَدْ ذُكِرَا
(1)
إشارة إلى قول المخبل السعدي من الطويل:
إذا المرء أعيته المروءة ناشئًا
…
فمطلبها كهلًا عليه شديد
تقدم الحال وهي من مجرور بحرف جر. انظر: شرح الكافية الشافية 2\ 746 وخزانة الأدب 3\ 219 والدر المصون 9\ 187 وشرح الكافية للرضي 2\ 30.
(2)
إشارة إلى قوله من الطويل:
تسليت طرًا عنكم بعد بينكم
…
بذكراكم حتى كأنكم عندي
الشاهد فيه "طرًا" فهو حال من الضمير في "عنكم"، وجاء متقدمًا عليه. انظر: تمهيد القواعد 5\ 2287 وشرح التسهيل 2\ 338 والدر المصون 9\ 187 والتصريح 1\ 590.
(3)
إشارة إلى قول طليحة بن خويلد الأسدي من الطويل:
فإن تك أذواد أصبن ونسوة
…
فلن يذهبوا فرغًا بقتل حبال
الشاهد في قوله "فرغًا" حيث إنه حال من "قتل" المجرور بالباء وتقدم عليه. انظر: شرح الأشموني 2\ 17 والمقاصد النحوية 3\ 1123 ولسان العرب 8\ 446.
(4)
انظر: المقاصد الشافية 3\ 465 وتوضيح المقاصد والمسالك 2\ 708، ونقل رأيَ أبي عليٍّ أبو السعادات ابن الشجري في أماليه عندما تكلم على بيتٍ للمتنبي، ورأي أبي علي هذا موجود في كتابه المسائل الشيرازيات، وقال السيوطي في الهمع أن ممن جوز ذلك صاحب البسيط يعني به ابن أبي الربيع. انظر: المسائل الشيرازيات 1\ 301 وأمالي ابن الشجري 3\ 96 وهمع الهوامع 2\ 305 وشرح ابن عقيل 2\ 269.
3878 -
كَقَوْلِهِ "مَرْجِعُكُمْ جَمِيعَا"
(1)
…
"أَعْجَبَنِي انْطِلَاقُ ذَا مُطِيعَا"
3879 - "ذَا شَارِبُ السَّوِيقِ مَلْتُوتًا" كَذَا
…
"ضَارِبُ عَمْرٍو قَاعِدًا" وَنَحْوِ ذَا
…
/74 ب/
3880 - أَوْ كَانَ مَا أُضِيفَ جُزْءَ مَا لَهُ
…
أُضِيفَ أَيْ بَعْضًا لِهُ مِثَالُهُ
3881 - "لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا"
(2)
اوْ "أَعْجَبَنِي
…
جَبِينُهَا مُسْفِرَةً لَمْ تَرَنِ"
3882 - أَوْ كَانَ مِثْلَ جُزْئِهِ أُقِيمَا
…
نَحْوُ "اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَا
3883 - حَنِيفًا"
(3)
اذْ يَصِحُّ أَنْ يَقُولُا
…
"اتَّبِعِ ابْرَاهِيمَ" مِثْلَ الأُولَى
3884 - حَيْثُ يَجُوزُ أَنْ يُقَالُ "أَكَلَا
…
أَخَاهُ" ثُمَّ "أَعْجَبَتْنِي" مَثَلَا
3885 - وَصُورَتَا النَّظْمِ الأَخِيرَتَانِ
…
قَدْ قَالَ فِيهِمَا أَبْو حَيَّانِ
(4)
3886 - لَمْ يَسْبِقِ ابْنَ مَالِكٍ قَطُّ أَحَدْ
…
إِلَيْهِمَا فَبِهِمَا قَدِ انْفَرَدْ
3887 - وَرَدَّ هَذَا مِنْ شُيُوخِي
(5)
المُنْصِفُ
…
بِأَنَّهُ قَدْ نَقَلَ المُصَنِّفُ
3888 - ذَيْنِ عَنِ الأَخْفَشِ فِي الفَتَاوِي
(6)
…
وَهْوَ لِمَا يَرْوِيهِ خَيْرُ رَاوِي
(1)
المائدة 48.
(2)
الحجرات 12.
(3)
البقرة 135.
(4)
انظر: منهج السالك 193.
(5)
يقصد به السيوطي؛ فإنه نقل جواز هذه المسألة في الهمع والمطالع السعيدة عن الأخفش وابن مالك. انظر: همع الهوامع 2\ 306 والمطالع السعيدة 2\ 9، والشارح رحمه الله نقل نص السيوطي من البهجة المرضية فقد قال السيوطي: "والصورتان الأخيرتان قال أبو حيان: لم يسبق المصنف إلى ذكرهما أحد
…
" البهجة المرضية 285.
