الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الخَامِسُ مِنَ المَفَاعِيلِ المَفْعُولُ مَعَه
3562 - أُخِّرَ لِاخْتِلَافِهِمْ فِي أَمْرِهِ
…
أَهْوَ قِيَاسِيٌّ خِلَافَ غَيْرِهِ
3563 - وَلِوُصُولِ عَامِلٍ بِحَرْفِ
…
إِلَيْهِ دُونَ غَيْرِهِ كَالظَّرْفِ
3564 - وَسَابِقَيْهِ يُنْصَبُ اسْمٌ تَالِي
…
أَيْ تَابِعُ الوَاوِ لَدَى المَقَالِ
3565 - وَهْيَ كَـ"مَعْ" تُفِيدُ مَعْنَى الصُّحْبَةِ
…
مَعْ كَوْنِهَا لِجُمْلَةٍ قَدْ تَلَتِ
3566 - أَيْ ذَاتُ فِعْلٍ هِيَ أَوْ ذَاتُ اسْمِ
…
مَعْنَاهُ فِيهِ مَعْ حُرُوفِ الرَّسْمِ
3567 - حَالَةَ كَوْنِ ذَاكَ مَفْعُولًا مَعَهْ
…
وَكُلَّ مَا شَرَطْتُهُ قَدْ جَمَعَهْ
3568 - فِي نَحْوِ "سِيرِي وَالطَّرِيقَ مُسْرِعَه"
…
وَ"سَائِرٌ ذَا وَالطَّرِيقَ أَجْمَعَهْ"
3569 - بِمَا مِنَ الفِعْلِ وَشِبْهِهِ سَبَقْ
…
ذَا النَّصْبُ لَا بِالوَاوِ فِي القَوْلِ الأَحَقّْ
3570 - وَهْوَ الذِي نَصَّ عَلَيْهِ سِيبَوَيْهْ
(1)
…
وَأَكْثَرُ النُّحَاةِ قَدْ مَالُوا إِلَيْهْ
3571 - وَقِيلَ بِالوَاوِ وَعَبْدُ القَاهِرْ
…
مِنْ أَهْلِ جِرْجَانَ لِهَذَا نَاصِرْ
(2)
3572 - وَقِيلَ مَنْصُوبٌ بِفِعْلٍ مُضْمَرِ
…
قَالَهُ إِبْرَاهِيمُ وَهْوَ ابْنُ السَّرِي
(3)
3573 - وَالعَامِلُ المَذْكُورُ لَا يُقَدَّمُ
…
عَلَيْهِ مَنْ سَبَقَ هَذَا يُفْهَمُ
3574 - فَلَا يُقَالُ "وَالطَّرِيقَ سَارَ ذَا"
…
بِلَا خِلَافٍ وَالخِلَافُ أُخِذَا
3575 - فِي سَبْقِ مَا صَاحَبَهُ عَلَيْهِ
(4)
…
كَـ"سَارَ وَالطَّرِيقَ ذَا" وَفِيهِ
3576 - قَدْ صُحِّحَ المَنْعُ وَإِنْ قُلْتَ انْتَصَبْ
…
ذَا بَعْدَ "مَا" اسْتِفْهَامٍ اوْ "كَيْفَ" يُجَبْ
(1)
انظر: الكتاب 1\ 297.
(2)
انظر: شرح المكودي 123.
(3)
هو أبو إسحاق الزجاج. انظر: همع الهوامع 2\ 240 والتصريح 1\ 531 وشرح التسهيل 2\ 249.
(4)
الذي خالف هو ابن جني في الخصائص. انظر: الخصائص 2\ 385.
3577 -
بِأَنَّ ذَا لَيْسَ يُنَافِي مَا سَبَقْ
…
مِنْ شَرْطِ سَبْقِ فَعْلٍ اوْ مَا يُلْتَحَقْ
3578 - إِذْ نَحْوُ "مَا أَنْتَ وَزَيْدًا إِذْ ذَهَبْ؟ "
…
وَ"كَيْفَ أَنْتَ وَالعَلَا؟ " لَهُ نَصَبْ
3579 - بِفِعْلِ كَوْنٍ مُضْمَرٍ بَعْضُ العَرَبْ
…
كَنَحْوِ "مَا تَكُونُ وَالذِي ذَهَبْ؟ "
3580 - "كَيفَ تَكُونُ وَالعَلَا؟ " يُقَدَّرُ
…
مَعْ أَنَّ رَفْعَ ذَا عَلَيْهِ الأَكْثَرُ
3581 - وَاعْلَمْ بِأَنَّ الِاسْمَ حَيْثُ يَقَعُ
…
عَقِيبَ وَاوٍ فَلِذَاكِ أَرْبَعُ
3582 - أَحْوَالٍ الأَوَّلُ أَنَّ العَطْفَ قَدْ
…
أُوجِبَ حَيْثُ النَّصْبُ لِلشَّرْطِ فَقَدْ
3583 - كَـ"جَاءَ سَالِمٌ وَزَيْدٌ قَبْلَهُ
…
أَوْ بَعْدَهُ فَتًى وَضَيْعَةٌ لَهُ"
3584 - ثَانِيُهَا رُجْحَانُ عَطْفٍ فُصِّلَا
…
فِي قَوْلِهِ وَالعَطْفُ إِنْ يُمْكِنْ بِلَا
