المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الكلام وما يتألف منه - البهجة الوفية بحجة الخلاصة الألفية - جـ ١

[بدر الدين الغزي]

فهرس الكتاب

- ‌الإهداء

- ‌شكر وعرفان وتقدير

- ‌تصدير

- ‌مقدمة

- ‌ترجمةُ المصنِّف

- ‌اسمُهُ ولقبُه:

- ‌مولدُه:

- ‌شيوخُه

- ‌رحلتُه في طلَبِ العِلم:

- ‌تصديرُهُ للتّدريسِ والتعلِيم

- ‌توَلِّيهِ للوظائفِ والمناصبِ الدينية:

- ‌اختيارُه العُزلة

- ‌مذهبُهُ في العَطايا والهَدايا والأُجرةِ على الفتيا:

- ‌كرمُهُ وسخاؤُهُ وجودُه:

- ‌أَمْرُهُ بالمعرُوفِ ونهيُهُ عنِ المُنْكر:

- ‌تصانِيفُه

- ‌وفاتُه

- ‌الكتاب

- ‌تعريف بالبهجة الوفية

- ‌بين الألفية والبهجة

- ‌السمات البارزة في الشرح

- ‌سهولة الأسلوب

- ‌توضيحه لمعاني بعض الكلمات

- ‌إعرابه لبعض أبيات الألفية

- ‌التنبيه على اللغات الواردة في بعض الكلمات

- ‌1 - التنبيه على الواجب

- ‌2 - التنبيه على المطرد

- ‌3 - التنبيه على المشهور

- ‌4 - التنبيه على الأشهر

- ‌5 - التنبيه على الغالب

- ‌6 - التنبيه على الكثير

- ‌7 - التنبيه على الحسن

- ‌8 - التنبيه على الأحسن

- ‌9 - التنبيه على المختار

- ‌10 - التنبيه على الراجح

- ‌11 - التنبيه على الأرجح

- ‌12 - التنبيه على الجائز

- ‌13 - التنبيه على القليل

- ‌15 - التنبيه على الأولى

- ‌16 - التنبيه على الضعيف

- ‌17 - التنبيه على الأضعف

- ‌18 - التنبيه على الشاذ

- ‌19 - التنبيه على الأشذ

- ‌الاستشهاد بالقراءات

- ‌مذهب الشارح النحوي

- ‌البهجة الوفية والكافية الشافية

- ‌عيوب الشرح

- ‌منهجنا في التحقيق

- ‌وصف النسخة المخطوطة

- ‌النسخة الأصل:

- ‌النسخة الثانية:

- ‌النسخة الثالثة:

- ‌نماذج من صور المخطوط

- ‌الكَلَامُ وَمَا يَتَأَلَّفُ مِنْه

- ‌فَصْل

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ المُعْرَبُ وَالمَبْنِيّ

- ‌فَصْل

- ‌بَابٌ يُذْكَرُ فِيهِ النَّكِرَةُ وَالمَعْرِفَة

- ‌فَصْلٌ فِي الضَّمَائِر

- ‌الثَّانِي مِنَ المَعَارِفِ العَلَم

- ‌البَابُ الثَّالِثُ مِنَ المَعَارِفِ اسْمُ الإِشَارَة

- ‌الرَّابِعُ مِنَ المَعَارِفِ المَوْصُول

- ‌الخَامِسُ مِنَ المَعَارِفِ المَعَرَّفُ بِأَدَاةِ التَّعْرِيفِ أَيْ بِآلَتِه

- ‌بَابٌ يُوَضَّحُ فِيهِ الِابْتِدَاءُ المُشْتَمِلُ عَلَى المُبْتَدَأِ وَالخَبَر

- ‌الأَوَّلُ مِنْ نَوَاسِخِ الِابْتِدَاءِ "كَانَ" وَأَخَوَاتُهَا

- ‌الثَّانِي مِنْ نَوَاسِخِ الِابْتِدَاءِ "مَا" وَ"لَا" وَ"لَاتَ" وَ"إِنِ" المُشَبَّهَاتُ بِـ"لَيْس

- ‌الثَّالِثُ مِنَ النَّوَاسِخِ أَفْعَالُ المُقَارَبَة

- ‌الرَّابِعُ مِنَ النَّوَاسِخِ "إِنَّ" وَأَخَوَاتُهَا

- ‌الخَامِسُ مِنَ النَّوَاسِخِ "لَا" التِي لِنَفْيِ الجِنْس

- ‌تَتِمَّة

- ‌السَّادِسُ مِنَ النَّوَاسِخِ "ظَنَّ" وَأَخَوَاتُهَا

- ‌فَصْلٌ يُبَيَّنُ فِيهِ "أَعْلَمَ" وَ"أَرَى" وَمَا جَرَى مَجْرَاهَا

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ الفَاعِلُ وَذُكِرَ فِيهِ حُكْمُ المَفْعُول

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ النَّائِبُ عَنِ الفَاعِل

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ اشْتِغَالُ العَامِلِ عَنِ المَعْمُول

- ‌بَابٌ يُذْكَرُ فِيهِ تَعَدِّي الفِعْلِ وَلُزُومُهُ وَفِيهِ رُتَبُ المَفَاعِيل

- ‌فَصْلٌ فِي رُتَبِ المَفَاعِيلِ وَمَا يَتَعَلَّقُ بِذَلِك

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ التَّنَازُعُ فِي العَمَل

- ‌فَصْل

- ‌الثَّالِثُ مِنَ المَفَاعِيلِ المَفْعُولُ لَه

- ‌الرَّابِعُ مِنَ المَفَاعِيلِ المَفْعُولُ فِيهِ وَهُوَ المُسَمَّى ظَرْفَا

- ‌الخَامِسُ مِنَ المَفَاعِيلِ المَفْعُولُ مَعَه

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ الِاسْتِثْنَاء

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ الحَال

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ التَّمْيِيز

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ حُرُوفُ الجَرّ

- ‌بَابٌ نَشْرَحُ فِيهِ الإِضَافَة

- ‌فَصْلٌ نُبَيِّنُ فِيهِ المُضَافَ إِلَى يَاءِ المُتَكَلِّم

- ‌بَابٌ يُذْكَرُ فِيهِ إِعْمَالُ المَصْدَر

- ‌بَابٌ يُذْكَرُ فِيهِ إِعْمَالُ اسْمِ الفَاعِل

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ أَبْنِيَةُ المَصَادِر

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ أَبْنِيَةُ أَسْمَاءِ الفَاعِلِينَوَالمَفْعُولِينَ وَالصِّفَاتِ المُشَبَّهَةِ بِهَا

- ‌بَابٌ يُذْكَرُ فِيهِ إِعْمَالُ الصِّفَةِ المُشَبَّهَةِ بِاسْمِ الفَاعِل

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ التَّعَجُّب

- ‌بَابٌ يُذْكَرُ فِيهِ "نِعْمَ" وَ"بِئْسَ" وَمَا جَرَى مَجْرَاهُمَا

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ أَفْعَلُ التَّفْضِيل

الفصل: ‌الكلام وما يتألف منه

‌الكَلَامُ وَمَا يَتَأَلَّفُ مِنْه

227 -

كَلَامُنَا مَعَاشِرَ النُّحَاةِ

لَفْظٌ أيِ البَادِي مِنَ الأَصْوَاتِ

228 -

مُعْتَمِدًا عَلَى مَقَاطِعِ الفَمِ

بِمَا حَوَتْهُ مِنْ حُرُوفِ المُعْجَمِ

229 -

فَاخْرِجْ بِهِ مَا هُوَ مِنْهُ خَالِي

وَإنْ يُفِدْ نَحْوُ لِسَانِ الحَالِ

230 -

وَالخَطِّ وَالعَقْدِ مَعَ الإِشَارَه

وَرَنَّةٍ نَابَتْ عَنِ العِبَارَه

231 -

وَقَالَ "لَفْظٌ" دُونَ "قَوْلٌ" لَمَّا

لِلِاعْتِقَادِ وَلِرَأْيٍ عَمَّا

232 -

لَكِنَّهُ جِنْسٌ قَرِيبٌ حَيْثُ لَمْ

يُسْمَعْ لِمُهْمَلٍ فَذِكْرُهُ أَهَمّْ

233 -

إذِ الذِي يُؤْتَى بِهِ فِي الحَدِّ

جِنْسٌ قَرِيبٌ دُونَ مَا لِلبُعْدِ

234 -

لِذَاكَ فِي كَافِيَةٍ

(1)

