المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب يوضح فيه الابتداء المشتمل على المبتدأ والخبر - البهجة الوفية بحجة الخلاصة الألفية - جـ ١

[بدر الدين الغزي]

فهرس الكتاب

- ‌الإهداء

- ‌شكر وعرفان وتقدير

- ‌تصدير

- ‌مقدمة

- ‌ترجمةُ المصنِّف

- ‌اسمُهُ ولقبُه:

- ‌مولدُه:

- ‌شيوخُه

- ‌رحلتُه في طلَبِ العِلم:

- ‌تصديرُهُ للتّدريسِ والتعلِيم

- ‌توَلِّيهِ للوظائفِ والمناصبِ الدينية:

- ‌اختيارُه العُزلة

- ‌مذهبُهُ في العَطايا والهَدايا والأُجرةِ على الفتيا:

- ‌كرمُهُ وسخاؤُهُ وجودُه:

- ‌أَمْرُهُ بالمعرُوفِ ونهيُهُ عنِ المُنْكر:

- ‌تصانِيفُه

- ‌وفاتُه

- ‌الكتاب

- ‌تعريف بالبهجة الوفية

- ‌بين الألفية والبهجة

- ‌السمات البارزة في الشرح

- ‌سهولة الأسلوب

- ‌توضيحه لمعاني بعض الكلمات

- ‌إعرابه لبعض أبيات الألفية

- ‌التنبيه على اللغات الواردة في بعض الكلمات

- ‌1 - التنبيه على الواجب

- ‌2 - التنبيه على المطرد

- ‌3 - التنبيه على المشهور

- ‌4 - التنبيه على الأشهر

- ‌5 - التنبيه على الغالب

- ‌6 - التنبيه على الكثير

- ‌7 - التنبيه على الحسن

- ‌8 - التنبيه على الأحسن

- ‌9 - التنبيه على المختار

- ‌10 - التنبيه على الراجح

- ‌11 - التنبيه على الأرجح

- ‌12 - التنبيه على الجائز

- ‌13 - التنبيه على القليل

- ‌15 - التنبيه على الأولى

- ‌16 - التنبيه على الضعيف

- ‌17 - التنبيه على الأضعف

- ‌18 - التنبيه على الشاذ

- ‌19 - التنبيه على الأشذ

- ‌الاستشهاد بالقراءات

- ‌مذهب الشارح النحوي

- ‌البهجة الوفية والكافية الشافية

- ‌عيوب الشرح

- ‌منهجنا في التحقيق

- ‌وصف النسخة المخطوطة

- ‌النسخة الأصل:

- ‌النسخة الثانية:

- ‌النسخة الثالثة:

- ‌نماذج من صور المخطوط

- ‌الكَلَامُ وَمَا يَتَأَلَّفُ مِنْه

- ‌فَصْل

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ المُعْرَبُ وَالمَبْنِيّ

- ‌فَصْل

- ‌بَابٌ يُذْكَرُ فِيهِ النَّكِرَةُ وَالمَعْرِفَة

- ‌فَصْلٌ فِي الضَّمَائِر

- ‌الثَّانِي مِنَ المَعَارِفِ العَلَم

- ‌البَابُ الثَّالِثُ مِنَ المَعَارِفِ اسْمُ الإِشَارَة

- ‌الرَّابِعُ مِنَ المَعَارِفِ المَوْصُول

- ‌الخَامِسُ مِنَ المَعَارِفِ المَعَرَّفُ بِأَدَاةِ التَّعْرِيفِ أَيْ بِآلَتِه

- ‌بَابٌ يُوَضَّحُ فِيهِ الِابْتِدَاءُ المُشْتَمِلُ عَلَى المُبْتَدَأِ وَالخَبَر

- ‌الأَوَّلُ مِنْ نَوَاسِخِ الِابْتِدَاءِ "كَانَ" وَأَخَوَاتُهَا

- ‌الثَّانِي مِنْ نَوَاسِخِ الِابْتِدَاءِ "مَا" وَ"لَا" وَ"لَاتَ" وَ"إِنِ" المُشَبَّهَاتُ بِـ"لَيْس

- ‌الثَّالِثُ مِنَ النَّوَاسِخِ أَفْعَالُ المُقَارَبَة

- ‌الرَّابِعُ مِنَ النَّوَاسِخِ "إِنَّ" وَأَخَوَاتُهَا

- ‌الخَامِسُ مِنَ النَّوَاسِخِ "لَا" التِي لِنَفْيِ الجِنْس

- ‌تَتِمَّة

- ‌السَّادِسُ مِنَ النَّوَاسِخِ "ظَنَّ" وَأَخَوَاتُهَا

- ‌فَصْلٌ يُبَيَّنُ فِيهِ "أَعْلَمَ" وَ"أَرَى" وَمَا جَرَى مَجْرَاهَا

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ الفَاعِلُ وَذُكِرَ فِيهِ حُكْمُ المَفْعُول

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ النَّائِبُ عَنِ الفَاعِل

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ اشْتِغَالُ العَامِلِ عَنِ المَعْمُول

- ‌بَابٌ يُذْكَرُ فِيهِ تَعَدِّي الفِعْلِ وَلُزُومُهُ وَفِيهِ رُتَبُ المَفَاعِيل

- ‌فَصْلٌ فِي رُتَبِ المَفَاعِيلِ وَمَا يَتَعَلَّقُ بِذَلِك

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ التَّنَازُعُ فِي العَمَل

- ‌فَصْل

- ‌الثَّالِثُ مِنَ المَفَاعِيلِ المَفْعُولُ لَه

- ‌الرَّابِعُ مِنَ المَفَاعِيلِ المَفْعُولُ فِيهِ وَهُوَ المُسَمَّى ظَرْفَا

- ‌الخَامِسُ مِنَ المَفَاعِيلِ المَفْعُولُ مَعَه

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ الِاسْتِثْنَاء

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ الحَال

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ التَّمْيِيز

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ حُرُوفُ الجَرّ

- ‌بَابٌ نَشْرَحُ فِيهِ الإِضَافَة

- ‌فَصْلٌ نُبَيِّنُ فِيهِ المُضَافَ إِلَى يَاءِ المُتَكَلِّم

- ‌بَابٌ يُذْكَرُ فِيهِ إِعْمَالُ المَصْدَر

- ‌بَابٌ يُذْكَرُ فِيهِ إِعْمَالُ اسْمِ الفَاعِل

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ أَبْنِيَةُ المَصَادِر

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ أَبْنِيَةُ أَسْمَاءِ الفَاعِلِينَوَالمَفْعُولِينَ وَالصِّفَاتِ المُشَبَّهَةِ بِهَا

- ‌بَابٌ يُذْكَرُ فِيهِ إِعْمَالُ الصِّفَةِ المُشَبَّهَةِ بِاسْمِ الفَاعِل

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ التَّعَجُّب

- ‌بَابٌ يُذْكَرُ فِيهِ "نِعْمَ" وَ"بِئْسَ" وَمَا جَرَى مَجْرَاهُمَا

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ أَفْعَلُ التَّفْضِيل

الفصل: ‌باب يوضح فيه الابتداء المشتمل على المبتدأ والخبر

‌بَابٌ يُوَضَّحُ فِيهِ الِابْتِدَاءُ المُشْتَمِلُ عَلَى المُبْتَدَأِ وَالخَبَر

1736 -

قَدَّمَ فِي الوَضْعِ بَيَانَ المُبْتَدَا

عَلَى بَيَانِ فَاعِلٍ لِلِاقْتِدَا

1737 -

بِسِيبَوَيْهِ

(1)

وَارْتُضِي، وَطَائِفَه

لِذَلِكَ الوَضْعِ غَدَتْ مُخَالِفَه

1738 -

وَذَاكَ مَبْنِيٌّ عَلَى القَوْلَيْنِ

فِي أَصْلِ مَرْفُوعَاتِهِمْ مِنْ ذَيْنِ

1739 -

وَوُجِّهَ الأَوَّلُ أَنَّ المُبْتَدَا

فِي غَالِبٍ بِهِ الكَلَامُ يُبْتَدَا

1740 -

وَلَا ابْتِدَائِيَّتُهُ تُزَايِلُ

وَإِنْ أَتَى مُؤَخَّرًا وَالفَاعِلُ

1741 -

فَفَاعِلِيَّةٌ لَهُ تَزُولُ

مَعْ سَبْقِهِ وَعَامِلٌ مَعْمُولُ

1742 -

وَلَيْسَ فَاعِلٌ يَكُونُ عَامِلَا

وَوُجِّهَ الثَّانِي بِأَنَّ الفَاعِلَا

1743 -

عَامِلُهُ لَفْظِيٌّ ايْ وَهْوَ القَوِي

وَالمُبْتَدَا العَامِلُ فِيهِ مَعْنَوِي

1744 -

وَبَيْنَهُ وَبَيْنَ مَفْعُولٍ فَرَقْ

رَفْعٌ وَلَيْسَ المُبْتَدَا مِنْ ذَا النَّسَقْ

1745 -

وَالأَصْلُ فِي الإِعْرَابِ أَنْ يُفَرِّقَا

بَيْنَ المَعَانِي فِي الكَلَامِ مُطْلَقَا

1746 -

وَالمُبْتَدَا اسْمٌ وَهْوَ ذُو تَجْرِيدِ

عَنْ عَامِلٍ لَفْظًا سِوَى المَزِيدِ

1747 -

مُخَبَّرًا عَنْهُ وَوَصْفًا قَدْ رَفَعْ

لِمُكْتَفًى بِهِ فَـ"الِاسْمُ" قَدْ وَقَعْ

1748 -

عَلَى الصَّرِيحِ وَعَلَى المُؤَوَّلِ

فَـ"عَامِرٌ مَاشٍ" مِثَالُ الأَوَّلِ

1749 -

"وَأَنْ تَصُومُوا" بَعْدَهُ "خَيْرٌ لَكُمْ"

