المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الثالث من النواسخ أفعال المقاربة - البهجة الوفية بحجة الخلاصة الألفية - جـ ١

[بدر الدين الغزي]

فهرس الكتاب

- ‌الإهداء

- ‌شكر وعرفان وتقدير

- ‌تصدير

- ‌مقدمة

- ‌ترجمةُ المصنِّف

- ‌اسمُهُ ولقبُه:

- ‌مولدُه:

- ‌شيوخُه

- ‌رحلتُه في طلَبِ العِلم:

- ‌تصديرُهُ للتّدريسِ والتعلِيم

- ‌توَلِّيهِ للوظائفِ والمناصبِ الدينية:

- ‌اختيارُه العُزلة

- ‌مذهبُهُ في العَطايا والهَدايا والأُجرةِ على الفتيا:

- ‌كرمُهُ وسخاؤُهُ وجودُه:

- ‌أَمْرُهُ بالمعرُوفِ ونهيُهُ عنِ المُنْكر:

- ‌تصانِيفُه

- ‌وفاتُه

- ‌الكتاب

- ‌تعريف بالبهجة الوفية

- ‌بين الألفية والبهجة

- ‌السمات البارزة في الشرح

- ‌سهولة الأسلوب

- ‌توضيحه لمعاني بعض الكلمات

- ‌إعرابه لبعض أبيات الألفية

- ‌التنبيه على اللغات الواردة في بعض الكلمات

- ‌1 - التنبيه على الواجب

- ‌2 - التنبيه على المطرد

- ‌3 - التنبيه على المشهور

- ‌4 - التنبيه على الأشهر

- ‌5 - التنبيه على الغالب

- ‌6 - التنبيه على الكثير

- ‌7 - التنبيه على الحسن

- ‌8 - التنبيه على الأحسن

- ‌9 - التنبيه على المختار

- ‌10 - التنبيه على الراجح

- ‌11 - التنبيه على الأرجح

- ‌12 - التنبيه على الجائز

- ‌13 - التنبيه على القليل

- ‌15 - التنبيه على الأولى

- ‌16 - التنبيه على الضعيف

- ‌17 - التنبيه على الأضعف

- ‌18 - التنبيه على الشاذ

- ‌19 - التنبيه على الأشذ

- ‌الاستشهاد بالقراءات

- ‌مذهب الشارح النحوي

- ‌البهجة الوفية والكافية الشافية

- ‌عيوب الشرح

- ‌منهجنا في التحقيق

- ‌وصف النسخة المخطوطة

- ‌النسخة الأصل:

- ‌النسخة الثانية:

- ‌النسخة الثالثة:

- ‌نماذج من صور المخطوط

- ‌الكَلَامُ وَمَا يَتَأَلَّفُ مِنْه

- ‌فَصْل

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ المُعْرَبُ وَالمَبْنِيّ

- ‌فَصْل

- ‌بَابٌ يُذْكَرُ فِيهِ النَّكِرَةُ وَالمَعْرِفَة

- ‌فَصْلٌ فِي الضَّمَائِر

- ‌الثَّانِي مِنَ المَعَارِفِ العَلَم

- ‌البَابُ الثَّالِثُ مِنَ المَعَارِفِ اسْمُ الإِشَارَة

- ‌الرَّابِعُ مِنَ المَعَارِفِ المَوْصُول

- ‌الخَامِسُ مِنَ المَعَارِفِ المَعَرَّفُ بِأَدَاةِ التَّعْرِيفِ أَيْ بِآلَتِه

- ‌بَابٌ يُوَضَّحُ فِيهِ الِابْتِدَاءُ المُشْتَمِلُ عَلَى المُبْتَدَأِ وَالخَبَر

- ‌الأَوَّلُ مِنْ نَوَاسِخِ الِابْتِدَاءِ "كَانَ" وَأَخَوَاتُهَا

- ‌الثَّانِي مِنْ نَوَاسِخِ الِابْتِدَاءِ "مَا" وَ"لَا" وَ"لَاتَ" وَ"إِنِ" المُشَبَّهَاتُ بِـ"لَيْس