مِنْ كُتُبِهْ

كَغَيْرِهِ فِي غَيْرِهَا عَبَّرَ بِهْ

235 -

"قَوْلٌ مُفِيدٌ طَلَبًا أَوْ خَبَرَا

هُوَ الكَلَامُ"

(2)

لَفْظُهَا كَمَا تَرَى

236 -

وَهْوَ مُفِيدٌ أيْ عَلَيْهِ يَحْسُنُ

سُكُوتُنَا نَحْوُ "الحَلَالُ بَيِّنُ"

237 -

وَقَصْدُنَا سُكُوتُ مَنْ تَكَلَّمَا

وَقِيلَ سَامِعٌ وَقِيلَ بَلْ هُمَا

238 -

بِهِ

(3)

احتَرَزْنَا عَنْ كَـ"دَيْزٍ"، "زَيْدِ"

"غُلَامِ عَمْرٍو"، "وَأَبِي عُبَيْدِ"

239 -

"إِنْ قَامَ"، "إِنْ أَتَاكَ عَبْدِي سَالِمُ"

وَمِثْلُهُ "الذِي أَبُوهُ قَائِمُ"

240 -

وَ"بَعْلَبَكَّ"، "شَابَ قَرْنَاهَا" وَمَا

كَـ"النَّارُ حَارَةٌ"

(4)

وَ"فَوْقَنَا السَّمَا"

241 -

إِذْ لَيْسَ ذَا يُفِيدُ بِالفِعْلِ كَمَا

لَهَا سِوَاهُ مُطْلَقًا قَدْ عُدِمَا

(1)

انظر: شرح الكافية الشافية 1\ 157.

(2)

هذا جزء بيت من الكافية الشافية.

(3)

أي بالمفيد.

(4)

خفف راء "حارّة" ضرورة.

ص: 77

242 -

وَزِيدَ فِي فُصُولِهِ "المُرَكَّبُ"

وَحَذْفُهُ لَفْظًا هُوَ المُصَوَّبُ

243 -

إِذْ بِـ"المُفِيدِ" قَدْ غَنِينَا عَنْهُ

إِذْ لَيْسَ يَخْلُو مَا أَفَادَ مِنْهُ

244 -

وَقَصْدُهُمْ مُرَكَّبُ الإِسْنَادِ

كَـ"خَالِدٌ مُرْتَفِعُ الأَسْنَادِ"

245 -

لَا غَيْرُهُ

(1)

وَلَيْسَ أَيْضًا تَفْتَقِرْ

لِذِكْرِ "وَضْعٍ" إذْ بِعَقْلٍ تَعْتَبِرْ

246 -

دَلَالَةَ الكَلَامِ لَا بِالوَضْعِ

فَإِنَّ مَنْ عَلِمْ مُسَمَّى "ضَرْعِ"

247 -

مَعَ مُسَمَّى "حَاقِلٍ" وَسَمِعَا

هَذَا بِالِاعْرَابِ الذِي قَدْ وَقَعَا

248 -

ضَرُورَةً

(2)

فَهِمَ مَعْنَى القَوْلِ

أَيْ وَصْفُ ذَاكَ الضَّرْعِ بِالحُقُولِ

(3)

249 -

وَقِيلَ بَلْ بِـ"الوَضْعِ" قَدْ أُرِيدَا

أَنْ يَقْصِدَ النَّاطِقُ أَنْ يُفِيدَا

250 -

لِيَخْرُجَ الذِي بِهِ سَاهٍ نَطَقْ

وَنَائِمٌ وَمَنْ لِسَانُهُ سَبَقْ

251 -

لَكِنْ أَبُو حَيَّانَ

(4)

قَالَ الحَقُّ لَا

يُشْتَرَطُ القَصْدُ هُنَا فَلْيُهْمَلَا

252 -

ذَا القَيْدُ حَتْمًا مَعَ أَنَّهُ دَخَلْ

فِي قَيْدِ كَوْنِهِ مُفِيدًا حَيْثُ دَلّْ

253 -

حُسْنُ سُكُوتِ ذِي تَكَلُّمٍ عَلَى

إرَادَةِ القَوْلِ الذِي تَعَقَّلَا

254 -

وَاسْمَانِ أَوْ فِعْلٌ مَعَ اسْمٍ ذَا أَقَلّْ

مَا مِنْهُ تَأْلِيفُ الكَلَامِ قَدْ حَصَلْ

255 -

كَمِثْلِ "زَيْدٌ عَالِمٌ" وَكَـ"عَلِمْ

عَمْرٌو" وَ"نِعْمَ العَبْدُ بَكْرٌ" وَ"اسْتَقِمْ"

256 -

فَإِنَّهُ مِنْ فِعْلِ أَمْرٍ رُكِّبَا

وَفَاعِلٍ سَتْرٌ لَهُ قَدْ وَجَبَا

(1)

أي المركب المزجي أو المركب الإضافي وغيره من المركبات غير المركب الإسنادي الذي يُشكّل جملة من فعل وفاعل أو نائبه ومبتدأ وخبر وما يندرج تحتهما من باب "كان" و"إن" وغيرهما.

(2)

أي فهم معنى القول ضرورة أي بشكل ضروري.

(3)

لا يُحتاج إلى ذكر الوضع؛ لأن الأصح أن دلالة الكلام عقلية لا وضعية، فإن من عرف مسمى "ضرع" وعرف مسمى "حاقل" وسمع قولنا "الضرعُ حاقلٌ" عرف بالضرورة معنى هذا الكلام وهو نسبة الحقول للضرع.

(4)

انظر: شرح أبي حيان للألفية المسمى بمنهج السالك 1 - 2.

ص: 78

257 -

تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ" وَهَذِي المُثُلُ

بِجُمَلٍ تُسْمَى فَأَمَّا الأَوَّلُ

258 -

فَجُمْلَةٌ إِسْمِيَّةٌ وَالتَّالِي

فَجُمْلَةٌ تُنْسَبُ لِلأَفْعَالِ

259 -

وَالحَرْفُ فِيهِمَا يَجِيءُ فَضْلَه

كَـ"هْوَ مُقِيمٌ أَوْ يُرِيدُ رِحْلَه"

260 -

وَغَيْرُ ذِي النَّوْعَيْنِ لَيْسَ يُمْكِنُ

تَأْلِيفُهُ مِنْهُ لِمَا أُبَيِّنُ

261 -

فَالعَقْلُ فِي التَّرْكِيبِ بَيْنَ الِاسْمِ

وَالفِعْلِ وَالحَرْفِ قَضَى فِي القِسْمِ

/6 ب/

262 -

بِسِتَّةٍ إِسمانِ وَهْوَ صِنْفُ

اسْمٌ وَفِعْلٌ مَعَهُ أَوْ حَرْفُ

263 -

فِعْلَانِ أَوْ فِعْلٌ وَحَرْفٌ تَبِعَهْ

حَرْفَانِ وَالمَنْعُ بِهَذِي الأَرْبَعَه

264 -

فَالِاسْمُ مَعْ حَرْفٍ خَلَا مِنْ مُسْنَدِ

أَوْ مُسْنَدٍ إِلَيْهِ أَمَّا "يَا عَدِي"