(2)

مِثَالُ مَا أُوِّلَ أَيْ "صِيَامُكُمْ"

1750 -

وَقَيْدُ تَجْرِيدٍ بِهِ احْتَرَزْتُ عَنْ

اسْمٍ لِبَابِ "كَانَ" وَاسْمِ بَابِ "إِنّْ"

1751 -

وَهَكَذَا أَوَّلُ مَفْعُولَيْ "حَجَا"

وَنَحْوِهِ مِنْ بَابِ "ظَنَّ" أُخْرِجَا

(1)

انظر: الكتاب 1\ 24.

(2)

البقرة 184.

ص: 187

1752 -

وَكَوْنُهُ غَيْرَ مَزِيدٍ يُدْخِلُ

نَحْوَ "بِحَسْبِي دِرْهَمٌ" وَيُنْقَلُ

1753 -

عَنْ بَعْضِهِمْ

(1)

أَنَّ "بِحَسْبِي" خَبَرُ

مُقَدَّمٌ وَالمُبْتَدَا مُؤَخَّرُ

1754 -

وَمُخْبَرٌ عَنْهُ لِلِاسْمِ حَيْثُ لَا

تَرْكِيبَ مُخْرِجٌ لِأَنَّهُ خَلَا

1755 -

عَنْ خَبَرٍ عَنْهُ كَمَا أَخْرَجَ مَعْ

وَصْفٍ لِمَا مِنِ اسْمِ فِعْلٍ قَدْ وَقَعْ

1756 -

وَكَوْنُ وَصْفٍ رَافِعًا لِمُكْتَفَى

بِهِ لِنَحْوِ "قَائِمٌ" قَدْ صَرَفَا

1757 -

مِنْ نَحْوِ "زَيْدٌ قَائِمٌ أَبُوهُ"

وَذَا الذِي النُّحَاةُ قَدْ سَمَّوْهُ

1758 -

بِفَاعِلٍ سَدَّ مَسَدَّ الخَبَرِ

إِذَا عَلِمْتَ سَائِرَ المُقَرَّرِ

1759 -

فَنَزِّلِ الحَدَّ عَلَى هَذَا المِثَالْ

وَهْوَ عَنِ الحَدِّ اكْتَفَى بِهِ فَقَالْ

1760 -

مُبْتَدَأٌ "زَيْدٌ" وَ"عَاذِرٌ" خَبَرْ

إِنْ قُلْتَ "زَيْدٌ عَاذِرٌ مَنِ اعْتَذَرْ"

1761 -

تَجِدْهُ قَدْ طَابَقَ لِلمُقَرَّرِ

وَذَا مِثَالُ مُبْتَدًا ذِي خَبَرِ

1762 -

وَقَالَ فِي ذِي الوَصْفِ إِذْ يَرْفَعُ مَا

يُغْنِي عَنِ الأَخْبَارِ فَي مَا نَظَمَا

1763 -

وَأَوَّلٌ مُبْتَدَأٌ وَالثَّانِي

فَاعِلٌ اوْ نَائِبُهُ وَذَانِ

/34 ب/

1764 -

أَغْنَى عَنِ الخَبَرِ كُلٌّ إِذْ وَرَدْ

فِي مَا عَلَى النَّفْيِ مِنَ الوَصْفِ اعْتَمَدْ

1765 -

كَمَا سَيَأْتِي أَوْ عَلَى اسْتِفْهَامِ

وَرَفَعَ الظَّاهِرَ فِي الكَلَامِ

1766 -

نَحْوُ "أَسَارٍ ذَانِ؟ " أَوْ بَارِزَ مَا

أَضْمَرْتَهُ نَحْوُ "أَقَائِمٌ هُمَا؟ "

1767 -

وَقِسْ كَـ"أَيْنَ ضَارِبٌ بَكْرَانِ؟ "

وَنَحْوُ "كَيْفَ جَالِسٌ عَمْرَانِ؟ "

1768 -

وَكَوْنُهُ مُبْتَدَأً إِذَا رَفَعْ

لِمُضْمَرٍ مُسْتَتِرٍ قَدِ امْتَنَعْ

1769 -

كَـ"قَاعِدٌ" فِي "مَا الفَتَى سَاعٍ وَلَا

قَاعِدٌ" اذْ ضَرَبْتَ هَذَا مَثَلَا

(1)

يقصد به الكافيجي شيخ السيوطي. انظر: همع الهوامع 1\ 360.

ص: 188

1770 -

قَالَ وَكَاسْتِفْهَامٍ النَّفْيُ كَمَا

مَضَى كَـ"مَا وَافٍ بِعَهْدِي أَنْتُمَا"

(1)

1771 -

وَ"غَيْرُ قَائِمٍ سَعِيدَانِ" كَذَا

"إِنْ قَائِمٌ زَيْدَانِ" أَوْ مُشْبِهِ ذَا

1772 -

وَقَدْ يَجُوزُ كَوْنُ وَصْفٍ مُبْتَدَا

مَعْ فَاعِلٍ أَغْنَى إِلَيْهِ أُسْنِدَا

1773 -

وَلَيْسَ الِاسْتِفْهَامُ كَالنَّفْيِ اعْتَمَدْ

عَلَيْهِ نَحْوُ "فَائِزٌ أُولُو الرَّشَدْ"

1774 -

قَدْ قَالَهُ الأَخْفَشُ وَالكُوفِيُّونْ

(2)

وَهُمْ بِقَوْلِ بَعْضِهِمْ مُحْتَجُّونْ

1775 -

وَهْوَ "فَخَيْرٌ نَحْنُ عِنْدَ النَّاسِ"

(3)

لَا

نَحْوُ "خَبِيرٌ" مَعْ "بَنُو لِهْبٍ"

(4)

فَلَا

1776 -

حُجَّةَ فِيهِ لِجَوَازِ كَوْنِ مَا

قَدْ جَاءَ وَصْفًا خَبَرًا مُقَدَّمَا

(1)

إشارة إلى قوله من الطويل:

خليلي ما واف بعهدي أنتما

إذا لم تكونا لي على من أقاطع

الشاهد فيه مجيء المبتدأ وصفًا معتمدًا على نفي فاستغنى بالفاعل عن الخبر. انظر: شرح الأشموني 1\ 180 وهمع الهوامع 1\ 361 وشواهد التوضيح والتصحيح 66 وتعليق الفرائد 3\ 14 والمقاصد الشافية 1\ 598 وشرح ابن الناظم 75 وتخليص الشواهد 181 وشرح شواهد المغني 2\ 898 وشرح المكودي 46.

(2)

انظر: الدر المصون 4\ 469 وشرح الكافية الشافية 1\ 74 وشرح الأشموني 1\ 181 وشرح التسهيل 1\ 273.

(3)

إشارة إلى قول زهير بن مسعود الضبي من الوافر:

فخير نحن عند الناس منكم

إذا الداعي المثوب قال يالا

الشاهد فيه أن الفاعل سد مسد الخبر من غير أن يعتمد المبتدأ على شيء. انظر: شرح ابن عقيل 1\ 194 وشرح التسهيل 1\ 273 ومغني اللبيب 289 وشرح التسهيل 1\ 273 وتمهيد القواعد 2\ 864 وشرح الكتاب للسيرافي 2\ 210.

(4)

إشارة إلى قول الطائي من الطويل:

خبير بنو لهب فلا تك ملغيًا

مقالة لعبي إذا الطير مرت

الشاهد فيه كسابقه. انظر: شرح الأشموني 1\ 181 وهمع الهوامع 1\ 362 والمقاصد الشافية 1\ 602 وشرح ابن الناظم 75 وتخليص الشواهد 182 وشرح المكودي 46 والتذييل والتكميل 3\ 274 والمقاصد النحوية 1\ 487.