…
/69 أ/
3585 - ضَعْفٍ بِهِ أَحَقُّ مِنْ نَصْبٍ عَلَى
…
ذَا البَابِ حَيْثُ العَطْفُ قَدْ تَأَصَّلَا
3586 - مِثَالُهُ "جِئْتُ أَنَا وَحَيْدَرَه"
…
ثَالِثُهَا رُجْحَانُ نَصْبٍ ذَكَرَهْ
3587 - فِي قَوْلِهِ وَالنَّصْبُ مُخْتَارٌ لَدَى
…
أَيْ عِنْدَ ضَعْفِ النَّسَقِ الذِي غَدَا
3588 - يُرَادُ فِي إِطْلَاقِ عَطْفٍ مِثْلَمَا
…
إِطْلَاقُهُ كَانَ لِعَطْفٍ مُفْهِمَا
3589 - كَـ"اذْهَبْ وَزَيدًا" حَيْثُ عَطْفٌ ضَعُفَا
…
حَيْثُ تَأَكُّدُ الضَّمِيرِ قَدْ نَفَى
3590 - وَبَعْضُهُمْ قَدْ أَوْجَبَ النَّصْبَ هُنَا
…
رَابِعُهَا وُجُوبُ نَصْبٍ بُيِّنَا
3591 - فِي قَوْلِهِ وَالنَّصْبُ إِنْ أَمْكَنَ ثَمّْ
…
وَلَمْ يَجُزْ لِلمَانِعِ العَطْفُ فَلَمْ
3592 - يُمْكِنْ كَـ"مَا لَكَ وَزَيْدًا؟ " فَيَجِبْ
…
أَنْ يُتْرَكَ العَطْفُ وَهَذا يَنْتَصِبْ
3593 - إِذْ عَوْدُ خَافِضٍ لِدَى عَطْفٍ عَلَى
…
ضَمِيرِ خَفْضٍ لَازِمٌ
(1)
وَقَدْ خَلَا
(1)
هذا البيت إعادة صياغة لقول ابن مالك في باب عطف النسق:
وعود خافض لدى عطف على
…
ضمير خفض لازمًا قد جُعلا
3594 -
مِنْهُ الكَلَامُ قَالَهُ فِي شَرْحِ
…
كَافِيَةٍ
(1)
جَرْيًا عَلَى الأَصَحِّ
3595 - عِنْدَهُمُ وَسَيَقُولُ نَاظِمَا
…
فِي بَابِهِ: "وَلَيْسَ عِنْدِي لَازِمَا"
(2)
3596 - أَوِ اعْتَقِدْ إِذْ لَيْسَ عَطْفٌ أَمْكَنَا
…
كَلَّا وَلَا النَّصْبُ الذِي قَدْ بُيِّنَا
3597 - إِضْمَارَ عَامِلٍ لِنَصْبِهِ تُصِبْ
…
وَجْهَ الصَّوَابِ إِذْ فَعَلْتَ مَا يَجِبْ
3598 - مِثَالُهُ فِي الشِّعْرِ جَاءَ وَارِدَا
…
عَلَفْتُهَا تِبْنًا وَمَاءً بَارِدَا
(3)
3599 - وَقِيلَ فِي التَّقْدِيرِ غَيْرُ مَا ذُكِرْ
…
لَكِنَّ ذَا هُوَ الصَّوَابُ المُشْتَهِرْ
3600 - ثُمَّ الأَصَحُّ أَنَّ ذَا قِيَاسِي
…
فَإِنْ يُقَسْ بِهِ فَمَا مِنْ بَاسِ
3601 - ضَابِطُ هَذَا أَنْ يَكُونَ الأَوَّلُ
…
يُجْمَعُ مَعْ ثَانٍ بِمَعْنًى يَشْمَلُ
(1)
انظر: شرح الكافية الشافية 2\ 692.
(2)
سيأتي قول ابن مالك:
وليس عندي لازمًا إذ قد أتى
…
في النظم والنثر الصحيح مثبَتًا
(3)
الرجز بلا نسبة، واختلف في تمامه فمنهم من قال:
علفتها تبنًا وماء باردًا
…
حتى شتت همالة عيناها
ورواية العلامة الشيرازي:
لما حططت الرحل عنها واردًا
…
علفتها تبنًا وماء باردًا
الشاهد فيه على كل حال في قوله: "علفتها تبنًا وماءً" إذا التبن يُعلف ولكن الماء لا يعلف فالعطف لا يجوز للمعنى فنقدر هنا عاملًا نصب ما بعد الواو والتقدير "علفتها تبنًا وسقيتها ماء" وقيل إن "ماء" مفعول معه وقيل هو معطوف على التضمين. انظر: شرح الأشموني 1\ 499 والإنصاف 2\ 501 وتمهيد القواعد 4\ 2089 ومعاني القرآن للزجاج 2\ 154 والخصائص 2\ 433 وشرح المفصل 1\ 341 وأمالي ابن الشجري 3\ 83.