(6)
المشكلة عندي كانت في الوصول إلى كتاب ابن مالك "فتاوي في العربية" إذ إنني لم أجد الكتاب مطبوعًا ولم أجده مخطوطًا، ولتوثيق الرأي هذا بحثت عن كلام للسيوطي ينص على أن ابن مالك قال هذا الكلام في فتاويه، وحصلت على كلام السيوطي هذا بعد عناء طويل في البحث في كتب السيوطي المطبوعة لكن لم أجده في كتب السيوطي المطبوعة، فلجأت إلى المخطوط منها وبحمد الله وجدت نصه في مخطوط لكتاب له اسمه "النكت على الألفية والكافية والشافية ونزهة الطرف وشذور الذهب"، السيوطي هناك بعد أن أورد الصور الثلاثة التي أجاز ابن مالك فيها مجيء الحال من المضاف إليه واعتراض أبي حيان على الصورتين الأخيرتين وزعمه أن ابن مالك لا سلف له في هذا الرأي قال:"قلتُ: رأيت في فتاوي نحوية لابن مالك نقل هاتين الصورتين عن الأخفش".
3889 -
لِأَجْلِ ذَا قَالَ فَلَا تَحِيفَا
…
بِظَنِّ مَا ذَكَرْتُهُ ضَعِيفَا
3890 - مُخَالِفًا لَهُمْ فَذُو الحِفْظِ لِمَا
…
يَنْقُلُ حُجَّةٌ عَلَى مَنْ عَدِمَا
3891 - هَذَا وَقَدْ وَافَقَهُ جَمَاعَه
…
مُوَافِقًا سَمَاعُهُمْ سَمَاعَهْ
3892 - لَطِيفَةٌ: مِنْ عَالِمٍ قَدْ سَأَلَهْ
…
شَخْصٌ: "هَلِ الحَالُ مِنَ المُضَافِ لَهْ
3893 - يَجُوزُ؟ " وَهْوَ
(1)
حَامِلٌ أَسْفَارَا
…
قَالَ
(2)
: "نَعَمْ"، وَاسْتَشْهَدَ اسْتِظْهَارَا
3894 - بِقَوْلِهِ "كَمَثَلِ الحِمَارِ
…
يَحْمِلُ أَسْفَارًا"
(3)
عَلَى البِدَارِ
3895 - فَأَطْرَقَ السَّائِلُ عَنْهُ وَحَصَلْ
…
لَهُ مِنَ القَوْلِ حَيَاءٌ وَخَجَلْ
3896 - وَالحَالُ إِنْ يُنْصَبْ بِفِعْلٍ صُرِّفَا
…
أَوْ صِفَةٍ أَشْبَهَتِ المُصَرَّفَا
3897 - مَعْنَاهُ قَدْ تَضَمَّنَتْ
(4)
وَأْحْرُفَهْ
…
كَاسْمٍ لِفَاعِلٍ وَمِثْلُهُ الصِّفَه
3898 - فَجَائِزٌ تَقْدِيمُهُ إِذَنْ عَلَى
…
نَاصِبِهِ فِي رَاجِحٍ وَمَثَّلَا
3899 - بِقَوْلِهِ كَـ"مُسْرِعًا ذَا رَاحِلُ"
…
فَـ"رَاحِلُ" اسْمُ فَاعِلٍ وَعَامِلُ
3900 - فِيهِ وَنَحْوِ "مُخْلِصًا زَيْدٌ دَعَا"
…
عَامِلُهُ "دَعَا" وَمِنْهُ "خُشَّعَا
(1)
أي السائل.
(2)
أي العالِم.
(3)
الجمعة 5.
(4)
أي تضمنت معناه.