ص: 189

1777 -

قَدْ قَالَهُ نَجْلُ هِشَامٍ

(1)

وَاطَّرَحْ

قَوْلَ ابْنِ مَالِكٍ

(2)

مَعَ ابْنِهِ

(3)

وَصَحّْ

1778 -

بِذَاكَ إِخْبَارٌ عَنِ الجَمْعِ لِأَنّْ

وَزْنَ "فَعِيلٍ" جَازَ أَنْ يُخْبِرَ عَنْ

1779 -

جَمْعٍ فَفِي الذِّكْرِ "المَلَائِكَةُ" قَدْ

أُخْبِرَ عَنْهُ بِـ"ظَهِيرٍ"

(4)

وَاطَّرَدْ

1780 -

وَالثَّانِ أَيْ مَا بَعْدَ وَصْفٍ مُبْتَدَا

وَذَا أَيِ الوَصْفُ بِرَفْعٍ أُسْنِدَا

1781 -

إِلَيْهِ فَهْوَ خَبَرٌ مُقَدَّمُ

إِنْ فِي سِوَى الإِفْرَادِ أَيْ مَا يَسْلَمُ

1782 -

مِنْ جَمْعٍ اوْ تَثْنِيَةٍ طِبْقًا لِمَا

بَعْدُ اسْتَقَرَّ ذَلِكَ الوَصْفُ كَـ"مَا

1783 -

مُنْطَلِقَانِ أَخَوَاكَ" مَثَلًا

"أَقَائِمُونَ المُسْلِمُونَ؟ " حَيْثُ لَا

1784 -

يَجُوزُ عَكْسُ ذَاكَ إِذْ مَا أُسْنِدَا

لِظَاهِرٍ كَالفِعْلِ قَدْ تَجَرَّدَا

1785 -

مِنْ سِمَةِ الجَمْعِ بِهِ وَالتَّثْنِيَه

إِلَّا عَلَى قَوْلٍ قَلِيلِ التَّقْوِيَه

1786 -

وَإِنْ تَطَابَقَا فِي الِافْرَادِ فَمَا

بَعْدُ يَكُونُ خَبَرًا مُقَدَّمَا

1787 -

وَأَوَّلٌ مُبْتَدَأً مُؤَخَّرَا

أَوْ عَكْسَهُ نَحْوُ "أَدَاعٍ البَرَا؟ "

1788 -

وَالجَمْعُ ذُو التَّكْسِيرِ مَعْ وَصْفٍ عَلَى

فَرْدٍ وَجَمْعٍ وَمُثَنًّى حَصَلَا

1789 -

إِطْلَاقُهُ كَـ"جُنُبٍ" أَمَّا إِذَا

لَمْ يَتَطَابَقَا بِذَا وَذَا وَذَا

1790 -

نَحْوُ "أَقَائِمٌ هُمَا؟ "، "أَقَاطِنُ

قُوْمُ سُلَيْمَى أَمْ نَوَوْا أَنْ يَظْعَنُوا؟ "

(5)

(1)

انظر: أوضح المسالك 1\ 191 وتخليص الشواهد 184.

(2)

انظر: شرح الكافية الشافية 1\ 333 وشرح التسهيل 2\ 17.

(3)

انظر: شرح ابن الناظم 75.

(4)

إشارة إلى قوله تعالى: "والملائكة بعد ذلك ظهير". التحريم 4.

(5)

إشارة إلى قوله من البسيط:

أقاطن قوم سلمى أم نووا ظعنًا

إن يظعنوا فعجيب عيش من قطنا

الشاهد فيه مجيء المبتدأ مشتقًا معتمدًا على استفهام رافعًا لفاعل ساد مسد الخبر. انظر: شرح الأشموني 1\ 178 والتصريح 1\ 193 وشرح ابن الناظم 75 وتخليص الشواهد 181 وشرح المكودي 46 والتذييل والتكميل 3\ 253 والمقاصد النحوية 1\ 481 وشرح التسهيل 1\ 269 واللمحة 1\ 299.

ص: 190

/35 أ/

1791 -

فَأَوَّلٌ مُبْتَدَأٌ فَمَا يَلِيهْ

فَفَاعِلٌ أَغْنَى عَنِ الخَبَرِ فِيهْ

1792 -

وَرَفَعُوا مُبْتَدَأً بِالِابْتِدَا

أَيْ كَوْنِهِ مِنْ عَامِلٍ قَدْ جُرِّدَا

1793 -

كَمَا مَضَى وَقِيلَ رَفْعُهُ يُرَى

بِجَعْلِ الِاسْمِ أَوَّلًا لِيُخْبَرَا

1794 -

عَنْ لَفْظِهِ كَذَاكَ رَفْعُ خَبَرِ

بِالمُبْتَدَا أَيْ وَحْدَهُ فِي الأَشْهَرِ

1795 -

وَقِيلَ أَيْضًا رَفْعُهُ بِالِابْتِدَا

وَقِيلَ بَلْ بِالِابْتِدَا وَالمُبْتَدَا

1796 -

وَقَالَ أَهْلُ الكُوفَةِ

(1)

الجُزْآنِ قَدْ

تَرَافَعَا وَالكُلُّ وَاهِي المُسْتَنَدْ

1797 -

وَالخَبَرُ الجُزْءُ المُتِمُّ مُطْلَقَا

بِنَفْسِهِ أَوْ مَا بِهِ تَعَلَّقَا

1798 -

أَيْ مُكْمِلُ الفَائِدَةَ ايْ مَعْ مُبْتَدَا

مِنْ غَيْرِ وَصْفٍ مُغْتَنٍ فَطُرِدَا

1799 -

فَاعِلُ فِعْلٍ مَعَ وَصْفٍ وَكَذَا

حَرْفٌ وَحَاوِي الشَّرْطِ مَثِّلْهُ بِذَا

1800 -

كَـ"اللهُ بَرٌّ -جَلَّ- وَالأَيَادِي

شَاهِدَةٌ بِالبِرِّ لِلعِبَادِ"

1801 -

قَالَ الجُزُولِيُّ

(2)

اعْتِمَادُ المُبْتَدَا

هُوَ البَيَانُ قَالَ ثُمَّ اعْتَمَدَا

1802 -

خَبَرُهُ فَائِدَةً وَمُفْرَدَا

يَأْتِي أَيِ الخَبَرُ ثُمَّ قُصِدَا

1803 -

بِمُفْرَدٍ مَا لِلعَوَامِلِ عَلَى

لَفْظٍ لَهُ تَسَلُّطٌ فَشَمَلَا

1804 -

مَا لَيْسَ مَعْمُولٌ لَهُ لَوْ جَمْعَا

وَلَوْ مُثَنًّى نَحْوُ "هَذَا مَرْعَى"

1805 -

وَمَا يَكُونُ عَامِلًا لِلجَرِّ

كَنَحْوِ "عَامِرٌ غُلَامُ عَمْرِو"

1806 -

أَوْ عَامِلًا رَفْعًا كَـ"زَيْدٌ قَائِمُ

ابْنُهُ" أَوْ نَصْبًا كَـ"هَذَا غَانِمُ

1807 -

عَمَّاهُ أَمْوَالًا" وَيَأْتِي جُمْلَه

حَاوِيَةً مَعْنَى الذِي سِيقَتْ لَهْ

1808 -

يَعْنِي حَوَتْ لِاسْمٍ بِمَعْنَى المُبْتَدَا

يَرْبِطُهَا إِمَّا ضَمِيرٌ وُجِدَا

(1)

انظر: معاني القرآن للفراء 1\ 13.

(2)

انظر: المقدمة الجزولية 93.

