المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب يبين فيه التعجب - البهجة الوفية بحجة الخلاصة الألفية - جـ ١

[بدر الدين الغزي]

فهرس الكتاب

- ‌الإهداء

- ‌شكر وعرفان وتقدير

- ‌تصدير

- ‌مقدمة

- ‌ترجمةُ المصنِّف

- ‌اسمُهُ ولقبُه:

- ‌مولدُه:

- ‌شيوخُه

- ‌رحلتُه في طلَبِ العِلم:

- ‌تصديرُهُ للتّدريسِ والتعلِيم

- ‌توَلِّيهِ للوظائفِ والمناصبِ الدينية:

- ‌اختيارُه العُزلة

- ‌مذهبُهُ في العَطايا والهَدايا والأُجرةِ على الفتيا:

- ‌كرمُهُ وسخاؤُهُ وجودُه:

- ‌أَمْرُهُ بالمعرُوفِ ونهيُهُ عنِ المُنْكر:

- ‌تصانِيفُه

- ‌وفاتُه

- ‌الكتاب

- ‌تعريف بالبهجة الوفية

- ‌بين الألفية والبهجة

- ‌السمات البارزة في الشرح

- ‌سهولة الأسلوب

- ‌توضيحه لمعاني بعض الكلمات

- ‌إعرابه لبعض أبيات الألفية

- ‌التنبيه على اللغات الواردة في بعض الكلمات

- ‌1 - التنبيه على الواجب

- ‌2 - التنبيه على المطرد

- ‌3 - التنبيه على المشهور

- ‌4 - التنبيه على الأشهر

- ‌5 - التنبيه على الغالب

- ‌6 - التنبيه على الكثير

- ‌7 - التنبيه على الحسن

- ‌8 - التنبيه على الأحسن

- ‌9 - التنبيه على المختار

- ‌10 - التنبيه على الراجح

- ‌11 - التنبيه على الأرجح

- ‌12 - التنبيه على الجائز

- ‌13 - التنبيه على القليل

- ‌15 - التنبيه على الأولى

- ‌16 - التنبيه على الضعيف

- ‌17 - التنبيه على الأضعف

- ‌18 - التنبيه على الشاذ

- ‌19 - التنبيه على الأشذ

- ‌الاستشهاد بالقراءات

- ‌مذهب الشارح النحوي

- ‌البهجة الوفية والكافية الشافية

- ‌عيوب الشرح

- ‌منهجنا في التحقيق

- ‌وصف النسخة المخطوطة

- ‌النسخة الأصل:

- ‌النسخة الثانية:

- ‌النسخة الثالثة:

- ‌نماذج من صور المخطوط

- ‌الكَلَامُ وَمَا يَتَأَلَّفُ مِنْه

- ‌فَصْل

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ المُعْرَبُ وَالمَبْنِيّ

- ‌فَصْل

- ‌بَابٌ يُذْكَرُ فِيهِ النَّكِرَةُ وَالمَعْرِفَة

- ‌فَصْلٌ فِي الضَّمَائِر

- ‌الثَّانِي مِنَ المَعَارِفِ العَلَم

- ‌البَابُ الثَّالِثُ مِنَ المَعَارِفِ اسْمُ الإِشَارَة

- ‌الرَّابِعُ مِنَ المَعَارِفِ المَوْصُول

- ‌الخَامِسُ مِنَ المَعَارِفِ المَعَرَّفُ بِأَدَاةِ التَّعْرِيفِ أَيْ بِآلَتِه

- ‌بَابٌ يُوَضَّحُ فِيهِ الِابْتِدَاءُ المُشْتَمِلُ عَلَى المُبْتَدَأِ وَالخَبَر

- ‌الأَوَّلُ مِنْ نَوَاسِخِ الِابْتِدَاءِ "كَانَ" وَأَخَوَاتُهَا

- ‌الثَّانِي مِنْ نَوَاسِخِ الِابْتِدَاءِ "مَا" وَ"لَا" وَ"لَاتَ" وَ"إِنِ" المُشَبَّهَاتُ بِـ"لَيْس