265 -

وَنَحْوُهُ فَسَدَّ "يَا" فِيهِ مَسَدّْ

"دَعَوْتُ" وَالفِعْلُ مَعَ الفِعْلِ فَسَدْ

266 -

كَهْوَ

(1)

مَعَ الحَرْفِ نُفِي مَا أُسْنِدَا

إِلَيْهِ وَالحَرْفَانِ كُلًّا

(2)

فَقَدَا

267 -

أَمَّا الكَلَامُ اللُّغَوِيُّ فَهْوَ مَا

بِنَفْسِهِ اكْتَفَى وَمَا تُكُلِّمَا

268 -

لَوْ لَمْ يُفَدْ بِهِ وَفِي عِلْمِ الكَلَامْ

مَعْنًى بِنَفْسٍ قَائِمٌ حَدُّ الكَلَامْ

269 -

وَاسْمٌ وَفِعْلٌ ثُمَّ حَرْفٌ يَنْقَسِمْ

لِهَذِهِ الثَّلَاثِ الَانْوَاعِ الكَلِمْ

270 -

مِنِ انْقِسَامِ الكُلِّ لَا الكُلِّيِّ

لِجُزْئِهِ أَجْمَعَ لَا الجُزْئِيِّ

271 -

وَهْيَ التِي مِنْهَا الكَلَامُ أُلِّفَا

لَا غَيْرُ بِاسْتِقْرَائِنَا قَدْ عُرِفَا

272 -

قَدْ قَالَهُ مُبْتَكِرُ الفَنِّ عَلِي

كَرَّمَ رَبِّي وَجْهَهُ لِلدُّؤَلِي

273 -

وَهْوَ الذِي قَرَّرَهُ وَدَوَّنَهْ

وَضْعًا وَأَجْلَاهُ لَنَا وَبَيَّنَهْ

274 -

ثُمَّ دَلِيلُ حَصْرِهِ بِالعَقْلِ

وَعَنْ عَلِيٍّ جَاءَنَا فِي النَّقْلِ

(1)

أي كالفعل مع الحرف.

(2)

أي الإسناد والإسناد إليه.

ص: 79

275 -

مَعْنَاهُ أيْضًا وَلَهُمْ فِي ذِكْرِهِ

طَرِيقَتَانِ وَافَتَا بِحَصْرِهِ

276 -

إِحْدَاهُمَا الكِلْمَةُ إنْ لَمْ تُلْفَا

رُكْنًا لِإِسْنَادٍ تَكُونُ حَرْفَا

277 -

أَوْ لَا فَتِلْكَ اسْمٌ إذَا مَا أُسْنِدَا

لَهَا وَإلَّا فَهْيَ فِعْلٌ قَدْ بَدَا

278 -

ثَانِيَةُ الطَّرِيقَتَيْنِ أَحْصَرُ

ضَبْطًا وَعِنْدَ المُعْرِبِينَ أَشْهَرُ

279 -

اللَّفْظُ إنْ لَمْ يَكُ قَدْ دَلَّ عَلَى

مَعْنًى فَذَلِكَ المُسَمَّى مُهْمَلَا

280 -

وَإِنْ عَلَيْهِ دَلَّ لَكِنْ كَانَ فِي

سِوَاهُ فَهْوَ مُلْحَقٌ بِالأَحْرُفِ

281 -

وَإِنْ يَكُنْ فِي نَفْسِهِ فَالفِعْلُ إِنْ

بِزَمَنٍ مُعَيَّنٍ كَانَ قُرِنْ

282 -

أوْ لَا فَذَاكَ اسْمٌ فَدَلَّ ألَّا

قِسْمَ سِوَاهُ لِلكَلَامِ أَصْلَا

283 -

لَكِنْ عَنِ الفَرَّاءِ جَمْعٌ نَقَلَا

بِأنَّ بَيْنَ الِاسْمِ وَالفِعْلِ "كَلَا"

(1)

284 -

وَقَالَ فِي شَرْحِ الشُّذُورِ

(2)

ابْنُ هِشَامْ

إنَّ المَعَانِي كُلَّهَا لَدَى الكَلَامْ

285 -

ثَلَاثَةٌ: ذَاتٌ وَثَانِيهَا حَدَثْ

ثَالِثُهَا الرَّابِطُ بِالذَّاتِ الحَدَثْ

286 -

أَوَّلُهَا اسْمٌ ثُمَّ ثَانٍ فِعْلُ

وَثَالِثٌ حَرْفٌ بِذَا اسْتَدَلُّوا

287 -

فِذِي طَرِيقَةٌ لِحَصْرٍ ثَالِثَه

وَهْيَ عَلَى مَعْنًى لَطِيفٍ بَاحِثَه

288 -

وَعَطَفَ الحَرْفَ بِـ"ثُمَّ" فَاقْتَضَى

نُزُولَهُ مَرْتَبَةً عَمَّا مَضَى

/7 أ/

289 -

لِكَوْنِهِ الفَضْلَةَ أَوْ بِمْعَنَى

وَاوٍ أَتَتْ "ثُمَّ"

(3)

كَمَا أَنْشَدْنَا

(1)

انظر: التصريح 1\ 17 والمقاصد الشافية 1\ 40 وحاشية الخضري 1\ 32. وخفف الشارح "كلّا" ضرورة.

(2)

انظر: شرح شذور الذهب 13.

(3)

أي إن الواو أتت بمعنى "ثم".

ص: 80

290 -

التَّمْرُ وَالسَّمْنُ مَعًا ثُمَّ الأَقِطْ

الحَيْسُ إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يَخْتَلِطْ

(1)

291 -

وَالكَلِمَ احْدُدْ بِاسْمِ جِنْسٍ جَمْعِي

وَاحِدُهُ كَلِمَةٌ كَـ"سَجْعِ"

292 -

حُدَّتْ بِتَسْهِيلٍ

(2)

بِمَا بِالوَضْعِ دَلّْ

مِنْ لَفْظٍ اوْ مَا مَعْهُ يُنْوُى وَاسْتَقَلّْ

293 -

وَقُيِّدَ اسْمُ الجِنْسِ فِي حَدِّ الكَلِمْ

بِنِسْبَةٍ لِلجَمْعِ إِذْ مِنْهُ فُهِمْ

294 -

إِذْ كَانَ لَمْ يُطْلَقْ عَلَى أَقَلَّ مِنْ

ثَلَاثَةٍ كَـ"نَبِقٍ" أَوْ كَـ"لَبِنْ"

295 -

وَغَلَّبُوا تَذْكِيرَهُ وَجَوَّزُوا

سِوَاهُ وَالفَرْدَ بِتَاءٍ مَيَّزُوا

296 -

فَقَدْ بَدَا أنَّ الكَلَامَ وَالكَلِمْ

بَيْنَهُمَا التَّخْصِيصُ مِنْ وَجْهٍ

(3)

عُلِمْ

297 -

بَيَانُهُ الكَلِمُ فِي اللَّفْظِ أَخَصّْ

إِذْ لَيْسَ عَنْ ثَلَاثِ كِلْمَاتٍ نَقَصْ

298 -

أَعَمُّ مَعْنًى لِانْطِلَاقِهِ عَلَى

مُفِيدِ مَعْنًى وَالذِي مِنْهُ خَلَا

299 -

فَنَحْوُ "جَاءَ عَامِرٌ لِيَسْتَلِمْ"

