المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الرابع من النواسخ "إن" وأخواتها - البهجة الوفية بحجة الخلاصة الألفية - جـ ١

[بدر الدين الغزي]

فهرس الكتاب

- ‌الإهداء

- ‌شكر وعرفان وتقدير

- ‌تصدير

- ‌مقدمة

- ‌ترجمةُ المصنِّف

- ‌اسمُهُ ولقبُه:

- ‌مولدُه:

- ‌شيوخُه

- ‌رحلتُه في طلَبِ العِلم:

- ‌تصديرُهُ للتّدريسِ والتعلِيم

- ‌توَلِّيهِ للوظائفِ والمناصبِ الدينية:

- ‌اختيارُه العُزلة

- ‌مذهبُهُ في العَطايا والهَدايا والأُجرةِ على الفتيا:

- ‌كرمُهُ وسخاؤُهُ وجودُه:

- ‌أَمْرُهُ بالمعرُوفِ ونهيُهُ عنِ المُنْكر:

- ‌تصانِيفُه

- ‌وفاتُه

- ‌الكتاب

- ‌تعريف بالبهجة الوفية

- ‌بين الألفية والبهجة

- ‌السمات البارزة في الشرح

- ‌سهولة الأسلوب

- ‌توضيحه لمعاني بعض الكلمات

- ‌إعرابه لبعض أبيات الألفية

- ‌التنبيه على اللغات الواردة في بعض الكلمات

- ‌1 - التنبيه على الواجب

- ‌2 - التنبيه على المطرد

- ‌3 - التنبيه على المشهور

- ‌4 - التنبيه على الأشهر

- ‌5 - التنبيه على الغالب

- ‌6 - التنبيه على الكثير

- ‌7 - التنبيه على الحسن

- ‌8 - التنبيه على الأحسن

- ‌9 - التنبيه على المختار

- ‌10 - التنبيه على الراجح

- ‌11 - التنبيه على الأرجح

- ‌12 - التنبيه على الجائز

- ‌13 - التنبيه على القليل

- ‌15 - التنبيه على الأولى

- ‌16 - التنبيه على الضعيف

- ‌17 - التنبيه على الأضعف

- ‌18 - التنبيه على الشاذ

- ‌19 - التنبيه على الأشذ

- ‌الاستشهاد بالقراءات

- ‌مذهب الشارح النحوي

- ‌البهجة الوفية والكافية الشافية

- ‌عيوب الشرح

- ‌منهجنا في التحقيق

- ‌وصف النسخة المخطوطة

- ‌النسخة الأصل:

- ‌النسخة الثانية:

- ‌النسخة الثالثة:

- ‌نماذج من صور المخطوط

- ‌الكَلَامُ وَمَا يَتَأَلَّفُ مِنْه

- ‌فَصْل

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ المُعْرَبُ وَالمَبْنِيّ

- ‌فَصْل

- ‌بَابٌ يُذْكَرُ فِيهِ النَّكِرَةُ وَالمَعْرِفَة

- ‌فَصْلٌ فِي الضَّمَائِر

- ‌الثَّانِي مِنَ المَعَارِفِ العَلَم

- ‌البَابُ الثَّالِثُ مِنَ المَعَارِفِ اسْمُ الإِشَارَة

- ‌الرَّابِعُ مِنَ المَعَارِفِ المَوْصُول

- ‌الخَامِسُ مِنَ المَعَارِفِ المَعَرَّفُ بِأَدَاةِ التَّعْرِيفِ أَيْ بِآلَتِه

- ‌بَابٌ يُوَضَّحُ فِيهِ الِابْتِدَاءُ المُشْتَمِلُ عَلَى المُبْتَدَأِ وَالخَبَر

- ‌الأَوَّلُ مِنْ نَوَاسِخِ الِابْتِدَاءِ "كَانَ" وَأَخَوَاتُهَا

- ‌الثَّانِي مِنْ نَوَاسِخِ الِابْتِدَاءِ "مَا" وَ"لَا" وَ"لَاتَ" وَ"إِنِ" المُشَبَّهَاتُ بِـ"لَيْس

- ‌الثَّالِثُ مِنَ النَّوَاسِخِ أَفْعَالُ المُقَارَبَة

- ‌الرَّابِعُ مِنَ النَّوَاسِخِ "إِنَّ" وَأَخَوَاتُهَا

- ‌الخَامِسُ مِنَ النَّوَاسِخِ "لَا" التِي لِنَفْيِ الجِنْس

- ‌تَتِمَّة

- ‌السَّادِسُ مِنَ النَّوَاسِخِ "ظَنَّ" وَأَخَوَاتُهَا

- ‌فَصْلٌ يُبَيَّنُ فِيهِ "أَعْلَمَ" وَ"أَرَى" وَمَا جَرَى مَجْرَاهَا

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ الفَاعِلُ وَذُكِرَ فِيهِ حُكْمُ المَفْعُول

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ النَّائِبُ عَنِ الفَاعِل

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ اشْتِغَالُ العَامِلِ عَنِ المَعْمُول

- ‌بَابٌ يُذْكَرُ فِيهِ تَعَدِّي الفِعْلِ وَلُزُومُهُ وَفِيهِ رُتَبُ المَفَاعِيل

- ‌فَصْلٌ فِي رُتَبِ المَفَاعِيلِ وَمَا يَتَعَلَّقُ بِذَلِك

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ التَّنَازُعُ فِي العَمَل

- ‌فَصْل

- ‌الثَّالِثُ مِنَ المَفَاعِيلِ المَفْعُولُ لَه

- ‌الرَّابِعُ مِنَ المَفَاعِيلِ المَفْعُولُ فِيهِ وَهُوَ المُسَمَّى ظَرْفَا

- ‌الخَامِسُ مِنَ المَفَاعِيلِ المَفْعُولُ مَعَه

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ الِاسْتِثْنَاء

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ الحَال

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ التَّمْيِيز

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ حُرُوفُ الجَرّ

- ‌بَابٌ نَشْرَحُ فِيهِ الإِضَافَة

- ‌فَصْلٌ نُبَيِّنُ فِيهِ المُضَافَ إِلَى يَاءِ المُتَكَلِّم

- ‌بَابٌ يُذْكَرُ فِيهِ إِعْمَالُ المَصْدَر

- ‌بَابٌ يُذْكَرُ فِيهِ إِعْمَالُ اسْمِ الفَاعِل

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ أَبْنِيَةُ المَصَادِر

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ أَبْنِيَةُ أَسْمَاءِ الفَاعِلِينَوَالمَفْعُولِينَ وَالصِّفَاتِ المُشَبَّهَةِ بِهَا

- ‌بَابٌ يُذْكَرُ فِيهِ إِعْمَالُ الصِّفَةِ المُشَبَّهَةِ بِاسْمِ الفَاعِل

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ التَّعَجُّب

- ‌بَابٌ يُذْكَرُ فِيهِ "نِعْمَ" وَ"بِئْسَ" وَمَا جَرَى مَجْرَاهُمَا

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ أَفْعَلُ التَّفْضِيل

الفصل: ‌الرابع من النواسخ "إن" وأخواتها

2308 -

نَحْوُ "عَسَيْتُ أَنْ أَرَى مُعِينَا"

"عَسَيْتَ أَنْ تَقُومَ" أَوْ "عَسِينَا"

2309 -

وَقَالَ بِالقَافِ انْتِقَاءُ الفَتْحِ

زُكِنَ أَيْ عُلِمَ فِي الأَصَحِّ

2310 -

وَعِلْمُهُ مِنْ سَبْقِهِ فِي اللَّفْظِ

أَوْ خُارِجٌ مُشْتَهِرٌ فِي الحِفْظ

2311 -

وَسَائِرُ القُرَّاءِ غَيْرَ نَافِعْ

قَرَأَ بِالفَتْحِ

(1)

وَكُلٌّ وَاسِعْ

2312 -

وَمَنَعَ الكَسْرَ أَبُو عُبَيْدِ

وَالفَارِسِي

(2)