- ‌الثَّالِثُ مِنَ النَّوَاسِخِ أَفْعَالُ المُقَارَبَة

- ‌الرَّابِعُ مِنَ النَّوَاسِخِ "إِنَّ" وَأَخَوَاتُهَا

- ‌الخَامِسُ مِنَ النَّوَاسِخِ "لَا" التِي لِنَفْيِ الجِنْس

- ‌تَتِمَّة

- ‌السَّادِسُ مِنَ النَّوَاسِخِ "ظَنَّ" وَأَخَوَاتُهَا

- ‌فَصْلٌ يُبَيَّنُ فِيهِ "أَعْلَمَ" وَ"أَرَى" وَمَا جَرَى مَجْرَاهَا

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ الفَاعِلُ وَذُكِرَ فِيهِ حُكْمُ المَفْعُول

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ النَّائِبُ عَنِ الفَاعِل

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ اشْتِغَالُ العَامِلِ عَنِ المَعْمُول

- ‌بَابٌ يُذْكَرُ فِيهِ تَعَدِّي الفِعْلِ وَلُزُومُهُ وَفِيهِ رُتَبُ المَفَاعِيل

- ‌فَصْلٌ فِي رُتَبِ المَفَاعِيلِ وَمَا يَتَعَلَّقُ بِذَلِك

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ التَّنَازُعُ فِي العَمَل

- ‌فَصْل

- ‌الثَّالِثُ مِنَ المَفَاعِيلِ المَفْعُولُ لَه

- ‌الرَّابِعُ مِنَ المَفَاعِيلِ المَفْعُولُ فِيهِ وَهُوَ المُسَمَّى ظَرْفَا

- ‌الخَامِسُ مِنَ المَفَاعِيلِ المَفْعُولُ مَعَه

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ الِاسْتِثْنَاء

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ الحَال

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ التَّمْيِيز

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ حُرُوفُ الجَرّ

- ‌بَابٌ نَشْرَحُ فِيهِ الإِضَافَة

- ‌فَصْلٌ نُبَيِّنُ فِيهِ المُضَافَ إِلَى يَاءِ المُتَكَلِّم

- ‌بَابٌ يُذْكَرُ فِيهِ إِعْمَالُ المَصْدَر

- ‌بَابٌ يُذْكَرُ فِيهِ إِعْمَالُ اسْمِ الفَاعِل

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ أَبْنِيَةُ المَصَادِر

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ أَبْنِيَةُ أَسْمَاءِ الفَاعِلِينَوَالمَفْعُولِينَ وَالصِّفَاتِ المُشَبَّهَةِ بِهَا

- ‌بَابٌ يُذْكَرُ فِيهِ إِعْمَالُ الصِّفَةِ المُشَبَّهَةِ بِاسْمِ الفَاعِل

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ التَّعَجُّب

- ‌بَابٌ يُذْكَرُ فِيهِ "نِعْمَ" وَ"بِئْسَ" وَمَا جَرَى مَجْرَاهُمَا

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ أَفْعَلُ التَّفْضِيل

الفصل: ‌باب يبين فيه التعجب

‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ التَّعَجُّب

4950 - يُحَدُّ بِاسْتِعْظَامِ مَا زُيِّدَ فِي

صِفَةِ فَاعِلٍ وَأَصْلُهُ خَفِي

4951 - بِهِ الذِي مِنْهُ تَعَجُّبٌ خَرَجْ

عَنِ النَّظِيرِ أَوْ يَقِلُّ وَانْدَرَجْ

4952 - فِيهِ مِنَ الصِّيَغِ نَحْوُ "مِثْلُكَا

يَفْعَلُ ذَا؟! " وَ"يَا لَعمرٍو مَلِكَا! "

4953 - وَاهًا لِلَيْلَى ثُمَّ وَاهًا وَاهَا

(1)