مُجْتَمِعٌ فِيهِ كَلَامٌ وَكَلِمْ

300 -

وَنَحْوُ "إِنْ شَاءَ سَعِيدٌ" كَلِمُ

وَ"قَامَ جَابِرٌ" كَلَامٌ يُفْهِمُ

301 -

وَالقَوْلُ لَفْظٌ أَفْهَمَ المَعْنَى فَعَمّْ

كَلِمَةً مَعَ الكَلَامِ وَالكَلِمْ

302 -

فَهْوَ عَلَى كُلٍّ يَكُونُ مُطْلَقَا

وَلَا يَعُمُّ غَيْرَ هَذَا مُطْلَقَا

303 -

إِلَّا بِقَصْدِ اللُّغَوِيِّ فَيُرَادْ

بِهِ سِوَاهُ نَحْوُ رَأْيٍ وَاعْتِقَادْ

304 -

كَقَوْلِهِمْ "قَالَ أَبُو حَنِيفَه"

وَ"الأشْعَرِي فِي قَوْلِهِ مَوْصُوفَه"

305 -

فَـ"عَمَّ" فِعْلٌ مَاضٍ اوْ هُوَ اسْمُ

مَحْذُوفُ هَمْزٍ أَصْلُهُ "أَعَمُّ"

306 -

كَالهَمْزِ مِنْ "أخْيَرَ" جَا مَحْذُوفَا

فِي نَحْوِ "زَيْدٌ خَيْرُهُمْ" تَخْفِيفَا

307 -

وَ"كِلْمَةٌ" بِفَتْحِ كَافٍ وَمَعَهْ

كَسْرٌ لِلَامٍ أَوْ سُكُونٌ تَبِعَهْ

(1)

البيت لراجز غير معين، ووجه الشاهد فيه أن "ثم" أتت بمعنى الواو. انظر: الصحاح 3\ 921 وتاج العروس 15\ 568 والعباب الزاخر 1\ 91 ولسان العرب 6\ 61.

(2)

انظر: شرح التسهيل 1\ 3.

(3)

أي عموم وخصوص وجهي، وهو ما احتاج إلى مادة اجتماع ومادتي افتراق.

ص: 81

308 -

وَكَسْرِهَا مَعْهُ سُكُونُ اللَّامِ

فَأَوَّلٌ فِي أَوَّلِ الكَلَامِ

309 -

هُنَا وَبَاقِيهَا بِقَوْلِهِ انْتَظَمْ

وَكِلْمَةٌ بِهَا كَلَامٌ قَدْ يُؤَمّْ

310 -

أَيْ لُغَةً لَا فِي اصْطِلَاحٍ يُقْصَدُ

كَقَوْلِ سَائِلٍ لِمَنْ يُوَحِّدُ

311 -

كِلْمَةُ الِاخْلَاصِ المُرَادُ مَا هُو؟

يُجَابُ: "لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ"

312 -

أَوْ مَعْ "مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ"

وَمِثْلُ قَوْلِ المُصْطَفَى الأَوَّاهِ

313 -

"أَصْدَقُ أَوْ أَشْعَرُ كِلْمَةٍ" يُرِيدْ

بِهَا -كَمَا بَيَّنَهُ- بَيْتَ لَبِيدْ

(1)

314 -

وَمِثْلُهُ الآيَةُ "كَلَّا إِنَّهَا

كَلِمَةٌ"

(2)

أَيِ الكَلَامُ

(3)

قَبْلَهَا

315 -

كَذَا "إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءِ"

(4)

إِشَارَةٌ إِلَى الكَلَامِ الجَائِي

316 -

وَغَيْرُ ذَا وَهْوَ كَثِيرٌ إِذْ وَرَدْ

فَانْتَقَدُوا

(5)

تَعْبِيرَهُ هُنَا بِـ"قَدْ"

/7 ب/

317 -

فَإِنَّهَا جَاءَتْ مَعَ المُضَارِعِ

لِقِلَّةٍ وَهْوَ خِلَافُ الوَاقِعِ

318 -

فِي لُغَةٍ وَفِي اصْطِلَاحٍ إِذْ وُجِدْ

فِيهَا بِكَثْرَةٍ وَفِي الثَّانِي فُقِدْ

319 -

قُلْنَا الجَوَابُ أنَّهُ قَدْ كَثُرَا

فِي نَفْسِهِ لَكِنَّهُ قَدْ نَزَرَا

320 -

إِذَا نَسَبْتَهُ لِإِطْلَاقٍ عَلَى

فَرْدٍ وَفِيهِ قَدْ أَتَى مُؤَصَّلَا

321 -

وَفِي سِوَاهُ بِخِلَافِ الأَصْلِ

جَاءَ وَمِنْ بَابِ تَسَمِّي الكُلِّ

322 -

بِاسْمٍ لِبَعْضِهِ وَذَا كَالقَافِيَه

بِبَيْتٍ اوْ قَصِيدَةٍ مُوَافِيَه

(6)

(1)

ألا كل شيء ما خلا الله باطل

وكل نعيم لا محالة زائل

(2)

المؤمنون 100.

(3)

أي "رب ارجعون لعلي أعمل صالحاً فيما تركت".

(4)

آل عمران 64.

(5)

انظر: شرح الأشموني 1\ 27 والتصريح 1\ 21.

(6)

انظر: شرح ابن الناظم 1\ 7.

ص: 82

323 -

أَوْ أَنَّ أَجْزَاءَ الكَلَامِ لَمَّا

بِبَعْضِهَا ارْتَبَطَ بَعْضٌ حُكْمَا

324 -

صَارَ كَكِلْمَةٍ بِذَا أَيْضًا وَقَدْ

تَجِيءُ "قَدْ" بِكَثْرَةٍ وَقَدْ وَرَدْ

325 -

مِنْهُ مِثَالًا "قَدْ نَرَى تَقَلُّبَا

وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ"

(1)

فَادْرِ السَّبَبَا

326 -

وَمِنْهُ "قَدْ يَعْلَمُ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهْ"

(2)

فَتُنْسَبُ الكَثْرَةُ فِي البَيْتِ إِلَيْهْ

327 -

وَبَيَّنَ النَّاظِمُ وَسْمَ الِاسْمِ

وَالفِعْلِ وَالحَرْفِ هُنَا فِي النَّظْمِ

328 -

مُقَدِّمًا لِلِاسْمِ إِذْ سَمَا عَلَى

سِوَاهُ بِاسْتِغْنَائِهِ إِذْ قَبِلَا

329 -

طَرَفَيِ الإسْنَادِ وَالغَيْرُ يُرَى

إِلَيْهِ فِي أَحْوَالِهِ مُفْتَقِرَا

(3)

330 -

فَقَالَ بِالجَرِّ كَـ"لِلأَمْنِ وَصَلْ"

لَيْسَ المُرَادُ حَرْفَ جَرٍّ قَدْ دَخَلْ

331 -

لِأَنْهُ يَدْخُلُ فِي اللَّفْظِ عَلَى

مَا لَيْسَ بِاسْمٍ نَحْوُ قَوْلِ مَنْ خَلَا

332 -

وَاللهِ مَا لَيْلِي بِنَامَ صَاحِبُهْ

(4)

بَلْ قَصْدُهُ كَسْرٌ أَتَى أَوْ نَائِبُهْ

333 -

أَحْدَثَهُ عَامِلُ جَرٍّ وَاقِعِ

مِنْ حَرْفٍ اوْ إِضَافَةٍ أَوْ تَابِعِ

334 -

وَذِي الثَّلَاثُ كُلُّهَا فِي البَسْمَلَه

فَهْيَ عَلَى أَنْوَاعِهِ مُشْتَمِلَه

335 -

وَقَدْ أُعِيدَ الكُلُّ فَيمَا رُجِّحَا

لِلجَرِّ بِالحَرْفِ وَلَكِنْ لَمَحَا

(1)

البقرة 144.