أَجَازَ دُونَ قَيْدِ

‌الرَّابِعُ مِنَ النَّوَاسِخِ "إِنَّ" وَأَخَوَاتُهَا

2313 -

هِيَ حُرُوفٌ مِثْلَ فِعْلٍ وَاقِعَه

فِي كَوْنِهَا نَاصِبَةً وَرَافِعَه

2314 -

وَفِي اخْتِصَاصِهَا بِالِاسْمِ وَالدُّخُولْ

فِي مُبْتَدًا وَخَبَرٍ وَفِي حُصُولْ

2315 -

بِنَائِهَا بِالفَتْحِ كَالمَاضِي مَعَهْ

وَكَوْنِهَا ثَلَاثَةٌ

(3)

وَأَرْبَعَه

2316 -

وَخَمْسَةٌ أَحْرُفُهَا كَالفِعْلِ

وَمَعْ ضَمِيرٍ مِثْلَهُ فِي الوَصْلِ

2317 -

وَسَبْقُ مَنْصُوبٍ عَلَى المَرْفُوعِ

يُشْعِرُ أَنَّهَا مِنَ الفُرُوعِ

2318 -

لِـ"إِنَّ"، "أَنَّ" مِنْهُمَا التَّوْكِيدُ

يُفْهَمُ وَالتَّحْقِيقُ بَلْ تَزِيدُ

2319 -

بِالفَتْحِ "أَنَّ" بِالدَّلَالَةِ عَلَى

مَعْنًى لِمَصْدَرٍ كَمَا قَدْ نُقِلَا

2320 -

نَحْوُ "عَلِمْتُ أَنَّ عَامِرًا أَتَى"

وَنَحْوُ "إِنَّ القرَّ فِي فَصْلِ الشِّتَا"

2321 -

وَ"لَيْتَ" وَهْوَ لِلتَّمَنِّي وَقَعَا

أَيْ رَوْمِ مَا لَمْ تُلْفِ فِيهِ مَطْمَعَا

2322 -

أَوْ فِيهِ عُسْرٌ نَحْوُ "لَيْتَ الدَّهْرا

يَرْجِعُ" أَوْ "يَا لَيْتَ زَيْدًا يَقْرَا"

2323 -

"لَكِنَّ" حَيْثُ اسْتَدْرَكَتْ كَـ"أَحْمَدُ

مُعَلِّمٌ لَكِنَّهُ مُجَدِّدُ"

2324 -

وَأَكَّدَتْ كَنَحْوِ "عَمْرٌو لَوْ بَدَا

أَكْرَمْتُهُ لَكِنَّهُ مَا وَفَدَا"

(1)

انظر: التذييل والتكميل 4\ 357.

(2)

انظر: التذييل والتكميل 4\ 358.

(3)

مرفوعة لأنها خبر مقدم والمبتدأ المؤخر "أحرفها"، أي "أحرفها ثلاثة وأربعة وخمسة".

ص: 229

2325 -

"لَعَلَّ" وَهْيَ لِلتَّرَجِّي فِي الذِي

يُحَبُّ قُلْ "لَعَلَّ زَيْدًا يَحْتَذِي"

2326 -

أَيْضًا وَلِلإِشْفَاقِ فِي مَا يُكْرَهُ

نَحْوُ "لَعَلَّ عَامِرًا مُوَلَّهُ"

2327 -

وَعَلَّلَتْ "لَعَلَّنَا نَكُفُّ"

(1)

أَيْ

"لِكَيْ نَكُفَّ" فَهْيَ فِي المَعْنَى كَـ"كَيْ"

2328 -

وَأَهْلُ كُوفَةٍ

(2)

بِهَا تَسْتَفْهِمُ

ثُمَّ لُغَاتُهَا هُنَا تَنْتَظِمُ

/45 أ/

2329 -

"لَعَلَّ"، "عَلَّ" وَ"لَعَنَّ" وَ"لَغَنّْ"

"رَعَنَّ"، "عَنَّ" ثُمَّ "غَنَّ" وَ"رَغَنّْ"

2330 -

"لَأَنَّ"، "أَنَّ" وَ"لِعَلَّ" ثَبَتَا

بِكَسْرِ لَامِهِ "لَعَلَّتْ" أَيْ بِتَا

2331 -

"كَأَنَّ" لِلتَّأْكِيدِ فِي التَّشْبِيهِ

إِذْ أَنْتَ مِنْ كَافٍ وَ"أَنّْ" تَبْنِيهِ

2332 -

"كَأَنَّ زَيْدًا أَسَدٌ" أَوْ أَفْهَمَا

ظَنًّا "كَأَنَّ عَامِرًا مَا فَهِمَا"

2333 -

لِتِلْكَ عَكْسُ مَا لِـ"كَانَ" مِنْ عَمَلْ

مِنْ نَصْبِ الِاسْمِ ثُمَّ رَفْعٌ قَدْ حَصَلْ

2334 -

لِخَبَرٍ وَقِيلَ لَيْسَ تَعْمَلُ

فِيهِ عَنِ الكُوفِيِّ

(3)

هَذَا يُنْقَلُ

2335 -

وَعُدَّ فِي لُغَيَّه مِنْهَا "عَسَى"

مَعْنَى "لَعَلَّ" مَعْ ضَمِيرٍ لَابَسَا

2336 -

نَحْوُ "عَسَاهَا نَارُ كَأْسٍ"

(4)

فَهْوَ فِي

هَذَا يَكُونُ مِنْ عَدِيدِ الأَحْرُفِ

(1)

إشارة إلى قوله من الطويل:

وقلتم لنا كفوا الحروب لعلنا

نكف ووثقتم لنا كل موثق

الشاهد فيه "لعلنا نكف" حيث إن "لعل" جاءت لمعنى التعليل. انظر: الدر المصون 1\ 189 وشرح التسهيل 2\ 7 وأمالي ابن الشجري 1\ 77 وتمهيد القواعد 3\ 1294 والتذييل والتكميل 5\ 24.

(2)

انظر: الجنى الداني 580 وشرح الأشموني 1\ 297 وهمع الهوامع 1\ 488 وشرح التسهيل 2\ 8 والمقاصد الشافية 2\ 312.

(3)

انظر: توضيح المقاصد والمسالك 1\ 523 والمقاصد الشافية 2\ 308.

(4)

إشارة إلى قول صخر بن العود الحضرمي من الطويل:

فقلت عساها نار كأس وعلها

تشكي فآتي نحوها فأعودها

الشاهد فيه قوله "عساها" حيث أتت "عسى" بمعنى "لعل". انظر: المقاصد النحوية 2\ 720 وهمع الهوامع 1\ 482 والجنى الداني 469 ومغني اللبيب 204 والتصريح 1\ 297 وتمهيد القواعد 3\ 1280 وتعليق الفرائد 3\ 305.

ص: 230

2337 -

وَأَطْلَقُوا القَوْلَ عَلَى فِعْلِيَّتِهْ

وَبَعْضُهُمْ يَمْشِي عَلَى حَرْفِيَّتِهْ

2338 -

وَصَاغَ لِلبَعْضِ هُنَا مِثَالَا

لِيُفْهَمَ البَاقِي بِهِ فَقَالَا

2339 -

كَـ"إِنَّ زَيْدًا عَالِمٌ بِأَنِّي

كُفْءٌ وَلَكِنَّ ابْنَهُ ذُو ضِغْنِ"

2340 -

وَرَاعِ ذَا التَّرْتِيبَ فَاسْمًا قَدِّمَا

وَأَخِّرِ الخَبَرَ حَيْثُ حُتِمَا

2341 -

فَمُطْلَقًا تَقْدِيمُهُ حَظْرٌ كَذَا

تَوْسِيطُهُ مُمْتَنِعٌ إِلَّا إِذَا

2342 -

فِي الخَبَرِ الذِي يَكُونُ ظَرْفَا

أَوْ حَرْفَ جَرٍّ جَا وَتَلْقَى الحَرْفَا

2343 -

غَيْرَ "عَسَى" فَجَازَ أَنْ تُوَسِّطَهْ

كَـ"لَيْتَ فِيهَا امْرَأَةً مُغْتَبِطَه"

2344 -

أَوْ نَحْوِ "لَكِنَّ هُنَا غَيْرَ البَذِي"