"أَيُّ فَتًى زَيْدٌ! " وَمَا حَاكَاهَا

4954 - وَصِيغَتَانِ اطَّرَدَا مِنْهُ هُنَا

وَلَهُمَا بِقَوْلِهِ قَدْ بَيَّنَا

4955 - بِـ"أَفْعَلَ" انْطِقْ بَعْدَ "مَا" تَعَجُّبَا

أَوْ جِئْ بِـ"أَفْعِلْ" قَبْلَ مَجْرُورٍ بِبَا

4956 - وَتِلْوَ "أَفْعَلَ" انْصِبَنَّهُ كَـ"مَا

أَوْفَى خَلِيلَيْنَا! " وَ"أَصْدِقْ بِهِمَا! "

4957 - فَالصِّيغَةُ الأُولَى بِهَا "مَا" أُجْمِعَا

عَلَى ابْتِدَائِيَّتِهِ إِذْ رَجَعَا

4958 - عَلَيْهِ مُضْمَرٌ بِـ"أَوْفَى" وُجِدَا

وَهْوَ لِإِسْنَادٍ إِلَيْهِ جُرِّدَا

4959 - وَهْوَ بِمَعْنَى "شَيْءُ" يَعْنِي نَكِرَه

تَتِمُّ هَذَا سِيبَوَيْهِ

(2)

ذَكَرَهْ

4960 - وَابْتَدَؤُوا بِهِ لِمَا يُضَمَّنُ

مِنَ التَّعَجُّبِ وَهَذَا الأَحْسَنُ

4961 - وَقِيلَ بَلْ مَعْرِفَةٌ تَنْقُصُ ذِي

فَبَعْدَهَا الصَّلَةُ

(3)

وَهْيَ كَـ"الذِي"

4962 - وَقِيلَ بَلْ نَكِرَةٌ لَا مَعْرِفَه

تَنْقُصُ أَيْضًا ثُمَّ تَالِيهَا الصِّفَه

(4)

(1)

الرجز لرؤبة، الشاهد فيه قوله "واهًا" فإنه صيغة من صيغ التعجب. انظر: شرح الكافية الشافية 2\ 1076 واللمحة 1\ 503 والمقاصد النحوية 3\ 1471 وشرح ابن الناظم 325 والزاهر 1\ 321 واللامات 125 ومغني اللبيب 483.

(2)

انظر: الكتاب 1\ 72.

(3)

وهذا مذهب الأخفش.

(4)

وهو مذهب الأخفش أيضًا.

ص: 421

4963 -

مَحَلُّهَا الرَّفْعُ وَفِي "مَا" قِيلَ لَا

مَحَلَّ لِلإِعْرَابِ فِيهِ وَعَلَى

4964 - كِلَيْهِمَا قَدْ أَوْجَبُوا حَذْفَ الخَبَرْ

تَقْدِيرُهُ "شَيْءٌ عَظِيمٌ مُعْتَبَرْ"

4965 - وَنَحْوُ "أَوْفَى" اسْمٌ يُقَالُ وَرَجَحْ

فِعْلِيَّةٌ لَهُ لِأَنَّهُ صَلَحْ

4966 - نُونُ وِقَايَةٍ لَهُ مِنْ يَاءِ

تَقُولُ "مَا أَحْوَجَنِي لِلمَاءِ! "

4967 - فَمَا يَلِيهِ هُوَ مَفْعُولٌ بِهِ

لِأَجْلِ هَذَا حَكَمُوا بِنَصْبِهِ

4968 - وَالصِّيغَةُ الأُخْرَى بِهَا "أَفْعِلْ" نُقِلْ

قَطْعٌ بِفِعْلِيَّتِهِ حَيْثُ قَبِلْ

4969 - نُونًا لِتَوْكِيدٍ وَقَالَ البِصْرِي

(1)