- ‌الثَّالِثُ مِنَ النَّوَاسِخِ أَفْعَالُ المُقَارَبَة

- ‌الرَّابِعُ مِنَ النَّوَاسِخِ "إِنَّ" وَأَخَوَاتُهَا

- ‌الخَامِسُ مِنَ النَّوَاسِخِ "لَا" التِي لِنَفْيِ الجِنْس

- ‌تَتِمَّة

- ‌السَّادِسُ مِنَ النَّوَاسِخِ "ظَنَّ" وَأَخَوَاتُهَا

- ‌فَصْلٌ يُبَيَّنُ فِيهِ "أَعْلَمَ" وَ"أَرَى" وَمَا جَرَى مَجْرَاهَا

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ الفَاعِلُ وَذُكِرَ فِيهِ حُكْمُ المَفْعُول

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ النَّائِبُ عَنِ الفَاعِل

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ اشْتِغَالُ العَامِلِ عَنِ المَعْمُول

- ‌بَابٌ يُذْكَرُ فِيهِ تَعَدِّي الفِعْلِ وَلُزُومُهُ وَفِيهِ رُتَبُ المَفَاعِيل

- ‌فَصْلٌ فِي رُتَبِ المَفَاعِيلِ وَمَا يَتَعَلَّقُ بِذَلِك

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ التَّنَازُعُ فِي العَمَل

- ‌فَصْل

- ‌الثَّالِثُ مِنَ المَفَاعِيلِ المَفْعُولُ لَه

- ‌الرَّابِعُ مِنَ المَفَاعِيلِ المَفْعُولُ فِيهِ وَهُوَ المُسَمَّى ظَرْفَا

- ‌الخَامِسُ مِنَ المَفَاعِيلِ المَفْعُولُ مَعَه

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ الِاسْتِثْنَاء

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ الحَال

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ التَّمْيِيز

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ حُرُوفُ الجَرّ

- ‌بَابٌ نَشْرَحُ فِيهِ الإِضَافَة

- ‌فَصْلٌ نُبَيِّنُ فِيهِ المُضَافَ إِلَى يَاءِ المُتَكَلِّم

- ‌بَابٌ يُذْكَرُ فِيهِ إِعْمَالُ المَصْدَر

- ‌بَابٌ يُذْكَرُ فِيهِ إِعْمَالُ اسْمِ الفَاعِل

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ أَبْنِيَةُ المَصَادِر

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ أَبْنِيَةُ أَسْمَاءِ الفَاعِلِينَوَالمَفْعُولِينَ وَالصِّفَاتِ المُشَبَّهَةِ بِهَا

- ‌بَابٌ يُذْكَرُ فِيهِ إِعْمَالُ الصِّفَةِ المُشَبَّهَةِ بِاسْمِ الفَاعِل

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ التَّعَجُّب

- ‌بَابٌ يُذْكَرُ فِيهِ "نِعْمَ" وَ"بِئْسَ" وَمَا جَرَى مَجْرَاهُمَا

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ أَفْعَلُ التَّفْضِيل

الفصل: ‌الثالث من النواسخ أفعال المقاربة

2217 -

كَقَوْلِهِمْ "لَاتَ أَوَانَ"

(1)

وَكَـ"لَاتْ

سَاعَةَ مَنْدَمٍ"

(2)

كَمَا يَرْوِي الثِّقَاتْ

2218 -

وَذِكْرُ جُزْأَيْهَا مَعًا لَمْ يَرِدَا

بَلْ وَاحِدٌ مِن ذَيْنِ حَتْمًا فُقِدَا

2219 -

وَحَذْفُ ذِي الرَّفْعِ اسْمِهَا وَتَذْكُرُ

خَبَرَهَا فَقَطْ فَشَا أَيْ يَكْثُرُ

2220 -

وَالعَكْسُ أَيْ حَذْفٌ لِذِي النَّصْبِ مَعَا

ذِكْرِ اسْمِهَا قَلَّ وَمِنْهُ وَقَعَا

2221 -

وَ"لَاتَ حِينُ"

(3)