3901 -
-أَوْ خَاشِعًا- أَبْصَارُهُمْ"
(1)
وَ"يَخْرُجُونْ"
…
عَامِلُهُ وَهْوَ مُؤَخَّرًا يَكُونْ
3902 - وَذَاكَ إِذْ لَيْسَ مُعَارِضًا لَهُ
…
فِي مُقْتَضَى السَّبْقِ نَرَى مَحَلَّهُ
3903 - كَأَنْ نَرَى عَامِلَهُ صِلَةَ "أَلْ"
…
أَوْ مَصْدَرِيَّ الحَرْفِ أَوْ بِهِ اتَّصَلْ
3904 - لَامُ ابْتِدَاءٍ أَوْ يَمِينٍ وَمَعَا
…
ذَلِكَ فَالسَّبْقُ لِحَالٍ مُنِعَا
3905 - كَمَا إِذَا النَّاصِبُ غَيْرَ فِعْلِ
…
كَانَ كَمَصْدَرٍ وَكَاسْمِ فِعْلِ
3906 - أَوْ كَانَ فِعْلًا مَا حَوَى تَصَرُّفَا
…
أَوْ صِفَةً لَمْ تُشْبِهِ المُصَرَّفَا
…
/75 أ/
3907 - كَنَحْوِ "مَا أَحْسَنَ زَيْدًا ضَاحِكَا! "
…
وَ"عَامِرٌ أَحْسَنُ مِنْهُ نَاسِكَا"
3908 - وَكُلُّ عَامِلٍ لِلَفْظٍ يُنْسَبُ
…
يَعْمَلُ فِي الحَالِ سِوَى مَا يُنْصَبُ
3909 - خَبَرُهُ مِنْ "كَانَ" أَوْ إِخْوَتِهَا
…
وَمِنْ "عَسَى" وَفِيهِ قَوْلٌ مَا وَهَى
3910 - وَعَامِلٌ ضُمِّنَ مَعْنَى الفِعْلِ لَا
…
حُرُوفَهُ مُؤَخَّرًا لَنْ يَعْمَلَا
3911 - لِضَعْفِهِ كَـ"تِلْكَ"، "لَيْتَ" وَ"كَأَنّْ"
…
وَ"هَا"، "لَعَلَّ" وَكَذَا "إِنَّ" وَ"أَنّْ"
3912 - وَالظَّرْفُ إِنْ ضُمِّنَ مَعْنَى اسْتِقْرَارْ
…
فَشَمِلَ المَجْرُورَ مَعْ حَرْفٍ جَارّْ
3913 - كَـ"تِلْكَ هِنْدٌ سَمْحَةً" وَ"لَيْتَهَا
…
مُقِيمَةً عِنْدِي"، "كَأَنَّ أُخْتَهَا
3914 - سَافِرَةً بَدْرٌ" وَ"هَا سَمَنْدُو
…
صَاحِبَ قُوَّةٍ"، "لَعَلَّ مَنْدُو
3915 - عِنْدِي مُقِيمًا" وَ"عَلِمْتُ أَنَّ
…
عَمْرًا مُمَدَّحًا بِهَذَا المَغْنَى"
3916 - وَ"إِنَّ زَيْدًا مُفْرَدًا عِنْدِي" وَ"ذَا
…
فِي الدَارِ أَوْ عِنْدَكَ نَابِذَ الأَذَى"
3917 - وَعِنْدَنَا تَوَسُّطُ الحَالِ نَدَرْ
…
إِنْ كَانَ ظَرْفًا مُخْبَرًا أَوْ حَرْفَ جَرّْ
(1)
القمر 7، "خشعًا" قراءة الجمهور وأبي جعفر وقتادة والأعرج وشيبة، و"خاشعًا" قراءة ابن عباس وابن جبير والجحدري وأبي عمرو والكسائي وحمزة. انظر: البحر المحيط 8\ 173.
3918 -
عَامِلُهُ أَيْ بَيْنَ ذَا وَصَاحِبِهْ
…
وَبَعْضُهُمْ بِكَثْرَةٍ يَقُولُ بِهْ
(1)
3919 - نَحْوُ "سَعِيدٌ مُسْتَقِرًّا فِي هَجَرْ"
…
وَبَعْضُهُمْ لِذَا وَنَحْوِهِ حَظَرْ
(2)
3920 - كَحَظْرِ سَبْقِهِ عَلَيْهِمَا بِلَا
…
خُلْفٍ وَمَا احْتُجَّ بِهِ قَدْ أُوِّلَا
3921 - وَالسَّبْقُ بِالحَالِ عَلَى مَا عَمِلَا
…
إِنْ كَانَ "أَفْعَلُ" بِهِ مُفَضَّلَا
3922 - كَوْنٌ لِحَالَةٍ عَلَى كَوْنٍ لِحَالْ
…
قَبْلُ وَبَعْدُ آتِيًا نَحْوُ المِثَالْ
3923 - فِي النَّظْمِ "زَيْدٌ مُفْرَدًا أَنْفَعُ مِنْ
…
عَمْرٍو مُعَانًا" مُسْتَجَازٌ لَنْ يَهِنْ