مَعْنَاهُ الِاخْبَارُ بِلَفْظِ الأَمْرِ

4970 - وَأَصْلُهُ "أَفْعَلْ" بِمَعْنَى "صَارَ ذَا

كَذَا" فَقُلْ "أَغَدَّ شَارِفِي" إِذَا

4971 - صَارَتْ بِهِ الغُدَّةُ ثُمَّ غُيِّرَتْ

صِيغَتُهُ كَمَا هُنَا قَدْ ذُكِرَتْ

4972 - فَاسْتَقْبَحُوا إِسْنَادَ فِعْلِ الأَمْرِ

لِظَاهِرٍ فَزِيدَ بَاءُ جَرٍّ

4973 - فِي فَاعِلٍ كَصِيغَةِ المَفْعُولِ بِهْ

كَـ"امْرُرْ بِذَا" وَأُلْزِمَتْ بِسَبَبِهْ

4974 - خِلَافَهَا فِي كَـ"كَفَى بِاللهِ

رَبًّا" وَمَا حَاكَاهُ مِنْ أَشْبَاهِ

4975 - لَكِنَّهَا تُحْذَفُ مَعْ "أَنَّ" وَ"أَنْ"

كَقَوْلِهِ "أَحْبِبْ إِلَيْنَا أَنْ تَرَنْ! "

4976 - وَقِيلَ بَلْ مَعْنَاهُ أَيْضًا أَمْرُ

وَمُضْمَرُ الفَاعِلِ مُسْتَقِرُّ

4977 - فِيهِ وَمَا يُجَرُّ مَنْصُوبُ المَحَلّْ

وَمُضْمَرٌ لِاسْمٍ بِفِعْلٍ يُسْتَدَلّْ

/95 أ/

4978 - عَلَيْهِ أَوْ يَرْجِعُ لِلمُخَاطَبِ

وَالْتَزَمُوا الإِفْرَادَ فِي التَّعَجُّبِ

4979 - لِأَنَّهُ لَفْظٌ جَرَى مَجْرَى المَثَلْ

وَقَوْلُ أَهْلُ بَصْرَةٍ هُنَا أَخَلّْ

4980 - وَحَذْفَ مَا مِنْهُ تَعَجَّبْتَ اسْتَبِحْ

إِنْ كَانَ عِنْدَ الحَذْفِ مَعْنَاهُ يَصِحّْ

4981 - لَوْ لَمْ يَكُنْ مُلْتَبِسًا فِي اللَّفْظِ

وَذَاكَ إِمَّا بِدَلِيلٍ لَفْظِي

(1)

انظر: الكتاب 1\ 73 والمقتضب 4\ 173 - 177 والأصول 1\ 98.

ص: 422

4982 -

كَقَوْلِهِ "أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرِ"

(1)

أَيْ "بِهِمُ" وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ

4983 - أَعْزِزْ بِنَا وَاكْتَفِ إِنْ دُعِينَا

يَوْمًا إِلَى نُصْرَةِ مَنْ يَلِينَا

(2)

4984 - أَوْ دُونَهُ وَمَعَ "مَا أَفْعَلَ" قَدْ

غُلِّبَ أَوْ خُصَّ بِهِ كَمَا وَرَدْ

4985 - فِي نَحْوِ "مَا أَعَفَّ"

(3)

أَيْ "أَعَفَّهَا"

وَمِنْهُ فِي "أَفْعِلْ" وَقَلَّ أَوْ وَهَى

4986 - نَحْوُ "وَإِنْ يَسْتَغْنِ يَوْمًا أَجْدِرِ"

(4)

وَجَازَ حَذْفُ الفَاعِلِ المُؤَخَّرِ

4987 - ذِي الجَرِّ مَعْ "أَفْعِلْ" لِأَنَّ ذَاكَ مَعْ

جَرٍّ بِبَاءٍ مِثْلَ فَضْلَةٍ وَقَعْ

4988 - وَفِي كِلَا الفِعْلَيْنِ أَيْ "أَفْعِلْ" وَ"مَا

أَفْعَلَ" قِدْمًا أَيْ قَدِيمًا لَزِمَا

4989 - مَنْعُ تَصَرُّفٍ بِحُكْمٍ حُتِمَا

أَوْجَبَهُ كُلُّ النُّحَاةِ العُلَمَا

4990 - فَأَوَّلٌ نَظِيرُ "هَبْ"، "تَعَلَّمَا"

كَـ"اعْتَقِدِ" الأَوَّلُ وَالثَّانِي "اعْلَمَا"

4991 - وَعِلَّةُ الجُمُودِ مَا تَضَمَّنَا

مِنَ التَّعَجُّبِ وَصَارَ كَـ"هُنَا"

(1)

مريم 38.