(2)

النور 64.

(3)

أي غير الاسم من أقسام الكلمة يفتقر إلى الاسم.

(4)

البيت بتمامه:

وَاللَّهِ ما لَيْلِي بِنَامَ صاحِبُه

ولا مُخالِطِ اللَّيَانِ جانِبُهْ

وهو للقناني أبي خالد، الشاهد فيه أن حرف الجر داخل على محذوف، والتقدير "بمقول فيه نام صاحبه"، فحذف القول وبقي المحكي به، وقيل إنه من باب حذف الموصوف غير القول، والتقدير:"بليل نام صاحبه فيه"، فالجر دخل في الحقيقة على الموصوف المقدر لا على الصفة. انظر: همع الهوامع 1\ 32 واللمحة 1\ 412 وشرح التسهيل 3\ 6 وخزانة الأدب 9/ 388.

ص: 83

336 -

فِي عَدِّهَا لِلمَذْهَبِ المَرْجُوحِ

فِيهَا وَلِلظَّاهِرِ لِلوُضُوحِ

337 -

وَاخْتَصَّ بِاسْمٍ جَرُّهُمْ لِأنَّا

(1)

مَا جُرَّ عَنْهُ مُخْبَرٌ

(2)

فِي المَعْنَى

338 -

وَلَيْسَ عَنْ سِوَاهُ قَطُّ يُخْبَرُ

وَأَهْلُ بَصْرَةٍ بِجَرٍّ عَبَّرُوا

339 -

وَعَبَّرَ الكُوفِيُّ بِالخَفْضِ

(3)

بَدَلْ

جَرٍّ وَبِالتَنْوِينِ إِذْ بِهِ اسْتَقَلّْ

340 -

حُدَّ بِنُونٍ سَكَنَتْ أَصَالَه

لَفْظًا بِخَتْمٍ أُلْحِقَتْ مُزَالَه

341 -

خَطًّا أَتَتْ لِغَيْرِ تَوْكِيدٍ فَلَا

يُسْمَى بِهِ مَا لَيْسَ فِي ذَا دَخَلَا

342 -

كَنُونِ "ضَيْفَنٍ"

(4)

وَ"رَعْشَنٍ"

(5)

وَنُونْ

تَثْنِيَةٍ إِذْ لَيْسَ فِيهِمَا سُكُونْ

343 -

وَالنُونُ مِنْ كَـ"عَنْبَسٍ"

(6)

مُنْكَسِرِ

إِذْ أُلْحِقَتْ فِيهِ بِغَيْرِ الآخِرِ

344 -

وَالنُونُ مِنْ "قَدِنْ" لِفَقْدِ الشَّرْطِ

كَنَحْوِهَا إِذْ أُثْبِتَتْ فِي الخَطِّ

/8 أ/

345 -

كَمَا سَيَأْتِي

(7)

وَكَذَا مَا وَقَعَا

مِنْ نُونِ تَوْكِيدٍ لِفَتْحٍ تَبِعَا

346 -

نَحْوُ "لَنَسْفَعًا"

(8)

بِرْسِمٍ بِالأَلِفْ

لِأجْلِ ذَا حَاكَتْ لِتَنْوِينٍ أُلِفْ

347 -

وَبَعْضُ أَفْرَادٍ مِنَ التَّنْوِينِ

حُرِّكَ لِالْتِقَاءِ سَاكِنَيْنِ

348 -

وَقَصْدُهُمْ فِي حَدِّهِمْ إِدْخَالَهْ

إذْ قَيَّدُوا التَّنْوِينَ بِالأَصَالَه

(1)

أصلها "لأنَّ" والألف للإطلاق.

(2)

في الكلام تقديم وتأخير أي "مخبر عنه".

(3)

انظر: شرح المكودي 1\ 8 وشرح الأشموني 1\ 27.

(4)

هو الطفيلي الذي يأتي مع الضيف.

(5)

هو المرتعش.

(6)

اسم للأسد، وهو مأخوذ من العبوس.

(7)

انظر: البيت 371.

(8)

العلق 15.

ص: 84

349 -

وَفِي الكِتَابِ قَوْلُهُ تَعَالَى

"مَحْظُورًا انْظُرْ"

(1)

سُقْ لَهُ مِثَالَا

350 -

وَمِثْلُهُ فِي "قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدْ"

فِي قَوْلِهِ "أَحَدٌ اللهُ الصَّمَدْ"

(2)

351 -

أَنْوَاعُهُ أَرْبَعَةٌ فَالأَوَّلُ

تَنْوِينُ تَمْكِينٍ وَهَذَا يَدْخُلُ

352 -

مُنْصَرِفًا أُعْرِبَ لِلدَّلَالَه

عَلَى بَقَا اسْمِيَّتِهِ أَصَالَه

353 -

إِذْ مَا بُنِي وَلَا خَلَا مِنْ صَرْفِ

لِشَبَهٍ بِالفِعْلِ أَوْ بِالحَرْفِ

354 -

كَـ"رَجُلٌ" وَ"عَامِرٌ" وَ"نَفَرُ"

وَ"نِسْوَةٌ" وَ"زَيْنَبٌ" وَ"بَشَرُ"

355 -

وَالثَّانِ لِلتَّنْكِيرِ أَعْنِي اللَّاحِقَا

لِبَعْضِ مَا بُنِي مِنِ اسْمٍ فَارِقَا

356 -

بَيْنَ الذِي نُكِّرَ وَالمُعَرَّفِ

كَـ"سِيبَوَيْهٍ" مُبْهَمٍ لَمْ يُعْرَفِ

357 -

وَ"سِيبَوَيهِ" عمرٍو بْنِ قَنْبَرَا

وَ"صَهْ" مُعَرَّفًا "صَهٍ" مُنَكَّرَا

358 -

وَذَاكَ فِي مَا "وَيْهِ" مِنْهُ الآخِرُ

مُطَّرِدٌ وَفِي سِوَاهُ يَكْثُرُ

359 -

وَالثَّالِثُ التَّنْوِينُ لِلمُقَابَلَه

لِنُونِ جَمْعٍ فِي الذِي قَدْ قَابَلَهْ

360 -

وَلَوْ بِفَرْضٍ ثُمَّ ذَا فِي مَا جُمِعْ

بِأَلِفٍ تَاءٍ وَمَا لَهُ تَبِعْ

361 -

كَنَحْوِ "هِنْدَاتٌ" وَ"حَمَّامَاتُ"

وَ"مُسْلِمَاتٌ" وَ"دُنَيْنِيرَاتُ"

362 -

وَ"أَذْرِعَاتٌ" ثُمَّ "إِصْطَبْلَاتُ"

لِنَحْوِ "زَيْدِينَ" مُقَابِلَاتُ

363 -

فَالحَرَكَاتُ قَابَلَتْ لِأَحْرُفِ

عِلَّتِهِ وَقَابَلَ التَّنْوِينُ فِي

364 -

تِلْكَ لِنُونٍ فِيهِ ثُمَّ الرَّابِعُ

تَنْوِينُ تَعْوِيضٍ وَذَاكَ التَّابِعُ

365 -

"يَوْمَئِذٍ" وَنَحْوَهَا تَعْوِيضَا

عَنْ جُمْلَةٍ وَنَحْوَ "كُلٍّ" أَيْضَا

366 -

لَكِنَّهُ عَنْ كِلْمَةٍ وَمَا حَصَلْ

فِي كَـ"جَوَارٍ" فَعَنِ اليَاءِ بَدَلْ

(1)

الإسراء 20 - 21. وقصده بالآية أن التنوين الساكن في قوله "محظوراً" تحرّك لالتقائه بالساكن بعده "انْظر".