أَيْ وَقِحٍ فَاحْذُ عَلَى ذَا وَاحْتَذِي

2345 -

فَالظَّرْفُ كَالمَجْرُورِ قَدْ تَوَسَّعُوا

فِيهِ وَهَذَا وَاجِبًا قَدْ يَقَعُ

2346 -

كَـ"إِنَّ فِي دَارِ العَلَا عَمَّارَا"

وَ"إِنَّ عِنْدَ عَامِرٍ أَخْيَارَا"

2347 -

كَيْلَا يَعُودَ مُضْمَرٌ هُنَا عَلَى

مُؤَخَّرٍ لَفْظًا وَرُتْبَةً

(1)

وَلَا

2348 -

يَجُوزُ تَقْدِيمٌ لِمَعْمُولِ الخَبَرْ

عَلَى اسْمِهِ إِذْ هُوَ غَيْرُ حَرْفِ جَرّْ

2349 -

وَغَيْرُ ظَرْفٍ بِاتِّفَاقٍ وَكَذَا

إِنْ كَانَ فِي الأَصَحِّ فَادْرِ المَأْخَذَا

2350 -

وَاعْلَمْ بِأَنَّ "أَنَّ" حَتْمًا تُفْتَحُ

أَوْ وَاجِبًا تُكْسَرُ ثُمَّ تَصْلُحُ

2351 -

لِذَا وَذَا وَذَاتُ كَسْرٍ أَصْلُ مَا

تُفْتَحُ وَالنَّظْمُ لِهَذَا أَفْهَمَا

(1)

في هذين البيتين اضطراب من الشارح جانب فيه رحمه الله الصواب؛ فإن المثال الأول تقديم الجار والمجرور غير واجب، وفي المثال الثاني وجوب تقديم الجار والمجرور ليس كما علله الشارح من أنه لئلا يعود المضمر على متأخر لفظًا ورتبة، بل لأن الاسم نكرة والخبر جار ومجرور كما قرر في باب الابتداء.

ص: 231

2352 -

وَهَمْزَ "إِنَّ" افْتَحْ وَحَتْمًا وَقَعَا

لِسَدَّ مَصْدَرٍ مَسَدَّهَا مَعَا

2353 -

مَسَدِّ مَعْمُولٍ وَذَا بِأَنْ تَقَعْ

فَاعِلَةً كَـ"سَرَّهُمْ أَنَّا نَدَعْ"

2354 -

أَوْ نَائِبًا عَنْ فَاعِلٍ مِنْهُ وَقَعْ

"قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعْ"

(1)

2355 -

أَوْ تَأْتِ مَفْعُولًا وَلَمْ تُحْكَ وَذَا

نَحْوُ "خَشِيتَ أَنَّ عَمْرًا ذُو أَذَى"

/45 ب/

2356 -

أَوْ مُبْتَدًا نَحْوُ "فَلَوْلَا أَنَّهُ

كَانَ مِنَ المُسَبِّحِينَ"

(2)

مِنْهُ

2357 -

أَوْ خَبَرًا عَنِ اسْمِ معنًى غَيْرِ قَوْلْ

نَحْوُ "اعْتِقَادِي أَنَّ فِي القِسْمَةِ عَوْلْ"

2358 -

أَوْ تَأْتِ مَجْرُورًا بِحَرْفٍ "ذَلِكْ

بِأَنَّهُمْ"

(3)

مِثَالُهُ كَذَلِكْ

2359 -

بِأَنْ تُضَافَ كَـ"لَحَقٌّ مِثْلَ مَا

أَنَّكُمُ"

(4)

أَوْ تَتْبَعَنْ مَا قُدِّمَا

2360 -

كَـ"اذْكُرْ تَقَدَّمِي وَأَنِّي قَيِّمُ"

"وَعَدْتُهُ الجَمِيلَ أَنِّي مُكْرِمُ"

2361 -

وَفِي سِوَى ذَاكَ وُجُوبًا اكْسِرِ

إِذْ فَقَدَتْ تَأْوِيلَهَا بِالمَصْدَرِ

2362 -

فَاكْسِرْ لَهَا إِنْ وَقَعَتْ فِي الِابْتِدَا

لَفْظًا كَـ"إِنَّ اللهَ حَسْبِي أَبَدَا"

2363 -

كَذَاكَ فِي الحُكْمِ مِثَالُهُ "أَلَا

إِنَّ سَعِيدًا صَالِحٌ بَيْنَ المَلَا"

2364 -

وَمَا أَتَتْ فِي بَدْءِ -أَيْ صَدْرِ- صِلَه

خِلَافَ مَا هِيَ بِحَشْوٍ حَاصِلَه

2365 -

نَحْوُ "مِنَ الكُنُوزِ مَا إِنَّ"

(5)

خِلَافْ

نَحْوِ "الذِي عِنْدَكَ أَنَّهُ يَخَافْ"

2366 -

وَحَيْثُ "إِنَّ" لِيَمِينٍ مُكْمِلَه

فَاكْسِرْ إِذَا مَا وَقَعَتْ فِي الأَمْثِلَه

2367 -

"وَاللهِ إِنَّ عَامرًا غَنِيُّ"

وَ"إِنَّ زَيْدًا لَفَتًى سَخِيُّ"

(1)

الجن 1.

(2)

الصافات 134.

(3)

هذا جزء من آية وردت كثيرًا، منها في البقرة 61.

(4)

الذاريات 23.

(5)

القصص 76.

ص: 232

2368 -

أَوْ حُكِيَتْ هِيَ وَمَا يَلِيهَا

بِالقَوْلِ أَيْ فِي جُمْلَةٍ يَحْكِيهَا

2369 -

قَوْلٌ كَـ"قَالَ اللهُ إِنِّي مَعَكُمْ"

(1)

وَالقَوْلُ لِلمَصْدَرِ وَالفِعْلِ يَعُمّْ

2370 -

وَلِاسْمِ فَاعِلٍ وَمَفْعُولٍ كَـ"قَالْ"

"قَوْلِي"، "مَقَالِي"، "قُلْتُ"، "قَائِلٌ"، "مَقَالْ"

2371 -

خِلَافَ مَا لَمْ يُحْكَ بِالقَوْلِ وَقَدْ

أُجْرِيَ مُجْرَى "ظَنَّ" فِيهِ وَ"اعْتَقَدْ"

2372 -

نَحْوُ "تَقُولُ أَنَّ زَيْدًا فِي مِنَى"

وَكَـ"تَقُولُ أَنَّ بَكْرًا هَهُنَا"

2373 -

أَوْ "إِنَّ" فَاكْسِرْهَا إِذَا حَلَّتْ مَحَلّْ

حِالٍ كَـ"زُرْتُهُ وَإِنِّي ذُو أَمَلْ"

2374 -

وَنَحْوِ "إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونْ"

(2)

وَكَسَرُوا أَيْضًا لِـ"إِنَّ" المُعْرِبُونْ

2375 -

إِنْ وَقَعَتْ مِنْ بَعْدِ فِعْلٍ عُلِّقَا

عَنْ عَمَلٍ بِاللَّامِ قَدْ تَعَلَّقَا

2376 -

بِالقَلْبِ كَـ"اعْلَمْ إِنَّهُ لَذُو تُقَى"

"شَهِدْتُ إِنَّهُ لَنِعْمَ المُرْتَقَى"

2377 -

فَافْتَحْ إِذَا بِاللَّامِ لَمْ يُعَلَّقِ

نَحْوُ "عَلِمْتُ أَنَّ عَمْرًا مُرْتَقِي"

2378 -

وَكُلُّ مَا ذَكَرْتُهُ إِنْ فُتِحَتْ

أَوَّلُهُ "أَنَّ" وَإِلَّا فُتِحَتْ

2379 -

وَبَقِيَتْ مَوَاضِعٌ كَأَنْ تَجِي

وَصْفًا كَـ"ذَا الغُلَامُ إِنَّهُ الشَّجِي"

2380 -

أَوْ خَبَرًا عَنِ اسْمِ ذَاتٍ تَرِدُ

كَنَحْوِ "زَيْدٌ إِنَّهُ مُسَهَّدُ"

2381 -

أَوْ بَعْدَ لَازِمٍ لَهُ الإِضَافَه

لِجُمْلَةٍ كَـ"حَيْثُ"، "إِذْ" كَـ"خَافَهْ

2382 -

إِذْ إِنَّ زَيْدًا جَالِسٌ"، "قَعَدْتُ حَيْثْ

إِنَّكَ قَاعِدٌ" وَ"إِذْ إِنَّكَ لَيْثْ"

/46 أ/

2383 -

وَالفُقَهَاءُ بَعْدَ "حَيْثُ" أُولِعُوا

بِفَتْحِ "إِنَّ" وَهْوَ لَحْنٌ بَشِعُ

(3)

2384 -

فَإِنَّهَا تُضَافُ لِلجُمْلَةِ لَا

غَيْرُ، وَ"أَنَّ" وًالذِي قَدْ عُمِلَا

(1)

المائدة 12.