ص: 191

1809 -

إِلَيْهِ رَاجِعٌ كَـ"سَالِمٌ أَبُوهْ

قَائِمٌ" اوْ "مُعَمَّرٌ قَامَ أَخُوهْ"

1810 -

أَوْ مُضْمَرٌ مُقَدَّرٌ نَحْوُ "الشَّعِيرْ

صَاعٌ بِدِرْهَمٍ" أَوِ اسْمٌ قَدْ أُشِيرْ

1811 -

بِهِ إِلَيْهِ كَـ"لِبَاسُ التَّقْوَى

ذَلِكَ خَيْرٌ"

(1)

إِذْ بِرَفْعٍ يُرْوَى

1812 -

وَعَنْهُ تَكْرَارٌ لِلَفْظِ المُبْتَدَا

أَغْنَى وَلِلتَّفْخِيمِ غَالِبًا بَدَا

1813 -

كَـ"الحَاقَّةُ مَا الحَاقَّةُ"

(2)

أَوِ اسْمُ

يَأْتِي وَمِنْ مُبْتَدَأٍ أَعَمُّ

1814 -

كَنَحْوِ "أَمَّا الصَّبْرُ عَنْهُنَّ فَلَا

صَبْرَ"

(3)

كَذَا "العُقُودُ حَبَّذَا الحُلَا"

1815 -

وَإِنْ تَكُنْ إِيَّاهُ أَيْ كَالمُبْتَدَا

مَعْنًى بِمَعْنَاهُ اكْتَفَى ذُو الِابْتِدَا

1816 -

بِهَا عَنِ الرَّبْطِ كَـ"نُطْقِي اللهُ

حَسْبِي تَعَالَى وَكَفَى" مَعْنَاهُ

1817 -

"مَنْطُوقِي" مِثْلُهُ "هُوَ اللهُ أَحَدْ"

(4)

حَيْثُ ضَمِيرُ الشَّأْنِ فِيهِ المُعْتَمَدْ

/35 ب/

1818 -

وَالخَبَرُ الجَامِدُ مِنْ فَرْدٍ بِهِ

أُرِيدَ مِثْلَ مَا بِبَعْضِ كُتْبِهِ

(5)

(1)

الأعراف 26.

(2)

الحاقة 1 - 2 وخفف التشديد لضرورة النظم وأثبته في الآية منعًا لتغيير قراءتها، ولانضباط الوزن تُخفف القاف في الكلمتين وتُشبع ضمة التاء فيهما أعني "الحاقة" و"الحاقة".

(3)

إشارة إلى قول الرماح ابن ميادة من الطويل:

ألا ليت شعري هل إلى أم معمر

سبيل فأما الصبر عنها فلا صبرا

الشاهد فيه أن العموم سد مسد الضمير الراجع إلى المبتدأ. انظر: الكتاب 1\ 386 والمقاصد النحوية 1\ 495 وهمع الهوامع 1\ 372 والأشباه والنظائر 4\ 340 والمقاصد الشافية 1\ 633 وشرح الكتاب للسيرافي 2\ 276 وشرح شواهد المغني 2\ 876 والتذييل والتكميل 4\ 32 وشرح التسهيل 2\ 330.

(4)

الإخلاص 1.

(5)

انظر: شرح التسهيل 1\ 306.

ص: 192

1819 -

بَيَّنَهُ هُوَ الذِي لَيْسَ صِفَه

ضُمِّنَ مَعْنَى فِعْلِهِمْ وَأَحْرُفَهْ

1820 -

فَارِغٌ ايْ خَالٍ مِنَ الضَّمِيرِ

فِي قَوْلِ أَهْلِ البَصْرَةِ المَشْهُورِ

(1)

1821 -

حَيْثُ تَحَمُّلُ الضَّمِيرِ الفَرْعُ عَنْ

كَوْنِ الذِي حُمِّلَ صَالِحًا لِأَنْ

1822 -

يَرْفَعَ ظَاهِرًا بِفَاعِلِيَّتِهْ

وَذَا عَلَى الفِعْلِ وَمَا فِي سِمَتِهْ

1823 -

يُقْصَرُ ثُمَّ أَهْلُ كُوفَةٍ

(2)

إِلَى

تَحَمُّلِ الضَّمِيرِ قَدْ مَالَتْ فَلَا

1824 -

بُدَّ مِنَ التَّأْوِيلِ بِالمُشْتَقِّ

لِجَامِدٍ كَـ"الدَّقِّ" بِـ"المُنْدَقِّ"

1825 -

وَإِنْ يُرَى الخَبَرُ يُشْتَقُّ مَعَا

إِفْرَادِهِ أَعْنِي كَفِعْلٍ وَقَعَا

1826 -

فِي جَرْيِهِ كَالِاسْمِ لِلمَفْعُولِ

أَوْ فَاعِلٍ وَأَفْعَلِ التَّفْضِيلِ

1827 -

وَصِفَةٍ قَدْ شُبِّهَتْ أَيْضًا كَذَا

مُؤَوَّلٌ بِذِي اشْتِقَاقٍ نَحْوُ "ذَا

1828 -

أَسَدٌ" القَصْدُ بِهِ الشُّجَاعُ إِنْ

أَرَدْتَ فَهْوَ ذُو ضَمِيرٍ مُسْتَكِنّْ

1829 -

أَيْ فِيهِ مَسْتُورٌ إِذَا لَمْ يَرْفَعِ

لِظَاهِرٍ كَنَحْوِ "زَيْدٌ مُدَّعِي"

1830 -

فَإِنْ يَكُنْ رَفَعَهُ كَـ"الأَفْضَلُ

مُنْطَلِقٌ نَجْلَاهُ" فَالتَّحَمُّلُ

1831 -

مُمْتَنِعٌ كَذَا إِذَا لَمْ يَكُنِ

كَالفِعْلِ فِي مَجْرَاهُ كَاسْمِ زَمَنِ

1832 -

أَوْ آلَةٍ أَوِ المَكَانِ مَثَلَا

تَقُولُ "ذَا مِفْتَاحٌ" اوْ "مَرْمَى العَلَا"

1833 -

وَالِاسْتِتَارُ وَاجِبٌ حَيْثُ جَرَا

عَلَى الذِي هُوَ لَهُ وَذَكَرَا

1834 -

حُكْمَ سِوَاهُ حَيْثُ قَالَ نَظْمَا

فَأَبْرِزَنْهُ مُطْلَقًا أَيْ حَتْمَا

1835 -

إِنْ أُمِنَ اللَّبْسُ بِهِ أَوْ وُجِدَا

حَيْثُ تَلَا ذَا الوَصْفُ مَا أَيْ مُبْتَدَا

1836 -

وَلَيْسَ مَعْنَاهُ لَهُ مُحَصَّلَا

بَلْ لِسِوَاهُ الوَصْفُ كَانَ حَصَلَا

(1)

انظر: الكتاب 2\ 29 وشرح ابن عقيل 1\ 205 والتصريح 1\ 199 وهمع الهوامع 1\ 365 والمقاصد الشافية 1\ 642.

(2)

انظر: توضيح المقاصد والمسالك 1\ 477 وشرح ابن عقيل 1\ 205 والتصريح 1\ 199 وشرح المكودي 48.

ص: 193

1837 -

كَنَحْوِ "إِبْرَاهِيمُ عَمْرٌو ضَارِبُهْ

هُوَ" وَ"زَيْدٌ البَعِيرُ رَاكِبُهْ

1838 -

هُوَ" وَأَهْلُ كُوفَةٍ

(1)

قَدْ جَوَّزُوا

مَعْ أَمْنِ لَبْسٍ أَنَّهُ لَا يَبْرُزُ

1839 -

وَذَي بِكَافِيَتِهِ

(2)

مُخْتَارَه

رَأَوْهُ قُلْتُ إِنَّمَا العِبَارَه

1840 -

"فِي المَذْهَبِ الكُوفِيِّ شَرْطُ ذَاكَ أَنْ

لَا يُؤْمَنَ اللَّبْسُ وَرَأْيُهُمْ حَسَنْ"

(3)

1841 -

وَأَخْبَرُوا النُّحَاةُ بَلْ وَالعُرْبُ

بِظَرْفٍ ايْ عَنْ مُبْتَدًا كَـ"الرَّكْبُ

1842 -

أَسْفَلَ مِنْكُمْ"

(4)

أَوْ بِحَرْفِ جَرٍّ

مَعَ مَا يَجُرُّ كَـ"البَرَا فِي البَرِّ"

1843 -

حَالَةَ كَوْنِهِمْ لَهُ نَاوِينَا

أَيْ مُتَعَلَّقًا مُقَدِّرِينَا

1844 -

فِعْلًا أَوِ اسْمَ فَاعِلٍ وَهْوَ الخَبَرْ

حَقِيقَةً عَلَى الصَّحِيحِ المُعْتَبَرْ

1845 -

أَيْ "كَائِنًا" أَوِ "اسْتَقَرَّ" وَذَكَرْ

مَا فِيهِ مَعْنَى "كَائِنٍ" أَوِ "اسْتَقَرّْ"

/36 أ/

1846 -

كَـ"ثَابِتٌ" وَ"مُسْتَقِرٌّ" وَ"وُجِدْ"

وَحَذْفُ هَذَا وَاجِبٌ فَإِنْ يَرِدْ

1847 -

فَنَادِرٌ ثُمَّ إِذَا مَا قُدِّرَا

فِعْلًا فَمِنْ قَبِيلِ جُمْلَةٍ يُرَى

1848 -

ثُمَّ لِكَوْنِهِ بِوَصْلٍ وَاجِبْ

تَقْدِيرُهُ رَجَّحَهُ ابْنُ الحَاجِبْ

(5)

1849 -

أَوْ قُدِّرَ اسْمَ فَاعِلٍ وَهْوَ الأَصَحّْ

فَمِنْ قَبِيلِ مُفْرَدٍ كَمَا اتَّضَحْ

1850 -

وَوَاجِبٌ تَقْدِيرُهُ بَعْدَ "إِذَا"

فُجَاءَةٍ وَبَعْدَ "أَمَّا" فَلِذَا

1851 -

رَجَّحَهُ النَّاظِمُ

(6)

ثُمَّ النَّوْعُ قَدْ

دَخَلَ فِيهِمَا وَإِنَّمَا انْفَرَدْ

(1)

انظر: معاني القرآن للفراء 2\ 277 والدر المصون 3\ 615 وشرح ابن عقيل 1\ 208 وشرح الأشموني 1\ 188 والتصريح 1\ 200 وهمع الهوامع 1\ 367.