(2)

الرجز غير منسوب القائل، الشاهد فيه حذف المتعجب منه المجرور بعد "أفعل" في قوله "وأكف" أي "وأكف بنا". انظر: التصريح 2\ 63 وشرح التسهيل 3\ 37 وتمهيد القواعد 6\ 2623 والتذييل والتكميل 10\ 198.

(3)

إشارة إلى قول الإمام عليّ عليه السلام من الطويل:

جزى الله عنا والجزاء بفضله

ربيعة خيرًا ما أعفَّ وأكرما

الشاهد فيه قوله "ما أعف وأكرما" حيث حذف معمول فعل التعجب لأنه ضمير يدل عليه سياق الكلام، أي "ما أعفها وأكرمها". انظر: شرح الكافية الشافية 2\ 1080 واللمحة 1\ 512 والتصريح 2\ 63 وهمع الهوامع 3\ 50 وشرح التسهيل 3\ 37 والمقاصد الشافية 4\ 453.

(4)

إشارة إلى قول عروة بن الورد من الطويل:

فذلك إن يلق المنية يلقها

حميدًا وإن يستغن يومًا فأجدر

الشاهد فيه قوله "فأجدر" حيث حذف المتعجب منه مع حرف الجر من غير مسوغ وهذا شاذ. انظر: شرح الكافية الشافية 2\ 1079 والمقاصد الشافية 4\ 454 وشرح ابن الناظم 329 وشرح التسهيل 3\ 37 وهمع الهوامع 2\ 475.

ص: 423

4992 -

فِي كَوْنِهِ أَشْبَهَ حَرْفًا فُقِدَا

عِنْدَهُمُ وَحَقُّهُ أَنْ يُوجَدَا

4993 - وَصُغْهُمَا كِلَيْهِمَا مِنْ فِعْلِ

لَا اسْمٍ وَ"مَا أَحْمَرَهُ! " بِالنَّقْلِ

4994 - مِنَ الحِمَارِ خَطَأٌ وَشَذَّ "مَا

أَذْرَعَهَا فِي الغَزْلِ! "

(1)

أَوْ "أَخْلِقْ بِـ" مَا

4995 - يُعْرَفُ مِنْ فِعْلٍ لَهُ وَإِنَّمَا

جَاءَ "خَلِيقٌ بِكَذَا" مِنَ السُّمَا

4996 - ذِي أَحْرُفٍ ثَلَاثٍ الرُّبَاعِي

إِنْ جُرِّدَا وَمَا "قِ" ذُو امْتِنَاعِ

4997 - كَـ"احْرَنْجَمَ"، "اقْتَدَرَ" أَوْ كَـ"دَحْرَجَا"

وَ"ضَارَبَ"، "اسْتَخْرَجَ" ثُمَّ "انْفَرَجَا"

4998 - وَشَذَّ "مَا أَتْقَاهُ! " أَو "مَا أَمْلَأَ"

(2)

لِأَنَّهُ مِنِ "اتَّقَى" وَ"امْتَلَأَ"

4999 - أَمَّا الرُبَاعِيُّ المَزِيدُ فَكَذَا

إِنْ لَمْ يَكُنْ "أَفْعَلَ" إِنْ كَانَ فَذَا

5000 - فِيهِ خِلَافٌ الجَوَازُ مُطْلَقَا

مُخْتَارُهُ

(3)

وَهْوَ الذِي قَدْ حُقِّقَا

(4)

5001 - كَقَوْلِهِمْ "مَا أَظْلَمَ اللَّيْلَ! " وَ"مَا

أَعْطَاهُ لِلدِّرْهَمِ! " صُرِّفَا فَمَا

5002 - صِيغَا مِنَ المَمْنُوعِ تَصْرِيفًا وَشَذّْ

"أَعْسِ! " وَ"مَا أَعْسَاهُ! " وَالقَيْسُ انْتَبَذْ

5003 - قَابِلَ فَضْلٍ أَيْ زِيَادَةٍ فَلَا

يَجُوزُ مِنْ "فَنِيَ"، "مَاتَ"، "انْعَزَلَا"