إِذْ بِضَمِّ النُّونِ قَدْ

قُرِئَ فِي "ص" فَشَذَّ إِذْ وَرَدْ

2222 -

أَيْ "كَائِنًا لَهُمْ" فَإِنْ لَهَا تَلَا

غَيْرُ اسْمِ وَقْتٍ لَمْ يُؤَوَّلْ أُهْمِلَا

‌الثَّالِثُ مِنَ النَّوَاسِخِ أَفْعَالُ المُقَارَبَة

2223 -

وَهَذِهِ الأَفْعَالُ مِثْلُ "كَانَ"

وَأَخَوَاتِهَا حَوَتْ نُقْصَانَا

2224 -

وَخَبَرًا تَنْصِبُ وَاسْمًا رَفَعَتْ

وَهْيَ عَلَى ثَلَاثَةٍ تَنَوَّعَتْ

2225 -

أَوَّلُهَا مَا يُفْهِمُ التَّقَارُبَا

وَذَاكَ "أَوْشَكَ" وَ"كَادَ"، "كَرَبَا"

2226 -

وَالثَّانِ مَا دَلَّ عَلَى الرَّجَاءِ

"عَسَى"، "حَرَى"، "اخْلَوْلَقَ" أَوْ إِنْشَاءِ

(1)

لعل فيه إشارة إلى قول أبي زبيد الطائي من الخفيف:

طلبوا صلحنا ولات أوان

فأجبنا أن ليس حين بقاء

الشاهد فيه إعمال "لات" في الأوان. انظر: همع الهوامع 1\ 461 والجنى الداني 82 والخصائص 2\ 379 وشرح الكافية الشافية 1\ 444 وشرح الكافية للرضي 2\ 198 وشرح المفصل 5\ 156 وخزانة الأدب 4\ 183.

(2)

إشارة إلى قول محمد بن عيسى بن طلحة من الكامل:

ندم البغاة ولات ساعة مندم

والبغي مرتع مبتغيه وخيم

الشاهد فيه إعمال "لات" في لفظ الساعة. انظر: شرح بن عقيل 1\ 320 وشرح الأشموني 1\ 269 وشرح الكافية الشافية 1\ 443 وهمع الهوامع 1\ 460 وشرح الكافية للرضي 2\ 196 وخزانة الأدب 4\ 175 والمقاصد النحوية 2\ 668.

(3)

بالرفع قراءة عيسى بن عمر وهي من الشواذ. انظر: التصريح 1\ 269 والأصول 1\ 69.

ص: 222

2227 -

أَيِ الشُّرُوعِ وَهْوَ ثَالِثٌ "عَلِقْ"

"جَعَلَ" مَعْ "أَخَذَ"، "أَنْشَا" وَ"طَفِقْ"

2228 -

فَسُمِّيَتْ بِمُفْهِمِ التَّقْرِيبِ

جَمِيعُهَا وَهْوَ عَلَى التَّغْلِيبِ

2229 -

وَكُلُّهَا فِعْلٌ سِوَى "عَسَى" فَقَدْ

يُقَالُ حَرْفٌ وَبِوَصْلِ التَّا يُرَدّْ

2230 -

كَـ"كَانَ""كَادَ" وَ"عَسَى" فَلِلخَبَرْ

تَرْفَعُ وَاسْمًا نَصَبَتْ لَكِنْ نَدَرْ

2231 -

غَيْرُ مُضَارِعٍ لِهَذَيْنِ خَبَرْ

وَقَصْدُهُ اسْمًا مُفْرَدًا بِمَا ذَكَرْ

2232 -

كَقَوْلِهِ "عَسَى الغُوَيْرُ أَبْؤُسَا"

(1)

"مَا كِدْتُ آيِبًا"

(2)

وَمِنْهُ فِي "عَسَى"

2233 -

أَكْثَرْتَ فِي العَذْلِ مُلِحًّا دَائِمَا

لَا تُكْثِرَنْ إِنِّي عَسِيتُ صَائِمَا

(3)

2234 -

أَوْ جُمْلَةً فِعْلِيَّةً أَوْ مَاضِيَا

فَنَادِرٌ مَا كَانَ مِنْهَا آتِيَا

2235 -

ثُمَّ الكَثِيرُ كَوْنُهُ مُضَارِعَا

وَلِضَمِيرِ الِاسْمِ جَاءَ رَافِعَا

2236 -

وَجَازَ فِي "عَسَى" فَقَطْ أَنْ يَرْفَعَا

لِلسَّبَبِيِّ حَيْثُ بَعْدُ وَقَعَا

2237 -

وَكَوْنُهُ بِدُونَ "أَنْ" بَعْدَ "عَسَى"