(2)

الإخلاص 1 - 2. وقصده بالآية أن التنوين الساكن في قوله "أحدٌ" تحرّك لالتقائه بالساكن بعده لام "أل" في لفظ الجلالة "الله".

ص: 85

367 -

وَهَذِهِ الأَنْوَاعُ بِالإِسْمِ تُخَصّْ

لِأَنَّ فَحْوَاهَا عَلَى مَعْنَاهُ نَصّْ

368 -

وَلَيْسَ مِنْ أَنْوَاعِهِ تَنْوِينُ

تَرَنُّمٍ وَذَاكَ مَا يَكُونُ

369 -

عَنْدَ قَوَافِي الشِّعْرِ حَيْثُ تُطْلَقُ

بِحَرْفِ مَدٍّ ذَا بِهَا قَدْ يُلْحَقُ

370 -

نَحْوُ "أَقِلِّي اللَّوْمَ وَالعِتَابَنْ

وَقُولِي إنْ أَصَبْتُ قَدْ أَصَابَنْ"

(1)

371 -

وَقَوْلُهُمْ بِكَثْرَةٍ "كَأَنْ قَدِنْ"

(2)

وَهَكَذَا تَنْوِينُ غَالٍ لَيْسَ مِنْ

/8 ب/

372 -

أَنْوَاعِ تَنْوِينٍ وَذَاكَ مَا بَدَا

تَابِعَ مَا مِنَ القَوَافِي قُيِّدَا

373 -

وَهْوَ عَلَى الوَزْنِ يَكُونُ زَائِدَا

وَجَاءَ فِي الشِّعْرِ لِهَذَا شَاهِدَا

374 -

يَا صَاحِ مَا هَاجَ العُيُونَ الذُّرَّفَنْ

(3)

مَا هَاجَ أَشْجَانًا وَشَجْوًا قَدْ شَجَنْ

(4)

(1)

إشارة إلى قول جرير من الوافر:

أقلي اللوم عاذلَ والعتابَنْ

وقولي إن أصبت لقد أصابنْ

الشاهد فيه قوله "العتابن" و"أصابن"، حيث أدخل على اللفظتين تنوين الترنّم، واللفظة الأولى اسم، والثانية فعل، فدلّ بذلك على أنّ التنوين بدلٌ من حرف الإطلاق. انظر: خزانة الأدب 1/ 69 والكتاب 4\ 205 والمقتضب 1\ 240 والأصول 2\ 386 ونتائج الفكر 1\ 151 وشرح ابن عقيل 1\ 18.

(2)

إشارة إلى قول النابغة من الكامل:

أفِدَ الترَحلُ غيرَ أنَّ رِكابَنا

لَما تَزَل بِرِحالنا وكأنّ قَدِن

الشاهد فيه "قدن"، حيث أدخل التنوين على الحرف فدل على أنه بدل من حرف الإطلاق. انظر: خزانة الأدب 7/ 197 والجنى الداني 1\ 146 ومغني اللبيب 1\ 227 والتصريح 1\ 27 وشرح التسهيل 4\ 109.

(3)

الرجز للعجاج، الشاهد قوله "الذرفن" حيث وصل القافية بالنون للترنم. انظر: شرح أبيات سيبويه 2\ 303 وتوضيح المقاصد والمسالك 1\ 278 وخزانة الأدب 3\ 443 والمقاصد النحوية 1\ 127 وشرح ابن الناظم 1\ 8.

(4)

الرجز للعجاج، الشاهد في قوله "أنهجن" فإنه أدخل تنوين الترنم في الفعل. انظر: شرح أبيات سيبويه 2\ 302 وشرح المفصل 1\ 180 وأمالي القالي 1\ 38 وخزانة الأدب 1\ 80 والمقاصد النحوية 1\ 129 وشرح شواهد المغني 2\ 793.

ص: 86

375 -

قَالَتْ بَنَاتُ العَمِّ يَا سَلْمَى وَإِنْ

كَانَ فَقِيرًا مُعْدِمًا قَالَتْ وَإِنْ

(1)

376 -

فَإِنَّ ذَيْنِ زِيدَتَا فِي الوَقْفِ

نُونَيْنِ كَازْدِيَادِ نُونِ "الضَّيْفِ"

377 -

فِي الوَصْلِ وَالوَقْفِ فَقِيلَ "الضَّيْفَنُ"

وَهْوُ الطُّفَيْلِيُّ الذِي يُسْتَهْجَنُ

378 -

إِذْ ثَبَتَا كِلَاهُمَا مَعْ "أَلْ" وَفِي

الِاسْمِ وَالأفْعَالِ ثُمَّ الأَحْرُفِ

379 -

وَالخَطِّ وَالوَقْفِ وَوَصْلًا وُجِدَا

حَذْفُهُمَا لِأَجْلِ ذَا لَمْ يَرِدَا

380 -

وَمَا أَتَى ضَرُورَةً أَوْ شَاذَا

(2)

أَوْ حَاكِيًا وَقَدْ يُزَادُ هَذَا

381 -

فَإِنَّ ذَا جَمِيعَهُ لَا يُعْتَبَرْ

فَإِنَّ حَالَ ضَعْفِهِ قَدِ اشْتَهَرْ

382 -

وَبِالنِّدَا بِالكَسْرِ وَالضَّمِّ وَمَعْ

مَدٍّ وَبِالقَصْرِ وَقِيلَ بَلْ يَقَعْ

383 -

ضَرُورَةً فِي الشِّعْرِ مِثْلَمَا هُنَا

وَالأَوَّلُ المَنْصُورُ عِنْدَ شَيْخِنَا

(3)

384 -

وَبِالنِّدَاءِ هَهُنَا أَرَادَا

أَنْ يَصْلُحَ اللَّفْظُ لِأَنْ يُنَادَى

385 -

لَا حَرْفَهُ لِأَنَّهُ قَدْ دَخَلَا

فِي الفِعْلِ نَحْوُ "يَا اسْلَمِي" بَعْدَ "أَلَا"

(4)

386 -

وَ"يَا اسْجُدُوا"

(5)

قِرَاءَةَ الكِسَائِي

وَغَيْرِهِ أَيْضًا مِنَ القُرَّاءِ

(1)

الرجز لرؤبة، الشاهد: قوله "إنن" حيث ألحق التنوين الغالي في الموضعين، وهو يدخل على القوافي المقيدة، ودخوله هنا دليل على أنه لا يختص فقط بالاسم. انظر: توضيح المقاصد والمسالك 1\ 281 ومغني اللبيب 1\ 852 والتصريح 1\ 30 وهمع الهوامع 2\ 621 والمقاصد النحوية 1\ 169.

(2)

بشد الذال وخففها للوزن، ومثلها كل مشدد قبله حرف ألف في النظم.

(3)

يقصد به شيخه زكريا الأنصاري في شرحه للشذور. أفادته حاشية المخطوط.

(4)

إشارة إلى قول ذي الرمة من الطويل:

ألا يا اسْلَمِي يا دَارَ مَيِّ عَلَى البِلى

ولا زال منهلا بجرعائك القطر

والشاهد فيه: "يا اسلمي"، حيث حذف المنادى قبل فعل الأمر، فاتصل حرف النداء بالفعل لفظًا. انظر: المقاصد النحوية 2\ 580 وشرح ابن عقيل 1\ 266 والتصريح 1\ 31 وشرح التسهيل 3\ 389 وشرح المفصل 1\ 387.