(2)

الفرقان 20.

(3)

انظر: التذييل والتكميل 5\ 74 وتوضيح المقاصد والمسالك 1\ 527.

ص: 233

2385 -

بِهَا عَلَى تَأْوِيلِ مُفْرَدٍ كَمَا

قَالَ جَمَالُ الدِّينِ

(1)

فِي مَا زَعَمَا

2386 -

وَالحَقَّ قَالَ وَالذِي يَجُوزُ

هَذَا وَذَا وَيُدْرَكُ التَّمْيِيزُ

2387 -

فَالكَسْرُ وَجْهُهُ هُوَ الذِي مَضَى

وَالفَتْحُ بِاعْتِبَارِ أَصْلٍ مُرْتَضَى

2388 -

فَالأَصْلُ إِفْرَادٌ لِمَا أُضِيفَ لَهْ

فَاعْلَمْ بِذَا التَّحْقِيقِ حُكْمَ المَسْأَلَه

2389 -

وَبَعْضُهُمْ أَدْرَجَ غَيْرَ المُبْتَدَا

بِهِ بِمَا قَدْ زِدْتُهُ فِي الِابْتِدَا

2390 -

فَإِنْ أَتَتْ "إِنَّ" بِمَوْضِعٍ نَفَعْ

لِمُفْرَدٍ وَجُمْلَةٍ كَأَنْ تَقَعْ

2391 -

بَعْدَ "إِذَا" فُجَاءَةٍ بِوَجْهَيْنْ

كَانَتْ كَـ"رُحْتُ فَإِذَا إِنَّ العَيْنْ

2392 -

جَارِيَةٌ" فَجَازَ كَسْرُهَا عَلَى

وُقُوعِهَا مَوْقِعَ جُمْلَةٍ فَلَا

2393 -

تُحْوِجُ لِلتَّأْوِيلِ فَهْوَ أَمْثَلُ

وَفَتْحُهَا وَهْيَ إِذَنْ تُؤَوَّلُ

2394 -

بِمَصْدَرٍ أَوْ بَعْدَ فِعْلِ قَسَمِ

لَا لَامَ بَعْدَهُ بِوَجْهَيْنِ نُمِي

2395 -

كَـ"لْتَقْعُدِنَّ مَقْعَدَ القَصِيِّ

مِنِّيَ ذِي القَاذُورَةِ المَقْلِيِّ

2396 -

أَوْ تَحْلِفِي بِرَبِّكِ العَلِيِّ

أَنِّي أَبُو ذَيَّالِكَ الصَّبِيِّ"

(2)

2397 -

فَكَسْرُهَا عَلَى الجَوَابِ حَصَلَا

وَفَتْحُهَا جَاءَ بِتَقْدِيرِ "عَلَى"

2398 -

وَيَجِبُ الكَسْرُ إِذَا مَا ذُكِرَا

لَامٌ هُنَا أَوْ فِيهِ فِعْلٌ أُضْمِرَا

2399 -

نَحْوُ "حَلَفْتُ إِنَّ زَيْدًا لفتَى"

"وَاللهِ إِنَّ عَمْرًا اليَوْمَ أَتَى"

2400 -

وَأَوْجَبَ البَّصْرِيُّ

(3)

كَسْرًا مُطْلَقَا

فَذَلِكَ الحَالُ عَلَيْهِ اتَّفَقَا

(1)

انظر: أوضح المسالك 1\ 333.

(2)

الرجز لرؤبة، الشاهد فيه جواز فتح وكسر همزة "إنّ" لوقوعها في جواب قسم لا لام بعده. انظر: توضيح المقاصد والمسالك 1\ 528 وشرح التسهيل 2\ 25 ومعاني القرآن للفراء 2\ 70 ولسان العرب 15\ 450 وشرح الكافية الشافية 4\ 1925 وشرح ابن عقيل 1\ 358 وشرح المكودي 71 وتخليص الشواهد 348 وشرح ابن الناظم 120.

(3)

انظر: أوضح المسالك 1\ 342.

ص: 234

2401 -

مَعْ كَوْنِ "إِنَّ" تِلْوَ فَا الجَزَاءِ

كَـ"مَنْ أَتَى فَإِنَّهُ مُرَائِي"

2402 -

فَجَازَ كَسْرُهُ بِمَعْنَى "فَهْوَ ذُو

رِيًا" وَفَتْحُهُ وَمِنْهُ يُؤْخَذُ

2403 -

مَعْنَى "رِيَاهُ حَاصِلٌ" أَوْ "حَاصِلُ

رِيَاؤُهُ" بِمِثْلِ ذَا يُؤَوَّلُ

2404 -

وَذَا جَوَازُ ذَا وَذَاكَ يَطَّرِدْ

فِي كُلِّ مَوْضِعٍ بِهِ "إِنَّ" تَرِدْ

2405 -

خَبَرَ قَوْلٍ مُخْبَرًا عَنْهَا وُجِدْ

بِالقَوْلِ وَالقَائِلُ ثَمَّ مُنْفَرِدْ

2406 -

كَنَحْوِ "خَيْرُ القَوْلِ إِنَّي أَشْكُرُ

أَوْ أَحْمَدُ اللهَ" فَـ"إِنَّ" تُكْسَرُ

2407 -

لِخَبَرٍ بِجُمْلَةٍ وَقَدِّرِ

فِي الفَتْحِ "حَمْدُ اللهِ" فَافْتَحْ وَاكْسِر

2408 -

أَمَّا إِذَا لَمْ تَأْتِ عَنْ قَوْلٍ خَبَرْ

أَوْ لَيْسَ قَوْلٌ مُخْبِرٌ عَنْهَا اسْتَقَرّْ

2409 -

وَكَانَ ذَا القَائِلُ غَيْرَ مُفْرَدِ

فَالوَاجِبُ الكَسْرُ بِلَا تَرَدُّدِ

/46 ب/

2410 -

كَـ"عِلْمِي إنِّي أَحْمَدُ اللهَ الإِلَهْ"

"قَوْلِي إِنِّي مُؤْمِنٌ طُولَ الحَيَاه"

2411 -

وَنَحْوِ "قَوْلِي إِنَّ زَيْدًا يَحْمَدُ

إِلَهَهُ أَوْ إِنَّه يُوَحِّدُ"

2412 -

كَذَاكَ حَيْثُ وَقَعَتْ بَعْدَ "أَمَا"

أَوْ بَعْدَ "حَتَّى" وَكَذَا "لَا جَرَمَا"

2413 -

نَحْوُ "أَمَا إِنَّكَ فَاضِلٌ" وَ"لَا

جَرَمَ أَنَّ اللهَ يَعْلَمْ"

(1)

مَثَلَا

2414 -

"مَرِضَ حَتَّى إِنَّهُ لَا يُرْتَجَى"

أَوْ مَوْضِعَ التَّعْلِيلِ لَفْظُ "إِنَّ" جَا

2415 -

كَقَوْلِهِ "لَبَّيْكَ إِنَّ الحَمْدَ لَكْ"

(2)

فَفَتْحُهَا لِلَامِ عِلَّةٍ تُرِكْ

2416 -

وَكَسْرُهَا لِكَوْنِهِ تَعْلِيلُ

مُسْتَأْنَفٌ وَذَا هُوَ المَقْبُولُ

2417 -

وَبَعْدَ ذَاتِ الكَسْرِ تَصْحَبُ الخَبَرْ

لَامُ ابْتِدَاءٍ نَحْوُ "إِنِّي لَوَزَرْ"

2418 -

وَ"إِنَّ زَيْدًا لَأَبُوهُ فَاضِلُ"

"إِنَّا لَنَحْنُ القَادَةُ الأَمَاثِلُ"

(1)

النحل 23.