5004 - وَقَوْلُ "مَا أَمْوَتَهُ! " عُدَّ خَطَا

وَإِنْ يَكُنْ رِيمَ بِهِ بُطْأُ الخُطَى

/95 ب/

5005 - تَمَّ فَلَا يُصَاغُ مِنْ "كَانَ" وَ"كَادْ"

وَقَوْلُ "مَا أَصْبَحَ أَبْرَدَ! "

(5)

المُرَادْ

(1)

المنقول عنهم: "ما أذرع المرأة! " أي ما أخف يدها في الغزل. انظر التصريح 2\ 67 وهمع الهوامع 3\ 320 وشرح التسهيل 3\ 48.

(2)

قالوا: "ما أملأ القربة! ". انظر: مجمع الأمثال 1\ 78 وارتشاف الضرب 4\ 2086.

(3)

انظر: شرح التسهيل 3\ 47.

(4)

وهو مذهب سيبويه والمحققين من أصحابه، واختاره ابن مالك في التسهيل وشرحه. انظر: الكتاب 4\ 100 وشرح التسهيل 3\ 47 والتصريح 2\ 68.

(5)

من المنقول عن العرب قولهم: "ما أصبح أبردها! ". انظر: الأصول 1\ 106 وشرح كتاب سيبويه للسيرافي 1\ 359 وشرح المفصل 4\ 424.

ص: 424

5006 -

مِنْ ذَاكَ "مَا أَبْرَدَ! " حَيْثُ "أَصْبَحَا"

زَائِدَةٌ بِهِ عَلَى مَا صُحِّحَا

5007 - وَغَيْرَ فِعْلٍ ذِي انْتِفَاءٍ لَزِمَا

نَفْيٌ بِهِ أَوْ كَانَ لَنْ يُلْتَزَمَا

5008 - فَلَمْ يَجُزْ مِنْ ذَاكَ نَحْوُ "مَا سَعَى"

"مَا عَاجَ بِالدَّوَاءِ" أَيْ "مَا انْتَفَعَا"

5009 - وَغَيْرَ ذِي وَصْفٍ يُضَاهِي "أَشْهَلَا"

فِي كَوْنِهِ جَاءَ بِوَزْنِ "أَفْعَلَا"

5010 - فَلَمْ يَجُزْ صَوْغُهُمَا مِنْ "خَضِرَا

زَرْعٌ" وَمِنْ "سَوِدَ" أَوْ مِنْ "عَوِرَا"

5011 - وَشَذَّ "مَا أَنْوَكَهُ! "

(1)

، "مَا أَجْمَعَا! "

وَنَحْوُ "مَا أَشْقَرَهُ! " مَا مُنِعَا

5012 - وَإِنْ تَقُلْ مِنْ سَمَرٍ "مَا أَسْمَرَهْ! "

وَمِنْ صَفِيرِ طَائِرٍ "مَا أَصْفَرَهْ! "

5013 - وَالبَيْضِ "مَا أَبْيَضَهُ! " وَالسُّؤْدَدْ

فَقُلْ "فَمَا أَسْوَدَهُ! " لَمْ يُعْتَمَدْ

5014 - وَغَيْرَ فِعْلٍ سَالِكٍ سَبِيلَا

"فُعِلَ" إِنْ رُمْتَ بِهِ المَفْعُولَا

5015 - فَلَمْ يَجُزْ مِمَّا بَنَيْتَهُ لَهُ

كَـ"أُكِلَ"، "اخْتِيرَ" وَمَا مَاثَلَهُ

5016 - وَاخْتَارَ

(2)

وَابْنُهُ

(3)

الجَوَازَ إِنْ بُنِي

مِنْ لَازِمٍ ذِاكَ لَهُ نَحْوُ "عُنِي

5017 - بِحَاجَةِ الفَضْلِ"، "زُهِي عَلَيْهِ"

وَقَوْلِهِ "سُقِطَ فِي يَدَيْهِ"

5018 - وَنَحْوِ "مَا أَخْصَرَهُ! " مِنِ "اخْتُصِرْ"