(2)

انظر: شرح الكافية الشافية 1\ 338.

(3)

هذا البيت من كافية ابن مالك. انظر: شرح الكافية الشافية 1\ 338.

(4)

الأنفال 42.

(5)

انظر: كافية ابن الحاجب 16.

(6)

انظر: شرح التسهيل 1\ 317.

ص: 194

1852 -

لِأَنَّهُ عَنْ خَبَرٍ قَدْ عُوِّضَا

وَجَمْعُهُ بَيْنَهُمَا لَا يُرْتَضَى

1853 -

وَاحْتِمْ لِحَذْفِ عَامِلِ الظَّرْفِ مَعَا

جَارٍ وَمَجْرُورٍ إِذَا مَا وَقَعَا

1854 -

صِفَةً اوْ حَالًا كَـ"مُرَّ بِرَجُلْ

أَوْ عَامِرٍ عِنْدَكَ أَوْ فِي الدَّارِ" قُلْ

1855 -

أَوْ صِلَةً كَـ"جَاءَ مَنْ عِنْدَكَ أَوْ

فِي الدَّارِ" لَكِنْ وَاجِبٌ كَمَا حَكَوْا

1856 -

وَمَرَّ أنَّ الفِعْلَ فِيهِ قُدِّرَا

وَاسْمُ الزَّمَانِ قَدْ يَكُونُ خَبَرَا

1857 -

عَنْ حَدَثٍ كَـ"العُرْسُ يَوْمَ الأَحَدِ"

وَمِثْلُهُ "الصَّوْمُ غَدًا أَوْ فِي غَدِ"

1858 -

وَلَا يَكُونُ اسْمُ زَمَانٍ خَبَرَا

عَنْ جُثَّةٍ كَنَحْوِ "زَيْدٌ سَحَرَا"

1859 -

وَإِنْ يُفِدْ فَأَخْبِرَا بِهِ بِأَنْ

عُمِّمَ مُبْتَدًا وَخُصِّصَ الزَّمَنْ

1860 -

أَوْ كَانَتِ الجُثَّةُ مِثْلَ اسْمِ الحَدَثْ

فِي كَوْنِهِ يَقَعُ فِي وَقْتٍ حَدَثْ

1861 -

أَوْ دَلَّ بُرْهَانٌ عَلَى إِضْمَارِ

إِضَافَةٍ كَـ"الوَرْدُ فِي أَيَارِ"

1862 -

وَ"نَحْنُ فِي شَهْرِ كَذَا" وَ"الرُّطَبُ

شَهْرَيْ رَبِيعٍ" ثُمَّ مِنْهُ يَقْرُبُ

1863 -

أَكُلَّ عَامٍ نَعَمٌ تَحْوُونَهُ

يُلْقِحُهُ قوْمٌ وَتُنْتِجُونَهُ

(1)

1864 -

وَأَخْبَرُوا عَنْ جُثَّةٍ بِاسْمِ المَكَانْ

وَهْوَ الذِي أَخْرَجَهُ بِاسْمِ الزَّمَانْ

1865 -

كَـ"عَامِرٌ عِنْدَكَ أَوْ قُدَّامَكْ"

وَ"الخَيْرُ مِنْ خَلْفِكَ أَوْ أَمَامَكْ"

1866 -

وَالأَصْلُ فِي الأَخْبَارِ تَنْكِيرٌ كَمَا

فِي المُبْتَدَا تَعْرِيفُهُ وَرُبَّمَا

1867 -

يُعَرَّفَانِ أَوْ يُنَكَّرَانِ

فَأَوَّلٌ كَـ"هْوَ أَخِي" وَالثَّانِي

1868 -

مُبَيَّنٌ فِي مَا هُنَا قَدْ ذَكَرَهْ

وَلَا يَجُوزُ الِابْتِدَا بِالنَّكِرَه

1869 -

مَا دَامَ الِابْتِدَا بِهَا لَمْ تُفِدِ

لِأَنَّ الِاخْبَارَ لَنَا لَمْ يُوجَدِ

(1)

الرجز لقيس بن حصين، الشاهد فيه حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامة والأصل أكل عام إحراز نعم. انظر: شرح الأشموني 1\ 191 وشرح التسهيل 1\ 319 والكتاب 1\ 129 والإنصاف 1\ 53 وشرح الكافية للرضي 1\ 249 وخزانة الأدب 1\ 407 والمقاصد النحوية 1\ 500 وتخليص الشواهد 191.

ص: 195

1870 -

إِلَّا عَنِ المَعْرُوفِ ثُمَّ إِنْ أَفَادْ

جُوِّزَ الِابْتِدَا وَيَحْصُلُ المُرَادْ

1871 -

فِي عِدَّةٍ مِنَ الأُمُورِ مِنْهَا

إِخْبَارُهُمْ بِذِي اخْتِصَاصٍ عَنْهَا

1872 -

مَجْرُورٍ اوْ ظَرْفٍ وَعَنْهُ النَّكِرَه

قَدْ أُخِّرَتْ كَـ"عِنْدَ زَيْدٍ نَمِرَه"

/36 ب/

1873 -

وَ"فِي السَّمَاءِ خَبَرٌ" وَمِنْهَا

مَجِيءُ الِاسْتِفْهَامِ يَسْبِقَنْهَا

1874 -

كَـ"هَلْ فَتًى فِيكُمْ" وَأَنْ يُقَدَّمَا

نَفْيٌ كَـ"إِنْ لَمْ تَكُ خِلَّنَا فَمَا

1875 -

خِلٌّ لَنَا" وَأَنْ تُرَى ذَاتَ صِفَه

ظَاهِرَةٍ كَـ"رَجُلٌ" إِنْ وَصَفَهْ

1876 -

بِقَوْلِهِ "مِنَ الكِرَامِ عِنْدَنَا"

أَوْ قُدِّرَتْ كَنَحْوِ "فَضْلٌ عَمَّنَا"

1877 -

كَذَاكَ مَعْنَى الوَصْفِ إِنْ كَانَ بِهَا

نَحْوُ "قُوَيْلٌ فِيهِ" أَيْ قَوْلٌ وَهَى

1878 -

أَوْ خَلَفَتْ مَوْصُوفَهَا كَـ"مُؤْمِنُ

مِنْ كَافِرٍ خَيْرٌ" وَ"سَوْأَى أَحْسَنُ

1879 -

مَعْ كَوْنِهَا الوَلُودَ مِنْ حَسْنَاءِ

عَقِيمٍ" ايْ فِي صِفَةِ النِّسَاءِ

1880 -

وَأَنْ تُرَى عَامِلَةً فِي مَا تَلَا

كَـ"رَغْبَةٌ فِي الخَيْرِ خَيْرٌ" مَثَلَا

1881 -

وَأَنْ تُرَى مُضَافَةً نَحْوُ "عَمَلْ

بِرٍّ يَزِينُ"، "كُلُّ شَخْصٍ ذُو أَمَلْ"

1882 -

وَلِيُقَسْ عَلَى الذِي قَدْ ذُكِرَا

مَا لَمْ يُقَلْ حَيْثُ إِفَادَةٌ تُرَى

1883 -

كَأَنْ تُرَى ذَاتَ تَعَجُّبٍ كَـ"مَا

أَحْسَنَ زَيْدًا! "، "عَجَبٌ لِلحُكَمَا! "

1884 -

أَوْ لِدُعَاءٍ عَنْ سِوَاهُ مَيَّزَهْ

كَقَوْلِهِ "وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَه"

(1)

1885 -

وَالشَّرْطِ نَحْوُ "مَنْ يَقُمْ أَقُمْ مَعَهْ"

أَوْ لِجَوَابِ سَائِلٍ كَـ"صَعْصَعَه"

1886 -

لِقَائِلٍ "مَنْ عِنْدَ زَيْدٍ؟ " وَكَأَنْ

تَجِيءَ عَامَةً كَـ"كُلٌّ ذُو شَجَنْ"

1887 -

أَوْ قَصْدِ تَفْصِيلٍ كَقَوْلِ مَنْ شَعَرْ

"يَوْمٌ نُسَاءُ" بَعْدَهُ "يَوْمٌ نُسَرّْ"

(2)

(1)

الهمزة 1.