(5)

النمل 25. انظر: البحر المحيط 7\ 65.

ص: 87

387 -

تَقْدِيرُهُ "يَا دَارَ مَيّْ"، "يَا هَؤُلَا"

أَيْضًا وَفِي الحَرْفِ وَمِنْهُ مَثَلَا

388 -

يَا لَكِ مِنْ قُبَرَّةٍ بِمَعْمَرِ

خَلَا لَكِ الجَوُّ فَبِيضِي وَاصْفِرِي

(1)

389 -

"يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ"

(2)

قَدِّرَا

"يَا عَجَبًا"، "يَا قَوْمُ" فِي ذِا أُضْمِرَا

390 -

وَاخْتُصَّ بِالإِسْمِ النِّدَا لِأَنَّ مَا

نُودِيَ مَفْعُولٌ بِهِ لَفْظًا كَمَا

391 -

صُحِّحَ أَوْ مَعْنًى مَعَ الإِجْمَاعِ

أَيْضًا وَ"أَلْ" بِسَائِرِ الأَنْوَاعِ

392 -

فِيهَا سِوَى مَوْصُولَةٍ وَ"أَمْ" بَدَلْ

فِي لُغَةٍ طَائِيَّةٍ

(3)

عَنْ لَفْظِ "أَلْ"

393 -

نَحْوُ "خُذِ امْرُمْحَ" وَجَاءَ فِي الخَبَرْ

"لَيْسَ مِنَ امْبِرِّ امْصِيَامُ فِي امْسَفَرْ"

(4)

394 -

أَمَّا التِي تُوصَلُ نَحْوُ "التُّرْضَى"

(5)

فَفِي مُضَارِعٍ تَرَاهَا أَيْضَا

395 -

وَإِنَّمَا أَتَى بِـ"أَلْ" لَا "اللَّامِ"

أَوْ "أَلِفٍ وَاللَّامِ" فِي النِّظَامِ

396 -

لِأَنَّهُ مَعَ اخْتِصَارٍ أَنْسَبُ

بِالأَدَوَاتِ إِذْ يَقُولُ المُعْرِبُ

397 -

"بَلْ"، "هَلْ" وَ"قَدْ" لَا "البَاءُ وَاللَّامُ" وَلَا

هَاءٌ وَلَا قَافٌ وَدَالٌ مَثَلَا

(1)

البيت لطرفة ابن العبد، الشاهد فيه "يا لك"، وهو تلوّ حرف الجر لحرف النداء. انظر: تاج العروس 40\ 560 والصحاح 2\ 758 والمحكم 6\ 370 ولسان العرب 4\ 604 وخزانة الأدب 2\ 424 والاقتضاب 3\ 229.

(2)

يس 26.

(3)

انظر: سر صناعة الإعراب 2\ 97 وشرح المفصل 1\ 86 وتعليق الفرائد 2\ 351.

(4)

انظر: مغني اللبيب 71 والممتع الكبير 1\ 261 والجنى الداني 1\ 140 وهمع الهوامع 1\ 308 وشرح المفصل 1\ 86.

(5)

إشارة إلى قول الفرزدق:

مَا أَنْتَ بِالْحَكَمِ الْتُرضَى حُكُومَتُهُ

وَلا الأَصِيلِ وَلا ذِي الرَّأيِ وَالْجَدَلِ

الشاهد فيه قوله: "الترضى" حيث أدخل الموصول الاسمي "أل" على الفعل المضارع. انظر: المقاصد النحوية 1\ 411 والإنصاف 2\ 424 وشرح الكافية الشافية 1\ 163 وارتشاف الضرب 5\ 2451 وشرح المكودي 1\ 38.

ص: 88

398 -

مَعْ أَنَّهَا عِبَارَةُ الخَلِيلِ

وَنُقِلَتْ عَنْ عَمْرٍو الجَلِيلِ

(1)

/9 أ/

399 -

وَاخْتُصَّ "أَلْ" بِاسْمٍ لِأَنَّهُ وُضِعْ

مُعَرِّفًا لِلذَّاتِ فَاسْمًا قَدْ تَبِعْ

400 -

وَمُسْنَدٍ إِلَيْهِ أَيْ إِسْنَادُ

أَوْ سَنَدٌ إِلِيْهِ ذَا المُرَادُ

401 -

وَهْوَ بِأَنْ يُنْسَبَ مَا بِهِ تَتِمّْ

فَائِدَةٌ مَقْصُودَةٌ إِلَى الكَلِمْ

402 -

وَذَا كَمَا فِي تَاءِ "قُمْتُ" وَ"أَنَا"

فِي قَوْلِهِمْ "أَنَا مُقِيمٌ فِي مِنَى"

403 -

فَعَمَّ إِخْبَارًا كَـ"قَامَتْ أَسْمَا"

وَطَلَبًا كَـ"لْيَرْمِ زَيْدٌ سَهْمَا"

404 -

وَعَمَّ إِنْشَاءً كَـ"بِعْتُ" قَاصِدَا

إِيقَاعَ بَيْعٍ ثُمَّ مَا قَدْ أُسْنِدَا:

405 -

مَعْنًى وَقَدْ يَكُونُ لَفْظِيًّا فَجَا

فِي اسْمٍ وَفِعْلٍ ثُمَّ حَرْفٍ كَـ"الرَّجَا":

406 -

اسْمٌ ثُلَاثِيٌّ مُعَلٌّ لَامًا

وَ"رُبَّ": حَرْفُ جَرٍّ ثُمَّ "قَامَا":

407 -

مَاضٍ، نَعَمْ "رُبَّ" وَ"قَامَ" جُرِّدَا

عَنْ حَرْفٍ اوْ فِعْلٍ

(2)

هُنَا وَأَنْشَدَا

408 -

وَإِنْ نَسَبْتَ لِأَدَاةٍ حُكْمَا

فَاحْكِ أَوَ اعْرِبْ وَاجْعَلَنَّهَا اسْمَا

(3)

409 -

وَخُصَّ إِسْنَادٌ بِالِاسْمِ إِذْ مَا

يُوضَعُ إِذْ يُعْتَبَرُ المُسَمَّى

410 -

لِنِسْبَةٍ إِلَيْهِ كَانَ اسْمًا فَقَطْ

وَذَاكَ خَيْرُ مَا بِهِ الِاسْمُ انْضَبَطْ

411 -

وَكُلُّ وَاحِدٍ مِنَ السِّمَاتِ

يَخْتَصُّ بِالإِسْمِ فَلَيْسَ يَاتِي

412 -

فِي غَيْرِهِ لِذَا بِهَا كَمَا نَقَلْ

لِلِاسْمِ عَنْ سِوَاهُ تَمْيِيزٌ حَصَلْ

(1)

انظر: الكتاب 1\ 14.

(2)

قال الشاطبي: "اعلم أن الإسناد عند المؤلف على وجهين: إسناد باعتبار المعنى وإسناد باعتبار اللفظ، فأما الأول فهو المختص عنده بالأسماء ويسمى إسنادًا حقيقيًا

، وأما الثاني فيصلح لكل واحد من أنواع الكلم، فيصلح للاسم، نحو:"زيد معرب"، وللفعل، نحو:"قام ماض"، وللحرف، نحو:"في حرف جر"، وأيضًا يصلح للجملة، نحو:"لا إله إلا الله كنز من كنوز الجنة". انظر: المقاصد الشافية 1\ 48 - 49.

(3)

هذا البيت من الكافية الشافية لابن مالك. انظر: شرح الكافية الشافية 4\ 1716.