3924 - أَيْ لَيْسَ ذَا ضَعْفٍ كَـ"هَذَا بُسْرَا
…
أَطْيَبُ مِنْهُ رُطَبًا وَتَمْرَا"
(3)
3925 - وَلَيْسَ فِي ذَلِكَ مِنْ خِلَافٍ
…
إِلَّا الذِي زَعَمَهُ السِّيرَافِي
(4)
3926 - مِنْ كَوْنِ ذَيْنِ نُصِبَا عَلَى الخَبَرْ
…
لِـ"كَانَ" مَحْذُوفًا وَضَعْفُهُ اشْتَهَرْ
(5)
3927 - وَلَنْ يُقَدَّمَا عَلْى "أَفْعَلُ" بَلْ
…
وَلَنْ يُؤَخَّرَا عَلَيْهِ فَحَصَلْ
3928 - مِنْ ذَلِكَ الوُجُوبُ لَا الجَوَازُ
…
فَـ"مُسْتَجَازٌ" وَاهٍ اوْ مَجَازُ
3929 - وَسَبْقُ حَالٍ إِنْ يَكُنْ صَدْرُ الكَلَامْ
…
لَهَا عَلَى عَامِلِهَا كَـ"كَيْفَ قَامْ
3930 - عُوَيْمِرٌ؟ " حَتْمٌ وَ"كَيْف" قِيلَا
…
ظَرْفٌ وَقِيلَ اسْمٌ وَهَذَا الأَوْلَى
3931 - وَالحَالُ قَدْ يَجِيءُ ذَا تَعَدُّدِ
…
كَالنَّعْتِ وَالأَخْبَارِ أَيْ لِمُفْرَدِ
(1)
هذا مذهب ابن مالك وصرح به في التسهيل. انظر: شرح التسهيل 2\ 343.
(2)
المنع مطلقًا وهو مذهب جمهور البصريين. انظر: توضيح المقاصد والمسالك 2\ 712.
(3)
هذه من أشهر المقولات التي تعج بها كتب النحو، وقد أفرد السيوطي هذه المسألة في رسالة مفردة سمّاها "تحفة النُّجَبا في قولهم: هذا بسرًا أطيب منه رُطَبًا" وقد ضمنها كتابه العظيم الأشباه والنظائر، وكذلك فعل ابن طولون في كتابه "المسائل الملقبات في علم النحو" حيث اطلق عليها "اسم المسالة البسرية". انظر: الأشباه والنظائر 4\ 652 والمسائل الملقبات 61 وشرح الرضي على الكافية 2\ 34.
(4)
انظر: شرح كتاب سيبويه للسيرافي 2\ 291.
(5)
لأنه خلاف قول سيبويه وفيه تكلف إضمار ستة أشياء من غير حاجة.
3932 -
فِي أَرْجَحٍ فَاعْلَمْ وَغَيْرِ مُفْرَدِ
…
قَطْعًا يَجِيءُ أَيْ لِذِي تَعَدُّدِ
3933 - فَأَوَّلٌ إِمَّا بِحَرْفٍ عَاطِفَا
…
أَوْ دُونِهُ وَابْنُ هِشَامٍ
(1)
خَالَفَا
/75 ب/
3934 - فِي أَوَّلٍ كَـ"جَاءَ زَيْدٌ صَائِمَا
…
مُعْتَمِرًا" أَوْ "صَائِمًا وَقَائِمَا"
3935 - وَذَلِكَ التَّعَدَادُ جَائِزٌ وَقَدْ
…
يَلْزَمُ إِنْ دَلَّ لِمَعْنًى انْفَرَدْ
3936 - مَجْمُوعُهُ نَحْوُ "اشْتَرَى الرُّمَانَا
…
ذَا حَامِضًا حُلْوًا" عَنَى "لفانا"
3937 - أَوْ بَعْدَ "لَا" أَوْ بَعْدَ "إِمَّا" وَقَعَا
…
كَـ"جَاءَنِي إِمَّا تَقِي
(2)
أَوْ وَرِعَا"
3938 - وَالتَّالِ أَيْ تَعْدَادُ كُلٍّ إِمَّا
…
لَفْظًا وَمَعْنًى نَحْوُ "يَرْمِي السَّهْمَا
3939 - مُسَدِّدًا مُعْتَمِدًا" أَوْ لَفْظًا
…
صَاحِبُهَا وَهْيَ بِمَعْنًى تُحْظَى
3940 - كَـ"زَارَ عَمْرٌو عَامِرًا نِضْوَيْنِ"
…
وَعَكْسُهُ نَحْوُ "رَأَى العَمْرَيْنِ
3941 - مُضْطَجِعًا وَجَالِسًا" ثُمَّ إِذَا
…
مَا اتَّحَدَتْ مَعَانِي الَاحْوَالِ كَذَا