يَجِيءُ نَزْرٌ كَـ"عَسَى كَرْبُ المَسَا

2238 -

يَكُونُ فِي الصُّبْحِ انْفِرَاجُهُ"

(4)

وَقَدْ

كَثُرَ وَصْلُهَا بِـ"أَنْ" وَمَا وَرَدْ

(1)

هذا من أمثال العرب التي يستشهد بها النحاة. انظر: الكتاب 1\ 51 وشرح الكافية الشافية 1\ 451 ومجمع الأمثال 2\ 17 والمستقصى 2\ 161.

(2)

إشارة إلى قول تأبط شرًا من الطويل:

فأبت إلى فهم وما كدت آيبًا

وكم مثلها فرقتها وهي تصفر

الشاهد فيه مجيء خبر "كاد" اسمًا مفردًا. انظر: التصريح 1\ 278 وشرح المفصل 4\ 221 ولسان العرب 3\ 383 والإنصاف 2\ 450 وشرح ابن عقيل 1\ 325 وهمع الهوامع 1\ 478 وشرح الكافية للرضي 4\ 27.

(3)

هذا الرجز لرؤبة، الشاهد فيه مجيء خبر "عسى" اسمًا مفردًا. انظر: توضيح المقاصد والمسالك 1\ 515 وتوجيه اللمع 395 وتعليق الفرائد 3\ 293 والأشباه والنظائر 1\ 464 والمقاصد الشافية 2\ 262 والمسائل الحلبيات 251.

(4)

لعله وهو يضرب هذا المثال يتذكر قول الشاعر:

عسى الكرب الذي أمسيت فيه

يكون وراءه فرج قريب

ص: 223

2239 -

فِي الذِّكْرِ إِلَّا مَعَهَا مُؤَسّسَا

وَ"كَادَ" هَذَا الأَمْرُ فِيهِ عُكِسَا

2240 -

فَالأَكْثَرُ التَّجْرِيدُ مِنْ "أَنْ" وَهْوَ لَنْ

يَجِيءَ فِي القُرْآنِ قَطُّ مَعَ "أَنْ"

2241 -

وَمَعَهَا قَلَّ وَمِنْهُ لُمِحَا

قَدْ كَادَ مِنْ طُولِ البِلَى أَنْ يَمْصَحَا

(1)

2242 -

لِأَنَّ "أَنْ" تُخْلِصُ لِاسْتِقْبَالِ

فِعْلًا وَ"كَادَ" قَرَّبَتْ مِنْ حَالِ

2243 -

فَقَدْ تَنَافَيَا وَلِلرَّجَاءِ

"عَسَى" فَلَيْسَ مَعَهَا بِالنَّائِي

2244 -

وَكَـ"عَسَى""حَرَى" بِحَاءٍ مُهْمَلَه

أَيْ أَشْبَهَتْ مَعْنَاهُ ثُمَّ عَمَلَهْ

2245 -

وَلَكِنِ اخْتُصَّتْ بِأَنْ قَدْ جُعِلَا

خَبَرُهَا حَتْمًا بِـ"أَنْ" مُتَّصِلَا

2246 -

فَلَمْ تُجَرَّدْ مُطْلَقًا مِنْهَا كَمَا

قَالُوا "حَرَى يَزِيدُ أَنْ يُسَلِّمَا"

2247 -

قَالَ أَبُو حَيَّانَ

(2)

لَمْ يَذْكُرْ "حَرَى"

سِوَى ابْنِ مَالِكٍ وَذَا وَهْمٌ جَرَى

2248 -

وَفِيهِ شَيْءٌ فَالذِي يَحْفَظُ قَدْ

يَحُجُّ بِالإِثْبَاتِ قَوْلَ مَنْ جَحَدْ

/43 ب/

2249 -

لَكِنْ أَبُو حَيَّانَ عَدَّهَا هُنَا

فِي لَمْحَةٍ

(3)

، فَأيُّ ذَيْن وَهَنَا؟ !