(2)

انظر: الكتاب 3\ 128.

ص: 235

2419 -

وَ"إِنَّ عَمْرًا لَعَلَى سَجِيَّه"

وَ"إِنَّهُ لَيَعْلَمُ القَضِيَّه"

2420 -

وَكَانَ حَقَّ "إِنَّ" أَنَّ الِابْتِدَا

يَخُصُّهَا وَأُخِّرَتْ إِذْ أُكِّدَا

2421 -

بِهَا كَـ"أَنَّ" فَأَبَوْا أَنْ يُجْمَعَا

بَيْنَ أَدَاتَيْنِ بِمَعْنًى وَقَعَا

2422 -

وَسُمِّيَتْ ذِي اللَّامُ بِـ"المُزَحْلَقَه"

بِالقَافِ وَالفَاءِ لَدَى مَنْ حَقَّقَهْ

2423 -

وَبَعْدَ غَيْرِ "إِنَّ" لَيْسَتْ تُوجَدُ

وَبَعْدَ "أَنَّ" جَوَّزَ المُبَرِّدُ

(1)

2424 -

وَبَعْدَ "لَكِنَّ" أُهَيْلُ الكُوفَه

(2)

تُجِيزُهُ بِحُجَّةٍ ضَعِيفَه

2425 -

وَاللَّامُ لَا تَصْحَبُ مَا تَقَدَّمَا

مِنْ خَبَرٍ كَـ"إِنَّ عِنْدِي مُسْلِمَا"

2426 -

وَلَا يَلِي ذِي اللَّامَ مَا قَدْ نُفِيَا

كَـ"إِنَّ زَيْدًا لَمْ يَقُمْ" وَوُهِّيَا

2427 -

قَوْلُ "لَلَا"

(3)

أَوْ أُوِّلَنْ إِذْ نُظِمَا

وَلَا يَلِي اللَّامَ مِنَ الأَفْعَالِ مَا

2428 -

قَدْ كَانَ مَاضِيًا وَعَنْ "قَدْ" عَرِيَا

وَكَانَ ذَا تَصَرُّفٍ كَـ"رَضِيَا"

2429 -

وَغَيْرُهَا يَعْقُبُهَا كَـ"إِنَّ ذَا

لَيَذَرُ الشَّرَّ لَيَرْضَى بِالأَذَى"

2430 -

وَ"إِنَّ زَيْدًا لَعَسَى يَحْتَمِلُ"

وَ"إِنَّ حَمَّادًا لَنِعْمَ الرَّجُلُ"

2431 -

فَالفِعْلُ ذُو الجُمُودِ مِثْلُ الِاسْمِ

فِي مَذْهَبٍ رَجَّحَهُ ذُو النَّظْمِ

(4)

2432 -

وَقَدْ تَلِيهَا ذَلِكَ المَاضِي إِذَا

وَرَدَ مَعْ "قَدْ" قَبْلَهُ كَـ"إِنَّ ذَا

(1)

انظر: المقتضب 2\ 345.

(2)

انظر: معاني القرآن للفراء 1\ 465.

(3)

إشارة إلى قول أبي حزام من الوافر:

وأعلم أن تسليمًا وتركًا

للا متشابهان ولا سواء

لشاهد فيه دخول اللام المزحلقة على الخبر المنفي. انظر: حروف المعاني 41 وشرح الأشموني 1\ 309 والمحتسب 1\ 42 وسر صناعة الإعراب 2\ 55 وشرح ابن عقيل 1\ 368 والتصريح 1\ 312 وهمع الهوامع 1\ 506 وشرح الكافية للرضي 4\ 360 وشرح التسهيل 2\ 27 وشرح ابن الناظم 123.

(4)

انظر: شرح التسهيل 2\ 28.

ص: 236

2433 -

لَقَدْ سَمَا عَلَى العِدَا مُسْتَحْوِذَا

فَلَمْ يَضُرُّوهُ إِذَنْ إِلَّا أَذَى"

2434 -

لِأَنَّ "قَدْ" تُدْنِيهِ مِنْ حَالٍ فَهُو

لَهُ بِمَا ضَارَعَ مَعْهَا شَبَهُ

2435 -

وَتَصْحَبُ الوَاسِطَ أَيْ بَيْنَ خَبَرْ

وَاسْمٍ إِذَا مَا كَانَ مَعْمُولَ الخَبَرْ

2436 -

وَكَانَ ذَا الخَبَرُ صَالِحًا لِأَنْ

تَدْخُلَهُ اللَّامُ فَقُلْ "إِنَّ الحَسَنْ

/47 أ/

2437 -

لَفِيكَ رَاغِبٌ" خِلَافَ "إِنَّهُ

دَارَكَ جَا" فَلَيْسَ تَصْحَبَنَّهُ

2438 -

كَمَا إِذَا أُخِّرَ مَعْمُولُ الخَبَرْ

كَـ"إِنَّ زَيْدًا جَالِسٌ عِنْدَ عُمَرْ"

2439 -

وَلَا تَحُلُّ خَبَرًا حَيْثُ تَحُلّْ

مَعْمُولَهُ الوَاسِطَ وَالنَّظْمُ يَدُل

2440 -

لِذَا وَمَا سَبَقَهُ مِثَالُ ذَا

"إِنَّ الفَتَى لَعِنْدَكُمْ لَمُحْتَذَى"

2441 -

وَالشَّرْطُ فِي المَعْمُولِ أَلَّا يَتَّفِقْ

حَالًا كَـ"إِنَّ ذَا غَنِيًّا مُنْطَلِقْ"

2442 -

وَالفَصْلَ أَيْ وَتَصْحَبَنَّ مُضْمَرَا

فَصْلٍ وَذَاكَ بِالعِمَادِ اشْتَهَرَا

2443 -

كَـ"إِنَّ زَيْدًا لَهُوَ المُسْتَمْلِي"

وَإِنَّمَا يُسْمَى ضَمِيرَ الفَصْلِ

2444 -

لِفَصْلِهِ مَا بَيْنَ وَصْفٍ وَخَبَرْ

وَتَصْحَبُ اسْمًا حَلَّ قَبْلَهُ الخَبَرْ

2445 -

وَهْوَ إِذَنْ مَجْرُورٌ اوْ ظَرْفٌ كَمَا

عَلِمْتَهُ مَمَّا هُنَا تَقَدَّمَا

2446 -

كَقَوْلِهِ "إِنَّ عَلَيْنَا لَلهُدَى"

(1)

وَقَوْلِهِمْ "إِنَّ عَلَيْنَا لَلجدَا"

2447 -

وَتَصْحَبُ اسْمًا بَعْدَ مَعْمُولِ الخَبَرْ

كَـ"إِنَّ عَنْكَ لَسَعِيدًا ذُو خَبَرْ"

2448 -

وَحَيْثُمَا تَدْخُلُ فِي اسْمٍ أُخِّرَا

وَالفَصْلِ لَنْ تَدْخُلَ مَعْهُ الخَبَرَا

2449 -

فَلَا تَقُلْ "إِنَّ لَفِي الدَّارِ لَزَيْدْ"

وَ"إِنَّ عَمْرًا لَهْوَ لَلآتِي بِكَيْدْ"

2450 -

وَمَا سِوَى ذَلِكَ مِمَّا قَدْ وَرَدْ

لَامٌ بِهِ فَهْيَ زِيَادَةً تُعَدّْ

(1)

الليل 12.