(2)

إشارة إلى قول النمر بن تولب من المتقارب:

فيوم علينا ويوم لنا

ويوم نساء ويوم نسر

الشاهد فيه وقوع النكرة مبتدأ لمسوغ التقسيم. انظر: المقاصد النحوية 1\ 545 وتمهيد القواعد 2\ 924 والكتاب 1\ 86 وشرح الكافية الشافية 1\ 346 وهمع الهوامع 1\ 382 وشرح التسهيل 1\ 293 وأمالي ابن الحاجب 2\ 749.

ص: 196

1888 -

أَوْ أَنْ تُرَى بَعْدَ "إِذَا" المُفَاجَأَه

نَحْوُ "خَرَجْتُ فَإِذَا هُنَا مِئَه"

1889 -

أَوْ بَعْدَ وَاوِ الحَالِ نَحْوُ "قَدْ سَرَى

لَيْلًا وَنَجْمٌ قَدْ أَضَاءَ نَيِّرَا"

(1)

1890 -

أَوْ بَعْدَ "كَمْ" كَقَوْلِهِ "كَمْ عَمَّه"

(2)

أَوْ "كَمْ فَقِيهٍ قَدْ أَزَالَ غُمَّه"

1891 -

وَغَيْرُ ذَا وَهْوَ كَثِيرٌ وَانْضَبَطْ

بِكُلِّ مَا يُفِيدُ وَهْوَ مَا اشْتَرَطْ

1892 -

عَمْرٌو

(3)

وَلَمْ يَأْتِ بِشَيْءٍ مِمَّا

قَدْ ذَكَرُوهُ إِذْ لَهُ قَدْ عَمَّمَا

1893 -

وَقَدْ يُفِيدُ المُبْتَدَا مُنَكَّرَا

مُجَرَّدًا مِنْ كُلِّ مَا قَدْ ذُكِرَا

1894 -

كَـ"تَمْرَةٌ أَنْفَعُ مِنْ جَرَادَه"

(4)

لَكِنَّ ذَا يَرْجِعُ لِلإِفَادَه

1895 -

قِيلَ وَمَا ذُكِرَ بِالتَّنْصِيصِ

يَرْجِعُ لِلتَّعْمِيمِ وَالتَّخْصِيصِ

(5)

(1)

إشارة إلى قوله من الطويل:

سرينا ونجم قد أضاء فمذ بدا

محياك أخفى ضوؤه كل شارق

الشاهد فيه وقوع المبتدأ نكرة بمسوغ واو الحال. انظر: ارتشاف الضرب 3\ 1101 وشرح التسهيل 1\ 294 ومغني اللبيب 613 والفصول المفيدة 165 وشرح ابن عقيل 1\ 221 وهمع الهوامع 1\ 383 وتخليص الشواهد 193 والأشباه والنظائر 2\ 112.

(2)

إشارة إلى قول الفرزدق من الكامل:

كم عمة لك يا جرير وخالة

فدعاء قد حلبت علي عشاري

الشاهد فيه الابتداء بالنكرة بمسوغ الوقوع بعد "كم". انظر: شرح ابن عقيل 1\ 226 وشرح الأشموني 1\ 197 وخزانة الأدب 6\ 485 والمقاصد النحوية 1\ 525 وشرح شواهد المغني 1\ 511 وتوجيه اللمع 401.

(3)

يقصد به سيبويه. انظر: الكتاب 1\ 329 - 333.

(4)

يشير إلى قول ابن عباس: "امرة خير من جرداة". انظر: نتائج الفكر 315 وأمالي ابن الحاجب 2\ 582 وشرح التسهيل 1\ 293.

(5)

لعل الشارح استقى هذا البيت من منظومة أبي حيان المفقودة الموسومة بـ"نهاية الإغراب في علمي التصريف والإعراب" التي أشار إليها السيوطي في الأشباه والنظائر، قال أبو حيان في هذه الأرجوزة:

وكل ما ذكرت في التتميم

يرجع للتخصيص والتعميم

انظر: الأشباه والنظائر 2\ 113.

ص: 197

1896 -

وَالأَصْلُ فِي المُبْتَدَأِ السَّبْقُ يُرَى

وَالأَصْلُ فِي الأَخْبَارِ أَنْ تُؤَخَّرَا

1897 -

إِذْ هِيَ فِي المَعْنَى لَهُ كَوْصْفِ

فَحَقُّهَا التَّأْخِيرُ مِثْلَ الوَصْفِ

1898 -

وَجَوَّزُوا التَّقْدِيمَ إِذْ لَا ضَرَرَا

فِي سَبْقِهَا مُبْتَدَأً قَدْ أُخِّرَا

1899 -

كَـ"عُمَرٌ عِنْدِيَ" أَوْ "عِنْدِي عُمَرْ"

وَ"زُفَرٌ فِي الدَّارِ"، "فِي الدَّارِ زُفَرْ"

1900 -

فَامْنَعْهُ أَيْ تَقْدِيمَهَا فِي أَرْبَعِ

مَوَاضِعٍ فَاسْقِطْ هُنَا لِمَوْضِع

/37 أ/

1901 -

وَتِلْكَ حِينَ يَسْتَوِي الجُزْآنِ

عُرْفًا وَنُكْرًا عَادِمَيْ بَيَانٍ

1902 -

لِمْبْتَدًا وَخَبَرٍ كَـ"العَبَّاسْ

خِلِّي" وَ"مُوسَى المُرْتَضَى" لِلإِلْبَاسْ

1903 -

فَإِنْ يَكُنْ ثَمَّ قَرِينَةٌ فَلَا

مَنْعَ مِنَ السَّبْقِ وَمِنْهُ مَثَلَا

1904 -

"أَبُو حَنِيفَةٍ أَبُو يُوسُفَ" إِذْ

بِعَكْسِ هَذَا الأَصْلُ قَدْ كَانَ أُخِذْ

1905 -

كَذَا إِذَا مَا الفِعْلُ كَانَ الخَبَرَا

وَكَانَ رَافِعًا ضَمِيرًا سُتِرَا

1906 -

فَامْنَعْ لَهُ التَّقْدِيمَ نَحْوُ "بَاقِلْ

قَامَ" لِلَبْسِ المُبْتَدَا بِالفَاعِلْ

1907 -

وَمَعَ رَفْعِهِ ضَمِيرًا بَارِزَا

أَوْ ظَاهِرًا تَقْدِيمُهُ قَدْ جُوِّزَا

1908 -

كَـ"أَخَوَاكَ انْطَلَقَا" وَ"مُحْسِنُ

قَامَ أَبُوهُ" حَيْثُ لَبْسٌ يُؤْمَنُ

1909 -

أَوْ قُصِدَ اسْتِعْمَالُهُ أَيِ الخَبَرْ

مُنْحَصِرًا أَيْ فِيهِ مَعْنًى انْحَصَرْ

1910 -

كَـ"إِنَّمَا عَمْرٌو فَقِيهٌ"، "مَا عُمَرْ

إِلَّا فَقِيهٌ" يَعْنِي لَا غَيْرُ فَضَرّْ

1911 -

تَقْدِيمُهُ فَلَا تُجِزْ وَشَذَّ "هَلْ

إِلَّا عَلَيْكَ يَا إِلَهِي المُتَّكَلْ"

(1)

(1)

إشارة إلى قول الكميت من الطويل:

فيا رب هل إلا بك النصر يرتجى

عليهم وهل إلا عليك المعول

الشاهد فيه تقديم الخبر المقترن بـ"إلا" وهو ضرورة. انظر: توضيح المقاصد والمسالك 1\ 483 وشرح ابن عقيل 1\ 235 وسر صناعة الإعراب 1\ 149 والتصريح 1\ 215 وهمع الهوامع 1\ 386 وشرح التسهيل 1\ 298 والتذييل والتكميل 3\ 341 وتعليق الفرائد 3\ 65 والمقاصد الشافية 2\ 72.