2250 -

وَأَلْزَمُوا "اخْلَوْلَقَ" يَعْنِي الخَبَرَا

"أَنْ" إِذْ تَجِيءُ لِلرَّجَا مَثْلَ "حَرَى"

2251 -

كَـ"اخْلَوْلَقَتْ سَمَاؤُنَا أَنْ تُمْطِرَا"

وَبَعْدَ "أَوْشَكَ" اتِّصَالٌ كَثُرَا

2252 -

بِـ"أَنْ" كَـ"يُوشِكُ العَلَا أَنْ يُسْتَهَانْ"

"يُوشِكُ أَنْ يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانْ"

(4)

2253 -

وَقَوْلُهُ انْتِفَاءُ "أَنْ" قَدْ نَزُرَا

أَيْ قَلَّ أَلَّا يَصْحَبَنَّ الخَبَرَا

(1)

الرجز لرؤبة، الشاهد فيه مجيء خبر "كاد" مضارعًا مقرونًا بـ"أن". انظر: الكتاب 3\ 160 وشرح الرضي على الكافية 4\ 222 وأسرار العربية 110 ولسان العرب 3\ 383 والمقتضب 3\ 75 وشرح المفصل 4\ 380 والاقتضاب 3\ 261 وتخليص الشواهد 329 والمسائل الحلبيات 251.

(2)

انظر: التذييل والتكميل 4\ 331.

(3)

انظر: شرح اللمحة البدرية 2\ 19.

(4)

الحديث مذكور في المعجم الكبير للطبراني 17\ 105.

ص: 224

2254 -

كَـ"يُوشِكُ الرَّجُلُ يَأْتِيهِ الحَدِيثْ

مُتَّكِئًا عَلَى الأَرِيكَةِ"

(1)

الحَدِيثْ

2255 -

لِذَلِكَ التَّخْيِيرُ فِيهِ صُوِّبَا

وَمِثْلُ "كَادَ" فِي الأَصَحِّ "كَرَبَا"

2256 -

بِكَسْرِ رَائِهِ وَمِنْهُ أَفْصَحُ

بِأَنْ يَكُونَ الرَّاءُ مِنْهُ يُفْتَحُ

2257 -

فَكَثُرَ التَّجْرِيدُ مِنْهَا فِي الخَبَرْ

وَجَازَ وَصْلُهُ بِهَا لَكِنْ نَدَرْ

2258 -

كَـ"كَرَبَ القَلْبُ يَذُوبُ"

(2)

وَ"كَرَبْ

أَنْ سَيَذُوبُ حَيْثُ لَمْ يُقْضَ الأَرَبْ"

2259 -

وَغَيْرُ تَجْرِيدٍ لَهَا مَا ذَكَرَا

عَمْرٌو

(3)

وَمِنْ شَاهِدِ "أَنْ" قَدْ أُثِرَا

2260 -

قَدْ بُرْتَ أَوْ كَرَبْتَ أَنْ تَبُورَا

لَمَّا رَأَيْتَ بَيْهَسًا مَثْبُورَا

(4)

2261 -

وَتَرْكُ "أَنْ" مَعْ ذِي الشُّرُوعِ وَجَبَا

لِأَنَّهُ دَلَّ لِحَالٍ صَحِبَا

2262 -

وَ"أَنْ" لِلِاسْتِقْبَالِ ثُمَّ "أَنْشَا"

يَذْكُرُهَا مُمَثِّلًا كَـ"أَنْشَا

2263 -

عُوَيْمِرُ السَّائِقُ يَحْدُو بِالإِبِلْ"

وَ"طَفِقَ العَلَا يَسِيرُ لَا يِمَلّْ"

2264 -

وَهْوَ بِفَتْحِ فَائِهِ وَيُكْسَرُ

وَرُبَّمَا عِوَضَهَا البَا تُذْكَرُ

2265 -

كَذَا "جَعَلْتُ أَنْظِمُ الشَّرْحَ وَقَدْ

أَخَذْتُ أَنْتَقِيهِ أَبْيَاتًا تُعَدّْ"

(1)

قال رسو الله: "يوشك الرجل متكئًا على أريكته يحدث بحديثي فيقول بيني وبينكم كتاب الله". انظر: شرح الكافية الشافية 1\ 456 والتذييل والتكميل 4\ 339 وشواهد التوضيح والتصحيح 17 وإرشاد السالك 1\ 22.