ص: 237

2451 -

إِنْ لَمْ يَكُنْ شَذَّ وَمِنْهُ يُذْكَرُ

مَوَاضِعٌ مِنْهَا "لَمِمَّا أَحْقِرُ"

(1)

2452 -

أُمُّ الحُلَيْسِ لَعَجُوزٌ شَهْرَبَه

تَرْضَى مِنَ اللَّحْمِ بِعَظْمِ الرَّقَبَه

(2)

2453 -

وَوَصْلُ "مَا" زَائِدَةً حَرْفِيَّه

بِذِي الحُرُوفِ السِّتَّةِ المَحْوِيَّه

2454 -

فِي البَابِ إِلَّا حَرْفَ "لَيْتَ" مُبْطِلُ

إِعْمَالَهَا وَهَيَّئَتْهَا تَدْخُلُ

2455 -

فِي جُمْلَةٍ فِعْلِيَّةٍ إِذْ عُدِمَا

تَخْصِيصُهَا بِالِاسْمِ مَعْ صِلَةِ "مَا"

2456 -

كَذَاكَ تُسْمَى كَافَةً مُهَيِّئَه

كَـ"إِنَّمَا الدِّيَةُ بِالنَّصِّ مِئَه"

2457 -

"قُلْ إِنَّمَا يُوحَي إِلَيَّ أَنَّمَا

إِلَهُكُمْ"

(3)

فِي الفِعْلِ حَلَّتْ وَالسُّمَا

2458 -

وَقَدْ يُبَقَّى فِي الجَمِيعِ العَمَلُ

وَذَاكَ فِي "إِنَّ" بِكَسْرٍ يُنْقَلُ

2459 -

وَقِيسَ بَاقِيهَا بِهَا وَقِيلْ بَلْ

"لَكِنَّ" وَحْدَهَا وَقِيلَ وَ"لَعَلّْ"

2460 -

وَقِيلَ لَا قِيَاسَ وَهْوَ مُقْتَضَى

كَلَامِ سِيبَوَيْهِ

(4)

وَهْوَ المُرْتَضَى

2461 -

وَجَازَ الِاعْمَالُ وَالِاهْمَالُ معَا

فِي "لَيْتَ" قَالَ

(5)

بِاتِّفَاقٍ وَقَعَا

(1)

إشارة إلى قوله من الوافر:

إن الخلافة بعدهم لذميمة

وخلائف ظرف لمما أحقر

الشاهد فيه دخول اللام في خبر المبتدأ. انظر: تمهيد القواعد 3\ 1354 والتذييل والتكميل 5\ 120 ومعاني القرآن للفراء 3\ 45 والزاهر 2\ 231 وشرح التسهيل 2\ 31 والمقاصد النحوية 2\ 737 والإبانة 3\ 52 وتخليص الشواهد 358 وشرح ابن الناظم 124.

(2)

مر تخريجه في البيت 1915، ونعيد ما نراه مناسبًا لهذا المكان ونقول: الشاهد في البيت في هذا المكان دخول لام الابتداء على الخبر غير المؤكّد بـ"إن" وهو شاذ. انظر: التصريح 1\ 216 والجنى الداني 20 وتعليق الفرائد 4\ 53 والمقاصد الشافية 2\ 76 وشرح ابن الناظم 124 وتخليص الشواهد 358 والتذييل والتكميل 3\ 341 شرح المفصل 2\ 357 وشرح التسهيل 1\ 299 والتعليقة للفارسي 4\ 10.

(3)

الأنبياء 108.

(4)

انظر: الكتاب 2\ 138.

(5)

انظر: شرح التسهيل 2\ 39.

ص: 238

2462 -

وَاخْتَارَ

(1)

أَنَّ الأَقْيَسَ الإِهْمَالُ

وَقَالَ غَيْرُهُ هُوَ الإِعْمَالُ

2463 -

قَالَ فِي الِاهْمَالِ بِغَيْرِهَا الْحِقِ

وَغَيْرُهُ اخْتِصَاصُهَا بِاسْمٍ بَقِي

2464 -

أَمَّا إِذَا "مَا" كَانَتِ المَوْصُولَه

أَوْ مَصْدَرِيَّةً فَذِي مَعْمُولَه

/47 ب/

2465 -

بِهَا فَلَا تُبْطِلُ مِنْهَا العَمَلَا

كَـ"إِنَّ مَا عِنْدَكَ خَيْرٌ" مَثَلَا

2466 -

أَيِ "الذِي" أَوْ "إِنَّ مَا يَقُولُ قَدْ

حَسُنَ" يَعْنِي "قَوْلَهُ" الذِي قَصَدْ

2467 -

وَجَائِزٌ رَفْعُكَ مَعْطُوفًا عَلَى

مَنْصُوبِ "إِنَّ" بَعْدَ أَنْ تَسْتَكْمِلَا

2468 -

خَبَرَهَا كَـ"إِنَّ زَيْدًا ذُو أَمَلْ

وَحَامِدٌ" بِعَطْفِهِ عَلَى مَحَلّْ

2469 -

"إِنَّ" مَعَ اسْمِهَا أَوِ اسْمِ "إِنَّ" قَطْ

أَوْ أَنَّهُ مُبْتَدَأٌ وَقَدْ سَقَطْ

2470 -

خَبَرُهُ دَلَّ عَلَيْهِ خَبَرُ

"إِنَّ"، "وَحَامِدٌ كَذَا" يُقَدَّرُ

2471 -

أَوْ هُوَ مَعْطُوفٌ عَلَى ضَمِيرِ

سَبَقَهُ فِي خَبَرٍ مَسْتُورِ

2472 -

لَكِنَّ ذَا لِعَدَمِ الفَصْلِ وَهَى

وَقَبْلَهُ ثَالِثُهَا أَحْسَنُهَا

2473 -

وَلَا يَجُوزُ العَطْفُ بِالرَّفْعِ إِذَا

لَمْ يَكْمُلِ الخَبَرُ نَحْوُ "إِنَّ ذَا

2474 -

وَعَامِرًا قَيْلَانِ" وَالكِسَائِي

أَجَازَ مُطْلَقًا مَعَ الفَرَّاءِ

(2)

2475 -

مَعَ خَفَا الإِعْرَابِ نَحْوَ مَا ذُكِرْ

لَا نَحْوُ "إِنَّ عَامِرًا وَالمُعْتَمِرْ

2476 -

مُنْطَلِقَانِ" وَالصَّحِيحُ أَنَّ ذَا

خَبَرُ أَوَّلٍ بِهِ قَدْ نُبِذَا

2477 -

وَالعَطْفُ قَبْلَ خَبَرٍ بِالنَّصْبِ

وَبَعْدُ ألَاصْلُ لِقَوْلِ العُرْبِ

2478 -

إِنَّ الرَّبِيعَ الجَوْدَ وَالخَرِيفَا

يَدَا أَبِي العَبَّاسِ وَالصُّيُوفَا

(3)

(1)

انظر: شرح التسهيل 2\ 39.

(2)

انظر: معاني القرآن للفراء 1\ 311.

(3)

الرجز لرؤبة، الشاهد فيه العطف على اسم "إن" بالنصب بعد استكمال الخبر. انظر: المقاصد النحوية 2\ 742 والكتاب 2\ 145 والمقتضب 4\ 111 والأصول 1\ 250 وشرح الكافية الشافية 1\ 510 والتصريح 1\ 320 وهمع الهوامع 3\ 239 وشرح التسهيل 2\ 48 وتوجيه اللمع 156 والمقاصد الشافية 2\ 366.

ص: 239

2479 -

وَأُلْحِقَتْ بِـ"إِنَّ" ذَاتِ الكَسْرِ فِي

جَوَازِ رَفْعِ ذَلِكَ المُنْعَطِفِ

2480 -

"لَكِنَّ" قَطْعًا نَحْوُ "لَكِنَّ عُمَرْ

مُنْطَلِقٌ وَعَامِرٌ عَلَى الأَثَرْ"

2481 -

وَ"أَنَّ" ذَاتُ الفَتْحِ إِنْ تَقَدَّمَا

عِلْمٌ وَنَحْوُهُ عَلَيْهَا كَـ"اعْلَمَا

2482 -

أَنَّ سَعِيدًا قَائِمٌ وَعَمْرُو"

"شَهِدْتُ أَنَّ ذَا أَتَى وَبَكْرُ"

2483 -

وَقَبْلَ الِاسْتِكْمَالِ أَيْضًا جَائِي

مَا مَرَّ لِلفَرَّاءِ وَالكِسَائِي

(1)

2484 -

مِنْ دُونِ "لَيْتَ" وَ"لَعَلَّ" وَ"كَأَنّْ"