ص: 198

1912 -

أَوْ كَانَ ذَا الخَبَرُ مُسْنَدًا لَدَى

يَعْنِي لِمُبْتَدًا بِهِ لَامُ ابْتِدَا

1913 -

نَحْوُ "لَزَيْدٌ قَائِمٌ" فَقَدْ لَزِمْ

تَأْخِيرُهُ إِذْ حَقُّهَا صَدْرُ الكَلِمْ

1914 -

وَنَادِرٌ "خَالِي لَأَنْتَ"

(1)

وَزُعِمْ

بِأَنَّهَا زَائِدَةٌ وَقَدْ نُظِمْ

1915 -

أُمُّ الحُلَيْسِ لَعَجُوزٌ شَهْرَبَه

تَرْضَى مِنَ اللَّحْمِ بِعَظْمِ الرَّقَبَه

(2)

1916 -

تَقْدِيرُهُ "لَهْيَ عَجُوزٌ" قِيلَا

لَوْ أُسْقِطَ القِسْمُ لَكَانَ أَوْلَى

1917 -

لِفَهْمِهِ مِنْ قَوْلِهِ عَلَى الأَثَرْ

أَوْ كَانَ قَدْ أُسْنِدَ ذَلِكَ الخَبَرْ

1918 -

لِذِي ابْتِدَاءٍ لَازِمِ الصَّدْرِ كَـ"مَنْ

لِي مُنْجِدًا؟ " وَ"كَمْ عَبِيدٍ لِلحَسَنْ؟ "

1919 -

وَ"مَنْ يَقُمْ أَقُمْ لَهُ"، "مَا أَفْضَلَا

زَيْدًا! " وَ"مَنْ فِي الدَّارِ؟ " تِلْكَ مَثَلَا

1920 -

لِمَنْ بِنَفْسِهِ لِصَدْرٍ لَازَمَا

وَمَنْ يُرَى بِسَبَبٍ مُلَازِمَا

1921 -

لِلصَّدْرِ كَـ"الذِي يِجِيئُنِي فَلَهْ

دِينَارٌ" اوْ "غُلَامُ مَنْ فِي المَنْزِلَه؟ "

(1)

إشارة إلى قوله من الكامل:

خالي لأنت ومن جرير خاله

ينل العلاء ويكرم الأخوالا

الشاهد فيه تقديم الخبر على المبتدأ المقترن بلام الابتداء وهو ضرورة. انظر: شرح الأشموني 1\ 201 والتصريح 1\ 217 ومعاني القرآن للزجاج 3\ 363 وسر صناعة الإعراب 2\ 56 وتعليق الفرائد 3\ 61 والمقاصد الشافية 2\ 75 والإبانة 2\ 121 وتمهيد القواعد 2\ 939 وشرح التسهيل 1\ 299.

(2)

الرجز لرؤبة، الشاهد فيه أن اللام زائدة وليست لام ابتداء. انظر: التصريح 1\ 216 والجنى الداني 20 وتعليق الفرائد 4\ 53 والمقاصد الشافية 2\ 76 وشرح ابن الناظم 124 وتخليص الشواهد 358 والتذييل والتكميل 3\ 341 شرح المفصل 2\ 357 وشرح التسهيل 1\ 299 والتعليقة للفارسي 4\ 10.

ص: 199

1922 -

"غُلَامُ مَنْ يَقُمْ أَقُمْ مَعْهُ" وَ"مَالْ

كَمْ رَجُلٍ عِنْدَكَ؟ " فِي هَذَا مِثَالْ

1923 -

ثُمَّ بِأَرْبَعٍ فَتَقْدِيمُ الخَبَرْ

مُحَتَّمٌ بِقَوْلِهِ لَهَا ذَكَرْ

1924 -

وَحَيْثُ كَانَ المُبْتَدَا مُنَكَّرَا

وَظَرْفًا اوْ ذَا الجَرِّ تَلْقَ الخَبَرَا

1925 -

أَوْ جُمْلَةً كَمَا لَهَا قَدِ اعْتَبَرْ

كَنَحْوِ "عِنْدِي دِرْهَمٌ" وَ"لِي وَطَرْ"

1926 -

وَ"اخْتَارَكَ ابْنُهُ فتًى" كُلُّ الصُّوَرْ

مُلْتَزَمٌ فِيهِ تَقَدُّمُ الخَبَرْ

1927 -

لِأَنَّهُ لِلِابْتِدَا بِالنَّكِرَه

مُسَوِّغٌ وَمُوقِعٌ مَنْ أَخَّرَهْ

/37 ب/

1928 -

فِي اللَّبْسِ لِلخَبَرِ فِي الصِّفَةِ إِنْ

ثَمَّ مُسَوِّغٌ سِوَاهُ قَدْ أَمِنْ

1929 -

نَحْوُ "لَهُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ" فَامْتَنَعْ

وُجُوبُ تَقْدِيمٍ دَلِيلُهُ وَقَعْ

1930 -

فِي قَوْلِهِ "وَأَجَلٌ مُسَمَّى"

يَلِيهِ "عِنْدَهُ"

(1)

كَذَاكَ حُتِمَا

1931 -

لِخَبَرٍ سَبْقٌ إِذَا عَادَ عَلَيْهْ

مَعْنًى عَلَى مُلَابِسٍ حَلَّ لَدَيْهْ

1932 -

مُضْمَرٌ ايْ مِمَّا بِهِ أَيْ مُبْتَدَا

عَنْهُ مُبِينًا يُخْبَرُ الذِي بَدَا

1933 -

كَـ"عِنْدَ هِنْدٍ فِي الخِبَاءِ بَعْلُهَا"

وَ"مُسْتَسِرٌّ فِي النُّفُوسِ فَضْلُهَا"

1934 -

وَمَعَ تَأْخِيرٍ لَهُ عَادَ الضَّمِيرْ

لِمَا أَتَى لَفْظًا وَرُتْبَةً أَخِيرْ

1935 -

وَفِي كَلَامِهِ قَلَاقَةٌ هُنَا

وَهْوَ بِكَافِيَتِهِ

(2)

قَدْ بَيَّنَا

1936 -

وَإِنْ تُعِدْ لِخَبَرٍ ضَمِيرَا

مِنْ مُبْتَدًا أَوْجِبْ لَهُ التَّأْخِيرَا

(3)

1937 -

ذَا لَفْظُهَا وَهْوَ مُوَضِّحٌ لِمَا

هُنَا كَذَا يَجِبُ أَنْ يُقَدَّمَا

(1)

الأنعام 2.

(2)

انظر: شرح الكافية الشافية 1\ 369.

(3)

قال في الكافية:

وإن يعد لخبر ضمير

من مبتدًا يُوجَب له التأخير

انظر: شرح الكافية الشافية 1\ 369.

ص: 200

1938 -

إِذَا غَدَا يَسْتَوْجِبُ التَّصْدِيرَا

كَـ"أَيْنَ مَنْ عَلِمْتَهُ نَصِيرَا؟ "

1939 -

كَذَا الذِي شَبَّهْتَهُ بِلَازِمِ

صَدْرٍ وَمَا أَضَفْتَهُ لِلَازِمِ

1940 -

فَأَوَّلٌ نَحْوُ "الذِي يَلْقَانِي

فَلَهُ دِينَارٌ" وَأَمَّا الثَّانِي

1941 -

نَحْوُ "غَدَاةَ أَيِّ يَوْمٍ سَفَرِي؟ "

وَخَبَرَ المُبْتَدَأِ المُنْحَصِرِ

1942 -

فِيهِ أَيِ المَحْصُورِ قَدِّمْ أَبَدَا

كَـ"مَا لَنَا إِلَّا اتِّبَاعُ أَحْمَدَا"

1943 -

صَلَّى عَلَيْهِ اللهُ ثُمَّ سَلَّمَا

فَمَعَ تَأْخِيرٍ لِحَصْرٍ أَوْهَمَا

1944 -

فِي خَبَرٍ وَحَصْرُهُ بِـ"إِنَّمَا"

كَذَا كَـ"إِنَّمَا بِدَارِي أَنْتُمَا"

1945 -

وَحَذْفُ مَا مِنْ مُبْتَدًا أَوْ خَبَرِ

يُعْلَمُ جَائِزٌ كَحَذْفِ الخَبَرِ

1946 -

هُوَ كَمَا تَقُولُ "زَيْدٌ" بَعْدَمَا

يُقَالُ فِي السُّؤَالِ "مَنْ عِنْدَكُمَا؟ "

1947 -

وَفِي جَوَابِ "كَيْفَ زَيْدٌ؟ " يَنْحَذِفْ

مُبْتَدَأٌ فَقُلْ "صَحِيحٌ" أَوْ "دَنِفْ"

1948 -

فَالمُبْتَدَا "زَيْدٌ" وَأَوْلَى مِنْهُ

هُوَ كَذَا اسْتُغْنِي بِذَاكَ عَنْهُ

1949 -

إِذْ عُرِفَ القَصْدُ وَكُلٌّ مِنْهُمَا

يُحْذَفُ حَيْثُ فِي الكَلَامِ عُلِمَا

1950 -

نَحْوُ "نَعَمْ" جَوَابَ "هَلْ زَيْدٌ نَظَمْ؟ "

فَقَدِّرَنَّ مِثْلَهُ بَعْدَ "نَعَمْ"

1951 -

قَالَ وَإِذْ حَلَّا مَحَلَّ مُفْرَدِ

فَيُحْذَفَانِ لِظُهُورِ المَقْصِدِ

(1)

1952 -

وَاحْتِمْ لِحَذْفِ خَبَرٍ فِي أَرْبَعِ

مَوَاضِعٍ بَيَّنَهَا فَاسْتَمِعِ

1953 -

وَبَعْدَ "لَوْلَا" لِامْتِنَاعٍ غَالِبَا

أَعْنِي بِقِسْمٍ غَالِبٍ قَدْ أُوجِبَا

1954 -

أَيْ بِمُجَرَّدِ وُجُودِ المُبْتَدَا

عَقِبَهَا مَنْعُ جَوَابٍ قُصِدَا

(1)

البيت من الكافية:

وقد يحلان محل مفرد

فيحذفان لدليل مرشد

وفي بعض النسخ:

وقد يحلان محل مفرد

فيحذفان لوضوح المقصد

انظر: شرح الكافية الشافية 1\ 352.