(2)

إشارة إلى قول الكلحبة اليربوعي من الخفيف:

كرب القلب من جواه يذوب

حين قال الوشاة هند غضوب

الشاهد فيه تجريد خبر "كرب" من "أن". انظر: شرح الأشموني 1\ 281 وهمع الهوامع 1\ 475 وشرح ابن عقيل 1\ 335 والتصريح 1\ 284 والمقاصد الشافية 2\ 280 وشرح ابن الناظم 112 وتخليص الشواهد 330 والتذييل والتكميل 4\ 339.

(3)

انظر: الكتاب 3\ 159.

(4)

الرجز لرؤبة، الشاهد فيه اقتران خبر "كرب" بـ"أن" وهو قليل. انظر: المقاصد النحوية 2\ 708 وتمهيد القواعد 3\ 1262 والمقاصد الشافية 2\ 280 وشرح ابن الناظم 113 وتخليص الشواهد 330 وشرح التسهيل 1\ 392 وشرح الأشموني 1\ 280.

ص: 225

2266 -

وَ"عَلِقَ الإِمَامُ يَدْعُو" وَفُهِمْ

مِنْ كَافِ تَشْبِيهٍ بِأَنَّ مَا نُظِمْ

2267 -

لَمْ يَكُ حَاصِرًا لَهَا فَـ"هَلْهَلَا"

مِنْهَا وَمِنْهَا "هَبَّ"، "قَامَ" مَثَلَا

2268 -

حَاصِلُهُ فِعْلُ الشُّرُوعِ يَلْزَمُ

تَجْرِيدُهُ مِنْ "أَنْ"، وَمَا يُحَتَّمُ

2269 -

بِهَا الْتِزَامُهُ: "حَرَى" وَ"اخْلَوْلَقَا"

وَمَا يَجُوزُ فِيهِ كُلٌّ وَارْتَقَى

2270 -

تَجْرِيدُهُ: "كَرَبَ"، "كَادَ"، أَوْ زَكَى

بِهَا اقْتِرَانُهُ: "عَسَى" وَ"أَوْشَكَا"

2271 -

وَاسْتَعْمَلُوا مُضَارِعًا لِـ"أَوْشَكَا"

كَقَوْلِهِ "يُوشِكُ مَنْ"

(1)

وَذَلِكَا

2272 -

أَكْثَرُ مِنْ مَاضٍ وَالَاصْمَعِيُّ

(2)

قَدْ

زَعَمَ أَنَّ مَا سِوَاهُ مَا وَرَدْ

2273 -

وَ"كَادَ" لَا غَيْرُ لَهُ يَجِيءُ

نَحْوُ "يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ"

(3)

2274 -

وَالعُرْبُ زَادُوا "مُوشِكًا" فِي "أَوْشَكَا"

كَـ"مُوشِكٌ أَلَّا يَرَاهَا"

(4)

وَحَكَى

2275 -

"كَائِدُ"

(5)

فِي بَيْتٍ وَذَاكَ "كَابِدُ"

بِالبَا فَلَيْسَ ثَمَّ فِيهِ شَاهِدُ

(1)

إشارة إلى قول أمية بن أبي الصلت من المنسرح:

يوشك من فر من منيته .. على بعض غراته يوافقها

الشاهد فيه تجريد خبر "أوشك" من "أن" وهو قليل. انظر: الكتاب 3\ 161 وشرح المفصل 4\ 386 ولسان العرب 6\ 32 والأصول 2\ 208 وشرح ابن عقيل 1\ 333 والتصريح 1\ 284 وهمع الهوامع 1\ 472 شرح ابن الناظم 114.

(2)

انظر: شرح ابن عقيل 1\ 338 والتصريح 1\ 283 وهمع الهوامع 1\ 472 وارتشاف الضرب 3\ 1223.

(3)

النور 35.