شَذَّ لِوَجْهَيْنِ

(4)

فَقِفْ لِمَا ذُكِرْ

5019 - وَ"أَشْدِدَ" اوْ "أَشَدَّ" أَوْ شِبْهُهُمَا

كَـ"أَحْسِنَ" اوْ "أَحْقِرْ" وَ"أَكْثِرْ"، "أَعْظِمَا"

5020 - يَخْلُفُ مَا بَعْضَ الشُّرُوطِ عَدِمَا

بِأَنْ يَزِيدَ عَنْ ثَلَاثَةٍ كَـ"مَا

5021 - أَشَدَّ دَحْرَجَتَهُ! "، "أَشْدِدْ بِهَا! "

أَوْ وَصْفُهُ لِـ"أَفْعَلٍ" قَدْ أَشْبَهَا

5022 - كَـ"مَا أَشَدَّ عَرَجَ الفَضْلِ! " كَذَا

"أَشْدِدْ بِهِ! " أَوْ كَانَ مَنْفِيًّا وَذَا

5023 - مَصْدَرُهُ مُؤَوَّلٌ لِلَّبْسِ

تَقُولُ "مَا أَكْثَرَ أَلَّا تُمْسِي! "

(1)

انظر: الكتاب 4\ 98 وشرح الكافية الشافية 2\ 1088.

(2)

انظر: شرح التسهيل 3\ 45.

(3)

انظر: شرح ابن الناظم 330.

(4)

لكونه من غير الثلاثي وكونه مبنيًا للمفعول.

ص: 425

5024 -

"أَكْثِرْ بِأَلَّا تُمْسِيَ! " اوْ كَـ"فُعِلَا"

كَانَ وَذَا مَصْدَرُهُ قَدْ أُوِّلَا

5025 - لِلَّبْسِ أَيْضًا نَحْوُ "مَا أَكْثَرَ مَا

ضُرِبَ! " أَوْ "أَكْثِرْ بِهِ! " أَوْ "عُلِمَا"

5026 - وَ"مَا أَشَدَّ كَوْنَهُ جَمِيلَا! "

أَوْ كَانَ غَيْرَ قَابِلٍ تَفْضِيلَا

5027 - مَثَّلَهُ ابْنُ نَاظِمٍ

(1)

بِـ"أَفْجِعِ

بِالمَوْتِ! "، "مَا أَفْجَعَ مَوْتَ مَهْجَعِ! "

5028 - وَمَصْدَرُ الفِعْلِ الذِي تُعُجِّبَا

مِنْ أَمْرِهِ العَادِمِ شَرْطًا وَجَبَا

5029 - مِنْ بَعْدُ أَيْ بَعْدَ "أَشَدَّ" يَنْتَصِبْ

وَبَعْدَ "أَفْعِلْ" جَرُّهُ بِالبَا يَجِبْ

5030 - أَيْ بَعْدَ "أَشْدِدْ"، "أَعْظَمَ" اوْ شِبْهِهِمَا

وَمِنْهُ ذِكْرُ مَصْدَرٍ قَدْ عُلِمَا

5031 - وَهْوَ مُضَافٌ لِاسْمِ مَا تَعَجَّبُوا

مِنْهُ وَهَذَا الحُكْمَ فِيهِ أَوْجَبُوا

/96 أ/

5032 - وَبِالنُّدُورِ احْكُمْ لِغَيْرِ مَا ذُكِرْ

وَلَا تَقِسْ عَلَى الذِي مِنْهُ أُثِرْ

5033 - عَنْ عَرَبٍ مَا كَانَ مُشْبِهًا وَقَدْ

مَرَّ بَيَانُ جُمْلَةٍ مِمَّا وَرَدْ

5034 - كَنَحْوِ "مَا أَخْصَرَ! " أَوْ "مَا أَذْرَعَا! "

"أَعْسِ! " وَ"مَا أَعْسَاهُ! " أَوْ "مَا أَجْمَعَا! "