فَلَيْسُ يُعْطَفُ عَلَى اسْمِهَا إِذَنْ

2485 -

إِلَّا بِنَصْبِهِ سَوَاءٌ وُجِدَا

مِنْ قَبْلُ أَوْ لَا حَيْثُ مَعْنَى الِابْتِدَا

2486 -

غُيِّرَ مَعْ دُخُولِهَا لَا مَعْ دُخُولْ

مَا مَرَّ وَالفَرَّاءُ

(2)

بِالرَّفْعِ يَقُولْ

2487 -

فِي مَا أَتَى بَعْدُ كَذَا قَبْلُ وَقَدْ

خَفِيَ الِاعْرَابُ بِقَوْلِهِ اعْتَضَدْ

2488 -

يَا لَيْتَنِي وَأَنْتِ يَا لَمِيسُ

فِي بَلَدٍ لَيْسَ بِهَا أَنِيسُ

(3)

2489 -

وَأَوَّلُوهُ أَنَّ "أَنْتِ" مُبْتَدَا

وَإِنَّمَا خَبَرُهُ قَدْ فُقِدَا

2490 -

وَخُفِّفَتْ نُونُ "كَأَنَّ"، "أَنَّ"

لِيَسْتَقِيمَ البَيْتُ مَعْهُ وَزْنَا

2491 -

لَا أَنَّهَا بِخِفَّةٍ مُقَيَّدَه

وَجَازَ أَنْ تَأْتِي بِهَا مُشَدَّدَه

/48 أ/

2492 -

وَصَارَ فِي البَيْتِ إِذَنْ تَذْيِيلُ

وَعِنْدَ أَقْوَامٍ هُنَا مَقْبُولُ

(4)

2493 -

وَخُفِّفَتْ "إِنَّ" بِكَسْرٍ يَحْصُلُ

فَكَثُرَ الإِلْغَا وَقَلَّ العَمَلُ

(1)

انظر: البيت 2474.

(2)

انظر: معاني القرآن للفراء 1\ 311.

(3)

الرجز لجران العود، الشاهد فيه العطف على اسم "ليت" بالرفع قبل استكمال الخبر. انظر: شرح الكافية الشافية 1\ 514 والمقاصد النحوية 2\ 782 والتصريح 1\ 325 وهمع الهوامع 3\ 241 وشرح التسهيل 2\ 52 وخزانة الأدب 1018 والمقاصد الشافية 2\ 383 وإرشاد السالك 1\ 248.

(4)

أي التذييل في الرجز، منهم ابن رشيق. انظر: العمدة 1\ 146.

ص: 240

2494 -

إِذْ زَالَ الِاخْتِصَاصُ ثُمَّ الأَصْلُ

يَصْحَبُ فِي الإِلْغَاءِ قُلْ "إِنْ كُلُّ

2495 -

لَمَا جَمِيعٌ"

(1)

وَلَهَا الْغِ وَاعْمِلِ

مَعْ "لَيُوَفِّيَنَّهُمْ"

(2)

فِي مَا تُلِي

2496 -

وَتَلْزَمُ اللَّامُ إِذَا مَا تُهْمَلُ

فِي خَبَرٍ لَهَا وَإِلَّا يَحْصُلُ

2497 -

إِيهَامُ نَفْيِهَا فَتِلْكَ فَارِقَه

بَيْنَهُمَا لِذَاكَ تُسْمَى الفَارِقَه

2498 -

وَهْيَ عَلَى الأَصَحِّ لَامُ الِابْتِدَا

وَلَمْ تَكُنْ لَازِمَةً إِنْ وُجِدَا

2499 -

إِعْمَالُ "إِنْ" لِعَدَمِ اللَّبْسِ إِذَنْ

كَـ"إِنْ سَعِيدًا حَسَنٌ أَوِ الحَسَنْ"

2500 -

وَرُبَّمَا اسْتُغْنِيَ عَنْهَا بَعْدَ "إِنْ"

لَمْ تَعْمَلَنَّ إِنْ بَدَا أَيْ إِنْ يَبِنْ

2501 -

مَا نَاطِقٌ أَرَادَهُ مُعْتَمِدَا

قَرِينَةً إِمَّا لِلَفْظٍ أُسْنِدَا

2502 -

كَنَحْوِ "إِنْ يَزِيدُ لَنْ يَقُومَ" أَوْ

يُسْنَدُ لِلمَعْنَى وَمِنْهُ مَا حَكَوْا

2503 -

"إِنْ مَالِكٌ كَانَتْ"

(3)

لِأَنَّ اللَّبْسَ قَدْ

أُمِنَ فَالمَعْنَى لِلِاثْبَاتِ وَرَدْ

2504 -

وَالفِعْلُ إِنْ لَمْ يَكُ نَاسِخًا فَلَا

تُلْفِيهِ أَيْ تَلْقَاهُ غَالِبًا بَلَى

2505 -

فِي نَادِرِ الحَالِ بِـ"إِنْ" ذِي مُوصَلَا

بِلَفْظِ مَاضٍ كَـ"لَمُسْلِمًا" تَلَا

2506 -

لِـ"إِنْ قَتَلْتَ"

(4)

وَالقَيِاسُ قُبِلَا

أَقَلُّ مِنْهُ أَنْ يُرَى مُسْتَقْبَلَا

(1)

يس 32.

(2)

هود 11.

(3)

إشارة إلى قول الطرماح من الطويل:

أنا ابن أباة الضيم من آل مالك

وإن مالك كانت كرام المعادن

الشاهد فيه ترك اللام الفارقة بعد "إن" المخففة للقرينة المعنوية. انظر: توضيح المقاصد والمسالك 1\ 537 وشرح ابن عقيل 1\ 379 وتعليق الفرائد 4\ 60 وشرح ابن الناظم 128 وتخليص الشواهد 378 وشرح المكودي 75 وإرشاد السالك 1\ 250 وارتشاف الضرب 3\ 1273 وشرح التسهيل 2\ 34 وهمع الهوامع 1\ 511.

(4)

إشارة إلى قول عاتكة بنت زيد العدوية من الكامل:

شلت يمينك إن قتلت لمسلمًا

حلت عليك عقوبة المتعمد

الشاهد فيه تلو "إن" المخففة من الثقيلة فعل غير ناسخ. انظر: الإنصاف 2\ 526 وشرح الكافية الشافية 1\ 504 ومعاني القرآن للأخفش 2\ 455 والمحتسب 2\ 254 وسر صناعة الإعراب 2\ 199 وشرح ابن عقيل 1\ 382 وهمع الهوامع 1\ 513.

ص: 241

2507 -

أَمَّا إِذَا مَا كَانَ نَاسِخًا كَـ"ظَنّْ"

وَ"كَانَ" مَعْ شِبْهِهِمَا فَلْيُوصَلَنْ

2508 -

وَكَوْنُهُ بِلَفْظِ مَاضٍ أَغْلَبَا

مِثَالُهُ "إِنْ كَانَ ثَوْبِي لَقَبَا"

2509 -

"إِنْ كَادَ عَامِرٌ لَيَلْقَى الجُنْدَا"

وَ"إِنْ وَجَدْنَا جَمْعَهُمْ لَمُرْدَا"

2510 -

ثُمَّ عَلَى لَفْظِ مُضَارِعٍ سُمِعْ

كَـ"إِنْ يَكَادُ عَامِرٌ لَيَتَّبِعْ"

2511 -

وَإِنْ تُخَفَّفْ "أَنَّ" حَيْثُ تَفْتَحَن

الهَمْزَ فَاسْمُهَا ضَمِيرٌ اسْتَكَنّْ

2512 -

أَيْ حَتْمًا اسْتَتَرَ وَهْوَ مُضْمَرُ

شَأْنٍ وَقِيلَ بَلْ سِوَاهُ يُذْكَرُ

2513 -

وَخُذْ مِنِ اسْمِ "أَنَّ" أَنَّ العَمَلَا

إِذْ بَقِيَ اخْتِصَاصُهَا مَا بَطَلَا

2514 -

خِلَافَ ذَاتِ الكَسْرِ فَهْيَ أَشْبَهُ

بِالفِعْلِ مِنْهَا مِثْلَمَا قَدْ وَجَّهُوا

2515 -

وَالخَبَرَ اجْعَلْ جُمْلَةً إِسْمِيَّه

مِنْ بَعْدِ "أَنْ" أَوْ جُمْلَةً فِعْلِيَّه

2516 -

فَمَعَ ذَيْنِ حَيْثُ كَانَ الفِعْلُ فِي

فِعْلِيَّةٍ لَمْ يُبْلَ بِالتَّصَرُّف

2517 -

أَوْ أَفْهَمَ الدُّعَاءَ لَمْ يَحْتَجْ إِلَى

فَوَاصِلٍ وَاضْرِبْ لِهَذَا مَثَلَا

2518 -

"أَنْ لَيْسَ لِلإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى"

(1)

"آخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الحَمْدُ"

(2)

مَعَا

/48 ب/

2519 -

"أَنْ غَضِبَ اللهُ عَلَيْهَا"

(3)

، "عَلِمُوا

أَنْ هَالِكٌ كُلُّ"

(4)

وَمِمَّا يُنْظَمُ

(1)

النجم 39.