(4)

إشارة إلى قول كثير عزة من الوافر:

فإنك موشك أن لا تراها

وتعدو دون غاضرة العوادي

الشاهد فيه استعمال اسم الفاعل من "أوشك" وهو قليل. انظر: شرح الكافية الشافية 1\ 460 وشرح الأشموني 1\ 286 والتصريح 1\ 289 وهمع الهوامع 1\ 472 وارتشاف الضرب 3\ 1235 والمقاصد النحوية 2\ 705.

(5)

إشارة إلى قول كثير عزة من الطويل:

أموت أسى يوم الرجام وإنني

يقينًا لرهن بالذي أنا كائد

الشاهد فيه استعمال اسم الفاعل من "كاد". انظر شرح الكافية الشافية 1\ 459 والتذييل والتكميل 4\ 372 وشرح ابن عقيل 1\ 339 والتصريح 1\ 288 وهمع الهوامع 1\ 473 وارتشاف الضرب 3\ 1235 وتعليق الفرائد 3\ 314.

ص: 226

/44 أ/

2276 -

وَغَيْرُهَ اسْمَ فَاعِلٍ مِنْ "كَرِبَا"

وَهْوَ مِنَ التَّامِ عَلَى مَا صُوِّبَا

2277 -

وَاسْتَعْمَلُوا مُضَارِعًا مِنْ "جَعَلَا"

كَـ"يَهْرَمُ البَعِيرُ حَتَّى يَجْعَلَا"

(1)

2278 -

وَمِنْ "عَسَى": "يَعْسُو" وَ"يَعْسِي"، "يَطْفِقُ"

مِنْ "طَفَقَ" اوْ "طَفِقَ" مِنْهُ "يَطْفَقُ"

2279 -

وَاسْتَعْمَلُوا مِنْهُ وَمِنْ "أَوْشَكَ"، "كَادْ"

مَصَادِرًا نَحْوُ "مَكَادَةٍ"، "مَكَادْ"

2280 -

"كَوْدٍ" وَ"إِيشَاكٍ" وَقَالُوا "طَفَقَا

طُفُوقًا" اوْ "طَفِقَ هَذَا طَفَقَا"

2281 -

بَعْدَ "عَسَى"، "اخْلَوْلَقَ"، "أَوْشَكْ" قَدْ يَرِدْ

غِنًى بِـ"أَنْ يَفْعَلَ" عَنْ ثَانٍ فُقِدْ

2282 -

فَجُوِّزَ الإِسْنَادُ فِيهِنَّ إِلَى

مُغْنٍ عَنِ الخَبَرِ أَيْ "أَنْ يَفْعَلَا"

2283 -

نَحْوُ "عَسَى أَنْ تَكْرَهُوا"

(2)

وَ"أَوْشَكَا

أَنْ يَذْهَبَ"، "اخْلَوْلَقَ أَنْ يُحَرَّكَا"

2284 -

فَـ"أَنْ" وَفِعْلٌ بِمَحَلِّ الضَّمِّ

سَدَّ مَسَدَّ خَبَرٍ مَعَ اسْمِ

2285 -

كَمَا يَسدَّ فِي "ظَنَنْتُ أَنْ تَجِي"

عَنْ جَمْعِ مَفْعُولَيْهِ مِثْلَ مَا يَجِي

2286 -

وَجَعْلُ ذِي الأَفْعَالِ دَوْمًا نَاقِصَه

مُخْتَارُهُ

(3)

وَلِلتَّمَامِ خَالِصَه

2287 -

حِينَئِذٍ عَنْدَ جَمَاعَةٍ وَ"قَدْ"

لَيْسَتْ لِتَقْلِيلٍ لِأَنَّ ذَا وَرَدْ

2288 -

بِكَثْرَةٍ نَعَمْ إِذَا نَسَبْتَهُ

لِعَدَمِ اسْتِغْنَائِهِا قَلَّلْتَهُ

(1)

إشارة إلى قول رواه الكسائي عن العرب: "إن البعير يهرم حتى يجعل إذا شرب الماء مجه". انظر: التذييل والتكميل 4\ 371 وشرح الأشموني 1\ 288 ومعاني القرآن للفراء 1\ 134 وتعليق الفرائد 3\ 313 وتخليص الشواهد 336.

(2)

البقرة 216 والنساء 19.

(3)

انظر: شرح التسهيل 1\ 394.