3942 - أَلْفَاظُهَا أَيْضًا فَثَنِّ وَاجْمَعِ
…
كَمَا عَلِمْتَ فِي المِثَالِ وَامْنَع
3943 - جَمْعًا لِلِاخْتِلَافِ ثُمَّ إِنْ بَدَا
…
مَعْنَاهُ رُدَّ كَلُّ حَالٍ وُجِدَا
3944 - لِمَا بِهِ لَاقَ كَـ"وَافَتْ فَضْلَا
…
مُصْعِدَةً مُنْحَدِرًا" وَإِلَّا
3945 - فَاجْعَلْ لِثَانٍ أَوَّلًا وَعَكْسُ ذَا
…
كَـ"اضْرِبْ سَعِيدًا صَاحِبًا مُسْتَنْبِذَا"
3946 - وَالأَصْلُ فِي الحَالِ هِيَ المُبَيِّنَه
…
وَهْيَ المُؤَسِّسَةُ وَالمُبَيَّنَه
(3)
39479 - بِكَوْنِهَا لَمْ يُسْتَفَدْ مَعْنَاهَا
…
بِدُونِ ذِكْرِهَا وَقَدْ سُقْنَاهَا
3948 - وَضِدُّهَا مُؤَكِّدُ العَامِلِ أَوْ
…
صَاحِبِهَا أَوْ جُمْلَةٍ قَبْلُ حَكَوْا
(1)
انظر: أوضح المسالك 2\ 336.
(2)
أجرى الوصل مجرى الوقف فوقف عليها بالسكون ضرورة، والأصل "تقيًّا".
(3)
أي "والتي تُعرف بكونها
…
".
3949 -
فَأَوَّلٌ بِقَوْلِهِ قَدْ قُصِدَا
…
وَعَامِلُ الحَالِ بِهَا قَدْ أُكِّدَا
3950 - فَقَبْلَ ذِكْرِهَا يَبِينُ المَعْنَى
…
وَوَافَقَتْ لَفْظًا لَهَا وَالمَعْنَى
3951 - كَقَوْلِهِ "قُمْ قَائِمًا قُمْ قَائِمَا"
…
وَبَعْدَهُ "صَادَفْتَ عَبْدًا نَائِمَا"
(1)
3952 - أَوْ وَافَقَتْ مَعْنًى فَقَطْ وَوُجِدَا
…
فِي نَحْوِ "لَا تَعْثَ فِي الَارْضِ مُفْسِدَا"
3953 - "أُبْعَثُ حَيًّا"
(2)
ثُمَّ "وَلَّى مُدْبِرَا"
(3)
…
وَهْوَ مِنَ السَّابِقِ جَاءَ أَكْثَرَا
3954 - ثَانِيَهَا بِقَوْلِهِ "آمَنَ مَنْ
…
فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا"
(4)
مَثِّلَنْ
3955 - ثَالِثُهَا بَيَّنَهُ قَالَ وَإِنْ
…
تُؤَكِّدَنَّ جُمْلَةً تُعْقَدُ مِنْ
3956 - مَعْرِفَتَيْنِ جَامِدَيْنِ اسْمَيْنِ
…
تَأْكِيدُهَا مُبَيَّنُ اليَقِينِ
3957 - وَنَحْوِهِ كَالفَخْرِ وَالتَّصَاغُرِ
…
وَكَالتَّعَاظُمِ وَكَالتَّحَاقُرِ
3958 - فَمُضْمَرٌ عَامِلُهَا كَـ"أَعْلَمُهْ"
…
"أَحُقُّهُ" وَحَذْفَهُ نُحَتِّمُهْ
3959 - وَقِيلَ بَلْ مُبْتَدَأٌ أَوْ خَبَرُ
…
عَامِلُهُ وَلَفْظُهَا يُؤَخَّرُ
3960 - حَتْمًا لِأَنَّ مَا أَتَى مُؤَكِّدَا
…
لَمْ يَكُ سَابِقًا عَلَى مَا أُكِّدَا
/76 أ/
3961 - نَحْوُ "أَنَا ابْنُ عَامِرٍ مَعْرُوفَا"
…
"أَنَا فُلَانٌ بَطَلًا مَوْصُوفَا"
3962 - وَ"هْوَ فُلَانٌ عَالِمًا جَلِيلَا"
…
وَ"هْوَ فُلَانٌ جَاهِلًا ذَلِيلَا"
(1)
إشارة إلى قول الراجزة:
قم قائمًا قم قائمًا
…
صادفت عبدًا نائمًا
الشاهد فيه "قم قائمًا" مجيء الحال مؤكدة لعاملها لفظًا ومعنى. انظر: الخصائص 3\ 105 وارتشاف الضرب 3\ 1601 والمقاصد النحوية 3\ 1147 همع الهوامع 3\ 173 وشرح التسهيل 2\ 357 والمقاصد الشافية 3\ 486 وشرح ابن الناظم 243.