(2)

يونس 10.

(3)

النور 9.

(4)

إشارة إلى قول الأعشى من البسيط:

في فتية كسيوف الهند قد علموا

أن هالك كل من يحفى وينتعل

الشاهد فيه تخفيف "أن" وخبرها جملة اسمية. انظر: الكتاب 2\ 137 وشرح المفصل 4\ 547 ومعاني القرآن للأخفش 1\ 326 والمقتضب 3\ 9 والخصائص 2\ 443 وهمع الهوامع 1\ 515 وشرح الكافية للرضي 4\ 32 وخزانة الأدب 5\ 426.

ص: 242

2520 -

"لَوْ أَنْكِ فِي يَوْمِ الرَّخَا"

(1)

وَأُبْرِزَا

ضَرُورَةً فِيهِ اسْمُهَا وَجُوِّزَا

2521 -

وَإِنْ يَكُنْ فِعْلًا وَلَمْ يَكُنْ دُعَا

وَلَمْ يَكُنْ تَصْرِيفُهُ مُمْتَنِعَا

2522 -

أَيْ خَبَرٌ فَالأَحْسَنُ الفَصْلُ بِـ"قَدْ"

بَيْنَهُمَا "نَعْلَمُ أَنْ قَدْ"

(2)

قَدْ وَرَدْ

2523 -

أَوْ حَرْفِ نَفْيٍ نَحْوُ "أَنْ لَا يَرْجِعَا

إِلَيْهِمُ قَوْلًا"

(3)

وَ"أَنْ لَنْ نَجْمَعَا

2524 -

عِظَامَهُ بَلَى"

(4)

وَ"أَنْ لَمْ يَرَهُ"

(5)

أَوْ حَرْفِ تَنْفِيسٍ وَقَدْ حَصَرَهُ

2525 -

سَوْفَ وَسِينٌ نَحْوُ "أَنْ سَوْفَ يَجِي"

(6)

"أَنْ سَيَكُونُ"

(7)

بَعْدَ نَحْوِ "نَرْتَجِي"

2526 -

أَوْ "لَوْ" كَـ"أَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا"

(8)

"لَوْ نَشَا"

(9)

وَفَصْلُ "لَوْ" فِي الذِّكْرِ وَالشِّعْرِ فَشَا

2527 -

لَكِنْ بِكُتْبِ النَّحْوِ قَلَّ أَنْ حَكَوْا

لِذَاكَ قَالَ وَقَلِيلٌ ذِكْرُ "لَوْ"

(1)

إشارة إلى ما أنشده الفراء من الطويل:

فلو أنك في يوم الرخاء سألتني

طلاقك لم أبخل وأنت صديق

الشاهد فيه تخفيف "أن" وبروز اسمها وهو قليل. انظر: توضيح المقاصد والمسالك 1\ 5539 وخزانة الأدب 10\ 381 وتعليق الفرائد 4\ 71 والمقاصد الشافية 2\ 397 وشرح شواهد المغني 1\ 105 والتذييل والتكميل 5\ 160 وأمالي ابن الشجري 3\ 153 وشرح المفصل 4\ 549.

(2)

المائدة 113.

(3)

طه 89.

(4)

القيامة 3.

(5)

البلد 7.

(6)

لعله يشير إلى:

واعلم فعلم المرء ينفه

أن سوف يأتي كل ما قدرا

(7)

المزمل 20، ولعل الشارح يقصد بيتًا لكن بحثت ولم أجد.

(8)

الجن 16.

(9)

الأعراف 100.

ص: 243

2528 -

وَقَدْ يَجِيءُ ذَلِكَ الفِعْلُ بِلَا

فَصْلٍ كَـ"أَنْ يُؤَمَّلُونَ"

(1)

مَثَلَا

2529 -

وَخُفِّفَتْ "كَأَنَّ" أَيْضًا فَنُوِي

مَنْصُوبُهَا الِاسْمُ وَعَنْهَا مَا رُوِي

2530 -

عَمَلُهَا لِمَا بِـ"أَنْ" قَدْ ذُكِرَا

وَخَالَفْتْ "أَنَّ" بِأَنَّ الخَبَرَا

2531 -

يَجِيءُ جُمْلَةً بِغَيْرِ فَاصِلِ

إِنْ صُدِّرَتْ بِاسْمٍ كَقَوْلِ القَائِلِ

2532 -

شِعْرًا: "وَصَدْرٍ مُشْرِقِ النَّحْرِ كَأَنْ

ثَدْيَاهُ حُقَّانِ"

(2)

بِرَفْعٍ اقْتَرَنْ

2533 -

أَوْ صُدِّرَتْ بِالفِعْلِ فَهْيَ تُفْصَلُ

بِـ"قَدْ""كَأَنْ قَدْ حَصَلَ المُؤَمَّلُ"

2534 -

أَوْ "لَمْ""كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ"

(3)

كَذَا

يَجِيءُ مُفْرَدًا وَلَمْ يَشِذَّ ذَا

2535 -

وَخَالَفَتْهَا أَنَّ حَذْفَ الِاسْمِ

لَيْسَ بِحَتْمٍ وَلِذَا فِي النَّظْمِ

2536 -

بَيَّنَهُ بِقَوْلِهِ وَثَابِتًا

أَيْضًا رُوِي الِاسْمُ وَمِنْهُ قَدْ أَتَى

2537 -

قَوْلُ "كَأَنْ ظَبْيَةً"

(4)

البَيْتَ، وَذَا

حَيْثُ رُوِي بِنَصْبِهَا أَمَّا إِذَا

(1)

إشارة إلى قوله من الخفيف:

علموا أن يؤملون فجادوا

قبل أن يسألوا بأعظم سؤل

الشاهد فيه مجيء خبر "أن" المخففة من الثقيلة فعلًا مضارعًا. انظر: توضيح المقاصد والمسالك 1\ 540 وتعليق الفرائد 4\ 74 وشرح ابن الناظم 131 وتخليص الشواهد 383 وشرح المكودي 76 والتذييل والتكميل 5\ 165 والتصريح 1\ 332 وشرح ابن عقيل 1\ 388 والجنى الداني 219.

(2)

البيت من الهزج:

وصدر مشرق النحر

كأن ثدياه حقان

الشاهد فيه تخفيف "كأن" وإبطال عملها. انظر: الكتاب 2\ 135 والإنصاف 1\ 160 ومعاني القرآن للأخفش 1\ 370 ولسان العرب 13\ 30 والأصول 1\ 246 وتوضيح المقاصد والمسالك 1\ 541 وشرح ابن عقيل 1\ 391 وشرح التسهيل 2\ 45 وخزانة الأدب 10\ 398 وأمالي ابن الشجري 1\ 362.

(3)

يونس 24.

(4)

إشارة إلى قول ابن صريم اليشكري من الطويل:

ويومًا توافينا بوجه مقسم

كأن ظبية تعطو إلى وراق السلم

الشاهد فيه تخفيف "كأن" مع بقاء عملها. انظر: الكتاب 2\ 134 وشرح ابن الناظم 132 وسر صناعة الإعراب 2\ 320 والزاهر 1\ 155 ولسان العرب 12\ 482 وحروف المعاني 29 ومغني اللبيب 51 والتصريح 1\ 333 وهمع الهوامع 1\ 517.

ص: 244