ص: 227

2289 -

وَجَرِّدَنْ "عَسَى" مِنَ الضَّمِيرِ بَلْ

وَ"أَوْشَكَ"، "اخْلَوْلَقَ" فَاسْنِدْ مَا حَصَلْ

2290 -

لِـ"أَنْ" مَعَ الفِعْلِ أَوِ ارْفَعْ مُضْمَرَا

بِهَا إِلَيْهَ اسْنِدْ وَصَيِّرْ خَبَرَا

2291 -

"أَنْ يَفْعَلَ" الأَوَّلُ أَوْلَى وَهْوَا

فِي الذِّكْرِ عَنْ أَهْلِ الحِجَازِ

(1)

يُرْوَى

2292 -

وَذَا إِذَا اسْمٌ قَبْلَهَا قَدْ ذُكِرَا

نَحْوُ "مُحَمَّدٌ عَسَى أَنْ يَحْضُرَا"

2293 -

وَبِالمُثَنَّى وَبِجَمْعٍ يَظْهَرُ

أَيْضًا وَتَأْنِيثٍ لِكُلٍّ أَثَرُ

2294 -

كَنَحْوِ "زَيْنَبٌ عَسَى أَنْ تَذْهَبَا"

وَ"أَخَوَاكَ عَسَيَا أَنْ يَرْكَبَا"

2295 -

وَ"هُمْ عَسَوْا أَنْ يَحْضُرُوا" وَ"النِّسْوَه

عَسَيْنَ أَنْ يَحْضُرْنَ" فَانْحُ نَحْوَهْ

2296 -

فَمَعَ تَجْرِيدِ "عَسَى" فِي الكُلِّ

يُقَالُ أَمَّا بَعْدَ "أَنْ" وَالفِعْلِ

2297 -

إِنْ وَقَعَ اسْمٌ ظَاهِرٌ كَقَوْلِكَا

"أَوْشَكَ أَنْ يَقُومَ زَيْدٌ" فَلَكَا

2298 -

تَجْعَلَ مَا يَعْقُبُ "أَنْ" مُجَرَّدَا

مِنَ الضَّمِيرِ فَيَكُونُ مُسْنَدَا

2299 -

لِذَلِكَ الإِسْمِ وَ"أَوْشَكَ" اسْتَنَدْ

لِـ"أَنْ يَقُومَ" وَعَنِ الخَبَرِ قَدْ

2300 -

سَدَّ وَإِنْ تَجْعَلْهُ رَافِعَ الضَّمِيرْ

لِذَلِكَ الإِسْمِ فَذَا الِاسْمُ يَصِيرْ

2301 -

مَرْفُوعَ "أَوْشَكَ" فَـ"أَنْ" وَالفِعْلُ

فِي مَوْضِعِ الخَبَرِ قَدْ يَحلُّ

2302 -

وَبَعْضُهُمْ يَمْنَعُ ذَا وَيَظْهَرُ

لِذَيْنِ فِي مَا مَرَّ أَيْضًا أَثَرُ

/44 ب/

2303 -

مِنْ أَوَّلٍ "أَوْشَكَ أَنْ يَقْتَرِبُوا

زَيْدُونَ"، "أَنْ تَجِيءَ -بِالتَّا- زَيْنَبُ"

2304 -

وَمِثْلُهُ "أَنْ يَحْضُرَا زَيْدَانِ"

وَ"أَنْ يَقُمْنَ نِسْوَةٌ" وَالثَّانِي

2305 -

يُوَحَّدُ الفِعْلُ بِكُلٍّ وَبِتَا

وَاليَاءِ مَعْ تَوْحِيدِ الُانْثَى قَدْ أَتَى

2306 -

وَالفَتْحَ وَالكَسْرَ أَجِزْ فِي السِّينِ مِنْ

"عَسِيَ" إِذْ بِتَا ضَمِيرٍ تَقْتَرِنْ

2307 -

مَعَ فُرُوعِهَا جَمِيعِهَا وَ"نَا"

أَوْ نُونِ مُضْمَرٍ بِهَا قَدْ قُرِنَا

(1)

انظر: التصريح 1\ 291 وإرشاد السالك 1\ 228 وشرح ابن عقيل 1\ 343.

ص: 228