(2)
مريم 33.
(3)
النمل 10 والقصص 31.
(4)
يونس 99.
3963 -
وَنَحْوُهُ فَقِسْ عَلَى مَا ذُكِرَا
…
نَحْوُ "أَنَا عُبَيْدُهُ مُفْتَقِرَا"
3964 - وَالحَالُ مِثْلَ مَا مَضَى اسْمٌ مُنْفَرِدْ
…
بِكَثْرَةٍ وَمَوْضِعَ الحَالِ يَرِدْ
3965 - ظَرْفٌ وَمَجْرُورٌ بِـ"مُسْتَقِرَّا"
…
تَعَلَّقَا حَتْمًا أَوِ "اسْتَقَرَّا"
3966 - مُنْحَذِفًا حَتْمًا وَجُمْلَةٌ كَمَا
…
بَيَّنَهَا بِقَوْلِهِ إِذْ نَظَمَا
3967 - وَمَوْضِعَ الحَالِ تَجِيءُ جُمْلَه
…
فَالنَّعْتُ وَالخَبَرُ جَاءَا مِثْلَهْ
3968 - كَـ"جَاءَ زَيْدٌ وَهْوَ نَاوٍ رِحْلَه"
…
وَ"سَافَرَ الفَضْلُ يَرُومُ نُقْلَه"
3969 - فَجُمْلَةٌ إِسْمِيَّةٌ فِي الأَوَّلِ
…
وَجُمْلَةٌ فِعْلِيَّةٌ فِي مَا يَلِي
3970 - وَالشَّرْطُ فِي فِعْلِيَّةٍ أَنْ يُخْبَرَا
…
بِهَا عَلَى الصَّوَابِ لَنْ تُصَدَّرَا
3971 - بِمَا عَلَى اسْتِقْبَالِهَا دَلَّ وَأَنْ
…
تُرْبَطَ مَعْ صَاحِبِهَا بِمَا اقْتَرَنْ
3972 - بِهَا مِنَ الضَّمِيرِ أَوْ وَاوٍ وَمِنْ
…
ذَيْنِ كَمَا مِنْ قَوْلِهِ بَعْدُ زُكِنْ
3973 - وَذَاتُ بَدْءٍ بِمُضَارِعٍ ثَبَتْ
…
أَوِ انْتَفَى بِـ"لَا" وَ"مَا" مِنْ "قَدْ" خَلَتْ
3974 - كَذَا بِمَاضٍ بُدِئَتْ إِنْ تُتْلَى
…
بِلَفْظِ "أَوْ" أَوْ قَدْ تَلَتْ لِـ"إِلَّا"
3975 - إِنْ أَكَّدَتْ أَوْ لَا حَوَتْ ضَمِيرَا
…
يَرْبِطُهَا ظَاهِرًا اوْ تَقْدِيرَا
3976 - وَهْيَ مِنَ الوَاوِ خَلَتْ فِي ذَلِكَا
…
كَـ"جَاءَ ذَا يَضْحَكُ" يَعْنِي "ضَاحِكَا"
3977 - وَ"مَا لَكُمْ لَا تَسْمَعُونَ"، "عَهْدِي
…
بِالفَضْلِ مَا يَنْقُضُ عَقْدَ العَهْدِ"
3978 - "لَأَضْرِبَنَّ العَبْدَ فَرَّ أَوْ مَكَثْ"
…
وَ"مَا يُعَاهِدُ العَلَا إِلَّا نَكَثْ"
3979 - وَمَا مِنَ الجُمْلَةِ يَأْتِي حَاوِي
…
مَا قَدْ ذَكَرْنَا وَهْيَ ذَاتُ وَاوِ
3980 - وَلَيْسَ تُجْرِيهَا عَلَى مَا قَدْ بَدَا
…
بَلْ بَعْدَهَا أَيْ وَاوٍ انْوِ مُبْتَدَا
3981 - لَهُ المُضَارِعَ اجْعَلَنَّ مُسْنَدَا
…
أَيْ خَبَرًا عَنْهُ وَمِنْهُ أُنْشِدَا
3982 - بِالوَرِقِ البِيضِ أَبًا قَدِ اكْتَسَبْ
…
وَهْوَ لَقَدْ كَانَ وَلَا يُدْعَى لِأَبْ
(1)
(1)
هذا البيت أصله من الرمل ولكن الشارح طوّعه وأدخله في الرجز وهو لمسكين الدارمي:
أكسبته الورق البيض أبًا
…
ولقد كان ولا يدعى لأب
جاءت جملة المضارع المنفية بـ"لا" ظاهرها مقترنة بالواو فنجعل الجملة خبرًا والمبتدأ محذوفًا. انظر: شرح الأشموني 2\ 35 والتصريح 1\ 612 والمقاصد النحوية 3\ 1155 وعروس الأفراح 1\ 563 وشرح ابن الناظم 246.