ص: 201

1955 -

ثُمَّ لَهَا قِسْمٌ لِنِسْبَةِ الخَبَرْ

لِلمُبْتَدَا يُمْنَعُ حَتْمًا وَنَدَرْ

1956 -

فَأَوَّلُ القِسْمَيْنِ حَذْفُ الخَبَرِ

حَتْمٌ بِهِ كَنَحْوِ "لَوْلَا الأَزْهَرِي

1957 -

-يُرِيدُ "مَوْجُودٌ"- لَجِئْتُكَ" وَفِي

ثَانٍ يَجُوزُ حَذْفُهُ إِنْ يُعْرَفِ

1958 -

مِثَالُهُ "لَوْلَا عَشِيرُ زَيْدِ

حَمَوْهُ مَا سَلِمَ مِنْ ذَا الكَيْدِ"

1959 -

لَا مَعَ فَقْدِهِ كَـ"لَوْلَا الفَضْلُ

مَاشٍ لَقُمْتُ" ثُمَّ "لَوْمَا" مِثْلُ

1960 -

"لَوْلَا" بِكُلِّ مَا مَضَى وَاعْتُمِدَا

أَيْضًا وَفِي نَصِّ يَمِينٍ مُبْتَدَا

1961 -

ذَا أَيْ وُجُوبُ حَذْفِ الَاخْبَارِ اسْتَقَرّْ

نَحْوُ "لَعَمْرُكَ لَأُحْسِنُ السِّيَرْ"

1962 -

أَيْ "قَسَمِي" وَ"أَيْمُنُ اللهِ عَلَا

لَأَفْعَلَنَّ" أَيْ "يَمِينِي" مَثَلَا

1963 -

فَغَيْرُ وَاجِبٍ بِغَيْرِ نَصِّ

يَمِينٍ الحَذْفُ لِأَجْلِ النَّقْصِ

1964 -

كَنَحْوِ "عَهْدُ اللهِ أَوْ مِيثَاقُهُ

لَأَفْعَلَنَّ" وَكَذَا اسْتِحْقَاقُهُ

1965 -

لِلحَذْفِ حَيْثُ بَعْدَ وَاوٍ قَدْ وَقَعْ

مُبْتَدَأٌ وَعَيَّنَتْ مَفْهُومَ "مَعْ"

1966 -

وَهْوَ المُصَاحَبَةُ نَصًّا إِذْ يَقَعْ

كَمِثْلِ "كُلُّ صَانِعٍ وَمَا صَنَعْ"

1967 -

تَقْدِيرُهُ "مُقْتَرِنَانِ" حَيْثُ لَا

يَكُونُ نَصًّا فِي مَعِيَّةٍ فَلَا

1968 -

يَجِبُ حَذْفٌ نَحْوُ "زَيْدٌ وَعُمَرْ

مُنْطَلِقَانِ" قِيلَ تَقْدِيرُ الخَبَرْ

1969 -

"مِثَالُهُ" وَنَحْوُهُ عَنْهُ اغْتَنَى

لِأَنَّ تِلْكَ الوَاوَ مِثْلُ "مَعْ" هُنَا

1970 -

كَذَا إِذَا المَصْدَرُ كَانَ المُبْتَدَا

أَوِ الذِي لِمَصْدَرٍ أَوْ مَا غَدَا

1971 -

مُؤَوَّلًا بِهِ أُضِيفَ وَاسْتَقَرّْ

أَيْ قَبْلَ حَالٍ هِيَ تُغْنِي عَنْ خَبَرْ

1972 -

لَا يُرْتَضَى مِنْهَا يَكُونُ خَبَرَا

عَنِ الذِي خَبَرُهُ قَدْ أُضْمِرَا

1973 -

كَـ"ضَرْبِيَ العَبْدَ مُسِيئًا" وَ"أَتَمّْ

تَبْيِنِيَ الحَقَّ مَنُوطًا بِالحِكَمْ"

1974 -

"أَخْطَبُ مَا يَكُونُ سَعْدٌ قَائِمَا"

أَمْثِلَةُ الثَّلَاثِ تِلْكَ فَاعْلَمَا

1975 -

فَأَوَّلٌ فِيهِ "مُسِيئًا" حَالُ

سَدَّتْ مَسَدَّ خَبَرٍ يُزَالُ

ص: 202

1976 -

حَتْمًا وَ"حَاصِلٌ إِذَا كَانَ كَذَا"

"إِذْ كَانَ حَاصِلٌ" هُوَ الأَصْلُ لِذَا

1977 -

ثُمَّ بِثَانٍ فَـ"أَتَمُّ" مُبْتَدَا

لِمَصْدَرٍ أُضِيفَ ثُمَّ سُدِّدَا

1978 -

مَسَدَّ أَخَبَارٍ "مَنُوطًا" قَدِّرَا

كَمَا مَضَى ثُمَّ بِمَا قَدْ أُخِّرَا

1979 -

"أَخْطَبُ" مُبْتَدًا إِلَى مَا أُوِّلَا

بِمَصْدَرٍ أُضِيفَ "مَا" وَمَا تَلَا

1980 -

وَقِيلَ لَا يَأْتِي مُضَارِعًا وَقَدْ

رُدَّ بِقَوْلِ رُؤْبَةٍ كَمَا وَرَدْ

1981 -

وَرَأْيُ عَيْنَيَّ الفَتَى أَبَاكَا

يُعْطِي الجَزِيلَ فَعَلَيْكَ ذَاكَا

(1)

/38 ب/

1982 -

وَكَوْنُ حَالٍ لَيْسَ يَأْتِي خَبَرَا

يُخْرِجُ مَا يَأْتِي فَرَفْعُهُ يُرَى

1983 -

حَتْمًا كَـ"ضَرْبِي عَامِرًا شَدِيدُ

وَنَحْوُهُ مُعَمَّرٌ عَتِيدُ"

1984 -

تَتِمَّةٌ: لَمْ يَذْكُرِ المُصَنِّفُ

مَا المُبْتَدَا فِيهِ وُجُوبًا يُحْذَفُ

1985 -

لَكِنَّهُ بَيَّنَهُ فِي الكَافِيَه

(2)

فَهْي بِقَوْلِهَا لَهُ مُوَافِيَه

1986 -

وَالْتَزَمُوا فِي القَطْعِ حَذْفَ المُبْتَدَا

كَـ"عُذْ بِهِ اللهُ" كَذَا مَا وَرَدَا

1987 -

مِنْ مَصْدَرٍ مُرْتَفِعٍ وَهْوَ بَدَلْ

مِنْ فِعْلِهِ وَغَيْرُ نَصْبٍ فِيهِ قَلّْ

1988 -

مِثَالُ ذَاكَ قَوْلُ بَعْضِ مَنْ خَلَا

صَبْرٌ جَمِيلٌ فَكِلَانَا مُبْتَلَى

(3)

(1)

الرجز كما قال الشارح لرؤبة، الشاهد فيه "يعطي الجزيل" حيث سدد الحال مسد الخبر وهو فعل جمل مضارعية. انظر: الكتاب 1\ 191 وشرح الأشموني 1\ 210 وهمع الهوامع 1\ 398 وشرح التسهيل 1\ 285 والمقاصد النحوية 1\ 552 والتذييل والتكميل 3\ 306 والاقتضاب 2\ 149 وشرح ابن الناظم 89.

(2)

انظر: شرح الكافية الشافية 1\ 360.

(3)

الرجز للملبد بن حرملة، وصدره:

شكا إلي جملي طول السرى

الشاهد فيه حذف المبتدأ وجوبًا لأن الخبر مصدر بدل من فعله. انظر: التذييل والتكميل 7\ 220 وتمهيد القواعد 2\ 912 والكتاب 1\ 321 وتخليص الشواهد 206 والإبانة 1\ 123 وشرح التسهيل 1\ 288 وشرح الأشموني 1\ 212 والبحر المحيط 1\ 384.

ص: 203