5035 - وَفِعْلُ هَذَا البَابِ أَيْ "أَفْعِلْ" وَ"مَا

أَفْعَلَ" بِالإِجْمَاعِ لَنْ يُقَدَّمَا

5036 - مَعْمُولُهُ عَلَيْهِ فَامْنَعِ "بِالعَلَا

أَحْسِنْ! " وَنَحْوَ "مَا سَعِيدًا أَفْضَلَا! "

5037 - وَوَصْلُهُ فِي رَاجِحٍ بِهِ الْزَمَا

فَنَحْوُ "أَحْسِنْ يَا أَخِي بِمَرْيَمَا! "

5038 - وَنَحْوُ "مَا أَحْسَنَ رَاكِبًا عَلِي! "

وَنَحْوُ "أَحْسِنْ رَاكِبًا بِالأَفْضَلِ! "

5039 - مُمْتَنِعٌ وَقَدْ نَفَى

(2)

الخِلَافَ فِيهْ

مَعَ ابْنِهِ

(3)

وَلَيْسَ ذَاكَ نَرْتَضِيهْ

5040 - وَفَصْلُهُ بِظَرْفٍ اوْ بِحَرْفِ جَرّْ

عَنْهُ بِنَظْمٍ أَوْ بِقَوْلِ مَنْ نَثَرْ

(1)

انظر: شرح ابن الناظم 330.

(2)

انظر: شرح الكافية الشافية 2\ 1096 وشرح التسهيل 3\ 40.

(3)

انظر: شرح ابن الناظم 331.

ص: 426

5041 -

مُسْتَعْمَلٌ كَقَوْلِهِ "أَحْبِبْ إِلَى

قَلْبِي بِهَا"

(1)

وَنَحْوِ قَوْلِ مَنْ خَلَا

5042 - فِي النَّثْرِ "مَا أَحْسَنَ فِي الهَيْجَاءِ

لِقَاءَهَا! "

(2)

فِي مَعْرَضِ الثَّنَاء

5043 - وَالخُلْفُ فِي ذَاكَ اسْتَقَرَّ فَذَهَبْ

جَمْعٌ إِلَى الجَوَازِ وَهْوَ المُنْتَخَبْ

5044 - وَذَهَبَ الأَخْفَشُ وَالمُبَرِّدُ

(3)

إِلَى امْتِنَاعِهِ وَلَا يُعْتَمَدُ

5045 - ثُمَّ مَحَلُّ الخُلْفِ حَيْثُ وَقَعَا

مَعْمُولَيِ الفِعْلِ وَإِلَّا امْتَنَعَا

5046 - فَصْلٌ بِذَيْنِ بِاتِّفَاقٍ نَحْوُ "مَا

أَحْسَنَ فِي العَامِ صِيَامَ أَهْتَمَا! "

5047 - وَقَدْ تُزَادُ "كَانَ" قَبْلَ "أَفْعَلَا"

وَبَعْدَ "مَا"، وَ"مَا" وَ"كَانَ" جُعِلَا

5048 - مِنْ بَعْدِ "مَا أَفْعَلَ" أيضًا نَحْوُ "مَا

أَحْسَنَ مَا كَانَ يَزِيدُ مُحْرِمَا! "

(1)

إشارة إلى قول عمر بن أبي ربيعة من الطويل:

فصدت وقالت بل تريد فضيحتي

وأحبب إلى قلبي بها متغضبًا

الشاهد فيه "أحبب" فعل التعجب حيث فصل بينه وبين فاعله بالجار والمجرور. انظر: شرح الكافية الشافية 2\ 1097 وشرح التسهيل 3\ 41 وتمهيد القواعد 6\ 2631 والتذييل والتكميل 10\ 214.

(2)

إشارة إلى قول عمرو بن معديكرب: "لله در بني سالم ما أحسن في الهيجاء لقاءها وأكرم في اللزبات عطاءها وأثبت في المكرمات بقاءها". انظر: شرح الكافية الشافية 2\ 1097 واللمحة 1\ 523 وتوضيح المقاصد والمسالك 2\ 900 وشرح ابن عقيل 3\ 157 وشرح التسهيل 3\ 41.

(3)

انظر: المقتضب 4\ 187.

ص: 427