3983 -
وَذَاتُ بَدْءٍ بِمُضَارِعٍ ثَبَتْ
…
إِنْ كَانَ مَعْهُ "قَدْ" فَوَاوٌ وَجَبَتْ
3984 - وَجُمْلَةُ الحَالِ سِوَى مَا قُدِّمَا
…
بِوَاوٍ اوْ بِمُضْمَرٍ أَوْ بِهِمَا
3985 - يَأْتِي وَذَاكَ شَامِلُ الإِسْمِيَّه
…
مُثْبَتَةً تَكُونُ أَوْ مَنْفِيَّه
3986 - وَمَا بِمَاضٍ بُدِئَتْ كَذَا وَمَا
…
فِيهَا مُضَارِعٌ أَتَى مُقَدَّمَا
3987 - مَعَ انْتِفَائِهَا بِـ"لَمْ" وَ"لَمَّا"
…
وَلْم تُؤَكِّدْ فِي الجَمِيعِ مِمَّا
…
/76 ب/
3988 - جَاءَ بِوَاوٍ وَهْيَ وَاوَ الِابْتِدَا
…
وَالحَالُ فِي مَحَلِّهَا إِذْ قُصِدَا
3989 - "جَاءَ مُحَمَّدٌ وَعَمْرٌو قَائِمُ"
…
"جَاءَ العَلَا وَلَيْسَ ثَمَّ غَانِمُ"
3990 - "جِئْتُ وَقَدْ نَضَّتْ"
(1)
وَ"قَدْ" هُنَا يَجِبْ
…
كَشِبْهِ ذَا وَقِيلَ لَا وَذَا انْتُخِبْ
3991 - "جَاءَ وَمَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ العَلَا"
…
"جَاءَ وَلْم تَطْلُعْ سَعِيدٌ" مَثَلَا
3992 - وَمَا بِمُضْمَرٍ أَتَى مِنْهُ "اهْبِطُوا
…
بَعْضُكُمُ"
(2)
وَ"اللهُ عَدْلٌ مُقْسِطُ
3993 - لَا مَنْعَ مِنْ قَضَائِهِ"، "وَقَعَدُوا"
…
مِنْ بَعْدِ "قَالُوا"
(3)
وَ"أَتَى مُحَمَّدُ
(1)
إشارة إلى قول امرئ القيس من الطويل:
فجئت وقد نضت لنوم ثيابها
…
لدى الستر إلا لبسة المتفضل
الشاهد فيه مجيء الحال جملة ماضية فاقترنت بالواو و"قد". انظر: توضيح المقاصد والمسالك 2\ 723 وهمع الهوامع 2\ 325 ولسان العرب 15\ 329 والمقاصد الشافية 3\ 508 وشرح شواهد المغني 2\ 652 والتذييل والتكميل 9190.
(2)
البقرة 36 والأعراف 24.
(3)
آل عمران 168.