ص: 89

413 -

"حَصَلَ": "بِالجَرِّ" غَدَا مُعَلَّقَا

وَ"الِاسْمُ" بِالتَّمْيِيزِ قَدْ تَعَلَّقَا

414 -

ثُمَّ الكَلَامُ هَهُنَا فِي وَسْمِ

فِعْلٍ وَإِنَّمَا بِفِعْلٍ سُمِّي

415 -

لِأَنَّهُ دَلَّ عَلَى مَعْنَى الحَدَثْ

وَالفِعْلُ فِي حَقِيقَةٍ مَا قَدْ حَدَثْ

416 -

وَإِنَّمَا قَدَّمَهُ وَضْعًا عَلَى

حَرْفٍ لِأَنَّهُ عَلَيْهِ قَدْ عَلَا

417 -

لِكَوْنِهِ مِنْ دُونِ حَرْفٍ أَحَدَا

رُكْنَيِ الِاسْنَادِ فَقَالَ مُنْشِدَا

418 -

بِتَا "فَعَلْتُ" نَحْوُ "قُمْتُ"، "لَسْتُ

فِي الدَّارِ" أَوْ "عَسَيْتُ"، "إِنْ جَلَسْتُ"

419 -

وَالتَّاءُ فِيهَا كُلِّهَا قَدْ ثُلِّثَتْ

إِذْ هِيَ تَاءُ فَاعِلٍ وَقَدْ أَتَتْ

420 -

لِذِي تَكَلُّمٍ وَذِي تَخَاطُبِ

مِنْ ذَكَرٍ وَغَيْرِهِ لَا غَائِبِ

421 -

إِلَّا لِأُنْثَى وَهْيَ تَا نَحْوِ "أَتَتْ"

كَـ"نِعْمَتِ المَرْأَةُ"، "بِئْسَتْ إِنْ عَتَتْ"

422 -

وَ"لَيْسَتِ الذَّلْفَاءُ عِنْدِي سَكَنَتْ"

وَوُسِمَتْ بِتَاءِ أُنْثَى سُكِّنَتْ

423 -

وَلَا يَضُرُّنَا عُرُوضُ الحَرَكَه

كَـ"قَالَتَ ارْوَى"، "جَاءَتُ امُّ بَرَكَه"

424 -

بِنَقْلِكَ التَّحْرِيكَ فِي الهَمْزِ لِتَا

وَ"جَاءَتِ ابْنَةُ الأَمِيرِ"، "قَالتَا"

425 -

وَالتَّاءُ مَعْ تَنَاسُبٍ فِي تَيْنِ

(1)

حُرِّكَ لِالْتِقَاءِ سَاكِنَيْنِ

/9 ب/

426 -

أَمَّا التِي تَحَرَّكَتْ بِالحَرَكَه

ذَاتِ البِنَاءِ فَاغْتَدَتْ مُشْتَرَكَه

427 -

فِي الحَرْفِ فِي "رُبَّتَ"، "لَاتَ"، "ثُمَّتَ"

وَالِاسْمِ نَحْوُ قَوْلِهِ "لَا قُوَّةَ"

428 -

وَمَا بِإِعْرَابٍ غَدَتْ مُحَرَّكَه

فَخُصِّصَتْ بِالِاسْمِ نَحْوُ "البَرَكَه"

429 -

وَ"يَا" بِقَصْرِهَا ضَرُورَةً وَذِي

يَاءُ المُخَاطَبَةِ نَحْوُ "اسْتَحْوِذِي"

430 -

"لَمْ تَفْعَلِي" وَ"تَفْعَلِينَ" وَ"افْعَلِي"

"هَاتِي"، "تَعَالَيْ" وَ"اذْهَبِي" وَ"أَقْبِلِي"

431 -

وَنُونِ تَوْكِيدٍ سَوَاءٌ خُفِّفَتْ

كَـ"يَفْعَلَنْ" أَوِ "افْعَلَنْ" أَمْ شُدِّدَتْ

(1)

أي في المثالين الأخيرين.

ص: 90

432 -

كَـ"أَقْبِلَنَّ"، "يُقْبِلَنَّ" فَهِيَا

بِالفِعْلِ تَخْتَصُّ فَلَيْسَ يَأْتِيَا

433 -

فِي الِاسْمِ وَالحَرْفِ وَلَكِنْ وَرَدَا

ضَرُورَةً فِي اسْمٍ كَمَا قَدْ أُنْشِدَا

434 -

يَا لَيْتَ شِعْرِي عَنْكُمُ حَنِيفَا

أَشَاهِرُنَّ بَعْدَنَا السُّيُوفَا

(1)

435 -

وَجَاءَ أَيْضًا مِثْلَهُ شَهِيدَا

أَرَيْتَ إِنْ جَاءَتْ بِهِ أُمْلُودَا

436 -

مُرَجَّلًا وَيَلْبَسُ البُرُودَا

أَقَائِلُنَّ أَحْضِرُوا الشُّهُودَا

(2)

437 -

وَيَلْحَقُ الأَمْرَ بِلَا شَرْطٍ وَمَعْ

شَرْطٍ سَيَأْتِي مَعْ مُضارِعٍ يَقَعْ

438 -

وَيَلْحَقُ المَاضِي إِذَا مَا اسْتُقْبِلَا

مَعْنًى كَـ"دَامَنَّ"

(3)

بِشِعْرٍ نُقِلَا

439 -

بِذَاكَ فِعْلٌ يَنْجَلِي أَيْ يَنْكَشِفْ

وَمَا سِواهُمَا فَذَا الحَرْفُ وُصِفْ

440 -

بِمَا لِوَسْمِ الِاسْمِ لَيْسَ يَقْبَلُ

وَلَا لِوَسْمِ الفِعْلِ فِيهِ مَدْخَلُ

441 -

وَإِنْ تَشَا يَا أَيُّهَا العَلَّامَه

صِفْهُ بِمَا لَيْسَتْ لَهُ عَلَامَه

442 -

سُمِّيَ حَرْفًا لِوُقُوعِهِ طَرَفْ

وَفَضْلَةً إِذْ عَنْ قَسِيمَيْهِ انْحَرَفْ

443 -

وَهْوَ عَلَى قِسْمَيْنِ إِذْ يُفَصَّلُ

وَإِنْ تَشَا ثَلَاثَةٌ فَالأَوَّلُ

(1)

الرجز قائله رؤبة، الشاهد فيه قوله:"أشاهرن"، حيث لحقت نون التوكيد الاسم. انظر: ارتشاف الضرب 5\ 2358 وتوضيح المقاصد والمسالك 1\ 291 وسر صناعة الإعراب 2\ 118 والجنى الداني 1\ 142 والمقاصد الشافية 1\ 57 وخزانة الأدب 11\ 421 وشرح الرضي على الكافية 4\ 488.

(2)

هذا الرجز منسوب لرؤبة، الشاهد فيه دخول نون التوكيد على الاسم. انظر: شرح التسهيل 1\ 5 وتمهيد القواعد 8\ 3683 والتصريح 1\ 35 وهمع الهوامع 2\ 616 وشرح الرضي على الكافية 4\ 488 وشرح شواهد المغني 2\ 758.

(3)

إشارة إلى قول الشاعر من الكامل:

دامنَّ سعدُكِ إن رحمتِ متيمًا

لولاكِ لم يكُ للصبابة جانحًا

والشاهد فيه دخول نون التوكيد على الفعل المضارع. انظر: همع الهوامع 2\ 614 وشرح التسهيل 1\ 14 والجنى الداني 1\ 143 وتوضيح المقاصد والمسالك 1\ 290 والمقاصد النحوية 1\ 180 وشرح شواهد المغني 2\ 760 والمقاصد الشافية 1\ 56.

ص: 91