3994 -
مَا قَامَ عَبْدُهُ" وَ"لَمْ يَنَالُوا
…
خَيْرًا"
(1)
وَمَا بِذَيْنِ مِنْهُ قَالُوا
3995 - "وَهُمْ أُلُوفٌ"
(2)
"مِنْهُ تُنْفِقُونَا
…
وَلَسْتُمُ"
(3)
قُلْ "أَفَتَطْمَعُونَا
3996 - أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقْ"
(4)
…
"جَاءَ العَلَا وَمَا اعْتَنَى لَهُ صَدِيقْ"
3997 - "وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ"
(5)
"وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهْ
…
شَيْءٌ"
(6)
وَمَا ذَكَرْتُهُ نَصُّوا عَلَيْهْ
3998 - وَقَدْ عَلِمْتَ أَنَّ مَا يُؤَكَّدُ
…
مِنْ جُمْلَةٍ مَا فِيهِ وَاوٌ تُوجَدُ
3999 - كَـ"ذَلِكَ الكِتَابُ لَا رَيْبَ"
(7)
وَذَا
…
مُخْتَارُهُمْ لَا شَكَّ فِيهِ فَخُذَا
4000 - وَمِثْلُهَا مَا بَعْدَ عَاطِفٍ يَكُونْ
…
كَـ"بَأْسُنَا بَيَاتًا اوْ هُمْ قَائِلُونْ"
(8)
4001 - قَالُوا وَتَمْتَنِعُ فِي مَوَاضِعِ
…
سَبْعٍ فَتَمْتَنِعُ مَعْ مُضَارِعِ
4002 - مُثْبَتٍ اوْ تَالٍ لِـ"مَا" أَوْ "لَا" وَمَعْ
…
مَاضٍ تَلَا "إِلَّا" كَذَا إِذَا وَقَعْ
4003 - مَنْ بَعْدِ "أَوْ" كَذَا مَعَ الجُمْلَةِ إِنْ
…
تُؤَكَّدَ اوْ مَعْ حَرْفِ عَطْفٍ قَدْ قُرِنْ
4004 - وَالحَالُ قَدْ يُحْذَفُ مَا فِيهَا عَمِلْ
…
فِعْلًا جَوَازًا بِدَلِيلٍ قَدْ شَمِلْ
4005 - مَا عَادَ لِلفْظِ وَذَاكَ القَالِي
(9)
…
وَمَا لِمَعْنًى عَادَ وَهْوَ الحَالِي
4006 - فَأَوَّلٌ كَقَوْلِهِمْ لِمَنْ رَحَلْ
…
"رَاشِدًا" ايْ "سَافِرْ" وَلِلذِي قَفَلْ
4007 - مِنْ نُسُكٍ "سَالِمًا" اوْ "مَأْجُورَا"
…
فِيهِ "رَجَعْتَ" جَعَلُوا التَّقْدِيرَا
(1)
الأحزاب 25.
(2)
البقرة 243.
(3)
البقرة 267.
(4)
البقرة 75.
(5)
النور 6.
(6)
الأنعام 93.
(7)
البقرة 2.
(8)
الأعراف 4.
(9)
أي القوليّ.
4008 -
وَالثَّانِ نِحْوُ "رَاكِبًا" جَوَابَ مَنْ
…
يَقُولُ "كَيْفَ جِئْتَ؟ " فِيهِ قَدِّرَنْ
4009 - "جِئْتُ" وَكُلُّ مَا هُنَا قَدْ قُدِّرَا
…
يَجُوزُ أَنْ يَظْهَرَ فِي مَا ذُكِرَا
4010 - وَبَعْضُ مَا يُحْذَفُ مِمَّا قَدْ عَمِلْ
…
فِي الحَالِ حَتْمٌ ذِكْرُهُ مَعْهُ حُظِلْ
4011 - أَيْ مَنَعُوا مِنْهُ وَذَا كَعَامِلِ
…
مَا أَكَّدَتْ كَمَا مَضَى لِلجُمَلِ
4012 - كَذَا الذِي نَابَتْ مَنَابَ الخَبَرِ
…
كَمَا فِي الِابْتِدَاءِ مَرَّ
(1)
فَانْظُرِ
4013 - وَمَا عَلَى التَّدْرِيجِ دَلَّت زَائِدَا
…
كَـ"بِعْتُهُ بِدِرْهَمٍ فَصَاعِدَا"
4014 - أَوْ نَاقِصًا كَـ"دِرْهَمٍ فَسَافِلَا"
…
وَمَا عَلَى التَّوْبِيخِ نَحْوُ "رَاجِلَا
…
/77 أ/
4015 - وَالقَوْمُ رَاكِبُونَ؟ " أَوْ "أَظَاعِنَا
…
وَقَدْ أَقَامَ النَّاسُ؟ " ثُمَّ مَا هُنَا
4016 - فَهْوَ قِيَاسِيٌّ كَذَا "هَنِيئَا
…
لَكُمْ" سَمَاعِي وَكَذَا "مَرِيئَا"
4017 - فَرْعٌ: وَأَصْلُ الحَالِ كَالفَضْلَاتِ
…
جَوَازُ حَذْفٍ ثُمَّ فِيهَا يَاتِي
4018 - مَا يَمْنَعُ الحَذْفَ كَأَنْ تُجِيبَا
…
بِهَا كَمَا مَضَى وَأنْ تَنُوبَا
4019 - عَنْ خَبَرٍ كَمَا لَهُ أَشَرْنَا
(2)
…
وَكُلُّ حَذْفٍ مَعْهُ فَاتَ المَعْنَى
(1)
انظر: البيت 1973.
(2)
انظر: البيت 1973.